لا أستطيع الاحتفاظ بالطعام أكثر من 5 دقائق بسبب الارتجاع المريئي

لا أستطيع الاحتفاظ بالطعام أكثر من 5 دقائق بسبب الارتجاع المريئي
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم

أنا فتاة عمري 26 عاما، لدي مشكلة الارتجاع، فما أن آكل إلا وبعد بضعة دقائق يخرج ما أكلته على شكل دفعات، ولا يتبقى في معدتي سوى القليل، لا أستطيع أن أحتفظ بأكلي أكثر من خمس دقائق، حتى خسرت قرابة 10 كيلو من وزني، وأعاني من الحرقان في المريء والبلعوم، ولدي مشكلة أخرى، غالبًا عندما أقضي حاجتي فإني أشعر بأمعائي تنعصر وشعور مقارب للاحتراق فيها، وأشعر بدوخة وضيق في التنفس وكأن أحدهم يخنقني ويسحب روحي، وأشعر حينها بارتخاء في المعدة وضغط موجع فيها، وأبقى على هذه الحال من خمس دقائق إلى ربع ساعة مجهدة ملقاة على السرير، وذهبت للطبيب ولدي موعد للمنظار بعد شهر -بإذن الله-، فبما تشخصون حالتي؟

جُزيتم خيرًا.

الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سمر حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن الأعراض التي ذكرتها تتماشى مع الارتجاع المريئي، وينصح بالمتابعة مع طبيب الهضمية لإجراء التنظير الهضمي، والارتجاع المريئي ينتج عن ضعف المعصرة بين المريء والمعدة، وهذه المعصرة عملها منع ارتداد الحمض من المعدة للمريء، وهذا يؤدي للشعور بالحرقة والحموضة، وصعوبة البلع مع شعور بالغثيان أحيانا، وقد يؤدي لرائحة كريهة للفم، وكذلك أحيانا للسعال المزمن مع التهاب الحنجرة وبحة في الصوت، وتعطي أحيانا آلاما مشابهة لآلام القلب، وقد تؤدي إلى تضيق في المريء.

من الأسباب التي تؤدي لزيادة الارتجاع المريئي:

– تناول الأطعمة الحارة كالفلفل والتوابل والشطة الحارة.
– والأطعمة الحامضة كالليمون والبندورة المطبوخة.
– والأطعمة المقلية والدهون.
– البصل والنعناع.
– والشوكولاتة.
– القهوة والشاي والكحول والمشروبات الغازية.

ويتم تشخيص الحالة عادة بالتنظير المعدي الذي يظهر ضعفا وارتخاء بالمعصرة التي بين المريء والمعدة، والعلاج يعتمد على الحمية أولا، ومحاولة تخفيف الوزن بالابتعاد عن كل الأطعمة التي ذكرت سابقا أو التخفيف منها قدر الإمكان، عدم النوم بعد الطعام مباشرة، عدم تناول الماء أو العصير أثناء الطعام، التخفيف من حجم الوجبة الغذائية بالاعتماد على عدة وجبات صغيرة بدلا من وجبتين كبيرتين، وضع مخدتين تحت الأكتاف عند النوم للتخفيف من ارتجاع الحمض أثناء النوم، وهذا يعتبر فعالا بدرجة كبيرة.

المعالجة الدوائية: وأفضل الأدوية حاليا هي ما تسمى (مثبطة مضخة البروتين)، مثل: البارييت والاوميبرازول والنكسيوم، فينصح باستعمالها ولفترات طويلة ولكن بإشراف طبي.

والعلاج الجراحي: ويكمن أن يتم بالمنظار ويتم فيه تقوية المعصرة، ونتائج العملية جيدة وتعطي نتائج مريحة للمريض، وتعتبر سليمة لأنها بالتنظير وليست بالتدخل الجراحي.

ونرجو من الله أن يكتب لك الشفاء العاجل.

منقووووووووووول

كيف أتخلص من الارتجاع الحمضي في المعدة؟

كيف أتخلص من الارتجاع الحمضي في المعدة؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم

أعاني كل صباح من ألم شديد في الجانب الشمال, يستمر حوالي نصف ساعة, وعندي انتفاخ مستمر, وبعد الأكل أحس بسخونة في المعدة كالفوران, ولما آكل وأنام على ظهري أختنق.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد فتوح حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن ما تعانيه هو نتيجة الارتجاع الحمضي لمحتوى المعدة باتجاه المري, والذي ينجم عن ما يعرف بالارتجاع الحمضي للمعدة, من اسمه بأنه عودة بعض محتويات المعدة من الطعام, والسوائل الهضمية الحمضية إلى المريء والبلعوم؛ مما يؤدي للشعور بألم أو حرقة بأعلى البطن, أو خلف عظم القص, ويصاحبه أحيانا تجشؤ.

وبحسب الدراسات يقال لشخص إنه ربما يكون مصابا بمرض الارتجاع الحمضي, إذا كان يعاني من هذه الأعراض أكثر من مرتين بالأسبوع لعدة أسابيع متواصلة أو منقطعة.

وتزداد الحالة بتناول الدسم, والقهوة والشاي, والمشروبات الغازية, والشوكولا, وكذلك التدخين, وأيضا فإن وضعية الاضطجاع وخاصة بعد الطعام مباشرة؛ تزيد من إمكانية حدوث هذا الارتجاع.

أهم مسببات هذا المرض هو:

1-ضعف عضلة الفؤاد, هذا الضعف يعود إلى عدة مسببات تكمن إما بمشكلة في العضلة نفسها, وبالتالي ضعف انقباضها, أو أسباب أخرى أذكر منها.

2- ارتفاع بضغط التجويف البطني, كالأكل الزائد, أو ارتداء الملابس الضيقة على منطقة البطن, أو لسبب مرضي كالسمنة الزائدة مثلا, أو سبب طبيعي كفترة الحمل لدى النساء.

3- فتق بالفتحة العضلية بالحجاب الحاجز، يؤدي إلى ارتخاء العضلة القابضة أسفل المريء, وانزلاق جزء من المعدة إلى التجويف الصدري.

4- الإفراط من تناول بعض الأطعمة والأشربة التي تسبب ارتخاء العضلة القابضة بأسفل المريء, كالتدخين, والكحول, والمشروبات الغازية, والأطعمة الدهنية, والمقليات, والحلويات, وخاصة الشكولاتة, والمشروبات المحتوية على مادة الكافئيين, كالشاي والقهوة, كذلك الحمضيات, والطماطم, والنعناع ومشتقاته, والثوم والبصل.

5- حالات مرضية كمرض السكري, أو بعد إجراء عملية على المعدة, أو المريء, الإصابة ببكتريا المعدة الحلزونية, والتي تسبب التهابات وقروح المعدة؛ مما يؤدي إلى خلل في الإفرازات الحمضية للمعدة, وبالتالي ضعف مقاومة الأغشية المبطنة للمعدة, والعضلة القابضة أسفل المريء للأحماض وتلفها.

6- أدوية تسبب إما ارتخاء بعضلة الفؤاد, أو زيادة في إفراز الأحماض الهاضمة بالمعدة, أو تخرشا بالأغشية الداخلية لعضلة الفؤاد, أو المعدة كالأسبرين ومشتقاته.

7- عادات خاطئة كالاستلقاء بعد الأكل مباشرة, أو عادة بلع الهواء بقصد التجشؤ والنوم بدون مخدة, ترفع الجزء العلوي من الجسم قليلا, وأهم عادة خاطئة تعتبر عدم النوم على الشق الأيمن من الجسم.

للتأكد من حالتك يفضل إجراء تنظير هضمي علوي لتبيان وجود سبب لحالتك, وأنصحك حاليا باستخدام:

1:Lanzor 15 mg حبتين يوميا صباحا ومساء.

2: Motillium 10 mg ثلاث حبات يوميا قبيل الطعام بنصف ساعة,
وتجنب كل العوامل المسببة, والعادات الطعامية المؤهبة للارتجاع.

مع تمنياتي لك بالشفاء العاجل بإذن الله.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

منقووووووووووول

هل هناك علاقة بين الارتجاع المريئي والتأتأة والتوتر والرجفة؟

هل هناك علاقة بين الارتجاع المريئي والتأتأة والتوتر والرجفة؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم

أشكركم على هذا الموقع المتميز.

هل الارتجاع المريئي يسبب تأتأة بالصوت، وألمًا وطقطقة في الصدر، وزيادة في دقات القلب، وتوترًا، ورجفة؟

أفيدوني، وجزاكم الله خيرًا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سليمان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

العلاقة بين ارتجاع المريء وما ذكرته هي علاقة معقدة بعض الشيء، ففي بعض الأحيان القلق قد يُساهم ويزيد في ارتجاع المريء، والقلق أيضًا يؤدي إلى آلام في الصدر، وهي ليست آلامًا قلبية، إنما هي ناتجة من انقباضات عضلية تحدث نتيجةً للتوتر الذي يعاني منه الإنسان حين يكون قلقًا، والتوتر النفسي يؤدي إلى توترٍ عضلي، وأكثر عضلات الإنسان تأثرًا هي عضلات الصدر وكذلك الجهاز الهضمي.

القلق قطعًا ينتج عنه زيادة في ضربات القلب، وكذلك التوتر، وكذلك الرعشة.

فإذًا –أخي الكريم– توجد علاقةٌ تواصليةٌ ما بين ارتجاع المريء وما ذكرته من أعراض تُعاني منها، يعني أن القلق هو العامل المشترك، والتأتأة أيضًا لها علاقةٌ كبيرةٌ جدًّا بالقلق والتوتر والتوجُّس والمخاوف عند المواجهات الاجتماعية.

أخِي الكريم: معالجة القلق من خلال العلاجات السلوكية، وتمارين الاسترخاء، والتفكير الإيجابي، وتناول بعض مضادات القلق؛ يُساعد كثيرًا في تخفيف أعراض ارتجاع المريء، وهذه هي العلاقة.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

منقووووووووووول