الفيلي: تعديل قانون «الدستورية» خطوة لترسيخ الديموقراطية

الفيلي: تعديل قانون «الدستورية» خطوة لترسيخ الديموقراطية
أكد أستاذ القانون العام بكلية الحقوق د.محمد الفيلي أن تعديل قانون إنشاء المحكمة الدستورية رقم 14 لعام 1973 يعد خطوة إلى الأمام لترسيخ فكرة دولة القانون، التي تقود إلى المزيد من الديموقراطية، آملا اتخاذ المزيد من الخطوات الداعمة لهذا المسار.

وأضاف الفيلي خلال الندوة التي أقامتها كلية الحقوق في جامعة الكويت صباح أمس تحت عنوان «الدعوة المباشرة أمام المحكمة الدستورية» ان المشرع تراخى كثيرا في إصدار هذا القانون، الذي جاء أخيرا كشكل من أشكال ردة الفعل والتسابق والعناد بين المجلس والحكومة.

وأشار إلى ان القانون رغم ايجابياته فانه لم يجعل للأفراد طريقا مباشرا للوصول إلى المحكمة، وإنما كفل لهم الوصول إلى باب المحكمة، ولم يضمن لهم دخول القاعة، كون غاية ما يمكن للأفراد وفق هذا القانون ان يدفعوا بعدم الدستورية، فإذا قررت المحكمة جدية الدفع أحالته وإذا رأت عدم الجدية حجبت هذا الحق والدفع به أمام لجنة فحص الطعون وليس أمام المحكمة.

ولفت الفيلي إلى ان القانون لم يقر تفرغ أعضاء المحكمة الدستورية بناء على توقع قلة عدد الدعاوى ما يبرر عدم تفرغ القضاء، مشيرا إلى أن هذه النقطة قد تجعل قاضي المحكمة الدستورية في وضع الخصم والحكم في بعض القضايا.

ومن جانبه، قال المحامي د.حسين العبدالله ان الانطلاقة الحقيقية للمحكمة الدستورية في الكويت بدأت عام 2024 عندما أقرت بعدم دستورية 9 مواد من قانون التجمعات، وبعدها بدأ الجميع يشعرون بوجود رقيب على أعمال السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية.

وأشار إلى انه من الانتقادات التي توجه إلى القانون الحالي الإلزام بدفع رسوم رفع الدعوة البالغة 5 آلاف دينار، موضحا أن القانون الجديد اشترط على مقدمي الطعون الالتزام بعدة شروط، منها أن تكون هناك شبهات جدية في النص المطعون بعدم دستوريته، وان تكون هناك مصلحة مباشرة للأفراد في تقديم الطعن، مع ضرورة تسديد كفالة وتوقيع الدعوة من 3 محامين مسجلين بالمحكمة الدستورية.

وأكمل العبدالله انه بعد استيفاء هذه الشروط يعرض الطعن على غرفة المشورة، التي تقرر قبول أو عدم قبول الدعوى لعدم توافر المصلحة أو الجدية.

الفيلي يفتح خزانة أسراره لـ«تو الليل» في اليوبيل الذهبي لتأسيس تلفزيون الكويت

الفيلي: المادة 173 من الدستور تكفل للحكومة وذوي الشأن الطعن في دستورية القوانين أمام «الدستورية»

الفيلي: المادة 173 من الدستور تكفل للحكومة وذوي الشأن الطعن في دستورية القوانين أمام «الدستورية»
خليجية
نظمت كلية الحقوق ندوة بعنوان «الدعوة المباشرة أمام المحكمة الدستورية» حاضر فيها كل من أستاذ القانون العام د.محمد الفيلي والعميد المساعد للشؤون الطلابية د.عبدالله الرميضي والإعلامي د.حسين العبدالله.و

خليجية
نظمت كلية الحقوق ندوة بعنوان «الدعوة المباشرة أمام المحكمة الدستورية» حاضر فيها كل من أستاذ القانون العام د.محمد الفيلي والعميد المساعد للشؤون الطلابية د.عبدالله الرميضي والإعلامي د.حسين العبدالله.و

رضا الفيلي وانطفأ الإبداع

رضا الفيلي.. وانطفأ الإبداع
خليجية فقدت الساحة المحلية والخليجية يوم أمس الإعلامي رضا الفيلي أحد أوائل أبناء الكويت الذين انخرطوا في العمل الإعلامي في بداياته الأولى، فقد انضم الى العمل في إذاعة الكويت عام 1959 وعمره لم يتجاوز يومها الثمانية عشرة ربيعا ولم يزل على مقاعد الدراسة آنذاك، كان شابا طموحا يملأ صدره الحماس، متوثبا لخدمة بلده خصوصا بعد الخبرة القليلة التي حصل عليها من جراء مشاركاته أثناء الدراسة في الإذاعة المدرسية والمخيمات الكشفية، حيث عرف بالقيادة والمبادرة منذ صغره.

ساعده الراحل حمد المؤمن في تحقيق حلمه بالعمل بالإذاعة بعد أن آمن بموهبته، ومن هنا بدأ الفيلي مشواره الإعلامي، كان يدرس في النهار ويتوجه إلى الإذاعة ليلا، واستطاع خلال فترة قصيرة أن يتجاوز البداية، ويصبح مؤهلا للمزيد من العمل الجاد،

رحلته مع التلفزيون

لم تكن الإذاعة نهاية حلمه خصوصا مع بدء التلفزيون مرحلة البث، كان الفيلي يريد أن يثبت وجوده في العمل التلفزيوني، لذا انتقل للعمل في تلفزيون الكويت عام 1961. وخلال عمله في هذا الجهاز حقق الكثير من النجاح على الصعيدين الإداري والوظيفي، فقد تولى منصب رئيس الأخبار في التلفزيون وكان ذلك إيذانا برحلة من الدورات التدريبية التأهيلية خارج الكويت، فقد التحق بدورة تدريبية في بريطانيا لمدة ثمانية أشهر، تدرب خلالها في محطة اندبندنت itv وbbc، ثم اوفدته وزارة الإعلام في عام 1969 إلى دورة دراسية في الولايات المتحدة وخلال الفترة من 1969 إلى 1974 حصل على عدد من الشهادات منها بكالوريس وماجستير الإذاعة والتلفزيون من جامعة كولومبيا في لوس أنجلوس، وبكالوريوس في وسائل الاتصال وشهادة الماجستير من جامعة جنوب كاليفورنيا.

إسهامات إعلامية

لم يقف نشاط رضا الفيلي على الجانب الإداري بل تعداه إلى جوانب أخرى متعددة، فقد كانت له إسهاماته في تقديم العديد من البرامج الإذاعية والتلفزيونية ومنها «من النافذة» و«عالماشي»، وعدد من البرامج الأخرى.

أول نشرة أخبار قرأها الفيلي كانت في غياب المذيع المعروف أحمد سالم. كما قدم العديد من البرامج في تلفزيون الكويت.

من الأمور التي لا بد من الإشارة إليها في المسيرة الإعلامية المتدفقة للفيلي عمله المتواصل من خلال قراءة التعليق اليومي على الأخبار، كما رافق العديد من الوفود الكويتية في ملتقيات مختلفة وقدم عنها رسائل يومية ونقل نشاطها بصدق وأمانة وعرف على الدوام برغبته في العمل الجاد.

مسيرة مضيئة

من الأمور المهمة التي يجب الإشارة إليها حول المسيرة المضيئة للراحل رضا الفيلي عمله في التخطيط للعديد من المشاريع الإعلامية عندما اسندت اليه مهمة مدير المكتب الفني بوزارة الإعلام ومهمة المكتب ترتكز على التخطيط والأبحاث والتنفيذ وهو أمر لا يمكن ان يقوم به الا من كان يمتلك وعيا إعلاميا وثقافة واسعة مثل الفيلي.

وترأس الفيلي العديد من اللجان والوفود الإعلامية، وشارك في عشرات الملتقيات داخل الكويت وخارجها وعرف بآرائه السديدة والقيمة المبنية على دراسة.

شغل عضوية العديد من اللجان ومجالس إدارات جهات فنية وإعلامية، وتم تعيينه في 12 ديسمبر 1988 وكيلا مساعدا في وزارة الإعلام. ثم وكيلا مساعدا لشؤون التلفزيون في عام 1991.

تفرغ في السنوات الأخيرة لعمله الخاص في مجال الإعلام والبرامج التوثيقية وأشرف على تنفيذ العديد من البرامج الناجحة التي قدمت عبر تلفزيون الكويت.

الحمود ينعى الراحل

نعى وزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان صباح سالم الحمود الصباح، الراحل رضا الفيلي، وقال إن الفقيد قدم الكثير للاعلام المحلي وكان منارة في الاذاعة والتلفزيون بما حمله من اخلاص وتفان في العمل من أجل رفعة اسم الكويت.

وأكد أن الفقيد الفيلي رحمه الله كان قريبا من الجميع بأدبه الجم وتواضعه منذ انضمامه الى اذاعة الكويت في شبابه عام 1959 حتى تقلده عددا من المناصب القيادية منها رئيس قطاع الأخبار بتلفزيون الكويت ومدير المكتب الفني بوزارة الاعلام وتوليه منصب وكيل مساعد لشؤون التلفزيون.

الرقم الصعب

فقدنا فجر أمس الصديق والأخ الكبير الإعلامي رضا الفيلي، الذي كنا ننتظره بفارغ الصبر في كل ليلة من ليالي شهر رمضان بديوان المرحوم برجس الحمود البرجس، لنتسامر ونتحاور ونسمع أخبار الكويت والعالم، وما تتناقله الدواوين من أحداث، وقد كان واسع الاطلاع مستمعا جيدا، لم يكن يغضب ولا يزعل أحدا، زاملته سنوات عدة بوزارة الإعلام، لم يبخل على أحد بالنصح او الرأي.

بعد تركه وزارة الإعلام عاد إلى مكتب الوزير مستشاراً، وعملت بجانبه 4 سنوات ورافقته في بعض السفرات الرسمية، كان صاحب ذاكرة إعلامية متميزة، وحافظا لتاريخ الاعلام في الكويت والخليج، ومنذ أن رحلت رفيقة دربه (زوجته) لم يعد رضا الفيلي الذي كنا نعرفه، فقد أهمل نفسه طوال مرضها ونسي نفسه، ويبدو أنه لم يحتمل فراقها ففضل أن يلحق بها، وهذه هي مشيئة الخالق.

رضا الفيلي كان رقما صعباً في تاريخ الحركة الإعلامية، والثقافية في الكويت، فهو في كل زاوية من زوايا الكويت، كان بحق إعلاميا من الطراز الأول.

يرحمك الله يا أبا خالد، وخالص العزاء للأسرة الكريمة، وبالأخص أختنا خلود الفيلي، الله يعينها ويرحم الجميع.

أنور الياسين