الوسم: النفس

عند الجلوس أو التمدد أهز نفسي مثل قارورة الماء عندما تهزها لمدة 3 ثوان، مع العلم أنه كان عندي قبل 4 شهور نوبات هلع وداور، والدكتور نصحني أن أمارس الرياضة ومارستها وارتحت.

ذهبت لدكتور هنا في أمريكا -أذن وأنف وحنجرة- وكنت أظن أن عندي مشكلة في الأذن الداخلية، ولكن الحمد لله.

وزني ليس كثيرا، وعمري 28 سنة، مع العلم أني أفكر كثيرا في ابني وعمره سنة، وحتى الآن لم أره.

يقولون: إن (stress) يعمل هذه الأعراض، فما صحة هذا؟

وجزاكم الله عني خير الجزاء.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حمدي حفظه الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أيها الفاضل الكريم: هذا الذي تعاني منه من التمدد عند الجلوس أو الاهتزاز المتكرر، والذي يحدث بصورة رتيبة، نشاهده بالفعل مع القلق النفسي البسيط، أو ما وصفه الطبيب بأنه (stress)، وبعض الناس قد يكونون تعودوا على هذه الأنماط من السلوكيات للتخلص من قلقهم بصورة لا شعورية.

هذا قد يكون تفسيراً لحالتك، ولذا تعتبر الرياضة، ويضاف إليها تمارين الاسترخاء، من العلاجات الأساسية والضرورية جدًّا لهذه الحالة، وكذلك أن تشغل نفسك، وأن تُحسن إدارة وقتك، وأن تنام مبكرًا، هذا مهم جدًّا.

والاسترخاء مع الدعاء وجد أنه مفيد جدًّا؛ لأن الإنسان حين يكون مسترخيًا، ويدعو، ينقل نفسه إلى مرحلة من التأمُّل العميق، وهذه مرحلة مطلوبة في حياتنا؛ لإزالة كل الضغوطات، وأيضًا التعبير عن ذاتك والتفريغ النفسي فيه خير كثير وكثير لك.

الحالة بسيطة، وما ذكرناه لك من توجيه أراه كافيًا، وأسأل الله أن ينفعك به.

عندي مشكلة انقطاع النفس في قراءة القرآن جهراً؛ حيث لا أستطيع قراءة سطر كامل أو سطر ونصف، هل من علاج أو وصفة لعلاج ذلك؟

علماً بأن لدي حساسية في الصدر.

ولكم جزيل الشكر.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ hhh حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

خير وسيلة لقراءة القرآن ولتعلم القرآن خاصة مخارج الحروف، والربط ما بين التنفس وتلاوة القرآن: خير وسيلة لذلك أن تذهب لأحد المشايخ، أن تتعلم بالتلقي، أن تجلس على ركبتيك أمام شيخك، هذه – أخي الكريم – لا بديل لها، ولا تعادلها أي وسيلة أخرى، وأنا متأكد أنك في ظرف شهرٍ سوف تتعلم القراءة الصحيحة والتلاوة الصحيحة، وكيف تربط ما بين التنفس والتلاوة ومخارج الحروف.

موضوع الحساسية في الصدر: لا تؤثر مطلقًا على التنفس، وكيفية ربطه بالتلاوة، فأرجو أن تفصل ما بين الاثنين.

وأيضًا أريدك أن تتعلم وتتدرب على تمارين الاسترخاء، هنالك تمارين التنفس المتدرج، اجلس في مكان هادئ، تأمَّل في شيء طيب وجميل، ضع يديك على صدرك دون قبض شديد، أغمضْ عينيك – كما ذكرنا – بعد ذلك خذ نفسًا عميقًا وبطيئًا عن طريق الأنف واجعل صدرك يمتلأ بالهواء، والتنفس يجب أن يكون بقوة وبطء، أمسك الهواء لمدة أربع إلى خمس ثوانٍ في صدرك، ثم بعد ذلك أخرج الهواء بكل قوة وبطء. عملية استخراج الهواء يجب أن تأخذ حوالي ثمان ثوانٍ.

هذا تمرين ممتاز بسيط جدًّا، كرره عشر مرات متتالية بمعدل ثلاث مرات في اليوم، وإذا طبقته بصورة صحيحة سوف تجد نفسك أنك دخلت في حالة استرخائية لدرجة أنها قد تُدخلك في النوم.