الوسم: البنية

أنا شاب عمري 19 سنة، أعاني منذ سنة ونصف تقريبا من بقع بنية اللون على الظهر، من ناحية الكتفين والصدر، أظنها بسبب قيامي بالحك بقوة لبثور كانت موجودة، وتركت أثرا بنيا، ومنذ 3 أسابيع تقريبا عانيت من حكة خفيفة بمناطق متفرقة من جسمي، وظهور نقط بيضاء على الشفة العليا (هي نقاط وليست بثور) وهي ما زالت موجودة.

الآن أشعر ببعض الصداع، وتفاوت في دقات القلب، وآلام بالمعدة، مع حرقة وتعب من أبسط حركة، قال الطبيب أني أعاني من انتفاخ بأحد الأمعاء الغليظة، وطبيب آخر قال هنالك احتمال بوجود مشكلة بالكبد أو بالمرارة (وذلك عندما عانيت منذ شهرين من ألم بالمعدة).

الصراحة أنا أعاني من الوسواس القهري، وأخافني ما قرأت عن بعض الأمراض، فربما هي بعض أعراض السرطان، أو السيدا -عافانا وعافاكم الله-.

السؤال: هل أحتاج لتحاليل أو لأي نوع من الكشف؟ وإن كان كذلك فأي تحاليل أحتاج؟ أم أن حالتي عادية لمن في عمري؟

علما أن طولي 1.76، ووزني 98 سم، وأقضي أكثر وقتي بالجلوس.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Muhamed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أخي الكريم: لكي تتم الفائدة المرجوة في مثل استشارتك متعددة الأعراض؛ لا بد من القيام بزيارة كل من طبيبي الأمراض الجلدية والتناسلية؛ ليتم تقييم آثار الحبوب القديمة على الظهر، وأسباب الحكة المتكررة، وأيضا تشخيص النقط البيضاء على الشفة العليا، ثم زيارة طبيب الأمراض الباطنية للكشف المباشر، وعمل بعض التحاليل لمعرفة أسباب آلام المعدة والصداع ودقات القلب، وغير ذلك من الأعراض الباطنية، والتي قد يكون لها علاقة بما ذكرته عن الوسواس القهري.

ولكن كل ما تشتكي منه ليس له علاقة بأعراض مرض السرطان، أو السيدا.

عانيت من حب الشباب لمدة 6 سنوات، ولكن قبل سنة تقريبا أصبت بالتهاب جلدي بخدي وأعلى رقبتي، وفحصني دكتور وقال أنه حب الشباب المتحوصل، وكان أحمر، وحجمة كبير، وبعضه يخرج منه صديد، والبعض يكون تحت الجلد ويخرج منه سائل أصفر، وصرف لي مضادا حيويا دوكسيدار وكريم ديفرين 0.1 لمدة شهر، وخفت الحبوب ولكن بقي الأثر بنيا، وبعضها لا زال أثرها أحمر منذ سنة إلى الآن، ولي شهران أستخدم مجموعة أفالون الدوكين والأفوكين، وأفوتين اي 0.5 وأفالون البرتقالي -والحمد لله- اختفى الاحمرار وبقي القليل من الآثار والحفر سطحية وليست عميقة جدا.

سؤالي: هل أستمر على هذه الكريمات؟ وهل تنصحونني بمرهم لعلاج الحفر والندبات؟ وهل حبة البركة وزيت الزيتون يعالجان آثار الحفر؟

وأعتذر عن الإطالة، وجزاكم الله الخير.

الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هدى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فآثار ما بعد حب الشباب إما أن تكون ندبات منخفضة، أو ندبات مرتفعة، أو تصبغات في الجلد، أو احمرار اللون بسبب اتساع الأوعية الدموية في تلك المنطقة، والأغلب بعد حب الشباب هي الندبات المنخفضة (الحفر)، وكذلك التصبغات البنية والحمراء.

وبفضل الله ثم بالعلاج تم الشفاء من البقع الحمراء كما أشرت في استشارتك، أما الندب فيتم التعامل معها جراحيا (جراحة تجميل) بعد استقرار الحالة تماما، وعدم ظهور حبوب جديدة لمدة لا تقل عن 6 أشهر أو استعمال الليبو فيلينغ، وهو حقن هذه الحفر بمادة دهنية من الشخص نفسه بيد خبيرة، وأيضا استعمال الفيليرز وهي مواد كيمياوية تركيبية لملئ الفراغ الموجود بيد خبيرة.

أما التقشير الكيميائي بحمضيات الفواكه فيعالج الآثار السطحية مثل البقع البنية، ويتم اختيار هذه السوائل وتركيزها على حسب درجة التقشير المطلوبة وعمقها في طبقات الجلد.

وبالإمكان الاستمرار على هذه الكريمات طالما تلحظين أن هناك تحسنا مستمرا في حالتك عند استعمالها، وحبة البركة وزيت الزيتون ليس هناك دليل علمي على تأثيرهما في علاج الحفر وآثار حب الشباب.