الوسم: الداخلية»؟

مرحبًا بك ولدنا الحبيب في استشارات إسلام ويب، نسأل الله تعالى لك العافية.

من الناحية الشرعية: هذه الإفرازات ناقضة للوضوء لأنها تخرج من السبيلين أو من أحدهما، وما خرج من السبيل فهو ناقض للوضوء، لقوله -صلى الله عليه وسلم-: (لا صلاة لأحدكم إذا أحدث حتى يتوضأ).

ولكن إن كان خروجها مشكوكًا فيه هل وقع قبل الصلاة بعد الوضوء، أو وقع بعد أن صليت، في هذه الحالة اعتبر صلاتك صحيحة، فإنه إذا شُكَّ في خروج الخارج في أي الزمنين حدث فإنه يُنسب إلى آخر الزمنين، وفي هذه الصورة تُقدِّر أنه خرج بعد الصلاة ما دمت تشكَّ في خروجه هل كان قبل الصلاة أو بعدها.

أما إذا تيقنت خروجه قبل الصلاة أو أثناء الصلاة؛ فالواجب عليك أن تُعيد الوضوء والصلاة.

لكن إذا كان خروجه مستمرًا بحيث لا ينقطع عنك وقتًا يكفيك لأن تتطهر وتصلي قبل خروج وقت الصلاة، أو كان خروجه غير منتظم –بمعنى يخرج تارة في أول الوقت وتارة وسط الوقت وتارة في آخر الوقت أو لا تدري متى ينقطع– ففي هذه الحالات أنت من أهل الأعذار الذين يُسموهم الفقهاء (أصحاب السلس).

وصاحب السلس يجب عليه أن يتطهر بعد دخول وقت الصلاة، يعني بعد أن يؤذِّن المؤذنون للصلاة، فبعد دخول الوقت تستنجي وتتحفظ من خروج شيء من هذه النجاسات وتتوضأ وتصلي بهذا الوضوء صلاة الوقت وما شئت من الصلوات، ولا تنتقض طهارتك بخروج هذا الخارج حتى يخرج وقت الصلاة، يعني حتى ينتهي وقت تلك الصلاة، فوقت صلاة الظهر مثلاً ينتهي بأذان المؤذنين لصلاة العصر، يعني بدخول صلاة العصر، ووقت صلاة العصر ينتهي بغروب الشمس، وهكذا.

فطهارتك تبقى ما دام وقت الصلاة باقيًا، فإذا خرج وقت الصلاة انتقضت طهارتك، فإذا جاءت الصلاة الثانية لزمك أن تتطهر لها ثانية، وهكذا.

نسأل الله تعالى لك العافية والسلامة.
__________________________________________
انتهت إجابة الشيخ أحمد الفودعي، مستشار الشؤون التربوية والأسرية.

وتليها إجابة الدكتور وليد البدوي استشاري الأمراض الباطنية والهضمية وأمراض الكبد.
__________________________________________

تعزى أسباب اتساخ الملابس الداخلية باللون الأصفر لخروج مفرزات مخاطية عبر فوهة الشرج، وأحياناً تكون طبيعة هذه المفرزات التهابية المنشأ، ومن أكثر الأسباب لخروج المفرزات المخاطية من فوهة الشرج هو الإمساك المزمن، والقولون العصبي، وعندما تترافق هذه الشكوى مع حكة كما في شكواك -أخي الفاضل- فلا بد من فحص الشرج والمستقيم؛ لنفي وجود إصابة بالبواسير، أو الشق الشرجي.

ومن الأسباب الأخرى المحدثة لهذه المشكلة النواسير الشرجية، والإصابات الشرجية المرافقة لداء كرون، والتهاب القولون القرحي؛ الديدان الشعرية الشرجية (الديدان الحرقصية) وغيرها.

أنصحك بإجراء فحص طبي لمعالجة سبب مشكلتك.

إذا دخلت الحمام أقضي حاجتي ثم أخرج، ثم أرجع للحمام وأنظر في ملابسي الداخلية فأجد فيها بقايا غائط كثيرة، ولا تنظف رغم أنني أنظفها جيدا، فماذا أفعل؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ العنود حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالنسبة لحالتك -أختي الكريمة-: الأفضل عرض الحالة على طبيب مختص بالأمراض الجراحية للكشف، والتشخيص، والمعالجة، إذ يوجد احتمال الإصابة بالشق الشرجي أو البواسير، وهو ما يؤدي للأعراض التي تذكريها.

أنا فتاة مخطوبة، وتم عقد القران، وقد كانت هناك مداعبات بيني وبين خطيبي أدت إلى أنه قام بقذف المني فوق ملابسي الداخلية، وكنت أنا في وضعية الجلوس، وكان ذلك في اليوم السابع من الدورة الشهرية بتاريخ (11/19)، أنا جد قلقة، فهل يمكن أن يحدث الحمل بهذه الطريقة أم لا؟ مع العلم أن دورتي الشهرية غير منتظمة، فهي ما بين 28 إلى 35 يوما، ولم تنزل علي حتى الآن، ونحن اليوم بتاريخ (12/14).

لقد قمت بعمل اختبار منزلي للحمل في اليوم 29، ويوم 30، ويوم 31، ويوم 32 من أول يوم للدورة الشهرية، وكانت النتيجة سالبة، أريد الاطمئنان أرجوكم هل يوجد حمل أم لا؟ مع العلم أنني لا أستطيع الذهاب لأي طبيبة.

أرجو الإجابة سريعا، وجزاكم الله كل خير.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ السائلة حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

نحذر دوما من مثل هذه الممارسات بين الخاطبين حتى لو كان قد تم عقد القران بينهما، لأنها ممارسات غالبا ما تتطور، فلا يتمكنان من الإمساك بزمام الأمور، ويحدث ما قد تندم عليه الفتاة بالذات، فلا أحد يعلم ماذا يحمل له الغد، وعلم الغيب عند الله عز وجل وحده، لذلك من الأفضل تأجيل أي ممارسات من هذا النوع إلى ما بعد إشهار الزواج، حيث الزمان والمكان المناسبين -بإذن الله تعالى-.

وأنصحك بالاستفادة من فترة الخطبة في زيادة التقارب والتفاهم بينك وبين خطيبك، وفي التخطيط الجيد للمستقبل.

بالنسبة لقلقك وخوفك من حدوث الحمل:
فإنني أطمئنك بأن الحمل غير ممكن من فوق الملابس حتى لو تم القذف، لأن الحيوانات المنوية هي خلايا ضعيفة وهشة ولا تعيش إلا في أجواء محددة وخاصة جدا من الحرارة والرطوبة والبيئة الكيميائية، لأنها لا تمتلك إلا نصف العدد من الصبغيات، ومعلوم بأن الصبغيات هي المادة الأساسية في حياة الخلية، لذلك فإن الحيوانات المنوية ستفقد حركتها وتموت بسرعة عند ملامستها للجلد أو للملابس، ولن تكون قادرة على الإخصاب.

كما أن تلك الممارسة قد تمت في اليوم السابع من الدورة، وهو ليس من الأيام المخصبة في الدورة، وكذلك فإن تحليل الحمل بعد 24 يوما من الحادثة كان سلبيا، وهذا يؤكد أيضا عدم حدوث الحمل، لذلك أبعدي عنك هذا الخوف واطمئني، فلا يوجد أي احتمال لأن يكون قد حدث الحمل عندك -بإذن الله تعالى-، ولا داع لإعادة التحليل مرة ثانية.

وبما أن دورتك قد تكون بطول 35 يوما؛ فهذا يعني بأنها قد تنزل في الأيام القليلة المقبلة -إن شاء الله-، وإن لم تنزل الدورة بعد 35 يوما؛ فيجب عمل تصويرا تلفزيونيا للتأكد من عدم تشكل كيس أو أكياس على المبيض -لا قدر الله-، ثم بعد ذلك يمكن إعطاء حبوب لتنزيل الدورة.