اتهم الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، الحكومة الإسبانية بأنها «تدعم الإرهاب» في بلاده وبأنها تشكل جزءا من «مؤامرة دولية» تهدف للإطاحة به، معلنا أنه يستعد للرد بشكل «حازم للغاية».
وقال الرئيس الفنزويلي، في تصريحات، الثلاثاء، خلال برنامجه الأسبوعي «على اتصال مع مادورو» من ولاية أنثواتيجي شرقي البلاد، إن «إسبانيا تمول وتقدم الدعم اللوجيستي والسياسي والدبلوماسي وتستخدم كل نفوذها من أجل دعم المؤامرة التي تهدف للإطاحة بالحكومة في فنزويلا»، مضيفا أن هذا البلد الأوروبي «يدعم الإرهاب» في البلد اللاتيني.
وتشهد العلاقات بين إسبانيا وفنزويلا توترا منذ عدة أسابيع، وصل إلى ذروته، في 14 أبريل الجاري، بعد أن صدر قرار عن مجلس النواب الإسباني يطالب بالإفراج «الفوري» عن القيادي الفنزويلي المعارض ليوبولدو لوبيز ورئيس بلدية كاراكاس أنطونيو ليديزما وسياسيين آخرين.
وفي اليوم التالي، أصدرت وزارة الخارجية الفنزويلية بيانا اتهمت فيه الحكومة الإسبانية بأنها «تقف مع هؤلاء الذين يهاجمون الديمقراطية» في فنزويلا، مشيرة إلى أن هذه الممارسات تحول دون التوصل إلى «حد أدنى من التفاهم».
يشار إلى أن ليوبولدو لوبيز وأنطونيو ليديزما، اللذين تعتبرهما المعارضة في فنزويلا «سجينين سياسيين»، قد اعتقلا على خلفية اتهامات لها علاقة بالاحتجاجات المناهضة للحكومة التي اندلعت في البلاد في فبراير عام 2024، بالإضافة إلى التآمر.
وقال مادورو إن رئيس الحكومة الإسبانية، ماريانو راخوي «يقف وراء مؤامرة دولية تهدف للإطاحة بالحكومة» في فنزويلا، موضحا أن «الشعب الإسباني» ليس له ذنب في ذلك.
وأشار مادورو إلى أن راخوي «يقف وراء هذه المحاولات الانقلابية ضد الحكومة الشرعية التي أترأسها، لكن شعب إسبانيا لا ذنب له فهو شعب نبيل يحب ويعشق فنزويلا ونحن نحب الشعب الإسباني ونتعاطف معه».
وأكد أنه سيرد «بشكل حازم» على هذا «الاعتداء»، مشيرا إلى أنه تحدث مع «بعض القادة» في أمريكا اللاتينية وأوروبا في هذا الشأن دون أن يكشف عن أسمائهم، بينما طالب راخوي بـ«تدارك الأمر في الوقت المناسب»، وإلا سيكون الرد حاسما، على حد تعبيره.
