ما هي أفضل الأدوية النفسية للوسواس والهلع؟ أرشدوني

ما هي أفضل الأدوية النفسية للوسواس والهلع؟ أرشدوني
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم.

بدأت الأعراض عندما تعاطيت سيجارة حشيش لأول وآخر مرة في حياتي، وحصل بعدها نوبة هلع شديدة، تكررت على مدار أسبوعين متتاليين، وبدأت رحلة العلاج النفسي، وتقريبا أخذت كل مضادات الاكتئاب والوسواس، من سيرترالين وفلوزاك وسيروكسات ومودابكس وسبرالكس، ولم أنقطع عن الدواء لمدة 6 سنوات، وكان الانتقال من دواء إلى آخر عن طريق الأطباء، وكانت جرعة فلوزاك فئة 20 حبتين في اليوم،وكذلك سبرالكس فئة 20 حبة في اليوم، وتحسنت بالفلوزاك، وقد استمررت في أخذه لمدة سنة، وسيبرالكس لمدة سنتين، لكنه سبب لى زيادة كبيرة في الوزن.

بعض الأطباء أضاف مضادات ذهان للعلاج؛ لكي تزيد فاعليته، مثل السيرتندول وستيلاسيل واحد ملجرام
وأريببريكس 5 ملجرام، ولكن كلها كانت لها آثار سلبية، وكنت أتوقف عنها، وأستمر مع العلاج الأساسي فقط.

والمشكلة الحالية أيضاً هي إحساسي أن الدنيا متغيرة حولي، ولا أستوعب، ونوبات الهلع رجعت مرة ثانية، وذلك عندما قللت نسبة دواء سيروكسات فئة 20 من حبتين إلى حبة واحدة في اليوم، حدث هذا الأمر مرتين.

وبعدها نقلني الطبيب إلى علاج ايفكسر وانافرانيل، وكانت الجرعة كالآتي: آخذ ايفكسر 75، حبتين في اليوم، وانافرانيل 75، حبة واحدة في اليوم، وذلك للوسواس ونوبات الهلع، وتم تغيير الدواء ليصبح حبة واحدة ايفكسر 75 في اليوم، مع حبة ونصف من انافرانيل فئة 75.

الملاحظ بعدها أنني أصبت بصداع شديد وزغللة شديدة في العيون، وتزايد الأفكار الوسواسية نوعاً ما، فهل التركيبة الجديدة جيدة؟ وهل الأعراض ستختفي بعد فترة، أم تستمر؟ وهل هناك دواء آخر فعال يمكن أن يساعدني؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ esslam حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

لا شك أن الحشيش من المخدرات الضارة جدًّا، وحتى إن تناول الإنسان سيجارة واحدة منه ربما تؤدي إلى تغيرات دماغية كبيرة تتعلق بكيمياء الدماغ، عدم انتظام إفراز بعض المواد العصبية هو الذي يؤدي إلى الكثير من الأعراض، منها ذُهانية ومنها نفسية.

عمومًا الإقلاع مهم، والابتعاد مهم، والندم على ما مضى مهم جدًّا في مثل هذه الأحوال، والآن الوضع كما أراه أن حالتك ليست سيئة، هنالك معقولية، هنالك خبرة مكتسبة كبيرة مع العلاجات النفسية، وهذه يجب أن تُفسَّر وتُؤَوَّل إيجابيًا من خلال تفهمك لحالتك بصورة أدق، ولا تُكثري من تناول الأدوية، التركيبة الحالية هي تركيبة جيدة ممتازة، واستمري عليها، وتابعي مع طبيبك، أعتقد أن هذا هو المهم وهذا هو الضروري.

أرجو أن تهتمي كثيرًا بتغيير نمط الحياة. العلاج الدوائي فائدته جيدة، ولكن لا تمثل أكثر من أربعين بالمائة.

الحمد لله تعالى أنت متزوجة، ولديك أشياء طيبة في الحياة، فجاهدي واجتهدي، وكوني أكثر فعالية، وأكثر إيجابية، تجاهلي الأعراض الجسدية، وكذلك الأعراض النفسية، وكوني إنسانة متقنة، وكوني محسنة في إدارة وقتك، وأحسني التواصل الاجتماعي، وطوّري من ذاتك، والأفكار النفسية السلبية وخاصة الوسواسية تُعالج من خلال تحقيرها، واستبدالها بفكرٍ وفعلٍ مضاد.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

منقووووووووووول

هل يفيد السبرالكس لعلاج التوتر والقلق والهلع؟

هل يفيد السبرالكس لعلاج التوتر والقلق والهلع؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ما تعريف كل من: القلق والتوتر، والخوف، والهلع؟ وما الفرق بين كل منهما؟ وما العلاج الأفضل لهم جميعًا؟ وهل إذا كان لدي توتر وقلق وخوف وهلع ووسواس قهري، هل في هذه الحالة ينفع أن أتناول حبوب السبرالكس؟ وإذا كان ينفع، فما مدة وكيفية استخدامها؟

مع العلم أني أعاني في معظم الأوقات من آلام مختلفة في الجسم، وثقل في الرأس، وأحس أني في غيبوبة، ولكني متأكد أني لست في غيبوبة، وأحس دائمًا أني لست على ما يرام، وعندي أرق، ولا أنام كثيرًا، فما التشخيص الدقيق، والعلاج الصحيح؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حسام حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا أعتقد أن المجال يسمح من خلال هذه الاستشارات والإجابة أن نعرف القلق والتوتر والخوف والهلع، هذه كُتبت فيها كتب، لكن بصفة عامة القلق هو: نوع من الشعور الداخلي يجعل الإنسان متحفزًا ويقظًا، وربما متخوفًا من شيء لا يستطيع أن يُحدد معالمه، والتوتر هو: مرحلة متقدمة على القلق، وهو أن الإنسان يكون منفعلاً انفعالاً لا يتناسب مع الموقف.

أما الخوف فهو: الشعور بالتوجس والخوف من موقفٍ أيضًا لا يستحق تلك الدرجة من التفاعل الوجداني.

والهلع هو: نوع من الخوف والقلق والتوتر الشديد، والذي يأتي دون أي مقدمات، ويكون له أعراض جسدية فسيولوجية شديدة مثل: تسارع ضربات القلب، التلعثم، التعرق، والشعور بدنو المنيَّة.

أيها الفاضل الكريم: هذه الحالات متداخلة جدًّا مع بعضها البعض، والقلق هو المكون الرئيسي لها، ودائمًا – أخِي حسام – نقول: إن القلق طاقة إنسانية مطلوبة، الذي لا يقلق لا يتفاعل، الذي لا يقلق لا يُنتج، الذي لا يقلق لا ينجح، الذي لا يخاف لا يحمي نفسه، وهكذا.

لكن هذه الطاقات في بعض الأحيان تخرج من النطاق الصحي لتتحول إلى حالات مرضية، وكثيرًا ما نُساهم نحن في تراكم قلقنا وتوتراتنا من خلال مفاهيمنا الخاطئة، أو عدم قدرتنا على التعبير، أو التكاسل، أو شيء من هذا القبيل.

لذا الإنسان حين يكون فعّالاً مفيدًا لنفسه ولغيره دائمًا تجد أن قلقه حتى وإن كان سلبيًا فإنه يتحوّل إلى قلق إيجابي.

بالنسبة للسبرالكس: دواء ممتاز، وهو في الأصل مضاد للاكتئاب، لكن وجد أيضًا أنه معالج جيد للقلق والخوف، خاصة نوبات الهلع، كما أنه مفيد في علاج الوساوس القهرية.

أخِي الكريم: أنا لا أريدك أن تتناول دواء بدون التأكد من تشخيص حالتك، هذا أنصحك به كثيرًا، وأنت ذكرت أن لديك آلاما جسدية مختلفة، وثقلا في الرأس، لذا أنا أفضل أن تذهب وتقابل طبيبًا؛ لتقوم بإجراء الفحوصات الطبية الأساسية، تتأكد من مستوى الدم، مستوى السكر، وظائف الغدة الدرقية، مستوى فيتامين (د)، فيتامين (ب12)، هذه كلها قد تؤدي إلى الأعراض التي تحدثت عنها، واترك الجانب النفسي جانبًا – أيها الفاضل الكريم –؛ لأن علاجه سهل جدًّا، عن طريق أحد مضادات المخاوف أو الوساوس، وكذلك من خلال التوجه الإيجابي الذي تحدثنا عنه، فيا أخِي الكريم: اذهب وقابل الطبيب.

الأرق قد يكون سببه القلق والتوتر، وحين يُعالج القلق والتوتر سوف ينتهي الأرق، لكن ساعد نفسك أيضًا بممارسة الرياضة، وتجنب النوم النهاري، وتثبيت وقت النوم ليلاً، والحرص على الأذكار، وتجنب الميقظات والمثيرات مثل: الشاي والقهوة، والبيبسي والكولا، والشكولاتة حتى البنادول أيضًا قد يُثير بعض الناس، ويؤدي إلى الأرق.

ولا تنس الأذكار أخِي، احرص عليها، فهي – إن شاء الله تعالى – تعالج الأرق.

شعورك بالغيبوبة: هذا ناتج من القلق، هذا يشبه ما نسميه باضطراب الأنّية، الإنسان يحسُّ كأنه متغرب عن ذاته، كأنه بعيد عن ذاته، كأنه ليس هو، أو العالم الذي حوله فيه متغيرات لكن لا يستطيع أن يُحددها على وجه الدقة، هذه حالات عرضية وتكون مع القلق النفسي دائمًا، وعلاج القلق كما ذكرت لك بتناول أحد مضادات القلق والمخاوف سيفيدك كثيرًا.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

منقووووووووووول