هل يمكن للارتجاع المريئي وآلام المعدة أن تسبب تسارع النبض؟

هل يمكن للارتجاع المريئي وآلام المعدة أن تسبب تسارع النبض؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم

منذ شهر شعرت بغصة تمتد من رأس المعدة إلى الحنجرة، وتزداد وقت تناول الطعام مع ضيق التنفس، راجعت طبيب هضمية ووصف الحالة على أنها ارتجاع مريئي، ووصف لي بانتيوم وبعده نيكسيوم، ولكن بدأت أشعر بتسارع في النبض، وعملت استشارة قلبية وعملت تخطيطا وإيكو للقلب، وكانت النتيجة سليمة، وقال الدكتور: إن التسارع سببه نفسي أو هضمي، ووصف لي كونكور ولكني أوقفته بعد أسبوع لأنه سبب لي هبوطا للضغط.

سؤالي هو: نبضي الآن 85، وعند الجهد والمشي يصل إلى 95، هل هذا النبض طبيعي؟ وهل يمكن للارتجاع المريئي وآلام المعدة أن تسبب تسارع النبض؟

مع العلم بأني عملت تحليل غدة درقية وإيكو للمرارة وخضابا، وكلها طبيعية وممتازة، لكن فيتامين (د) كان ناقصا ومستواه 23، عمري 40 عاما وغير مدخنة، ولا أعاني من زيادة الوزن، هل يمكنني ممارسة رياضه المشي؟

مع جزيل الشكر والاحترام.

الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Samaher حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

في حالة الارتجاع المريئي تصعد إفرازات المعدة الحمضية الى الأعلى حتى تصل الحلق، خصوصا أثناء النوم، فتؤدي إلى الشرقة والكحة، وتؤثر في الحبال الصوتية تأثيرا مؤقتا، فتؤدي إلى ضياع الصوت خصوصا أثناء القراءة المتواصلة، وتناولك لخليط من العسل والليمون والزنجبيل مع الماء الساخن، خصوصا قبل القراءة يحسن ويفيد الصوت كثيرا -إن شاء الله-.

ومن أهم أسباب مشاكل المعدة جرثومة تصيب المعدة تسمى H-Pylori أو جرثومة هيليكوباكتر، والتي تؤدي إلى حموضة وغثيان وقيء وألم في فم المعدة، ولذلك يجب عمل تحليل لها في البراز، وعندما تكون النتيجة إيجابية هناك علاج يسمى العلاج الثلاثي، وهو عبارة عن ثلاثة أدوية تؤخذ لمدة 10 إلى 15 يوما، وتعطي هذه الأدوية نتائج طيبة بعد انتهاء الجرعات، وتختفي الأعراض بعد نهاية العلاج -إن شاء الله تعالى-، والعلاج هو klacid 500 mg يؤخذ مرتين في اليوم، وamoxicillin 1000 mg يؤخذ مرتين يوميا، مع flagyl 500 mg ثلاث مرات يوميا، بالإضافة إلى nexium 40 mg قرصا واحدا على الريق صباحا، والذي لا يكفي وحده لعلاج حموضة وجرثومة المعدة، وفي نهاية الجرعات سوف تتحسن الحالة -إن شاء الله-.

ويمكن تقسيم الوجبات اليومية إلى وجبات خفيفة ومتكررة، وبعيدة عن التوابل والمقليات، والعشاء الخفيف ليلا وقبل موعد النوم بفترة مناسبة، مع محاولة وضع السرير بشكل متدرج بحيث يكون مستوى الرأس أعلى من مستوى القدمين بحوالي 30 درجة على المستوى الأفقي، وذلك بوضع أو وصل قطعة من الخشب في رأس السرير، وساعتها قد تستغني عن الوسادة، وهذا الوضع يمنع ارتجاع الحمض إلى الحلق، ويخلصك من ألم المعدة المتكرر.

وتسارع النبض له أسباب كثيرة منها: القلق والتوتر، ومنها ارتفاع درجة الحرارة، حيث أن درجة حرارة واحدة مرتفعة تؤدي إلى رفع النبض 15 نبضة زائدة، وكذلك الأنيميا أو فقر الدم، وطالما تخطيط القلب وفحص الغدة وصورة الدم طبيعية فلا قلق من زيادة النبض، فهي زيادة متغيرة وطبيعية ولا خوف منها، والقياس الطبيعي للنبض في السرير صباحا بعد الاستيقاظ من النوم.

وفيتامين (د) يجب أن يصل من 30 إلى 40 وأن لا يقل عن ذلك، ويمكنك أخذ كبسولات فيتامين (د) الأسبوعية 50000 وحدة دولية لمدة شهرين، وتكرار ذلك كل 4 إلى 6 شهور، مع التعرض للشمس بملابس خفيفة في إحدى غرف البيت، وتناول حبوب الكالسيوم ومنتجات الألبان لتقوية العظام وتعويض نقصه، لأن الدراسات أثبتت نقص ذلك الفيتامين عند قطاع كبير من البشر كبارا وصغارا، وهذا النقص يؤدي إلى آلام في المفاصل والعظام، ورياضة المشي مهمة جدا لكل الأعمار، فهي علاج لتعكر المزاج ولعسر الهضم، ولإنقاص الوزن ولرفع اللياقة البدنية، ويجب أن تزيد على نصف ساعة يوميا.

وفقك الله لما فيه الخير.

منقووووووووووول

لا أستطيع الاحتفاظ بالطعام أكثر من 5 دقائق بسبب الارتجاع المريئي

لا أستطيع الاحتفاظ بالطعام أكثر من 5 دقائق بسبب الارتجاع المريئي
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم

أنا فتاة عمري 26 عاما، لدي مشكلة الارتجاع، فما أن آكل إلا وبعد بضعة دقائق يخرج ما أكلته على شكل دفعات، ولا يتبقى في معدتي سوى القليل، لا أستطيع أن أحتفظ بأكلي أكثر من خمس دقائق، حتى خسرت قرابة 10 كيلو من وزني، وأعاني من الحرقان في المريء والبلعوم، ولدي مشكلة أخرى، غالبًا عندما أقضي حاجتي فإني أشعر بأمعائي تنعصر وشعور مقارب للاحتراق فيها، وأشعر بدوخة وضيق في التنفس وكأن أحدهم يخنقني ويسحب روحي، وأشعر حينها بارتخاء في المعدة وضغط موجع فيها، وأبقى على هذه الحال من خمس دقائق إلى ربع ساعة مجهدة ملقاة على السرير، وذهبت للطبيب ولدي موعد للمنظار بعد شهر -بإذن الله-، فبما تشخصون حالتي؟

جُزيتم خيرًا.

الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سمر حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن الأعراض التي ذكرتها تتماشى مع الارتجاع المريئي، وينصح بالمتابعة مع طبيب الهضمية لإجراء التنظير الهضمي، والارتجاع المريئي ينتج عن ضعف المعصرة بين المريء والمعدة، وهذه المعصرة عملها منع ارتداد الحمض من المعدة للمريء، وهذا يؤدي للشعور بالحرقة والحموضة، وصعوبة البلع مع شعور بالغثيان أحيانا، وقد يؤدي لرائحة كريهة للفم، وكذلك أحيانا للسعال المزمن مع التهاب الحنجرة وبحة في الصوت، وتعطي أحيانا آلاما مشابهة لآلام القلب، وقد تؤدي إلى تضيق في المريء.

من الأسباب التي تؤدي لزيادة الارتجاع المريئي:

– تناول الأطعمة الحارة كالفلفل والتوابل والشطة الحارة.
– والأطعمة الحامضة كالليمون والبندورة المطبوخة.
– والأطعمة المقلية والدهون.
– البصل والنعناع.
– والشوكولاتة.
– القهوة والشاي والكحول والمشروبات الغازية.

ويتم تشخيص الحالة عادة بالتنظير المعدي الذي يظهر ضعفا وارتخاء بالمعصرة التي بين المريء والمعدة، والعلاج يعتمد على الحمية أولا، ومحاولة تخفيف الوزن بالابتعاد عن كل الأطعمة التي ذكرت سابقا أو التخفيف منها قدر الإمكان، عدم النوم بعد الطعام مباشرة، عدم تناول الماء أو العصير أثناء الطعام، التخفيف من حجم الوجبة الغذائية بالاعتماد على عدة وجبات صغيرة بدلا من وجبتين كبيرتين، وضع مخدتين تحت الأكتاف عند النوم للتخفيف من ارتجاع الحمض أثناء النوم، وهذا يعتبر فعالا بدرجة كبيرة.

المعالجة الدوائية: وأفضل الأدوية حاليا هي ما تسمى (مثبطة مضخة البروتين)، مثل: البارييت والاوميبرازول والنكسيوم، فينصح باستعمالها ولفترات طويلة ولكن بإشراف طبي.

والعلاج الجراحي: ويكمن أن يتم بالمنظار ويتم فيه تقوية المعصرة، ونتائج العملية جيدة وتعطي نتائج مريحة للمريض، وتعتبر سليمة لأنها بالتنظير وليست بالتدخل الجراحي.

ونرجو من الله أن يكتب لك الشفاء العاجل.

منقووووووووووول

هل هناك علاقة بين الارتجاع المريئي والتأتأة والتوتر والرجفة؟

هل هناك علاقة بين الارتجاع المريئي والتأتأة والتوتر والرجفة؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم

أشكركم على هذا الموقع المتميز.

هل الارتجاع المريئي يسبب تأتأة بالصوت، وألمًا وطقطقة في الصدر، وزيادة في دقات القلب، وتوترًا، ورجفة؟

أفيدوني، وجزاكم الله خيرًا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سليمان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

العلاقة بين ارتجاع المريء وما ذكرته هي علاقة معقدة بعض الشيء، ففي بعض الأحيان القلق قد يُساهم ويزيد في ارتجاع المريء، والقلق أيضًا يؤدي إلى آلام في الصدر، وهي ليست آلامًا قلبية، إنما هي ناتجة من انقباضات عضلية تحدث نتيجةً للتوتر الذي يعاني منه الإنسان حين يكون قلقًا، والتوتر النفسي يؤدي إلى توترٍ عضلي، وأكثر عضلات الإنسان تأثرًا هي عضلات الصدر وكذلك الجهاز الهضمي.

القلق قطعًا ينتج عنه زيادة في ضربات القلب، وكذلك التوتر، وكذلك الرعشة.

فإذًا –أخي الكريم– توجد علاقةٌ تواصليةٌ ما بين ارتجاع المريء وما ذكرته من أعراض تُعاني منها، يعني أن القلق هو العامل المشترك، والتأتأة أيضًا لها علاقةٌ كبيرةٌ جدًّا بالقلق والتوتر والتوجُّس والمخاوف عند المواجهات الاجتماعية.

أخِي الكريم: معالجة القلق من خلال العلاجات السلوكية، وتمارين الاسترخاء، والتفكير الإيجابي، وتناول بعض مضادات القلق؛ يُساعد كثيرًا في تخفيف أعراض ارتجاع المريء، وهذه هي العلاقة.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

منقووووووووووول