تأخر الحمل بسبب البطانة الهاجرة، كيف أعالج الأمر؟

تأخر الحمل بسبب البطانة الهاجرة، كيف أعالج الأمر؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته…أسألكم الدعاء لي ولكل محروم بالذرية الصالحة.

كنت منذ فترة أرسلت هذه الاستشارة 2212047والحمد لله مشكورين، أفدتوني كثيرا، ولثقتي فيكم أريد استشارتكم في أمر هام يؤرقني.

قمت بإجراء أشعة الصبغة بعد ردكم -والحمد لله-، الأنابيب سالكة وليس بها أي انسداد، وعندما ذهبت للطبيبة أجرت فحصاً نسائياً، وقالت: عندي التهاب بسيط لا يؤثر على الحمل، لكن كتبت لي (لبوس امريزول)، وأعطتني (كورس) من فيتامين ومعادن اسمه (أوكتاترون)، وقالت: تستمرين عليه لمدة 3شهور صباحا ومساء؛ لأنه يقوي البويضة من الداخل، لكنها رفضت أول شهر إعطائي منشطات، ونزلت الدورة في موعدها.

الشهر الثاني أجرت لي السونار، وتأكدت من عدم وجود أكياس على المبيض، ووصفت لي أربع من حبوب (كبرجامون) – حبة كل أسبوع-، ونزلت الدورة في الموعد أيضا.

والشهر الماضي وهو الشهر الثالث، ذهبت للطبيبة، وكان عندي وجعاً دائماَ في جنبي اليسار، وخاصة أثناء الدورة، لكنها في هذا الشهر قالت: أن هناك كيس دم ظهر على المبيض بحجم 4.1*3.5، وكتبت لي حبوب (أموفاج) قرصاً صباحا ومساء يومياً، وأن أستمر عليه إلى أن يحدث الحمل، وأعطتني منشط من ثاني يوم للدورة، 3 أقراص كلوميد -قرص كل 8 ساعات- لمدة أسبوع، وحقنتين كيرمون 5000 معا في اليوم 15، و-قدر الله وما شاء فعل- نزلت الدورة بعد تأخر يومين عن موعدها، اليوم 16 من الإبر التفجيرية.

هل العلاج صحيح، أم ينقصه شيئاً؟ وما هو دور (الأموفاج) في علاج كيس الدم والبطانة المهاجرة؟
وهل ممكن أن هناك مشكلة تمنع الحمل عندي لم تظهر في أشعة الصبغة؟ رغم أنني كنت قد أجريت قيصري -كما موضح في الاستشارة السابقة- لاستئصال كيس، ومنظار في نفس العملية ولم يظهر، سوى الكيس والالتصاقات.

عندي سؤال أرجوكم أريد رداً وافياً عليه، بخصوص الأكياس -كما سبق في الاستشارة الماضية، كانت بطانة الرحم مهاجرة-، -بإذن الله- بعد أن يحدث حملاً، وتتم الولادة، ما هو العلاج المانع لتكون الأكياس من جديد؟ وهل يجب استئصال المبيض أو الرحم؟ وكم الفترة التي أعطيها لنفسي لحدوث حمل بالتنشيط ؟ وإذا لم يحدث الحمل، ما هي الخطوة القادمة؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم عبده حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن مرض البطانة الهاجرة قد يسبب تأخير الحمل بآليات متعددة, وليس فقط عن طريق تشكيل التصاقات وانسداد في الأنابيب, وهذه هي مشكلة هذا المرض, فقد تبدو الأنابيب سالكة أحياناً، لكن قد تكون وظيفتها غير طبيعية، وأحيانا تقوم بقع المرض بإفراز مواد كيميائية تؤثر سلباً على حياة النطاف والبويضة، وأحيانا تقوم بمنع العلقة من التعشيش في الرحم.

لذلك -ياعزيزتي- إن تم التأكد من أن الأنابيب عندك سالكة, فالخطوة القادمة هي تجربة تنشيط المبيض، ويجب الاستمرار بالمحاولة بحبوب (الكلوميد)، لمدة 6 أشهر متتالية، فإن لم يحدث حملاً مع الكلوميد، فيجب الانتقال إلى التنشيط بالإبر لمدة 6 أشهر أخرى متتالية، فإن لم يحدث حملاً بعد سنة، رغم حدوث التبويض, فهنا يجب اللجوء إلى عملية أطفال الأنابيب مباشرة IVF من أجل كسب الوقت, فقد يكون عدم حدوث الحمل حينها هو بسبب خلل في وظيفة الأنابيب, أو بسبب إفراز بقع المرض لمواد كيميائية ضارة تؤثر على البويضة والنطاف.

إن (الأموفاج ) يساعد في تنظيم عمل المبيض، ويساعد في تحسين الاستجابة للمنشطات, وحديثا بينت بعض الدراسات بأنه قد يخفض من نسبة الإجهاض بعد حدوث الحمل عند من تعاني من تكيس المبايض، لكن (الأموفاج) لا يعالج الأكياس الدموية على المبيض ولا يزيلها, وبعد الإنجاب -إن شاء الله-، هنالك علاجات دوائية متعددة يمكن تطبيقها لعلاج البطانة الهاجرة, وليس بالضرورة دوما اللجوء إلى الجراحة.

وأنصحك بتناول (الغلكوفاج أو الأموفاج), حتى لو لم يكن لديك تكيساً على المبايض؛ لأنه سيساعدك في خفض وزنك, وهذا ما سيساعد في تحسين الاستجابة على أي علاج -بإذن الله تعالى-.

نسأل الله -عز وجل- أن يمن عليك بما تقر به عينك عما قريب.

منقووووووووووول

هل أستطيع الحمل مع البطانة المهاجرة وإنجاب الأطفال؟

هل أستطيع الحمل مع البطانة المهاجرة وإنجاب الأطفال؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم

أنا متزوجة منذ شهرين، شعرت بألم مفاجئ في الرحم، وبعد عمل السونار تبين وجود كيس حجمه 2.5 وماء وسط الرحم، وأخذت مضاد سبركسين لمدة 5 أيام، إلا أن الألم الشديد يلازمني، وأخبرتني الدكتورة أنني مصابة ببطانة الرحم المهاجرة، وطلبت مني الحضور ثاني يوم للدورة، عندما قرأت عن المرض أصبت بالحزن، فأنا أشعر بكل أعراض المرض، خاصة وقت الدورة أصاب بالإمساك الشديد وآلام أخرى.

هل أستطيع الحمل مع البطانة المهاجرة وإنجاب الأطفال؟ وهل هناك من أنجبت وهي مصابة بهذا المرض؟ وماذا علي أن أفعل؟ علما أن الألم أصبح يعيقني عن أمور كثيرة.

أرجو مساعدتكم، وشكرا.

الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Kma حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالفعل -يا عزيزتي- إن مرض بطانة الرحم الهاجرة قد يسبب الألم في الحوض، وقد يسبب تشكل الأكياس الدموية، وفي كثير من الحالات يكون هذا المرض صامتا وغير عرضي، فيتم اكتشافه مصادفة في سياق البحث عن سبب الألم، أو في سياق البحث عن سبب تأخر الحمل أو تكرر الإجهاض، لكن ما أحب أن أنبه إليه هو أن تشخيص مرض البطانة الهاجرة هو تشخيص نسجي، أي لا يمكن أن يتم إلا بعد أن يتم فحص عينة من بقع المرض، أو من الأكياس التي يشكلها المرض في المختبر النسجي تحت المجهر، وهذا يتطلب عمل تنظير للحوض ورؤية الأكياس أو بقع المرض وأخذ عينة منها، أي أن التصوير التلفزيوني يمكن أن يوجهنا ويجعلنا نشك باحتمال وجود المرض، لكن لا يجوز الاعتماد عليه في وضع التشخيص النهائي.

ما أراه مناسبا الآن هو الانتظار لمدة من 6-8 أسابيع، ثم إعادة التصوير التلفزيوني، فإن بقي الكيس على حاله أو كبر بالحجم –لا قدر الله- فهنا يجب عمل تنظير للحوض، وسيكون تنظيرا تشخيصيا وعلاجيا بذات الوقت، أي يمكن من خلاله وضع تشخيص مؤكد ونهائي للحالة، وبذات الوقت استئصال هذا الكيس.

وأحب أن أوضح لك أيضا بأنه لا علاقة بين شدة هذا المرض وبين الأعراض التي يعطيها، فقد تكون الأعراض عندك شديدة جدا ومع ذلك تكون درجة المرض بسيطة لا تؤثر على الحمل، والعكس أيضا صحيح، فقد تكون الأعراض خفيفة ولكن درجة المرض شديدة وتمنع الحمل، ولا قاعدة في لذلك، وهنالك الكثير من النساء المصابات بهذا المرض قد حملن وأنجبن ما أراد الله عز وجل لهن من الأطفال، فلا تستبقي الأحداث، وانتظري إلى أن يتم تأكيد تشخيص الحالة عندك، ومن ثم يمكن وضع خطة علاجية مناسبة -بإذن الله تعالى-.

نسأله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.

منقووووووووووول