قلق الرهاب الاجتماعي جعلني حبيس البيت!! فهل من علاج؟

قلق الرهاب الاجتماعي جعلني حبيس البيت!! فهل من علاج؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أشكر كل القائمين على هذا العمل المفيد.

لدي مشكلة منذ صغري، وبصراحة الآن فكرت أن أجد حلا لها: أنا أخاف في كثير من المواقف، وأرتجف أحيانا في بعضها، وأبتعد عن المواجهات، وأمشي في الشارع وأنا مرتبك في داخلي، وأحاول أن أخطو كل خطوة بحذر؛ كي لا تبدر مني حركة خطأ، وأخجل كثيرا، وأرتبك من مقابلة أناس جدد.

ليس لدي أسلوب للإقناع، حتى إنني لا أتكلم إلا عند السؤال، وعندما أضحك يستغرب الذي يعرفني؛ لأنني نادرا ما أضحك، وأشعر بضعف الشخصية، وأخاف على مشاعر الآخرين أكثر من اللازم، وأحب الانعزال جدا، حتى وصلت لكره الجلوس مع أحد، وأحيانا لا أذهب إلى العمل لأبقى منعزلا، ولا أجد لذة في فعل شيء، وأشعر بتعب جسدي وكسل أغلب الوقت، وأعاني من تقلب المزاج، وقد تابعت ضغطي لفترة طويلة، وكان على ارتفاع أغلب الأوقات.

راجعت أكثر من طبيب لمعالجة الضغط، ولم ألقَ نتيجة، ومنذ يومين قررت أن أذهب لطبيب نفسي، فقد بدأت أكره نفسي، ولم أجد هنا في (اسطنبول) طبيبا عربيا، بحثت على الانترنت، فوجدت موقعكم الكريم.

أتمنى منكم الاهتمام بأمري، وإذا كان يوجد دواء لحالتي أرجو ذكر اسمه، ومواعيد تناوله.

أرجو إفادتي ولكم جزيل الشكر.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Muaaz حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونشكرك على ثقتك في إسلام ويب.

حالتك (أخي) بسيطة جدًّا، وهي أنك تعاني مما يُعرف بقلق الرهاب الاجتماعي من الدرجة البسيطة، وكل الذي تحتاجه هو أن تبادر بمفاهيم جديدة عن نفسك، أنا أراك تقلل من قيمة ذاتك، ولا تعطي نفسك حقها، من المفترض –أيهَا الأخ الكريم– أن تعرف مصادر القوة في ذاتك، وتعرف مصادر الضعف، وتسعى لتنمية مصادر القوة، وتُضعف مصادر الضعف.

أنت الحمد لله تعالى شاب، لديك إمكانيات معرفية وذهنية وجسدية ونفسية، ويجب أن تسأل نفسك: (ما الذي يجعلني سلبيًا؟ ما الذي يجعلني أكون متشائمًا؟) ثم تتغلب على هذه الأفكار، العمل قيمة عظيمة جدًّا، يجب أن تذهب إلى عملك، وتكون مجتهدًا ومخلصًا في عملك، العمل من أفضل طرق التأهيل وتطوير المهارات، وتوسيع المعارف.

أكثر من القراءة ومن الاطلاع، وجالس الصالحين والعارفين من الناس، هذه كلها متاحة وكلها سهلة المنال، وسوف تجد أن البؤرة الرئيسة في شخصيتك بدأت تتحسن، بمعنى أنك أصبحت أكثر قناعة أن السلبيات التي تفكر فيها عن نفسك وتقيِّمها على أساسها ليست صحيحة.

أنصحك بحسن إدارة الوقت فهو من أسرار النجاح الكبرى في الحياة.

بالنسبة لموضوع ضغط الدم: هذا موضوع بسيط، أنت ذكرت أنك راجعت أكثر من طبيب لعلاج الضغط ولم تلقَ نتيجة، هذا أمر بسيط جدًّا، والأطباء أستطيع أن أقول جميعهم على وعي وإدراك بارتفاع الضغط وانخفاض الضغط، وما الفحوصات التي يجب القيام بها، وإن كان هنالك ضغط كيف يُعالج.

هذا أمر بسيط، احسمه مع الطبيب، وإن كنت ترى أن الأسباب النفسية هي التي أدت إلى ارتفاع الضغط فهذا ليس صحيحًا، كثيرًا من الناس يرون أن الضغوط النفسية ترفع من ضغطهم، قد يحدث ارتفاع بسيط جدًّا في الضغط الانقباضي، لكن هذا لا يُعتبر ارتفاعًا حقيقيًا في ضغط الدم.

ممارسة الرياضة سوف تكون مفيدة جدًّا لك، فاحرص عليها، وفي ذات الوقت –أخِي الكريم– يمكن أن تتناول أحد الأدوية البسيطة والممتازة جدًّا، الدواء هو (باروكستين) ويسمى تجاريًا (زيروكسات) وفي تركيا قد تجده تحت مسمى تجاري آخر.

الجرعة هي أن تبدأ بنصف حبة –عشرة مليجراما– تناولها ليلاً بعد الأكل لمدة عشرة أيام، بعد ذلك اجعلها حبة كاملة –أي عشرين مليجرامًا– وتناولها ليلاً لمدة أربعة أشهر، ثم اجعلها نصف حبة ليلاً لمدة شهرٍ، ثم نصف حبة يومًا بعد يومٍ لمدة شهرٍ آخر، ثم توقف عن تناول هذا الدواء.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونشكرك على ثقتك في إسلام ويب.

منقووووووووووول

أخجل من أصدقائ وأقاربي، فهل السبب هو الرهاب الاجتماعي؟

أخجل من أصدقائ وأقاربي، فهل السبب هو الرهاب الاجتماعي؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
أظن أن ما أعانيه بسبب الرهاب الاجتماعي، وأتمنى ذلك؛ لأن الرهاب الاجتماعي له علاج سلوكي ودوائي، وما أعانيه هو الخجل الشديد حتى مع أعز الأصدقاء في بعض الأحيان، حيث لا أستطيع التكلم أو التحدث والآخر ينظر إلي، وأظن أن اللعاب سينزل مني، وأفقد الثقة في نفسي، حتى أنني لا أزور أقاربي أبدًا، وأخجل جدًا من النساء، وفي الامتحانات الشفوية، أخاف جدًا، وأنتظر اللحظة التي سينتهي فيها الامتحان، وليس لدي أصدقاء إلا واحدٌ أو اثنان، وأنا الآن في الجامعة.

هذا الأمر يضايقني جدًا؛ حيث في كثير من الأحيان أمشي بمفردي داخل الجامعة، وأحرج أيضًا، وأقول ماذا سيقول عني الآخرون؟ وأما إذا مشيت مع صديقي، فلا أحرج كثيرًا.

في المواقف الصعبة كمثل الاختبارات الشفوية أشعر بزيادة دقات القلب، مع العلم أن هذا الحرج الشديد بدأ معي منذ الطفولة، وأنا الآن أبلغ من العمر 21 عامًا، ومنذ ثلاثة أيام بدأت في استخدام دواء اسمهimipramine ‎‏ جرعة 25 وليسtofranil ‎‎‏ ، فهل هو نفس العلاج؟

علمًا أني أحسست ببعض الأعراض الجانبية مثل قلة البول، -أعزكم الله- فهل هذا خطر؟ أنا خائف أن أزيد الجرعة إلى 50؛ خوفًا من الآثار الجانبية، سؤالي هل دواء imipramine ‎‏ بنفس اسم المادة الفعالة هوtofranil ‎‏ الذي لم أجده؟ وهل ما أعاني منه هو رهاب اجتماعي أم خجل زائد عن الحد؟

قرأت أن مضادات الاكتئاب مثلimipramine ‎‏، قد تسبب الهوس، وأنا الآن خائف جدًا، سؤالي عن الحالات التي قد تسبب فيها هذه الأدوية الهوس.

وشكرًا لكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الرحمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

أخِي الكريم: الرهاب الاجتماعي كثيرًا ما يكون مشوبًا أو مختلطًا بشيء من الخجل، وفي مجتمعنا أيضًا شيء من الحياء قد يكون مساهمًا في زيادة الخوف الاجتماعي في بعض الأحيان، والحياء لا شك أنه شعبة من الإيمان، والحياء كله خير، والرهاب الاجتماعي ليس دليلاً على قلة الإيمان، أو ضعف الشخصية، والخجل قد يكون ناشئًا من بعض التدابير التربوية حسب البيئة التي نشأ فيها الإنسان.

العلاج – أخِي الكريم – واضح، وهو أن تُعرض نفسك لمصادر خوفك دون أن تتفاعل تفاعلاً سلبيًا، أي لا تهرب من الموقف، وتقوم بهذه التطبيقات السلوكية البسيطة:

1) صلاة الجماعة: ففيها خير كثير، وهي علاج عظيم، وأنا لديَّ متابعة كبيرة جدًّا لهذا الأمر، حتى إن بعض الأخوة الأعزاء الذين يتكاسلون عن صلاة الجماعة ويعانون من الرهاب الاجتماعي، اتفقتُ مع بعض الأخوة الأئمة – جزاهم الله خيرًا – أن يتصلوا بهم بالتليفون ويذكروهم بأن يحضروا ليُصلوا معهم في المسجد، وهذا أفاد الناس كثيرًا، وفيه خيري الدنيا والآخرة، فلماذا لا تُعالج نفسك بهذه الكيفية؟!

2) أن تمارس الرياضة، ما أعظم الرياضة وما أجمل الرياضة! فهي تقوي النفوس، تقوي الأجسام.

3) أن تُشارك مشاركات اجتماعية بسيطة: فتشارك الناس في أفراحهم وفي أتراحهم، وأن تكون إنسانًا نافعًا لنفسك ولغيرك.

الأمر في غاية البساطة أيها الفاضل الكريم.

أما بالنسبة للإمبرامين: فهو التفرانيل Tofranil، والتفرانيل هو الاسم التجاري الأصلي لهذا الدواء، لكن الآن الدواء لا يُسمى بواسطة الشركة الأم (المُصنعة)؛ لأنها لا تجني منه أرباحًا، إنما أصبح يُصنع بواسطة شركات كثيرة جدًّا، وهذا الدواء دخل الأسواق عام 1965 أو 1966، فهو ليس بالدواء الجديد.

فيا أخي الكريم: هو نفس الدواء – أي اسمه العلمي إمبرامين –ومن أسمائه التجارية المشهورة (تفرانيل)، لكن توجد أسماء تجارية أخرى.

الدواء نعم له بعض الأعراض الجانبية، لكن حاول أن تتحملها، فهو قد يؤدي إلى شيء من ضعف تيار البول في الأيام الأولى، هذا سوف ينتهي -إن شاء الله تعالى- .

رفع الجرعة مهم، لكن إن غلبتك الآثار الجانبية فهنا أقول لك لا ترفع الجرعة، وربما نبحث حول بدائل جديدة تكون غير مكلفة.

بالنسبة لحالات الهوس: الإمبرامين قد يُدخل الناس في الهوس إذا كان لديهم تشخيص معين يُعرف بالاضطراب الوجداني ثنائي القطب، وهذا مرضٌ شديدٌ، له ضوابطه ومعاييره التشخصية، ولا علاقة لحالتك به.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

منقووووووووووول

كيف أتخلص من نوبات الهلع والرهاب الاجتماعي؟

كيف أتخلص من نوبات الهلع والرهاب الاجتماعي؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم
أشكركم على هذا الموقع المفيد للجميع.

أنا أعاني من نوبات هلع منذ أكثر من 8 سنوات، وخوف من النزول للشارع، حتى ولو مع أهلي، وأخاف أن أخرج خارج المدينة التي أنا فيها.

كذلك أخاف أن أذهب إلى مكان فيه أناس كأفراح أو جنازات، أو مناسبات، ويستمر معي الخوف حتى مع وجود أهلي معي، وأحيانا أخاف حتى وأنا في المنزل لما أفكر قليلا في الحالة، وعلمت منذ سنتين ونصف من خلال أحد مواقع الانترنت أن عندي نوبات هلع، وأخذت لوسترال50 حبة واحدة في اليوم لمدة سنة ونصف، وانتهت النوبات في أول سنة تقريباً بنسبة 90 %، وبدأت أخرج مع أهلي ولمسافات طويلة بدون خوف، ثم بدأت ترجع بالتدريج، إلى أن أصبحت لا أقدر على الخروج من المنزل!

زارني طبيب إلى المنزل وقال لي: عندك Social phobia، ونصحني بأخذ دواء لوسترال50 مرتين في اليوم، ومعه دواء prexal 5mg
حبة في اليوم، وزانكس 0.25 مرة واحدة في اليوم، وزدت في الدواء، وبعد فترة شهر تقريبا تعبت واتصلت بالطبيب، فأضاف دواء lamictal 50mg، مرة صباحا ومرة مساء، واستمررتُ عليهم 8 أشهر، بلا نتيجة مرضية، واستمر معي الخوف فغيرت دواء اللوسترال 50 بعقار سبرالكس 10 مرة الصبح ومرة الليل، بدل اللوسترال بعد استشارة الصيدلي.

أنا مستمر على هذه الأدوية مدة 4 شهور، وإلى الآن ما أقدر أنزل الشارع! علما أن نوبات الهلع عددها أقل، مقارنة بالأول.

هل هذه علامة على أن الدواء بدأ يعمل؟ فأنا لما أضغط على نفسي وأحاول أن أخرج إلى الشارع فما إن أصل بداية الشارع حتى أخاف فأرجع إلى المنزل.

هل الدواء ممكن يطول في حالتي ثم تحصل نتيجة؟ علما أن عندي القولون العصبي، وأخدت له دواء (موتليوم وكولونا) وأحيانا (ليبراكس) لما آكل كثيرا.

شكرا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالفعل أنت تعاني من قلق المخاوف، ولديك ما يسمى برهاب الساحة، أي الخوف من الخروج من أمان المنزل، وربما يكون لديك أيضًا درجة بسيطة من الخوف الاجتماعي، وأيًّا كانت مخاوفك فالمخاوف هي واحدة في جوهرها وإن اختلفت في جزئياتها.

أيها الفاضل الكريم: العلاج الأساسي في حالتك هو أن تحقر فكرة الخوف، أنا أراك أنك اهتممت كثيرًا بالأدوية، وهذا أمر جيد، لكن لابد أن تغير نفسك معرفيًّا وذهنيًّا، يجب أن تجلس جلسة تأمُّلية مع نفسك وتقول: ما هذا الذي يحدث لي؟ لماذا لا أكون مثل الآخرين؟ ما الذي يمنعني أن أخرج أن أصلي مع الجماعة في المسجد، وأن أزور الجيران، وأن أذهب إلى المناسبات؟

لابد أن تُجري حوارًا مع نفسك، أنت لا أقول لك قبلت الأمر، لكنك قطعًا لم تحاوره بالصورة الصحيحة.

أيها الفاضل الكريم: أرجو أن تجلس مع نفسك هذه الجلسات، وهي مهمة جدًّا، وأريدك أيضًا أن تتصور نفسك –أي في الخيال– وأنك قد خرجت وذهبت إلى السواق ثم رجعت وأحسست بارتياح كبير، أو شاركت في إحدى المناسبات، أو دعوة زواج مثلاً، أو ذهبت وزرت مريضًا في المستشفى، أو صليت مع الجماعة في الصف الأول، واربط نفسك – أخي الكريم – بهذا النوع من التفكير، تصور نفسك في هذه المواقف، فهي مواقف بسيطة، وكلها حقيقية، ويمكنك أن تقوم بها.

إذًا اجعل هذه الصورة الدرامية في تفكيرك دائمًا، وإن شاء الله تعالى ستتحول إلى واقع.

أيضًا: كن صارمًا مع نفسك فيما يخص إدارة الوقت، حتِّم على نفسك أنني في الساعة كذا وكذا سوف أقوم بفعل كذا وكذا. فالحزم في إدارة الوقت يدفع النفس دفعًا إيجابيًا.

أيضًا: مارس تمارين الاسترخاء، واتفق مع بعض أصدقائك لتقوموا بأي رياضة جماعية على الأقل مرتين في الأسبوع، مثل كرة القدم مثلاً، هذه هي الأسس العلاجية الصحيحة.

بالنسبة للعلاج الدوائي: هذه الأدوية متقاربة ومتشابهة، والزولفت دواء رائع، والسبرالكس أيضًا من الأدوية الممتازة، وأنت الآن تتناوله، ومن الواضح أنه سوف يساعدك كثيرًا، فاستمر عليه، لكن يجب أن ترفع الجرعة إلى عشرين مليجرامًا يوميًا وتتناولها لمدة ستة أشهر على الأقل، بعد ذلك يمكن أن تخفض وتبدأ في تناول الجرعة الوقائية وهي عشرة مليجرام يوميًا، وربما تحتاج لها لمدة عام على الأقل.

هنالك دواء يعرف باسم (إندرال/بروبرالانول) من الأدوية الممتازة، إن كنت لا تعاني من الربو أعتقد أن تناولك له أيضًا سوف يُساعدك تمامًا في التخلص من الأعراض الفسيولوجية للمخاوف، ويوجد نوع من الإندرال يسمى إندرال 80، وهو إندرال بطيء الإفراز في الدم، لو وجدته تناوله بمعدل كبسولة واحدة في اليوم لمدة ثلاثة إلى أربعة أشهر، وإن لم تجده يمكنك أن تتناول الإندرال العادي بجرعة عشرين مليجرامًا صباحًا ومساءً لمدة شهرين، ثم عشرة مليجرام صباحًا ومساءً لمدة شهرين أيضًا، ثم عشرة مليجرام صباحًا لمدة شهر، ثم توقف عن تناوله.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وأسأل الله لك العافية والشفاء، وكل عام وأنتم بخير.

منقووووووووووول

أخي يعاني من الخجل والرهاب فكيف نساعده؟

أخي يعاني من الخجل والرهاب فكيف نساعده؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أولاً: أريد أن أتقدم بالشكر لكل القائمين على الاستشارات, وأتمنى أن أجد الجواب على مشكلتي هنا.

في حقيقة الأمر، المشكلة تخص أخي البالغ من العمر 19 سنة, إلا أنه يؤرقنا جميعاً.

يعاني أخي من الخجل الشديد منذ طفولته, وأظن أنه يعاني أيضاً من رهاب اجتماعي, فهو لا يعبر عن نفسه أمام الناس، ولا داخل الفصول الدراسية، إلا أنه معنا نحن أفراد أسرته والأشخاص المقربين منه شخص عادي.

هذا الرهاب قد سبب له مشاكل عديدة, أدت إلى فشله الدراسي, حيث إنه غير مبال نهائيا بدراسته, فهو لا يستطيع حتى قراءة نص داخل الفصل, كما أنه كلما تقدم في العمر أصبح كثير التغيب؛ وذلك لخوفه من مواجهة الناس.

في الوقت الحالي أصبح حبيس المنزل, حتى وإن عرض عليه ابن خالتي الخروج معه يرفض أخي, فلا يستطيع التحدث، والأكل أمام الغرباء، ولو كان له غرض فهو لن يستطيع طلبه, فلا يستطيع الذهاب إلى محل البقالة لشراء شيء ما، ويقضي وقته كله أمام الحاسوب, مع العلم أنه متفوق في علوم الحاسوب, حتى أصبح مدمنًا عليه، تبدو عليه علامات الاكتئاب, كما يبدو لنا, وذلك لأنه يتخذ النوم والحاسوب كنوع من الهروب.

ربما يكون السبب فيما يعانيه هو العنف اللفظي أو الجسدي أحياناً الذي تعرض له خلال الطفولة، أو بسبب إهمال والدي له.

سبق وأن زار طبيباً نفسيًا في السنة الماضية, ووصف له دواء لا أتذكر اسمه, ربما كان باروكسيتين -لست متأكدة-، إلا إنه لم يعط نتيجة, فهو لم يكمل العلاج خوفًا من الإدمان عليه, حيث كان يشتكي من بعض الأعراض: كالانفصال عن الواقع، والتي اتضح من بعد أنها كانت بسبب تجربته لأحد أنواع المخدرات لمرة واحدة فقط.

أرجو إفادتنا حول ما يمكننا فعله لمساعدته, فالحال التي وصل لها تؤلمنا وتشغل بالنا.

ملاحظة: المعلومات الواردة مع الاستشارة تخص أخي.

جزاكم الله خيراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ najoua حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نشكرك على ثقتك في إسلام ويب، وعلى اهتمامك بأمر أخيك هذا، والذي أسأل الله تعالى له العافية والشفاء.

هذا الأخ بالتأكيد يعاني من صعوبات نفسية، فهو منسحب اجتماعيًا، والذي يظهر لي: أن كفاءته ومهارته الاجتماعية أصبحت محصورة جدًّا، وربما يكون الإدمان على الإنترنت قد ساعد في ذلك، وبما أنه لم يستجب (للباروكستين) بصورة جيدة، فأرى أنه من الضروري أن يُعرض على الطبيب النفسي.

الحالة تحتاج لمعرفة التشخيص، هنالك حالات تشبه الخوف الاجتماعي أو الرهاب الاجتماعي، لكن في حقيقتها ليست خوفًا اجتماعيًا، فهنالك أنواع معينة من الاكتئاب، قد تظهر في شكل انزواء، وانقطاع، وضعف في المهارات الاجتماعية، وهنالك أنواع من مرض الفصام أيضًا يحدث فيها شيء من التدهور الاجتماعي، وعدم التفاعل الإيجابي، وتدهور المستوى الدراسي.

فالذي أريده هو أيتها الفاضلة الكريمة: أن تذهبوا بهذا الابن – حفظه الله -، وتقابلوا الطبيب النفسي، وتشرحوا له الأمور بدقة وتفاصيل، وأنا متأكد أن الطبيب حين يصل للتشخيص الصحيح سوف يعرض عليكم الآليات العلاجية المطلوبة، من حيث العلاج الدوائي، والعلاج الاجتماعي، والعلاج النفسي التأهيلي، فكلها مطلوبة في حالة هذا الشاب، وإذا التزم بها التزامًا قاطعًا، وكان هنالك تأكيد قاطع أيضًا أنه لا يتعاطى المخدرات، أرى أن فرصة تحسُّنه كبيرة جدًّا.

أود أن أنبه: أن الكثير من الحالات النفسية، وحتى العقلية، تعقدت وتشابكت وأصبحت مقاومة للعلاج، ولم يتحسَّن من يعانون منها؛ نتيجة للتأخير في عرضهم على الأطباء، وعدم تناول العلاج المطلوب في الوقت المطلوب، فسارعوا واذهبوا بأخيكم هذا – جزاكم الله خيرًا – إلى الطبيب.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

منقووووووووووول

كيف أزيد من نسبة العلاج من الرهاب الاجتماعي؟

كيف أزيد من نسبة العلاج من الرهاب الاجتماعي؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام‏ ‏عليكم‏ ‏ورحمة‏ ‏الله‏ ‏وبركاته‏

‏بدأ‏ ‏معي‏ ‏منذ‏ ‏ثلاث‏ ‏سنوات‏ ‏ونصف‏ ‏رهاب‏ ‏اجتماعي,‏ ‏والآن‏ ‏صار لي‏ ‏ثلاثة‏ أشهر‏ ‏أراجع‏ ‏طبيبا‏ ‏نفسيا,‏ ‏ويعطيني‏ ‏علاجا,‏ ‏والعلاج‏ ‏عبارة‏ ‏عن‏ ‏تركيبة‏ ‏يقوم‏ ‏بها‏ ‏الصيدلاني,‏ ‏وهي‏ ‏عبارة‏ ‏عن‏ ‏خلط‏ ‏نوعين‏ أو‏ ‏ثلاثة‏ ‏من‏ ‏الأدوية‏, ‏‏ووضعهما‏ ‏في‏ ‏كبسولات‏.

سؤالي:‏ ‏لماذا‏ ‏لا يعطيني‏ ‏الدكتور‏ ‏أدوية‏ ‏بدلاً‏ ‏من‏ ‏التركيبة‏؟ ‏وأنا‏ ‏تناولت‏ ‏هذه‏ ‏الكبسولات‏ ‏كل‏ ‏يوم‏ ‏واحدة,‏ ‏وتحسنت‏ ‏خمسين‏ ‏بالمائة,‏ ‏وذهبت‏ ‏إلى‏ ‏الطبيب‏ ‏ثلاث‏ ‏مرات,‏ ‏وفي‏ ‏كل‏ ‏مرة‏ ‏يغير‏ ‏في‏ ‏التركيبة‏, ‏ولكن‏ ‏التحسن‏ ‏نفسه‏ ‏خمسين‏ ‏بالمائة‏.

‏وشكراً‏ ‏جزيلاً.

الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ali حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالرهاب الاجتماعي يعالج من خلال تناول الأدوية النفسية المعتمدة والمضادة للرهاب، وكذلك العلاج السلوكي والذي يقوم على مبدأ: تحقير فكرة الخوف، والإكثار من التواصل الاجتماعي، وأن يطور الإنسان مهاراته الحياتية والوظيفية والاجتماعية.

بالنسبة للتركيبة الدوائية التي تحدثت عنها أيها الفاضل الكريم: لا علم لي بهذا الأمر، وأنا دائمًا لا أحب أن أعلق على المناهج العلاجية التي يتخذها زملائي الأطباء، ومن حقك أيها الفاضل الكريم أن تسأل الطبيب، وأنا متأكد أن الأخ الطبيب ما دام مختصًّا ويحمل ترخيصًا طبيًّا لا بد أن يكون له أسانيده التي جعلته يعطي هذه التركيبة.

لا تنزعج أيها الفاضل الكريم، أحوالك متحسنة، وهذا أمر جيد، وبالنسبة للأدوية المعتمدة طبيًّا لعلاج الرهاب الاجتماعي: هي كثيرة، من أفضلها عقار يعرف تجاريًا باسم (زولفت)، واسمه الآخر (لسترال) ويسمى علميًا باسم (سيرترالين) وعقار يعرف تجاريًا باسم (زيروكسات) ويسمى علميًا باسم (باروكستين).

أسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

منقووووووووووول

إذا خرجت لمكان أحس بخمول وتعب وضيق، هل أنا مصاب بالرهاب الاجتماعي؟

إذا خرجت لمكان أحس بخمول وتعب وضيق، هل أنا مصاب بالرهاب الاجتماعي؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أظن أنني أعاني من الرهاب الاجتماعي، فأنا إذا طلعت لمكان أحس بضيقة في صدري، وأريد أن أبكي وأحس بخمول وتعب شديد، ورأسي يؤلمني، وأحس بخجل شديد إذا كلمني أحد يعرفني.

الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ mohmad mahdi حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

رسالتك قصيرة، وبعض الأمور ليست واضحة، فمثلاً لم تذكر عمرك، وعمومًا أقول لك: الرهاب الاجتماعي حتى وإن وجد عندك أعتقد أنه في درجة بسيطة جدًّا، ويجب ألا تعتبر نفسك مريضًا بهذا المرض؛ لأن الاعتقاد فيه في حد ذاته يؤدي إلى المزيد من القلق والتوتر وضعف المقدرات والمهارات النفسية.

أنا أنصحك بأن تتخذ الخطوات التالية:

أولاً: نظم وقتك.
ثانيًا: صل مع الجماعة في المسجد، هذا علاج ممتاز جدًّا للرهاب الاجتماعي.
ثالثًا: قم بإجراء تمارين رياضية جماعية مثل كرة القدم مع أصدقائك (مثلاً) بمعدل مرتين في الأسبوع على الأقل.
رابعًا: عليك بالصحبة الطيبة فهي -إن شاء الله- تدعمك وتجعلك تحسُّ بالطمأنينة التامة.
خامسًا: حدد أهدافك في الحياة، واسع لتحقيقها.
سادسًا: كن عضوًا فعّالاً في أسرتك، وكن بارًّا بوالديك.

هذا كله أيها الفاضل الكريم يزيل عنك الخوف الاجتماعي والضيق والتوترات التي تعاني منها، أرجو أن تأخذ هذه النصائح بجدية وتطبقها، وأنت لست في حاجة لعلاج دوائي.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.

منقووووووووووول

أعاني من الرهاب الاجتماعي، فما الجرعة المناسبة للأدوية؟

أعاني من الرهاب الاجتماعي، فما الجرعة المناسبة للأدوية؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله كل خير على هذا الموقع الرائع.

أعاني من الرهاب الاجتماعي، ومن حركة الرعشة غير الإرادية في الرقبة وفي اليدين، وعند تعرضي لموقف معين لا أستطيع التفكير، ويحدث احمرار في الوجه، لقد تعرضت لهذه الحالة منذ ست سنوات، وتؤثر سلبًا على عملي وحياتي الخاصة، فأنا أعمل في مجال المبيعات.

لقد قرأت عن دواء الزولفت والأندرال لحالتي، ولقد تمكنت من الحصول على الأدوية، ولكن لا أعرف الجرعة المناسبة لي، هل تعتبر هذه الجرعة مناسبة لي أم يجب التقليل أو الزيادة عنها، وهي:

(زولفت Zoloft): الجرعة 50 مليجرامًا ليلاً بعد الأكل لمدة 3 أشهر، ثم خفض الجرعة إلى 25 ليلا لمدة شهرين، ثم خفض الجرعة إلى حبة يوما بعد يوم لمدة شهر (25 ملغم)، ثم التوقف عن تناول هذا الدواء.

(إندرال Inderal) ويعرف علميًا باسم (بروبرانلول Propranlol): الجرعة 20 مليجرامًا في الصباح وأخرى مثلها ليلاً، ومدة العلاج هي شهرين، ثم بعد ذلك تناول 20 مليجرامًا فقط في الصباح لمدة شهر، ثم التوقف عن تناول هذا الدواء، وبعد ذلك أخذه عند اللزوم.

وهل بإمكاني أخذ جرعة إضافية للأندرال خلال فترة الظهر والعصر لدى الضرورة فقط؟

وشكراً لكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ mohammad حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ما تعاني منه بالفعل قد يكون رهابًا اجتماعيًا، وأنا أريدك أن تركز كثيرًا على العلاجات السلوكية، والتي تقوم على مبدأ تحقير فكرة الخوف، وعدم مراقبة الذات، والسعي نحو الاندماج الاجتماعي الجماعي، من خلال أن تحرص على صلاة الجماعة في المسجد، وممارسة الرياضة، ومشاركة الأقرباء والجيران وكل من تعرف في مناسباتهم الاجتماعية، هذه علاجات مهمة وأصيلة.

أما بالنسبة للعلاج الدوائي: فأقول لك: إن اللسترال -والذي يعرف باسم (زولفت) تجاريًا، ويسمى علميًا باسم (سيرترالين)- علاج جيد وممتاز، ويفضل أن تأخذه بجرعة نصف حبة – أي خمسة وعشرون مليجرامًا – تناولها ليلاً بعد الأكل لمدة عشرة أيام، ثم بعد ذلك اجعلها حبة كاملة، تناولها ليلاً لمدة أربعة أشهر، ثم خفضها إلى نصف حبة يوميًا ليلاً لمدة شهر، ثم نصف حبة يومًا بعد يومٍ، ثم توقف عن تناول الدواء.

هذه الجرعة من الزولفت جرعة بسيطة؛ لأن الزولفت يمكن أن يتم تناوله حتى ثلاث أو أربع حبات في اليوم، لكن لا أعتقد أنك بحاجة لهذه الجرعة.

أما بالنسبة للدواء الآخر وهو: الـ (بروبرالانول/إندرال) هذا يتم تناوله بجرعة عشرة مليجرام صباحًا ومساءً، وهذه الجرعة كافية جدًّا بالنسبة لك، استمر عليها لمدة شهرين، ثم اجعلها عشرة مليجرام يوميًا لمدة شهر، ثم توقف عن تناول الدواء، ولا مانع من أن تتناوله عند اللزوم بجرعة عشرة إلى عشرين مليجرامًا إذا كنت ذاهبًا لمواجهة اجتماعية، أو نشاط اجتماعي يتطلب تجنب تسارع ضربات القلب.

أود أن أشير أن الإندرال لا يُسمح بتناوله أبدًا إذا كان الإنسان يعاني من مرض الربو، كما أن هذه الأدوية عامة لا تتناولها بدون استشارة طبية، إذا كان عمرك أقل من عشرين عامًا.

نسأل الله لك التوفيق والسداد، ونشكرك على التواصل مع إسلام ويب.

منقووووووووووول

الرهاب الاجتماعي أصابني بالتأتأة في الكلام ما النصيحة؟

الرهاب الاجتماعي أصابني بالتأتأة في الكلام.. ما النصيحة؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله
أشكركم على هذا الموقع المفيد، الذي أفادني كثيرًا في حياتي.

أنا شاب أبلغ من العمر 27 عامًا، طالب طب في السنة الأخيرة، أعاني من التأتأة منذ الصّغر، ولديّ أيضًا القولون العصبي منذ الصغر، ولديّ عدة مشاكل، أرجو أن أجد لديكم الحلّ المناسب لها:

1- التأتأة: وهي غالبًا تأتيني إذا تكلمت مع أشخاص لا أعرفهم، أو في الاختبارات الشفهية، أو أمام الناس، وتكون خفيفة مع الأهل والأصدقاء.

2- لديّ درجة من الرهاب الاجتماعي، والتي أتوقع أنها أحد أسباب التأتأة لديّ، وأعراضها: أفكار، ووساوس أن الناس يراقبونني، وأنهم يعلمون ما أفكر فيه، وأنهم أفضل مني، وأبدأ بالتعرُّق وزيادة نبضات القلب، مع معرفتي بأن هذه الأفكار ليست حقيقية.

3- القولون العصبي.

4- ارتجاع في المريء: وذلك بسبب التوتر والقلق الذي يصيبني في الجامعة، والإكثار من شرب المنبهات.

بدأت في قراءة ما كتب في موقعكم هذا، واستفدت منه كثيراً في عدة جوانب:

– بدأت في علاج الارتجاع بالأدوية المناسبة، -والحمد لله- أموري في تحسُّن مستمر.
– بدأت في قراءة كتب عن القلق، وبدأت أتعلم كيفية السيطرة على القلق لديّ.
– ملاحظة الأفكار السلبية، وأحاول أن أتجاهلها وأن أستبدلها بأفكار إيجابية.
– المحافظة على صلاتي، وأذكار الصباح والمساء، وأحاول أن أواظب على ذكر الله كلما أحسَسْت بالأفكار السلبية.

– لاحظت أن لسترال ( السيرترالين) والانديرال (بروبرانولول) لديها مفعول مناسب لعلاج الرهاب والتأتأة والقولون العصبي والمخاوف لديّ، ويوجد أيضاً أدوية أخرى مثل: (هالوبريدول) وغيرها، ما مدى فاعليتها؟

ما آمله منكم هو إجابتي عن:

ما هي العلاجات السلوكية المناسبة لي؟
– هل (اللسترال) و(الانديرال) مناسبان لي؟ وما هي الجرعة والمدة المناسبة؟

وإذا كان هناك أي نصيحة تساعدني في حياتي العملية فقدموها لي.

أسأل الله أن يجزيكم خير الجزاء، وشكرًا لكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله جمعان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ما شاء الله تبارك الله، أنت تعرف الداء وتعرف الدواء، فاستشارتك جميلة المحتوى، والخطوات العلاجية التي اتخذتها هي خطوات جادة، تدل بالفعل على أن لديك إرادة علاجية أو ما نسميه بإرادة التحسن، وهذا سوف يفيدك قطعًا -بإذن الله تعالى، فأرجو أن تسير على نفس المنوال.

الشيء الذي أريد أن أضيفه لك سلوكيًا هو الحرص على تمارين الاسترخاء، وممارسة الرياضة، وألا تراقب نفسك أثناء الكلام، وأيضًا قُمْ بتسجيل بعض المقاطع واستمع لما قمت بتسجيله، وسوف تجد أن أداءك أفضل مما تتصور، هذا في حد ذاته ذو مردود إيجابي جدًّا على الأشخاص الذين يعانون من التأتأة.

أيها الفاضل الكريم: التواصل مع أحد المشايخ أيضًا سيكون له وقع إيجابي عليك، من حيث قراءة القرآن بالتجويد والإلمام بمخارج الحروف بصورة صحيحة، وأن تتعلم كيف تربط ما بين التنفس وما بين الكلام أو القراءة، فتواصَلْ مع أحد المشايخ، وهذا -إن شاء الله تعالى- تجني منه فوائد كبيرة.

بالنسبة للعلاج الدوائي: هنالك أدوية كثيرة جدًّا طُرحت على أنها مفيدة للتأتأة، أول هذه الأدوية بالفعل هو (هلوبريادول)، ثم أتى دواء آخر يعرف باسم (بموزايت)، ثم اتضح أن الأدوية المضادة لقلق المخاوف، خاصة الخوف الاجتماعي كلها أيضًا تفيد، ومنها (لسترال) و(زيروكسات) و(ماكلومابيد) و(إفيكسر).

(الإندرال) هو عامل مشترك -حقيقة- ما بين كل الأدوية التي ذكرناها، فهو يفيد؛ لأنه يكبح موصلات (البيتا)، والتي هي مسؤولة عن إفراز (الأدرينالين)، و(الأدرينالين) هو الذي يؤدي إلى تسارع في ضربات القلب، والشعور بالرعشة والتلعثم.

الوصفة العلاجية التي أراها جيدة بالنسبة لك هي أن تتناول (الهلوبريادول) بجرعة نصف مليجرام فقط، تناولها في الصباح، وألا تزيد الجرعة عن نصف مليجرام؛ لأن هذا الدواء في بعض الأحيان يؤدي إلى نوع من الانشداد والتخشُّب العضلي إذا كانت الجرعة كبيرة، لكن بجرعة نصف مليجرام يوميًا لن يحدث –إن شاء الله تعالى– أي ضرر.

في ذات الوقت تناول الـ (لسترال) ليلاً، وجرعة (اللسترال): ابدأ بنصف حبة –أي خمسة وعشرين مليجرام–، تناولها يوميًا لمدة عشرة أيام، بعد ذلك اجعلها حبة كاملة، واستمر عليها لمدة عام، وهذه ليست مدة طويلة أبدًا، بعد ذلك خفض الجرعة واجعلها نصف حبة يوميًا لمدة شهرين، ثم نصف حبة يومًا بعد يومٍ لمدة شهرٍ، ثم توقف عن تناول الدواء.

أما (الهلوبريادول) فتناوله لمدة ثلاثة أشهر بجرعة نصف مليجرام صباحًا، و(الإندرال) تناوله بجرعة عشرة مليجرام صباحًا ومساءً لمدة شهرين، ثم عشرة مليجرام صباحًا لمدة شهرين، ثم توقف عن تناوله.

أسأل الله لك العافية والتوفيق والسداد، وأشكرك على التواصل مع إسلام ويب.

منقووووووووووول

متى يزول الاكتئاب والرهاب والوسواس عند تناول الأدوية؟

متى يزول الاكتئاب والرهاب والوسواس عند تناول الأدوية؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله

عندي سؤال في غاية الأهمية بخصوص الأدوية النفسية.

أعاني من اكتئاب ورهاب، وذهبت إلى دكتور، وشخص حالتي وكتب لي علاج الزيروكسات، والمودابكس، ونصحني أن أستمر عليهما لمدة ستة أشهر.

السؤال المهم بخصوص موضوعي: أنا مستمر على العلاج حتى الآن -لمدة ثلاثة أشهر-، والعلاج نفع مع هذه الحالة، لكن لا يزال الاكتئاب والرهاب، والذي حدث تحسن بسيط في الحالة.

أريد أن أعرف : هل الاكتئاب والرهاب يزولان تماما عندما أنتهي من العلاج أم لا، أم يزولان في أول أسبوعين من العلاج لكن العلاج غير نافع مع هذه الحالة والمطلوب التغير؟

وما هي الفترة التي أستمر عليها في تناول الزيروكسات، والمودابكس؟ وهل لهما تأثير مع عقار الترامادول، أم لهما تأثير على مفعول العلاج؟

وهل الأفضل أن أستمر على علاج واحد فقط وعلاج بجانبه لتحسين أدائه؟

شكراً، وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إسلام حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أنت قمت بالإجراء الصحيح لحالتك التي تعاني منها، وهو أنك قد ذهبت إلى الطبيب النفسي، وقد وصف لك الأدوية المضادة للاكتئاب، وكذلك الرهاب.

وبالنسبة للتاريخ الطبيعي لفعالية الأدوية: هذا يتفاوت من إنسان إلى آخر، فعالية هذه الأدوية في المتوسط تبدأ بعد أسبوعين من تناول الدواء، ويستمر نفعها وفائدتها بصورة مضطردة، وتصل إلى قمة فعاليتها في الشهر الثالث في معظم الحالات.

وبعد أن يصل الدواء لفعاليته الممتازة وتبدأ الأعراض في الاختفاء، هنا نقول: من الأفضل للمريض أن يستمر على الدواء لمدة شهرين على الأقل، ثم بعد ذلك يبدأ في الخفض التدريجي للدواء؛ لذا نصحك الطبيب بأن تكون على علاجك لمدة ستة أشهر، وهذه أقلَّ مدة مفترضة لعلاج حالات الاكتئاب والرهاب.

ومن الضروري أن تستفيد من العلاج الدوائي من خلال: أن تكون إنسانًا فعّالاً، وتتخلص من الاكتئاب، وأن تواكب الحياة، وأن تكون لك أنشطة اجتماعية، وعلى نطاق عملك، وأن تسعى دائمًا لأن تكون نافعًا لنفسك ولغيرك.

هذا هو العلاج التأهيلي الذي يمنع الانتكاسات؛ لأن حوالي خمسين بالمائة من الناس تأتيهم أعراضهم مرة أخرى حين يتوقفون عن الدواء؛ لأنهم لم يؤهلوا أنفسهم من خلال العلاج السلوكي الذي تحدثنا عنه.

بالنسبة لتناول دواء أو دواءين: هذا متروك لتقدير الطبيب، وهذه الأدوية سليمة، وبعض الأطباء يفضلون أن يعطوا دواء واحدًا بجرعة كبيرة، والبعض الآخر يفضل أن يعطي دواءين متشابهين لكن لديهما قوَّة تضافرية فيما بينهما، وتكون الجرعة في كل الدواءين متوسطة، هذه كلها مناهج صحيحة، ولا تنزعج لذلك.

بالنسبة لعقار (ترامادول): دواء إدماني، أنا لا أنصح باستعماله أبدًا، مُخل تمامًا بكيمياء الدماغ، ولا أرى أبدًا أن يستمر الإنسان عليه مهما كانت الظروف، إلا تحت مقتضيات طبية مُلحة ومعروفة، وهي الآلام السرطانية، بخلاف ذلك لا أرى أبدًا أن يستعمل الإنسان الترامادول لمدة طويلة.

أسأل الله لك العافية والتوفيق والسداد.

منقووووووووووول

أنا مصاب بالرهاب الاجتماعي منذ الطفولة، أرجوكم ساعدوني

أنا مصاب بالرهاب الاجتماعي منذ الطفولة، أرجوكم ساعدوني
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في البداية أود أن أشكركم حقيقة على ما تفعلونه للإسلام والمسلمين، سائلاً المولى عز وجل أن يجعله في موازين حسناتكم، وأن يجعلكم مباركين أينما كنتم.

أنا شاب أبلغ من العمر 25عامًا، وبعد الاطلاع والقراءة في الإنترنت وجدت أني مصاب بالرهاب الاجتماعي, فحينما أستذكر طفولتي وبعض تفاصيلها، أستنتج أن الرهاب الاجتماعي كان حاضراً معي منذ الطفولة، حيث إني كنت لا أحب الوقوف أمام الطلاب والإلقاء، وأتضايق جداً متى طلب مني ذلك.

كنت -أيضاً- لا أحب المشاركة مع المدرس؛ خوفاً من الوقوع في أمر محرج والخطأ، أو أن أكون مصدر الانتباه, ولكن بعد مرور الزمن، وبعدما كبرت والتحقت بالجامعة بدأت أحس بأنه لدي بالفعل مشكلة، حيث إني حينما كنت طالباً جامعياً كنت أتخوف من مسألة الوقوف والإلقاء أمام الطلاب، أو المحاورة أمام قاعة مليئة بالطلاب، وكنت أتعمد الغياب متى ما طلب مني إلقاء درس أو موضوع أمام الطلاب.

تطورت مشكلتي مع الرهاب، حيث إني بدأت من باب التخوف أبتعد عن أي شيء قد يسبب لي خوفاً أو إحراجاً مثل: الذهاب إلى المناسبات، أو التحدث مع الأصدقاء، أو الأكل أمام الناس، أو الذهاب إلى الأماكن المزدحمة، بدأت بعدها أحس أن هذه التخوفات بدأت تشكل عائقاً أمام تحقيق أحلامي.

ومن هنا بدأت رحلتي في القراءة عن المشكلة، وكيفية علاجها، وكوني مجيداً للغة الإنجليزية بدأت أقرأ مقالات واستشارات لأطباء، وانغمست فيها، وبدأت تدريجياً علاجها عن طريق تعريض نفسي كالذهاب إلى المناسبات، والمحافظة على صلاة الجماعة في المسجد، والتحدث مع الأصدقاء, وبفضل من الله تخلصت من أكثرها، ولكن لا تزال هناك تخوفات بسيطة تحصل لي -كوني تعينت -ولله الحمد- معلماً- مثل: الخوف من الشرح أمام الطلاب، أو أن شرحي غير مفهوم، وأني غير كفؤ للتدريس، ومثل التخوف من إكمال دراساتي العليا؛ خوفاً من المناقشات المطولة، وغير ذلك بالرغم إني -وبفضل من الله- تخرجت بامتياز حاصلاً على مرتبة الشرف الثانية.

فـأرجو من الله أولاً، ومن ثم منكم أن تساعدوني في حل هذه المشكلة التي سببت لي مشاكل في حياتي، ولكم مني الدعاء, وأرجو -أيضاً- ألا يكون علاجها هو الذهاب للطبيب النفسي؛ فحالتي الاجتماعية معقدة، ولا تسمح بذلك.

أخيراً أسأل المولى عز وجل أن يبارك فيكم، ويجعلكم ممن قال الرسول -صلوات الله وسلامه عليه- عنهم: (من فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة).
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Fahad حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك -أيها الفاضل الكريم- في إسلام ويب، ونسأل الله لك العافية، ونشكرك على كلماتك الطيبة، ونسأل الله تعالى أن يفرج كرب المسلمين جميعًا.

أيها الفاضل الكريم: كما سردت في رسالتك يظهر أنك كنت محاطًا بشيء من المخاوف، والمخاوف في فترة الطفولة المبكرة قد تكون أمرًا عاديًا، لكن إذا استمرت حتى الطفولة المتأخرة هنا ربما تأخذ صيغة مرضية، وفي الوقت الراهن أرى أن لديك بعض مؤشرات الرهاب الاجتماعي، لكن لا أراه متأصلاً أو مُطبقًا أو قويًّا، وأعتقد بشيء من التدابير البسيطة والمعقولة جدًّا تستطيع أن تتخلص منه، خاصة أنك إنسان متميز وأكملت دراستك، والآن لك آمال مستقبلية حول المزيد من التميز الأكاديمي، والحصول على درجات عليا، حياتك -الحمد لله- طيبة ومستقرة، ويجب أن تفكر على هذا النمط؛ لأن التفكير السلبي حول الذات ومقدراتها وعدم تقدير إمكاناتها، هذا في حد ذاته يمثل علة كبيرة معيقة جدًّا للإنسان من الناحية النفسية والاجتماعية.

أعتقد أنك إذا تجاهلت المخاوف بتحقيرها وعدم الاهتمام بها، وتصحيح المفاهيم حول الخوف، وأهم شيء تصححه هو أنك لست مراقبًا من قبل الآخرين، أنك لست أقل منهم في شيء، وما يأتيك من مشاعر وخوف ورهبة هي تجربة خاصة بك أنت لا يطلع عليها أحد، فلذا يجب أن تقتحم، يجب أن تتفاعل، وهنالك أنواع من التفاعلات الاجتماعية التي وجدناها مفيدة جدًّا إذا حرص عليها الإنسان.

أهم تفاعل اجتماعي وإن كان له قيمة أعلى من ذلك هو الصلاة مع الجماعة في المسجد، والحرص على الصفوف الأولى؛ تبعث في الإنسان طمأنينة كبيرة جدًّا وشعورًا بالرضا، والشعور بالرضا أفضل من السعادة؛ لأن السعادة وقتية، لكن الرضا هو الأفضل والأدوم والأحسن {ولسوف يعطيك ربك فترضى}.

عليك أيضًا أن تمارس الرياضة الجماعية، أن تكثر من زيارة المرضى، الانخراط في عمل اجتماعي، زيارة الأصدقاء، الخروج معهم، هذه -أيها الفاضل الكريم- كلها تجعلك تتدرب تلقائيًا وداخليًا على كيفية تجاوز مخاوفك.

النقطة الأخرى هي العلاج الدوائي، أنا أعتقد أنه لا بأس من تناول أحد الأدوية المضادة لقلق المخاوف، وهنالك عقار يعرف باسم (برستيج Prestige.)، واسمه العلمي (ديفلافاكسين desfenlafaxine) يمكن أن تتناوله بجرعة حبة واحدة، وقوة الحبة هي خمسون مليجرامًا، استمر عليه لمدة ثلاثة أشهر، ثم اجعلها حبة يومًا بعد يومٍ لمدة شهرٍ، ثم توقف عن تناول الدواء، وتوجد أدوية بديلة أخرى مثل (الزيروكسات)، (الزولفت)، لكن البرستيك نفسه أيضًا من الأدوية الجيدة.

أسأل الله لك التوفيق والسداد، وأشكرك على التواصل مع إسلام ويب.

منقووووووووووول