أعاني من تساقط كثيف للشعر، فما الحل؟

أعاني من تساقط كثيف للشعر، فما الحل؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله

أنا رجل عمري 39 سنة، متزوج ولدي 4 أطفال.

سؤالي بخصوص تساقط الشعر: حيث إنه كان عندي تساقط للشعر قبل 12 سنة تقريباً، ووصف لي الدكتور دواء (بروسكار 5 مل) دون أن يتأكد إن كان تساقطاً عابراً، أو أنه وراثي.

وعلى كل حال استخدمت (بروسكار) تلك الفترة -تقريباً 10 سنوات- رغم أعراضه الجانبية، وكان شعري كثيفاً وقوياً -ولله الحمد- ولكن في آخر السنوات لم أنتظم في تناوله؛ حيث إنني كنت أتناول نصف حبة كل أربعة أيام، وأحياناً كل يومين، وأحياناً أنقطع عن تناوله لفترة أسبوع، أو10 أيام.

لكن رغم ذلك لم يحدث تساقط للشعر خلال تلك الفترة التي لم أنتظم فيها بتناول بروسكار، كان الشعر قوياً إلى قبل خمسة أشهر من الآن؛ حيث عملت فحوصاً فاتضح أن هناك ارتفاعا طفيفا في سكر الدم والكولسترول والدهون الثلاثية، فوصف لي الدكتور حبوب (جلكوفاج 850) لتنظيم السكر، ودواء (زوكور 20 ملم) للكولسترول، إضافة إلى زيت السمك (أوميجا3) وطلب أن أخفف من وزني؛ حيث بدأت بنظام غذائي، والمشي يومياً على الأقل نصف ساعة.

وبعد فترة لاحظت تساقطاً متوسطاً في الشعر، فقلت: ربما بسبب الحمية انخفضت نسبة الحديد في الدم، وتسبب هذا بتساقط الشعر، لكن عملت تحليلاً لنسبة الحديد، ووجدت النسبة (12.6) فذهبت لدكتور جلدية وشرحت له الحالة، فقال لي: يجب أن تنتظم بتناول بروسكار 5 مل بمعدل نصف حبة يومياً، إضافة إلى بخاخ (فيتو ستيم) للشعر (Phytostim spray) بمعدل 8 بخات يومياً، وأيضاً وصف لي شامبو (Alphactif) وبدأت استخدمهم منذ 4 أشهر تقريباً، لكن بعد الاستخدام بشهر ونصف تقريباً بدأ الشعر بالتساقط بشكل كثيف وملحوظ، خاصة مع تدليك فروة الرأس، وظهرت بعض الفراغات في الشعر.

والتساقط ما زال مستمراً بشكل أكبر من فترة ما قبل العلاج بالأدوية المذكورة، وما زلت مستمراً باستخدام العلاج، لكن التساقط أصبح أكثر، وراجعت الدكتور وشرحت له أن التساقط أصبح أكثر من ذي قبل، رغم استخدام العلاج، فقال: إن هذا شيء طبيعي بسبب دورة الشعر، وأن هذا دليل على أن العلاج نجح؛ لأن الشعر الضعيف يسقط، وينبت مكانه شعر جديد وقوي، بفعل البخاخ والدواء.

مع العلم أنني أعاني من قشرة في الشعر، وأستخدم شامبو (سيباميد) مضادا للقشرة، أستخدمه بالتناوب مع شامبو التساقط (Alphactif) الذي وصفه الدكتور لوقف التساقط.

أرجو إفادتي عن هذه الحالة، وهل هناك تحليل معين يكشف ويؤكد ما إذا كان هناك صلع وراثي، أو تساقط مؤقت؟ مع الشكر الجزيل.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الشعر الموجود في فروة الرأس يمر بثلاث مراحل: مرحلة النمو الـ (Anagen) ومرحلة الكمون الـ (Catagen) ومرحلة السقوط الـ (Telogen)، وحوالي 90% من الشعر الموجود بفروة الرأس يكون في مرحلة النمو, ولذلك لا نشعر بحدوث تساقط بصورة ملحوظة بشكل يومي, ولكن عند حدوث أي مشكلات صحية تؤثر على نمو بويصلات الشعر بصورة مثالية, فإنها تدخل مبكراً في مرحلة الكمون والتساقط, وتستغرق الفترة من الدخول المبكر إلى مرحلة الكمون حتى حدوث التساقط حوالي 4 أشهر.

ولذلك إذا حدثت مشكلات صحية حادة مثل: اتباع حمية غذائية قاسية, أو ارتفاع حاد في درجة الحرارة (الحمى)، أو عدوى جرثومية شديدة، العمليات الجراحية، ولادة؛ فإن التساقط يكون ملحوظاً بعد حوالي أربعة أشهر من الحدث الذي سببه.

أما إذا كان تساقط الشعر باستمرار, ولفترات طويلة؛ فتوجد أسباب أخرى مثل: الأمراض المزمنة, وأمراض الغدة الدرقية، الحميات الغذائية غير الصحية, ونقص تناول البروتين في الوجبات، نقص الحديد، أو نقص عدد كرات الدم الحمراء, والأنيميا، تناول بعض الأدوية، التوتر والقلق.

أنصح بأخذ التاريخ المرضي بواسطة طبيب متخصص, وتوقيع الكشف الطبي على الشعر, وطلب بعض الفحوصات المتعلقة بالأسباب المتوقعة لتساقط الشعر, وتدارك وعلاج أي مشكلات أو أمراض إن وجدت -لا قدر الله-، وبالإضافة إلى ذلك يجب في حالتكم الاهتمام بعلاج ومتابعة مشكلات السكري، وارتفاع الدهون بشكل جيد.

النوع المذكور -سابقاً- هو نوع من تساقط الشعر يسمى الـ: (Telogen Effluvium) وهو النوع الذي يوجد به تساقط ملحوظ للشعر بشكل يومي, ويختلف عن الصلع الوراثي, وعلاج النوع الأول يكون بعلاج، أو تجنب الأسباب التي أدت إلى حدوث التساقط, بالإضافة إلى استعمال بعض محفزات نمو الشعر, أو الفيتامينات, والمكملات الغذائية لفترة زمنية محددة؛ للمساعدة في عودة الأمور إلى سابق عهدها.

أما بالنسبة للصلع الوراثي: فعادة لا يكون مصحوباً بتساقط ملحوظ في الشعر, وإنما يكون مصحوباً بحدوث فراغات في فروة الرأس, بالإضافة إلى صغر أو ضمور في الشعر في هذه الأماكن, ويمكن التعرف على ذلك من خلال فحص الشعر إكلينيكياً بواسطة الطبيب، أو باستخدام بعض الأجهزة المساعدة، مثل: ال (Dermoscope).

وأتصور من خلال التاريخ المرضي الذى ذكرته: أنك تعاني من كلا المشكلتين، ولذلك يجب معرفة سبب التساقط الذي حدث، ومحاولة تدارك ذلك وعلاجه، وكذلك علاج الصلع الوراثي حتى تحصل على أفضل النتائج الممكنة.

بالنسبة لعلاج الصلع الوراثي: العلاج الأمثل هو مستحضر (المينوكسيديل) ويجب أن تستخدمه بالجرعة السليمة، ولفترات طويلة حتى تحصل على النتيجة المرجوة، وكذلك لتجنب عودة الأمور إلى ما كانت عليه سريعاً بعد التوقف عن استخدامه، ولذلك يجب استخدامه بالجرعة الكاملة لمدة سنة كاملة على الأقل، ويمكنك استخدام التركيز المخصص للرجال 5% بمعدل 6 بخات مرتين يومياً على فروة الرأس، وهي جافة، وتأكد من تلامس المستحضر مع فروة الرأس حتى لا يضيع على الشعر، على أن يكون ذلك تحت الإشراف الطبي لإعطائك كل المعلومات الوافية عن المستحضر، والمحاذير المتعلقة باستخدامه، والآثار الجانبية، ومتابعة حالتك، وتوجد مركبات ومستحضرات حديثة أخرى، وطرق علاجية جديدة يمكن مناقشتها مع الطبيب المعالج.

لا أنصح بتناول عقار البروسكار أو ما شابه؛ لأن من آثاره الجانبية المحتملة ضعف القدرة الجنسية، قلة الشهوة الجنسية، مشكلات في القذف، وكبر حجم الثديين، وحدوث أورام بهما –لا قدر الله-، وبعض الأمور الأخرى.

المعلومات التالية سوف تكون مفيدة لك في كيفية العناية بالشعر والاهتمام بالصحة العامة، والتغذية الصحية؛ حتى ينمو الشعر في أفضل صورة، وبشكل مثالي بالنسبة لطبيعته:

– الاهتمام بالتغذية الصحية (لا بد أن تحتوي على كمية مناسبة من البروتينات الحيوانية، والفيتامينات، والمعادن) وشرب كمية كافية من الماء يوميًا.

– الاهتمام بالصحة العامة، وممارسة الرياضة؛ لتنشيط الدورة الدموية لفروة الرأس، وتجنب التوتر والقلق، وأخذ قسط كاف من النوم يوميًا.

– غسيل الشعر باستخدام الشامبوهات، وتجنب استعمال الصابون بأنواعه على أن يكون بالتباعد لكي يبقى الشعر نظيفاً، وعادة ما يكون ذلك بمعدل من مرتين إلى ثلاث في الأسبوع، وتجنب استعمال الماء الساخن.

– يجب استخدام منعم الشعر (Conditioner) مع غسيل الشعر باستمرار؛ لأنه بمثابة المرطب للشعر، ويمكن استخدام الشامبوهات العادية المتداولة، والبلسم الخاص بكل نوع، واختر النوع الأنسب لك، الذي يجعل الشعر أسهل في التعامل، والتصفيف بعد الاستحمام، وقد يساهم ذلك في العلاج أو التخفيف من مشكلتك.

– يفضل تجفيف الشعر برقة بالفوطة، ويفضل أن يتم تسليك التشابك بالأصابع، ثم بداية التسليك باستخدام مشط متباعد السنون من أسفل إلى أعلى، ثم استخدام الفرشاة في النهاية.

– لا تضع أي مستحضرات يوجد بها كحول مثل: الجل، والموس، وسبراي الشعر على الشعر عند تصفيفه.

– تجنب فرد الشعر بالكريمات الكيميائية، أو بالتسخين، وكذلك تغيير اللون بالصبغات باستمرار، وبالأخص التي تحتوي على الأمونيا.

وفقكم الله، وحفظكم من كل سوء.

منقووووووووووول

أُصبت بجرثومة المعدة وتناولت أدوية عديدة دون فائدة، فما هو الحل؟

أُصبت بجرثومة المعدة وتناولت أدوية عديدة دون فائدة، فما هو الحل؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة أبلغ من العمر (22) عاماً، أعاني من القلق المزمن وحالة اكتئاب، أنا إنسانة راضية تمام الرضا بقضاء الله وقدره، ولكني أعاني من آلام شديدة في المعدة، ولا ينتهي الأسبوع إلا وأنا في المستشفى؛ لأخذ المسكنات اللازمة لتهدئة معدتي.

بدأت المعاناة حينما أُصبت بجرثومة في معدتي، تم العلاج وتناولت الأدوية لكن دون جدوى، لقد نقص وزني (12) كجم، زرت العديد من عيادات الباطنية، ورأيت العديد من المستشارين والأخصائيين، كل الأدوية التي تناولتها منهم لم يكن لها أي مفعول، أجد أن معدتي تهدأ لمدة يومين ثم يعاودني الألم من جديد، تعبت جداً، وذهبت إلى المستشفى الحكومي وأجريت المنظار؛ للفحص والتأكد، وكانت النتيجة بأنني أعاني من ارتجاع المريء مع جرثومة المعدة، تناولت الأدوية التي وصفها الطبيب، ولم أر أي نتيجة.

ذهبت إلى الرقاة الشرعيين، شعرت بالراحة النفسية – بفضل الله -، لكن الآلام ظلت موجودة ولم تغادرني، ثم بعد ذلك أخبرتني إحدى صديقاتي عن طبيب نفسي جيد، فقررت الذهاب إليه، فوصف لي دواء (دوجماتيل 50)، ثلاث مرات يومياً، ودواء (زيلاكس 20)، أتناوله يومياً، ودواء
(ميرزاجن 15.5)، حبة واحدة، ودواء (انافرانيل)، في بداية الأمر شعرت بالسعادة، ذقت طعم الحياة، عرفت الراحة، لقد خفت آلام المعدة خفت كثيراً، أصبحت متفائلة لمدة سنة كاملة، وعاد وزني السابق.

حينما كنت متعبة تركت الدراسة، فقد كنت في حالة سيئة جداً، بعد السنة التي أخذت فيها هذه الأدوية انتكست الحالة، لقد تدهورت أكثر من الماضي، وانتابتني نوبات من الخوف والهلع والتفكير بالموت، أصبحت أشعر بأنني سوف أموت، أصبح تفكيري سلبي، فقررت الذهاب إلى طبيب آخر، وصف لي هذه الأدوية وهي: (باروكسات 30)، (ولوكسول 25)، (وبريكسال)، لم أجد من هذه العلاجات أي فائدة، فقد ظهرت في جسمي حبوب كثيرة بسببها، وحينما استشرت الطبيب المعالج، أخبرني أن دواء (الوكسول) هو السبب، تركت الدواء، لك أن تتصور – يا دكتوري الفاضل – كمية الألم النفسي والجسدي الذي عشته، والبكاء، والضيقة، وشفقة الناس.

أنا فتاة متفوقة جداً في دراستي، ذات يوم تلقيت اتصالاً من ابنة عمتي، تقول: بأنها رأت رؤيا، وحينما فسرتها عند المفسر، قال لها: ابنة خالك مصابة بالعين، وعليها بالرقية الشرعية، بعد ذلك بدأت أحلم بكوابيس كثيرة، علماً بأنني فتاة كتومة، لقد اختلطت الأفكار من حولي، لا أعلم ماذا أعاني؟ أريد أن أكمل دراستي الجامعية، لكني لا أستطيع، أموري متعسرة، مع ذلك أجاهد نفسي لأداء الصلاة وقراءة القرآن والذكر.

كتبت لكم وأريد حلاً، أفيدوني جزاكم الله خيراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ لمى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أنا أقدر تمامًا كمية الألم النفسي والانزعاج الذي أنت فيه، ولكن في ذات الوقت أقول لك: إن الأمر – إن شاء الله تعالى – أبسط مما تتصورين، هذه حالة نفسوجسدية، القلق والتوترات أدت إلى الأعراض التي أصابت الجهاز الهضمي، ومن ثمَّ أدت أعراض الجهاز الهضمي أيضًا إلى المزيد من القلق والتوتر؛ ونتج عن ذلك قطعًا كدر وعُسْر في مزاجك.

الحالة من الناحية السببية واضحة وجليَّة، وأقول لك العلاج يتكون من الآتي:
1) تغيير نمط الحياة، وهذا مهم وضروري، أدخلي إدخالات جديدة على حياتك، تخلصي من السلبيات، كوني نشطة، نظمي وقتك، ولا تُكثري من التردد على الأطباء.

2) قومي بفحص دوري لدى طبيب تثقين فيه، وكثيرًا ما يكون طبيب الرعاية الصحية الأولية هو الأفضل، فالكشف الدوري يمنع عنك حقيقة المخاوف المرضية، والشعور الإلحاحي لأن تذهبي لمقابلة الطبيب متى ما شعرت بأي نوع من الآلام، مثلاً حتى وإن كانت بسيطة، فالكشف الدوري مرة كل ثلاثة إلى أربعة أشهر وُجد أنه فاعل وناجع جدًّا.

3) التعبير عن الذات، وعدم الكتمان، وممارسة الرياضة التي تناسب الفتاة المسلمة، والحفاظ على الصلاة بصورة منضبطة، هذا كله يعود عليك بخير كبير.

4) استجابتك لمضادات الاكتئاب والقلق كانت ممتازة، والآن هنالك دراسات كثيرة تُشير أن الأدوية أو دواء نفسي واحد يتميز بخاصيَّة تحسين المزاج مطلوب في مثل حالتك.

ناقشي هذا الأمر مع طبيبك، وأنا أود أن أقترح عقارا يعرف تجاريًا باسم (سيمبالتا) (Cymbalta)، ويعرف علمياً باسم (دولكستين) (Dyloxetine)، دواء مناسب جدًّا، فاعل جدًّا، ممتاز جدًّا، والجرعة المطلوبة هي ثلاثين مليجرامًا ليلاً، يتم تناولها بعد الأكل لمدة شهرٍ، ثم ستين مليجرامًا ليلاً لمدة ستة أشهر، ثم ثلاثين مليجرامًا ليلاً لمدة عام، وهذه ليست مدة طويلة، ثم ثلاثين مليجرامًا يومًا بعد يوم لمدة شهرين، ثم يمكن التوقف عن تناول الدواء.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وأسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

منقووووووووووول