أريد علاجا يخلصني من القلق والوساوس والأفكار السلبية

أريد علاجا يخلصني من القلق والوساوس والأفكار السلبية
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الدكتور الفاضل: حفظك الله.

أعاني منذ زمن من قلق، ووسواس، وأفكار سلبية، وتوتر، وخوف من الناس بشكل فضيع، وهو ما أعاقني في حياتي اليومية، حيث إني أواجه الخوف بصعوبة شاقة، ولكن عند مواجهتي في أي مشكلة مع شخص ما؛ أحس بتسارع دقات قلبي، وبخوف، وباحمرار الوجه، وعدم ابتلاع الريق، ومع ذلك أواجه خوفي.

ما أطلبه من سيادتك أن تقرر لي علاجا شافيا بإذن الله، وكم هي مدة استخدام العلاج؟ وهل -لا قدر الله- ستحدث انتكاسة عند ترك الدواء؟

علما أن عمري الآن 18سنة.

وفي الأخير أوجه شكري وتقديري لك، ولكل من ساهم في هذا الموقع الجميل.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد الهاشمي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ليس كل أنواع القلق أو الوسواس أو الأفكار السلبية أو المخاوف تتطلب العلاج الدوائي، أضف إلى ذلك أنك صغير نسبيًا في السن، فأريدك أن تلجأ للأساليب السلوكية العادية والبسيطة جدًّا لمواجهة هذا القلق، وهذا الخوف وكذلك الوساوس.

أولاً: لا تبنِ انطباعًا بأن حياتك أصبحت مُعاقة نسبةً لوجود هذه الأعراض، لا، أنت أقوى من ذلك، وأنت أثبت من ذلك.

ثانيًا: دائمًا استدرك أن القلق طاقة نفسية مُحرّكة للإنسان إذا استغلها بصورة إيجابية، والوسواس إذا كانت بصورة معقولة أيضًا تجعلنا منضبطين جدًّا في حياتنا، والخوف أيضًا هو الواقي لنا أو الذي يُحفزنا لحماية أنفسنا، لكن يجب ألا يتعدَّى ما هو مطلوب.

فيا أيها الفاضل الكريم: صحح مفاهيمك، قل لنفسك (ليس من الضروري أن أكون قلقًا أكثر من اللزوم، نعم أحتاج لدرجة من الخوف ومن الوسواس، لكن ليس بهذه الطريقة، إذًا سوف آخذ ما هو إيجابي من قلق وخوف ووسواس وأرفض ما هو سلبي).

ثالثًا: اجعل لحياتك هدفًا، الفراغ الذهني والفراغ الزمني أكبر مصيبة في زماننا هذا، هي التي تؤدي إلى توتر الناس وقلقهم ووساوسهم، وأنت والحمد لله تعالى حباك الله بطاقات نفسية وجسدية عظيمة في هذا العمر، فكن حيًّا، وكن قويًّا، وكن ملتزمًا بحسن إدارة وقتك.

الاجتهاد في الدراسة، مساعدة الأسرة، الحرص على صلواتك في المسجد، الرفقة الطيبة، ممارسة الرياضة؛ هذا كله -أيها الفاضل الكريم-يجعلك حقيقة تحسُّ بقيمتك، ويُبعدك عن الخوف والوسواس.

هنالك تمارين تُسمى بتمارين الاسترخاء، مفيدة جدًّا، خاصة بالنسبة للذين تأتيهم المخاوف، وتسبب لهم احمرار الوجه، وصعوبة في بلع الريق كما يحدث لشخصك الكريم.

طبق هذه التمارين، وهنالك تمارين التنفس الاسترخائية المتدرجة، وهنالك تمارين قبض العضلات وشدها ثم إطلاقها واسترخائها، هذه تمارين متميزة، وتقوم على أسس علمية، فأرجو أن ترجع لاستشارة إسلام ويب والتي هي تحت رقم (2136015) وتأخذ الإرشادات الواضحة بذاتها من خلال هذه الاستشارة، وتطبقها صباحًا ومساءً لمدة شهر على الأقل، ثم بعد ذلك يمكن أن تطبقها عند الحاجة أو اللزوم.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

منقووووووووووول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Scroll to Top