الحذيفي: فضل عظيم لزيارة المسجد النبوي والصلاة فيه

الحذيفي: فضل عظيم لزيارة المسجد النبوي والصلاة فيه

خليجية
أكد فضيلة الشيخ الدكتور علي بن عبدالرحمن الحذيفي إمام وخطيب المسجد النبوي أن زيارة المسجد النبوي والصلاة فيه لهما فضل عظيم.وتحدث في محاضرة بعنوان «آداب وفضل زيارة المسجد النبوي والصلاة فيه» أن من الآداب التي يجب أن يتحلى بها المسلم الزائر للمسجد النبوي، أن يستشعر نعمة المولى عز وجل وتحقق زيارته لمسجد الرسول صلى الله عليه وسلم، منوها بفضل من طلب العلم في المسجد النبوي أو التعليم فيه، وتطرق إلى

الحذيفي: فضل عظيم لزيارة المسجد النبوي والصلاة فيه

الحذيفي: فضل عظيم لزيارة المسجد النبوي والصلاة فيه

خليجية
أكد فضيلة الشيخ الدكتور علي بن عبدالرحمن الحذيفي إمام وخطيب المسجد النبوي أن زيارة المسجد النبوي والصلاة فيه لهما فضل عظيم.وتحدث في محاضرة بعنوان «آداب وفضل زيارة المسجد النبوي والصلاة فيه» أن من الآداب التي يجب أن يتحلى بها المسلم الزائر للمسجد النبوي، أن يستشعر نعمة المولى عز وجل وتحقق زيارته لمسجد الرسول صلى الله عليه وسلم، منوها بفضل من طلب العلم في المسجد النبوي أو التعليم فيه، وتطرق إلى

خطبة الحرم النبوي 9/9 / 1445هـ الشيخ علي الحذيفي

خطبة الحرم النبوي 9/9 / 1436هـ (رمضان والرجوع إلى الله) الشيخ علي الحذيفي

خطبة الحرم النبوي 9/9 / 1445هـ (رمضان والرجوع إلى الله) الشيخ علي الحذيفي

[] بسم الله الرحمن الرحيم

رمضان والرجوع إلى الله

ألقى فضيلة الشيخ علي بن عبد الرحمن الحذيفي – حفظه الله – خطبة الجمعة بعنوان: "رمضان والرجوع إلى الله"، والتي تحدَّث فيها عن شهر رمضان وفضائله، وما فيه من فرصٍ في الإقبال على الطاعات والأعمال الصالحة، ذاكرًا ما في هذا الشهر من أعمالٍ وعباداتٍ يتقرَّبُ بها العبدُ إلى الله تعالى.

https://www.youtube.com/watch?v=dh00D-KQAW0

الخطبة الأولى:

الحمد لله ذي الجلال والإكرام، والمُلك الذي لا يُرام، والعزَّة التي لا تُضام، أحمدُ ربي وأشكرُه على عظيم الإنعام، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له المُلك وله الحمدُ الملكُ القدوسُ السلام، وأشهد أن نبيَّنا وسيِّدَنا محمدًا عبدُه ورسولُه أفضلُ من صلَّى وصام، اللهم صلِّ وسلِّم وبارِك على عبدِك ورسولِك محمدٍ، وعلى آله وصحابتِه الكرام.

أما بعد: فاتقوا الله في كل الأوقات؛ تفوزُوا برِضوان ربِّكم والجنات.

أيها المسلمون:
احذَروا الغفلةَ فإنها مُهلِكة، وإياكم وتأخيرَ التوبة فإن الأمانيَّ الباطلةَ مُردِية، وقد تفضَّل الله على خلقِه بالنِّعم الظاهرة والباطنة؛ فأما المُؤمنون فقد شكروها، وأما أعداء الله فقد كفَروها؛ قال الله تعالى: (وَمَنْ يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ) [لقمان: 12].

وما شرعَه الله من عباداتٍ وفرائِض، وما حرَّمه من مُحرَّمات، وما زجرَ عنه من المنهيَّات تكريمٌ من الربِّ للمُكلَّفين، وطهارةٌ وزكاةٌ، وإعدادٌ للمُكلَّف، وتأهيلٌ للعبدِ ليكون خالدًا في جنات النعيم، مع (النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا * ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ عَلِيمًا) [النساء: 69، 70].

والله – جل وعلا – طيبٌ لا يقبلُ إلا طيبًا؛ قال الله تعالى: (الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلَامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) [النحل: 32]، وقال تعالى: (مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) [المائدة: 6]، وقال – تبارك وتعالى -: (وَمَنْ تَزَكَّى فَإِنَّمَا يَتَزَكَّى لِنَفْسِهِ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ) [فاطر: 18].

وقال – عز وجل – في الحديث القُدسي: "يا عبادي! إنما هي أعمالُكم أُحصِيها لكم، ثم أُوفِّيكم إياها، فمن وجدَ خيرًا فليحمَد الله، ومن وجدَ غيرَ ذلك فلا يلومنَّ إلا نفسَه"؛ رواه مسلمٌ من حديث أبي ذرٍّ – رضي الله عنه -.

والمؤمنُون طابَت أعمالُهم، فطابَت أحوالُهم ومآلُهم؛ قال الله تعالى: (تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ) [القصص: 83].

والتوحيدُ لله الخالِص هو الذي يُطهِّر العبد، ويُزكِّي الأعمال، ويُصحِّحها ويُضاعِفُها، ويُطيِّبُها، وجميعُ الصالِحات تبَعٌ لتوحيد الله في العبادة.

ومن ظلَمَ نفسَه بالشركِ في العبادة، والبِدع المُضادَّة لدينِ الله، والنفاقِ الباطلِ الذي يُبغِضُ صاحبُه أحكامَ القرآن والسنة لا ينفعُه عملٌ صالحٌ، ولا يدخلُ الجنةَ إلا أن يتوبَ إلى ربِّه تعالى؛ قال الله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ) [الأعراف: 40].

وقال تعالى عن المُنافقين: (فَأَعْرِضُوا عَنْهُمْ إِنَّهُمْ رِجْسٌ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ) [التوبة: 95].

وعن أبي هُريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسولُ الله – صلى الله عليه وسلم -: "يلقَى إبراهيمُ – صلى الله عليه وسلم – أباه يوم القيامة، وعلى وجهه قتَرة، فيقولُ له: ألم أقُل لك: لا تعصِني، فيقول: اليوم لا أعصِيك، فيقولُ إبراهيم: ربِّ قد وعدتَّني ألا تُخزِيَني، وأيُّ خزيٍّ أعظمُ من أن يدخُل أبي النارَ؟! فيقولُ الله تعالى: يا إبراهيم! إني حرَّمتُ الجنةَ على الكافرين، فيُلِحَّ على ربِّه، فيمسخُ الله أباه ذِيخًا – يعني: ضبُعًا -، فيلتفِتُ إليه ويُقال له: أهذا أبُوك؟ فيقولُ: لا، فتَطيبُ نفسُ إبراهيم – عليه الصلاة والسلام -، فيُؤخَذُ بقوائِمه ويُلقَى في النار" (رواه البخاري ومسلم).
فالشفاعةُ لا تكونُ إلا للمُوحِّدين، وإن كانوا قد ارتكَبَ بعضُهم كبائِر.

والعباداتُ شُرِعَت لحِكَمٍ عظيمة، ومقاصِد جليلةٍ عاليةٍ، فإن أثمرَت تلك العبادات، وتحقَّقَت حِكَمُها ومقاصِدُها في المُكلَّف نفعَت صاحبَها أعظمَ النفع، وإن خلَت العباداتُ من الحِكَم التي شُرِعَت لها كانت حُجَّةً على صاحبِها.

والصيامُ شُرِع للتقوَى، والإحسان إلى النفس، والإحسان إلى الخلق، وقد جمعَ الله في هذا الشهر المُبارَك مُضاعفَة الصلوات المفروضَة، والتطوُّع في السُّنن بكثرة النوافِل ليلاً ونهارًا، والزكاةَ لمن جعلَ وقتًا لزكاة مالِه، والنفقات في أبواب الخير، وفتحَ فيه بابَ الإحسان والمعروف، وشرعَ فيه العُمرةَ لمن تيسَّر له، وهي الحجُّ الأكبر.

وخصَّه بنزول القرآن الكريم، وشرحَ فيه الصدورَ لتدبُّر القرآن، وذلَّل فيه الألسُنَ بكثرة التلاوة، وحفِظَ فيه الأمةَ من مرَدَة الشياطين، فلا يصِلُون إلى مُبتغاهم من الإفساد والفتن والشرِّ في هذا الشهر مثلَ فسادهم في غيره.

وتفضَّل الله فيه بإجابة الدعاء للصائِمين؛ عن عُبادة بن الصامِت – رضي الله عنه -، عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: "أتاكُم رمضان شهرُ بركة، يغشاكم الله فيه فيُنزِل الرحمة، ويستجيبُ فيه الدعاء، ينظرُ الله إلى تنافُسِكم فيه، ويُباهِي بكم ملائكَتَه، فأرُوا الله من أنفُسِكم خيرًا؛ فإن الشقيَّ من حُرِم فيه من رحمةِ الله" (رواه الطبرانيُّ، ورواتُه ثقات).

ورمضانُ شهرٌ عظيمُ البركات في جميع الأوقات، فلا تغفُل فيه – أيها الصائِم – عن إيداع الحسنات في تلك الساعات، فما مضَى من الزمن لا يعُودُ إلى يوم القيامة.

وحاسِب نفسَك في المال الذي آتاك الله – عز وجل -، فجنِّبه المُحرَّمات والشُّبُهات؛ فالمأكلُ الحرام يمنعُ قبولَ الدعاء والأعمال الصالِحات، وطهِّر مالَكَ – أيها المسلم – بالزكاة؛ فمن لم يُزكِّ مالَه كان عذابًا له، وشرًّا له، يسعَى لجمعه، ويتمتَّعُ به مَن بعدَه، وعليه وِزرُه!

عن أبي هريرة – رضي الله عنه -، عن رسولِ الله – صلى الله عليه وسلم – قال: "ما من صاحبِ كنزٍ لا يُؤدِّي زكاتَه، إلا مُثِّل له شُجاعٌ أقرَع – أي: ثُعبان -، فيأخذُ بلهزمَتَيه – يعني: شِدقَيه – ينهشُه، ويقول: أنا مالُك، أنا كنزُك" (رواه البخاري ومسلم).

والزكاةُ عبادةٌ للربِّ تعالى، وحقٌّ للفقراء، لا تسقُط بحالٍ، والنفقاتُ الواجِبةُ والمُستحبَّةُ يُضاعَفُ ثوابُها في هذا الشهر وفي غيرِه، وفي هذا الشهر أعظم.

وأيُّ كرمٍ وفضلٍ أعظَم من كرمِ الله وجُودِه وفضلِه؛ فقد أعطاكَ الله المالَ، ورضِيَ منك بمِقدار الزكاة وهو قليل، تُخرِجُه من المال رُبع عُشره؛ ففي المليون خمسةٌ وعشرون ألفًا، وما دُون ذلك وما فوقَ ذلك فبحسابِه؛ قال الله تعالى: (وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ) [سبأ: 39]، ولو أدَّى الأثرياءُ الزكاةَ ما بقِيَ فقير.

ولتكُن عنايتُكم بالذكر أعظمَ عناية، فهو أفضلُ الأعمال، والقرآنُ أفضلُ الذكر، وقد كان رسولُ الله – صلى الله عليه وسلم – يخُصُّ القرآنَ بزيادة التلاوة في رمضان، وقد كان جبريلُ يُدارِسُه القرآنَ فيه، كما ثبتَ في "الصحيحين".

والمناسبةُ ظاهرةٌ لمن تدبَّرها؛ فالطعامُ والشرابُ غذاءُ البدن، والقرآنُ والذكرُ غذاءُ الروح، والصومُ يُقوِّي سُلطانَ الروح، فيرقَى المُسلم في درجات العبادة والفضائل، بالقرآن والذكر والأعمال الصالِحة.

فسارِعوا – رحمكم الله – إلى كل الخيرات، في هذه الأوقات، ولا يزهدنَّ أحدٌ في فعل خير، وإن كان قليلاً؛ قال الله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا) [النساء: 40].

ولا يحقِرنَّ أحدٌ معصيةَ ولو كانت صغيرة؛ فإن لها طالبًا وكتابًا حافظًا، وكم من هالكٍ بالتهاوُن بالصغائِر؛ قال الله تعالى: (فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ) [الزلزلة: 7، 8].

وفي الحديث: "إياكم ومُحقِّرات الذنوب؛ فإنهن يجتمِعن على المرء حتى يُهلِكنَه".
قال الله تعالى: (فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ) [المائدة: 48].

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعَني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، ونفعَنا بهدي سيِّد المرسلين، أقول قولي هذا وأستغفرُ الله لي ولكم وللمسلمين، فاستغفِروه إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية:

الحمد لله الذي يقبلُ التوبةَ عن عباده ويعفُو عن السيئات، أفاضَ على خلقِه من خزائِن جُودِه وكرمِه ما لا يُحصِيه إلا الله من الخيرات، أحمدُ ربي وأشكُرُه، وأتوبُ إليه وأستغفِرُه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحدَه لا شريكَ له خالقُ الأرض والسماوات، وأشهد أن نبيَّنا وسيِّدَنا محمدًا عبدُه ورسولُه المُؤيَّد بالبراهين والمُعجِزات، اللهم صلِّ وسلِّم وبارِك على عبدِك ورسولِك محمدٍ، وعلى آله وصحبِه السابِقين إلى الخيرات.

أما بعد:
فاتقوا الله بفعل الصالِحات، وهجرِ المُحرَّمات.

عباد الله:
بُشراكم بما لهذه الأمةِ من الخير العَميم، والأجر الكريم في هذا الشهر العظيم؛ فمن صامَه غُفر له ما تقدَّم من ذنبِه، ومن قامَه غُفِر له ما تقدَّم من ذنبِه، ومن قامَ ليلةَ القدر غُفِر له ما تقدَّم من ذنبِه. صحَّت بذلك الأحاديث.

الله أكبر، وسبحان الله! ما أعظمَ هذا الثواب من الملك التواب! قال الله تعالى: (فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) [السجدة: 17].

ومع هذه الفضائل والمسرَّات يُحزِن المسلمَ ما يرى في الأمة، من التفرُّق والاختلاف، وكثرة الفِرَق التي تُسيءُ إلى الإسلام، وتجتهِدُ في تغيير عقيدتِه الصافية النقيَّة المُضيئة، وتبديل أحكامه، ولكن الخيبَة والخِذلان كتبَها الله لمن حارَبَ الدينَ.

فاعرِف الحقَّ – أيها المسلم – تعرِف أهلَه لتكون معهم؛ قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ) [التوبة: 119].

واعرِف الباطلَ وأهلَ البِدع تكُن مُجانبًا لهم، ومُجاهدًا للباطل والبِدع.
وقدَرُ هذه الأمة نُصرةُ الحقِّ ودحرُ الباطل في كل زمانٍ ومكان؛ وفي الحديث: "لا تزالُ طائفةٌ من أمَّتي على الحقِّ ظاهرين، حتى يأتي أمرُ الله" (رواه مسلم).

وعلى الأمة التوبةُ إلى الله، والرُّجوعُ إليه؛ ليكشِف الله ما بها من البلاء.
وعلى كل مسلمٍ أن يُخلِصَ الدعاءَ لعامَّة المُسلمين وأئمَّتهم، ويُشرِكهم في الدعاء مع نفسه. وأن يُصلِح أحوالَ المُسلمين في كل مكان.
فرمضان من أسباب رفع البلاء، وحُلول الخير والسرَّاء.

عباد الله:
(إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [الأحزاب: 56]، وقد قال – صلى الله عليه وسلم -: "من صلَّى عليَّ صلاةً واحدةً صلَّى الله عليه بها عشرًا"، فصلُّوا وسلِّموا على سيِّد الأولين والآخرين، وإمام المرسلين.

اللهم صلِّ على محمدٍ وعلى آل محمدٍ، كما صلَّيتَ على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميدٌ مجيد، اللهم وبارِك على محمدٍ وعلى آل محمدٍ، كما بارَكتَ على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميدٌ مجيد، وسلِّم تسليمًا كثيرًا.

اللهم وارضَ عن الصحابة أجمعين، وعن التابعين ومن تبِعَهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، اللهم وارضَ عن الخلفاء الراشدين، الأئمة المهديين: أبي بكرٍ، وعُمر، وعُثمان، وعليٍّ، وعن سائر أصحابِ نبيِّك أجمعين، اللهم وارضَ عنَّا معهم بمنِّك وكرمِك ورحمتِك يا أرحم الراحمين.

اللهم أعزَّ الإسلام والمسلمين، اللهم أعزَّ الإسلام والمسلمين، وأذِلَّ الكفر والكافرين، ودمِّر أعداءَك أعداءَ الدين يا رب العالمين.

اللهم اجعَل بلادَنا آمنةً مُطمئنَّة يا ذا الجلال والإكرام.
اللهم اشرَح صُدورنا، ويسِّر أمورَنا، واغفِر ذنوبَنا، اللهم اغفِر لموتانا وموتى المسلمين برحمتك يا أرحم الراحمين، اللهم اغفِر لهم ونوِّر عليهم قبورَهم.

اللهم اقضِ الدَّين عن المدينين من المُسلمين، اللهم واشفِ مرضانا ومرضى المُسلمين، اللهم واشفِ مرضانا ومرضى المُسلمين، اللهم اشفِ مرضانا ومرضى المُسلمين برحمتِك يا أرحم الراحمين.

اللهم أحسِن عاقِبَتنا في الأمور كلِّها، وأجِرنا من خِزي الدنيا وعذابِ الآخرة.
اللهم إنا نعوذُ بك من زوال نعمتِك، وفُجاءَة نِقمتِك، وتحوُّل عافيتِك، وجميعِ سخطِك.
(رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) [البقرة: 201].

اللهم إنا نسألُك فعلَ الخيرات، وتركَ المُنكَرات، وحُبَّ المساكين، اللهم اعصِمنا واحفَظنا من مُضلاَّت الفتن يا رب العالمين، ما ظهر منها وما بطَن.

اللهم أصلِح أحوال المُسلمين، اللهم احفَظ المُسلمين، اللهم احفَظ المُسلمين في الشام، اللهم انتقِم ممن ظلمَهم، اللهم عليك بالظالمين الذين ظلَمُوهم، اللهم عليك بالظالمين الذين تسلَّطُوا عليهم، اللهم إنا نسألُك أن تحفظَ المُسلمين في الشام، اللهم احفَظ المُسلمين في العراق يا رب العالمين، اللهم احفَظ المُسلمين في اليمن من المُبتدِعين والمُنافقين، إنك على كل شيء قدير، اللهم احفَظ المُسلمين في كل مكانٍ يا أرحم الراحمين.

اللهم ألِّف بين قلوبِ المُسلمين، وأصلِح ذاتَ بينهم، واهدِهم سُبُل السلام، وأخرِجهم من الظُّلمات إلى النور يا أرحم الراحمين.

اللهم أعِذنا وأعِذ ذريَّاتنا من إبليس وشياطينه وذرِّيَّته وجنوده وشياطينه يا رب العالمين، اللهم أعِذ المسلمين من إبليس وذريَّته، إنك على كل شيء قدير.

اللهم عليك بالسَّحرة، اللهم عليك بالسَّحرة، اللهم إنا نسألُك أن تُبطِل كيدَهم، اللهم أبطِل كيدَهم، اللهم أبطِل كيدَهم ومكرَهم يا ذا الجلال والإكرام، إنك على كل شيء قدير.
اللهم إنا نسألُك أن تجعلَ القرآنَ ربيعَ قلوبنا.

اللهم وفِّق عبدَك خادمَ الحرمين الشريفين، اللهم وفِّقه لهُداك، واجعَل عملَه في رِضاك يا رب العالمين، اللهم اجعَله ناصرًا لدينِك، إنك على كل شيء قدير، اللهم وارزُقه الصحةَ وأعِنه على كل خيرٍ يا رب العالمين، ووفِّق نائبَيه لما تحبُّ وترضَى يا ذا الجلال والإكرام.

اللهم احفَظ جُنودَنا، اللهم احفَظ جُنودَنا الذين يُدافِعون عن الحرمين يا رب العالمين، اللهم احفَظ جُنودَنا، اللهم احفَظهم من الظالمين والمُعتَدين، اللهم احفَظ بلادَنا من المُعتَدين، اللهم احفَظ بلادَنا من الطامِعين.

اللهم رُدَّ كيدَ كل ذي شرٍّ في نحرِه يا رب العالمين، اللهم أبطِل مكرَ أعداء الإسلام والمُسلمين، اللهم أبطِل خِططَ أعداء الإسلام التي يكيدُون بها الإسلامَ يا رب العالمين.
(رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) [البقرة: 201].

عباد الله:
(إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ * وَأَوْفُواْ بِعَهْدِ اللّهِ إِذَا عَاهَدتُّمْ وَلاَ تَنقُضُواْ الأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً إِنَّ اللّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ) [النحل: 90- 91].

واذكُروا الله العظيم الجليل يذكُركم، واشكُروه على نعمِه يزِدكم، ولذِكرُ الله أكبر، والله يعلمُ ما تصنَعون.

[/I]

المصدر: مدونة التعليم توزيع وتحضير المواد الدراسية – من قسم: مدونة الشريعة الإسلامية

منقوووول

.

خطبة الحرم النبوي 18 / 3 / 1445هـ ( محاسبة النفس) الشيح علي الحذيفي

خطبة الحرم النبوي 18 / 3 / 1436هـ ( محاسبة النفس) الشيح علي الحذيفي

خطبة الحرم النبوي 18 / 3 / 1445هـ ( محاسبة النفس) الشيح علي الحذيفي

بسم الله الرحمن الرحيم

محاسبة النفس

ألقى فضيلة الشيخ علي بن عبد الرحمن الحذيفي – حفظه الله – خطبة الجمعة بعنوان: "محاسبة النفس"، والتي تحدَّث فيها عن محاسبة النفس ومراقبتها ومُجاهدتها، وأن هذا دأبُ الصالحين والمتقين من عبادِ الله، وذكر بعضَ الآيات القرآنية والأحاديث النبوية والآثار السلفية في ذلك، كما طلبَ في آخر خطبته من الذين يرتكِبون تلك الحماقات أن يحاسبوا أنفسهم ليعرِفوا أين تقِف أقدامهم من الخطر العظيم في التكفير والتفجير.

المصدر: مدونة التعليم توزيع وتحضير المواد الدراسية – من قسم: مدونة الشريعة الإسلامية

منقوووول

.

الحذيفي: فضل عظيم لزيارة المسجد النبوي والصلاة فيه

الحذيفي: فضل عظيم لزيارة المسجد النبوي والصلاة فيه

خليجية
أكد فضيلة الشيخ الدكتور علي بن عبدالرحمن الحذيفي إمام وخطيب المسجد النبوي أن زيارة المسجد النبوي والصلاة فيه لهما فضل عظيم.وتحدث في محاضرة بعنوان «آداب وفضل زيارة المسجد النبوي والصلاة فيه» أن من الآداب التي يجب أن يتحلى بها المسلم الزائر للمسجد النبوي، أن يستشعر نعمة المولى عز وجل وتحقق زيارته لمسجد الرسول صلى الله عليه وسلم، منوها بفضل من طلب العلم في المسجد النبوي أو التعليم فيه، وتطرق إلى

خطبة الحرم النبوي 19 / 7 / 1445هـ الشيخ علي الحذيفي

خطبة الحرم النبوي 19 / 7 / 1436هـ (البدع كفران لنعمة الإسلام) الشيخ علي الحذيفي

خطبة الحرم النبوي 19 / 7 / 1445هـ (البدع كفران لنعمة الإسلام) الشيخ علي الحذيفي

بسم الله الرحمن الرحيم

البدع كفران لنعمة الإسلام

ألقى فضيلة الشيخ علي بن عبد الرحمن الحذيفي – حفظه الله – خطبة الجمعة بعنوان: "البدع كفران لنعمة الإسلام"، والتي تحدَّث فيها عن البدع وآثارها السيئة على مجتمع الإسلام، مُبيِّنًا أن التاريخ مليء بتأثير أهل البدع على الفساد والإفساد وخراب الديار وسقوط بلاد الإسلام في أيدي أعدائِها، كما ذكرَ طائفةً من الأحاديث الدالَّة على خطورة البِدع وترك السنة وعدم اتباعها.

https://www.youtube.com/watch?v=_OkROhQoXEE

الخطبة الأولى:

الحمد لله الرحمن الرحيم، العليم الحكيم، أحمدُ ربي وأشكرُه، وأتوبُ إليه وأستغفِرُه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له العليُّ العظيم، وأشهد أن نبيَّنا وسيِّدَنا محمدًا عبدُه ورسولُه النبيُّ الكريم، اللهم صلِّ وسلِّم وبارِك على عبدِك ورسولِك محمدٍ، وعلى آله وصحبِه المُتمسِّكين بهدي الله القَويم.

أما بعد: فاتقوا الله بالتقرُّب إليه بمرضاتِه، والبُعد عن مُحرَّماته؛ تفوزُوا برِضوانه وجنَّاته.

أيها المسلمون:
إن المُكلَّفين مأمورون بالتِزام ما ينفعُهم ويُسعِدُهم في الدنيا والآخرة، ومنهيُّون عما يضُرُّهم ويُشقِيهم في الدنيا والآخرة، قال الله تعالى: (وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) [الأنعام: 153].

والفِطرةُ التي فطَرَ الله الناسَ عليها تُدرِك النافعَ من الضارِّ، ولا تستقِلُّ بمعرفة تفاصيل الخير والشرِّ، والحقِّ والباطل من دون الشرع.

والله – عز وجل – برحمتِه وحكمتِه وعلمِه أنزلَ على خاتم الأنبياء نبيِّنا محمدٍ – صلى الله عليه وسلم – القُرآن والحكمة، فبيَّن الخيرَ كلَّه وحذَّر من الشرِّ كلِّه، ودعا النبيُّ – صلى الله عليه وسلم – الناسَ إلى العمل بما أُنزِل إليهم من ربِّهم، فنزل الإيمانُ في أصلِ القلوب، وعلِموا من القُرآن والسنة، وأصلحَ الله الأرضَ بالملَّة المُحمدية، وأكملَ الله لهذه الأمة دينَها وأعزَّها.

وتركَ النبيُّ – صلى الله عليه وسلم – أمَّتَه على أحسن الأحوال عقيدةً وعملاً، ومنهجًا وتشريعًا، وحُكمًا وصلاحًا؛ قال – عليه الصلاة والسلام -: "فقد تركتُكم على البيضاء، ليلُها كنهارها، لا يزيغُ عنها بعدي إلا هالِك"؛ رواه ابن ماجه من حديث العِرباض بن سارِية – رضي الله عنه -.

وحذَّر النبيُّ – صلى الله عليه وسلم – مما يُضادُّ الدينَ ويهدِمُه؛ فعن جابرٍ – رضي الله عنه -، أن النبيَّ – صلى الله عليه وسلم – كان يقولُ في خُطبته: "إن خيرَ الحديث كتابُ الله، وخيرَ الهديِ هديُ محمدٍ – صلى الله عليه وسلم -، وشرَّ الأمور مُحدثاتُها، وكل بدعةٍ ضلالة"؛ رواه مسلم.

والنِّعمُ تُحفَظُ بشُكرها، واجتِناب أسباب زوالِها، واتِّقاء عقوبات كُفرانها؛ قال الله تعالى: (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ) [إبراهيم: 7].

والبِدعُ المُضِلَّة كُفرانٌ لنعمة الإسلام، وهدمٌ للدين، وشرٌّ على الأمة، تُفرِّق بين القلوب، وتُضعِفُ الكيان، وتُشتِّتُ الصفَّ. والبِدعُ دمارٌ على أصحابِها وعلى المُسلمين، والبِدعُ إفسادٌ في الأرض، ونشرٌ للظُّلم، وتسلُّطٌ على الأبرياء؛ قال الله تعالى: (قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ انْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ) [الأنعام: 65].

وافتِراقُ الناس شِيَعًا وأحزابًا لا يكونُ إلا بالبِدع المُضِلَّة، وقد برَّأ الله تعالى رسولَه – صلى الله عليه وسلم – وأتباعَه من أهواء المُبتدِعين؛ قال الله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ) [الأنعام: 159]، وقال تعالى: (وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ * مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ) [الروم: 31، 32]. وقرأَ حمزةُ والكِسائيُّ: (إِنَّ الذِيْنَ فَارَقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِيْ شَيْءٍ).
ونهَى الله أمةَ الإسلام عن البِدع واتِّباع المُبتدِعين؛ قال الله تعالى:
(وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ * يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ * وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللَّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) [آل عمران: 105- 107].

قال أهلُ التفسير: "الذين اسودَّت وجوهُهم هم أهلُ البِدع، والذين ابيَضَّت وجوهُهم هم أهلُ الإسلام المُتَّبِعون للنبيِّ – عليه الصلاة والسلام – وصحابتِه".

والبِدعُ المُضِلَّة خرابٌ للعُمران، وإفسادٌ للدين والدنيا؛ قال الله تعالى: (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ * أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ) [البقرة: 11، 12].

ويعظُمُ ضررُ البِدع المُضِلَّة، وتستعِرُ نارُها في كل أصلٍ من أصول الإسلام إذا كان لأهل البِدع قوة يَكيدُون بها الإسلامَ وأهلَه، وكل نكبةٍ في أمة الإسلام من داخلِها فسببُها من أهل البِدع والمُنافِقين، والمُستقرِئُ للتاريخ، والمُتتبِّعُ لحوادِث الأيام، يرى مصائِبَ الإسلام من أهل البِدع المُضِلَّة.

وأولُ البِدع خروجُهم على الخليفة الراشِد عُثمان – رضي الله عنه – وقتلُه، وقد أذاقَ هؤلاء الخوارِج أميرَ المؤمنين عليَّ بن أبي طالبٍ – رضي الله عنه – مرارةَ الحياة، وأوهَنُوا جيشَه، وفرَّقُوا بين المُسلمين، واستحلُّوا الدماء.

وأعظمُ نكبةٍ للإسلام، وذُلٍّ للمُسلمين: نكبةُ بغداد الكونية في خلافة المُستعصِم العباسِي وقتلُه، بسبب المُبتدِعين المُضِلِّين المُنافِقين.

وما من غُزاةٍ لبلاد الإسلام إلا كان أهلُ البِدع معهم على المُسلمين، وهم اليوم أكثرُ أسماءً وأحزابًا، ولكنهم يتَّفِقون على حرب الإسلام، وزعزعَة الأمن، ونشر الفوضَى، والإفساد في بلاد المسلمين.

ولو راجَعَت كلُّ طائفةٍ مُبتدِعة تاريخَها لوجَدَت فيه مُزدَجَرًا لها عن غيِّها وبغيِها، ومُحارَبتها لدينها ولأوطانها. فماذا ربِحَت كلُّ طائفةٍ مُبتدِعة؟! وماذا جنَت؟! ما جنَت إلا الخسارَ والعارَ. قال الله تعالى: (وَلَقَدْ جَاءَ آلَ فِرْعَوْنَ النُّذُرُ) [القمر: 41].

وهل يظنُّ المُبتدِعون أن أهلَ الإسلام يترُكونَهم يُغيِّرون دينَ الله الذي رضِيَه للعباد، وأصلحَ به البلادَ والعباد؟! ساءَ ما يحكمُون.

والأمورُ المُبتدَعة هي ما أُحدِث في الدين مما لا أصلَ له في الشريعة يدلُّ عليه؛ قال ابن رجبٍ – رحمه الله -: "فكلُّ من أحدثَ شيئًا ونسبَه إلى الدين، ولم يكُن له أصلٌ من الدين يرجِعُ إليه فهو ضلالة، والدينُ بريءٌ منه، وسواءٌ في ذلك مسائلُ الاعتقاد أو الأعمال أو الأقوال الظاهرة والباطنة". اهـ.

ولا يُحافَظُ على الإسلام الذي كان عليه رسولُ الله – صلى الله عليه وسلم – وأصحابُه – رضي الله عنهم – إلا بالتمسُّك بالكتاب والسنة، وحماية الأمة من البِدع، وكفِّ شرِّ المُبتدِعين.

وحمايةُ الأمة وحفظُها من البِدع واجِبُ الأمراء وُلاة الأمر، وواجِبُ العلماء، وواجِبُ العامة.

أما واجِبُ ولاة الأمر في حفظِ الأمة من البِدع: فالأخذُ على يدِ المُبتدِعين، وكفُّهم بقوة السُّلطان، وعقوبتهم العقوبة الرادِعة لهم.

وأما واجِبُ العلماء: فالبيانُ، والتحذيرُ من البِدع، وإظهارُ الحُجَج على بُطلانها، وإبلاغُها للأمة كلِّها.

وأما واجِبُ العامة: فهجرُ المُبتدِع، وألا تُسمَع منه بِدعتُه، ولا يُتَّبَع إلى ما يدعُو إليه.
وقد كان رجلٌ في عهد عُمر – رضي الله عنه – يُدعَى صبيغًا، يسألُ عن مُتشابِه القرآن، ونهاه عُمر عن ذلك؛ لئلا يتأثَّر من شُبُهاته أحدٌ. فجلَدَه على ذلك، وكتبَ لعاملِه: ألا يُجالِسَه أحدٌ من الناس، ثم لما برأَ من الضرب جلَدَه مرَّةً أخرى، فقال: والله يا أمير المؤمنين! إنني لا أجِدُ ما كنتُ أجِد؛ فكفَّ عنه، وأذِنَ للناس بمُجالَسته.

فاستعملَ عُمر – رضي الله عنه -، استعملَ معه الحَزمَ والعَزمَ والحَسمَ.
فالنجاةُ من شرِّ البِدع لُزومُ الكتاب والسنة، ولُزوم جماعة المسلمين، وعدمُ الخروج عليهم وعلى إمامهم.

عن ابن عُمر – رضي الله عنه – قال: خطَبَنا عُمر بالجابِية، فقال: يا أيها الناس! إني قُمتُ فيكم كقيامِ رسول الله فينا، قال: "أُوصيكم بأصحابي، ثم الذين يلُونَهم، ثم الذين يلُونَهم، ثم يفشُو الكذِب حتى يحلِفَ الرجلُ ولا يُستحلَف، ويشهَد الشاهِدُ ولا يُستشهَد، ألا لا يخلُونَّ رجلٌ بامرأة إلا كان ثالثَهما الشيطان، عليكم بالجماعة، وإياكم والفُرقة؛ فإن الشيطان مع الواحِد، وهو من الاثنَين أبعَد، من أراد بَحبُوحة الجنة فليلزَم الجماعة، من سرَّته حسنتُه، وساءَته سيئتُه فذلك المُؤمن"؛ رواه أحمد والترمذي.

قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ * وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا) [آل عمران: 102، 103].

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفَعَني وإياكم بما فيه من الآياتِ والذكرِ الحكيم، ونفعَنا بهديِ سيِّد المرسلين وقوله القويم، أقولُ قولي هذا وأستغفِرُ الله لي ولكم وللمسلمين، فاستغفِروه إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية:

الحمدُ لله ربِّ العالمين وليِّ المُتقين، أحمدُ ربي وأشكرُه، وأتوبُ إليه وأستغفِره، وأشهدُ أن لا إله إلا الله وحدَه لا شريكَ له أرحمُ الراحمين، وأشهدُ أن نبيَّنا وسيِّدَنا محمدًا عبدُه ورسولُه الأمين، اللهم صلِّ وسلِّم وبارِك على عبدِك ورسولِك محمدٍ، وعلى آلهِ وصحبِه أجمعين.

أما بعد: فاتَّقُوا الله حقَّ التقوى، واستمسِكوا من الإسلام بالعُروة الوُثقَى.

عباد الله:
اعلَموا أن من آخر وصايا رسولِ الله – صلى الله عليه وسلم – لأمَّته: الحثُّ على كتابِ الله، واتِّباعُ سُنَّته؛ عن عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما – قال: خرجَ علينا رسولُ الله – صلى الله عليه وسلم – كالمُودِّع وقال: "فإذا ذُهِبَ بي فعليكم بكتابِ الله، أحِلُّوا حلالَه، وحرِّموا حرامَه"؛ رواه أحمد.

وعن أبي أُمامة – رضي الله عنه – قال: سمعتُ رسولَ الله – صلى الله عليه وسلم – يقول: "اتَّقوا الله، وصلُّوا خمسَكم، وصُوموا شهرَكم، وأدُّوا زكاةَ أموالكم، وأطيعُوا ذا أمركم؛ تدخلُ جنةَ ربِّكم" (رواه أحمد والترمذي، وقال: "حسنٌ صحيح").

وقال – عليه الصلاة والسلام -: "فإنه من يعِش منكم فسيرَى اختلافًا كثيرًا، فعليكم بسُنَّتي وسُنَّة الخلفاء الراشدين المهديين، عضُّوا عليها بالنواجِذ" (رواه الترمذي، وقال: "حديثٌ حسنٌ صحيح").

فطُوبَى لمن تمسَّك بالسنَّة عند الاختلاف، والاختلافُ واقعٌ في هذه الأمة، كما أخبرَ النبيُّ – عليه الصلاة والسلام – أنها ستفترِقُ على ثلاثٍ وسبعين فرقة، كلُّها في النار إلا واحدة، قُلنا: يا رسول الله! من هي؟ قال: "من كان على مثلِ ما أنا عليه وأصحابي".

وعن أبي أُمامة – رضي الله عنه -، في فضلِ ذلك: بشارةٌ من الرسولِ – صلى الله عليه وسلم – لمن عمِل بالسنَّة بعظيم الأجر، ومُضاعفَة الثواب؛ فعن أبي أُمامة – رضي الله عنه -، عن رسولِ الله – صلى الله عليه وسلم – قال: "تأتي أيامٌ للعامل فيهنَّ أجرُ خمسين"، قيل: منهم أو منَّا يا رسول الله؟ قال: "بل منكم" (رواه أبو داود والترمذي).

ومن أشكلَ عليه شيءٌ من أمور الدين وأمور الاختلاف، فليسأَل علماءَ الأمة؛ قال الله تعالى: (فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ) [النحل: 43].

عباد الله:
(إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [الأحزاب: 56]، وقد قال – صلى الله عليه وسلم -: "من صلَّى عليَّ صلاةً واحدةً صلَّى الله عليه بها عشرًا".
فصلُّوا وسلِّموا على سيِّد الأولين والآخرين، وإمام المرسلين.

اللهم صلِّ على محمدٍ وعلى آل محمدٍ، كما صلَّيتَ على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميدٌ مجيد، اللهم بارِك على محمدٍ وعلى آل محمدٍ، كما بارَكتَ على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميدٌ مجيد، وسلِّم تسليمًا كثيرًا.

اللهم وارضَ عن الصحابة أجمعين، اللهم وارضَ عن الخلفاء الراشدين، الأئمة المهديِّين: أبي بكرٍ، وعُمر، وعُثمان، وعليٍّ، وعن سائر أصحاب نبيِّك أجمعين، وعن التابعين ومن تبِعَهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، اللهم وارضَ عنَّا معهم بمنِّك وكرمِك ورحمتِك وجُودِك يا أكرم الأكرمين.

اللهم أعزَّ الإسلام والمسلمين، اللهم أعزَّ الإسلام والمسلمين، وأذِلَّ الكفر والكافرين، وأذِلَّ الشركَ والمُشركين، اللهم أطفِئ فتنةَ المُبتدِعين إلى يوم الدين يا رب العالمين، إنك على كل شيءٍ قدير.

اللهم انصُر دينَك وكتابَك وسُنَّة نبيِّك، اللهم أظهِر دينَك الذي ارتضَيتَه لنفسِك، اللهم أظهِر هديَ رسولِك – صلى الله عليه وسلم – على الدين كلِّه في كل مكانٍ وزمانٍ يا رب العالمين، إنك على كل شيء قدير.

اللهم اغفر لموتانا وموتى المُسلمين، اللهم اغفر لموتانا وموتى المُسلمين، برحمتِك يا أرحم الراحمين، اللهم نوِّر عليهم قبورَهم، اللهم أعِذهم من عذاب القبر وعذاب النار يا أكرم الأكرمين.

اللهم أصلِح أحوال المسلمين، اللهم أصلِح أحوال المسلمين، اللهم أصلِح أحوال المسلمين، اللهم ألِّف بين قلوب المسلمين في كل مكانٍ يا رب العالمين.

اللهم اكفِنا والمُسلمين شرَّ الأشرار، وكيدَ الفُجَّار يا رب العالمين، إنك على كل شيء قدير.

اللهم أصلِح يا رب العالمين قلوبَنا، اللهم يسِّر أمور المسلمين، اللهم يسِّر أمر كل مسلمٍ ومسلمة، ومؤمنٍ ومؤمنة، برحمتِك يا أرحم الراحمين.

اللهم اقضِ الدَّين عن المَدينين من المُسلمين، اللهم اقضِ الدَّين عن المَدينين من المُسلمين، اللهم واشفِ مرضانا ومرضَى المُسلمين، اللهم واشفِ مرضانا ومرضَى المُسلمين، اللهم اشفِ مرضانا ومرضَى المُسلمين يا رب العالمين، اللهم أصلِح شبابَنا وشبابَ المسلمين، وأصلِح قلوبَنا وقلوبَ المسلمين يا رب العالمين.

اللهم أعِذنا وذريَّاتنا من إبليس وجنودِه وذريَّته وشياطينه يا رب العالمين، اللهم أعِذنا من شياطين الإنس والجنِّ، اللهم أعِذ المسلمين وذريَّاتهم من شياطين الإنس يا رب العالمين والجنِّ، اللهم أعِذ المسلمين من شُرور أنفسهم، وسيئات أعمالهم يا أكرم الأكرمين، ويا أرحم الراحمين.

اللهم احفَظ بلادَنا من كل شرٍّ ومكروهٍ، اللهم احفَظ جنودَنا في الحدود، اللهم احفَظ جنودَنا الذين يُجاهِدون في سبيلِك يا رب العالمين، اللهم احفَظهم، اللهم إنا نسألُك أن تحفَظهم، وأن تجعلهم سالمين غانِمين، إنك على كل شيء قدير.

اللهم عليك بالبِدع والمُبتدِعين الذين يُحادُّون دينَك، والذين يهدِمون دينَك يا رب العالمين، اللهم عليك بهم، اللهم نكِّس راياتهم، اللهم اخذُلهم، اللهم اكتُب عليهم العار، إنك على كل شيء قدير، واكفِنا شرَّهم بما يكبِتُهم إنك على كل شيء قدير يا رب العالمين.

اللهم من أرادنا أو أراد بلادَنا بشرٍّ أو سُوءٍ فاجعَل شرَّه وسُوءَه عليه، واجعَل يا رب العالمين ضررَه عائِدًا عليه، واكفِنا شرَّه وضُرَّه، إنك على كل شيء قدير.

اللهم وفِّق عبدَك خادمَ الحرمين الشريفين سلمانَ بن عبد العزيز لما تحبُّ وترضَى، اللهم وفِّقه لهُداك، واجعَل عملَه في رِضاك يا رب العالمين، اللهم اجزِه عن نُصرة الإسلام والمسلمين خيرَ الجزاء، اللهم اجزِه عن نُصرة الإسلام والمسلمين خيرَ الجزاء إنك على كل شيء قدير، اللهم أعِنه على كل خير، اللهم أطِل عُمره في طاعتِك يا رب العالمين، إنك على كل شيء قدير.

اللهم وفِّق عبدَك محمد بن نايف وليَّ العهد لما تحبُّ وترضى، اللهم وفِّقه لهُداك، واجعَل عملَه في رِضاك، وأعِنه على كل خيرٍ يا رب العالمين، اللهم وفِّق وليَّ وليِّ عهده محمد بن سلمان لما تحبُّ وترضى، اللهم وفِّقه لهُداك، واجعل عملَه في رِضاك يا رب العالمين، اللهم احفَظهم جميعًا، وانصُر بهم دينَك، وأعلِ بهم كلمتَك إنك على كل شيء قدير، ورُدَّ كيدَ الكائدين، وشرَّ الحاسِدين في نحورهم، إنك أنت الله لا إله إلا أنت، أنت الله لا إله إلا أنت القادرُ فوق عبادك.

اللهم أطفِئ مُضِلاَّت الفتن، اللهم أطفِئ مُضِلاَّت الفتن، وأعِذنا من شُرورهم إنك على كل شيء قدير.

(رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ)[آل عمران: 8].

اللهم إنا نسألُك أن تغفِر لنا ذنوبَنا جميعَها ما أسرَرنا وما أعلنَّا، وما أنت أعلمُ به منَّا، برحمتِك يا أرحم الراحمين.

اللهم إنا نسألُك العفوَ والعافيةَ والمُعافاة الدائمة في الدين والدنيا والآخرة، اللهم فقِّهنا والمسلمين في دينِك، وأعِذنا يا رب العالمين من مُضِلاَّت الفتن، ما ظهر منها وما بطَن.

عباد الله:
(إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ * وَأَوْفُواْ بِعَهْدِ اللّهِ إِذَا عَاهَدتُّمْ وَلاَ تَنقُضُواْ الأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً إِنَّ اللّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ) [النحل: 90- 91].

المصدر: مدونة التعليم توزيع وتحضير المواد الدراسية – من قسم: مدونة الشريعة الإسلامية

منقوووول

.

الحذيفي: فضل عظيم لزيارة المسجد النبوي والصلاة فيه

الحذيفي: فضل عظيم لزيارة المسجد النبوي والصلاة فيه

خليجية
أكد فضيلة الشيخ الدكتور علي بن عبدالرحمن الحذيفي إمام وخطيب المسجد النبوي أن زيارة المسجد النبوي والصلاة فيه لهما فضل عظيم.وتحدث في محاضرة بعنوان «آداب وفضل زيارة المسجد النبوي والصلاة فيه» أن من الآداب التي يجب أن يتحلى بها المسلم الزائر للمسجد النبوي، أن يستشعر نعمة المولى عز وجل وتحقق زيارته لمسجد الرسول صلى الله عليه وسلم، منوها بفضل من طلب العلم في المسجد النبوي أو التعليم فيه، وتطرق إلى

الحذيفي: فضل عظيم لزيارة المسجد النبوي والصلاة فيه

الحذيفي: فضل عظيم لزيارة المسجد النبوي والصلاة فيه

خليجية
أكد فضيلة الشيخ الدكتور علي بن عبدالرحمن الحذيفي إمام وخطيب المسجد النبوي أن زيارة المسجد النبوي والصلاة فيه لهما فضل عظيم.وتحدث في محاضرة بعنوان «آداب وفضل زيارة المسجد النبوي والصلاة فيه» أن من الآداب التي يجب أن يتحلى بها المسلم الزائر للمسجد النبوي، أن يستشعر نعمة المولى عز وجل وتحقق زيارته لمسجد الرسول صلى الله عليه وسلم، منوها بفضل من طلب العلم في المسجد النبوي أو التعليم فيه، وتطرق إلى

خطبة الحرم النبوي 24 / 4 / 1445هـ الشيخ الحذيفي

خطبة الحرم النبوي 24 / 4 / 1436هـ (الحذر من الاغترار بالدنيا) الشيخ الحذيفي

خطبة الحرم النبوي 24 / 4 / 1445هـ (الحذر من الاغترار بالدنيا) الشيخ الحذيفي

بسم الله الرحمن الرحيم

الحذر من الاغترار بالدنيا

ألقى فضيلة الشيخ علي بن عبد الرحمن الحذيفي – حفظه الله – خطبة الجمعة بعنوان: " الحذر من الاغترار بالدنيا"، والتي تحدَّث فيها عن التفكُّر في قِصر مدَّة الدنيا وحياة المرء فيها، وعدم اغتِراره بها؛ بل يعمل الصالحات، ويبتعد عن المعاصِي والمخالفات؛ ليسعَد في الدنيا والآخرة.

https://www.youtube.com/watch?v=1mp57_s6XJI

المصدر: مدونة التعليم توزيع وتحضير المواد الدراسيةمن قسم: مدونة الشريعة الإسلامية

منقوووول

.

الحذيفي: فضل عظيم لزيارة المسجد النبوي والصلاة فيه

الحذيفي: فضل عظيم لزيارة المسجد النبوي والصلاة فيه

خليجية
أكد فضيلة الشيخ الدكتور علي بن عبدالرحمن الحذيفي إمام وخطيب المسجد النبوي أن زيارة المسجد النبوي والصلاة فيه لهما فضل عظيم.وتحدث في محاضرة بعنوان «آداب وفضل زيارة المسجد النبوي والصلاة فيه» أن من الآداب التي يجب أن يتحلى بها المسلم الزائر للمسجد النبوي، أن يستشعر نعمة المولى عز وجل وتحقق زيارته لمسجد الرسول صلى الله عليه وسلم، منوها بفضل من طلب العلم في المسجد النبوي أو التعليم فيه، وتطرق إلى