هل الغربة أفضل أم البقاء بين الأهل مع قلة ذات اليد؟

هل الغربة أفضل أم البقاء بين الأهل مع قلة ذات اليد؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
هل تفضل الغربة في ظل وضع مادي صعب، بالرغم من الصعوبات والمشاكل التي يواجهها الإنسان في الغربة؟ أم الرضا بالقليل في مصر، بالرغم من أن الوضع المادي سيكون بسيطا جدا، ولكن سيكون في بلده، ووسط أهله؟ فالإنسان سيعيش الحياة مرة واحدة فقط، فبماذا تنصحوني؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك إسلام ويب، فأهلاً وسهلاً ومرحبًا بك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع.

وبخصوص ما ورد برسالتك -أخي الكريم الفاضل- فإنه مما لا شك فيه أن الغربة لها ضريبة باهظة جدًّا، لأنها تقطعك عن أحب الناس إليك وأقرب الناس إليك، وتجعلك تشعر بغربة طيلة بُعدك عنهم، بل وقد تفقد أعز الناس عندك، ولا تستطيع حتى أن تُشارك في تشييع جنازته، فكم من مغترب ماتتْ أمه ولم يستطيع تشييعها، ومات أبوه ولم يستطع أن يقف في جنازته ليأخذ عزاءه، بل وقد يتعرض أبناؤه وزوجته بضغوطات لا يعلم بها إلا الله تعالى، بل وقد يتجرأ على زوجته وعياله رعاع الخلق وسقطهم، هذا كله وارد.

ولكن في المقابل الغربة لعل من أهم فوائدها الحياة الكريمة التي يوفرها المغترب لأولاده، إلا أن ذلك على حساب متعته الشخصية لزوجته، وحرمانه لنفسه من أعظم متعة أكرمه الله بها وهي جِماع زوجته الطيبة الحلال، أعظم متعة ونعمة بعد الإسلام حقيقة.

وكذلك أيضًا حرمانه من الأُنس بأهله ووالديه وإخوانه وأخواته، ومع الأيام تجفَّ هذه العواطف، بل لعلها تذبل أو تموت، فيشعر بأن عاطفته أصبحت باردة بينه وبين أهله، وهذا من الطرفين وليس من طرف واحد، وقد تخرج أجيال لا يعرفون عنه إلا مجرد الاسم فينساه أبناء الإخوة والأخوات والأعمام والعمات، خاصة الجيل الجديد لا يشعر تجاهه بأي رغبة، تجد الولد -إذا كان يقيم مع أبيه في الغربة- في حين يسلم على عمه لا يشعر أنه عمه، يعتبره شخصا عاديا، بل لعله لا يُحبه، لأنه لم يألف العيش معه أو التعامل معه.

إلا أني أقول: إن أنسب الحلال حقيقة وجود الأسرة مع المغترب في محل غربته، لأنك حتى وإن فقدت أطرافًا كبيرة إلا أنك لم تفقد مسؤوليتك الأساسية، لأنك حقيقة مسؤول مسؤولية كُبرى وأساسية عن أسرتك، كما أخبر النبي -صلى الله عليه وسلم-: (والرجل راعٍ في أهله ومسؤول عن رعيته)، أنا قد تكون مسؤوليتي عن أبي وأمي مسؤولية جانبية، لاعتبار أن لديَّ إخوة وأخوات غيري يقومون مثلاً بإكرامهما والإحسان إليهما، وقد يكون الوصل المادي كافيًا، والزيارات المتباعدة تكفي، أما الزوجة والأولاد فهذا من أكبر الأخطاء التي يقع فيها المغترب، أنه يعيش بعيدًا عن زوجته وأولاده.

لذا أنصحك بداية –بارك الله فيك– أن تستقدم أهلك حتى وإن كان المتبقي من الدخل سيكون قليلاً، لأنك تجمع أموالك لتُنفقها على أولادك، وقد لا تستطيع أن تعوضهم أبدًا مهما دفعت لهم من أموال عندما يفقدون التوجيه، وعندما يفقدون المتابعة، وعندما يفقدون الدعم الروحي والعاطفي، فإن الأولاد سيخرجون تُعساء حتى وإن تركت لهم الأرض ذهبًا.

فأنا أنصحك أولاً بالتفكير في أن تستقدم زوجتك وأولادك، حتى تستطيع أن تُربي عيالك بالطريقة التي تُحب، وحتى تستطيع أن تستمتع بزوجتك وأن تستمتع هي بك أيضًا، خاصة وأنك ما زلت في مرحلة الشباب، ولو استمر الحال على ذلك فقد تصل إلى الخمسين عامًا وأنت لم تتوقف عن الغربة، وبالتالي تعود كهلاً عاجزًا عن تحريك شيءٍ.

فأنا أقول: إن الحل الأمثل –باركَ الله فيك– إنما هو في استقدام الأسرة لتعيش معك، إذا لم يتيسر لك ذلك فضع لك سقفًا ووقتًا محددًا للغربة، تجمع فيه بعض المال، فانظر في مردودك المادي، وحاول أن تقتصد قليلاً حتى توفر لك رأس مال معقول، ثم بعد ذلك تنزل لتعمل في مشروع على قدر إمكاناتك، شريطة أن تُمارسه أنت بنفسك، لأنك لو دفعت المال لأقرب الناس إليك لطمع فيك كما هو حال معظم الناس.

أعتقد أن هذا سيكون حلًّا، لكن لا تُطيل أمد هذه المرحلة، لأن الأولاد يحتاجونك في كل لحظة من لحظات حياتهم، لا أقول بأنهم صغار لا يحتاجونك، بل بالعكس إن الأولاد في أمس الحاجة في مرحلة الطفولة المبكرة لأبٍ رحيم يوجّهم ويعلِّمهم، لأنك الآن تركت العبء كله على زوجتك، فهي أبٌ وأمٌّ، وقد لا تكون مؤهلة أساسًا بطبيعة تكوينها للقيام بهذا الدور، فتُحدث شرخًا عظيمًا في تربية أولادك.

إذًا إما أن تستقدمهم كما ذكرت لك، وإما أنك تضع لك وقتًا معينًا تجمع فيه بعض المال، ثم تنزل إلى بلدك وتقيم مشروعًا بهذا المال، إذا كان لديك الآن من المال ما يكفي فعجِّل وتوكل على الله، وانزل وعشْ مع أولادك، وبإذن الله تعالى سيبارك الله لك، وإلا فاصبر الصبر الجميل، واستعن بالله، ونسأل الله أن يُقدر لك الخير حيث كان.

هذا وبالله التوفيق.

منقووووووووووول

هل تنصحوني أن أتزوج وأنا طالب مع قلة ذات اليد؟

هل تنصحوني أن أتزوج وأنا طالب مع قلة ذات اليد؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أبي لا يصرف علي، وأمي في الستين معلقة، وأخواي الاثنان لا يعملان (إدمان)، وأنا طالب في جامعة الإمام في الشريعةِ، أطلب العلم، لكن هل من نصيحة؟ أريد الزواج، فهل أعمل مع الجامعة؟ لكن أخاف إن عملت ألا أستطيع أن أبلغ العلم، وأنا الآن حياتي على المكافأة الشهرية ولله الحمد.

وقد أخبرت أبي أني أريد الزواج؛ لأني راغب جدا بتكون أسرة أكون مسؤولا عنها وأخدمها، فكلكم راع ومسؤول عن رعيته، لكن رد ساخرا (توك بزر) أي ما زلت صغيرا.

لا أريد أن أقع فيما وقع فيه إخوتي، لما أهملهم أبي، فما نصحيتكم لي؟ هل أعمل مع الجامعة وأجمع المهر وغيرها من تكاليف الزواج؟

الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ali3030 حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك إسلام ويب، فأهلاً وسهلاً ومرحبًا بك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأل الله جل جلاله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يبارك فيك، وأن يثبتك على الحق، وأن يجعلك من عباده الصالحين ومن أوليائه المقربين ومن العلماء العاملين، كما نسأله تبارك وتعالى أن يعطّف عليك قلب والدك، وأن يُصلح ما بينكم جميعًا، إنه جواد كريم.

وبخصوص ما ورد برسالتك -أخي الكريم الفاضل- فالذي أقترحه عليك أولاً أن تصرف النظر عن فكرة العمل مع الدراسة، لأن هذا مما لا شك فيه سوف يؤثر على مستواك، خاصة وأنك طالب في جامعة الإمام تدرس الشريعة، وهذا العلم يحتاج إلى نوع من الإتقان والتفرغ الكامل، إذا أردت أن تكون عالمًا عاملاً، أما إذا أردت أن تكون مجرد حامل لشهادة علمية فهذا أمر من الممكن أن يتحقق بسهولة.

فأرى أن تتفرغ تفرغًا كاملاً للدراسة حتى تنتهي منها على خير، ومَا يُدريك لعل الله تبارك وتعالى يمُنُّ عليك فتحصل على درجات متقدمة فتفتح أمام نفسك بابًا من أبواب طلب العلم في المراحل المتقدمة، فوق الشهادة الجامعية كالماجستير والدكتوراه؛ لتغيّر حياتك بالكليَّة، لأنه مما لا شك فيه أن عملك في سلك التدريس بالجامعة سيرفع من شأنك ويُعلي من مقامك، وسيجعل لك كلمة مؤثرة وموقعًا حساسًا، وستكون أقدر على حمل رسالة ربك وإبلاغها لطلاب العلم من أنحاء الدنيا من الذين يقصدون بلادك.

كذلك أيضًا سيوفر لك دخلاً ماديًا راقيًا عاليًا، تستطيع من خلاله أن ترفع من شأن نفسك ومن شأن أسرتك، وأن تساعد والدتك وأخويك أيضًا.

لذا أرى –بارك الله فيك– أنت الآن في الجامعة، وعمرك الآن في الواحد والعشرين، فلعلك الآن في السنة الثالثة أو الثانية من الدراسة، فأقول: بينك وبين التخرج رمية حجر، لذا فإني أنصحك أن تصرف النظر عن فكرة الزواج الآن ما دمت لست قادرًا، وأن تصرف النظر كذلك عن فكرة العمل مع التعليم، وأن تُركز جهودك كلها على الانتهاء من الدراسة بتميز وبتفوق، وبعد أن تنتهي من مرحلة الجامعة أعتقد أنه في مقدورك -بإذن الله تعالى- آن ذاك أن تتقدم لأي أسرة فسوف يقبلونك، وأن تكون لديك القدرة على أن تتزوج ولو من مالك الخاص، ما دام الوالد يقول بأنك ما زلت صغيرًا.

فأنا أرى –بارك الله فيك– أن تركز جهودك على طلب العلم وفقط، وأن تجتهد غاية الاجتهاد، وأن تُري الله من نفسك خيرًا، عسى الله تبارك وتعالى أن يغيِّر مجرى حياتك كلها، بل ومجرى حياة الأسرة بكاملها بسبب تميزك العلمي الذي سوف يرفع من شأن الأسرة قاطبة عندما تكون أستاذًا بالجامعة وعالمًا كبيرًا، تُفتح أمامك كل آفاق البث والعرض، سواء كان ذلك عن طريق أجهزة الإعلام أو التدريس بالحرم، أو التدريس بالجامعة، أو حضور مؤتمرات عالمية، وسيكون ذلك عِزًّا ما فوقه من عِزٍّ.

فأرى –بارك الله فيك– أن تركز على دراستك، وأن لا تمارس أي عمل آخر، وأرى أيضًا أن تصرف النظر قليلاً عن فكرة الزواج ما دمت لست قادرًا الآن، حتى يمُنَّ الله عليك بالانتهاء من مرحلة الجامعة، وبعد ذلك -إن شاء الله تعالى- ستُفتح أمامك أبواب الخير، وأسأل الله أن يقْدُر لك الخير، إنه جواد كريم.

هذا وبالله التوفيق.

منقووووووووووول

ما الطريقة الصحيحة لاستخدام Pigmanorm لعلاج التصبغات في الوجه واليد؟

ما الطريقة الصحيحة لاستخدام Pigmanorm لعلاج التصبغات في الوجه واليد؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أشكر لكم جهودكم في هذا الموقع المُفيد، وأسأل الله أن يكتب لكم الأجر والثواب.

سؤالي هو عن كريم بيجانورم Pigmanorm، ذهبت للصيدلي وطلبت منه مرهم يزيل آثار الحروق القديمة على اليد، حيث أني استخدمت مرهم الدوكين لكن تأثيره بسيط جداً وَبطيء، وأشار لي الصيدلي بالبيجمانورم، وقرأت في الانترنت عن تجارب كثيرة عنه وأنه يستخدم للوجه ويقوم بتقشيره وتفتيحه، وفي وجهي تصبغات كثيرة لأنني كثيرة التعرض لأشعة الشمس، ونادرًا ما أضع واقي الشمس، وأريد التخلص من الصبغات والاستمرار على الواقي، فما رأيكم به؟ وما هي الطريقة الصحيحة لاستخدامه؟

وجزاكم الله خير الجزاء.

الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نورة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الكريم المذكور يحتوي على ما يعرف بتركيبة كليجمان (Kligman’s formula)، وهي من التركيبات المتعارف عليها، والمتوافق على فعاليتها في علاج الكلف وزيادة الصبغيات في الوجه، وتحتوي على المكونات التالي ذكرها:

(5% hydroquinone (HQ), 0.1% tretinoin, and 0.1% dexamethasone in hydrophilic ointment).

من الممكن أن يسبب ذلك المستحضر بعض الالتهابات، أو التحسس الجلدي عند بداية الاستخدام تظهر في صورة احمرار وتقشر، وبعض الظواهر الأخرى، ولذلك أنصح أن يكون الاستعمال مرة واحدة مساء فقط، ووضع كمية بسيطة على الجلد، ومن الممكن أن يشطف بعد نصف ساعة من استعماله، لعدة أيام على أن يتم بعد ذلك استعمال الكمية المناسبة التي تحدث التأثير المطلوب بدون حدوث آثار جانبية، ويجب استعمال الكريم لمدة تتراوح من شهر إلى شهرين على حسب النتيجة، ولا بد أن يكون استعمال المستحضر متزامنًا مع استخدام واقٍ من الشمس مُعامِل الواقية به على الأقل 50+ صباحًا يوميًا، ولا يستعمل هذا المستحضر لفترة أطول من ثلاثة شهور، وأنصح أن يتم استعماله تحت الإشراف الطبي لتقييم الاستجابة، والوقوف على أي متغيرات قد تحدث –لا قدر الله-. ويجب أيضا استخدام واقي الشمس على اليد المصابة باستمرار يوميا، وبشكل دقيق للتقليل من نشاط الخلايا الصبغية، وأفضل أن تستخدمي كريم الدوكين بتركيز 4% بمفرده، وليس التركيبة المذكورة بالنسبة لليد، لمدة لا تتعدى الشهرين.

وأتمنى لك التوفيق والعافية.

منقووووووووووول