الوسم: العمر؟

والدتي تعاني من وجع شديد في الرجل، بالنسبة للرجل اليمنى، الوجع يبدأ من القصبة يصل إلى الرقبة، يسبب لها ألما شديدا جدا، أما الرجل اليسرى فالوجع يبدأ من القصبة ويصل إلى أعلى المؤخرة، يسبب لها ألم شديدا شبه شد في العضلات والعروق، والوجع يأتي مع المجهود، وعدم الراحة النفسية، ويذهب مع المسكنات والراحة.

ذهبت والدتي إلى طبيب ونصحها أن تعمل تحليل أملاح، وقال: عندها أملاح وكتب لها على علاج، ولم يزل الوجع، ولم تتحسن الحالة! فما هو علاجها؟

شكرا، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إسلام حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالنسبة للرجل اليمنى، فأنت تقول: إن عندها ألما يبدأ من القصبة إلى الرقبة، فهل تقصد الركبة؟ لأن آلام الركب شائعة في كبار السن، بسبب احتكاك الركبة، وهذا ينجم عن تآكل الغضروف في المفصل، مع كبر السن وزيادة الوزن، وخشونة العظام، ولا تتحسن؛ لأنها لا ترجع إلى الوضع الطبيعي، إلا أنه يمكن أن يقوم المريض بتخفيض وزنه إذا كان بدينا، وإجراء تمارين تقوية لعضلات الفخذ الأمامية بشكل يومي، ويتم ذلك بإشراف المعالج الطبيعي، ويخف الألم مع الجلوس ومع المسكنات، ويزيد عند المشي وصعود الدرج ونزوله.

أما الألم الذي في القصبة اليسرى، ويصل إلى أعلى المؤخرة فقد يكون إما عرق النساء، أي آلام جذر عصب الظهر، بسبب انزلاق غضروفي أو بسبب شد عضلي في منطقة الإلية، والفحص الطبي يساعد على التفريق بين الاثنين، وعرق النساء يزيد مع السعال والعطاس، والانحناء للأمام، ويخف عند النوم والراحة.

أما آلام عضلات الإلية فإنها قد تسبب آلاما تنتشر إلى الطرف السفلي، وإلى الساق من الطرف الخارجي، إلا أنها لا تصل إلى القدم، ولا تترافق مع تنميل أو تخدير، ولا يكون الألم حادا كما هو الحال في آلام عرق النساء.

هذه الأعراض ليست أعراض زيادة الأملاح، والعلاج يكون عادة بالمسكنات ومرخيات العضلات، مثل: naproxen مرتين في اليوم بعد الطعام، وكذلك تناول الأدوية المرخية للعضلات، مثل: myogesic مرتين إلى ثلاث مرات، وتحتاج أيضا إلى تناول فيتامين د حبة 1000 IU يوميا، وكذلك فإنها تحتاج للعلاج الطبيعي إن كان الألم من العضلات في منطقة الإلية، وتحت إشراف المعالجة الطبيعية في البداية، ثم يمكن أن تجريها بنفسها، أما إذا استمر الألم فإنها بحاجة لمراجعة طبيب مختص بجراحة العظم.

أريد أن أتزوج فتاة في 34 من عمرها، هل هناك أي مخاطر في إنجاب الأولاد في هذا العمر؟ هل إمكانية الإنجاب تصبح أقل، أو تعرض الأم أو الجنين للخطر؟

علمًا أن دورتها الشهرية منتظمة، وليس لديها أي مشاكل صحية في الجهاز التناسلي، هل يجب الإسراع في عملية إنجاب الأطفال؟ وهل يوجد عمر معين للإنجاب؟ وإلى متى؟ هل هناك أي نصائح لنا ؟

وشكرًا جزيلاً، وجزاكم الله كل خير.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ raed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الزواج فيه سكينة ومودة ورحمة بين الأزواج، والأطفال نعمة من نعم الله سبحانه وتعالى، ولكن ليس كل النعم، والزوجة الصالحة نعمة، وطالما هناك توافق بينكما فعجل بالزواج بمن اختارها قلبك.

وانتظام الدورة الشهرية فيه إشارة إلى عدم وجود مشاكل تخص الإنجاب لدى الزوجة -إن شاء الله- والزوج أيضا قد يكون سببًا لعدم الإنجاب حيث إن نسبة 40 % من أسباب عدم الإنجاب تخص الزوجة، ومثلها تخص الزوج، والنسبة الباقية 20 % ترجع الأسباب إلى مشاكل تخص الزوجين كلاهما، أي يوجد لدى كل من الزوجين مشاكل تمنع الحمل.

ومن المعروف علميًا أن معدلات بعض الأمراض الوراثية مثل المنغولية ترتفع كلما تقدمت الزوجة في العمر، ويحدث ذلك بعد سن الـ 35 بحيث يصبح المعدل حالة من كل 800 حالة، وكلما تقدمت الزوجة في العمر كلما زادت النسبة، ولكن ليس هناك مخاطر طبية على الزوجة، أو على الجنين أثناء فترة الحمل، أو الولادة، وفي حال الزواج يفضل عدم استخدام أي وسائل لتأجيل الحمل، وتركيز الجماع في الأسبوع الأوسط من الدورة الشهرية حيث إن الأسبوع الذي يلي الغسل والأسبوع الذي يسبق الدورة الشهرية لا يحدث فيهما حمل.

أريد السؤال عن الحلبة ودورها في الوقاية من السكري، حيث يقال: إن شرب كوب من الحلبة بعد الوجبات يمنع الارتفاع الكبير في سكر الدم، فما مدى صحة هذا الأمر؟ وهل هناك أعشاب أخرى غير الحلبة تخفض نسبة السكر في الدم؟

السؤال الآخر: لماذا ترتفع نسبة السكر في الدم على الريق (السكر الصومي) بتقدم السن؟ فيلاحظ أن النسبة تكون في البداية 70 مثلًا، ثم ترتفع في الثلاثينات إلى 80 أو 85، ثم في الأربعينات ترتفع إلى 90 أو 95 ثم تصبح بين 100-110 عند معظم الناس بعد الـ 55 عاما، مع العلم أن جميع هؤلاء الناس غير مصابين بالسكري، لكن يكون معدل السكر لديهم أعلى كلما تقدموا في السن، وينتهي المطاف بجزء كبير منهم إلى الإصابة بالسكري في مرحلة الخمسينات أو الستينات من العمر.

قليل فقط من يصل إلى سن السبعين وليس لديه سكري، هذا حسب ملاحظتي للناس من حولي، فأنا -مثلاً- عمري 27 عاماً، وفحصت السكر بعد صيام 12 ساعة؛ فكان 70، وهناك شخص آخر عمره 42 عاماً كان السكر لديه 92، وآخر عمره 45 عاماً كان السكر لديه 95، وأبي يكون السكر عنده 110، وعمره 59 عاماً، فكما تلاحظون النسبة ترتفع تدريجيًا مع التقدم في السن، فهل هذا الأمر يحدث لجميع الناس أم لا؟

وشكرًا لكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ abcde حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

صحيح أن الحلبة تساعد على خفض سكر الدم، وأن تناول 5 – 10 جرام يوميًا من الحلبة يساعد بصورة جيدة على خفض سكر الدم، كما أن بذور نبات الحلبة غنية بالألياف التي تساعد على التخفيف من امتصاص السكر؛ وبالتالي المساعدة في خفض سكر الدم، كما أن للحلبة فوائد في خفض الكوليسترول كذلك.

بالنسبة لسؤالك عن ارتفاع سكر الدم بتقدم العمر: ذلك لا يعتبر قاعدة، وإنما يعتمد على التاريخ المرضي للعائلة، وعلى وزن المريض، ودرجة نشاطه، فمع أنه بتقدم العمر يمكن أن ينخفض إفراز الأنسولين من البنكرياس، ولكن ذلك لا يؤدي بالضرورة لحدوث الداء السكري إلا إذا توافرت عوامل مساعدة مثل المذكورة سابقًا.