كيف أتعامل مع الشباب الذين يبدون إعجابهم رغبة في الزواج؟ أرشدوني

كيف أتعامل مع الشباب الذين يبدون إعجابهم رغبة في الزواج؟ أرشدوني
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم.

أنا فتاة أبلغ من العمر 22 عاماً، كثيراً ما كان يصادفني في الدراسة أو بين أقربائي من هو معجب بي، ولكنه لا يستطيع التقدم لخطبتي؛ لأنه ما زال يدرس، ويبدأ في التلميح بالإعجاب، ويريد مني أن أتجاوب معه في هذا التلميح، فهو يريد بذلك أن يحجزني إلى أن ينهي دراسته، ولكنني لم أكن أتجاوب مع هذا التلميح؛ لأنني في الحقيقة لا أعرف ما هو الحكم الشرعي لذلك.

مع العلم أنني لم أكن أتحدث مع أي شاب لا أعرفه، ولكن التلميح كان يأتي بطرق كثيرة، وفي نهاية الأمر كان ينصرف الشاب إلى أخرى، معتقداً أنني لا أريده، ولقد رأيت زميلاتي ممن نصفهن ملتزمات يتجاوبن مع مثل هذه التلميحات، بل أكاد أشعر أنه لا غيري في وسط مجتمعي يفعل ذلك، فهل أنا مخطئة ومتكلفة، أم ماذا؟ وهل هذا التلميح يقع تحت حكم الآية الكريمة: (ولا جناح عليكم فيما عرضتم به من خطبة النساء أو أكننتم في أنفسكم)؟

وماذا إذا كان هناك أكثر من شخص يلمح لي بذلك؟ وأنا لا أعرف أيهم خيراً، وقد أختار أحدهم ثم يتركني في منتصف الطريق، مع العلم أن هذا التلميح لا يكون لمرة واحدة، فالشخص الذي يفعل ذلك يريد من ذلك تواصلاً بيني وبينه، ولو لسنتين أو أكثر، مثال على ذلك مواقع التواصل الاجتماعي مثل (الفيسبوك)، حيث يكون الشاب والشابة غير مضافين عند بعضهما كأصدقاء، ولا يكلمان بعضهما بتاتاً، ولكن كتاباتهما تحتوي هذه التلميحات، وتوحي بأنهما يهتمان ببعض، لقد رأيت كثيراً من صديقاتي يفعلن ذلك، فهل هذا يجوز؟

أفيدوني أفادكم الله، فأنا في حيرة، ولا أريد أن أفعل شيئاً لا يرضي الله.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ noor حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -ابنتنا الفاضلة العاقلة الحيية- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والتواصل والسؤال، ونحيي فيك الامتناع عن مجاراة الجهال، ونسأل الله أن يقدر لك الخير، ويصلح الأحوال، وأن يحقق في طاعته الآمال.

ولا شك أن رغبة الكثيرين في التواصل معك يدل على تميزك، وإصرارك على عدم التجاوب يرفع من قيمتك، والعاقلة إذا شعرت أن هناك من يميل إليها لا تتجاوب معه، لكنها تدله على محارمها حتى يأتي البيوت من أبوابها، فإن فعلت ذلك أكرمها خاطبها، وعلم أن وراءها رجالا، وارتفعت مكانتها عند أهلها، ونالت بذلك رضوان ربها، وأي ربح أكبر من هذا.

فلا تغتري بكثرة الهالكات، وثقي بأن ضحكهن اليوم خصم على سعادتهن غداً، وحتى لو فرضاً أنهن تزوجن بتلك الطريقة، فإن الشيطان الذي جمعهم على المخالفات سوف يأتي ليغرس شجرة الشكوك والعداوات، وسوف يقول لكل طرف كيف تثق في شريك عصى الله وخان أسرته، وما المانع أن يكون له علاقات وتجاوزات، فتتحول الحياة إلى جحيم لا يطاق، هذا إذا استمرت الحياة بينهما، وربما قال لها أنت من كنت تجرين خلفي، ونحو ذلك من الكلام الجارح، بخلاف من تأبى وتلوذ بعد الله بحيائها، والرجل يجري وراء المرأة التي تهرب منه، لكنه يهرب ويفر ممن تجري وراءه وتقدم له التنازلات.

أما العاقلة المؤمنة التي لا تقبل إلا بعلاقة شرعية معلنة، فإنها تنال الخيرات، وعملها هذا هو أهم ما تعرف به صدق الشاب، فما أكثر من يريد قضاء أوقات، وما أكثر الذئاب، بل ما أكثر العابثين بمشاعر الفتيات، فمتى تنتبه بناتنا الفاضلات؟

أما آية التعريض بخطبة النساء، فقد وردت في حق المعتدة من وفاة زوجها، حيث لا يجوز خطبتها أثناء العدة، ولكن لو قال: سعيد من يفوز بصالحة مثلك، أو مدحها، فإن ذلك لا مانع فيه من الناحية الشرعية، ولو فرضنا أن شاباً لمح بهذه الطريقة، فأرجو أن لا حرج، ولكننا نذكر الفتاة بضرورة أن تطالبه بالتواصل مع محارمها، ولا تتواصل معه حتى تصبح العلاقة شرعية ومعلنة وموافقة لقواعد الشرع في نوعها وحدودها.

وهذه وصيتنا لك بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله أن يقدر لك الخير حيث كان، ثم يرضيك به، وسعدنا بتواصلك، ونشيد برجاحة عقلك، ونسأل الله أن يرفع قدرك.

منقووووووووووول

هل الفحوصات الطبية قبل الزواج ضرورية لإتمام الزواج؟

هل الفحوصات الطبية قبل الزواج ضرورية لإتمام الزواج؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو الإجابة بكل وضوح وصراحة من السادة المتخصصين.

أنا شاب أعيش في مصر عمري 28 سنة، وأنا بخصية واحدة، ومصاب في الخصية الأخرى تماماً منذ 12 سنة تقريباً، وأريد أن أعرف من حضراتكم، هل عمل الفحوصات والتحاليل الطبية شيء إجباري لإتمام الزواج؟ وهل بدونها لا يتم السماح بالزواج للشخص؟

وهل لا بد أن يطلع المأذون الشرعي على الفحوصات والتحاليل الطبية الخاصة بي؟ وهل يجب أن تطلع عليها عروستي وأهلها أيضاً لكي يسمح لي بالزواج منها؟

الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ يوسف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

طالما أنك ذكرت أنك من بلدنا الحبيبة مصر فعليك معرفة أن أمر الفحوصات قبل الزواج هو أمر قد لا يحدث بصورة فعلية، ولا يجب الاطلاع عليه بالتفصيل سواءً من المأذون، أو من أهل العروس، ولا يوجد ما يلزمك لتقديم تقرير طبي مفصل عن حالتك الجنسية، أو الإنجابية سواء للعروس، أو أهلها، أو المأذون، بل يكفي عمل شهادة صحية للزوجين من أي مستشفى لتقديمها مع قسيمة الزواج.

ولكن نصيحتي لك -أخي الفاضل- بعدم كتمان أمر مهم مثل ما يتعلق بالقدرة الإنجابية كي تتفادي مشاكل عديدة بعد الزواج، وكذلك لعدم الشعور أنك قد خدعت زوجتك في المستقبل مما يترتب عليه مشاكل عدة قد تنتهي بالانفصال كما يحدث في العديد من الحالات المشابهة.

والله الموفق.

منقووووووووووول

أعاني من آثار العادة السرية، ومن اعوجاج القضيب، فهل أستطيع الزواج؟

أعاني من آثار العادة السرية، ومن اعوجاج القضيب، فهل أستطيع الزواج؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم
أشكر القائمين على هذا الموقع الجميل المبارك.

سوف أسرد معاناتي لكم، فأرشدوني إلى حلول لها، فأنا لا أستطيع أن أخبر بها أحدًا، ولا أستطيع أن أذهب إلى طبيب:

1- أعاني من إدمان العادة السرية، وكانت بدايتها أني أعبث بالعضو وأنا صغير، دون تمييز لِمَا أفعله، وبالصدفة عرفت أن الذي أفعله يسمى العادة السرية، وأنها حرام، لكن بعد أن أدمنتها، وأنا لا أعرف ما هي؟ وماذا تفعل في الجسم؟ وحتى الآن لا أستطيع الإقلاع عنها، وإن حاولت فإني أستمر شهرًا، أو شهورًا، وأقصى مدة هي 9 أشهر، ثم أعود، فماذا أفعل؟

2- منذ 8 سنوات في الجامعة، عانيت من كثرة التبول، والإلحاح والحاجة إلى التبول، فذهبت إلى طبيب المسالك البولية، فشخّص الحالة أنها التهاب في البروستاتا، ولم يطلب مني أي تحاليل، فقط أخذ عينة بول، وقارن لونها بورقة عنده بها درجات ألوان، وقال: عندك التهاب، وصرف لي الأدوية، ولم أستفد منها.

أصبحت لا أذهب إلى المحاضرات؛ لأن أقصر وقت للمحاضرات، هو ساعتان، وأنا لا أصبر على الحمام أكثر من نصف ساعة، واشتدت المعاناة عند الامتحانات، فالامتحان مدته 3 ساعات، ولا يجوز أن تخرج قبل نصف الوقت، فهناك احتمالان: أن أصبر ساعة ونصف، وأترك باقي الامتحان، وأخرج مضيعًا تقديري في هذه المادة، أو أطلب دخول الحمام، ومن الممكن أن يرفضوا مخافة الغش.

استمررت على هذه المعاناة، وأنا أتابع مع الطبيب، وكل مرة أقول له: لا تَحسُّن، فيغيّر الدواء، حتى أنهيت الجامعة، بعد أن عشت أمرَّ أوقات حياتي، وابتعدت عن هذا الطبيب، ولم أذهب إلى أي طبيب آخر في بلدي؛ مخافة أن يعرف أحد، وقد استقرت حالة الحاجة للحمام، فكل مدة أقصاها ساعتان، وبعض المرات تشتد (أي: تشتد عند الخوف، البرد، القلق النفسي، عند التفكير في حالي وما صرت إليه)، كل ذلك بسبب العادة السرية التي -والله- لم تكن بدايتها بيدي، فإني كنت طفلًا صغيرًا، لا أعي ما أفعل ولا أعلم!! كما إنني كنت مصابًا بالتبول في الفراش حتى مرحلة المراهقة.

وضعي الآن، هو الحاجة إلى التبول كل ساعتين، وقد تطول وقد تقصر، هناك تقطير في البول، وشعور بعدم تفريغ المثانة، الشعور بالحاجة للتبول عند الإثارة، عندي آلام في الظَّهر، وآلام في الجانبين، وآلام في الانتصاب، وآلام في فتحة الشرج، أحتلم في الليلة ما يقارب عشر مرات، وكل مرة قطرة واحدة، علمًا أن حالتي تحسّنتْ بعد استخدام (بيبون بلس) مرتين في اليوم، وشعرت براحة بعد الإقلاع عن العادة، وتَناوُل الدواء لمدة 4 أيام.

عملت مزرعةَ بول قبل الدواء، وظهرت النتيجة أنه لا يوجد صديد، ولا يوجد أي شيء في العيِّنة، أرجوك طمئنّي، هل أعاني من تضخم في البروستاتا وأنا في هذا السن؟ وما الذي أعاني منه؟ صِفْ لي علاجًا؛ فأنا لا أستطيع الذهاب للطبيب؛ مخافةَ أن يعرف أحد، ولا أستطيع أن أقول كل هذا للطبيب.

3- أعاني من اعوجاج القضيب ناحية اليمين، فهو نحيف في الوسط، وقاعدته عادية، ورأسه مائل ناحية اليمين، وعند الانتصاب يصبح مثل الموزة، ولكن درجة الميل ليست كبيرة جدًا، كما أن البول لا يخرج مستقيمًا، بل ناحية اليمين، هل هذا هو مرض (البيروني)؟ وما العلاج؟

كما أعاني من الخصيتين، اليمنى أكبر من اليسرى، وأعاني من دوالي الساقين، وذهبت إلى الطبيب، وقال لي: إنها دوالي الساقين، وهي عروق ظهرت في باطن الساق، وهل معنى هذا: أن لديّ دوالي الخصيتين؟ ماذا أفعل؟ علمًا أني أعاني من آلام خفيفة في الخصية اليسرى.

4- بعد كل هذا، هل هناك أمل في زواجي، فأنا لديّ وظيفة وشقة، ولكني أخاف من هذا الموضوع، وأقول لنفسي: ما ذنب فتاة عفيفة أن تأخذ شخصًا مثلي، أكيد سوف أفشل في الزواج بسبب كل ما أعانيه من أمراض، أرجوك كيف أعرف أنني أستطيع الزواج؟

5- كل هذا سبب لي عُقْدة؛ فأنا لديّ رهاب اجتماعي، ولا أخرج لأي مناسبة، ولديّ القلق والتوتر والخوف الشديد، وأشعر أنني عالة على المجتمع، وأن الله ساخط عليّ، وضعيف، ولا فائدة مني، ولا أستطيع أن أزيح هذه الأفكار، أتمنى أن أكون بخير.

أرجوكم، دلوني على علاج لما أعانيه.

شكرًا لكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سائل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لم يعد خافيًا على أحد أن الإدمان على ممارسة العادة السرية له أضراره الصحية والنفسية عند الكثير ممن يمارسونها؛ فكثرة التبول من أهم أسبابها في مثل سنك: الاحتقان أو حتى الالتهاب الذي يصيب الأجهزة التناسلية، نتيجة للإدمان على ممارسة العادة السرية.

لكن لكثرة التبول أسبابًا أخرى، منها: شرب الماء بكثرة، والتعرّض للجو البارد، أو زيادة السكري في الدم، وكذلك هناك عيوب خَلْقيّة قد تسبب ذلك، مثل: ضيق المثانة البولية، وحتى الأسباب النفسية، خاصة أنك مصاب بالتبول في الفراش حتى مرحلة المراهقة، كما أسلفت في استشارتك.

لا أتوقّع أن يكون السبب، هو تضخم البروستاتا، الذي قد يُصاب به كبار السن، ولكنّ احتقان البروستاتا أو التهابها قد يسبب ذلك، وأنت -والحمد لله- تتابع الاختصاصيين في هذا الشأن.

الخوف من زيارة الطبيب في هذا الموضوع، ليس له ما يبرره، (فإن لبدنك عليك حقًّا).

موضوع مَيَلان القضيب قليلًا نحو اليمين أو اليسار، لا يعني أن هناك خللًا ما في القضيب، ولكن ذلك يحدث عند كثير من الناس، كما أن بعض الاختلافات البسيطة في حجم الخصيتين يعتبر طبيعيًا، وليس له تأثير على الناحية الجنسية أو الإنجابية في المستقبل -بعون الله تعالى-.

عروق الساقين قد يكون لها أسباب وراثية أو خَلْقيّة، ولذلك عليك بزيارة طبيب الجراحة العامة، ليتمّ الفحص المباشر، وتعرف حينها ما إذا كان الأمر يحتاج إلى تحاليل أو تدخل علاجي، وهذا لا يعني أن هناك دوالٍ في الساقين، ولا يعني وجود دوالٍ في الخصيتين أيضًا، وإذا لم تكن هناك أعراض لتمدد العروق على الخصيتين فلا داعي للقلق.

أخي الكريم: ليس لديك ما يدعو إلى فقدان الأمل في الزواج، فهذه الأمور متوقعة، وعلاجها متيسر.

وكل ما هو مطلوب هو التوقف التام عن ممارسة العادة السرية، وأيضًا القيام بزيارة طبيب الجراحة العامة فيما يخص دوالي الساقين، وبعد ذلك سوف تعود سليمًا معافى -بعون الله تعالى-، واترك هذه النظرة السوداوية عن نفسك وعن المجتمع، وكذلك هذه الأفكار التي ليس لها أساس من الصحة، وتفاءل، فَالْغَدُ مليء بالأمل والحب والاجتهاد.

حفظك الله من كل سوء.

منقووووووووووول

فقدت عذريتي وندمت على ذلك، كيف أستر على نفسي وأنا مقبلة على الزواج؟

فقدت عذريتي وندمت على ذلك، كيف أستر على نفسي وأنا مقبلة على الزواج؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم

أنا فتاة عمري 24 عاما، وحيدة أبي وأمي رحمهما الله، أصبحت يتيمة الأبوين في عمر 16، أسكن مع عمي، باختصار أحببت ابن عمي ومارست معه الجنس مراراً وتكراراً حتى فقدت عذريتي، ومات بعدها هو أيضاً -سامحه الله- قبل أن نتزوج، عانيت الفقد بجميع أنواعه، فهو الشخص الوحيد الذي كان يحادثني ويشفق علي ويراعي مشاعري، ما زلت أبكي حتى هذه اللحظة على فقدي له، وعلى فقدي لعذريتي.

بعد سنة من وفاته خطبني ابن خالتي، وهو شخص ملتزم وخلوق بشهادة الكل، ولكنه من عائلة لا تسامح على الخطأ، ووافقت لأن زوجة عمي لم تعد تريدني، وأنا أيضاً أريد الخلاص من بيت عمي، أريد أن أعيش مجدداً، وأن أتزوج وأنجب، ولا أريد أن أتذكر ما مضى لأنه يصيبني بالجنون، وابن خالتي لن يرتبط بي نهائياً لو صارحته، ما الحل؟ حاولت الانتحار كثيراً لكن أتوقف دائما لحرمة الانتحار، ولأني أرغب في الحياة الطاهرة في ظل زوج، الآن أريد حلا لبكارتي أو الموت، أقسم بالله تبت وأريد تكوين عائلة بأي طريقة، ماذا أفعل؟

الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سائلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يسرنا أن نرحب بك في موقعك إسلام ويب، فأهلاً وسهلاً ومرحبًا بك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأل الله جل جلاله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يسترك بستره الذي لا ينكشف، وأن يغفر ذنبك، وأن يستر عيبك، وأن يمُنَّ عليك بزوج صالح يراعي ظروفك، ويضع الله المحبة لك في قلبه، ويكون عونًا لك على طاعته ورضاه.

وبخصوص ما ورد برسالتك -أختي الكريمة الفاضلة- فإنه مما لا شك فيه أن ما فعلته من الأمور العظيمة، ومن الكبائر التي حذَّر منها مولانا جل جلاله في كتابه وبيَّن عقوبتها، وكذلك حذَّر منها النبي -صلى الله عليه وسلم- في سُنَّته وبيَّن عقوبتها، وهذا خطأ فادح وقعت فيه، إذ أنك فرطت في نفسك، رغم أنه لم يكن بينك وبين هذا الرجل رباط شرعي، وهذا التقصير أنت الآن تدفعين ثمنه، حتى إنك أوشكت أن تُخرجي نفسك من هذا العالم –الانتحار المحرم– لولا رحمة الله تبارك وتعالى بك، وأن الله بيَّن لك ما أقنعك بحرمة الانتحار، لكنت اليوم في عِداد أهل النار -والعياذ بالله تعالى-؛ لأن المنتحرين –كما تعلمين– عقابهم أنهم يكونوا في النار كما أخبر النبي –عليه صلوات ربي وسلامه– ولكن الله أدركك برحمته، وبيَّن لك حرمة الانتحار فانصرفت عنه، ونسأل الله أن يثبتك على ذلك.

وأما بخصوص موضوع البكارة، فيا بُنيتي: لقد سوّلتْ لك نفسك الوقوع في الفاحشة مرارًا وتكرارًا كما ذكرت، ثم تريدين بعد ذلك أن تبحثي عن حلٍّ لهذه المسألة بمسائل محرَّمة أخرى، فلو أنك أقبلت على رتق غشاء البكارة وتركيب غشاء بكارة جديد تكونين قد ارتكبت عدة كبائر، الكبيرة الأولى: كبيرة الزنى، والكبيرة الثانية: كبيرة الكذب، والكبيرة الثالثة: كبيرة الغش والخداع، فإذًن جمعت على نفسك عدة كبائر وعدة معاصي، لأن هذا الغش عظيم ويحتاج إلى مجهود جبار حتى نقول بأنه قد غُفر لك فيه.

نعم أي ذنب غير الشرك قابل لمغفرة الله تعالى، ولكن ما أدراك أنك ستتوبين إلى الله ويقبل الله تبارك وتعالى منك؟ قد لا تتمكني من التوبة النصوح فتظل هذه المسألة عالقة في ذهنك، وقد يبتليك الله تبارك وتعالى بعدم الاستقرار؛ لأن الرجل قد ائتمنك على عرضه وظنَّ بك الخير وأنت لست كذلك، فهذا الأمر قد يؤرقك وقد ينغص عليك حياتك كلها.

ولذلك أنا أرى -بارك الله فيك يا بُنيتي– أن تركزي على التوبة النصوح لله تبارك وتعالى، وأن تجتهدي في ذلك غاية الاجتهاد، وأن تُكثري من الاستغفار، وأن تُكثري من التوبة، ويعني ذلك طبعًا الإقلاع عن الذنب –وقد حدث– والندم على فعل هذا الذنب، وعقد العزم على ألا ترجعي إليه، حتى لو قُطعتِ قطعًا قطعًا لا تفكري في العودة لهذا الذنب مطلقًا، ثم أن يكون ذلك من أجل الله وابتغاء مرضاة الله وحده، لا خوفًا من فضيحة وليس خوفًا من زوجٍ ولا غيره، وإنما تتركين هذا الذنب من أجل الله تبارك وتعالى وحده، وتجعلي هذه نيتك، وتتركي الأمر لله تبارك وتعالى، ولا تشغلي بالك بشيء، فإن الله جل جلاله قادر على أن يستر عليك، إن الله تبارك وتعالى قادر، وثقي وتأكدي من ذلك، وليكن لديك يقين بهذا الأمر، الله تبارك وتعالى قادر على أن يستر عليك بأي وسيلة، فهو جل جلاله على كل شيء قدير، ولكن إياك –يا بُنيتي– أن تُقدمي على الحرام، لأن إقدامك على الحرام فيما يتعلق بترقيع غشاء البكارة ورتقه قد يجعلك كاذبة وغشاشة ومُخادعة، وقد لا يبارك الله لك في حياتك.

وتوبي إلى الله تبارك وتعالى توبة نصوحًا، حافظي على الصلوات في أوقاتها، حافظي على ورد من القرآن يوميًا، أكثري من التوبة والاستغفار مئات بل آلاف المرات، وأكثري من الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- بنيَّة أن يغفر الله لك ذنبك، واتركي الأمر لله تبارك وتعالى، ولا تكلمي أحدًا، لا هذا الأخ ولا غيره، بل يحرم عليك شرعًا أن تتكلمي في هذا الموضوع لا مع هذا الخاطب الذي تقدم إليك أو غيره، لأنه لا يجوز لك أن تفضحي نفسك وقد سترك الله تبارك وتعالى، وقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (من ابتُلي بشيء من هذه القاذورات فليستتر بستر الله) فإن هذا من المجاهرة المحرمة.

اتركي الأمر لله تبارك وتعالى، واصدقي مع الله، وأقبلي على هذا الزواج -بإذن الله تعالى- بحسن ظنٍّ بالله والثقة فيما عند الله، وأبشري بكل خير.

وبالله التوفيق.

منقووووووووووول

"الحمل الكاذب" هل ينقذ الزواج؟

"الحمل الكاذب".. هل ينقذ الزواج؟

خليجية
ل هناك كذبة تغتفر؟ أو كذبة بيضاء كما يعتقد البعض؟ ومتى نستخدم هذه الكذبة؟ وهل هناك كذبات قد نستعملها في حياتنا العادية معتقدين أنها كذبة بيضاء… ولكن تكون عند غيرنا كذبة لا غفران فيها؟ فاليوم لدينا زوجات حاولن إنقاذ زواجهن بـ«الحمل الكاذب»، فاضطررن أو اضطرتهن ظروفهن لاختلاق كذبة الحمل؛ حتى يحتفظن بأزواجهن وزواجهن………
"الحمل الكاذب".. هل ينقذ الزواج؟

خليجية

لقراءة باقى المقال من هنا
فى حفظ الله

لزيارة موقع لقطة اضغط هنا
خليجية

ما تأثير طول القضيب على الزواج؟

ما تأثير طول القضيب على الزواج؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم

أنا شاب، عمري 19سنة، طول قضيبي 8 سم، وأنا خائف من تأثيره على الزواج؟

الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد الأحمد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

طول وحجم القضيب من الهواجس والوساوس على تؤثر على كثير من الشباب والرجال في فترة من فترات الحياة؛ ويرجع ذلك لقلة المعلومات في هذا الأمر بالإضافة إلى اعتقاد أمور غير صحيحة.

لذا نوضح في البداية أن طول المهبل لدي المرأة يكون من 8 إلى 10 سم، والإحساس لدى المرأة يكون في أول 2 سم فقط، وكذلك المهبل عضو مطاطي يستوعب الشيء الداخل فيه مهما كان حجمه، ففي بداية الزواج يكون المهبل ضيقًا ويكون هناك ألم عند الإيلاج، ولكن نفس هذا المكان يستوعب طفلاً مكتمل النمو عند الولادة.

لذا ليس المهم مطلقاً هو طول أو حجم القضيب، ولكن المهم هو قوة واستمرار الانتصاب، وكذلك في الغالب عند قياس طول الذكر عند الانتصاب يكون هناك نوع من القلق والتوتر فلا يكون الانتصاب كاملاً، كما أنه في الغالب يكون هناك خطأ في طريقة القياس، حيث لا بد من أن يكون من خلال التصاق الذكر بالبطن، وليس فقط الجزء الظاهر، وكذلك تجمع الدهون حول الذكر في البطن يؤدي لخطأ في القياس.

ولو سلمنا أن الطول عند الانتصاب 8 سم، فهذا أيضاً يكفي لجماع ناجح بإذن الله، ولا يؤثر في شيء على الزواج، ولا حاجة لأي علاجات أو تدخل جراحي.

والله الموفق.

منقووووووووووول

أثرت العادة سلبًا على صحتي وعلى القضيب، فهل لها آثار بعد الزواج؟

أثرت العادة سلبًا على صحتي وعلى القضيب، فهل لها آثار بعد الزواج؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم

مارست العادة السرية بكثرة، والآن عندي خط دائري حول القضيب؛ بسبب يدي، فماذا أفعل؟ فقد فعلتها بكثرة منذ 6 سنوات، وأصبح عندي ضعف في جسمي، وأحيانًا هناك آلامٌ أسفل الظهر.

الآن عمري 21 سنة، كم المدة التي أحتاجها حتى أستعيد صحتي؛ فأنا في حزن، لا أعلم ماذا سيفعل أهلي بي لو عرفوا؟!

هل يستطيع الإنسان غير المتزوج ألا يمارس العادة السرية نهائيًا؟! وهل العادة السرية تجعل الشخص ضعيفًا جنسيًّا عندما يتزوج؟

شكرًا لكم، وبارك الله فيكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبدالله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فيما يتعلق بوجود خط حول القضيب كما ذكرت: فهذا يحتاج لفحصٍ لدى طبيب جلدية وذكورة؛ للتشخيص وبيان: هل هناك مشكلة، أم أن الأمر طبيعي ولا توجد مشكلة؟ وفي الغالب إن الأمر طبيعي، ولا يحتاج لأي تدخل، ولكن من الأفضل الفحص للاطمئنان.

أما الضعف العام في الجسم والصحة: فقد يكون للإفراط المسبق في ممارسة الاستمناء دور كبير في هذا، ولكن من الأفضل استبعاد وجود نقص في الهيموجلوبين في الدم، ووجود مشكلة في الغدة الدرقية؛ لذا من الأفضل عمل الآتي:
– CBC.
– TSH, T4.

مع الحرص على التغذية الجيدة، والرياضة المنتظمة.

لا يمكنني تحديد فترة محددة لاستعادة الوضع الطبيعي، ولكن كلما كانت البداية مبكرة في ترك الاستمناء، والحرص على الرياضة، والتغذية؛ كلما كان التحسن أسرع وأفضل، وكذلك يقلّل هذا كثيراً من المشاكل بعد الزواج فيما يتعلق بالقدرة الجنسية.

مرحبًا بك للتواصل معنا لتوضيح أي تساؤلات.

وللمزيد حول العادة السرية وأضرارها، يمكنك الرجوع للاستشارات ذات الأرقام التالية: (1371242842121614 212191721219342162938).

والله الموفق.

منقووووووووووول

أثرت العادة سلبًا على صحتي وعلى القضيب، فهل لها آثار بعد الزواج؟

أثرت العادة سلبًا على صحتي وعلى القضيب، فهل لها آثار بعد الزواج؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم

مارست العادة السرية بكثرة، والآن عندي خط دائري حول القضيب؛ بسبب يدي، فماذا أفعل؟ فقد فعلتها بكثرة منذ 6 سنوات، وأصبح عندي ضعف في جسمي، وأحيانًا هناك آلامٌ أسفل الظهر.

الآن عمري 21 سنة، كم المدة التي أحتاجها حتى أستعيد صحتي؛ فأنا في حزن، لا أعلم ماذا سيفعل أهلي بي لو عرفوا؟!

هل يستطيع الإنسان غير المتزوج ألا يمارس العادة السرية نهائيًا؟! وهل العادة السرية تجعل الشخص ضعيفًا جنسيًّا عندما يتزوج؟

شكرًا لكم، وبارك الله فيكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبدالله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فيما يتعلق بوجود خط حول القضيب كما ذكرت: فهذا يحتاج لفحصٍ لدى طبيب جلدية وذكورة؛ للتشخيص وبيان: هل هناك مشكلة، أم أن الأمر طبيعي ولا توجد مشكلة؟ وفي الغالب إن الأمر طبيعي، ولا يحتاج لأي تدخل، ولكن من الأفضل الفحص للاطمئنان.

أما الضعف العام في الجسم والصحة: فقد يكون للإفراط المسبق في ممارسة الاستمناء دور كبير في هذا، ولكن من الأفضل استبعاد وجود نقص في الهيموجلوبين في الدم، ووجود مشكلة في الغدة الدرقية؛ لذا من الأفضل عمل الآتي:
– CBC.
– TSH, T4.

مع الحرص على التغذية الجيدة، والرياضة المنتظمة.

لا يمكنني تحديد فترة محددة لاستعادة الوضع الطبيعي، ولكن كلما كانت البداية مبكرة في ترك الاستمناء، والحرص على الرياضة، والتغذية؛ كلما كان التحسن أسرع وأفضل، وكذلك يقلّل هذا كثيراً من المشاكل بعد الزواج فيما يتعلق بالقدرة الجنسية.

مرحبًا بك للتواصل معنا لتوضيح أي تساؤلات.

وللمزيد حول العادة السرية وأضرارها، يمكنك الرجوع للاستشارات ذات الأرقام التالية: (1371242842121614 212191721219342162938).

والله الموفق.

منقووووووووووول

أصبت بتسرب وريدي بعد إدماني للعادة السرية والمواقع الإباحية هل يمكنني الزواج؟

أصبت بتسرب وريدي بعد إدماني للعادة السرية والمواقع الإباحية.. هل يمكنني الزواج؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أبلغ من العمر 28 عامًا، غير متزوج، ابتليت بالعادة السيئة، والمشاهدات الإباحية منذ 12 سنة –أسأل الله أن يغفر لي ويرحمني- كنت دائم المحاولة للإقلاع عن ذلك، لكن لم يقدر لي الله.

منذ عام تقريبًا كنت قد أتممت 4 أشهر دون الوقوع في هذا الذنب، ثم حدثت انتكاسة قبل رمضان الماضي، بعدها دخلت في حالة نفسية سيئة دامت ما يقرب من شهرين، لاحظت بعدها غياب الانتصاب الصباحي، وغياب الانتصاب التلقائي تمامًا، فقررت زيارة الطبيب الذي طلب مني عمل أشعة دوبلكس على الذكر أظهرت تسربًا وريديًا “mild venous leaks”
"cavigen & trib gold" وصف لي لمدة 3 أشهر، لكني لم أشعر بتحسن قررت عدم التفكير في الموضوع تمامًا، والرضا بهذا العقاب الرباني، والآن يحدث انتصاب صباحي، ويستمر لما يزيد عن 30 دقيقة، ويتكرر كل 4 أو 5 أسابيع، يتبعه يومان أو ثلاثة إحساس بالشفاء الكامل، ثم يغيب الانتصاب التلقائي تمامًا، وأحس بضعف الانتصاب أثناء النوم مرة أخرى، وهكذا.

السؤال: هل هناك أمل في الزواج مع عدم ظلم الطرف الآخر؟ وهل الحل الوحيد هو الدعامة؟ وهل لو اتجهت للدعامة يجب أن أصارح الطرف الآخر؟

الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Moreed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

في البداية أريد أن أطمئنك أنك طبيعي تماماً -بفضل الله- من الناحية الجنسية العضوية، وأن كل ما تعاني منه هو أمر نفسي نتيجة القلق، والتوتر، وكثرة التفكير في ذلك الأمر.

وبالنسبة للأشعة فأرى أن التقرير غير دقيق، وسواء نتيجة خطأ في الأشعة، أو نتيجة أنك كنت متوتراً مما أثر على نتيجة الأشعة، حيث أنه مع عدم التفكير في الأمر يحدث الانتصاب الصباحي لمدة نصف ساعة، وهذا دليل دامغ على سلامتك من الناحية الجنسية العضوية، ولا يعني مطلقاً وجود أي مشكلة في الانتصاب، واستمرار الانتصاب نصف ساعة ينفي مطلقاً فكرة وجود تسرب وريدي، وليس شرطاً أن يكون ذلك يومياً، فكونه يتكرر -ولو على فترات- فهذا طبيعي، ودليل على سلامة الأمر، ولا حاجة مطلقاً لعمل دعامة، ولا حاجة للحديث مع الزوجة بعد ذلك في هذا الأمر.

عليك بعدم التفكير في ذلك الأمر، وعليك بعدم القلق أو التوتر، وبتجنب العادة السرية، وتجنب المثيرات الجنسية والحرص على الرياضة المنتظمة والتغذية الجيدة والتعجيل بالزواج قدر المستطاع.

ومرحبا بك للتواصل معنا لتوضيح أي تساؤلات، والله الموفق.

منقووووووووووول

ما هي علامة الرضا عن الاستخارة في أمر الزواج؟

ما هي علامة الرضا عن الاستخارة في أمر الزواج؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم..

ما هي الدلالة الصحيحة عن الرضا بعد الاستخارة وتجنب الحيرة في ذلك؟ خاصة عندما تكون الفتاة مترددة ومتخوفة من موضوع ما، وتجد نفسها متضايقة، وتتهرب عند سماع خبر أهل الخاطب بالنوم، وقلبها يعتصر ألما عند رنين الهاتف، ولم تشعر بطعم الحياة منذ تلك الفترة، علما بأن الخاطب خلوق ومتدين، ومن عائلة محترمة، ولكن بعد كل صلاة تخبر أهلها بضيقها من ناحيتهم، ولكن الأهل يريدونه، وهي تداوم على الأدعية والاستغفار وتركت الأمر لله.

ولكن العيب أن أهل الخاطب هم من يسردون الشروط، وعلى أهل الفتاة التنفيذ، وشروط أهل الفتاة لا تعجبهم أبدا، لا يريدون أن تعمل وتستقل بذاتها نفسيا ومعنويا، وهي تخاف من بخل الشاب وذلها له، وأيضا لا يريدون عمل فرح لها وهي ترغب بذلك، مع أن حالتهم المادية جداً عالية، ولكن الأهل وافقوا على تلك الشروط، ولم يهتموا لرغبات الفتاة التي تعبت وهي تخبرهم رأيها ولكن لا فائدة من ذلك، فماذا تفعل؟ وما نصيحتكم لها؟

الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Lyla حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك، ونشكر لك هذا السؤال الرائع، ونسأل الله أن يُقدِّر لك الخير حيث كان ثم يُرضيك به.

إذا كان الأمر -كما ذكرتِ- أن الخاطب صاحب دين، وأن أهله أسرة محترمة، وأن أهلك يرغبون بالارتباط به، فإننا سنقف معك عند مسألة واحدة: هل تجدين في نفسك ميلاً إليه؟ هل تقبلين بشخصيته دون النظر إلى أهله وشروطهم؟ هذا أمر ينبغي أن يكون واضحًا، لأن العبرة بدخول هذا الشاب إلى قلبك، وبارتياحك له، وبارتياحه لك، والأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف.

ولا شك أن مثل هذه الشروط تجلب الضيق، وغالبًا يكون الضيق الحاصل من التخوف من هذه الشروط ومن هذه الأشياء التي يشترطها أهل الخاطب، ولولا أن الخاطب متميز لما رضي أهلك بمثل هذه الشروط، وأعتقد أن بعض الشروط ربما يكون أقرب إلى الشرع، فإن في كثير من الأفراح والمناسبات الضجيج والمعاصي وفيها مخالفات لرب الأرض والسموات.

أما بالنسبة لما يتعلق بمسألة الاستخارة: فإن الاستخارة هي طلب الدلالة إلى الخير ممن بيده الخير، ولا يلزم بعد الاستخارة ألا تحدث مشاكل، وألا تحدث صعوبات، خاصة عندما يكون لها أسباب واضحة، لكن المؤمنة تستخير، والمؤمن يستخير من بيده الأمر ومن بيده الخير، وهو على كل شيء قدير، وهي دعاء، وتوكل، وهي لجوء إلى الله تبارك وتعالى، وهي تفويض الأمر إلى الله تبارك وتعالى، ولن تندم من تستخير، ولكن الاستخارة لا تعني ألا توجد صعوبات أو عقبات.

ولذلك نتمنى أن تُكملي هذا المشوار طالما كانت الأمور عادية، أما ما يحدث لك في النوم من الانزعاج فإن ما يُفكّر به الإنسان في يقظته يأتيه في نومه، والانزعاج في الخارج وفي حال الصحو ينعكس على حياة الإنسان في حال نومه، فالجئي إلى الله تبارك وتعالى، وقدّري الأمور، وانظري للمسألة من كافة الزوايا، واعلمي أن الشاب المتدين الخلوق عملة نادرة، والمسألة ليست مجرد شروط، ولكن هي فعلٌ للصواب وسعيٌ في رضا ربنا الوهاب.

نسأل الله أن يسهل أمرك، وأن يلهمك السداد والرشاد، ونكرر: لا يلزم بعد الاستخارة أن يرى الإنسان حلمًا، أو يرى شيئًا، ولا يلزم بعد الاستخارة ألا تحدث صعوبات تواجه الإنسان في طريقه.

نسأل الله أن يلهمك السداد والرشاد، هو ولي ذلك والقادر عليه.

منقووووووووووول