مرحلة التفكير قبل النوم من أخطر الوسائل السلبية على الإنسان

مرحلة التفكير قبل النوم من أخطر الوسائل السلبية على الإنسان :

لذااا … راقب نوع تفكيرك قبل النوم ..

هذا موضوع مهم جداً جداً لحياة الأشخاص النفسية

وبالذات التفكير قبل النوم وبعد الإفاقة في الصباح

ومهم جداً معرفة.. هل يستحوذ على الشخص التفكير الإيجابي

أم السلبي ؟؟؟

لسبب قوي جداً جداً وخطييييييير….!!!!

لأن أ ي الأحساس بالإحباط أو الاكتئاب أو عدم القدرة على مواصلة

أي عمل أو دراسة بحماس …

سببه هو البرمجة الذاتية الداخلية في عقل الإنسان اللاوعي

نتيجة ما أختزنه من الماضي أما سلبياً أو إيجابيا..

وقوة البرمجة الايجابية والسلبية نسبية من شخص إلى آخر

بحسب ظروف الإنسان وشخصيته وبرامجه العقلية

فمجرد فهم الأفكار السلبية وأسبابها " موقف مؤلم ,

تربية خاطئة ، ضغوط نفسية من العمل " وغيرها

من الأسباب التي تؤدي إلى :

1ـ توتر في بادىء الامر

2 ـ ومن ثم التفكير الدائم بالموقف المؤلم

3ـ أستحضاره ليلا ومن ثم أشغال العقل اللأواعي إلى الصباح

" بالرغم من أن الإنسان نائم ولكن عقله لاينام بل مشغول بالموقف الماضي "

4ـ ثم الوصول إلى الخوف والرهاب الأجتماعي ..

5ـ ثم الوصول إلى عيادة الطبيب النفسي

وهذا كله فقط بسب البرمجة الذاتية السلبية ..

6ـ فيجب فقط القضاء على مجرد التفكير السلبي

وأبداله بالتفكير الأيجابي بالطريقيتين الراائعة..

الطريقة الأولى :

هو التفكير بالاهداف المستقبلية

الجميلة كالتالي :

1ـ كتابة الأهداف الرائعة التي تود تحقيقها " أهم هدف في حياتك "

أكتبه أسمك في ذيل الورقة وهدفك في أعلى الصفحة ..تجد

أن المسافة قريبة جداً

3 ـ التخيل بإن الهدف قد تحقق بكل ألوانه وأحجامه ..

ومصاحبة المشاعر الرائعة وكإنها تحققت بالفعل ..

وتنفس بطريقة عميقة جداً و إملاء الرئتين بالأكسجين المجاني …

من ثم سيكون رائع بأن تخلد للنوم وآخر تفكيرك هو

النجاح في تحقيق هدفك ستصحو..

مرتاح ومتحمس ونشيط بقوة بالله.. لذا التوكل والاستعانة

بالله من أهم الأسباب في تغير النفسيات إلى الأفضل .

الطريقة الثانية :

طريقة تذكر المواقف الجميلة في حياتنا والتي كان لها تأثير قوي على نفسياتنا ..

1ـ الأسترخاء في مكان هادئ ومريح ..

2- أستحضار موقف رائع من المواقف الماضية " النجاح

في مرحلة من مراحل الدراسية, النجاح في تحقيق هدف كبير ,

النجاح في مساعدة أي, النجاح في تحقيق هدف لأنقاذك من

مأزق أو لمشكلة كانت كبيرة .. وهكذا " باختصار الشعور بأنتصار ساحق "

3ـ التركيز على الموقف الإيجابي وتكبير الصورة بالتخيل

أو تقوية الأصوات المصاحبة لها " إذا كان الموقف يذكرك

بأصوات التشجيع والمدح والتصفيق وغيرها .."

4ـ إذا كان آخر تفكيرك لك قبل النوم هو .. أستحضار الموقف

الراااائع ؟؟ ستصبح بقوة الله بنفس المشاعر الرائعة ..في الصباح ..

5ـ ستغير المشاعر السلبية الماضية إلى إيجابية

ويتحول السلوك إلى الأفضل وبشكل رائع.

مع تحياتي المليئة بالود والاحترام

اختكم عفاف

والله نفسي اتخلص من هي العادة

يعني انا دائما اخد وقت كبير حتى اقدر انام

واذا ما فكرت كتير قبل النوم ما اقدر انام

الله يعافينا يارب واقدر اتخلص من هالعادة

وشكرا لك على الطرح المميز

السلام عليكم

تحية طيبة لك اختي عفاف

موضوع جد مميز
مشكلة وبالتفصيل ومن ثم الحل بالتفصيل ..

بصراحة انا من الناس الذي وبشكل مستمر افكر قبل النوم بالمواقف والامور السلبية التي حدثت معي في ذالك الوقت . لانني احب ان اصلح اخطاءي واتعلم منها واراجعها ( قبل النوم ) محاولا تفاديها في المرات المقبلة.

تقبلي مروري….

شكرا على الردود الرائعة تحيةتي واحترامي لكما اخي معتز و بكر

الغيرة مما عند الناس والسلبية الاجتماعية تؤلمانني وتسرقان راحتي

الغيرة مما عند الناس والسلبية الاجتماعية تؤلمانني وتسرقان راحتي
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم

كتابتي لكم ليست إلا طلب مساعدة لمشكلتي، منذ سنتين وأنا ألاحظها، كنت إنسانة إيجابية ولا أظن السوء أبداً بأحد، أخلاقي عالية والكل شاهد من أيام الدراسة ومن الأهل، وحتى الآن -ولله الحمد-، ولا أبالي بأي شيء كان يغضب من حولي، كنت أفكر فيه أنه تافه لا يغضب والجميع يقول عني (عندك برود وعدم إحساس)، وكنت أشكر الله عليه، لأني أنظر إلى هذا على أنه راحة نفسية لي.

حدثت مشكلة بسيطة بين أمي وأخواتها، وبعدها كانت أمي وأختي تتحدثان عن خالاتي، وماذا يفعلن؟ أنا أكره الحديث عن الناس وحتى الآن أشعر بضيق قوي في صدري، لا أنهاهما ولا أتحدث معهما في الموضوع، لأنهما أمي وأختي الكبرى، كيف بالصغيرة أن تنصح الكبار؟ كان عمري 18 سنة.

والآن عمري 23 سنة، حدثت تغيرات لي تضايقني جداً، أولها أصبحت أشاركهما الكلام مع شعور بالضيق، ولكن أتجنب الحديث كثيراً عن الناس، لأنه لا يجوز ومحاولة للحفاظ على أخلاقي، وخير الحديث ما قل ودل.

ثانيا: ظهرت لدي الغيرة من الناس، فأقرب صديقاتي أغار منها، صديقتي منذ 12 عاما، مع العلم أن شعور الغيرة لم أشعر به من قبل أبدا مع أي شخص إلا الآن وبعد زواجها من رجل غني، مع علمي أن الله الذي رزقهما وبيده أن يرزقني أضعافا، أنا لا أتمنى زوال النعمة منهما، ولكن أريد أن أكون أفضل، أصبحت أتجنب الحديث معها كي لا أغضب، لا أعلم أأنا التي تغيرت؟ أم هي؟ أكثر حديثها مادي وعن المشتريات؟ وأقول لنفسي: إن المال ليس هو كل شيء في الحياة، فهم سيسألون عن مالهم يوم القيامة أين أفنوه؟

خطيبي أقل منه، وأصبحت أقارن نفسي بها، لا أريد هذا لي؛ لأني لا أشعر براحة كما كنت، وأقنع نفسي بما أحتاجه فقط هو سعادتي من خطيبي وحياتي الجديدة، فالغيرة أمر مكروه وصعب العلاج، ولا أريد أن تتطور الحالة وأصبح أغار من أهلي، لأنه أمر متعب جداً.

وثالثا: أكره أياً كان أن يسأل: أين ذهبت؟ وماذا فعلت؟ لأنها أسئلة مستفزة، وجوابي لهم: ما فائدة الجواب إذا علمتم؟ ولا أتحدث مع الجميع عن حياتي لأني أعتبرها خاصة.

في الأخير: سلبيتي الآن وشعور الغيرة هما محور ألمي، وأحتاج إيجابيتي السابقة ولامبالاتي.

وعذراً على عدم ترتيب الكلام.

الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نورة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحباً بك في استشارات الشبكة الإسلامية، ونتمنى لك دوام الصحة والعافية.

أولاً: قبل الإجابة على أسئلتك التي وردت في الاستشارة، نقول لك لا بد من معرفة الفروق بين المصطلحات التالية وهي: الغبطة– الحسد– الغيرة– المنافسة. حتى تري الوضع الذي ينطبق على حالتك. فالغبطة هي أن يرى الغابط المغبوط في حال حسنة، فيتمنى لنفسه مثل تلك الحال الحسنة، من غير أن يتمنى زوالها عنه، وإذا سأل الله مثلها فقد انتهى إلى ما أمره به ورضيه له، وأما الحسد فهو أن يشتهي أن يكون له ما للمحسود، وأن يزول عنه ما هو فيه أي يتمنى زوال نعمة الغير، وقد تسمى الغبطة حسدًا كما جاء في حديث سفيان بن عيينة عن الزهري عن سالم عن أبيه: عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار ورجل آتاه الله مالا فهو ينفقه آناء الليل وآناء النهار في حقه) والغبطة محمودة والحسد مذموم.

أما المنافسة فهي إرادة أو تمنى المساواة بالغير، واللحوق بهم في النعم وفي أعمال الخير، وقد تكون محمودة إذا عملت كدافع أو حافز يدفع الإنسان إلى التقدم والتطور وطلب الكمال، وقد تكون مذمومة إذا لم تكن شريفة، وصحبتها مشاعر الحسد والغيرة المرضية التي تدمر صاحبها.

أما الغيرة فهي شعور أو انفعال مركب يجمع بين حب التملك والغضب، وهي كراهية شراكة الغير في حق. وتحدث عند الأطفال والكبار والنساء والرجال بل حتى عند الحيوانات -أعزك الله-، لذلك هو سلوك فطري مثله مثل الانفعالات الأخرى. الغيرة المحمودة هي غيرة المسلم على حرمات الله، وغيرته على محارمه، فالديوث هو الذي لا يغضب ولا يغير على عرضه. ومن مميزات الغيرة صيانة وحماية الأعراض، والغيرة المذمومة هي الغيرة المرضية التي تتعدى الحدود، فالغيرة بين الزوجين دليل على الحب إذا كانت في المستوى المطلوب، أما إذا أدت إلى الشك فقد تهدم الحياة الزوجية.

فنقول لك -أختي الكريمة- : لا تقارني نفسك بالآخرين في أمور الدنيا، ولا تنزعجي بما يملكونه من قدرات وإمكانيات وصفات، فهذه وهبها الله لهم وهو القادر على أن يهبك أكثر و أفضل، فالطلب يوجه إلى مالك الملك فهو المغني والمعطي وبيده كل شيء.

ثانياً: لا تفسري مراقبة أسرتك لك أو منعك من الخروج، أو الكلام مع صديقاتك بأنه شيء ضدك بل هو بالتأكيد نوع من الحرص عليك وعلى سمعتك، فهم بحكم سنهم وخبراتهم في الحياة سمعوا كثيرا من تجارب الآخرين، وكثيرا من الحوادث حولهم، فهذا كفيل بأن يجعلهم حذرين ومتخوفين من أي سلوك يصدر منك، مع العلم بأنك بعيدة كل البعد عن كل ما يشين سمعتك ويشكك في أخلاقك. وربما يكون أسلوب الوالدة وطريقتها في التعبير عن ذلك غير مرضية بالنسبة لك، فخذيها على حسب فهمها، وحاولي أن تصارحيها وتناقشيها في كل صغيرة وكبيرة لكي تكسبي ثقتها، فإذا وثقت فيك فيتغير الوضع -إن شاء الله-، وهذا يتطلب اجتهادا منك بعدم فعل أي سلوك يؤدي إلى الشك، بل مارسي حياتك بصورة عادية أمامها ولا تكذبي أو تتحايلي عليها، لأنها إذا اكتشفت ذلك فستفقد الثقة فيك ويزداد الأمر سوءاً.

ثالثاً: للتغلب على السلبية وتحسين العلاقة مع الآخرين يمكنك الاسترشاد بالآتي:

1- اسعي في مرضاة الله، فإذا أحبك الله جعل لك القبول بين الناس.
2- ينبغي أن تتصالحي مع نفسك وتتحرري من هواها، وتثقي في قدراتك وإمكانياتك واعتزي بها، ولا تقارني نفسك بالآخرين في أمور الدنيا.
3- كوني نموذجاً في الأخلاق واحترمي قيم وآراء الآخرين.
4- أفشي السلام على من تعرفين ومن لا تعرفين، وساعدي من يطلب منك المساعدة، واعرضي مساعدتك على من يحتاج للمساعدة.
5- قدمي الهدايا لمن حولك حتى ولو كانت رمزية، فإنها تحبب فيك الناس، وازهدي فيما عندهم.
6- بادري بمواصلة الآخرين في مناسباتهم الاجتماعية، وشاركيهم في مناسباتهم السارة وغير السارة.
7- أحسني الظن دائماَ في الآخرين إلى أن يتبين لك العكس.
8- للمحافظة على العلاقة مع الآخرين ركزي على هذه النقاط التالية:

أ‌- المعرفة، أي تقصي الحقائق وجمع أكبر قدر من المعلومات قبل الحكم على الأمور.
ب‌- النظرة الشمولية للمواقف التي تحدث بينكم.
ج- التماس العذر للطرف الآخر في حالة عدم التزامه بالمطلوب.
د‌- التحرر من الهوى وتحكيم العقل قبل العاطفة.

وفقك الله وسدد خطاك.

منقووووووووووول

الحمود يطلق حملة توعوية للحدّ من الظواهر السلبية بمحافظة الفروانية

الحمود يطلق حملة توعوية للحدّ من الظواهر السلبية بمحافظة الفروانية
الحمود يطلق حملة توعوية للحدّ من الظواهر السلبية بمحافظة الفروانية
خليجية
أطلق محافظ الفروانية الشيخ فيصل الحمود حملة توعوية للحد من انتشار الظواهر السلبية في المجتمع خاصة آفة المخدرات وتأثيرها على الشباب، مشددا على أهمية تفعيل دور الجامعة والمعاهد التطبيقية والمدارس والمسا

أعيش في دوامة الأفكار السلبية والتي تعيقني عن إتمام مسيرتي في الحياة

أعيش في دوامة الأفكار السلبية والتي تعيقني عن إتمام مسيرتي في الحياة
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا شاب، عمري 28 سنة، أعاني من التفكير السلبي، واسترجاع الأحداث الماضية، والاصطدام مع الآخرين؛ بسبب الكلام الذي يصدر مني، ويكون تفسيره غير ما يدور في نفسي، أعجز عن بناء العلاقات مع الآخرين بسبب لا أعلم به.

أتصور أحداثا وأنها ستحدث عند الإقدام على ما أمر به من الشرود الذهني، يسيطر عليّ النسيان، وعدم القدرة على تركيب الجمل في بعض الأحيان، أصبحت أقسو على نفسي، وعدم التصرف على الطبيعة بسبب المعاكسات التي تحدث لي، أصبحت أتصور المؤامرات التي تحدث لي، حتى وإن كان الحديث عامًا، لكني لا أنجرف وراءها، وأحاول معاكستها لأثبت لنفسي أني لا أفكر بها، وأنها تهيئات، ولكني بدأت بالتوهان.

بصراحة لا أدري الآن، هل أنا أصف ما يحدث لي أو أني أتهيأ ذلك، وأقسو على نفسي، أو أني إنسان طبيعي مثل بقية البشر، أو أعاني من خلل، أو علة عقلية، احباطات متواصلة، إتكالية في بعض الأحيان، أعجز عن ضبط النفس، في الحقيقة كلها ردات فعل لما أشاهد من تصرفات، ومن كلام يوجه لي وقراءة فكر، ولكن مع كل ذلك لا أظهر للآخرين ذلك، وأصبحت داخل دوامة بنفسي تعيقني عن إتمام مسيرتي الشخصية والمهنية، وحتى الزوجية.

مع العلم أني ملتزم دينيًا وأخلاقيًا، وشديد الحذر في انتقاء صحبتي، بمعنى أني لا أثق إلا بأشخاص معدودين على الأصابع، قدوتي في الحياة الأنبياء.

منذ سنتين لم أعد أستمع إلا للقرآن، وأحاديث نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم-، وسيرته وسيرة صحابته رضي الله عنهم، علمًا أني خريج جامعي بكالوريوس إدارة أعمال، وأعمل بشركة، ولكني لا أثبت على عمل منذ تخرجي بسبب ما يحدث لي، أشعر بأني محارب، وأني كل ما تحركت أصبحت مصدر تهديدً للآخرين، بصراحة أرجو أن تساعدوني، وتحددوا لي ما أمر به؟ هل هو مرض؟

لكم جزيل الشكر والامتنان.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ المعتصم بالله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الفكر السلبي لا يُفيد أبدًا، والفكر السلبي يجب أن يُحارب، ويجب أن يُهزم، ويجب أن يُستبدل بما هو إيجابي، لا بد أن تكون مُنصفًا مع نفسك، ولا بد أن تكون متفائلاً – أخِي الفاضل الكريم – وأنت رجل -الحمد لله تعالى- ملتزم بدينك، وهذا يجب أن يكون دافعًا ومحفزًا لك من أجل المزيد من الفكر الإيجابي.

أخِي الكريم: ما تعاني منه من شكوك، وسوء تأويل، وعدم ثقة بالآخرين، وشعورك بأنك مستهدف، هذه أعراض مهمة، ولا يمكن تجاهلها، والإنسان حين يُفكر بهذه الطريقة وتتسلط عليه هذه الأفكار لا شك أنه يكون في حالة من عدم الاطمئنان، وعدم سكينة النفس؛ مما يجعل ذهنه شاردًا، ويكون متوجسًا، ومراقبًا لمحيطه، وهذا يُسبب مشكلة، لذا أرى أن تذهب وتقابل الطبيب النفسي.

هذه الحالة يمكن أن تُعالج، وتُعالج ببعض الأدوية النفسية البسيطة مثل: عقار يعرف تجارياً باسم (رزبريدال Risporidal)، أو ما يسمى علمياً باسم (رزبريادون Risperidone) مثلاً، أو عقار يعرف تجارياً باسم (زبراكسا Zyprexa)، ويعرف علمياً باسم (اولانزبين Olanzapine) بجرعات صغيرة، أنت تحتاج لأحد هذين الدوائين، أو أي دواء آخر يراه الطبيب مناسبًا.

وبالنسبة لنمط حياتك: جاهد نفسك لأن تتواصل مع الناس، احرص على الصلاة مع الجماعة، وهنا – أي حين تكون في المسجد – لا بد أن تثق بمن حولك -أخِي الكريم-، وصل رحمك، وانخرط في أي عملٍ خيري، أو اجتماعي، هذا يزيد من ثقتك في الآخرين، واحرص على أذكار الصباح والمساء، فهي حافظة وحافظة جدًّا وتبعث فيك الكثير من الأمان والاطمئنان -إن شاءَ الله تعالى-.

قطعًا تناول الدواء سوف يجعل نفسك هادئة وساكنة، وحين تزيل حدة الشكوك والارتياب هذا يؤدي إلى سكينة نفسية، يؤدي إلى حُسْنٍ في التركيز، ومن ثم تنطلق في الحياة بصورة إيجابية، فيا أخِي الكريم: اذهب إلى الطبيب واجعله يصف لك الدواء، وأنا مطمئن تمامًا أن أمورك سوف تسير على خير بعد ذلك.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

منقووووووووووول

السلبية سلْبٌ لجَمال حياتِنا!

السلبية.. سلْبٌ لجَمال حياتِنا!

في خِضَم حياتنا، تواجهنا تحديات عديدة وصعوبات كثيرة، لكننا نختلف في التعامل معها بحكم اختلاف

طبائعنا. ففريق منِّا، يراها جزءاً أصيلاً من الحياة، ويتعامل معها بواقعية، لتستمر بذلك سيرورة الحياة.

وفريقٌ آخر، يرى في مشاكلِه نهاية للعالم وتوقفاً للحياة. الفريق الأول يرى فرصة كامنة في كل إشكال ي

واجهه، والآخر يرى إشكالاً مُقلِقاً في أية فرصة تصادفه. والفرق بين الفريقين واضح، فالأول يعيش ا

لتفكير الإيجابي ويمارسه، أما الآخر فيقتات على التفكير السلبي، بل ويوزِّعه مجاناً. وتكمن المشكلة،

في نظري، إذا انتقلت حالة الفريق الآخر من «حالة أفراد»، إلى «أسلوب تفكير أُمَّة».

السلبيون لا يرون جمال الحياة، لذا هم أعداؤها! تقع أعينهم في كل مشهد على جوانب الضَعف والخلل

والنقص، ويهملون الجيِّد والجميل والمُبهِج في باقيه، فلا يرون إلا النصف الفارغ من كأس الماء،

وأشواك الوردة، وثقب قطعة الدونات، والغبار الذي يغطي عِذْق الرُّطَب.

إن جيشاً من السلبيين لا يمكن أن يربح معركة، ليس مع العدو، فهذا أمرٌ مفروغٌ منه، ولكن مع أنفسهم.

إن نظرتهم السوداوية تمنعهم من الرؤية والتقدم، لأن هزيمتهم النفسية تشكلت واكتملت قبل بدء المعركة.

يرى خبراء الإدارة أن الشخص السلبي يشكل خطراً بالغاً على أي فريق عمل، لذا يجب على القائد

تغيير سلوكه، أو تحييد دوره، أو إبعاده إن لم ينفع أي من الأسلوبين الأولين، لأن دوره الهدام المتمثل في

استمراره في بث الرسائل السلبية داخل وخارج محيطه يجلب اليأس والإحباط ويثبط باقي أفراد الفريق

ويجعلهم متقاعسين عن القيام بأدوارهم وتحقيق أهدافهم، مما يجلب الإخفاق التام إلى الجميع في نهاية

المطاف. إن فأراً واحداً قادرٌ على إغراق سفينة ضخمة، إذا لم ينتبه أيُ من ملاحيها إلى خطَرِه.

لم نسمع قط أن شخصاً سلبياً تجشم الصعاب من أجل اكتشاف أو ابتكار أو اختراع أو إنجاز أمرٍ ما، فلا

إنتاج ولا عمل يؤديه في ظل سلبية التفكير التي تقوده إلى عمى البصيرة، والتقوقع في أغوار الخوف

والشك والحيرة. لقد اشتعلت تاريخياً أشد الصراعات والحروب عندما توقفت أمم عن التفكير، وأعار

أفرادها سمعهم إلى السلبيين وأفكارهم السيئة، مما هيأ البيئة لنمو الطغاة وقيام الدكتاتوريات. الطاغية ما

هو إلا مفكر سلبي، ترعرع في بيئة سلبية سيئة، يرى السيئ، ويتوقع الأسوأ، ولا يتقن إلا لغة السوء

التي من مفرداتها العنف والقمع والكبت والتسلط والاستبداد. تفكيره السلبي وتشاؤمه يقودانه إلى تدمير

نفسه، قبل أن يُدمِّر أمته.. واسألوا التاريخ عن هتلر وتشاوتشيسكو وصدَّام، وقبلهم كبيرهم فرعون الذي

قال لقومه ذات عزةٍ آثمة: (مَا أُرِيكُمْ إِلا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلا سَبِيلَ الرَّشَادِ)!

إن الانغلاق داخل شرنقة فكرة أو فِكَر مُضلِّلَة هو أساس السلوك السلبي برمته لدى البشر، فَتَبنِّي العقل

الباطن (اللاوعي) مجموعة من التصورات، سلبية كانت أم إيجابية، يقود بشكلٍ أو بآخر إلى تحققها على

أرض الواقع، كما تشير إلى ذلك دراسات وبحوث علم النفس، مصداقاً للقول المأثور «تفاءلوا بالخير

تجدوه». فمن يؤمن بنجاح سعيه، ويناضل من أجل ذلك، يتحقق له في الغالب ما يريد. ومن يحفر الحُفر

في طريقه، ويضع أمامه العراقيل والعقبات، وتهيئ له نفسه ما يشتهي من الأعذار والمبررات، لا

يتجاوز عادةً حدود تفكيره السلبي، بل يقع في شر أفكاره.

كيف لنا بشعب يريد الحياة، وبعض خطبائنا يكثر من الأسف على حال الأمة.. وبعض معلمينا يكثر من

اللوم والتعنيف والتوبيخ.. وبعض نسائنا يكثرن من التذمر والتبرم.. وبعض شبابنا يُسرِف في إظهار الملل

والضَجَر.. وبعض مفكرينا يجتر مفردات التشاؤم والإحباط! أما قال عليه الصلاة والسلام: بشِّروا ولا

تنفِّروا، ويسِّروا ولا تعسِّروا!

والخلاصة، لا نريد متشائمين منفِّرين، ولا متفائلين مغرقين في السذاجة، ولكن نريد من يرى الواقع

بشمولية، ويتعامل معه بإيجابية وعقلانية، حيث يبني ولا يهدم، ويُبشِّر ولا يُنفِّر، وييسِّر ولا يُعسِّر.

وقد قيل ان متشائماً مبحراً كان يتذمر باستمرار من اتجاه الريح وتأثيرها على قاربِه، وكان رفيقه المتفائل

جداً يتوقع أن يتغير اتجاهها في أية لحظة، أما ثالثهم الواقعي فعمِل بهدوء على تعديل الأشرعة!

أليس الأجدر بنا أن نعدَّل الأشرعة من أن نلعن الريح؟

أريد علاجا يخلصني من القلق والوساوس والأفكار السلبية

أريد علاجا يخلصني من القلق والوساوس والأفكار السلبية
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الدكتور الفاضل: حفظك الله.

أعاني منذ زمن من قلق، ووسواس، وأفكار سلبية، وتوتر، وخوف من الناس بشكل فضيع، وهو ما أعاقني في حياتي اليومية، حيث إني أواجه الخوف بصعوبة شاقة، ولكن عند مواجهتي في أي مشكلة مع شخص ما؛ أحس بتسارع دقات قلبي، وبخوف، وباحمرار الوجه، وعدم ابتلاع الريق، ومع ذلك أواجه خوفي.

ما أطلبه من سيادتك أن تقرر لي علاجا شافيا بإذن الله، وكم هي مدة استخدام العلاج؟ وهل -لا قدر الله- ستحدث انتكاسة عند ترك الدواء؟

علما أن عمري الآن 18سنة.

وفي الأخير أوجه شكري وتقديري لك، ولكل من ساهم في هذا الموقع الجميل.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد الهاشمي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ليس كل أنواع القلق أو الوسواس أو الأفكار السلبية أو المخاوف تتطلب العلاج الدوائي، أضف إلى ذلك أنك صغير نسبيًا في السن، فأريدك أن تلجأ للأساليب السلوكية العادية والبسيطة جدًّا لمواجهة هذا القلق، وهذا الخوف وكذلك الوساوس.

أولاً: لا تبنِ انطباعًا بأن حياتك أصبحت مُعاقة نسبةً لوجود هذه الأعراض، لا، أنت أقوى من ذلك، وأنت أثبت من ذلك.

ثانيًا: دائمًا استدرك أن القلق طاقة نفسية مُحرّكة للإنسان إذا استغلها بصورة إيجابية، والوسواس إذا كانت بصورة معقولة أيضًا تجعلنا منضبطين جدًّا في حياتنا، والخوف أيضًا هو الواقي لنا أو الذي يُحفزنا لحماية أنفسنا، لكن يجب ألا يتعدَّى ما هو مطلوب.

فيا أيها الفاضل الكريم: صحح مفاهيمك، قل لنفسك (ليس من الضروري أن أكون قلقًا أكثر من اللزوم، نعم أحتاج لدرجة من الخوف ومن الوسواس، لكن ليس بهذه الطريقة، إذًا سوف آخذ ما هو إيجابي من قلق وخوف ووسواس وأرفض ما هو سلبي).

ثالثًا: اجعل لحياتك هدفًا، الفراغ الذهني والفراغ الزمني أكبر مصيبة في زماننا هذا، هي التي تؤدي إلى توتر الناس وقلقهم ووساوسهم، وأنت والحمد لله تعالى حباك الله بطاقات نفسية وجسدية عظيمة في هذا العمر، فكن حيًّا، وكن قويًّا، وكن ملتزمًا بحسن إدارة وقتك.

الاجتهاد في الدراسة، مساعدة الأسرة، الحرص على صلواتك في المسجد، الرفقة الطيبة، ممارسة الرياضة؛ هذا كله -أيها الفاضل الكريم-يجعلك حقيقة تحسُّ بقيمتك، ويُبعدك عن الخوف والوسواس.

هنالك تمارين تُسمى بتمارين الاسترخاء، مفيدة جدًّا، خاصة بالنسبة للذين تأتيهم المخاوف، وتسبب لهم احمرار الوجه، وصعوبة في بلع الريق كما يحدث لشخصك الكريم.

طبق هذه التمارين، وهنالك تمارين التنفس الاسترخائية المتدرجة، وهنالك تمارين قبض العضلات وشدها ثم إطلاقها واسترخائها، هذه تمارين متميزة، وتقوم على أسس علمية، فأرجو أن ترجع لاستشارة إسلام ويب والتي هي تحت رقم (2136015) وتأخذ الإرشادات الواضحة بذاتها من خلال هذه الاستشارة، وتطبقها صباحًا ومساءً لمدة شهر على الأقل، ثم بعد ذلك يمكن أن تطبقها عند الحاجة أو اللزوم.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

منقووووووووووول

خبير اقتصادى ببنك الإمارات لـ « محيط »: الآثار السلبية للدعم أهم أسباب الأزمة الإقتصادية المصرية

خبير اقتصادى ببنك الإمارات لـ « محيط »: الآثار السلبية للدعم أهم أسباب الأزمة الإقتصادية المصرية

أكد جون بيغا الخبير الاقتصادى ببنك الامارات دبى الوطنى فى تصريحات لشبكة الاعلام العربية "محيط" ، ان الاقتصاد المصرى يمر بمرحلة صعبة خاصة فى التسعة اشهر الماضية فضلا عن العجز الكبير فى الموازنة العامة للدولة مشيرا الى ان المساعدات التى وردت الى مصر فى الفترة

مؤتمر «المرأة الجنوبية» يوصى بالقضاء على الموروثات السلبية

مؤتمر «المرأة الجنوبية» يوصى بالقضاء على الموروثات السلبية

على أرض محافظة أسيوط إنعقد المؤتمر العلمى الثانى لثقافة المرأة تحت عنوان "المرأة الصعيدية .. رؤى وطموحات" خلال الفترة من 7 : 9 يونيو 2024 برعاية الدكتور محمد صابر عرب واللواء إبراهيم حماد محافظ أسيوط وبرئاسة د. عواطف عبد الرحمن، وبحضور ودعم الشاعر سعد عبد

قل وداعا للأفكار السلبية!!!

قل وداعا للأفكار السلبية!!!

قل وداعا للأفكار السلبية!!!

خليجية

التفكير السلبي هو سمة أساسية لمرض الاكتئاب أو الاضطراب الوجدانى ثنائى القطب (الهوس الاكتئابي)، فهذه الأمراض قد تجعل من الصعب عليك أن ترى الأشياء أو الأمور من منظور ايجابي بل إنها قد تؤثر على رؤيتك لما يجري حولك فيما يعرف بالتشوه المعرفي. قد تؤدى مثل هذه الأحاسيس إلى الشعور بالحزن أو اليأس دون حتى أن تكون واعيا بذلك.

السؤال الآن: ماذا أفعل حتى أتخلص من التفكير السلبي؟؟؟؟ لا يمكنك أن تدعي أنك سوف تطرد الأفكار السلبية من عقلك وتبدأ في التفكير بطريقة إيجابية وتحاول أن تتغلب على اضطرابات المزاج, بل عليك أولا أن تحدد تلك الأفكار السلبية، ثم تواجهها بأفكار أخرى واقعية.
ماذا أفعل حتى أتغلب على الأفكار السلبية؟؟؟
– تعرف أكثر على أنواع التفكير السلبي, انتبه لأفكارك وحدد نوعها.
– حاول أن تعرف لماذا أفكارك السلبية غير منطقية.
– غير أفكارك إلى أفكار أكثر واقعية قائمة على العقل والمنطق.
– إذا كنت تذهب إلى طبيب معالج، اطلب منه أن يساعدك من خلال العلاج المعرفي.
– سجل أفكارك ومشاعرك في دفتر يومياتك.
– اطلب من أصدقائك أن يساعدوك في التعرف على أفكارك السلبية.

أنواع التفكير السلبي:

– رؤية الأشياء من منظور واحد إما ابيض أو أسود: التفكير بأن الأمور كلها جيدة أو كلها سيئة ـ على سبيل المثال، صديقي لا يتفق معى .. إذن هو يكرهني.
– تعميم الأحكام استنادا إلى أدلة أو أمثلة قليلة وغير كافية: قضيت أسبوعا سيئا في العمل …. لابد أن أتركه.
– الاعتقاد بأنك تعرف أفكار ومشاعر الآخرين تجاهك: إنهم يعتقدون أنني غبي وأحمق.
– توقع حدوث الأسوأ: لن أحصل على هذه الوظيفة….حياتي تسير من سئ إلى أسوأ.

– الاعتقاد بأنك مركز الأحداث: زوجتي مزاجها سيء… لا بد أن أكون قد فعلت شيئا ما أزعجها.
– الاعتقاد بأنك أو من حولك لا بد أن تتصرفوا وتشعروا بطريقة معينة: لا بد أن أسيطر على مخاوفى …. على الآخرين أن يكونوا أكثر صبرا.
– التعميم: أنا فاشل.

إذا كنت جالسا وهاجمتك الأفكار السلبية, تحدث إلى نفسك وكأنك تتحدث إلى صديق مقرب. أكد لنفسك أن هذه ليست الحقيقة، واذكر السبب لذلك. وهكذا، يمكنك تحويل استجابتك إلى استجابة عقلانية ومنطقية. بالطبع, لن يكون ذلك سهلا فقد تحتاج إلى التدريب والممارسة حتى تتمكن من تحديد الأفكار السلبية والاستجابة لها بعقلانية. ويمكنك الاستعانة بالجدول التالي:

التفكير السلبى الاستجابة المنطقية الأفكار الجديدة
أنا فاشل فى كل شىء. لم أفشل فى كل شىء قمت به. لست ناجح دائما ولكن لدى بعض القدرات.
لن أشعر بتحسن أبدا. لا أعرف كيف سأشعر غدا. حتى إذا شعرت أننى لست بخير الآن فأنا لن أبقى كذلك طوال حياتي.

شخصيتي السلبية كيف يمكن تغيرها وتطويرها

شخصيتي السلبية كيف يمكن تغيرها وتطويرها
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

شكراً لكم على هذا الموقع المفيد، وأتمنى لكم التوفيق.

أنا فتاة أبلغ من العمر (18) سنة، أحب أمي، ولكن شكوكها ومخاوفها عليّ، تجعلني أتضايق منها كثيراً، أن أريد أن أمحو شكوكها، وأريد أن أكسب ثقتها، وأريدها أن تعاملي كبنت ناضجة.

في الواقع ليست أمي فقط من يعاملني هكذا، بل الجميع أبي، وأخي الكبير أيضاً، فهم لا يعطونني أي قيمة، ويجرحوني في كلامهم بشكل دائم، فأمي لا تثق بقدرتي على تحمل أي مسؤولية، ولا تثق بي، أقر وأعترف يأن تصرفاتي معها لا تكسبني الثقة، فأنا سريعة العصبية، وأجلس طويلاً أمام التلفاز.

أنا فتاة لا تنال الاحترام من أهلها وزميلاتها، أشعر بأنهم لا يعطونني أي أهمية، عندما أتكلم لا يستمعون لي، ولا يؤخذ كلامي على محمل الجد، كيف يمكنني كسب احترام الجميع؟ وكيف يمكنني إثبات نفسي؟ أمزح كثيراَ مع زميلاتي، وأشعر بأن مزاحي هو السبب في عدم احترامهم لي، أريد أن أكون جادة، وصاحبة شخصية عظيمة، أريد أن أغير سلوكي كاملاً، وأن أترك كثرة الكلام والمزاح، أحتاج إلى نصيحتكم.

وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رحماه حسن حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أهلاً بك في موقعك "إسلام ويب"، وإنَّا سعداء بتواصلك معنا، ونسأل الله أن يحفظك من كل مكروه، وأن يقدِّر لك الخير حيث كان، وأن يرضيك به، وبخصوصِ ما تفضلت بالسُّؤال عنه، فإنَّنا نحبُّ أن نجيبك من خلال ما يلي:

أولاً: من الجميل أن يعترف الإنسان بأخطائه، وأن يعترف أنه في حاجة إلى التعديل والتقويم، بل يعد الاعتراف مع الاستعداد إلى التغيير نصف العلاج، وقد كنت موفقة حين جعلت مردود تصرفاتك السلبية إلى نفسك، لا إلى المجتمع من حولك، فإن البعض – أختنا الكريمة -، لا يتهم نفسه، ولكن يتهم أهله وإخوانه وأصدقاءه والدنيا كلها، وهو وحده الصواب، وهذه النوعية لا يرجى لها شفاء، لذلك نحمد الله إن هداك إلى هذا الموقف الرائع منك.

ثانياً: أنت فتاة يغلب عليها الطيبة والعفوية، وهي صفات جيدة، ولكنها توقع أحياناً في مشاكل متعددة، وأحياناً يقول الإنسان ما يظنه حسناً، فيكون مستهجناً عند البعض الناس، أو يكثر المزاح، ليستخف به الناس، والمشكلة لا تكمن في الطيبة بقدر ما تكمن في آلية التعامل مع الغير.

ثالثاً: العلة كذلك ليست في المزاح، وإنما العلة في طبيعته وزيادته عن حده، ولذلك لا نريدك أن ترتدي بدرجة كاملة لتصيري جادة جداً، لا تعرفي المزاح ولا تتقبليه، هذا خطأ، وسيكون ضد فطرتك التي فطرك الله عليها، بل التوسط والاعتدال هو الأفضل والأحكم.

رابعاً: إنك تحتاجين حتى تصلي إلى هذه المرحلة إلى ما يلي:

1- كثرة القراءة والاطلاع، خاصة في التاريخ والسير، فإن هذا يكسبك خبرة ذاتية، وثقلاً عند الحديث.
2- نريدك أن تقرئي في الكتب المعنية بفن التعامل مع الناس، وهي كثيرة وموجودة على الإنترنت.
3- نصف العلم سماع، والله منك لسانا واحداً وأذنين اثنتين، وفي هذا إشارة إلى أن السماع ينبغي أن يكون ضعف الكلام.
4- نريدك أن تثقي في نفسك، فالثقة بالنفس عامل هام في تغيير حالتك، وهي عبارة عن إحساس داخلي، أي أنك تستشعري به في داخل نفسك، ليترجم إلي مواقف ثابتة، وحركات مستقيمة، وتقبل الخطأ الموجود بكل أريحية، ساعتها سيتصرف الإنسان بشكل طبيعي دون قلق أو رهبة.

ولكي تعود الثقة إلى مكانها، لابد أولاً من التعرف على الأسباب التي تضعفها، وهي كالتالي:

– تهويل الأمور، وتضخيم المواقف، بحيث تشعري أن من حولك يركزون على ضعفك، ويرقبون كل حركة غير طبيعية تقومين بها، وهذا وهم، وعلاجه هو الانشغال بالأهداف والتغافل عن سفاسف الأمور.
– اعتبار نقد الناس هو المعيار الحقيقي لصوابك أو خطأك، وهذا خلل خطير، فالمعيار الحقيقي هو الأصول والمبادئ المتعارف عليها شرعاً وليس حديث الناس.
– كثرة التفكير في كل انتقاد، وهذا أيضاً خطأ، لأنه قد يتطور إلي أن يصل إلى حد احتقار الذات في الخلوة ،وهذا يشكل خطراً جسيماً على النفس؛ لأنه يزيد من اقتناعك بكلام الغير، فعليك التوقف فوراً عنها.
– بالطبع سينتج عن الثلاثية الماضية: الخوف والقلق من أي فعل تقومين به، أو أي حركة تصدر منك، وهذا يشعرك دوماً بأنك مصدر إزعاج لنفسك أولاً، وللآخرين ثانياً.

وفي الختام أنت إنسانة طبيعية، وتحتاجين إلى مجاهدة نفسك، والاستماع أكثر من الحديث، والقراءة المركزة، مع الثقة بالنفس، والدعاء إلى الله عز وجل، والتفكير قبل الكلام يجنبك الزلات، نسأل الله أن يوفقك لكل خير، وأن يسعدك في الدارين، والله الموفق.

منقووووووووووول