هل أستطيع التخلص تماما من الشحنات الكهربائية الزائدة في المخ؟

هل أستطيع التخلص تماما من الشحنات الكهربائية الزائدة في المخ؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم

أنا فتاة أبلغ من العمر 20 عاما، عندما بلغت أربع سنوات أتتني تشنجات وهي: التفاف أنفي وفمي إلى الجانب فقط خلال ثوانٍ، ومن ثم تذهب عني، عندما تم تشخيصي ذكر الأطباء بأن لدي شحنات كهربائية زائدة في الدماغ.

واستمرت هذه التشنجات حتى عمر 15 سنة، ومنذ 5 سنوات لم تأتني هذه التشنجات، وتم سحب العلاج (تغري تول) مني منذ سنتين تدريجياً خلال ثلاثة أشهر.

لدي بعض الاستفسارات:

– كيف أتفادى حدوث التشنجات مرة أخرى؟

– وهل هذه التشنجات تندرج تحت مرض الصرع؛ أي هل يطلق علي أني مريضة صرع؟

– وهل أستطيع التخلص من الشحنات الكهربائية الزائدة في المخ لدي تماماً؟ وإن كانت الإجابة: نعم، كيف يكون ذلك؟

– وهل من الممكن لو عادت لي ستعود بشكل آخر؛ أي سيكون هنالك فقدان للوعي، أو نوبات صرع شديدة؟

أتمنى الإجابة الدقيقة عن حالتي، وشاكرة لكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ندى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وأسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

وصفك دقيق للحالة التي كانت تنتابك، وهذا يُسمى بالصرع الجزئي وليس الصرع الكامل، وأنا لا أريدك أبدًا أن تحسِّي بتحرُّجٍ أو وصمة اجتماعية حيال كلمة الصرع، أعرفُ أن المجتمع فيما مضى على وجه الخصوص كان الناس يخافون من هذه الكلمة، لا، الصرع مثله مثل الأمراض الأخرى، والتعبير في اللغة العربية ليس تعبيرًا دقيقًا، التعبير في اللغة الإنجليزية أكثر دقة، والآن بعض الناس يستعملون كلمة (زيادة في كهرباء الدماغ) أو (اضطراب في كهرباء الدماغ) أو (تشنجات) هذه ربما تكون مقبولة وأكثر وقْعًا، المهم أن المسميات ليست مهمة، المهم هو أن يُتابع الإنسان مع الطبيب المختص، وأن يتبع التعليمات، وأن يتناول الدواء حسب ما هو موصوف.

أيتها الفاضلة الكريمة: عقار تجراتول الذي أُعطي لك فيما مضى هو من أفضل هذه الأدوية، وأنا أقول لك: الذين يلتزمون بعلاجهم بصورة ممتازة ولا تحدث لهم أي تشنجات لمدة ثلاث سنوات يمكن أن يُسحب منهم العلاج تدريجيًا ويتم التوقف عنه، وهؤلاء يعني أنهم قد تخلصوا من الشحنات الكهربائية الزائدة، وهؤلاء يُمثلون 80% من الذين يعانون من هذا المرض.

إذًا الوضع واضح، وإن شاء الله تعالى بالنسبة لك لا توجد صعوبات أساسية، وأنا على ضوء ذلك أقول لك: اذهبي إلى الطبيب، طبيب الأعصاب، حتى يطمئن قلبك، سوف يقوم الطبيب بإجراء الفحوصات، وإذا كان الأمر فيه حاجة فأنت الآن الحمد لله تعالى توقفت عن الدواء منذ ثلاثة أشهر، بعد السَّحب التدريجي، وهذا أمر مبشر جدًّا، وتحتاجين للمتابعة مع الطبيب بعد ستة أشهر مثلاً؛ ليقوم بإعادة تخطيط الدماغ إن رأى أن في ذلك حاجة.

حدوث التشنجات يتم تجنبه:

من خلال الاسترخاء.
• لا تحملي همومًا كثيرة.
• لا تُجهدي نفسك جسديًا أو نفسيًّا.
• نظمي وقتك.
• النوم المبكر طيب.
• تجنبي التعرُّض للأنوار الساطعة، لا تنظري إليها مباشرة.
• تناول السوائل بكميات كبيرة مرة واحدة أيضًا يُقال بأنه ليس بالأمر الجيد.

الأمر في غاية البساطة، ولا توسوسي حول الأمر، وعليك بالذكر والدعاء، واسألي الله تعالى أن يحفظك.

أتمنى أن تكون إجابتنا دقيقة، وأعتقد أنها هكذا، وأسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

منقووووووووووول

هل توقفي المفاجئ عن اللسترال سبب لي كهرباء زائدة في المخ؟

هل توقفي المفاجئ عن اللسترال سبب لي كهرباء زائدة في المخ؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أخي الحبيب الدكتور محمد عبد العليم:
أولا: أحييك وأشكرك على تقديم المساعدة والمشورة لكل من يحتاج إليها، مع حسن انتقائك لعباراتك ورفع معنويات المرضى، وتجديد ثقتهم بأنفسهم والتي أؤمن بأنها نصف العلاج إن لم تكن أكثر.

أخي الكريم:
قبل ثلاث سنوات دخلت إلى الموقع لأجد حلا لمعاناتي مع الرهاب، ووجدت نصائح منكم عديدة، واستشارات بهذا الخصوص، واخترت من الحلول الدوائية أن أستخدم دواء ( لسترال ) حبة كل يوم لمدة ثلاثة أشهر.

وفعلا وجدت تحسنًا ملحوظًا لدرجة أني كنت أبحث عن المواقف المرعبة سابقًا مثل مواجهة الجمهور، والإمامة في الصلوات، والظهور بشكل بارز في المناسبات.

بعدها دخلت في بعض الأعمال التي أشغلتني عن الاستمرار في الدواء فتوقفت عنه، والأمور كانت جيدة، إلا أني بعد ذلك بأشهر وجدت أن الرهاب بدأ يتسلل إلى نفسي، فعدت مرة أخرى إلى بقايا دواء اللسترال التي كانت عندي، وبدأت في استخدامه لمدة شهر واحد، ثم توقفت عنه،
وقبل سنة من الآن رجعت لاستخدامه لمدة شهر آخر، ثم توقفت عنه.

الآن أصبح لدي مشاكل أخرى إلى جانب الرهاب الذي تحسن قليلا، لكنه لم ينته، وأوعزت هذه المشاكل إلى توقفاتي المفاجئة عن الدواء، وعدم انتظامي في تناوله وعدم التوقف عنه تدريجيًا، وأن هذه الأعراض من الآثار الانسحابية لهذا الدواء، ولعلي أكون مخطئًا.

المشاكل الجديدة:
أني أصبحت عصبيًا لدرجة تتناقض مع شخصيتي الهادئة والمتسامحة بشهادة الجميع، فأصبحت أنفعل لأتفه الأمور، وأنفعل حتى على أقرب الناس لي، ولو كبحت جماح عصبيتي أمام الناس إلا أني أنسحب من الموقف، ثم أنفجر غضباً داخليًا يسبب لي الكثير من القلق والاكتئاب يصاحبه صداع شديد.

وبدأت لدي وساوس وتخيلات وحوارات داخلية وقلق، وحالات من الاكتئاب الحاد لدرجة أني توقفت عن إعداد رسالة الماجستير، وطوي قيدي من الجامعة، كما لاحظت تشتت الانتباه، وضعف التركيز لدي أحيانًا، وكثرة النسيان، إلى جانب الفزع المفاجئ لأي حركة بجانبي، أو صوت عال؛ لأني متشنج دائماً، وأتوقع الأسوء لي، وأصبحت حذرًا بشكل مبالغ فيه.

ثم أصبت خلال شهر بحالة من الانطواء، وعدم الرغبة في الاختلاط بالناس، حتى أني أضع جوالي على الصامت دائمًا، ولا أحب التنزه والخروج حتى لقضاء أعمالي مما سبب لي خسائر مادية واجتماعية عديدة.

ربما أبرر لنفسي بأن هذا الحال أفضل من افتعال المشاكل مع الآخرين والتنكيد عليهم، مع أني ألاحظ تغيرًا إيجابيًا عند خروجي من المنزل لكني أتعب من مجاملة الناس وافتعال الابتسامات، وتوقفت عن الذهاب إلى النادي الرياضي وزاد وزني إلى 130 كلغ، وهو أعلى وزن وصلت إليه في حياتي.

وكل هذه الحالات في البداية كانت وقتية ثم أعود طبيعيًا إلا أنها الآن أصبحت ملازمة لي، تختفي أحيانا ثم لا تلبث أن تنقض عليّ.

شككت بإصابتي بالعين، وهي حق وبالسحر وهو ثابت، إلا أني لم أحب أن أجعلها الشماعة التي أعلق عليها حالتي، فأستعين دائماً بأداء صلواتي في وقتها جماعة في المسجد، وبقراءة القرآن فهو شفاء بإذن الله، وأجد فيه الراحة التامة، وتتحسن حالتي بنسبة 50٪ إلى 80٪، لكن ما ألبث أن أعود إلى حالتي، وأرقي نفسي دائماً، وأحافظ على الأذكار، فهي حصن حصين، وأستعين ببر أمي وسماع دعواتها فهذا يريحني كثيراً، إلا أني أحيانًا أتعمد عدم الجلوس معها للضيق الشديد الذي أشعر به، وأخاف أن تحزن عليّ فهي تحبني جدًا، وتعتمد عليّ في إدارة أمور العائلة، ولا أحب أن تشعر بمرضي.

لكني أعلم في قرارة نفسي أن لدي مشكلة مرضية تحتاج إلى علاج دوائي، حتى يكتمل شفائي -بإذن الله تعالى- فأنا لست أنا.

أسئلتي هي:
1- هل ما حصل لي هو بفعل اللسترال، وعدم انتظامي فيه وتوقفاتي المفاجئة عنه؟

2- هل تسبب لي هذا التوقف المفاجئ بكهرباء زائدة في المخ نتج عنها ما أنا فيه الآن؟ وهذا كان تحليل أحد الاستشاريين النفسيين لحالة مشابهة.

3- ما هو الحل وهل أعود إلى اللسترال حتى تحصل موازنة كيميائية في جسمي مرة أخرى وما هي الجرعة المناسبة؟ وهل آخذ معه دواءً إضافيًا؟

4- هل تنصحوني بعلاج آخر غير اللسترال، أو علاج إضافي معه؟

5- هل لحالتي علاقة بخلل في الهرمونات؟ فقد فحصت نفسي وأجريت تحاليل في المختبر، لكني لم أذهب بعد إلى طبيبي حتى يطلع على الفحوصات، وأظهرت النتائج أن فيتامين d لدي ناقص جداً فهو 5.7 فقط فهل له علاقة؟
وفحصت الغدة الدرقية والنتيجة 3.44 ونسبة الكولسترول 221.

دكتورنا العزيز: ما هو تحليلكم لحالتي ونصائحكم لي؟ فأنا أمر حقيقة بفترة عصيبة من حياتي فقد تغيرت طباعي، وهذا يؤلمني جداً، أنا أعلم أني لست كذلك.

دلوني على الحلول، وجزاكم الله خيرًا، وأعتذر عن الإطالة.‏‫
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ يوسف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أيها الفاضل الكريم: جُلَّ الأعراض التي تعاني منها الآن من وجهة نظري تُشير على أنك تعاني من درجة بسيطة إلى متوسطة من القلق الاكتئابي، وأعراضه هي على نفس النمط والشاكلة التي ذكرتها: الشعور بالضجر، القلق، التوتر، الفكر التشاؤمي، عدم القدرة على التركيز، وحتى موضوع زيادة الوزن أعتقد أن حالتك المزاجية ربما تكون ساهمت فيه، بجانب انقطاعك عن الذهاب للنادي.

قطعًا موضوع العين والسحر هو أمرٌ ثابت، ولكن كما تفضلت – أخي الكريم – يجب ألا نجعله شمّاعة نُعلق عليها أعراضنا، ومعظم هذه الأعراض هي أعراض طبية.

موضوع العين والسحر التعامل معه سهل جدًّا من وجهة نظري، وهو أن يُحصِّن الإنسان نفسه، وأن يؤمن بأن الله خير حافظًا، وأنه لن يحدث في كون الله إلا ما أراد الله، وألا يتوهم أنه مُصاب بالعين أو السحر، وأن يعلم الإنسان أنه لو اجتمع أهل الأرض والسموات على أن ينفعوه بشيء لن ينفعوه إلا بشيء قد كتبه الله له، ولو اجتمعوا على أن يضروه بشيء لن يضروه إلا بشيء قد كتبه الله عليه.

أيها الفاضل الكريم: النوبات الأولى التي أتتك وهي مخاوف قطعًا لعب القلق فيها دورًا، والذي أراه أنه في الأصل لديك نواة قلقية ربما تكون قوية بعض الشيء، وهي التي ساهمت في إصابتك بالرهاب، والآن بالقلق الاكتئابي، لا تنزعج – أخِي الكريم – فأعراضك حقيقة ليست من النوع الصعب، أو الشديد أو المعطِّل، ويمكن تجاوز هذا الأمر تمامًا.

بالنسبة لموضوع علاقة اللسترال، وعدم الانتظام، هل له علاقة بهذه الأعراض؟
لا أعتقد ذلك الآثار الانسحابية للسترال لا تستمر لأكثر من أسبوع إلى أسبوعين، لكن قطعًا عدم تناول الدواء بانتظام هو أمر ليس صحيحًا، لا أعتقد أن هنالك خللا حصل في كهرباء الدماغ.

الذي أراه الآن هو أن تتناول عقار (بروزاك Prozac)، والذي يسمى علميًا باسم (فلوكستين Fluoxetine)، وذلك لعدة أسباب:
– أنه دواء رائع جدًّا لتحسين المزاج.
– يحمد له أنه ليس له آثار انسحابية حتى إذا انقطع الإنسان عنه.
– لا يُساهم في زيادة الوزن، على العكس تمامًا ربما يؤدي إلى إنقاص الوزن.

بالنسبة للفحوصات: الفحوصات العامة دائمًا مهمة، وأنت قمت بإجرائها، وهي عامة مبشرة، نقص فيتامين (د) يمكن علاجه، وذلك من خلال تناول فيتامين (د) أسبوعيًا، مع التعرض لشمس الصباح، وكذلك ممارسة الرياضة.

نسبة الكولسترول لديك نستطيع أن نقول أنها مرتفعة قليلاً، تحتاج للمراقبة بعض الشيء والترتيب الغذائي، وكذلك ممارسة الرياضة بانتظام.

الغدة الدرقية: أنت ذكرت نتيجة أحد الهرمونات، لكن الهرمون الآخر، والذي يعرف بـ (T4) نتيجته غير واضحة، فحاول أن تُراجعها وتتأكد أنها سليمة.

جرعة البروزاك التي أنصحك بها هي كبسولة واحدة في اليوم، تناولها بعد الأكل لمدة شهرٍ، ثم اجعلها كبسولتين في اليوم – أي أربعين مليجرامًا – يمكنك أن تتناولها نهارًا أو ليلاً، البعض يفضل تناولها ليلاً، لكن إذا أضعف النوم، أو أدى إلى اضطرابه ففي هذه الحالة يجب تناولها نهارًا.

أرى أن تستمر على جرعة الأربعين مليجرامًا في اليوم لمدة أربعة أشهر، ثم تجعلها كبسولة واحدة في اليوم لمدة ستة أشهر، ثم كبسولة يومًا بعد يوم لمدة شهرٍ، ثم تتوقف عن تناول الدواء.

أيها الفاضل الكريم: أرجو أن تعيش حياة صحية تقوم على التفاؤل، وعدم الخوف من المستقبل، وحسن إدارة الوقت، وممارسة الرياضة، التواصل الاجتماعي، السعي دائمًا لتطوير الذات… هذا كله يُساعدك كثيرًا.

وأشكرك – أخِي – على ثقتك في إسلام ويب وفي شخصي الضعيف.

منقووووووووووول

هل مشاهدة الأفلام الإباحية تؤثر سلبيًا على مراكز التعلم والذاكرة في المخ؟

هل مشاهدة الأفلام الإباحية تؤثر سلبيًا على مراكز التعلم والذاكرة في المخ؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم.

لقد شاهدت منذ عامين بعض الأفلام الإباحية لمدة ثلاثة أشهر، ثم توقفت تمامًا -الحمد لله- حتى الآن، ولكن المشكلة أنني سمعت بعد ذلك عن أضرار مشاهدة هذه الأفلام، وخاصة تأثيرها السلبي على مراكز التعلم والذاكرة في المخ؛ مما جعلني أشك في قدراتي الذهنية وأضعف ثقتي في نفسي وصرت مشتتًا فمثلا عند التفكير في أمر ما بعد أن أصل إلى رأي أو حل أسأل نفسي، هل هذا ما كنت سأصل إليه قبل مشاهدة هذه الأفلام، وأصبح التفكير في هذا الموضوع يشغل حيزًا كبيرًا من وقتي، وأحيانًا يعوق أنشطتي الحياتية كالمذاكرة؟

أرجو منكم توضيح ذلك الأمر، ومساعدتي على التخلص منه، هل من الممكن أن يكون لتلك الفترة من المشاهدة هذا التأثير الضار الذي ذكرت؟ وهل يمكن أن يمتد لعامين من التوقف التام؟ علمًا بأنني:
1- لم أكن مفرطا في المشاهدة على الإطلاق، بل قد لا يتجاوز مجموع مدة ما شاهدته من فيديوهات 100 دقيقة.

2- لم تبدأ معاناتي إلا بعد سماعي عن تلك الأضرار المخيفة.

نفع الله بكم، ولكم مني جزيل الشكر.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أسامة حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرًا لك على التواصل معنا والكتابة إلينا بما في نفسك، أعانك الله وأراح بالك.

ليس ثابتًا علميًا أن مثل هذه المشاهدة، وكما ورد في سؤالك يدوم أثرها السلبي لكل هذه المدة، والحمد لله على أن هداك وأصلح حالك، ونطمئنك بأن الأثر السلبي يمكن أن يزول، وفي وقت قصير، وهو أصلا ليس في إضعاف القدرات الذهنية والعقلية، وإنما أكثر في شغل البال وجعل الشاب يفكر في مواضيع الجنس أكثر وأكثر…

وباعتبار أنك توقفت عن هذه المشاهدة، فحاول أن تصرف وقتك وجهدك لما ينفعك، وما هو مطلوب منك من الدراسة وطلب العلم، وتنمية الهوايات المفيدة كحفظ القرآن الكريم، والرياضة، والصادقات النافعة مع الصالحين من الأصدقاء…

اطمئن فأنت من الناحية الطبية والعصبية معافىً بعون الله، ولا تجعل التخوف يشغل بالك ويصرفك عن التصرف الصحيح.

وفقك الله، وجعلك من الناجحين.

منقووووووووووول

هل مشاهدة الأفلام الإباحية تؤثر سلبيًا على مراكز التعلم والذاكرة في المخ؟

هل مشاهدة الأفلام الإباحية تؤثر سلبيًا على مراكز التعلم والذاكرة في المخ؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم.

لقد شاهدت منذ عامين بعض الأفلام الإباحية لمدة ثلاثة أشهر، ثم توقفت تمامًا -الحمد لله- حتى الآن، ولكن المشكلة أنني سمعت بعد ذلك عن أضرار مشاهدة هذه الأفلام، وخاصة تأثيرها السلبي على مراكز التعلم والذاكرة في المخ؛ مما جعلني أشك في قدراتي الذهنية وأضعف ثقتي في نفسي وصرت مشتتًا فمثلا عند التفكير في أمر ما بعد أن أصل إلى رأي أو حل أسأل نفسي، هل هذا ما كنت سأصل إليه قبل مشاهدة هذه الأفلام، وأصبح التفكير في هذا الموضوع يشغل حيزًا كبيرًا من وقتي، وأحيانًا يعوق أنشطتي الحياتية كالمذاكرة؟

أرجو منكم توضيح ذلك الأمر، ومساعدتي على التخلص منه، هل من الممكن أن يكون لتلك الفترة من المشاهدة هذا التأثير الضار الذي ذكرت؟ وهل يمكن أن يمتد لعامين من التوقف التام؟ علمًا بأنني:
1- لم أكن مفرطا في المشاهدة على الإطلاق، بل قد لا يتجاوز مجموع مدة ما شاهدته من فيديوهات 100 دقيقة.

2- لم تبدأ معاناتي إلا بعد سماعي عن تلك الأضرار المخيفة.

نفع الله بكم، ولكم مني جزيل الشكر.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أسامة حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرًا لك على التواصل معنا والكتابة إلينا بما في نفسك، أعانك الله وأراح بالك.

ليس ثابتًا علميًا أن مثل هذه المشاهدة، وكما ورد في سؤالك يدوم أثرها السلبي لكل هذه المدة، والحمد لله على أن هداك وأصلح حالك، ونطمئنك بأن الأثر السلبي يمكن أن يزول، وفي وقت قصير، وهو أصلا ليس في إضعاف القدرات الذهنية والعقلية، وإنما أكثر في شغل البال وجعل الشاب يفكر في مواضيع الجنس أكثر وأكثر…

وباعتبار أنك توقفت عن هذه المشاهدة، فحاول أن تصرف وقتك وجهدك لما ينفعك، وما هو مطلوب منك من الدراسة وطلب العلم، وتنمية الهوايات المفيدة كحفظ القرآن الكريم، والرياضة، والصادقات النافعة مع الصالحين من الأصدقاء…

اطمئن فأنت من الناحية الطبية والعصبية معافىً بعون الله، ولا تجعل التخوف يشغل بالك ويصرفك عن التصرف الصحيح.

وفقك الله، وجعلك من الناجحين.

منقووووووووووول

لحمية الأنف عند الأطفال هل تؤثر على المخ؟

لحمية الأنف عند الأطفال هل تؤثر على المخ؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله

ابنتي عمرها سنتان، وتعاني من لحمية الأنف، فهي تشخر عند النوم، وأحياناً كأن النفس مقطوع عنها، وتقوم وهي تتلقف الهواء، وعند مراجعتي لأكثر من طبيب أفاد بأن لا علاج ينفع، ولا بد من عملية جراحية. ولكن عمرها صغير ولا نستطيع ذلك.

أسئلتي هي:
-هل اللحمية تؤثر على المخ أو لها أضرار لا قدر الله؟
-هل يوجد علاج طبي أو بالطب البديل للحمية؟
-هل بول الإبل -أجلكم الله- نافع للحمية؟
-وما هو السن المناسب للعملية الجراحية؟

ودمتم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو سارة حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

اللحمية هي عبارة عن كتلة من نسيج يشبه اللوزة تتموضع خلف الأنف في البلعوم الأنفي، وتسد الفتحات الخلفية للأنف عندما تكبر، وتسبب انسداد التنفس عند الطفل، ولهذا تأثيرات جانبية عديدة، حيث إن نقص الأكسجين في الدم الناتج عن انسداد الأنف عن الطفل يؤدي لنقص الأكسجين عن الدماغ، ولهذا تأثيرات قلبية، وعلى ذكاء الطفل وسرعة تطوره الروحي والحركي مع مضي الأشهر والسنوات الذي قد يتظاهر بضعف التحصيل الدراسي.

كما أن شكل الوجه يتغير مع النمو؛ ليصبح الأنف عريضًا والشفة السفلية كبيرة ومتدلية، والأسنان متسوسة (بسبب التنفس الفموي) كما تكثر لدى الطفل الالتهابات البلعومية (أيضاً بسبب التنفس الفموي). كما أن لهذه اللحمية -الناميات الغدية- تأثيرًا سيئًا على السمع، حيث إن وجودها في البلعوم الأنفي يؤدي لسد أنابيب التهوية للأذن الوسطى (نفير أوستاش) التي تمتد من جانبي البلعوم الأنفي إلى الأذن الوسطى في الطرفين، وهذا الانسداد يؤدي لأن تصبح الأذن الوسطى معزولة بدون تهوية؛ وبالتالي يتراكم فيها الضغط السلبي؛ مما يسبب شدا على غشاء الطبل، ويعيق حركته، وبعدها تبدأ السوائل بالانصباب في الأذن الوسطى من جدرانها؛ وبالتالي يتأثر السمع لتعطل آلية نقل الصوت ضمنها.

بالنسبة للعلاج الطبي الدوائي العادي، أو بالطب البديل، فلا علاج لهذه الضخامة بالدواء، حيث إنها عبارة عن كتلة نسيجية لا تزول إلا بالجراحة, وإنما في حالات الانسداد البسيط في حال كون هذه اللحمية متوسطة أو صغيرة الحجم يمكن الانتظار والمراقبة للطفل أثناء النهار، وفي أثناء النوم، فإن كانت الأعراض قليلة من ناحية الانسداد التنفسي؛ يمكن لهذه اللحمية مع الزمن أن تتراجع، وبنفس الوقت يكبر البلعوم الأنفي للطفل أثناء نموه، وتحل المشكلة, ولكني وبحسب الأعراض التي ذكرتها لطفلتك -حفظها الله- لا أنصح بهذا الانتظار، مع المراقبة؛ حيث إن الأعراض شديدة.

العمر المناسب للعملية يبدأ من عمر السنة، وفي حال ابنتك عمرها سنتان، فهذا العمر مثالي للجراحة عكس ما تعتقده, فيجب الموازنة بين الاختلاطات التي قد تصيب الطفلة من هذه الشدة التنفسية المزمنة وبين مخاطر الجراحة التي لا بد أن يناقشها معك طبيبك المختص، واتخاذ القرار الأنسب لابنتك الغالية.

بالنسبة لبول الإبل، فقد أمر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بشربه للتداوي، وما كان -صلى الله عليه وسلم- ينطق عن الهوى، إن هو إلا وحي يوحى، ولمشايخنا الأعزاء الكلمة الفصل في هذا، وبالنسبة لي لا يوجد تجارب خاصة بعلاج اللحمية بهذه الطريقة، وعلى هذا لا أنصحك به طالما أنه لم يختبر بهذا العمر ولهذه الحالة، وليس ما يصلح لأمراض البطن يصلح في غير هذا الموضع، والله أعلم.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.

منقووووووووووول