الوسم: الطهر

أنا فتاة متزوجة منذ سبعة أشهر، لم تكن دورتي الشهرية منتظمة، فذهبت إلى الطبيبة، ووصفت لي علاجاً اسمه (كليمي)، استمريت عليه لمدة ثلاثة أشهر.

نزلت الدورة وطهرت بعدها، وبدأت بالصلاة والصوم، وبعد أسبوع من الطهر نزل مني دم أحمر، واستمر يوماً كاملاً وكان يصاحبه ألم في أسفل البطن، وفي اليوم التالي نزل مني دم غير كثيف، لكنني رغم نزول الدم لم أقطع صلاتي، وصمت يوم عاشوراء؟ فما هو تفسيركم لهذه الحالة؟ وهل من الممكن أن أكون حاملاً؟

أرجو الرد بأسرع وقت ممكن، ولا تنسوني من صالح دعائكم بالذرية الصالحة، وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Amal حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

عدم انتظام الدورة الشهرية أمر يشير إلى ضعف التبويض، وحبوب (كليمن)، هرمونات تساعد في تنظيم الدورة الشهرية، ولكن قد يحتاج الأمر إلى بعص الصبر، وعمل الفحوصات؛ لأن ارتفاع هرمون الحليب، وكسل الغدة الدرقية، والوزن الزائد، كلها أمور قد تؤدي إلى عدم انتظام الدورة الشهرية، وحبوب (كليمن)، هي هرمونات تستخدم لعلاج الأكياس الوظيفية، وتساعد في وقف عملية التكيس، ولكنها في نفس الوقت تؤدي إلى توقف التبويض، وبالتالي غير متوقع حدوث الحمل بعد استخدامها، ونزول الدم أمر متوقع للخلل الواضح في بناء بطانة الرحم؛ نتيجة نقص هرمون بروجيستيرون الذي يفرز من جراب البويضة بعد خروجها.

ويمكنك اجراء التحاليل التالية وهي (-DHEA — FSH – LH — PROLACTIN- TSH- ESTROGEN -TESTOSTERONE)، ثانى أيام الدورة، ثم إجراء فحص هرمون (PROGESTERONE)، فى اليوم 21من بداية الدورة، وعمل سونار على المبايض والرحم، وعرض نتائج التحاليل والأشعة على الطبيبة المعالجة لتقييم الموقف.

أنا فتاة أبلغ من العمر 23 عاما، كنت أمارس العادة السرية، حيث إني لم أكن أعلم بأنها حرام، ولكن -والحمد لله- تبت ولم أعد أمارسها، ولكن في أحد المرات كنت أمارس العادة السرية من فوق ملابسي الداخلية بعد انتهاء الدورة الشهرية بيومين أو ثلاثة -لا أتذكر تحديدا-، وكنت أمارسها وأنا نائمة على السرير على ظهري ورجلاي مضمومتين، ثم بعد الانتهاء ذهبت إلى الحمام، ووجدت قطرتين دماء في ملابسي الداخلية، ثم بعدها بقليل من الوقت نزلت كمية أخرى متوسطة من الدماء، وأنا خائفة جدا منذ أن رأيت هذه الدماء، وأرفض من يتقدم لزواجي.

1 – هل يمكن أن تكون هذه الدماء نتيجة فض بكارتي بسبب العادة السرية؟ وأنا أقسم بالله بأني مارستها من فوق ملابسي الداخلية دون أن ادخل شيء في المهبل.

2 – هل يمكن أن يكون إصبعي دخل بملابسي الداخلية في المهبل وفض البكارة دون أن أشعر بذلك أو أشعر بأي الم؟

3- ما سبب هذه الدماء؟ أرجوك دكتورة أن تجاوبيني، حيث إني من أسرة ريفية متشددة، ولن أستطيع الذهاب إلى الطبيبة.

4 – كنت قد تحدثت لصديقة لي، وقالت لي: أن أي دماء تنزل على الفتاة غير الدورة الشهرية هي دماء البكارة، فهل هذا الكلام صحيح؟

الحمد لله لقد تبت، ولكني خائفة منذ ذلك الوقت.

وجزاك الله كل خيرا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مرام حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الحمد لله الذي هداك إلى الطريق الصحيح- يا ابنتي- فتركت هذه الممارسة الضارة والمحرمة، ونسأله عز وجل أن يتقبل توبتك وأن يثبتك عليها، إنه سميع قريب مجيب.

وأحب أن أطمئنك وأقول لك بأن الدم الذي لاحظت نزوله بعد ممارستك تلك لم ينتج عن حدوث أذية في غشاء البكارة، بل نتج عن بطانة الرحم بسبب حدوث احتقان في هذه البطانة، نتج عن التهيج والإثارة التي تخلفها ممارسة العادة السرية.

إن غشاء البكارة لا يتمزق بالممارسة الخارجية، لكنه يتمزق في حال قامت الفتاة بإدخال أدوات صلبة إلى جوف المهبل خلال الممارسة، وأنت لم تفعلي ذلك -والحمد لله- لذلك اطمئني، فالغشاء عندك سيكون سليما، وستكونين عذراء -إن شاء الله تعالى-.

وأيضا أريد أن أطمئنك بأنه لا يمكن أن يتم دخول في الإصبع في المهبل من دون أن تشعري بذلك، فهذا أمر لا يحدث أبدا حتى عند المتزوجات، لأن منطقة الفرج هي منطقة غنية جدا بالأعصاب الحساسة التي ستتأثر لأقل ملامسة.

وليس صحيحا ما سمعته من صديقتك من أن أي دم ينزل وتلاحظه الفتاة خارج أوقات الدورة سيكون ناتجا عن تمزق غشاء البكارة، فهذا الكلام غير علمي وغير منطقي، فالفتاة قد تلاحظ خروج الدم خارج أوقات الدورة في حالات كثيرة، منها حدوث الإباضة، أو الانفعال الشديد، أو وجود اضطراب هرموني أو غير ذلك، وأؤكد لك ثانية على أن غشاء البكارة لا يتمزق إلا في حال قامت الفتاة بإدخال جسم صلب إلى جوف المهبل، وبما أنك لم تقومي بمثل هذا الشيء، فلا داعي للقلق، ولا داعي لعمل الكشف الطبي عند الطبيبة لأنك لا تحتاجينه، فأنت عذراء -إن شاء الله تعالى-.