مصطفى بودي . هل حقاً رحلت يا والدي؟

هل يصح أن أعتبر ما أخذ مني من مال ظلما صدقةً عن والدي؟

هل يصح أن أعتبر ما أخذ مني من مال ظلما صدقةً عن والدي؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

منذ سنوات طويلة أعاني من ظلم قاتل تسبب في انهيار حياتي الاجتماعية والمادية والمعنوية، ومنذ سنوات يوميا أدعو على ذلك الظالم، وأشعر بالإرهاق من الدعاء يوميا على الظالم، لأنه يذكرني بالقهر والحسرة، ومنذ فترة قليلة قررت أن أعتبر ما أخذ مني ظلما بمثابة صدقة عن روح والدي، فهل يجوز ذلك؟ علماً أنه مال.
أرجو الإفادة.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Rania حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أهلا بك -أختنا الفاضلة- في موقعك إسلام ويب، وإنه ليسرنا تواصلك معنا في أي وقت، ونسأل الله أن يحفظك وأن يرعاك، وأن يقدر لك الخير حيث كان وأن يرضيك به.

وبخصوص ما تفضلت به، فإننا نحب أن نجيبك من خلال ما يلي:

أولا: اعلمي -أختنا الفاضلة- أن الظلم شين، وأن الله حرمه وحذر من ظلم المسلم لأخيه، فقد قال الله تباركَ وتعالى في الحديثِ القدسيِّ:" يَا عبادِي إنِّي حرَّمتُ الظُّلمَ على نفْسِي؛ وجعلتُهُ بينَكُمْ مُحرَّماً، فَلا تَظالَمُوا".

وقد ذكر القرآن لنا توعد الله للظالمين، فقال: (وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ* مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُؤوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاء* وَأَنذِرِ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ الْعَذَابُ فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُواْ رَبَّنَا أَخِّرْنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ نُّجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ أَوَلَمْ تَكُونُواْ أَقْسَمْتُم مِّن قَبْلُ مَا لَكُم مِّن زَوَالٍ* وَسَكَنتُمْ فِي مَسَـاكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ أَنفُسَهُمْ وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ وَضَرَبْنَا لَكُمُ الأَمْثَالَ* وَقَدْ مَكَرُواْ مَكْرَهُمْ وَعِندَ اللّهِ مَكْرُهُمْ وَإِن كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ *فلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ).

وقد بين القرآن مصير القرى جراء الظلم فقال: (وَتِلْكَ الْقُرَى أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِم مَّوْعِداً)، فلا تظني –أختنا- أن مظلمتك ضائعة، كلا إنها في يد الله، وقد وعد أن ينجزها، وقد قال -صلى الله عليه وسلم-: " ثلاثة لا تردّ دعوتهم: الصائم حين يفطر، والإمام العادل، ودعوة المظلوم يرفعها الله فوق الغمام، ويفتح لها أبوابَ السماء، ويقول لها الرب: وعزَّتي وجلالي لأنصرنَّك ولو بعدَ حين "، فالله لا يعجل كعجلتنا -أختنا المباركة-.

ثانيا: قد ذكرت -أختنا الكريمة- إمكانية عفوك عمن ظلمك، وهذا مما حث عليه الإسلام، قال تعالي: (وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ)، بل أمر الله نبيَّه -صلى الله عليه وسلم- بذلك، فقال: (خُذِ العَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الجَاهِلِينَ)، ولقد جعل الله تعالى خلق العفو من صفات المؤمنين المتقين، قال تعالى: (وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)، وقد جعل القرآن العفو سبباً لمرضاة الله ومغفرته وعفوه، فقال سبحانه: (إِنْ تُبْدُوا خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا).

ثالثا: أما التصدق بالعفو لصالح الوالد -رحمه الله-:
فاعلمي –أختنا- أن أهل العلم قد أجمعوا على أن الصدقة والدعاء يصل إلى الميت نفعهما، وقد ذكر مسلم في مقدمة صحيحه عن ابن المبارك أنه قال: (ليس في الصدقة خلاف)، واختلف أهل العلم فيما سوى ذلك من الأعمال التطوعية كالصيام عنه، وصلاة التطوع، وقراءة القرآن، ونحو ذلك.

وذهب أحمد وأبو حنيفة وغيرهما وبعض أصحاب الشافعي إلى أن الميت ينتفع بذلك، وذهب مالك في المشهور عنه والشافعي إلى أن ذلك لا يصل للميت، واستدلوا بقوله: (وأن ليس للإنسان إلا ما سعى)، وبقوله -صلى الله عليه وسلم-: "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له"، ليس فيها مثل تلك الأعمال، وخالفهم الفريق الأول مستدلين بجملة أدلة، وقد ردوا على أن الآية لا تعارض ذلك، فالولد من كسب أبيه.

وعليه فلا حرج عليك -أختنا الفاضلة- من دعاء الله أن لا يحرم والدك مثل أجر عفوك.

نسأل الله أن يبارك فيك، وأن يحفظك.

والله الموفق.

منقووووووووووول

ما هو العلاج المناسب لحالة الروماتويد الذي يشتكي منه والدي؟

ما هو العلاج المناسب لحالة الروماتويد الذي يشتكي منه والدي؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

والدي يعاني من الروماتويد والتهاب مفاصل حاد، حتى مفصل يده متورماً، وعنده حرارة دائمة في الجسم والأطراف، وعنده حرارة المعدة، هل هي قرحة المعدة؟ وعنده السكري وضغط الدم، وقد ذهب لشيخ قبل فترة، وقال له إنه محسود، فما العلاج؟ جزاكم الله خيراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ محمد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

الروماتويد من الأمراض المناعية التي تصيب المفاصل، وهي تنجم عن أن الجهاز المناعي يشكل مضادات ضد أنسجة الجسم، وهذا يسبب التهاباً، خاصة في مفاصل اليدين، إلا أنه يمكن أن يصيب مفاصل أخرى منها: الرسغين والكوعين والكتف والفخذ والركبة ومفاصل القدم، وهو مرض مزمن، أي قد يبقى مدى الحياة مع المريض، ويجب أن يتم علاجه مبكراً، وباستمرار، حتى يتم التحكم به، وبالتالي منع تخريب المفاصل وتضررها إن لم يتم التحكم بالمرض بالشكل الصحيح.

وهناك علاجات يمكن أن توقف المرض، ويمكن أن تخفف من الآلام والالتهاب، وبالتالي تمنعه من تخريب المفاصل، ويتم علاج هذا المرض بالأدوية التي توقف تطور المرض، ومنها وأهمها هو دواء: methotrexate، ويضاف إلى ذلك أدوية تخفف من الآلام، مثل: naproxen هو Mobic أو feldene، وهناك أدوية سريعة المفعول وتخفف من التيبس والالتهاب، وتستخدم لفترة قصيرة، وهي الكورتيزون، وهي من الأدوية التي تعطي مفعولاً سريعاً، وتخفف من الآلام وتورم المفاصل، وعادة ما يتم التوقف عنها بسرعة بعد تحسن الأعراض، وبعد مدة 6-8 أسابيع.

وهناك أدوية حديثة وقوية وهي الأدوية البيولوجية، ومنها:
enbrel
Humira
actemra

وهي أدوية فعالة جداً، وهي كلها تحتاج للمراقبة من قبل طبيب مختص بالروماتيزم، إلا إنه الآن أصبح بإمكان الطبيب المختص أن يوقف المرض، ويخفف من الآلام ويمنع تشوهات المفاصل -وكل ذلك بفضل الله-، إلا إنه يجب على الوالد المتابعة مع طبيب مختص بأمراض الروماتيزم.

أما بالنسبة للمعدة، فعلى الأكثر أن سبب الأعراض هي الأدوية التي يتناولها، فكثير من الأدوية التي يتم استخدامها للمفاصل تسبب تخريشاً في المعدة، وأحيانا التهاباً وأحيانا قرحة، ولذا يجب إما تغييرها أو تناول أدوية تساعد على حماية المعدة، ومنها:
parient
losec
pantozol
Nexium
وهذه يتم تناول حبة واحدة من أي واحد منها قبل الطعام، ويتم تناول أدوية الروماتويد بعد الطعام.

نرجو للوالد الشفاء والمعافاة -إن شاء الله-.

منقووووووووووول

هل علي إثم إن أصريت على قبول الخاطب دون موافقة أخي مع رضى والدي؟

هل علي إثم إن أصريت على قبول الخاطب دون موافقة أخي مع رضى والدي؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

تقدم شاب لخطبتي، صاحب خلق ودين، ولكن مستواه المادي ضعيف نسبيا، وتم رفضه من قبل أهلي، ثم عاد مرة أخرى، وتقدم إلي، فحاولت إقناع أهلي بأن يجلسوا معه مرة أخرى، وبالفعل اقتنعوا، إلا أن أخي بعد موافقته وتحديد الميعاد رفض مقابلته، ولكني صممت على هذا الشخص، فهل علي شيء في ذلك؟

مع العلم أن والدي موجود.

الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمة الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمرحبا بك -ابنتنا الفاضلة- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والتواصل والسؤال، ونحيي فيك الرغبة في صاحب الدين، ونذكرك بأن تلك هي وصية رسولنا الأمين، ونسأل الله أن يقدر لك الخير، وأن يأخذ بناصيتك إلى الخير، وأن يلهمك السداد، والرشاد، وطاعة رب العباد.

لاشك أن الوالد هو صاحب الكلمة، وأنت صاحبة القرار، وليس للأب -فضلا عن الأخ- أن يقف بينك وبين من رضيت دينه وخلقه، فدور الأهل توجيهي وإرشادي، وليس لهم المنع إلا إذا تقدم من في دينه وخلقه إشكال، فالرجال لا تقاس بالدرهم والدينار، وإنما بالقدرة على تحمل المسؤولية، والحضور في المجتمع، والتزامه بالآداب بعد الانصياع لشريعة الوهاب التواب.

وليس لأخيك ولا لغيره أن يرفض المقابلة للشاب، خاصة بعد الموافقة على ذلك، ونتمنى أن تكون المقابلة قد تمت، وأرجو أن تتعاملي مع الجميع بمنتهى الأدب والهدوء، مع عدم التفريط في ما فيه مصلحة لك.

وكلنا أمل في أن تجدي من الفضلاء من محارمك ومن الفاضلات من يتكلموا بلسانك، ويعاونوك على بلوغ المنى، والله سبحانه قال: (إن يكونوا فقراء يغنهم الله)، وفهم السلف ذلك، فكان قائلهم يقول: التمسوا الغنى في النكاح، وطعام الاثنين يكفي الأربعة، والمرأة تأتي برزقها، والأطفال يأتون ومعهم أرزاقهم، فالحمد لله الرزاق.

سعدنا بتواصلك مع موقعك، ونسعد بإشراكنا في الحلول، ونتمنى مزيدا من التفاصيل حتى يحصل التصور الكامل للأوضاع، والحكم على الشيء فرع عن تصوره.

وهذه وصيتنا لك بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله لنا وكم التوفيق والسداد.

ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.

منقووووووووووول