الوسم: الحاجز

أعاني من فتق في الحجاب الحاجز، وترجيع دم كثير على فترات بعد عمل أربعة مناظير.

تناولت كثيرا من الأدوية لمدة تصل إلى 9شهور، ولا يوجد تحسن! وعند تحويلي للجراحة قال: أنت بعيد عن الجراحة.

أريد حلاً.

الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من الواضح أن القيء الدموي له علاقة إما بدوالي المريء؛ نتيجة ارتفاع ضغط الدم في الدورة البابية، نتيجة وجود بلهارسيا الأمعاء، وتضخم في الطحال والكبد، أو ربما وجود قرحة في المعدة أدت إلى ذلك النزيف، وهذه الحالة يتم تشخيصها وعلاجها في معاهد الكبد، والمستشفيات الجامعية.

وبخصوص فتق الحجاب الحاجز؛ فيمكن رفع مقدمة السرير 20 أو 30 درجة، عن طريق وضع لوح خشبي؛ حتى لا تصعد عصارة المعدة أثناء النوم من خلال فتق الحجاب الحاجز إلى الحلق، مما يؤدي إلى الشرقة والكحة وضيق التنفس، مع تناول وجبات خفيفة ومتكررة، وترك التوابل الحارة والتدخين إذا كنت مدخنا، وتناول حبوب Pantozol 40 mg مرتين يوميا لمدة أسبوع ثم مرة واحدة بعد ذلك لمدة شهرين.

أجريت عملية تعديل الحاجز الأنفي قبل سنتين؛ وقال لي الاستشاري: أتريد التركيز على الشكل، أم الوظيفة التنفسية؟ فأجبت عليه بالتنفس، وأجريتها -والحمد لله- ولكن الشكل لم يكن بالمطلوب، أما التنفس فكان ما شاء الله 10/10 والفرق واضح.

وبعدها بسنة طلبت من دكتورٍ ثانٍ تعديل الأنف؛ ولكن لم يكن استشاريا تجميليا؛ بل هو استشاري أذن وأنف وحنجرة، وعملت العملية وكانت النتيجة غير مرضية، وظهر بروز خفيف على الجانب الأيمن من الأنف، فتضايقت كثيراً.

صبرت سنة وبعدها استشرت الطبيب الذي أجرى لي العملية، وأرسلني إلى استشاري تجميل، وحدد لي العملية، وعملتها قبل 10 أشهر من الآن، والحمد لله الشكل أصبح مقبولاً أكثر من قبل، ولكن تغير التنفس وكثر الانسداد من الناحية اليمنى بصفة دائمة؛ أما اليسرى فمقبولة.

سؤالي يا دكتور: التنفس بعد العملية الأولى كان ممتازاً، والآن بعد العمليتين الأخريين لم يعد كما كان، أرجو إفادتي بالمشكلة الجديدة وهي: انسداد الجهة اليمنى.

وشكراً لكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالطبع قد يصبح التنفس الأنفي أصعب بعد تجميل الأنف، فبعد كل عملية تجميل للأنف -وخاصة إذا كانت تتضمن تعديلا على القسم العظمي للأنف- لا بد من حصول تضيق في تجويف الأنف، والسبب أن استئصال قسم من العظم الأنفي (ظهر الأنف) يؤدي لترك هذا السقف مفتوحاً من الأعلى؛ وبالتالي لإغلاق هذه الفتحة في السقف لا بد من كسر ارتكاز الجدران الجانبية للأنف على عظام الوجه، للتمكن من إزاحة هذه الجدران وإمالتها؛ بحيث تغلق سقف الأنف المفتوح, كل هذا يؤدي لتضيق في حجم الأنف الداخلي بسبب تقارب جدرانه الجانبية من بعضها (عند إغلاق فتحة سقف الأنف العظمية).

لا يمكن إعادة تكبير الأنف من حيث الحجم؛ وإنما يمكن تصغير المكونات الداخلية لتجويف الأنف
(القرينات الأنفية) بالكي الكهربائي، أو بالليزر، أو بالقص الجراحي، وبهذا يزداد التجويف الداخلي النسبي للأنف بعد تصغير هذه القرينات.

أنصحك: بإجراء كيٍ للقرين السفلي الأيمن (تصغير معتدل له)؛ للحصول على مجرى تنفسي مفتوح في الطرف الأيمن من الأنف.