الوسم: التركيز

عزباء، عمري 25 سنة، هل من علاج يقوي التركيز وينمي العقل وينضجه؟ لأني لا أفهم بسرعة ولا أعي ما يقول الناس، وتركيزي ضعيف، كل من يتكلم معي يقول عقلي صغير، هل هناك دواء طبيعي ينضج عقلي وينميه؟ أحس بأن عقلي محدود؟

كما أنني منذ أن كنت صغيرة ورأسي يؤلمني، كما أنني لاحظت وجود في بقعة حمراء في أعلى الرأس، كلما ضغطت عليه أوجعني، عدا عن أنني أوسوس وأفكر كثيرا في أمور غير نافعة، وكل شيء أخاف منه يقع، ماذا أفعل؟ أنا أتألم كثيرا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سلطانة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إذا كان ضعف التركيز شيئا ملازما لك، وهنالك ضعف في الاستيعاب، فمن الضروري جداً أن تذهبي إلى الطبيب النفسي ليقوم بإجراء فحوصات واختبارات معروفة تسمى باختبارات الذكاء، هذا من ناحية.

ومن ناحية أخرى هنالك أسباب أخرى تؤدي إلى ضعف التركيز، منها: القلق، التوتر، الحياة غير المنتظمة وغير المنظمة، هذه كلها تؤدي إلى ضعف التركيز، وأنت ذكرت أنك تعانين من الوساوس وكثرة التفكير الزائد هذا قد يكون سبباً في ضعف التركيز لديك.

لذا أنصحك أن تذهبي إلى الطبيب النفسي من أجل أن يعطيك علاجا لهذه الوساوس والتفكير، وفي نفس الوقت يقوم الطبيب بتقييم مستوى الذكاء لديك.

ومن ناحيتي أقول لك:
هنالك أمور تحسن تركيز الإنسان، وهي:

أولها: النوم المبكر، فالسهر عدو كبير للتركيز، فنامي مبكراً لتستيقظي مبكراً، وتصلي الفجر، وتحسين -إن شاء الله تعالى- بنشاط كبير وقدرة وقوة على التركيز والاستيعاب.
ثانياً: الغذاء المنظم، والذي يحتوي على المكونات الرئيسية للطعام، هذا يحسن التركيز.
ثالثاً: راحة البال.
رابعاً: بر الوالدين، لأنه يؤدي إلى الطمأنينة، والطمأنينة تؤدي إلى تحسين التركيز.
خامساً: قراءة القرآن بتفكر وتدبر وعلم وتجويد، فهذا يقوي التركيز.
سادساً: القراءة والاطلاع العام يقوي التركيز.
سابعاً: أن يجالس الإنسان الناس الذين لديهم القدرة على التعبير وعلى التخاطب، ومن أصحاب المعلومات والمعرفة والخلق القويم، فهؤلاء يفيدون الإنسان كثيراً.

عمري 15 سنة، أدرس في المرحلة التاسعة، وعلى وشك التخرج للالتحاق بمدرسة ثانوية، ولله الحمد والمنة أنا طالبة متميزة في دراستي، وصبورة جداً عليها، لكنني دائماً أتمنى التوقف عن الدراسة، وذلك بسبب:

أولاً: القلق من الدراسة.
وثانياً: البطء في المذاكرة، فأنا أذاكر المادة 60 صفحة فقط في 8 ساعات، وينتابني الهم إذا كان لدي مواد صعبة، وكيف سأنجزها؟ كأنني في كلية الطب التي تتميز بأوقات المذاكرة الطويلة، ولست طالبة في الصف التاسع!

أنا أتمنى دخول كلية الطب، لكنني أخاف؛ لأن وضع مذاكرتي مزري، وليس له فائدة، إنما هو مضيعة لكل وقتي، للمعلومية أنا أذاكر المنهج كاملاً، وقبل الاختبار بليلة أذاكره مرة أخرى، ليست مراجعة بل مذاكرة جديدة.

أتمنى المذاكرة بسرعة، وبتركيز عال، وعدم النسيان للمعلومات التي تحتويها، وعدم القلق، والثقة بالنفس؛ لأستمر في حياتي الاجتماعية والدراسية، وشكراً لكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ علياء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحباً بك في استشارات الشبكة الإسلامية، ونتمنى لك النجاح والتفوق في هذه المرحلة.

أولاً: الحمد لله على حرصك على النجاح، والحمد لله على طموحك العالي، ورغبتك الجادة في تحصيل العلم النافع.

وبداية نقول لك: لا بد من إعادة الثقة في نفسك بأنك قادرة على المذاكرة والنجاح والتفوق، وأن قدراتك العقلية تؤهلك لذلك، واعلمي أن الذي يتوقع النجاح ويعمل له فإنه سينجح -إن شاء الله-.

ابنتنا العزيزة: بما أنك تملكين المقومات الأساسية للنجاح، فتحتاجين فقط لتنظيم الوقت، وزيادة الدافعية للمذكرة.

وأما موضوع القلق: فنقول لك: القلق المحمود هو الذي يعمل كمحفز ودافع للإنجاز والأداء الجيد، أما القلق غير المحمود فهو الفائق عن الحدود، والذي يعمل كمثبط للأداء الجيد؛ لذلك حاولي ضبط درجة القلق في الحدود المعقولة بعدم تهويل الأمور، وإعطائها حجماً أكبر من حجمها، وتذكري دائماً أن التوفيق بيد الله، وعليك أن تعملي بالأسباب.

وإليك بعض الإرشادات التي يمكن أن تساعدك -إن شاء الله- في التغلب على المشكلة:

1- ضعي لك أهدافا واضحة، واكتبيها بحيث تسهل قراءتها بين الحين والآخر، وتذكريها باستمرار، مثل: ما هي الجامعة أو الكلية أو التخصص الذي تريدين دراسته؟

2- داومي على الصلوات الخمس في مواعيدها، وخاصة صلاة الصبح؛ لكي تنعمي بالبركة في وقتك.

3- حددي الأوقات التي يكون فيها مزاجك معتدلاً ومستقراً، وذهنك متيقظا للاستيعاب والفهم؛ لكي تكون هي أوقات المذاكرة، فبعض الطلاب يفضل المذاكرة في الصباح الباكر، والبعض الآخر يفضلها في الفترة المسائية.

4- حددي أوقاتاً للترفيه والتزمي بها، ولتكن متخللة لبرنامجك اليومي ولفترات قصيرة.

5- محاولة تحريك الدافع للمذاكرة بقراءة قصص العظماء والعلماء والناجحين في المجالات المختلفة.

6- اتبعي الطرق المناسبة في مذاكرة المواد، مثلاً: مواد العلوم الاجتماعية، أفضل طريقة لمذاكرتها التلخيص والمناقشة، والرياضيات حل التمارين، واللغات الممارسة، ومواد الحفظ التكرار.

7- مارسي الرياضة بشكل منتظم؛ فإنها كما تعلمين تكسبك النشاط والحيوية.

8- حددي أوقاتاً للراحة والنوم، والتزمي بها حتى تنتظم ساعتك البيولوجية.

9- قومي بوضع جدولك وفقاً للمعطيات السابقة، وقيمي مدى التزامك به يومياً، مثلاً: إذا التزمتي به تماماً أعطي نفسك 10/10 وهكذا تقل الدرجة إذا قل الالتزام، وفي نهاية الأسبوع قومي بوضع هذه الدرجات في صورة رسم بياني يوضح كل يوم، واذكري عوامل النجاح والفشل التي أدت إلى التزامك أو عدمه لكل يوم؛ لكي تقومي بتعديل أو إصلاح خطتك.

إلى موقع الاستشارات: بارك الله فيكم ورعاكم.

أريدكم أن تساعدوني، تركيزي قل كثيرا، والكل كان يقول عني ذكي في صغري، وسمعي ضعيف قليلا، فهل هو السبب؟ أم يوجد أشياء أخرى، مثل: الإنترنت أو الألعاب؟

أريدكم أن تساعدوني وتعطوني إرشادات؛ ليكون تركيزي قويا، وشخصيتي مميزة وقوية، وأسلوبي قويا ومميزا.

عمري 18.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ahmad حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا لك على الكتابة إلينا.

إن كل ما ذكرته يمكن أن يسبب ضعف الانتباه والتركيز؛ وبالتالي صعوبات التذكر، ومنها الألعاب الإلكترونية والألعاب المختلفة عندما يزيد وقتها عن الحدّ المعقول، وكذلك ضعف السمع؛ لأن مما ينبه الإنسان ويساعده على التركيز والانتباه هي الأصوات من حوله، فلاشك إذا ضعفت الأصوات المسموعة ضعف الانتباه.

وأنصحك بأمرين:
الأول: أن تتأكد من سلامة سمعك بزيارة الطبيب؛ ليقوم بالفحص وتحديد فيما إذا وجد ضعف سمع، وقد لا يكون سوى بسبب وجود شمع في الأذن؛ وبحيث تحتاج للغسيل العادي الذي يقوم به أخصائي الأذن أو أي طبيب عام. وقد ينصحك الطبيب بوضع نقطتين زيت زيتون في كل أذن، هذا مما يساعد الأذن على تنظيف نفسها بنفسها.

والأمر الثاني: أن تحاول ضبط الوقت الذي تقضيه على النت والألعاب الإلكترونية، وتحاول صرف وقت أفضل في الدراسة والمذاكرة، فهذا لا شك مما يقوي عندك الانتباه والتركيز.

ولا بد من مراعاة نمط حياة صحي من ناحية العبادات، والتغذية، والنوم، والأنشطة الرياضية، فهذا كله يقوي عندك جهاز المناعة، ويساعد على التحصيل والانتباه الأفضل.