الوسم: المستمرة

لدي مشكلة صحية بدأت منذ سنتين، وازدادت هذه السنة، حرمتني التمتع بالحياة، لا زلت في بداية العشرين من عمري، أشكو من آلام في المفاصل، يتنقل الألم ما بين الجهة اليسرى واليمنى والعكس، في مفصل اليدين وأصابع اليدين والرجلين -خاصه الإبهام-، وكذلك الركبتين بعض الأوقات، لا أدري هل هي المفاصل أو الأعصاب أو العظام أم ماذا.

أحيانا لا أستطيع النهوض ولا المشي بسبب الركبة، وكذلك اليدين تؤلمني كثيراً، لم أعد أستطيع حمل أي شيء، ولا الطبخ ولا حل دروسي، أي شيء فيه استخدام اليد أتعب كثيراً، لا أنام إلا بتعب حيث تزيد تلك الآلام وتسبب لي حرارة.

الآن أربط يدي بجبيرة، وأحيانا أفكر في أن أجبسها حتى لا تتحرك، يزيد الألم ويخف أحياناً، لكن ما أن أحمل صحنا أو أمسك شيئاً إلا ويزيد الألم، وإذا اشتد لا أستطيع تحريك مفصل اليد أو ثنيه ولا أستطيع تحريك الأصابع بتاتاً.

أجريت عدداً من الفحوصات، وكانت النتيجة أن فيتامين دال 23، أعطاني الطبيب حبوب لرفع النسبة، لكن لم يفدني ذلك في مشكلتي، فأجريت فحوصات الروماتيزم والكالسيوم والحديد، وكانت كلها سليمة -ولله الحمد-، وكذلك الأشعة، وفحص النظر ناقص درجة إلى درجة ونصف لكلتا العينين، وأستعمل نظارة، وقبل سنتين أصابني داء الثعلبة وفقدت نصف شعري، لكن -ولله الحمد- رجع بعد سنة.

استعمل الكمبيوتر من 5 إلى 6 ساعات شبه يومي بحكم دراستي، وأتقيد بالوضع الصحيح لليدين، وأكتب الآن بالأصبع الوسطى أو السبابة لعدم استطاعتي تحريك كل الأصابع، وفكرت أن تكون آلام اليدين من الكمبيوتر، فتركته لمدة ثلاثة شهور، لكن لا زال الألم مستمراً، أي جهد أقوم به في حياتي اليومية تؤثر على يدي.

أمارس الرياضة من وقت لآخر، وما يجبرني على التوقف هو الألم، من أربع سنوات أصبح طعامي صحي، لا أشرب المشروبات الغازية ولا آكل المقالي أبداً، ورفضت الزواج بسبب هذه المشكلة، أرجوكم ساعدوني بما تستطيعون، وما هي الإجراءات الطبية التي تنصحونني بها؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Asma حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.
إن الأعراض التي تشتكين منها من آلام وتيبس في مفاصل اليدين والقدمين، وصعوبة في استخدام اليدين، يشير إلى أن المشكلة هي في المفاصل نفسها، ولو أن الضغط على العصب الأوسط في منطقة الرسغ يمكن أن يؤدى إلى حدوث آلام في اليدين وتيبس في الصباح، مع الشعور بتورم اليدين وعدم الاستطاعة لاستخدام اليدين في الصباح، إلا أن انضغاط أعصاب اليد لا يسبب آلاماً في الركبة والقدمين.

ولذا فإنه مهم أن يتم فحص المفاصل من قبل طبيب مختص بالروماتيزم، وقد يرى الطبيب لتأكيد التشخيص إن كان ذلك غير ظاهر بالفحص للمفاصل، أن يقوم بإجراء صورة لليدين بالأمواج فوق الصوتية، وهذه تظهر التهاب المفاصل، وكذلك تظهر إن كان هناك ضغط على جذر العصب أو أن يتم عمل تصوير مغناطيسي للمفاصل، وهذا يظهر أيضا في الحالات التي لا يظهر فيها بالفحص الطبي، أي علامات للالتهاب، فالطنين يظهر التهابات المفاصل أو التهابات غلاف الأوتار في اليدين، والذي يمكن أن يحصل أيضا نتيجة كثرة استخدام اليدين، والتحاليل الخاصة لأمراض المفاصل، ومنها:
– rheumatoid factor
anticcp
-ANA
ENA
ESR
CRP

تساعد أيضا لوضع التشخيص لبعض أمراض الروماتيزم، والعلاج يكون حسب نوع الروماتيزم.

فمن الأمور المهمة جدًا في علاج الالتهابات الجلدية والتسلخات بين الفخذين، هو إنقاص الوزن إلى القيمة المثالية؛ لأن الاحتكاك المتكرر بين الجلد المتقارب في هذا المكان، بالإضافة إلى الرطوبة الموجودة, والارتفاع النسبي لدرجة الحرارة؛ تجعله أكثر عرضة للالتهاب, وتكاثر بعض أنواع الميكروبات البكتيرية والفطرية.

وبالنسبة للعلاج، فأود أن أؤكد على خطورة استخدام مستحضرات الجلد الموضعية, والتي تحتوي على الكورتيزون, في هذه الأماكن المغلقة والرقيقة نسبيًا, وإذا كانت هناك حاجة ماسة لاستعماله فيجب أن يكون الاستعمال لعدة أيام فقط؛ حتى تتجنب حدوث آثار جانبية نتيجة استعماله لفترات طويلة, مثل ضمور وتشقق الجلد في الثنايات.

العلاج يكون بالمحافظة على النظافة، والجفاف في هذا المكان بالاستحمام المتكرر, والتجفيف الجيد, وارتداء الملابس القطنية، ويمكن أيضًا استخدام أي من الكريمات المذكورة (Clotimazole ,or econazole) مرتين يوميًا لمدة أسبوعين, وإذا كان الالتهاب شديدًا فيمكن استخدام كريم مثل الـ (Travocort or lotriderm) مرة واحدة يوميًا لعدة أيام, ثم استبداله بالأنواع المذكورة سابقًا؛ كي تتجنب الآثار الجانبية لتلك المستحضرات كما ذكرت سابقًا.

يجب أن يتم توقيع الكشف الطبي عند طبيب أمراض جلدية متخصص؛ للتأكد من عدم الإصابة بأمراض جلدية محددة يمكن أن تظهر في هذا المكان, مثل: الصدفية، أو بعض أنواع الأكزيما, أو بعض الأمراض الجلدية الفقاعية النادرة أو غيرها.

أنا فتاة جامعية في مجال الطب، وعلى مشارف التخرج، منذ شهرين كنت أعاني من الخوف والقلق من الخروج لأي مكان؛ خوفاً من أن يحدث لي أمراً ما، وبعد البحث والقراءة حول هذا الموضوع، استطعت أن أتخلص من هذا الخوف، وأصبحت الآن – بفضل الله -، أخرج لكل مكان.

معاناتي الآن من الأفكار السلبية التي تراودني كل يوم، فأردد أحياناً بأن القلق سيعود، أو أنني أعاني من مرض نفسي، وهكذا.

لكنني عندما أنشغل في المذاكرة، أو عندما أجلس مع أهلي وأصدقائي تختفي هذه الأفكار، وأبدأ بممارسة حياتي بشكل طبيعي، فأنا كل يوم أهاجم أفكاري السلبية، وأقلبها إلى أفكار إيجابية، سؤالي لكم: هل ما أفعله صحيح؟ وهل ستختفي هذه الأفكار؟ وهل أنا محتاجة لثقة أكبر بنفسي؟ وما هي العواقب المترتبة على ذلك؟

أفيدوني جزاكم الله خيراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاطمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أتمنى لك – إن شاء الله تعالى – تخرج بدرجة رفيعة، وأقول لك أنك لست مريضة، هذا مجرد نوع من المخاوف القلقية البسيطة، وهي -إن شاء الله تعالى – عارضة.

أنت لست مريضة، تجاهلي هذه الأعراض تمامًا، نظمي وقتك، مارسي بعض التمارين الرياضية البسيطة التي تناسب الفتاة المسلمة، وطبقي تمارين الاسترخاء، هذا هو الذي تحتاجين له.

بالنسبة لتمارين الاسترخاء: ارجعي لاستشارة بموقعنا تحت رقم (2136015)، سوف تجدين فيها تعليمات وإرشادات مهمة جدًّا، وسوف تناسب حالتك تمامًا.

أنت لست في حاجة لأي علاج دوائي، وحتى ثقتك بنفسك أراها جيدة، كل المطلوب هو أن تكوني أكثر إيجابية، واجتهدي في دراستك، نظّمي وقتك، استعيني بالله تعالى في كل شؤونك، فإياه نعبد وإياه نستعين، وإن شاء الله تعالى العواقب كلها طيبة وسليمة، ونسأل الله تعالى أن يجعلك من الناجحين والموفقين.