هل الألم بالرحم عند المشي الكثير والركوع في الصلاة خطر على الحامل؟

هل الألم بالرحم عند المشي الكثير والركوع في الصلاة خطر على الحامل؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

دكتورة منصورة، أنا أشكو من ألم بالرحم عند المشي الكثير، والركوع في الصلاة، مع العلم أني حامل بالشهر الرابع، وكان الجنين في بداية الشهور نازلا، وصرفت لي الدكتورة مثبتا للحمل، الآن لم أراجع الدكتورة من الشهر الثالث، هل حالتي خطرة؟ وعلى ماذا يدل وجود ألم الرحم؟

الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم تركي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

متابعة الحمل من خلال السونار على الحمل ومتابعة المشيمة، وهل هي جانبية أم في وضعها الطبيعي خلف الجنين مهم جدا لاستقرار الحمل، مع الراحة وعدم حمل أثقال مثل الأطفال أو الأغراض الثقيلة، وبالتالي زيارة الطبيبة المعالجة مهمة جدا، وهناك تقلصات طبيعية تحدث للسيدات الحوامل وتختلف قدرة السيدات على التأقلم وتحمل هذه التقلصات من سيدة لأخرى، وتسمى "تقلصات براكستون" وهي تدعى أيضا "تقلصات تدريبية" حيث تهيئ الرحم للتقلصات الحقيقية أثناء الولادة، وتبدأ هذه التقلصات في الثلث الثاني من الحمل، وتزيد كلما اقترب موعد الولادة.

وتوصف هذه التقلصات على أنها غير منتظمة الشدة والتواتر، وغير متكررة بانتظام ولا يمكن التنبؤ بها (مفاجئة)، وغير مريحة أكثر منها مؤلمة، ولا تزداد شدتها وتنقص تدريجيا ثم تختفي، وربما يرجع سبب هذه التقلصات إلى تدريب واستطالة عضلات الرحم حتى تتمدد أكثر وتتسع لزيادة وزن الجنين، وكلما اقترب موعد الولادة فإن هذه التقلصات تعتبر مخاضا كاذبا والتي يمكنها توسيع وتليين عنق الرحم، وتحدث هذه التقلصات كلما تكونين مفرطة النشاط، أو جنينك مفرط الحركة، وعند لمس السرة، أو عندما تمتلئ المثانة البولية، وبعد الجماع وعند هبوط الضغط، والشعور بالجفاف ونقص السوائل.

ومن الأشياء المفيدة التي تساعد على تخفيف ألم هذه التقلصات، تغيير الوضع من الوقوف إلى الاستلقاء، وإذا كنت مستلقية فيمكنك الوقوف والمشي، ثم خذي دشا حارا لنصف ساعة أو أقل، ثم اشربي كأسي ماء لتجنب الجفاف المحرض للتقلصات، مع شرب كأس دافئ من الأعشاب أو الحليب، ومحاولة تفريغ المثانة البولية، وعمل مساج خفيف على الرحم ومحاولة النوم، ولا خوف على الجنين من هذه التقلصات، والمهم المتابعة مع الطبيبة المعالجة، وعمل تحليل بول وسكر صائم، ومتابعة الجنين بالسونار للاطمئنان على مراحل النمو المختلفة، والحمل جهاد المرأة وعليك بالصبر ولك الأجر -إن شاء الله-.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، وفقك الله لما فيه الخير.

منقووووووووووول

سُنَّة تعظيم الرب في الركوع

سُنَّة تعظيم الرب في الركوع
سُنَّة تعظيم الرب في الركوع

يهتمُّ كثير من المسلمين بالسجود لأنهم يطلبون فيه ما يُريدون من الله عز وجل؛ بينما يغفلون عن الخشوع في الركوع، ولعلَّ بعضهم لا يكاد يبقى في ركوعه ثواني معدودات! بينما كانت سُنَّة رسول الله صلى الله عليه وسلم في الركوع أن يُعَظِّم الربَّ سبحانه، وكأنه يُمَهِّد للسجود الذي سيسأله فيه؛ فقد روى مسلم عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، قَالَ: كَشَفَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم السِّتَارَةَ وَالنَّاسُ صُفُوفٌ خَلْفَ أَبِي بَكْرٍ، فَقَالَ: "أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّهُ لَمْ يَبْقَ مِنْ مُبَشِّرَاتِ النُّبُوَّةِ إِلاَّ الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ، يَرَاهَا الْمُسْلِمُ، أَوْ تُرَى لَهُ، أَلاَ وَإِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَقْرَأَ الْقُرْآنَ رَاكِعًا أَوْ سَاجِدًا، فَأَمَّا الرُّكُوعُ فَعَظِّمُوا فِيهِ الرَّبَّ عَزَّ وَجَلَّ، وَأَمَّا السُّجُودُ فَاجْتَهِدُوا فِي الدُّعَاءِ، فَقَمِنٌ أَنْ يُسْتَجَابَ لَكُمْ".

ومن تعظيم الله عز وجل أن يستوي الظهر في الركوع ولا نبدو في هيئة المتعجِّل الذي يُريد الرفع سريعًا، ومنه الإكثار من التسبيح بصيغة: سبحان ربي العظيم، لما رواه مسلم عَنْ حُذَيْفَةَ رضي الله عنه في وصفه لصلاة الرسول صلى الله عليه وسلم؛ حيث قال: ثُمَّ رَكَعَ، فَجَعَلَ يَقُولُ: "سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ". وهي تذكر صفة العظمة تحديدًا، ثم نذكر الله بصيغة أخرى وردت في صحيح مسلم عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، وفيها أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ فِي رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ: "سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ، رَبُّ الْمَلاَئِكَةِ وَالرُّوحِ". والسبُّوح هو المبرَّأ من النقائص والشريك، والقدوس هو المطهَّر من كلِّ ما لا يليق بالخالق، والروح هو جبريل عليه السلام.

وورد كذلك في البخاري عَنْ عائشة رضي الله عنها، قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ فِي رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ: "سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي".

وروى مسلم عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه أنه قال وهو يصف صلاة الرسول صلى الله عليه وسلم: وَإِذَا رَكَعَ قَالَ: "اللهُمَّ لَكَ رَكَعْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَلَكَ أَسْلَمْتُ، خَشَعَ لَكَ سَمْعِي، وَبَصَرِي، وَمُخِّي، وَعَظْمِي، وَعَصَبِي".

فهذه كلها وسائل يُعَظِّم بها رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ربَّه تعالى في الركوع، وهي سُنَّة عظيمة ينبغي لنا أن نُطَبِّقَها.

ولا تنسوا شعارنا: {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا} [النور: 54].