زهير عبد الكريم يثير الجدل بطريقة تقبيل الحذاء العسكري

زهير عبد الكريم يثير الجدل بطريقة تقبيل الحذاء العسكري
الفنان أُار ردود أفعال متباينة نتيجة تقبيله الحذاء وهو في قدم الجندي

محافظ الأحمدي يرعى المسابقة الرمضانية الأولى للقرآن الكريم والحديث النبوي

محافظ الأحمدي يرعى المسابقة الرمضانية الأولى للقرآن الكريم والحديث النبوي
محافظ الأحمدي يرعى المسابقة الرمضانية الأولى للقرآن الكريم والحديث النبوي
يرعى محافظ الأحمدي الشيخ فواز الخالد المسابقة الرمضانية الأولى للقرآن الكريم والحديث الشريف التي تحمل شعار «الأحمدي غير في شهر الخير» والتي تقوم على تنظيمها إدارة العلاقات الحكومية بالمحافظة وإدارة مس

أسهل الطرق لحفظ القرآن الكريم كاملاً

أسهل الطرق لحفظ القرآن الكريم كاملاً

خليجية


اليك عزيزي القارئ أهم الطرق التي تساعدك على حفظ كتاب الله عز وجل في أقصر وقت ممكن وهي كالأتي :
1 – الإخلاص:
وجوب إخلاص النية، وإصلاح القصد، وجعل حفظ القرآن والعناية به لله سبحانه وتعالى.
2 – تصحيح النطق والقراءة:
ولا يكون ذلك إلا بالسماع من قارئ مجيد أو حافظ متقن.
3 – تحديد مقدار الحفظ كل أسبوع:
إختيار صفحة كاملة أو ربع حزب (صفحتين ونصف من المصحف).
4 – لا تتجاوز مقررك :
لا تتجاوز مقررك الأسبوعي حتى تجيد حفظه تماماً.
5 – حافظ على رسم واحد لمصحف حفظك :
اجعل لنفسك مصحفاً خاصاً لا تغيره مطلقاً وذلك لأن الإنسان يحفظ بالنظر كما يحفظ بالسمع .
6 – الفهم طريق الحفظ:
حاول فهم الآيات المحفوظة ومعرفة وجه ارتباط بعضها ببعض ويمكن الإستفادة من القراءة في كتب التفسير .
7 – لا تتجاوز مقررك حتى تربط أوله بآخره:
لا ينبغي للحافظ أن ينتقل إلى سورة أخرى إلا بعد إتمام حفظها تماماً، وربط أولها بآخرها (أو عندما يحفظ ربع حزب مثلاً يضيف إليه من الربع الذي بعده وهكذا).
8 – المتابعة والتسميع الدائم:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إنما مثل صاحب القرآن كمثل صاحب الإبل المعلقة، إن عاهد عليها أمسكها، وإن أطلقها ذهبت ) رواه البخاري .
9 – العناية بالمتشابهات:
فهناك آيات يخطئ فيها القارئ لتشابهها مع آية أخرى كما في قول الله تعالى:{أَوَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ}[الزمر:52].
وقوله تعالى:{أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ}..[الروم:37].
وكذلك في قوله تعالى:{وَبَدَا لَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُوا وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون}..[الزمر:48].
وقوله عز وجل:{وَبَدَا لَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا عَمِلُوا وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون}..[الجاثية:33].
10 – اغتنم سنوات الحفظ الذهبية:
الموفق حتماً من اغتنم سنوات الحفظ الذهبية من سن الخامسة إلى الثالثة والعشرين تقريباً فالإنسان في هذه السن تكون حافظته جيدة جداً.
11 – استمع لشريط القرآن:
استمع لشريط القرآن كثيراً قبل النوم وكذلك عند النوم كما أشارت بذلك بعض الدراسات.
12 – صل بما تحفظ:
صل بما تحفظ في الفرائض والنوافل وتهجد به في الليل.

الإشارات الكونية في القرآن الكريم

الإشارات الكونية في القرآن الكريم

يشير القران الكريم في عدد من آياته إلى الكون وإلى العديد من مكوناته (السماوات والأرض، وما بكل منهما من صور الأحياء والجمادات والظواهر الكونية المختلفة) وتأتى هذه الآيات في مقام الاستبدال علي طلاقة القدرة الإلهية التي أبدعت هذا الكون بجميع ما فيه ومن فيه وفي مقام الاستدلال كذلك علي أن الإله الخالق الذي أبدع هذا الكون قادر علي إفنائه، وقادر على إعادة خلقه من جديد، وذلك في معرض محاجة الكافرين والمشركين والمتشككين، وفي إثبات الألوهية لرب العالمين بغير شريك ولا شبيه ولا منازع.

وكانت دعوى الكفرين منذ الأزل، والى يوم الدين، هي محاولة إنكار قضيتي الخلقي والبعث بعد الإفناء،وهما من القضايا التي لا تقع تحت الإدراك المباشر للعلماء، على الرغم من أن الله تعالى قد أبقى لنا في أديم الأرض، وفي صفحة السماء من الشواهد الحسية الملموسة ما يمكن أن يعين المتفكرين المتدبرين من بني الإنسان على إدراك حقيقة الخلق، وحتمية الإفناء والبعث، ويبقى فهم تفاصيل ذلك في غيبة من الهداية الربانية شيئاً من الضرب في الظلام، وفى ذلك يقول الحق (تبارك وتعالى) رداً على الظالمين من الكافرين والمشركين والمتشككين من الجن والإنس: { ما أشهدتهم خلق السماوات والأرض ولا خلق أنفسهم وما كنت متخذ المضلين عضداً } (الكهف 51).

وفى تشجيع الإنسان على التفكر والتدبر في خلق السماوات والأرض يقول ربنا (تبارك وتعالى) في محكم كتابه: { إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب، الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار } (آل عمران 190-191).

وكان لنزول هاتين الآيتين الكريمتين وما تلاهما من آيات في السورة نفسها وقع شديد على رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، الذي يروى عنه أنه قال عقب الوحي بها: "ويل لمن قرأ هذه الآيات ثم لم يتفكر فيها".

وواضح الأمر في ذلك أن التفكر في خلق السماوات والأرض فريضة إسلامية لابد من قيام نفر من المسلمين بها، لأنها عبادة من أجل وأعظم العبادات لله الخالق، ووسيلة من أعظم الوسائل للتعرف على كل من حقيقة الخلق، وحتمية الإفناء وضرورة البعث، وللتأكيد على عظمة الخالق (سبحانه وتعالى)، وعلى تفرده بالألوهية، والربوبية، والوحدانية، فالكون الذي نحيا فيه شاسع الاتساع، دقيق البناء، محكم الحركة، منضبط في كل أمر من أموره، مبني على وتيرة واحدة من أدق دقائقه إلى أكبر وحداته، وكون هذا شانه لا يمكن لعاقل أن يتصور أنه قد وجد بمحض المصادفة أو أن يكون قد أوجد نفسه بنفسه، بل لا بد له من موجد عظيم له من طلاقة القدرة، وكمال الحكمة، وشمول العلم ما أبدع به هذا الكون بكل ما فيه ومن فيه، وهذا الخالق العظيم لا ينازعه أحد في ملكه، ولا يشاركه أحد في سلطانه، لأنه رب هذا الكون ومليكه، ولا يشبهه أحد من خلقه، لأنه (تعالى) خالق كل شيء، وهو بالقطع فوق كل خلقه، لا يحده المكان، ولا الزمان لأنه (سبحانه) خالقهما، ولا يشكله أي من المادة أو الطاقة، لأنه (تعالى) مبدعهما، ولا نعرف عن ذاته العلية إلا ما عرف به نفسه بقوله (عز من قائل): "ليس كمثله شيء وهو السميع البصير" (الشورى: 11).

وقوله (سبحانه) مخاطباً خاتم أنبيائه ورسله (صلى الله عليه وسلم): { قل هو الله أحد، الله الصمد، لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفواً أحد } (الإخلاص 1-4).

من هنا كان التفكر في خلق السماوات والأرض مدخلاً عظيماً من مداخل الإيمان بالله، ولذا حض عليه القرآن الكريم، كما حضت عليه السنة النبوية المطهرة حضاً كثيراً.

تأكيد القرآن الكريم على ما في السماوات والأرض من أدلة الخلق والإفناء والبعث يؤكد القرآن الكريم على ما في السماوات والأرض من الأدلة التي تنطق بطلاقة القدرة الإلهية في خلقهما وإبداعهما، كما تنطق بحتمية إفنائهما، وإعادة خلقهما من جديد في هيئة غير التي نراهما فيها اليوم، وذلك في عدد غير قليل من الآيات التي منها قوله (تعالى): { وهو الذي خلق السماوات والأرض بالحق … } (الأنعام: 73).

وقوله (سبحانه): { خلق الله السماوات والأرض بالحق، إن في ذلك لآية للمؤمنين } (العنكبوت: 44).

وقوله (عز من قائل): { … ما خلق الله السماوات والأرض وما بينهما إلا بالحق وأجل مسمى، وإن كثيراً من الناس بلقاء ربهم لكافرون } (الروم: 8).

وقوله (تعالى): { ومن آياته خلق السماوات والأرض واختلاف ألسنتكم وألوانكم، إن في ذلك لآيات للعالمين } (الروم: 22).

وقوله (سبحانه): { وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه وله المثل الأعلى في السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم } (الروم: 27).

وقوله (سبحانه وتعالى): { خلق السماوات والأرض بالحق وصوركم فأحسن صوركم وإليه المصير } (التغابن: 3).

وقوله (عز من قائل): { خلق السماوات والأرض بالحق يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل وسخر الشمس والقمر كل يجري لأجل مسمى ألا هو العزيز الغفار } (الزمر: 5)

وقوله (سبحانه): { لخلق السماوات والأرض أكبر من خلق الناس ولكن أكثر الناس لا يعلمون } (غافر: 57).

وقوله (تعالى): { ومن آياته خلق السماوات والأرض وما بث فيهما من دابة وهو على جمعهم إذا يشاء قدير } (الشورى: 29).

وقوله (سبحانه وتعالى): { وما خلقنا السماوات والأرض وما بينهما لاعبين، ما خلقناهما إلا بالحق ولكن أكثرهم لا يعلمون } (الدخان: 38 و39).

تأكيد القرآن الكريم على أن الله تعالى هو خالق السماوات والأرض وخالق كل شيء جاءت مادة "خلق" بمشتقاتها في القرآن الكريم مائتين وإحدى وستين (261) مرة، لتأكيد أن عملية الخلق هي عملية خاصة بالله (تعالى) وحده، لا يشاركه فيها أحد، ولا ينازعه عليها أحد، ولا يقدر عليها أحد غيره (سبحانه وتعالى) إلا بإذنه، كذلك وردت لفظة السماء في القرآن الكريم بالإفراد والجمع في ثلاثمائة وعشر (310) مواضع، منها مائة وعشرون (120) مرة بصيغة الإفراد (السماء)، ومائة وتسعون (190) مرة بصيغة الجمع (السماوات) معرفة وغير معرفة، كما وردت لفظة الأرض بمشتقاتها في أربعمائة وواحد وستين (461) موضعاً، وذلك في مقامات كثيرة تؤكد أن الله (تعالى) هو خالق السماوات والأرض، وخالق كل شيء، من مثل قوله (عز من قائل): { ذلكم الله ربكم لا إله إلا هو خالق كل شيء فاعبدوه وهو على كل شيء وكيل } (الأنعام: 102).

وقوله (سبحانه): { ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين } (الأعراف: 54).

وقوله (تعالى): { إنه يبدأ الخلق ثم يعيده … } (يونس: 41).

وقوله (سبحانه وتعالى): { …قل الله خالق كل شيء وهو الواحد القهار } (الرعد: 16).

وقوله (تبارك وتعالى): { … وخلق كل شيء فقدره تقديراً } (الفرقان: 2).

وقوله (عز من قائل): { الله خالق كل شيء وهو على كل شيء وكيل } (الزمر: 62).

وقوله (سبحانه): { ذلكم الله ربكم خالق كل شيء لا إله إلا هو فأنى تؤفكون } (غافر: 62).

وقوله (تعالى): { إنا كل شيء خلقناه بقدر } (القمر: 49).

وقوله (سبحانه وتعالى): { هو الله الخالق البارئ المصور …} (الحشر: 24).

هذا ، وقد أفاض القرآن الكريم في حسم قضيتي الخلق والبعث بنستهما إلى الله (تعالى) وحده، وذلك لأن هاتين القضيتين كانتا من أصعب القضايا التي خاض فيها الجاحدون والمتشككون بغير علم ولا هدى عبر التاريخ، ولا يزالون يستخدمون هذا الجحود والإنكار في معارضة قضية الإيمان بالله الخالق البارئ المصور، ويرد عليهم القرآن الكريم بقول الحق (تبارك وتعالى): { أفمن يخلق كمن لا يخلق أفلا تذكرون } (النحل: 17).

وقوله (تعالى) في السورة نفسها: { والذين يدعون من دون الله لا يخلقون شيئاً وهم يخلقون } (النحل: 20).

وقوله (سبحانه وتعالى): { واتخذوا من دونه آلهة لا يخلقون شيئاً وهم يخلقون } (الفرقان: 3).

وقوله (تبارك وتعالى): { أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون، أم خلقوا السماوات والأرض بل لا يوقنون } (الطور: 35 و36).

وقوله (عز من قائل): { قل هل من شركائكم من يبدأ الخلق ثم يعيده قل الله يبدأ الخلق ثم يعيده فأنى تؤفكون } (يونس: 34).

وقوله (تعالى): { أو لم يروا كيف يبدئ الله الخلق ثم يعيده إن ذلك على الله يسير، قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق ثم الله ينشئ النشأة الآخرة إن الله على كل شيء قدير } (العنكبوت: 19-20).

  • موقف الحضارة الإسلامية من قضية الخلق :
  • بعد بعثة المصطفى (صلى الله عليه وسلم) انطلق المسلمون من الإيمان بحقيقة الخلق، وحتمية البعث، ليقيموا (على أساس من تلك العقيدة الربانية الخالصة) أعظم حضارة في التاريخ، لأنها كانت الحضارة الوحيدة التي جمعت بين الدنيا والآخرة في معادلة واحدة، واستمرت لأكثر من عشرة قرون كاملة، تدعو إلى عبادة الله (تعالى) بما أمر (على التوحيد الخالص لذاته العلية، والتنزيه الكامل لأسمائه وصفاته عن الشبيه والشريك والمنازع)، وإلى حسن القيام بواجبات الاستخلاف في الأرض، وإقامة عدل الله فيها، على أساس من شرعه المنزل على خاتم أنبيائه ورسله، والذي تعهد (سبحانه وتعالى) بحفظه بنفس اللغة التي أنزل بها (كلمة كلمة وحرفاً حرفاً) فحفظ حتى لا يكون للناس على الله حجة بعد نزول هذا الوحي الخاتم، وتعهد الله (تعالى) بحفظه من الضياع أو التحريف.

    وبهذا الجمع المتزن بين وحي السماء والاجتهاد في كسب المعارف النافعة، حملت حضارة الإسلام مشاعل المعرفة في كل مناشط الحياة الدينية والعمرانية، وأقامت قاعدة صلبة للدين والعلم والتقنية، وآمنت بوحدة المعرفة، وبأن "الحكمة هي ضالة المؤمن، أنى وجدها فهو أولى الناس بها"، فجمعت المعارف من مختلف مصادرها مهما تباعدت أماكنها، واختلفت الحضارات التي انبثقت عنها، ومعتقدات أصحابها، ولكنها لم تقبل تلك المعارف قبول التسليم، فقامت بغربلة تراث الإنسانية المتاح لها، بمعيار الإسلام العظيم القائم على أساس من التوحيد الخالص لله، وذلك لتطهير هذا التراث من أدران الشرك والكفر والجحود بالله، وأضافت إليه إضافات أصيلة عديدة في كل المجالات، مما مثل القاعدة التي انطلقت منها النهضة العلمية والتقنية المعاصرة، كما يعترف بذلك عدد غير قليل من العلماء المعاصرين غربيين وشرقيين.

    ولم يحل الإيمان بالغيب دون التقدم العلمي والتقني في الحضارة الإسلامية، بل حض عليه الإسلام حضاً، واعتبره نمطاً من أنماط عبادة الله (تعالى) والتفكر في خلقه ووسيلة منهجية لاستقراء سنن الله في الكون وتوظيفها في عمارة الأرض، وهي من واجبات الاستخلاف في الأرض، والوجه الثاني للعبادة التي يمثل وجهها الأول عبادة الله (اعالى) بما أمر، واتباع سنة خاتم الأنبياء والمرسلين (صلى الله عليه وسلم).

  • موقف الحضارة المادية المعاصرة من قضية الخلق :
  • انطلقت الحضارة المادية المعاصرة في الأصل من بوتقة الحضارة الإسلامية، ولكن على مغايرة من حضارة المسلمين، فإن الغرب بنى حضارته على أساس من المادية البحتة، فنبذ الدين، ووقف موقف المنكر لقضية الإيمان بالله، وملائكته وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، الرافض لكل أمر غيبي، في عداء صريح، واستهجان أوضح، فتنكب الطريق، وضل ضلالاً بعيداً – على الرغم من القدر الهائل من الكشوف العلمية، والإنجازات التقنية المذهلة التي حققها، والتي يمكن أن تكون سبباً في دماره في غيبة الالتزام الديني والروحي والأخلاقي، وصدق الله العظيم الذي أنزل من قبل ألف وأربعمائة سنة قوله الحق: { فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون، فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين } (الأنعام 44-45).

    وبنبذ الإيمان بالله، وصلت المجتمعات الغربية إلى مستوى متدن من التحلل الأخلاقي، والانهيار الاجتماعي، ومجافاة الفطرة التي فطر الله الخلق عليها، في وقت فيه ملكت من أسباب الغلبة المادية ما يمكن أن يعينها على الاستعلاء في الأرض، والتجبر على الخلق، ونشر المظالم بغير مراعاة لرب أو مخافة من حساب، مما يمكن أن يهدد البشرية بالفناء…!!

    ولا تزال المعارف الإنسانية بصفة عامة والعلمية منها بصفة خاصة، تكتب إلى يومنا هذا، من منطلقات مادية صرفة، لا تؤمن إلا بالمدرك المحسوس، وتتنكر لكل ما هو فوق ذلك، فدارت بالمجتمعات الإنسانية في متاهات من الضياع، ضلت وأضلت، على الرغم من الكم الهائل من المعلومات التي تحتويها، وروعة التقنيات التي أنجزتها.

    وكان ضلال الحضارة المادية المعاصرة أبلغ ما يكون في القضايا التي لا يمكن إخضاعها لإدراك الإنسان المباشر، من مثل قضايا الخلق والإفناء والبعث (خلق الكون، خلق الحياة، خلق الإنسان، ثم إفناء كل ذلك وإعادة خلقه من جديد)، وهي من القضايا التي إذا خاض فيها الإنسان بغير هداية ربانية فإنه يضل ضلالاً بعيداً، وصدق الله العظيم إذ يقول في الرد على هؤلاء الظالمين من الكافرين والمشركين والمتشككين من الجن والإنس: { ما أشهدتهم خلق السماوات والأرض ولا خلق أنفسهم وما كنت متخذ المضلين عضداً } (الكهف: 51).

    وعلى الرغم من تأكيد القرآن الكريم أن أحداً من الجن والإنس، لم يشهد خلق السماوات والأرض، ولا خلق نفسه، فإنه يؤكد ضرورة التفكر في خلق السماوات والأرض وخلق الحياة لأن ذلك من أعظم الدلائل على طلاقة القدرة الإلهية، وكمال الصنعة الربانية، وعلى كل من حتمية الآخرة وضرورة البعث والحساب والجنة والنار، وذلك لأن الخالق (سبحانه وتعالى) قد ترك لنا في صخور الأرض وفي صفحة السماء ما يمكن أن يعين الإنسان على فهم قضيتي الخلق والبعث، بالرغم من محدودية قدراته الذهنية والحسية، واتساع الكون وضخامة أبعاده وتعقيد بنائه، وكذلك تعقيد بناء الجسد الإنساني وبناء خلاياه، وهي صور رائعة لتسخير الكون للإنسان، وجعله في متناول إدراكه وحسه.

العبد الكريم: معدلات انتشار "السكري" في تزايد مستمر بالمملكة

العبد الكريم: معدلات انتشار "السكري" في تزايد مستمر بالمملكة

خليجية

أكد مدير الشؤون الصحية بمنطقة الرياض، الدكتور عدنان العبد الكريم، أن معدلات انتشار مرض السكري في تزايد مستمر، رغم ما تحقق من إنجازات كبيرة في علاج هذا الداء وما تم التوصل إليه من طرق علاجية حققت نجاحات كبيرة. وأرجع "العبد الكريم" تزايد الأعداد إلى الأنماط الغذائية والسلوكية السائدة في المجتمع والتي تعزز احتمالات الإصابة به، مشيرًا إلى أن "صحة الرياض" تعمل جاهدة على مكافحة داء السكري والحد من الإصابة به. وأوضح أنه يتم تعريف المواطنين بالمخاطر والمضاعفات، التي يمكن أن تحدث عند غياب الوعي الضروري للسيطرة على هذا المرض، والتي يمكن للعديد من الأشخاص تجنبها بالابتعاد عن عوامل الخطورة. وأضاف "العبد الكريم"، في تصريح له عقب جولته بمعرض اليوم العالمي للسكري في مركز غرناطة التجاري"، الجمعة (28 نوفمبر 2024)، أن صحة الرياض تهدف إلى رفع نسبة الوعي بين أفراد المجتمع وتغيير المواقف تجاه الممارسات غير الصحية. وأشار إلى أنه يتم تشجيع تبني السلوكيات الصحية بين فئات المجتمع للتعامل مع مرض السكري، كما تهدف الفعاليات إلى التعريف بالمشكلات الصحية المرتبطة بمرض السكري وآثارها على صحة الفرد والمجتمع. وتجول د. العبد الكريم بركن للتوعية عن مرض السكري وعيادة الغذاء المتوازن والنشاط البدني وعيادة لفحص السكري والضغط وعيادة فحص العيون والذي شهدت إقبالا كبيرا من الزوار. ويتم تقديم شرح للزوار عن الطرق الوقائية والأساليب الصحية التي يجب إتباعها، بالإضافة إلى توزيع العديد من البرشورات التوعوية والإرشادية والإجابة على أسئلة مرضى السكري والضغط، فضلا عن قياس السكري من قبل أطباء وإخصائيين من صحة الرياض.

الجزيرة تورز تعلن أقوى خصم على تاشيرة روسيا بمناسبة حلول شهر رمضان الكريم

الجزيرة تورز تعلن أقوى خصم على تاشيرة روسيا بمناسبة حلول شهر رمضان الكريم

تنبيه هام من شركة الجزيرة تورز لعملاءها الأعزاء
أقتربنا من منتصف شهر رمضان المعظم فبادر سريعا بحجزتأشيرتك لروسيا سياحة لمدة شهر واللحق الخصم الممتاز على سعر الفيزا بمناسبة شهر رمضان الكريم
ناس كتير استفادوا من العرض وعايزينك أنت كمان تجتاز الفرصة دى ومتضيعهاش من ايدك
ملحوظه هامة
التأشيرة لاصحاب المهن والمؤهلات العليا فقط
سواء معاك أورقك أو لا يوجد بأذن الله هنجبلك التأشيرة
يلا تعالى أحجز تاشيرتك قبل ما يفوتك الخصم واستفيد من عروضنا التى ننفرد دائما بها
خليجية

الجزيرة تورز للسياحة

يمكنكم الأتصال بالخط الساخن التالى

01289884999
( مستقبل بلا حدود)
وخدمات لا تنتهى
شعارنا ( الثقه / الدقه / سرعة التنفيذ)
ليست لدينا فروع اخرررررررررى

01201290314
01127244644
01099462812
0233854821::.. TEL.
الآتصال فى مواعيد العمل الرسمية فقط
وللمراسله عبر الواتس
او الفايبر … أرسل

أستفسارك وسنرد عليك
فى أقرب فرصه ممكنه :

01019326304

العنوان:

7 ب -عمارات الشركة الوطنية – نهاية شارع فيصل
(من ناحية ميدان الرماية)
– أمام البنك الوطنى -خلف مطعم جحا وافندينا –
بجوار فندق دلتا قاعود – القاهره

مواعيد العمل:

يوميآ من السبت الى الخميس
((الساعه 11صباحا حتى الساعه6 مساءآ))
ماعد الجمعه

EMIL : link.gz@elgzeratours.com

تابع جميع عروضنا الجديده على صفحاتنا ::
https://www.elgzeratours.com/

https://elgazira.wordpress.com/

https://mybloggerelgzera.blogspot.com/

https://www.facebook.com/gz.tours2
https://www.facebook.com/qqnsool

https://www.facebook.com/tours.gzgz

https://www.facebook.com/gzera.travel
https://www.facebook.com/elgzzera.tours

https://www.facebook.com/Russia.visa2013

www.facebook.com/kwit.eg
www.facebook.com/ROMANYAA
www.facebook.com/tict.gzz
www.facebook.com/wazifa.gzz
www.facebook.com/mixikoo
www.facebook.com/brasil.gzz
www.facebook.com/cyprs.visa.ggz
www.facebook.com/LIBYAA.EG
www.facebook.com/CHINAA.EG
www.facebook.com/QNSL.URB
www.facebook.com/22ksa.eg
www.facebook.com/EMARAT.VISSA
www.facebook.com/m.wazifaa

للبيع اطقم ضيافة تركية مميزة بمناسبة شهر رمضان الكريم

للبيع اطقم ضيافة تركية مميزة بمناسبة شهر رمضان الكريم
اطقم ضيافة تركية ذات التراث العثماني مصنوعة من النحاس يدويا باسعار مناسبة لجميع الفئات وذات جودة عالية
زورو موقعنا بالانستجرام حساب dubatrading1 او صفحتنا علي الفيس بوك باسم dubai trading لرؤية جميع منتجاتنا المعروضة للبيع
يسعدنا تلبية طلباتكم بالقريب مع الاستمتاع بالتخفيضات المتاحة بمناسبة اقتراب شهر رمضان الكريم وكل عام وانتم بخير
موقعنا:
اسطانبول-تركيا
خدمة التوصيل الي كل الدول العربية ودول الخليج

الصور المرفقة لايمكنك تحميل المرفقات الا بعد الرد على الموضوع

كيف تحيا بالقران الكريم

كيف تحيا بالقران الكريم

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين، اللهم أخرجنا من ظلمات الجهل والوهم إلى أنوار المعرفة والعلم، ومن وحول الشهوات إلى جنات القربات.
للقرآن الكريم علاقة متينة بحياة الإنسان اليومية:
أيها الأخوة الكرام، مع الدرس الثاني عشر من دروس حقائق الإيمان والإعجاز العلمي، والدرس اليوم كيف نحيا بالقرآن ؟
أيها الأخوة، هناك فرق كبير كبير بين أن تتصور أن القرآن الكريم كلام رب العالمين وأنه أنزل على قلب النبي عليه الصلاة والسلام دون أن تشعر أن لهذا القرآن الكريم علاقة وشيجة متينة بحياتك اليومية، يعني مثلاً قد نفهم أن النبي عليه الصلاة والسلام شخصية كبيرة عملاقة فذة بالكمال بلغ ذروة المنتهى لكن كأنه عندك شخصية تاريخية، أما أن يعيش النبي عليه الصلاة والسلام بيننا ليحل مشكلاتنا هذا المطلوب، لن ننتفع بهذا الدين إلا إذا تصورنا تصوراً يقينياً أن الذي جاء به النبي عليه الصلاة والسلام فيه حلّ لكل مشكلاتنا، وأن القرآن الكريم فيه توجيهات لحياتنا اليومية، ما لم ينتقل الدين من تراث إلى واقع، من تاريخ إلى توجيه حيّ لن نفلح.
القرآن الكريم ليس رواية تاريخية وإنما قانون إلهي لكل البشر:

أيها الأخوة الكرام، هذا التصور التراثي للدين خطير جداً، الدين تراث الأمة، ما علاقته بواقعها ؟ ما علاقته بمشكلاتها ؟ ما علاقته بالتحديات التي تواجهها ؟ ما علاقة الدين بما نعانيه من تخلف ؟ الحل هو أن نفهم هذا الدين فهماً يومياً، يعني الدين ليس تاريخاً، أكبر شاهد على ذلك أن الله عز وجل في القصص التي وردت في القرآن الكريم هناك إغفال وكأنه مقصود للتفاصيل، بعض العلماء قال: لو أن الله عز وجل أورد تفصيلات كثيرة وجزئيات وفيرة للقصص القرآني لتوهمنا أن هذه القصة تاريخية وقعت ولن تقع بعد اليوم، أصبح الدين تراثاً والقرآن كتاب تاريخ، نحن ما علاقتنا بسيدنا يونس حينما قال الله عز وجل عنه:
فنادى في الظلمات، في ظلمة بطن الحوت، وفي ظلمة البحر، وفي ظلمة الليل، البحر بعد مئتي متر في ظلام دامس ولو كان الوقت نهاراً، بطن الحوت ما فيه أي منبع ضوئي، والليل ليل: ﴿ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ﴾
( سورة الأنبياء ).
أعطاك الله حالة الأمل بالنجاة مستحيل، الأمل بالنجاة صفر:

﴿ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ (88) ﴾
( سورة الأنبياء).
أروع ما في الآية أنه الله قلبها إلى قانون قال تعالى:

﴿ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ (88) ﴾
( سورة الأنبياء).
هذه الآية ليست رواية لقصة لنبي وقعت ولن تقع، هنا الخطر أن نفهم القرآن الكريم كتاب تاريخ، أن نفهم أن القرآن الكريم يحدثنا عن نبي سابق، سيدنا يونس، لا، القرآن الكريم يعطينا توجيهاً حيوياً معاصراً لعام ألفين وثمانية أنك أيها المؤمن إذا وقعت في ضائقة كن كهذا النبي الكريم، نادِ في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، ومع أن احتمال النجاة كانت معدومة،

﴿ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ (88) ﴾ من أجل أن يطمئنك ربنا جل جلاله أن هذه القصة لك وليست رواية تاريخية، قال: ﴿ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ (88) ﴾
أخطر شيء أن ينقلب الدين إلى تراث نزهو به:

أنت حينما تقرأ قول الله عز وجل: ﴿ وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلا تَخَافِي وَلا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنْ الْمُرْسَلِينَ ﴾
( سورة القصص ).
يعني معقول أن الأم إذا خافت على ابنها تلقيه في اليم ؟ ماذا يستنبط ؟ أن هذا الصندوق في البحر بيد من ؟ بيد الله عز وجل، من يحركه ؟ الله عز وجل، من ساقه إلى شاطئ القصر ؟ الله عز وجل، من جعل هذا الصندوق يقف أمام عود من فروع شجرة على شاطئ النهر ؟ الله عز وجل، من ألهم امرأة فرعون أن تأتي إلى الشاطئ ؟ الله عز وجل، من ألقى محبته في قلبها ؟ الله عز وجل، أنت حينما تفهم أن يد الله تعمل وحدها تكون قد قرأت هذه القصة على أنها توجيه معاصر، توجيه لك أيها المؤمن في أي عصر، أخطر شيء أن ينقلب الدين عندك إلى تراث، شيء قديم نزهو به، نفتخر به، توجيه يومي، توجيه معاصر.

القرآن الكريم كتاب علينا أن نتلمس فيه حلاً لكل مشكلاتنا:

أيها الأخوة الكرام، ما لم يكن القرآن الكريم كتابنا، كتابنا في هذا الوقت، ما لم نبحث فيه عن حلول لمشكلاتنا نكون قد ابتعدنا عن حقيقته، ليس كتاب تاريخ، وليس وحي السماء الذي نزل قبل ألف وأربعمئة عام على قلب سيد الأنبياء وانتهى الأمر، هو كتابنا اليومي، الله الذي خلق السماوات والأرض، خلق الشمس الآن تشرق، خلق القمر الآن ينير، خلق الأمطار، خلق البحار، خلق السهول، خلق الصحارى، خلق الجبال، خلق النباتات، خلق الحيوانات، الأشياء فعالة، الشمس تشرق، القمر ينير، السماء تمطر، الأرض تنبت، الأشياء التي خلقها سابقاً لا تزال فعالة في حياتنا، والقرآن نور الأكوان وينورها وسينورها إلى يوم قيام الساعة، ما لم تؤمن أن الله خلق الأكوان ونورها بالقرآن، أخطر شيء مرة ثالثة أن تتوهم الدين تراثاً، أو كتاب نزل، أو أن النبي عليه الصلاة والسلام شخصية عملاقة، مصلح كبير، عبقري، النبي يجب أن يعيش معنا ليحل مشكلاتنا، والقرآن كتاب يجب أن نتلمس فيه حللاً لكل مشكلاتنا، مثلاً: ﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ (3) ﴾
( سورة الطلاق ).
يعني هذه الآية زوال الكون أهون على الله من أنك أيها المؤمن، أيها الشاب، وأنت في عام ألفين وثمانية، تعاني من مشكلة لا تجد عملاً ترتزق منه، لا تجد زوجة صالحة لك، لا تجد سبيلاً مفتوحاً أمامك فتتقي الله وتنتظر أن تنفذ هذه الآية عليك:

﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ (3) ﴾
( سورة الطلاق ).
المؤمن من أيقن أن قصص القرآن الكريم تتكرر إلى يوم القيامة:

أيها الأخوة، هذا الذي أتمناه أن يكون واضحاً في هذا اللقاء الطيب ليس القرآن الكريم كتاب تاريخ، حينما حدثنا القرآن الكريم عن قصص الأنبياء لا لتكون قصة بل لتكون حقيقة ماثلة بيننا، يعني الآن هناك قوى بغي، وهناك جيوش تملك أسلحة فتاكة، وهناك طيران، و هناك صواريخ و قنابل ذرية و قنابل جرثومية وعنقودية ونووية، وهناك حصار اقتصادي و أقمار صناعية ترصد كل حركة وسكنة على وجه الأرض، لما فرعون تبع سيدنا موسى في كل عصر هناك فرعون، فرعون معه أسلحة فتاكة، عنده حقد لا يعلمه إلا الله، عنده كبر، عنده غطرسة، لكل عصر فرعون، فرعون سيدنا موسى تبع هذا النبي الكريم مع شرذمة من أتباعه، قلت شرذمة لأنهم ضعاف، فقراء، خائفون، فلما كان وراءهم بأسلحته، بجبروته، بكبريائه، بطغيانه، بحقده، باستعلائه، بغطرسته، كما نعيش غطرسة الأقوياء اليوم وصلنا إلى البحر، البحر أمامنا وفرعون وراءنا احتمال النجاة صفر، لا يوجد أمل، تصور ألف شخص عزل وراءهم جيش، مدرعات، وطائرات، وصواريخ، وقنابل فسفورية، وقنابل عنقودية، ودقة بالإصابة مذهلة، وكل إنسان مرصود: ﴿ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ (61) قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ (62) ﴾
( سورة الشعراء ).
إن لم تؤمن أن هذه القصة تتكرر إلى يوم القيامة لست مؤمناً بهذا القرآن الكريم، هذه القصة تتكرر إلى يوم القيامة، إن شاء الله تسمعون من هؤلاء الذين قاتلوا أعتى جيش في المنطقة كيف أن الله عز وجل أكرمهم، وأعانهم، وقوى عزيمتهم، ملأ قلبهم أمناً وطمأنينة، وأنهم وقفوا أمام أعتى جيش في المنطقة، والله أسمع الآن قصصاً والله مثل الخيال، هذا القرآن الكريم كتاب الحياة، كتاب اليوم، إن لم تقرأ قصص القرآن الكريم على أن كل قصة في القرآن الكريم يمكن أن تتكرر الآن أنت لا تقرأ كلام الله، معنى ذلك أنك تقرأ كتاب تاريخ.
القرآن الكريم شفاء للنفوس:

الذي أريد أن أؤكده لكم أن القرآن الكريم كتاب الحياة فيه حلّ لكل مشكلاتنا، مثلاً ألا يتوارد إلى ذكرك أن يا رب دول قوية، بلاد جميلة خضراء، مياه غزيرة، ثروات كبيرة، كفار، ملحدون، عصاة، زناة، شاربو خمر، أمرهم هو النافذ، كلمتهم هي المسموعة، يا رب ما تفسير ذلك ؟ هناك حالة عندك اسمها شبهة تعيق إقبالك على الله، تقرأ القرآن الكريم: ﴿ فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً ﴾
( سورة الأنعام الآية: 44 ).
إذاً فيه شفاء للناس، أحياناً يا رب هؤلاء المستضعفون يقاتلون، تنهب ثرواتهم، تحتل بلادهم، يقتل شبابهم، ما حكمتك يا رب ؟ تفتح القرآن الكريم يقول لك الله عز وجل:

﴿ إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ (4) وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ (5) وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ (6) ﴾
( سورة القصص ).
فيه شفاء للنفوس.

قارئ القرآن لا يحزن:

أيها الأخوة الكرام، ورد في بعض الآثار: (( لا يحزن قارئ القرآن ))
[ الجامع الصغير عن أنس بسند فيه مقال ].
كيف يحزن قارئ القرآن الكريم وهو يقرأ قوله تعالى:

﴿ فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى ﴾
( سورة طه ).
﴿ فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾
( سورة البقرة ).
كيف يحزن قارئ القرآن الكريم وهو يتلو قوله تعالى:

﴿ إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ ﴾
( سورة الحجر الآية: 42 ).
كيف يحزن قارئ القرآن الكريم وهو يتلو قوله تعالى:

﴿ مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ﴾
( سورة النحل الآية: 97 ).
كيف يحزن قارئ القرآن الكريم وهو يتلو قوله تعالى:

﴿ قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا ﴾
( سورة التوبة الآية: 51 ).
كيف يحزن قارئ القرآن الكريم وهو يتلو قوله تعالى:

﴿ اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آَمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ ﴾
( سورة البقرة الآية: 257 ).
على الإنسان ألا يفصل بين القرآن الكريم وبين الحياة التي يحياها:

ما لم يكن هذا القرآن الكريم كتاب حياتك، فيه التوجيهات التي تجعلك تسلك سبل السلام، السلام مع نفسك، والسلام مع من حولك، والسلام مع ربك، لا تعد من قراء القرآن الكريم، إياك أن تفصل بين القرآن الكريم وبين الحياة التي تحياها، مرة بلد عربي أرسل بضع مئات من كبار الضباط ليتلقوا تدريبات عسكرية على أسلحة حديثة في بلاد غربية، والمشكلة أنهم عادوا جميعاً على طائرة واحدة أسقطوا هذه الطائرة، يعني مئات الخبراء العسكريين على أحدث الأسلحة انتهوا بإسقاط طائرتين ماذا قال القرآن الكريم ﴿ وَقَالَ يَا بَنِيَّ لَا تَدْخُلُوا مِنْ بَابٍ وَاحِدٍ وَادْخُلُوا مِنْ أَبْوَابٍ مُتَفَرِّقَةٍ ﴾
( سورة يوسف الآية: 67 ).
ينبغي أن يعود كل واحد برحلة، لو أنهم قرؤوا القرآن الكريم، كتاب يومي، كتاب الحياة، والله أيها الأخوة، أتمنى أنكم إذا قرأتم القرآن الكريم أن تسقطوا الآيات على واقعنا، يعني مثلاً خلاف بين المؤمنين طرف من المؤمنين يستدعي قوات أجنبية كالذي حدث في حياتنا خلاف بين دولتين إسلاميتين استدعى أن يأتي الغرب بكل جيوشه إلى المنطقة، أين قوله تعالى:

﴿ وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا (9) ﴾
( سورة الحجرات ).
أين قوله تعالى ؟

القرآن الكريم الحل الأمثل لكل مشكلاتنا:

أقول لكم بصدق إن كل ما نعانيه من مشكلات لو استلهمنا القرآن الكريم في حلّها لكان الحل الأمثل لهذه المشكلات، لكن القرآن عندنا كتاب تراثي، كتاب تتبارك به، تتعبد الله بقراءته هذا هو المطلوب ؟ المطلوب أن تأخذ آياته على أنها حلول لمشكلاتك، بيان لحجم المشكلة، لذلك قال تعالى: ﴿ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ (37) ﴾
( سورة ق).
(( الصلاة نور ))
[ رواه مسلم عن أبي مالك الأشعري ].
(( الصدقة برهان والصبر ضياء والقرآن حجة لك أو حجة عليك ))
[ رواه مسلم عن أبي مالك الأشعري ].
زرت بلداً بعيداً جداً فوجدت أنهم يأكلون الفاكهة قبل الطعام، شيء طبيعي جداً، شيء مألوف جداً أنهم يقدمون الفاكهة أولاً ثم الطعام ثانياً، وأنا أعلم علم اليقين أن السكريات الطبيعية أي سكر الفواكه أسرع مادة غذائية تنتقل من الفم إلى الدم في عشر دقائق، أنت إذا دخلت إلى البيت وأنت جائع تناولت تمرة أو تمرتين، تفاحة أو تفاحتين، شيء سكري، وصليت الظهر تجلس إلى الطعام بوضع طبيعي جداً من دون شعور بالجوع الشديد، لأن الله عز وجل قال:

﴿ وَفَاكِهَةٍ مِمَّا يَتَخَيَّرُونَ (20) وَلَحْمِ طَيْرٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ(21) ﴾
( سورة الواقعة ).
لما قدم الفاكهة على اللحم هذه إشارة.

القرآن الكريم إن طبقت أحكامه قادك إلى الجنة وإن لم تطبقها ساقك إلى النار:

والله أيها الأخوة، يمكن أن نستنبط آلاف التوجيهات، بل عشرات آلاف التوجيهات من القرآن الكريم، هناك أمراض وبيلة تصيب من يأكل الفاكهة قبل أن تنضج: ﴿ كُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ ﴾
( سورة الأنعام الآية: 141 ).
لذلك ابن مسعود رضي الله عنه يقول:

(( يجيء القرآن يوم القيامة فيشفع لصاحبه فيكون قائداً إلى الجنة أو يشهد عليه فيكون سائقاً إلى النار ))
[ رواه الدارمي عن ابن مسعود ].
القرآن الكريم إن طبقت أحكامه قادك إلى الجنة، وإن لم تطبق أحكامه ساق الإنسان العاصي إلى النار، يقول أبو موسى الأشعري رضي الله عنه:

(( إنَّ هَذَا الْقُرْآنَ كَائِنٌ لَكُمْ أَجْراً، وَكَائِنٌ عَلَيْكُمْ وِزْراً، فَاتَّبِعُوا الْقُرْآنَ، وَلا يَتَّبِعْكُمْ، فَإِنَّهُ مَنْ اِتَّبِعْ الْقُرْآنَ هَبَطَ بِهِ عَلَى رِيَاضِ الْجَنَّةِ، وَمَنْ اتَّبَعَهُ الْقُرْآنُ زَخَّ بِهِ فِي قَفَاهُ، فَقَذَفَهُ فِي النَّارِ. ))
[أخرجه الدارمي و البيهقي عن أبي موسى الأشعري].
(( ورب تال للقرآن و القرآن يلعنه ))
[ ورد في الأثر].
(( ما آمن بالقرآن من استحل محارمه ))
[ أخرجه الترمذي عن صهيب ] .
القرآن الكريم حجة للإنسان أو حجة عليه:

بعض السلف يقول: ما جالس أحد القرآن فقام عنه سالماً إما أن يربح وإما أن يخسر، ثم تلا قوله تعالى: ﴿ وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا (82) ﴾
( سورة الإسراء).
والنبي عليه الصلاة والسلام يقول:

(( الصدقة برهان والصبر ضياء والقرآن حجة لك أو حجة عليك ))
[ رواه مسلم عن أبي مالك الأشعري ].
ابن عمر يقول: كل حرف في القرآن الكريم ينادي أنا رسول الله إليك لتعمل بي وتتعظ بالمواعظ.
يقول الله عز وجل:

﴿ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا (24) ﴾
( سورة محمد ).
حقّ تلاوة القرآن الكريم أن يتلوه الإنسان وفق قواعد اللغة العربية الصحيحة:

أيها الأخوة الكرام، القرآن ينبغي أن تتلوه حقّ تلاوته قال تعالى يصف المؤمنين فيقول: ﴿ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاَوَتِهِ ﴾
( سورة البقرة الآية: 121 ).
قال بعض العلماء: حقّ التلاوة أن تتلوه وفق قواعد اللغة العربية الصحيحة، يعني الله عز وجل في آيات كثيرة من هذه الآيات يقول:

﴿ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ (28) ﴾
( سورة فاطر).
لأن
﴿ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ ﴾
الفتحة على لفظ الجلالة جعلت هذه الكلمة مفعولاً به، والعلماء الفاعل، لو أنما قرأت إنما يخشى اللهُ، المعنى فيه فساد كبير جداً، إذاً لابدّ من أن تتبع قواعد اللغة في قراءته ثم لابدّ من أن تراعي أحكام التجويد، ثم لابدّ من أن تفهمه، أحياناً شخص يسمع قرآناً ولا ينتبه وسيق الذي كفروا إلى جهنم زمراً، يا رب تجعلنا منهم، لا يعرف ما يسمع، لابدّ من أن تقرأه وفق قواعد اللغة، وفق أحكام التجويد، وفق المعنى.
التدبر هو مطابقة حالتك النفسية على ما تقرأ من آيات القرآن الكريم:

بقي التدبر وهو محور درسنا، التدبر غير الفهم، والتدبر غير التلاوة الصحيحة، التدبر غير القراءة المجودة، التدبر أن تعرض هذه الآية وأن تعرض نفسك عليها أين أنت منها ؟ ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ (2) ﴾
( سورة الأنفال).
هل تضطرب نفسك إذا قرأت القرآن الكريم ؟ هل يقشعر جلدك ؟ هل تشعر بنشوة إيمانية ؟ فإن لم تشعر بشيء إذاً يوجد عندك مشكلة، الآن موضوع مطابقة حالتك النفسية على ما تقرأ هو التدبر، هناك سؤال دقيق جداً ؛ أين أنا من هذه الآية ؟ هل أنا مطبق لها ؟

﴿ قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ﴾
( سورة النور الآية: 30 ).
هل أنا مطبق لها ؟

﴿ وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا (67) ﴾
( سورة الفرقان).
هل أنت مطبق لها، أنت حينما تفكر في كل آية تتلوها ما موقفك منها هذا هو التدبر، وبعد ذلك عليك أن تطبق، فالتلاوة حق التلاوة أن تتلوه وفق قواعد اللغة، وأن تتلوه وفق أحكام التجويد، وأن تفهم تفسيره الدقيق، وأن تتدبر آياته، أي أن تعرض نفسك عليها أين أنت منها ؟ ثم عليك أن تطبق أحكامه، فإذا فعلت هذه الأشياء الخمسة تكون تلوته حقّ تلاوته، لذلك قال تعالى:

﴿ كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آَيَاتِهِ (29) ﴾
( سورة الفرقان).
هذه لام التعليل، أي علة هذا الكتاب أن تتدبر آيات القرآن الكريم، قال بعض العلماء:
إن كنت تزعم حبي فلما هجرت كتابي أما تأملت ما فيه من مزيد خطابي
***
الدين منهج عظيم يحتاجه كل إنسان في حياته:
أيها الأخوة الكرام، الذي أتمنى أن يكون واضحاً إليكم في هذا اللقاء الطيب أن القرآن الكريم ليس كتاب تاريخ، وأن الدين ليس تراثاً، وإنما الدين منهج نحتاجه في أي عام من أعوامنا، نحتاجه في إدارة شؤوننا، نحتاجه في أسرنا، في اختيار زوجاتنا، في تربية أولادنا، في اختيار أعمالنا، نحتاجه في الرخاء، نحتاجه في الشدة، نحتاجه في الصحة، في المرض، في إقبال الدنيا، في إدبارها، يحتاجه الكبار والصغار، الذكور والإناث، يحتاجه كل إنسان، أنت حينما تفهم القرآن الكريم على أنه كتاب فيه منهج لحياتك تبتعد عن فهم تقليدي سقيم على أنه كتاب مقدس تاريخي، لا، في حلّ مشكلاتك وكذلك النبي عليه الصلاة والسلام، شخص التحق بالصلاة خلف النبي عليه الصلاة والسلام وأحدث جلبة حينما التحق بهذه الصلاة، فلما انتهى النبي من صلاته قال له: زادك الله حرصاً، ولا تعد، أثنى عليه، هذا منهج لأي إنسان، للأب منهج، للأم منهج، ابنك تأخر، تعرفه ابنك باراً، تعرفه صادقاً، تعرفه أميناً، يا بني أنا معجب بصدقك، بأمانتك، لكن تأخرت أين كنت ؟ عندما قلت له: أنا معجب بصدقك وأمانتك طمأنته، تعرفه بإيجابياته ثم تلفت نظره، هذا توجيه هذا منهج، أقسم لكم بالله بإمكانكم جميعاً في كل شؤون حياتكم، في إدارة بيتكم، في علاقتكم بزوجاتكم، في علاقاتكم بأعمالكم، بمن هو فوقكم، بمن هو دونكم، لمن حولكم، أن تجعلوا من كلام الله منهجاً لكم، عندئذ يكون كلام الله هو المنهج وليس كتاب تاريخ وعندئذ يكون الدين حلاً لمشكلاتنا وليس تراثاً نعتز به.
الموضوع العلمي:
أيها الأخوة الكرام، ننتقل إلى الموضوع العلمي.
الحقائق الجديدة التي ظهرت عند زراعة القلب:
الحقيقة معظم العلماء كانوا قبل عام أربعة وثمانين، قبل زراعة القلب، كانوا يتوهمون أن القلب مضخة للدم ليس غير، تضخ في اليوم الواحد ثمانية أمتار مكعبة، أي في اليوم الواحد ثمانية آلاف لتر، قلب أي واحد منا، الدم طبعاً يدور، لو كان لا يدور، الدم في مكان وهناك وعاء ثان للدم المضخ، القلب يضخ في اليوم الواحد ثمانية آلاف لتر، القلب يضخ بعمر متوسط (ستون سنة مثلاً) ما يملأ أكبر ناطحة سحاب في العالم، أو بناء التجارة الذي هدم في الحادي عشر من أيلول.
كان يظن أنه مضخة لكن بعدما زرع القلب، عندنا ثلاثمئة حالة زرع قلب في العالم، ظهرت حقائق جديدة، هذا الكلام ليس له علاقة بحكم زراعة القلب، موضوع ثانٍ، هذا اختصاص المجامع الفقهية، أما الموضوع العلمي عندما زرع القلب والزراعة تجاوزت ثلاثمئة حالة ظهرت حقائق لم تكن معروفة من قبل، يعني إنسان مثلاً متقدم في السن احتاج إلى قلب، هناك شاب مات بحادث أخذوا قلبه و أعطوه لهذا المتقدم في السن، هذا المتقدم في السن كان يحب الموسيقا الكلاسيكية صار يحب موسيقا الجاز، كان يحب أكلة معينة أحب أكلة أخرى، صار إنساناً آخر ، يردد كلمة لم يفهم معناها، لما رددها بشكل لا يحتمل اتصل بزوجة من أخذ قلبه قالت له هذه الكلمة كانت شيفرة بيننا معناها كل شيء على ما يرام، قصص كثيرة جداً، فتاة صدمتها سيارة في صدرها فماتت، أخذ قلبها فوراً زرع لفتاة ثانية، دائماً الثانية كانت تشكو ألماً في صدرها، قصص كثيرة جداً والحقيقة ممتعة.

القلب مركز الأحاسيس والأذواق والمشاعر:
لذلك تبين أن هذا القلب مركز الأحاسيس والأذواق والمشاعر، أنا الذي أعرفه جيداً أن الإنسان يتبدل كل خمس سنوات تبدلاً كلياً، يعني كل خمس سنوات ليس في جسمك شيء إلا ويتجدد، أقصر خلية تتجدد في الإنسان زغابات الأمعاء عمر الخلية ثمان وأربعون ساعة، أنت كل ثمانية وأربعين ساعة تتبدل البطانة الداخلية للأمعاء الدقيقة، أخطر شيء الامتصاص، وأطول خلية الخلية العظمية، عظامك تتبدل كلياً كل خمس سنوات وأقصر خلية تتبدل زغابة الأمعاء، يعني كلك من دون استثناء تتبدل كل خمس سنوات إلا دماغك، لو تبدل دماغك، والله كنت طبيباً، تبدل دماغه ذهبت المعلومات كلها، تنسى أولادك، قطعاً لو الدماغ تبدل راحت معه الذاكرة، راحت معه الخبرات، راحت معه المعلومات، مثلاً إنسان درس ثلاث وثلاثين سنة ثم بقي من دون أي معلومة، كل حياتنا خبرات متراكمة، كل حياتنا ذكريات، مهارات، الدماغ لا يتبدل واضح جداً لو أن الدماغ يتبدل لفقدنا معلوماتنا، وكل ذواكرنا، وكل خبراتنا، وكل تجاربنا، وكل مهاراتنا، وكل قدراتنا، هذا من فضل الله عز وجل.
الارتباط بين القلب و الدماغ:

أما لماذا القلب لا يتبدل لم يكن أحد يعرف، الذي أنا أعرفه وقلته في دروس سابقة كثيراً القلب مضخة فقط، والقلب الذي في القرآن هو قلب النفس: ﴿ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا ﴾
( سورة الحج الآية: 179 ).
ثم تبين أن القلب الذي في جسمك هو القلب الذي يعقل، الآن ثبت أن في القلب فضلاً عن أنه مركز المشاعر والأحاسيس فيه خلايا عصبية تأمر خلايا الدماغ، فالدماغ يأتمر بخلايا القلب، بل إن خلايا القلب العصبية قدراتها خمسمئة ضعف عن قدرات خلايا الدماغ، فصار القلب مركز الأحاسيس، والمشاعر، والأذواق، وهو المهيمن على الدماغ، وهو الذي يأمره، هذا شيء اكتشف من عام أربعة وثمانين لم يكن معروفاً من قبل.
فيا أيها الأخوة، لا يزال العلماء كما قال طبيب أعرفه و هو أستاذ في التشريح: لم تبتل بعد أقدامنا ببحر المعرفة. عدّ المعرفة بحراً ولم تبتل بعد أقدامنا، وكلما تقدم العلم تكتشف حقائق لم تكن بالحسبان، يعني تحدثت في اللقاء السابق عن خلية صغيرة إلى جانب القلب غدة اسمها التايموس لعشرات السنين، لمئات السنين، كل كتب الطب تؤكد أن هذه الغدة لا وظيفة لها لأنها تضمر بعد عامين ضموراً كلياً، ثم اكتشف أنها أخطر غدة في الجسم، مدرسة حربية، والآن حينما قال الله عز وجل:

﴿ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا ﴾
( سورة الحج الآية: 179 ).
محاط بخلايا عصبية تأمر خلايا الدماغ، نحن نتوهم أن الدماغ يأمر القلب بالنبض، أحد عمليات زرع القلب، زرع القلب نبض والدماغ لم يصحُ بعد، الدماغ مخدر فالقلب نبض وحده فعلم أن القلب يتلقى أمراً بالنبض من ذاته لا من الدماغ، لكن هناك ارتباط بين القلب وبين الدماغ.

العلم يخطئ ويصيب فإذا اقترب من الدين فقد أصاب:

أيها الأخوة: ﴿ وَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ الْعِلْمِ إِلا قَلِيلا(85) ﴾
(سورة الإسراء).
﴿ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ ﴾
( سورة البقرة الآية: 255 ).
لكن الذي أتمنى أن يكون واضحاً لكم أنه كلما تقدم العلم اقترب من الدين، فأنا لا أثني على الدين إذا وافق العلم، أنا أثني على العلم إذا وافق الدين، أنا حينما أثني على العلم إذا وافق الدين عددت الدين هو الأصل، هو الوحي المطلق، فالعلم يخطئ ويصيب فإذا اقترب من الدين فقد أصاب.

شرح و صور طريقة عمل تورته بالكريم شانتي خطوات تحضير التورته حلويات منال العالم 2024 2024 طريقة فيديو

اغسل يديك بعد ان تمس القران الكريم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله :

كنا في رحلة عائلية في إحدى القرى البعيدة فأدركتنا صلاة الجمعة في أحد المساجد فحضرنا،
وبدأ الخطيب خطبته عن بعد أن حمد الله وأثنى عليه بصوت جهير عن فضل القرآن الكريم
فما لبث أن ضرب مثالاً عن واقعنا قائلاً :
وإذا أردت أن تعرف يا عبدالله كيف حالنا مع كتاب الله، فادخل منزلك بعد صلاة الجمعة وأحضِر كرسياً، ثم ضعه بجانب خزانة الملابس، ثم اصعَد على الكرسي وتحسّس بيدك فوق الخزانة لتجد كتاباً مهجوراً قد تراكم الغبار عليه بطبقات كثيرة، فإذا أمسكت به فارفق به لأن صفحاته قد شارفت على التمزق، وبعد أن تمسكه بعناية فائقة؛ امسح الغبار عن جلدته لتجد مكتوباً بالخط العريض

* القرآن الكريم*

اندهشتُ من كلام الشيخ وأسلوبه الذي يشد السامع ويبهر الناظر بحركاته المعبرة،
ولكني لم أحسبه إلا أسلوباً من أساليب البلاغة الذي يدفع الناس لقراءة كلام الله وحفظه وتدبره وتدارسه .

ولكني تذكرتُ هذه الخطبة التي مضى عليها سنة كاملة قبل يومين عندما كنت جالساً بعد المغرب في المسجد فذهبت لخزانة المصاحف الكبيرة الجميلة التي امتلأت بالمصاحف ذات الأحجام المختلفة،
وفتحتها لأتناول أحد المصاحف.

وبعد أن قرآتُ فيه هنيهةً بدأت أفرك يداي متضايقاً، فنظرتُ فإذا أطراف أصابعي قد بدأت بالاسوداد جراء الغبار المتراكم على كتاب الله الكريم ……..!!؟ وتمنيت لو بكيت

ما أنظف سجاد المسجد وما أنظف زجاج خزانة المصاحف
وما أعطر رائحة المسجد فجزى الله خادم المسجد خير الجزاء،
ولكن غبار المصاحف لا يزيله إلا تعاهد هذا الكتاب من أمة القرآن ………… .

{وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى} (124) سورة طـه

فالله الله إخواني في الله لنشد العزم والعزيمة متوكلين على الله لنعود إلى كتاب الله حتى يأتي شهر رمضان المبارك، شهر القرآن ونحن في أحسن حال مع كتاب ربنا جل وعلا …….

اللهم اجعلنا ممن (( {الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ} (18) سورة الزمر))

[blink]منقول[/blink]

خليجية