كيف أتخلص من نوبات الهلع والرهاب الاجتماعي؟

كيف أتخلص من نوبات الهلع والرهاب الاجتماعي؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم
أشكركم على هذا الموقع المفيد للجميع.

أنا أعاني من نوبات هلع منذ أكثر من 8 سنوات، وخوف من النزول للشارع، حتى ولو مع أهلي، وأخاف أن أخرج خارج المدينة التي أنا فيها.

كذلك أخاف أن أذهب إلى مكان فيه أناس كأفراح أو جنازات، أو مناسبات، ويستمر معي الخوف حتى مع وجود أهلي معي، وأحيانا أخاف حتى وأنا في المنزل لما أفكر قليلا في الحالة، وعلمت منذ سنتين ونصف من خلال أحد مواقع الانترنت أن عندي نوبات هلع، وأخذت لوسترال50 حبة واحدة في اليوم لمدة سنة ونصف، وانتهت النوبات في أول سنة تقريباً بنسبة 90 %، وبدأت أخرج مع أهلي ولمسافات طويلة بدون خوف، ثم بدأت ترجع بالتدريج، إلى أن أصبحت لا أقدر على الخروج من المنزل!

زارني طبيب إلى المنزل وقال لي: عندك Social phobia، ونصحني بأخذ دواء لوسترال50 مرتين في اليوم، ومعه دواء prexal 5mg
حبة في اليوم، وزانكس 0.25 مرة واحدة في اليوم، وزدت في الدواء، وبعد فترة شهر تقريبا تعبت واتصلت بالطبيب، فأضاف دواء lamictal 50mg، مرة صباحا ومرة مساء، واستمررتُ عليهم 8 أشهر، بلا نتيجة مرضية، واستمر معي الخوف فغيرت دواء اللوسترال 50 بعقار سبرالكس 10 مرة الصبح ومرة الليل، بدل اللوسترال بعد استشارة الصيدلي.

أنا مستمر على هذه الأدوية مدة 4 شهور، وإلى الآن ما أقدر أنزل الشارع! علما أن نوبات الهلع عددها أقل، مقارنة بالأول.

هل هذه علامة على أن الدواء بدأ يعمل؟ فأنا لما أضغط على نفسي وأحاول أن أخرج إلى الشارع فما إن أصل بداية الشارع حتى أخاف فأرجع إلى المنزل.

هل الدواء ممكن يطول في حالتي ثم تحصل نتيجة؟ علما أن عندي القولون العصبي، وأخدت له دواء (موتليوم وكولونا) وأحيانا (ليبراكس) لما آكل كثيرا.

شكرا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالفعل أنت تعاني من قلق المخاوف، ولديك ما يسمى برهاب الساحة، أي الخوف من الخروج من أمان المنزل، وربما يكون لديك أيضًا درجة بسيطة من الخوف الاجتماعي، وأيًّا كانت مخاوفك فالمخاوف هي واحدة في جوهرها وإن اختلفت في جزئياتها.

أيها الفاضل الكريم: العلاج الأساسي في حالتك هو أن تحقر فكرة الخوف، أنا أراك أنك اهتممت كثيرًا بالأدوية، وهذا أمر جيد، لكن لابد أن تغير نفسك معرفيًّا وذهنيًّا، يجب أن تجلس جلسة تأمُّلية مع نفسك وتقول: ما هذا الذي يحدث لي؟ لماذا لا أكون مثل الآخرين؟ ما الذي يمنعني أن أخرج أن أصلي مع الجماعة في المسجد، وأن أزور الجيران، وأن أذهب إلى المناسبات؟

لابد أن تُجري حوارًا مع نفسك، أنت لا أقول لك قبلت الأمر، لكنك قطعًا لم تحاوره بالصورة الصحيحة.

أيها الفاضل الكريم: أرجو أن تجلس مع نفسك هذه الجلسات، وهي مهمة جدًّا، وأريدك أيضًا أن تتصور نفسك –أي في الخيال– وأنك قد خرجت وذهبت إلى السواق ثم رجعت وأحسست بارتياح كبير، أو شاركت في إحدى المناسبات، أو دعوة زواج مثلاً، أو ذهبت وزرت مريضًا في المستشفى، أو صليت مع الجماعة في الصف الأول، واربط نفسك – أخي الكريم – بهذا النوع من التفكير، تصور نفسك في هذه المواقف، فهي مواقف بسيطة، وكلها حقيقية، ويمكنك أن تقوم بها.

إذًا اجعل هذه الصورة الدرامية في تفكيرك دائمًا، وإن شاء الله تعالى ستتحول إلى واقع.

أيضًا: كن صارمًا مع نفسك فيما يخص إدارة الوقت، حتِّم على نفسك أنني في الساعة كذا وكذا سوف أقوم بفعل كذا وكذا. فالحزم في إدارة الوقت يدفع النفس دفعًا إيجابيًا.

أيضًا: مارس تمارين الاسترخاء، واتفق مع بعض أصدقائك لتقوموا بأي رياضة جماعية على الأقل مرتين في الأسبوع، مثل كرة القدم مثلاً، هذه هي الأسس العلاجية الصحيحة.

بالنسبة للعلاج الدوائي: هذه الأدوية متقاربة ومتشابهة، والزولفت دواء رائع، والسبرالكس أيضًا من الأدوية الممتازة، وأنت الآن تتناوله، ومن الواضح أنه سوف يساعدك كثيرًا، فاستمر عليه، لكن يجب أن ترفع الجرعة إلى عشرين مليجرامًا يوميًا وتتناولها لمدة ستة أشهر على الأقل، بعد ذلك يمكن أن تخفض وتبدأ في تناول الجرعة الوقائية وهي عشرة مليجرام يوميًا، وربما تحتاج لها لمدة عام على الأقل.

هنالك دواء يعرف باسم (إندرال/بروبرالانول) من الأدوية الممتازة، إن كنت لا تعاني من الربو أعتقد أن تناولك له أيضًا سوف يُساعدك تمامًا في التخلص من الأعراض الفسيولوجية للمخاوف، ويوجد نوع من الإندرال يسمى إندرال 80، وهو إندرال بطيء الإفراز في الدم، لو وجدته تناوله بمعدل كبسولة واحدة في اليوم لمدة ثلاثة إلى أربعة أشهر، وإن لم تجده يمكنك أن تتناول الإندرال العادي بجرعة عشرين مليجرامًا صباحًا ومساءً لمدة شهرين، ثم عشرة مليجرام صباحًا ومساءً لمدة شهرين أيضًا، ثم عشرة مليجرام صباحًا لمدة شهر، ثم توقف عن تناوله.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وأسأل الله لك العافية والشفاء، وكل عام وأنتم بخير.

منقووووووووووول

أخجل من أصدقائ وأقاربي، فهل السبب هو الرهاب الاجتماعي؟

أخجل من أصدقائ وأقاربي، فهل السبب هو الرهاب الاجتماعي؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
أظن أن ما أعانيه بسبب الرهاب الاجتماعي، وأتمنى ذلك؛ لأن الرهاب الاجتماعي له علاج سلوكي ودوائي، وما أعانيه هو الخجل الشديد حتى مع أعز الأصدقاء في بعض الأحيان، حيث لا أستطيع التكلم أو التحدث والآخر ينظر إلي، وأظن أن اللعاب سينزل مني، وأفقد الثقة في نفسي، حتى أنني لا أزور أقاربي أبدًا، وأخجل جدًا من النساء، وفي الامتحانات الشفوية، أخاف جدًا، وأنتظر اللحظة التي سينتهي فيها الامتحان، وليس لدي أصدقاء إلا واحدٌ أو اثنان، وأنا الآن في الجامعة.

هذا الأمر يضايقني جدًا؛ حيث في كثير من الأحيان أمشي بمفردي داخل الجامعة، وأحرج أيضًا، وأقول ماذا سيقول عني الآخرون؟ وأما إذا مشيت مع صديقي، فلا أحرج كثيرًا.

في المواقف الصعبة كمثل الاختبارات الشفوية أشعر بزيادة دقات القلب، مع العلم أن هذا الحرج الشديد بدأ معي منذ الطفولة، وأنا الآن أبلغ من العمر 21 عامًا، ومنذ ثلاثة أيام بدأت في استخدام دواء اسمهimipramine ‎‏ جرعة 25 وليسtofranil ‎‎‏ ، فهل هو نفس العلاج؟

علمًا أني أحسست ببعض الأعراض الجانبية مثل قلة البول، -أعزكم الله- فهل هذا خطر؟ أنا خائف أن أزيد الجرعة إلى 50؛ خوفًا من الآثار الجانبية، سؤالي هل دواء imipramine ‎‏ بنفس اسم المادة الفعالة هوtofranil ‎‏ الذي لم أجده؟ وهل ما أعاني منه هو رهاب اجتماعي أم خجل زائد عن الحد؟

قرأت أن مضادات الاكتئاب مثلimipramine ‎‏، قد تسبب الهوس، وأنا الآن خائف جدًا، سؤالي عن الحالات التي قد تسبب فيها هذه الأدوية الهوس.

وشكرًا لكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الرحمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

أخِي الكريم: الرهاب الاجتماعي كثيرًا ما يكون مشوبًا أو مختلطًا بشيء من الخجل، وفي مجتمعنا أيضًا شيء من الحياء قد يكون مساهمًا في زيادة الخوف الاجتماعي في بعض الأحيان، والحياء لا شك أنه شعبة من الإيمان، والحياء كله خير، والرهاب الاجتماعي ليس دليلاً على قلة الإيمان، أو ضعف الشخصية، والخجل قد يكون ناشئًا من بعض التدابير التربوية حسب البيئة التي نشأ فيها الإنسان.

العلاج – أخِي الكريم – واضح، وهو أن تُعرض نفسك لمصادر خوفك دون أن تتفاعل تفاعلاً سلبيًا، أي لا تهرب من الموقف، وتقوم بهذه التطبيقات السلوكية البسيطة:

1) صلاة الجماعة: ففيها خير كثير، وهي علاج عظيم، وأنا لديَّ متابعة كبيرة جدًّا لهذا الأمر، حتى إن بعض الأخوة الأعزاء الذين يتكاسلون عن صلاة الجماعة ويعانون من الرهاب الاجتماعي، اتفقتُ مع بعض الأخوة الأئمة – جزاهم الله خيرًا – أن يتصلوا بهم بالتليفون ويذكروهم بأن يحضروا ليُصلوا معهم في المسجد، وهذا أفاد الناس كثيرًا، وفيه خيري الدنيا والآخرة، فلماذا لا تُعالج نفسك بهذه الكيفية؟!

2) أن تمارس الرياضة، ما أعظم الرياضة وما أجمل الرياضة! فهي تقوي النفوس، تقوي الأجسام.

3) أن تُشارك مشاركات اجتماعية بسيطة: فتشارك الناس في أفراحهم وفي أتراحهم، وأن تكون إنسانًا نافعًا لنفسك ولغيرك.

الأمر في غاية البساطة أيها الفاضل الكريم.

أما بالنسبة للإمبرامين: فهو التفرانيل Tofranil، والتفرانيل هو الاسم التجاري الأصلي لهذا الدواء، لكن الآن الدواء لا يُسمى بواسطة الشركة الأم (المُصنعة)؛ لأنها لا تجني منه أرباحًا، إنما أصبح يُصنع بواسطة شركات كثيرة جدًّا، وهذا الدواء دخل الأسواق عام 1965 أو 1966، فهو ليس بالدواء الجديد.

فيا أخي الكريم: هو نفس الدواء – أي اسمه العلمي إمبرامين –ومن أسمائه التجارية المشهورة (تفرانيل)، لكن توجد أسماء تجارية أخرى.

الدواء نعم له بعض الأعراض الجانبية، لكن حاول أن تتحملها، فهو قد يؤدي إلى شيء من ضعف تيار البول في الأيام الأولى، هذا سوف ينتهي -إن شاء الله تعالى- .

رفع الجرعة مهم، لكن إن غلبتك الآثار الجانبية فهنا أقول لك لا ترفع الجرعة، وربما نبحث حول بدائل جديدة تكون غير مكلفة.

بالنسبة لحالات الهوس: الإمبرامين قد يُدخل الناس في الهوس إذا كان لديهم تشخيص معين يُعرف بالاضطراب الوجداني ثنائي القطب، وهذا مرضٌ شديدٌ، له ضوابطه ومعاييره التشخصية، ولا علاقة لحالتك به.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

منقووووووووووول

كيف أزيد من نسبة العلاج من الرهاب الاجتماعي؟

كيف أزيد من نسبة العلاج من الرهاب الاجتماعي؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام‏ ‏عليكم‏ ‏ورحمة‏ ‏الله‏ ‏وبركاته‏

‏بدأ‏ ‏معي‏ ‏منذ‏ ‏ثلاث‏ ‏سنوات‏ ‏ونصف‏ ‏رهاب‏ ‏اجتماعي,‏ ‏والآن‏ ‏صار لي‏ ‏ثلاثة‏ أشهر‏ ‏أراجع‏ ‏طبيبا‏ ‏نفسيا,‏ ‏ويعطيني‏ ‏علاجا,‏ ‏والعلاج‏ ‏عبارة‏ ‏عن‏ ‏تركيبة‏ ‏يقوم‏ ‏بها‏ ‏الصيدلاني,‏ ‏وهي‏ ‏عبارة‏ ‏عن‏ ‏خلط‏ ‏نوعين‏ أو‏ ‏ثلاثة‏ ‏من‏ ‏الأدوية‏, ‏‏ووضعهما‏ ‏في‏ ‏كبسولات‏.

سؤالي:‏ ‏لماذا‏ ‏لا يعطيني‏ ‏الدكتور‏ ‏أدوية‏ ‏بدلاً‏ ‏من‏ ‏التركيبة‏؟ ‏وأنا‏ ‏تناولت‏ ‏هذه‏ ‏الكبسولات‏ ‏كل‏ ‏يوم‏ ‏واحدة,‏ ‏وتحسنت‏ ‏خمسين‏ ‏بالمائة,‏ ‏وذهبت‏ ‏إلى‏ ‏الطبيب‏ ‏ثلاث‏ ‏مرات,‏ ‏وفي‏ ‏كل‏ ‏مرة‏ ‏يغير‏ ‏في‏ ‏التركيبة‏, ‏ولكن‏ ‏التحسن‏ ‏نفسه‏ ‏خمسين‏ ‏بالمائة‏.

‏وشكراً‏ ‏جزيلاً.

الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ali حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالرهاب الاجتماعي يعالج من خلال تناول الأدوية النفسية المعتمدة والمضادة للرهاب، وكذلك العلاج السلوكي والذي يقوم على مبدأ: تحقير فكرة الخوف، والإكثار من التواصل الاجتماعي، وأن يطور الإنسان مهاراته الحياتية والوظيفية والاجتماعية.

بالنسبة للتركيبة الدوائية التي تحدثت عنها أيها الفاضل الكريم: لا علم لي بهذا الأمر، وأنا دائمًا لا أحب أن أعلق على المناهج العلاجية التي يتخذها زملائي الأطباء، ومن حقك أيها الفاضل الكريم أن تسأل الطبيب، وأنا متأكد أن الأخ الطبيب ما دام مختصًّا ويحمل ترخيصًا طبيًّا لا بد أن يكون له أسانيده التي جعلته يعطي هذه التركيبة.

لا تنزعج أيها الفاضل الكريم، أحوالك متحسنة، وهذا أمر جيد، وبالنسبة للأدوية المعتمدة طبيًّا لعلاج الرهاب الاجتماعي: هي كثيرة، من أفضلها عقار يعرف تجاريًا باسم (زولفت)، واسمه الآخر (لسترال) ويسمى علميًا باسم (سيرترالين) وعقار يعرف تجاريًا باسم (زيروكسات) ويسمى علميًا باسم (باروكستين).

أسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

منقووووووووووول

إذا خرجت لمكان أحس بخمول وتعب وضيق، هل أنا مصاب بالرهاب الاجتماعي؟

إذا خرجت لمكان أحس بخمول وتعب وضيق، هل أنا مصاب بالرهاب الاجتماعي؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أظن أنني أعاني من الرهاب الاجتماعي، فأنا إذا طلعت لمكان أحس بضيقة في صدري، وأريد أن أبكي وأحس بخمول وتعب شديد، ورأسي يؤلمني، وأحس بخجل شديد إذا كلمني أحد يعرفني.

الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ mohmad mahdi حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

رسالتك قصيرة، وبعض الأمور ليست واضحة، فمثلاً لم تذكر عمرك، وعمومًا أقول لك: الرهاب الاجتماعي حتى وإن وجد عندك أعتقد أنه في درجة بسيطة جدًّا، ويجب ألا تعتبر نفسك مريضًا بهذا المرض؛ لأن الاعتقاد فيه في حد ذاته يؤدي إلى المزيد من القلق والتوتر وضعف المقدرات والمهارات النفسية.

أنا أنصحك بأن تتخذ الخطوات التالية:

أولاً: نظم وقتك.
ثانيًا: صل مع الجماعة في المسجد، هذا علاج ممتاز جدًّا للرهاب الاجتماعي.
ثالثًا: قم بإجراء تمارين رياضية جماعية مثل كرة القدم مع أصدقائك (مثلاً) بمعدل مرتين في الأسبوع على الأقل.
رابعًا: عليك بالصحبة الطيبة فهي -إن شاء الله- تدعمك وتجعلك تحسُّ بالطمأنينة التامة.
خامسًا: حدد أهدافك في الحياة، واسع لتحقيقها.
سادسًا: كن عضوًا فعّالاً في أسرتك، وكن بارًّا بوالديك.

هذا كله أيها الفاضل الكريم يزيل عنك الخوف الاجتماعي والضيق والتوترات التي تعاني منها، أرجو أن تأخذ هذه النصائح بجدية وتطبقها، وأنت لست في حاجة لعلاج دوائي.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.

منقووووووووووول

عندي اهتزاز واضح في رأسي هل هو بسبب الخوف الاجتماعي؟

عندي اهتزاز واضح في رأسي.. هل هو بسبب الخوف الاجتماعي؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا شاب أبلغ من العمر 23 سنة، لدي مشاكل نفسية كثيرة، رهاب، قلق، توتر، دائم عندما أكون لوحدي، أو حتى مع الناس، أعاني اهتزازًا واضحًا في رأسي بشكل واضح وملاحظ، راجعت طبيبًا للأعصاب بمجرد أن حكيت له ما أعانيه قال لي: السبب هو الخوف فقط.

فعلا مع أنني أحب مجالسة الناس، ولا أخاف منهم، بل لا أريد حتى أن يروني بهذه الحالة، الأغلب يقولون: هذا مجنون للأسف هذا ما يدمرني، لم أعد أخرج من المنزل كثيرًا بسبب هذه المشكلة، فهو يسبب لي إحراجا كبيرًا أمام الناس، وصرت لا أطيق نفسي بسببه، قلت ثقتي بنفسي بعدما كنت مثالا للثقة والجراءة بين أقراني على الأقل في المرحلة الابتدائية والإعدادية.

عندها بدأت مشكلتي، بعد أن كنت لا أعطيها اهتمامًا كبيرًا، ولكن الآن صار لا بد لي أن أواجهها وأتخلص منها في أقرب وقت لأتمكن من متابعة حياتي، والحصول على عمل وتحقيق أهدافي، أو على الأقل جزءًا منها.

أريد التخلص من هذا القلق والتوتر الذي سبب لي حالة كآبة قوية، قرأت في أحد المنتديات عن دواء inderal و seroxat هل يفيدني في هذه الحالة؟ وما هي الجرعات المناسبة؟ وهل سيساعدني على الثقة أكثر بنفسي وتجاوز هذه الأزمة النفسية التي لازمتني منذ سنوات؟

أتمنى الرد على رسالتي في أقرب وقت، جزاكم الله خيرًا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ياسن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حالتك -إن شاء الله- بسيطة، فأنت تعاني من قلق الرهاب، خاصة في النطاق الاجتماعي، وأعتقد أن مشاعرك حساسة بعض الشيء، فأنت تتخوف من تعليقات الآخرين حول تصرفاتك، وأنا أؤكد لك أنه لا أحد يشغل نفسه كثيرًا بما تقوم به، خاصة من حيث التفاعل الاجتماعي.

لا تكن حساسًا – أخي الكريم – الأخوة والأخوات الذين يعانون من الوساوس ذات الطابع الاجتماعي – أي حول فعاليتهم ومظهرهم وما هو رأي الآخرين فيهم – هذا يؤدي إلى المزيد من القلق والوسوسة والخوف واهتزاز الثقة في النفس.

فيا أخي الكريم: أنت بخير وعلى خير، وأنت لست بأقل من الآخرين، هذا هو المبدأ الأول.

المبدأ الثاني هو: أن تكثر من اللقاءات الاجتماعية، أحزنني أنك لا تخرج من الفيلا، هذا خطأ -أخي الكريم-، أنت هنا تُكافئ المخاوف، بل تعززها وتدعمها، هذا خطأ، اخرج، زر أصدقائك، صلِّ مع الجماعة في المسجد، قم بواجباتك الاجتماعية من حيث مشاركة الناس في أفراحهم وأتراحهم ومناسباتهم، وزيارة المرضى، ممارسة أي رياضة جماعية، ولا بد أن تواصل تعليمك حتى تكون – إن شاء الله تعالى – من المتفوقين والمتميزين.

إذًا تصحيح المفاهيم يتم من خلال الآليات التي ذكرتها لك، وهذا قطعًا يزيد – إن شاء الله تعالى – من ثقتك في نفسك.

الرياضة يجب أن تعطيها اهتمامًا خاصًا خاصة الرياضة الجماعية، كما أن تمارين الاسترخاء نحن ننصح بها دائمًا؛ لأنها مفيدة.

العلاج الدوائي: أقول لك نعم الزيروكسات علاج ممتاز، علاج أساسي، وأعتقد أنه في المغرب يُسمى (ديروكسات)، واسمه العلمي هو (باروكستين) ابدأ في تناوله بجرعة نصف حبة – أي عشرة مليجرام – تناولها يوميًا بعد الأكل لمدة أسبوعين، ثم اجعلها حبة كاملة ليلاً – أي عشرين مليجرامًا – استمر عليها لمدة شهر، ثم اجعلها حبتين في اليوم، تناول حبة في الصباح وحبة في المساء، وهذه هي الجرعة العلاجية، تناولها لمدة ثلاثة أشهر، ثم خفضها إلى حبة واحدة ليلاً لمدة ثلاثة أشهر أخرى، ثم اجعلها نصف حبة ليلاً لمدة شهرٍ، ثم نصف حبة يومًا بعد يومٍ لمدة شهرٍ آخر، ثم نصف حبة كل ثلاثة أيام لمدة شهرٍ آخر، ثم توقف عن تناول الدواء.

هذه هي الطريقة العلمية الرصينة والجيدة، والتي من خلالها يتم البناء الكيميائي للدواء بصورة صحيحة، كما أنك حين تنتقل للجرعة الوقائية وجرعة التوقف التدريجي لن تحدث لك – إن شاء الله تعالى – أي آثار جانبية انسحابية.

بالنسبة للإندرال والذي يعرف علميًا باسم (بروبرالانول): لا مانع أن تتناوله بجرعة عشرة مليجرام صباحًا ومساءً لمدة شهر، ثم عشرة مليجرام صباحًا لمدة شهرٍ آخر، ثم توقف عن تناوله، لكن لا يُنصح باستعماله بالنسبة للذين يعانون من الربو أو الحساسية في الصدر.

اجعل لنفسك دورًا في هذه الحياة، وكن أكثر ثقة في نفسك، وكن صالحًا ومُصلحًا.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وأسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

منقووووووووووول

هل تقنية الحرية النفسية والتنويم الإيحائي يخلصاني من الرهاب الاجتماعي؟

هل تقنية الحرية النفسية والتنويم الإيحائي يخلصاني من الرهاب الاجتماعي؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
بارك الله فيكم, وجزاكم الله عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء؛ جراء تعاملكم الراقي, وإفادتكم العامة بعلمكم الغزير.

لدي عدة أسئلة, أتمنى أن تتسع صدوركم لها:

1- ما رأي حضرتكم في تقنية الحرية النفسية التي ظهرت مؤخرا؟ وهل صحيح أنها مسجلة ومعتمدة في الجمعية الأمريكية للطب النفسي؟

2- ما رأي سعادتكم في التنويم الإيحائي لمريض الرهاب الاجتماعي كعلاج أساسي أو كداعم؟

3- هل بالإمكان لو تعاملنا مع العقل الباطن عن طريق التكرار (التأكيد) بعبارات إيجابية؛ نزاحم بها الأفكار السلبية كالخجل, واستخدام عبارة مضادة لها كالجرأة, وتكرارها مرارا حتى ترسخ؛ ما رأيكم بجدوى هذه الطريقة؟ وإن كانت هناك طريقة أفضل؛ أتمنى الإيضاح والتفصيل فيها.

4- أنا مقبل على دراسة في بلاد غريبة بعد عدة أسابيع؛ فهل تنصحونني بالذهاب أم بالعدول؟ لو كانت الإجابة نعم فما هي أنسب التخصصات التي من الممكن أن أتكيف معها بحكم المرض.

آسف على الإطالة.

وبارك الله في البطن التي أخرجتك للنور يا دكتور.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ناصر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

كثر الحديث عن تقنيات علاجية نفسية كثيرة، ومنها: الحرية النفسية، والتنويم الإيحائي –كما ذكرت وتفضلت– وهو من الأساليب العلاجية القديمة.

الذي أريد أن أؤكده لك أيها الفاضل الكريم: لا أعتقد أن منهجية واحدة في العلاج تفيد، لأن الحالات النفسية -بسيطة كانت أو شديدة– هي متعددة الأسباب، ولا بد أن يكون العلاج أيضًا متعدد الطرق والوسائل، وهذه حقيقة مُجمع عليها.

وما يفيد إنسانٍ من وسيلة علاجية قد لا يفيد شخصًا آخر، هذا مُثبت تمامًا، وإرادة التحسن والقبول الشخصي لوسيلة العلاج ومدى مقدرات المعالج، أعتقد أنها عوامل رئيسة تُحدد نتائج العلاج.

مثلاً موضوع الحرية النفسية: قابلني من يؤمن به إيمانًا مطلقًا، وقد استفاد من ذلك، قابلني مَن قال أنه عالج نفسه عن طريق التأمّل، وقابلني أيضًا من قال لي إن هذه كلها أوهام –أي الحرية النفسية أو العلاج عن طريق التأمل وهكذَا-.

فالناس إذًا متباينة جدًّا، ومختلفة جدًّا في طريقة تقييمها وتقبُّلها وتطبيقها لهذه الوسائل العلاجية، وأنا أتبع المدرسة التي تُشير إلى أن الأسباب ما دامت متعددة فوسائل العلاج يجب أن تكون متعددة، ويجب أن يتخذ الطبيب والمريض قرارهما مع بعضهما البعض.

بالنسبة هل صحيح أن الحرية النفسية مسجلة ومعتمدة في الجمعية الأمريكية للطب النفسي؟ .. حقيقة لا علم لي بذلك.

سؤالك الآخر حو التنويم المغناطيسي أو الإيحائي لمريض الرهاب، هو يفيد بعض المرضى الذين يتأثرون إيحائيًا، سريعي التأثر، وهذا التنويم الإيحائي أو حتى تمارين الاسترخاء العادية تقلل كثيرًا من القلق والتوتر، والرهاب الاجتماعي أحد مكوناته الرئيسة هو القلق والتوتر، فإذا أزلنا القلق والتوتر نكون هنا قد تحكّمنا في الخوف والرهاب بصورة واضحة جدًّا.

سؤالك الثالث حول التعامل مع العقل الباطني عن طريق التكرار؟ .. هذا تعامل مع العقل الظاهر، والعقل الباطني في ذات الوقت: أن تؤكد لذاتك شيئًا من خلال تكراره، إذا كنت مقتنعًا بذلك، ولك اليقين التام، وأخذت الأمور بجدية، قطعًا يحدث هنالك تحول وتغيُّر، ولا شك في ذلك؛ إذًا ليست عملة التكرار فقط، إنما التكرار بالجدية، وبالتدبر وبالتمعن، وأن تكون هناك الدافعية الحقيقية، وإرادة التحسن والتغيير كما نسميها.

هذه الطريقة ممتازة إذا طُبقتْ بالصورة التي ذكرتها لك.

في خصوص الدراسة: أنا أعتقد أنك يجب ألا تُحدد البلاد التي أنت ذاهب إليها دون أن تُحدد نوعية الدراسة التي تريد أن تدرسها، فقم بمسحٍ عامٍ للإمكانيات التعليمية الموجودة في البلد الذي تريد أن تذهب إليه، ثم قرر بعد ذلك في المادة التي تريد أن تدرسها.

إذا كانت فرصة التعليم لك في البلاد الغربية أفضل فليس هنالك ما يمنع من الذهاب، ما دمتَ سوف تُحافظ على دينك، وتستفيد من المعارف الموجودة هنالك، أما إذا كان بإمكانك أن تجد فرصة تعليمية ممتازة في بلدك فلا أرى ضرورة أن تذهب إلى غيرها من البلاد.

أما بالنسبة لموضوع المادة التي سوف تختارها فهذا يرجع إلى رغبتك -كما ذكرت لك- وما هو متوفر، مع ضرورة أن تقدِّر أيضًا حاجة سوق العمل، هذه مهمة جدًّا، لكن فقط الذي أنصحك ألا تدرسه هو العلوم النفسية، لأن مدارسها مختلفة، وتفسيراتها متناقضة في بعض الأحيان، وربما تضر بصحتك النفسية.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا.

منقووووووووووول

كيف أترك دواء الأنفرانيل لتحسني من مرض الرهاب الاجتماعي؟

كيف أترك دواء الأنفرانيل لتحسني من مرض الرهاب الاجتماعي؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم

عمري 21 سنة، عندي رهاب اجتماعي، وصار لي سنة وشهران وأنا أتناول حبوب الانافرانيل حبة واحدة كل يوم قبل النوم 25 مللغرام، وصرت طيبا -الحمد لله- والآن أريد التخلص منه؛ لأني صرت أحسن، ومعي موعد مع الدكتور بعد شهر ونصف، وبقي عندي حبوب كافية، لكن المشكلة المستشفى بعيد عني، وأحب أستفسر منك يا دكتور؛ لأنه صار لي يومان لم آخذ الدواء، فهل أستمر في عدم تناول الدواء ولا تنصحني بالتخلص منه بشكل تدريجي؟ لأني أريد أنتهي منه نهائيا وبسرعة!

وأنا -يا دكتور- أحب أعرف كيف أتخلص من تناول حبوب انافرانيل 25 ملغرام حبة واحدة كل يوم؟

مع العلم أنه صار لي سنة أتناول هذا الدواء، فهل أقطعه مرة واحدة نهائيا؟ وهل من احتمالية الانتكاسة؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فقطعاً إنه لشيء جميل أنك تخلصت من الرهاب الاجتماعي، فأرجو أن تواصل في البرامج السلوكية اليومية التي تقوم على مبدأ المواجهة ولا تتجنب المواقف الاجتماعية، هذا مطلوب ويبعدك إن شاء الله تعالى عن الانتكاسة.

بالنسبة للأنفرانيل: الجرعة التي تتناولها هي جرعة صغيرة جداً، وهي 25 مليجراما يومياً أعرف من يتناول 200 مليجراما يومياً من هذا الدواء، فالحمد لله كانت استجابتك ممتازة على هذه الجرعة الصغيرة، وبذلت كما ذكرت مدة 14 شهراً، وأنت تتناول هذا الدواء، وبما أن حالتك ممتازة بالفعل يمكنك أن تتوقف عنه، الطريقة المثلى هي أن تتوقف عنه تدريجياً هذه أفضل -أيها الفاضل الكريم- أنت لم تتناول الدواء الآن منذ يومين كما ذكرت في تاريخ إرسال رسالتك، لا بأس في ذلك يمكنك أن تتناول هذا الدواء مرة واحدة كل 3 أيام وذلك لمدة شهر ثم تتوقف عن تناوله.

هذه الطريقة المتدرجة بسيطة جداً وإن شاء الله لن تحس بجانب الفاقد النفسي، وأقصد بجانب الفاقد النفسي أن بعض الناس حين يتناولون دواء لفترة طويلة نسبياً يحدث لهم بعض القلق البسيط، وهذا القلق ليس ناتجا من الأثر الكيمائي أو الفسيولوجي للدواء، إنما هو ناتج من التطبع النفسي مع الدواء.

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

منقووووووووووول

ما الخطوات التي أتخلص بها من الرهاب الاجتماعي؟

ما الخطوات التي أتخلص بها من الرهاب الاجتماعي؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أولا: أشكر جميع القائمين على هذا الموقع، جزاكم الله خير الجزاء.

عمري 24 سنة، وأدرس هندسة، ومتفوق دراسيا ولله الحمد, وأعاني من عيب خلقي بسيط، ودائما أقوم بتغطيته, للأسف الشديد أعاني من رهاب اجتماعي شديد منذ مدة طويلة, تقريبا منذ بداية المرحلة الثانوية، وقد ظهرت بشكل أقوى مع بداية دراستي الجامعية, مررت على أطباء نفسيين طلبا للعلاج منذ حوالي السنتين تقريبا، ولكن دون جدوى.

صرف لي أكثر من نوع من الأدوية التي لم تجلب لي إلا الأعراض التي أزعجتني كثيرا، فأتوقف عنها بعد مدة قصيرة من استخدامي لها, فأود أن أسرد بعض المشاكل التي أواجهها بسبب الرهاب، والتي أتمنى منكم بعد الله مساعدتي في تجاوزها:

أ‌) عند الدخول لمكان ممتلئ، أو عند دخولي لقاعة المحاضرة, تتغير حركة المشي بصورة غريبة؛ مما يسبب لي إحراجا شديدا.

ب‌) لا أستطيع الأكل أمام الأشخاص حتى أمام أهلي، مثلا لا أستطيع الإمساك بالملعقة عندما ينظر إلي شخص ما مثلا, عندها أقوم بالتظاهر بالشبع.

ت‌) يحدث لدي اهتزاز بصورة كبيرة في منطقة الرأس، ولا أستطيع التحكم فيه أبدا عند حدوث الرهبة.

ث‌) عند القيام بالتحدث مثلا، أو القيام بأفعال تثير الحماس, يحدث لدي خوف غريب، وتتغير ملامح الوجه، وتصبح واضحة لكل من يستمع إلي أو يراني, وهذا الموقف يحرجني كثيرا.

ج‌) تخصصي دائما يتطلب بصورة كبيرة التحدث أمام الجمهور، أو بما يسمى الـ (Presentation), فأنا على أعتاب التخرج، ولم أقم بأي (Presentation) أو أي عمل يتطلب العمل الجماعي، ودائما أقوم بالتهرب، وأتعبني كثيرا من الناحية الدراسية والنفسية.

ح‌) دائما أنزعج كثيرا عندما يقوم أحد ما بالمزح معي مثلا، ولو كان شيئا بسيطا.

حاليا أقوم بالإعداد لمشروع التخرج، والذي يتطلب مني عمل الـ (Presentation) ولن أتمكن من التخرج إلا بإنهائه حسب قوانين القسم، وأنا الآن في حالة يأس شديد.

أملي كله بعد الله فيكم.

جزاكم الله خيرا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سعيد الزهراني حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

رسالتك واضحة جدًّا، والأعراض التي أجملتها في الست نقاط التي ذكرتها واضحة جدًّا، وأنا أقول لك بالفعل أنك تعاني من رهاب اجتماعي، الحمد لله هو من درجة بسيطة، وكل معاناتك التي أوضحتها في النقاط المذكورة هي دليل على وجود هذا الرهاب.

أيها الفاضل الكريم: أولاً أهم علاج للخوف الاجتماعي هو أن يُحقِّر الإنسان الفكرة، وأن يُصححها، ومن أجل تصحيحها يجب أن تُدرك أنك لست أقل من الآخرين، أنك صاحب مقدرات، وألا أحد يُراقبك، حين تقوم بـ (Presentation) أو أي شيء من هذا القبيل، الناس تريد أن تستمع لما تقول، ولا تريد أن تنظر إلى جسدك أو شيء من هذا القبيل، فيا أيها الفاضل الكريم: يجب أن تحقّر فكر الخوف في مثل هذه المواقف.

الأمر الثاني: عليك بالاندماج، عليك بالتفاعل الاجتماعي، احرص على ممارسة رياضة جماعية، على الصلاة في المسجد مع الجماعة، التواصل الاجتماعي هو من الأسس الرئيسة جدًّا لعلاج مثل حالتك.

ما أسميته من عيب خُلقي بسيط وأنك تقوم بتغطيته: لا، هذه الاختلافات التخليقية البسيطة موجودة لدى الكثير من البشر، وأن تقوم بتغطيته هذا سوف يزيد من اهتزاز ثقتك في نفسك، لا تغطيها أيها الفاضل الكريم، أنت رجل، أنت -إن شاء الله تعالى– مكتمل الخلق والخِلقة، وأمرك طيب جدًّا، فلا تنظر لنفسك بهذه الطريقة السلبية.

أنت مررت على أطباء نفسيين منذ حوالي سنتين تقريبًا، وقد صُرفت لك الأدوية، والأدوية ممتازة لكن يجب أن تدعمها بالعلاج السلوكي على الأسس التي ذكرناها لك، هذا مهم جدًّا، ودواء واحد سوف يفيدك، عقار يعرف تجارياً باسم (زيروكسات Seroxat) ويعرف علمياً باسم (باروكستين Paroxetine) على وجه الخصوص، الدواء الذي يعرف باسم (زيروكسات CR) ممتاز جدًّا.

ابدأ في تناوله بجرعة 12.5 مليجراما يوميًا لمدة شهرين، ثم اجعلها عشرين مليجرامًا يوميًا لمدة ثلاثة أشهرٍ، ثم 12.5 مليجراما يوميًا لمدة ثلاثة أشهر، ثم 12.5 يومًا بعد يومٍ لمدة شهرٍ، ثم 12.5 مليجراما مرة واحدة كل ثلاثة أيام لمدة شهرٍ آخر، ثم توقف عن تناول الدواء، وتناول الدواء بعد الأكل سيكون مفيدًا جدًّا لك، ويجب أن تلتزم بهذه الجرعة وخطوات العلاج التي ذكرتها، وإن شاء الله تعالى سوف تجد منه فائدة كبيرة جدًّا.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

منقووووووووووول

ما العلاقة بين العادة السرية والرهاب الاجتماعي؟

ما العلاقة بين العادة السرية والرهاب الاجتماعي؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم

أنا شاب، أبلغ من العمر 25 عامًا، أعاني من الرهاب الاجتماعي منذ 10 سنوات تقريبًا.

عندي بعض الأسئلة:

1- هل هناك علاقة بين الرهاب الإجتماعي والعادة السرية؟ مع أنهما بدئا في وقت واحد عند مرحلة البلوغ -15 سنة-، ومن بعدها والرهاب في تزايد.

2- متى يعود الجسم إلى حالته الطبيعية بعد ترك العادة السرية؟ علمًا أنني مقبل على الزواج بعد 7 أشهر، وأشعر بتوتر وضيق واكتئاب عند التفكير في الزواج والسفر في شهر العسل والمستقبل.

3- هل الأدوية للقلق الاجتماعي مضرة على المدى البعيد، وعند استخدامها سوف أدمن عليها؟ وهل عندما أستخدمها سوف يزول الرهاب الاجتماعي من جذوره؟

4- هناك تقنية في الطب النفسي لمعاجة المخاوف، اسمها: تقنية الحرية النفسية، ما مدى فعاليتها؟

شكرًا لكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ nawaf حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

الرهاب الاجتماعي يمكن أن يُعالج ويجب أن يُعالج، ولا أريدك أن تنتظر أكثر من ذلك.

العلاج: هناك شق دوائي، وهنالك شق اجتماعي، ولا بد من تحقير فكرة الخوف، وأن يكون الإنسان فاعلاً، التواصل الاجتماعي على جميع المستويات مهم: صلة الأرحام، زيارة الأصدقاء، مشاركة الناس في مناسباتهم، زيارة المرضى، الصلاة مع الجماعة، الرياضة الجماعية… هذه كلها علاجات مفيدة جدًّا. فيا أخِي الكريم، احرص عليها.

الأدوية أيضًا مهمة؛ لأن الأدوية تؤدي إلى الكثير من تحسُّنِ المزاج والاسترخاء الذي يُعطي الإنسان دافعية ليكون فاعلاً من الناحية الاجتماعية.

بالنسبة للعلاقة ما بين الرهاب الاجتماعي والعادة السرية: الرهاب الاجتماعي دائمًا يعطي الإنسان الشعور بالضعف الاجتماعي، افتقاد الثقة بالذات، اللجوء دائمًا إلى التهرب والابتعاد والتجنب، والعادة السرية يُعرف عنها أنها أيضًا تؤدي إلى نوعٍ من الانزواء مع النفس، يعني يُصبح الإنسان متمركزًا مع نفسه ويعتقد أنه يقوم بفعلٍ سريِّ. العادة السرية ليست سرية، معروفة لجميع الناس.

إذًا هنالك علاقة، فكلاهما يؤدي إلى افتقاد الكفاءة الاجتماعية، وكلاهما يؤدي إلى الانزواء، كلاهما يؤدي إلى افتقاد الثقة بالنفس، فإذًا هذا التداخل له أثرٌ تجمُّعي، بمعنى أن كليهما يؤدي إلى نفس المآل السلبي.

أخِي الكريم، قرارك أن تتوقف عن العادة السرية؛ هو القرار السليم والصحيح، وأنت مُقدم على الزواج، وهذا أمرٌ طيبٌ، والآثار الجسدية للعادة السرية تختفي بسرعة جدًّا، بعد أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع يحسُّ الإنسان أنه جيد، خاصة إذا مارستَ الرياضة، ونمت مبكرًا، وتغذيتك غذاءً متوازنًا.

أما الأثر النفسي فيعتمد على قوة صمودك ورفضك للخيالات الجنسية ذات الصلة بالعادة السرية، وأنا أحسبُ أنك -إن شاء الله تعالى- صاحب عزيمة، وتوجهك إيجابي، وأؤكد لك أن الإقلاع عن العادة السرية يجُبُّ ما قبلها، يعني الإنسان سوف يُصبح نقيًّا في نفسه وفي جسده وفي سلوكه.

بالنسبة لتقنية الحرية النفسية: هذه من المستحدثات التي أُضيفتْ، قناعتي بها ليست قوية، والإنسان مهما سعى نحو الحرية هنالك ما يحدِّه، ولا بد أن يلتزم بشيء من الضوابط.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

منقووووووووووول

صور اخبار تفاصيل الجزائر: شهادة الباكالوريا هل تصبح وسيلة لشراء السلم الاجتماعي؟ 2024

صور اخبار تفاصيل الجزائر: شهادة الباكالوريا هل تصبح وسيلة لشراء السلم الاجتماعي؟ 2011 فيديو

أنهى الطلبة الجزائريون حاملو  شهادة البكالوريا (شهادة الثانوية العامة) الجدد نهاية الأسبوع الماضي تسجيلاتهم الأولية للالتحاق بالجامعة، وسط تخوف أغلبهم من عدم الحصول على مقعد في التخصص الجامعي الذي …

لمشاهدة الخبر كامل اضغط هنا…

للمزيد من الاخبار

اخبار الجزيرة نت الاخبار كلها مقدمة من موقع الجزيرة نت , أخبار , الجزيرة , أحداث , عاجل , حصري