أمريكا: فشل الضربات ضد "خراسان" وهروب القادة بالأسلحة

أمريكا: فشل الضربات ضد "خراسان" وهروب القادة بالأسلحة

أفاد مسؤولون أمريكيون أن الضربات الجوية التي وجهتها قوات التحالف الدولي ضد المتطرفين، والتي استهدفت تنظيم "خراسان" التابع للقاعدة بسوريا، الشهر الفائت، فشلت في توجيه ضربة حاسمة ضدهم.ففي الوقت الذي تعكف فيه وكالات الاستخبارات الأمريكية على تقييم الغارات التي شنتها قوات التحالف، باستخدام صواريخ "توماهوك"

لهذا دكت أمريكا معاقل "خراسان" بالتزامن مع ضربات داعش

لهذا دكت أمريكا معاقل "خراسان" بالتزامن مع ضربات داعش

خليجية

بالتزامن مع الحملة الجوية التي بدأتها الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها ضد معاقل داعش في سوريا،وجهت واشنطن ضربات جوية في ساعة مبكرة من أمس الثلاثاء 23 سبتمبر 2024 إلى جماعة تسمى خراسان وهي مجموعة غير معروفة على نطاق واسع من متشددي القاعدة. وكان الهدف من الضربات ـ بحسب ما ذكره مسئولون أمريكيون ـ هو إحباط مخطط ضد أهداف أمريكية وأوروبية قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إنه "اقترب من مرحلة التنفيذ". وربما كان هدف أمريكا أيضا الوصول إلى زعيم الخلية محسن الفضلي الكويتي المولد وهو عضو سابق معروف من الدائرة المقربة من زعيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن. ورغم أن إسلاميين نعوا الفضلي على مواقع التواصل الاجتماعي لم يتأكد أنه كان بين عشرات قتلوا خلال القصف الجوي لشمال غرب سوريا، بحسب مراسل وكالة رويترز للأنباء. وعقب الضربات الجوية التي نفذت أمس الثلاثاء قال البنتاجون إنه يقيم حجم الضرر الذي لحق بخراسان لكن مسؤولا أمريكيا كبيرا قال إن القصف كان "فعالا بدرجة كبيرة". وتأتي الضربات الجوية لـ"خراسان" بعد عمليات استخبارات مطولة عن التنظيم الذي يصفه مسؤولون أمريكيون بأنه "شبكة" من مقاتلين متمرسين للقاعدة اكتسبوا خبرة من القتال في باكستان وأفغانستان معظم الوقت ويعملون الآن بالتحالف مع جبهة النصرة جناح القاعدة في سوريا. ولم تعترف السلطات الأمريكية بوجود هذه المجموعة علنا إلا يوم الخميس حين قال مدير المخابرات الوطنية جيمس كلابر في مؤتمر لوكالات المخابرات إن خراسان قد تشكل خطرا على الولايات المتحدة بحجم الدولة الإسلامية. واسم الجماعة مأخوذ عن منطقة تضم أجزاء من باكستان وأفغانستان يعتقد أن المجلس الرئيسي للقاعدة مختبئ فيها. ويصر المسؤولون الأمريكيون على أنه على الرغم من أن خراسان عملت مع جبهة النصرة في بعض الأنشطة إلا أن المجموعة الصغيرة مرتبطة بشبكة القاعدة الرئيسية التي يتزعمها أيمن الظواهري الذي خلف بن لادن في زعامة التنظيم وانها لا تقاتل ضد الأسد. وقال مسؤول أمريكي كبير "إنهم مقاتلون قدامى من القاعدة أقاموا لأنفسهم ملاذا آمنا في سوريا لتطوير والتخطيط لهجمات خارجية إلى جانب تصنيع واختبار أجهزة تفجير بدائية الصنع وتجنيد الغربيين ليقوموا بعمليات في الخارج." وذكر المسؤول أن المخاوف من مثل هذه المؤامرات هي التي دفعت السلطات الأمريكية إلى تشديد عمليات الرقابة على الرحلات المتجهة إلى الولايات المتحدة في يوليو الماضي. وطلبت السلطات من شركات الطيران تطبيق إجراءات أمنية مشددة على الهواتف المحمولة للركاب وتفتيش أحذيتهم خوفا من استخدامها لإخفاء متفجرات. وقال بن رودس نائب مستشارة الأمن القومي للرئيس الأمريكي باراك أوباما "مجموعة خراسان…تضم أعضاء نشطين من قلب القاعدة من أفغانستان وباكستان جاءوا إلى سوريا." وأضاف للصحفيين "نحن نراقب منذ شهور تطور مؤامرة ضد الولايات المتحدة أو أهداف غربية منبعها سوريا. وعلى عكس النظرة إلى "خراسان" يري مسئولون أمريكيون أن تنظيم "داعش" المنشق عن تنظيم "القاعدة" برغم ازدياد قوته خلال الحرب الأهلية السورية ومضيّه في حملته الوحشية لإقامة الخلافة الإسلامية واتخاذه مناطق من سوريا والعراق معقلا له إلا أن واشنطن لا ترى فيه تهديدا وشيكا خارج منطقة الشرق الأوسط، بينما يرون أن مجموعة خراسان الصغيرة هي التي وضعت لنفسها هدف التخطيط للقيام بتفجيرات في الولايات المتحدة وأوروبا.

"خراسان" التنظيم الأشد خطورة من "داعش" بتعاونه مع صانعي القنابل اليمنيين

"خراسان" التنظيم الأشد خطورة من "داعش" بتعاونه مع صانعي القنابل اليمنيين

خليجية

قال موقع "هافنجتون بوست" الإخباري الأمريكي، إنه بينما ينصب معظم الاهتمام الدولي والغربي حاليًّا على تنظيم "داعش"، تشكل فرقة أخرى من المسلحين في سوريا (عبارة عن مزيج من الجهاديين من أفغانستان واليمن وسوريا وأوروبا) تهديدًا وشيكًا مباشرًا بتعاونهم مع صانعي القنابل اليمنيين لاستهداف الطائرات الأمريكية. ورصد الموقع في سياق تقرير بثه اليوم الاثنين (15 سبتمبر) تواجد الخلية المعروفة باسم مجموعة "خراسان" في وسط سوريا، والتي تشمل كادرًا من المقاتلين المخضرمين التابعين لتنظيم القاعدة من أفغانستان وباكستان الذين سافروا إلى سوريا لإقامة روابط مع فرع تنظيم القاعدة هناك، "جبهة النصرة". ونقل الموقع عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن مسلحي "خراسان" لم يذهبوا إلى سوريا في الأساس لمحاربة نظام الرئيس السوري بشار الأسد، بل أرسلوا من قبل زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري لتجنيد الأوروبيين والأمريكيين الذين تسمح جوازات سفرهم بارتياد طائرات أمريكية بأقل تدقيق من قبل مسؤولي أمن جوازات السفر في واشنطن، والذهاب إلى واشنطن للقيام بعمليات إرهابية. وبالإضافة إلى ذلك، ووفقًا لتقديرات سرية للمخابرات الأمريكية، تتوارد التقارير بتعاون متشددي خراسان مع صانعي القنابل التابعين لتنظيم القاعدة في اليمن لاختبار طرق جديدة لتهريب المتفجرات بطريقة آمنة من المطارات، لافتة إلى أن الخوف يكمن في توفير متشددي خراسان لتلك المتفجرات المتطورة وإمداد المجندين الغربيين الذين سيتسللون على رحلات متجهة إلى الولايات المتحدة. وقالت إدارة أوباما إن تنظيم الدولة الإسلامية الذي تعرض لأكثر من 150 غارة جوية أمريكية في الأسابيع الأخيرة، لا يشكل تهديدًا وشيكًا للولايات المتحدة، وأن تنظيم خراسان الذي لم تشمله خطة العمل العسكري الأمريكي ضد داعش يعتبر التهديد الأكثر إلحاحًا. وطبقًا للمعلومات الاستخباراتية حول أنشطة تنظيم خراسان، علق مسؤولون أمريكيون بالقول: "قررت إدارة أمن النقل في يوليو الماضي حظر دخول الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر المحمولة المغلقة من الرحلات الجوية إلى الولايات المتحدة من أوروبا والشرق الأوسط. ونوهت الصحيفة إلى أن تآمر تنظيم خراسان التابع لتنظيم القاعدة في اليمن مع جبهة النصرة، يظهر أنه على الرغم من الضرر الذي أحدثته سنوات من الهجمات الصاروخية بطائرات دون طيار على القيادات الأساسية لتنظيم القاعدة في باكستان؛ لا يزال التنظيم يمثل تهديدًا للغرب، وقام بتجديد شبابه وقوته خلال العام الماضي ونمت قوته وتعددت فروعه، وذلك بفضل تدفق المتطرفين الغربيين إلى ملاذ آمن جديد خلفه النزاع والحرب الأهلية في سوريا. ولفت الموقع الإخباري إلى أن فرع هذا التنظيم في اليمن التابع لتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، قادر على وضع ثلاث قنابل على طائرات متجهة إلى الولايات المتحدة، على الرغم من عدم إجراء محاولات ناجحة، وفقا لتقارير استخباراتية. وأكدت تقارير استخباراتية أمريكية أن مسلحي "خراسان"، يعملون مع صانعي قنابل من فرع القاعدة في "اليمن"، لاختبار طرق جديدة لتمرير متفجرات من أمن المطارات. والخوف يكمن في أن يعطي مسلحو "خراسان" هذه المتفجرات المتقدمة للمجندين الغربيين الذين قد يتمكنون من التسلل على متن الرحلات الجوية المتجهة إلى الولايات المتحدة. وأورد الموقع قول نيكولاس راسموسن، نائب مدير المركز الوطني لمكافحة الإرهاب، للجنة من مجلس الشيوخ، "تظهر جهود التنظيم المتكررة -إخفاء عبوات ناسفة لتدمير طائرة- سعيه المستمر لشن هجمات عالية المستوى ضد الغرب، ووعيه المتزايد لإجراءات الأمن الغربية وجهوده للتكيف مع هذه الإجراءات التي نتبناها". وكشف مدير الاستخبارات الوطنية جيمس كلابر، خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ في يناير الماضي، أن تنظيمًا من مسلحي القاعدة الأساسيين من أفغانستان وباكستان يخططون لهجمات ضد الغرب في سوريا. ونوهت "هافنجتون بوست" إلى أن تنظيم خراسان الذي يمكن أن تعتبره الولايات المتحدة التهديد الأكثر خطورة، لم يسبق الكشف عنه. واختتم الموقع تقريره بالإشارة إلى أن مسؤولين أمريكيين قاموا بتحديد وتعريف بعض من أفراد تنظيم خراسان، لكنهم لم يكشفوا عن أسماء الأفراد بسبب مخاوف من أنهم قد لا يستطيعون جمع معلومات استخباراتية أخرى مفيدة.