هل يمكن أن أستبدل الزولفت بالبروزاك، وما جرعته، ومدته المطلوبة؟

هل يمكن أن أستبدل الزولفت بالبروزاك، وما جرعته، ومدته المطلوبة؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبارك الله في جهودكم الطيبة في مساعدة الناس والتغلب على الأمراض.

عمري 44 سنة، حيث تعرضت إلى خوف وقلق شديد، وكان هذا في بداية شهر رمضان السابق نتيجة للأحداث المأساوية التي مرت في بلادنا، وقد تطورت حالتي إلى وسواس قهري، وكنت أرتجف وأتنفس بسرعة، وتزداد ضربات قلبي، وقد ذهبت إلى الطبيب، ووصف لي دواء الزولفت 50 غرام يوميًا، وحبة خضراء 10 غم وبعد شهر تقريبًا، شعرت بارتياح وانخفاض شدة الوسواس، لكن الدواء كان له أعراض جانبية مثل: كثرة التبول صباحًا، وأحس بثقل في القدم واليد، وكنت أشاهد لونا أصفر في ملابسي الداخلية.

كنت أعاني من عدة أنواع من الوسواس، ولكن بفضل الله سبحانه وتعالى انخفضت شدتها، حيث مارست سلوك التجاهل، وعدم التفكير بالفكرة الوسواسية المزعجة، ذهبت الى الطبيب بعد شهر، وقال لي: استمر على نفس العلاج 50 غرام يوميًا من الزولفت وحبة واحدة الحبة الخضراء 5 غم يوميًا، واستمررت عليها شهرًا ثانيا، وتوقفت عن تناول الدواء دون الرجوع إلى الطبيب؛ لأني بصراحة لا أحب أن أذهب الى عيادة الطبيب، أحس بشيء من الكآبة عندما أكون في العيادة؛ لذلك لجئت إليكم، ولي تقريبًا شهر متوقف عن العلاج بعد أن شعرت بتحسن في الحالة النفسية.

لكن قبل ثلاثة أيام شعرت بعدم ارتياح، وقلق، وشيء من الخوف، وشيء من الضيق في صدري، فبماذا تنصحونني؟ حيث إني قرأت عن علاج البروزاك، وما له من فوائد، هل ممكن أن أستخدمه بدلا من الزولفت؟ وما هي الطريقة المثلى لاستخدام علاج البروزاك والمدة المطلوبة؟ وكيف أتوقف عنه؟

وجزاكم الله خيرًا.

الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ نجاح حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هذه الوساوس التي أتتك مصحوبة بقلق المخاوف غالبًا ينتج عنها نوع من الاكتئاب الثانوي، والاكتئاب قطعًا يُشعر الإنسان بكثير من الكدر والمعاناة مع الفكر السلبي.

أخي الكريم: أنت -الحمد لله- تحسَّنت حالتك كثيرًا من خلال ممارساتك السلوكية الصحيحة، والتي تقوم على مبدأ التجاهل للفكر الوسواسي وللأفكار السلبية واستبدالها بما هو إيجابي، وفي ذات الوقت تناولك لعقار (زولفت)، والذي يعرف علميًا باسم (سيرترالين).

قطعًا أنت لم تُكمل الدورة العلاجية الدوائية بالصورة الصحيحة، والذي أراه هو أن تستمر على الزولفت، مع احترامي الشديد وتقديري لرأيك حول البروزاك، لكن في مثل هذه الحالات ما دامت تُوجد مخاوف وقلق شديد يعتبر الزولفت هو الأفضل.

الحبة الخضراء لا داعي لها؛ لأنها غير معلومة بالنسبة لي، لكن إذا كان بالإمكان أن تستشير صيدليا، أو طبيبك حتى ولو ذهبت من أجل هذا الغرض ولمرة واحدة، فهذا لا بأس به، لكن الزولفت علاج أساسي، علاج ممتاز، علاج فاعل جدًّا، وأنا أريدك في هذه المرة أن تبدأه بصورة متأنية نسبيًا، ابدأ فقط بنصف حبة – أخي الكريم – خمسة وعشرون مليجرامًا تناولها يوميًا ليلاً لمدة عشرة أيام، بعد ذلك اجعلها حبة كاملة ليلاً، واستمر عليها لمدة شهرين، ثم اجعلها حبتين ليلاً – أي مائة مليجرام – .

هذه هي الجرعة العلاجية الصحيحة في حالتك، وبهذه الطريقة لن تحدث لك – إن شاء الله تعالى – أي أعراض سلبية من الدواء، خاصة أنه دواء سليم.

استمر على جرعة المائة مليجرام لمدة ثلاثة أشهر، ثم خفضها إلى خمسين مليجرامًا – أي حبة واحدة – ليلاً لمدة ستة أشهر، ثم اجعلها خمسة وعشرين مليجرامًا ليلاً لمدة شهرٍ، ثم مثلها يومًا بعد يومٍ لمدة شهر آخر، ثم توقف عن تناول الدواء.

أخي الكريم: تناول الدواء بصورة صحيحة – أي بالجرعة المطلوبة وللمدة المطلوبة – مهم جدًّا وضروري جدًّا، وهذا هو جوهر نجاح العملية العلاجية، فكن حريصًا على ذلك أخي الكريم، خاصة أن الدواء سليم، دواء جيد، ليس له آثار جانبية كثيرة، ربما يؤدي إلى زيادة بسيطة في الوزن، كذلك ربما يؤدي إلى نوع من التأخر البسيط في القذف المنوي عند المعاشرة الزوجية، لكن بخلاف ذلك ليس له أي آثار سلبية، وهو لا يؤثر أبدًا على هرمون الذكورة عند الرجل.

أكرر مرة أخرى: البروزاك دواء ممتاز، لكن قد لا يُناسب حالتك؛ لأن البروزاك في بدايات العلاج قد يرفع من درجة القلق لدى بعض الناس، وأنت مُسبقًا تُعاني من القلق.

رياضة المشي سوف تكون أيضًا مفيدة جدًّا لك، فاحرص عليها أخي الكريم، وأسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

منقووووووووووول

هل هناك مشكلة في تناول البروزاك والروكتان معا؟

هل هناك مشكلة في تناول البروزاك والروكتان معا؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إخواني الأطباء: أعاني من اكتئاب ووسواس وهلع بدرجة متوسطة, وهذا الشيء يعكر حياتي، وأنا الآن أتناول حبوب الروكتان 20, وطبعا الاكتئاب كان لديّ قبل تناولي للروكتان لحب الشباب, وبعد قراءة عميقة تبين أنه أفضل دواء يمكنني تناوله هو البروزاك.

أريد أن أتأكد؛ هل هناك تعارض أو مشكلة في تناول الدوائين مع بعض؟ علما بأنني أتناول الروكتان منذ حوالي 50 يوما.

الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Yousif حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا تستعجل أيها الفاضل الكريم بتناول الأدوية النفسية، هذا لا يعني أنها خطيرة، لا.. معظمها أدوية سليمة ومتميزة جدًّا، لكن القفز لتناول العلاج الدوائي يُضعف كثيرًا عند الإنسان إرادة التحسن التلقائي من خلال التفكير الإيجابي وتغيير نمط الحياة، وأن يجعلها الإنسان أكثر فعالية، فاحرص على التطبيقات المعروفة لعلاج الوساوس، والتي تقوم على مبدأ تحقير فكرة الوسواس واستبدالها بفكر مخالف.

وهذا أيضًا ينطبق على الاكتئاب النفسي، فالإنسان يتفكر ويتأمل ويتدبر ويرفض المشاعر السلبية، ويستبدلها بمشاعر الخير والطمأنينة والأمل والرجاء، وهذا موجود ومتوفر.

عليك ألا تنقاد لمشاعرك السلبية أو أفكارك الغير مطمئنة، وأن تلجأ دائمًا لأن تجعل حياتك مليئة بالأنشطة والتفاعلات الإيجابية، هذا سيغير مشاعرك وأفكارك ويجعلها ممتازة جدًّا وإيجابية جدًّا، أعتقد أن هذا هو المنهج الذي يجب أن تنتهجه، وهذا قطعًا سوف يفيدك كثيرًا.

بالنسبة لتناول البروزاك: أجل تناوله في هذه المرحلة، وادفع نفسك الدفع الإيجابي الذي ذكرته لك، وحبوب الـ (روكتان) لا أستطيع أن أقول إنها تسبب الاكتئاب النفسي، لكن هنالك بعض المؤشرات أنه من الأفضل ألا تتناولها لفترة طويلة إلا باستشارة طبية، هذا مهم وضروري جدًّا، الأدوية التي تعالج حبوب الشباب وكذلك الأدوية التي تستعمل لتخفيض الوزن ربما تكون في بعض الأحيان مسببة لبعض الاضطرابات النفسية البسيطة.

الذي أنصحك به هو أن تتبع التعليمات الطبية فيما يخص تناول هذه الحبوب، أي أن ترجع لطبيبك وتستشيره في مدة العلاج إن كان لها أثر نفسي سلبي أم لا، هذا مهم جدًّا، وفي وقت لاحق إن احتجت للبروزاك فيمكنك أن تتناوله، حيث من الناحية الكيميائية واستقلاب الدوائين من خلال التمثيل الأيضي لا يُوجد تعارض بين الروكتان والبروزاك.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.

منقووووووووووول

تحسنت بعد البروزاك ولكن عدم التركيز والنسيان يهدد دراستي في الطب

تحسنت بعد البروزاك ولكن عدم التركيز والنسيان يهدد دراستي في الطب
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أشكركم على هذا الموقع الرائع، وأسأل الله أن يبارك فيه.

أنا فتاة عمري 20 عاما، منذ عام أرسلت لكم استشارتي وكانت عن الخوف من الموت والقلق والهرع، ونصحتموني بأن أحافظ على الصلوات في وقتها، وعمل تمارين الاسترخاء وغيره في الرد على استشارتي.

ولكن بعد ذهابي لعدة مشايخ تحسنت حالتي قليلا، ولكن ما زال يراودني الخوف من الموت، والطامة الكبرى أنني رسبت في بعض المقررات الجامعية بسبب عدم مذاكرتي، ولا أستطيع أن أذاكر؛ فدائما أكون شاردة الذهن، وأتكلم مع نفسي كثيرا، ولا أستطيع أن أركز اثناء المذاكرة، وكذلك في الصلاة، وكثيرة النسيان، عملت فحصا للأنيميا ولكنني -ولله الحمد- سليمة.

وقرأت كثيرا عن البروزاك وقررت أن أتناوله كل صباح حبة واحدة، ولم أذهب لدكتور نفسي؛ لأن عائلتي تنقد اللذين يذهبون، فقررت أن أتناوله من دون علم عائلتي، وللأمانة أشعر بتحسن وذهبت عني نوبات الهرع كليا، والخوف أفضل مما كان، ولكن ما زال عندي عدم التركيز والنسيان وعدم رغبة في المذاكرة، وأتكلم مع نفسي كثيرا، وأكاد أجن من ذلك، وآسى على نفسي مما وصلت إليه، فانا أدرس في كلية الطب وأحب هذا المجال كثيرا، ولا أريد أن أخسر مجال حياتي بسبب هذه الأعراض، فأرجوكم ساعدوني لكي أتخطى ما أنا فيه، وأرشدوني للطريق الصواب، فقد تعبت وأنا أرى نفسي ضائعة لا أعرف ماذا أفعل.

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فجهودك مقدرة جدًّا للتخلص من الخوف والقلق، والخوف من الموت إذا كان بدرجة معقولة ومقبولة فلا بأس به، وإذا كان هذا الخوف مرضيًا – كما هو في حالتك – لا نقول لك تجاهليه، لكن قابليه بشيء من المنطق والنقاش الواقعي مع نفسك، وهذا النقاش يقوم على مبدأ أن الخوف من الموت لا يزيد في عمر الإنسان ولا ينقص منه لحظة واحدة، ولا تتركي مجالاً للفراغ، وحاولي أن تكوني دائمًا في حالة استرخاء.

هذه مبادئ علاجية ضرورية، أما بالنسبة للعلاج الدوائي فالبروزاك دواء جيد، دواء ممتاز، دواء فاعل، لكن يجب أن تكون جرعته أربعين مليجرامًا في اليوم – أي كبسولتين في اليوم – وأعتقد أن رفعك للجرعة لتكون كبسولتين في اليوم لمدة ثلاثة أشهر، ثم بعد ذلك الرجوع مرة أخرى لكبسولة واحدة في اليوم لمدة ستة أشهر على الأقل، هذا من وجهة نظري سيكون مفيدًا جدًّا بالنسبة لك، مع الحرص على النوم المبكر، وتجنب النوم النهاري، وممارسة الاسترخاء وبعض التمارين الرياضية المناسبة، وقراءة شيء من القرآن الكريم خاصة في الصباح بتركيز وتجويد يحسّن من التركيز ولا شك في ذلك.

هذا هو الطريق الصحيح والطريق الصواب، أن تواصلي في ذات إجراءاتك السلوكية الإيجابية السابقة، أن ترفعي جرعة البروزاك حسب ما وصفنا لك، وأن تعدلي نمط حياتك، وأن تحرصي على النوم المبكر، هو جيد جدًّا وفيه فائدة كبيرة بالنسبة لك.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

منقووووووووووول

أريد طريقة استخدام البروزاك لعلاج القلق والهلع اللذين يلازمانني

أريد طريقة استخدام البروزاك لعلاج القلق والهلع اللذين يلازمانني
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم

أنا صاحبة الاستشارة رقم (2239782)، انتظرت الرد على استفساري وخلال تلك الفترة أخذت الموتيفال لأسبوع، لكنني بحال من الضيق والخوف من أي شيء يؤلمني، أشعر أنني سأموت، لا أعلم من أنا، أصبحت لا أهتم بنفسي وأهملت عملي، حتى زوجي أصبح يتساءل لماذا أصبحت هكذا؟ والكل لاحظ انطفاء شخصيتي، أريد العودة لشخصيتي المرحة وللسعادة التي كنت أشعر بها، لأن مزاجي سيء وكئيب، وإذا ذهبت لمكان -كعملي أو غيره- أشعر أنني أريد أن أخرج من المكان بسرعة، ويبدأ حالي بالانقلاب، الكل لاحظ تغيري لكن لا أعلم بماذا أصف حالتي تلك، هل سيستمر حالي هكذا؟ لأن القلق والتوتر والخوف أصبحت تضايقني.

نصحتني باستخدام بروزاك لكن ما هي طريقة استخدامي له؟ وكم الجرعة والمدة؟ وهل ستكفي في حالتي 3 أشهر؟ وهل السبرالكس معادل له؟ لأنني قرأت عنه كذلك، أنا أثق بمشورتك لذلك سأستخدم العلاج الذي تطرحه لي، لأنه صعب علي أن أذهب لطبيب أو مشفى حتى لا يشعر زوجي بذلك، وهل أستطيع التفكير بالإنجاب وأنا بهذا الحال؟ وهل هناك من كانت حاملا وتتناول من تلك العلاجات؟ أم أظل ملازمة للدواء طوال حياتي.

أشكر لكم جهودكم كثيرا، جعلها ربي بموازين حسناتكم.

الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ kma حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أشكرك على التواصل مع إسلام ويب، وأرجو أن تطبقي الآليات الإرشادية والسلوكية التي ذكرتها لك سلفًا، فالأمر يتطلب الصبر، وأن يكون للإنسان مزاجًا إيجابيًا يحسِّن لديه ما نسميه بإرادة التحسُّن، -وإن شاءَ الله -تعالى أمورك سوف تتغير إيجابيًا.

أما بالنسبة للعلاج، فأنا ذكرت لك البروزاك، حيث إن البروزاك هو من الأدوية القليلة التي لا تتعارض مع الحمل، وإن كنا دائمًا ننصح أن لا تستعمل الحامل أي أدوية، لكن إن كان لا بد من استخدام الدواء فالإنسان يُسدد ويُقارب، ويتناول ما أثبت أنه لا يؤثر سلبًا على الحمل.

فإذًا إذا كانت لديك نيّة الحمل في هذا الوقت، فالبروزاك تناوليه بجرعة كبسولة واحدة يوميًا بعد الأكل لمدة ثلاثة أشهر، ثم كبسولة يومًا بعد يوم لمدة شهرٍ، ثم توقفي عن تناول الدواء.

أما بالنسبة للسبرالكس فهو دواء ممتاز جدًّا، وربما يساعدك أكثر من البروزاك لأنه سريع الفعالية، لكن لا يُسمح باستعماله مع الحمل، وجرعته هي أن تبدئي بخمسة مليجرام، تتناولينها يوميًا لمدة عشرة أيام، بعد ذلك اجعلها حبة يوميًا لمدة ثلاثة أشهر، ثم اجعليها نصف حبة – أي خمسةَ مليجرام – يوميًا لمدة شهر، ثم نصف حبة يومًا بعد يوم لمدة شهرٍ آخر، ثم تتوقفي عن تناول الدواء. وأنت لست في حاجة لتناول البروزاك والسبرالكس مع بعضهما البعض، تخيّري أحدهما حسب ما أوردته لك من معلومات وسمات يتصف بها كلاً من الدوائين.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا.

منقووووووووووول

ما رأيكم بتناول البروزاك بدل السيروكسات لأنه زاد وزني وأثر هذا في نفسيتي؟

ما رأيكم بتناول البروزاك بدل السيروكسات لأنه زاد وزني وأثر هذا في نفسيتي؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا عندي استشارة نفسية، وأتمنى أن تفيدوني جزاكم الله خيراً.
عمري 22 عاما، كنت أعاني من رهاب اجتماعي، وقلق وتوتر واكتئاب، وبعد وفاة أبي زاد الرهاب عندي والعزلة وكرهي للحياة، وقررت أن أذهب لدكتورة نفسية وصفت لي حبوب السيروكسات 25 جم، ونفعت معي لآخر درجة، استمريت عليها سنة و3 شهور، ولاحظت زيادة في وزني بشكل ملحوظ، حوالي 13 كلجم، وراجعت الدكتورة بعد سنة وطلبت مني أن أزيد الجرعة بأخذ حبتين، استمريت على الحبتين لمدة شهر، ثم رجعت لأخذ حبة واحدة، لأن وزني زاد، وصار عندي اكتئاب وإحباط بسبب وزني، وقررت أن أتركها من دون استشارة الدكتورة، اتبعت طريقة التدريج في موقعكم.

وبعد الانتهاء من مدة التدريج مارست الرياضة خلال الشهرين الماضيين، وانعدمت شهيتي للأكل، ولكن لم ينفع معي، زاد مرضي بسبب الوزن، وبعد شهر من تركي للحبوب رجعت لي حالة الاكتئاب وكرهي للحياة، والملل من كل شيء والعصبية، كنت أعلم أنها فترة الانسحاب وجاهدت لكي لا أرجع لاستخدام السيروكسات، ولكن -ولله الحمد- خف الرهاب قليلا، وفي هذه الفترة مشاعري جدا مضطربة، وفكرت أن أستخدم حبوب البروزاك من قراءتي عنها في موقعكم، وأنها مثل مفعول السيروكسات ولكنها لا تسبب زيادة الوزن، مع العلم أني تركت السيروكسات لزيادة وزني فقط.

بماذا تنصحونني جزيتم خيراً؟

الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ wafa حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نشكرك على الثقة في إسلام ويب واستشارتها.
بالنسبة لفترة العلاج السابقة والتي كان جوهرها تناول الباروكستين – أي الزيروكسات – بجرعة كبيرة نسبيًّا، نتج عن ذلك تحسُّن ملحوظ في حالتك، لكن حدثت زيادة في الوزن، وهذا متوقع من الزيروكسات.

الآن – أيتها الفاضلة الكريمة – حالتك جيدة لدرجة كبيرة، وأعتقد أن الأصل في الأمور في مثل هذه الحالات هي أن تكوني أكثر ثقة في نفسك، أن تتخلصي من القلق، وتحوليه إلى قلق إيجابي من خلال حسن إدارة الوقت، وأن تعددي من نشاطاتك الاجتماعية، وأن تكوني دائمًا إيجابية في تفكيرك، هذا سوف يفيدك كثيرًا.

أما بالنسبة للعلاج الدوائي فاعتقد أن البروزاك هو الأمثل وهو الأفضل في حالتك، حاجتك للدواء ليست كبيرة كما أرى، لكن حتى نضع الأمور في نصابها الصحيح – أي أن يكون هنالك علاج نفسي وعلاج سلوكي وعلاج دوائي – أقترح بالفعل أن تبدئي في تناول الفلوكستين – أي البروزاك – الجرعة هي كبسولة واحدة، ابدئي بها لمدة شهر، ثم اجعليها كبسولتين في اليوم، استمري عليها لمدة ثلاثة أشهر، ثم خفضيها إلى كبسولة واحدة في اليوم لمدة ستة إلى سبعة أشهر، ثم يمكن أن تجعليها كبسولة يومًا بعد يومٍ لمدة شهر، ثم تتوقفي عن تناول الدواء.

يتميز البروزاك بخصائص ممتازة جدًّا، وهو أنه بالفعل لا يسبب زيادة في الوزن، أضيفي إلى ذلك أن دراسات كثيرة أشارت الآن أنه يعالج المخاوف أيضًا بالرغم من أنه أصلاً هو لعلاج الاكتئاب النفسي والوساوس، أضيفي إلى ذلك أن البروزاك يتمتع بوجود إفرازات ثانوية في الدم، أي بعد أن يتوقف الإنسان عن تناوله تقوم هذه الإفرازات الثانوية بدور ممتاز جدًّا، وهي التغطية الكاملة لوجود الدواء في الدم؛ مما يجعل هنالك استحالة لأن تظهر أي أعراض انسحابية.

أيتها الفاضلة الكريمة، لا تنسي تمارين الاسترخاء، وكذلك ممارسة أي نوع من الرياضة التي تناسب الفتاة المسلمة، هذه – إن شاء الله تعالى – فيها خير عظيم لك، وقطعًا حفاظك على صلواتك ووردك القرآني اليومي، والأذكار خاصة أذكار الصباح والمساء، هذا فيه دعم نفسي كبير بالنسبة لك.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.

منقووووووووووول

أنا مريضة بمتلازمة توريت ولدي شكوك حول أدويتها : البروزاك والبيموزيد

أنا مريضة بمتلازمة توريت ولدي شكوك حول أدويتها : البروزاك والبيموزيد
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم

أنا أعاني من متلازمة (التوريت) وقد استخدمت دواء البروزاك، ولكن وجدت مؤخرا أنه قد يكون السبب في زيادة النوبات، لذلك استشرتكم ووجهتموني لاستخدام البيموزيد أو أوراب، ولكن لدي بعض الأسئلة:

1- أين أجد دواء بيموزيد أو أوراب في الكويت؟ بحثت في أغلب الصيدليات ولم أجده، أرجو تزويدي بمعلومات عن مكان وجوده.

2- ما هي الجرعة المطلوبة للمصابين بالتوريت للبالغين بالنسبة لدواء البيموزيد؟

3- استعملت بروزاك لمدة عشرة أيام، والآن أستخدمه يوما وأتركه يوما، وهكذا حتى تنتهي العلبة، فهل هذه الطريقة صحيحة؟ وهل سيضرني أنني لم أستخدم إلا علبة واحدة؟ أم يجب أن أستمر حتى 6 أشهر ثم أترك استخدامه؟

4- وهل أنتقل مباشرة إلى بيموزيد؟ أم أرتاح لشهر قبل استخدامه؟

5- هل ما يقال عن أن البيموزيد يسبب الموت المفاجئ؛ لذلك قل انتشاره، صحيح؟

أسأل الله تعالى أن يرزقكم الأجر والثواب والسعادة في الدنيا والآخرة، جهودكم لن تذهب سدى فهي مسجلة لدى الرحمن عز وجل، كل الشكر والتقدير.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Maha حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نسأل الله تعالى لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

في الاستشارة السابقة تكلمنا عن متلازمة توريت، والخطط العلاجية الدوائية المتاحة، وكان أحد مقترحاتنا البيموزيد الذي يُعرف باسم (أوراب) وهو أحد الأدوية التي تستعمل في علاج هذه الحالة، لكن يجب أن يكون استعمال الدواء تحت المراقبة الطبية.

هذه الحالة – أي متلازمة توريت – تتطلب المتابعة مع الطبيب، تتطلب أن تكون هنالك مواعيد ثابتة مع طبيبك، وفي ذات الوقت التواصل مع الطبيب له فوائد كثيرة جدًّا: هنالك الدعم النفسي، هنالك الدعم المعنوي، هنالك تبديل العلاج، زيادة الجرعة، تنقيص الجرعة، إدخال آليات جديدة، فلا بد أن تكون هنالك صلة والتزام قاطع من جانبك ومن جانب الطبيب على رعاية حالتك.

فلا أنصحك أبدًا – أيتها الفاضلة الكريمة – بأن تتناولي الدواء لوحدك دون إشراف حتى وإن كان موجودًا في الكويت، وبهذه المناسبة الدواء متوفر في كثير من الدول، لكن لا أعرف إن كان في الكويت، فأرجو أن تتكرمي وتتواصلي مع أحد الأطباء، والحمد لله تعالى الكويت بها الكثير من الإخوة الاستشاريين المختصين والمتميزين، وأنا على ثقة كاملة أنك ستجدين الكثير من الاهتمام بحالتك هذه.

بالنسبة للبروزاك فالتوقف عنه لا يحتاج لتدرجٍ شديد لتخفيض الجرعة، لأنه يتميز بوجود إفرازات ثانوية، وهذا يجعل حدوث الأعراض الانسحابية نادراً جدًّا، فلا تنزعجي لهذا الأمر.

وبالنسبة للبيموزيد وأنه يسبب الموت المفاجئ، البيموزيد ومجموعة كبيرة جدًّا من الأدوية مثل الهلوبريادول، والكرومازين وحتى الرزبريادون، هذه الأدوية جميعها ربما تؤدي إلى خلل بسيط جدًّا في كهرباء القلب، هذا يحدث في حالات نادرة جدًّا، وهذا قطعًا قد يؤدي إلى سكتات قلبية، لكنه نادر، ولم أشاهده في حياتي المهنية، والتي امتدت أكثر من ثلاثين عامًا، هذا هو الموقف العلمي من هذه القضية.

وختامًا أشكرك كثيرًا على تواصلك وثقتك في إسلام ويب، وأرجو أن تراجعي الطبيب كما أشرت لك.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

منقووووووووووول