أشاهد نفسي كثيرًا في المرآة وأعاني من الشرود الذهني ساعدوني

أشاهد نفسي كثيرًا في المرآة وأعاني من الشرود الذهني.. ساعدوني
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شاب أبلغ من العمر 21 سنة، أعيش حياة عادية، لكني منذ 8 أشهر بدأ مجال تفكيري ينحصر في مجال محدود، أفكار تلتصق بعقلي مثلا، إذا جرى حوار بيني وبين شخص ما، سوف يراودني الحوار لأيام لا أستطيع طرده من عقلي، وسرت لا أتكلم بفصاحة أجهل طريقة الكلام مع الناس.

أتردد كثيرًا في اتخاذ القرارات، أشاهد نفسي كثيرًا في المرآة، أتحدث إلى نفسي كثيرًا، أتجاهل الحوار مع مجموعة من الناس، أكرر أفعال كثيرة، شرود ذهني، يدخل عقلي في دوامة من آلاف الأفكار، لا يمكنني التوقف, حتي ضميري الذي كان يؤنبني كثيرًا تخلي عني، لا أعرف ماذا يحدث معي! فأنا أحس الآن بآلام في جبهتي، وآلام في قلبي، فقدت كل أحاسيسي ومشاعري، لم أعد أشعر بالحياة.

أنا عالق في عالم ما، أجهل طريق العودة، أنا أتعذب نفسيًا وجسديًا، لم أصارح أحدًا، فأنا أعرف أنه سوف يأخذ الأمر بمهزلة، كيف لا، هل سيستوعب عقله هذه الحالة؟ لا أظن.

أرجو منكم أن تردوا على رسالتي، فأنا أمر بحلم شبه مزعج أعيشه رغمًا عني.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد سيد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أخي الكريم: مرحباً بك في استشارات الشبكة الإسلامية، ونتمنى لك دوام الصحة والعافية.

ما تعاني منه ربما يكون نوعًا من اضطراب المزاج، وله أسباب عديدة، وهي التي تسببت في منعك من الاستمتاع بالحياة، والآن -الحمد لله- أدركت ذلك، وهذا نصف علاج المشكلة إذ أن التغيير ممكن إذا فكرت فيه بصورة جادة.

أولاً: نقول لك أنت ما زلت في ريعان شبابك، وما زال المستقبل -إن شاء الله- يوعد بالكثير، وما زالت فرص تحقيق الآمال والطموحات أمامك واسعة.

فنطلب منك أن تبعد شبح العجز، واليأس، والإحباط الذي خيم على قلبك، وفكرك، واستبدله بروح التفاؤل والنظرة المشرقة للحياة، فأنت مؤكد أن لديك العديد من القدرات والطاقات، فقط أنت محتاج لتفجيرها واستثمارها بصورة جيدة -وإن شاء الله- تصل لما تريد، انظر إلى حال من هم أضعف وأقل منك صحة وعلماً وقدرة ومهارة تعلقوا بالحياة، فأبدعوا فيها وحققوا الكثير من الإنجازات في مجالات حياتية مختلفة، فلمعت أسماؤهم وكبر شأنهم وصاروا من الأعلام، فما تم ذلك إلا بقوة عزيمتهم وإرادتهم ومثابرتهم.

ولتكن الظروف التي أنت فيها الآن بمثابة دافع للتغيير، وتذكر أن من وظائف الإنسان الأساسية في هذه الحياة هي عبادة الله تعالى، وتعمير الأرض بكل ما هو متاح، وممكن لإسعاد نفسه وإسعاد من حوله من الناس.

فاخرج من هذه الدوامة -الذي وضعت فيها نفسك واستسلمت لها – وبادر بوضع خطتك وتحديد أهدافك ماذا تريد؟ وما هو الإنجاز الذي تتمنى تحقيقه؟ وما هي المكانة التي تريد تبوؤها وسط أسرتك ومجتمعك؟ ثم قم باختيار الوسائل المناسبة لتحقيق أهدافك واستشر في ذلك ذوي المعرفة والعلم وأصحاب الخبرات الذين تثق بهم، وحاول اكتشاف قدراتك وإمكاناتك التي تؤهلك لذلك، واعتبر المرحلة التي تمر بها الآن مرحلة مخاض لولادة شخصية جديدة بأفكار ورؤى جديدة للحياة، ونظرة جديدة للمستقبل.

والمطلوب منك فقط كيف تبدأ الخطوة الأولى وتستعين بالله تعالى وتتوكل عليه، ويكون لديك اليقين الصادق بأن كل شيء بيده سبحانه وتعالى، ولا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء، إنما أمره إذا أراد شيئًا أن يقول له كن فيكون.

فأي إنجاز ولو بسيط سيؤدي -إن شاء الله- إلى تغيير نظرتك عن نفسك، وإلى زيادة ثقتك بنفسك، ولا تقارن نفسك بالآخرين في أمور الدنيا، بل قارن نفسك بمن هم أفضل منك في أمور الدين وتتطلع لمكانتهم.

أخيراً نوصيك بالمواظبة على فعل الطاعات، وتجنب المنكرات والإكثار من الاستغفار، فإنه مفتاح الفرج.

وإذا لم تتحسن حالتك، ومنعتك هذه الأفكار من ممارسة نشاطاتك اليومية، فالأفضل الذهاب إلى أقرب عيادة نفسية، فربما تجد العلاج الذي يزيل عنك هذه الأعراض.

نسأل الله لك الشفاء العاجل.

منقووووووووووول

تمارين للتقليل من الشرود الذهني أو التخلص منه

تمارين للتقليل من الشرود الذهني أو التخلص منه

1- احصر تركيزك على شيء معين لفترة طويلة، مثلاً تأمل لوحة فنية معلقة على الجدار، ادرس كل دقائقها في اللون والظلال

والحركات، ولا تهمل أي تفصيل فيها مهما كان صغيراً، ثم أغمض عينيك وراجع اللوحة في ذهنك، ثم راجع كم التقطت منها وكم

فاتك، أعد المحاولة مراراً.

2- استرجع في رأسك الطريق المعتاد الذي تمشيه أو تقطعه، حاول أن تتذكره بقعة بقعة، مثل هذا التمرين يمكن أن ينمي لديك

أيضًا حالة الانتباه والتذكر، والتركيز وشدة الانتباه تنمو بالممارسة والمداومة، وكي تنشط ذاكرتك درَّبها ومرَّنها دائماً في التقاط

المعلومات ومراجعتها لأنك إذا أهملتها، أصيبت بالضمور.

3- لا تنتقل من فكرة إلى فكرة بسرعة. تمعن في فكرة معينة واستغرق فيها كما لو كنت تتأمل مشهداً أمامك سيساعدك ذلك على التركيز.

4- تتبع موضوعاً أو حدثاً ما، خطوة خطوة، من بدايته إلى نهايته، فالمتابعة وملاحقة التطورات والتفاصيل تثري عملية التركيز.

5- احتفظ بدفتر مذكرات صغيرة، دوّن فيه ما تريد القيام به من نشاطات، أو اكتب على قصاصة ورقية صغيرة ما تنوي عمله قبل

أن تخرج من البيت، وراجعها باستمرار وضع إشارة على ما تم إنجازه.

6- قوّ قدرتك على الحفظ، حاول مثلاً أن تحفظ بعض آيات القرآن الكريم والحكم وأبيات الشعر.

7- وجه اهتمامك إلى الأقوال والحوارات التي تديرها مع محدثك لا إلى ما يلبسه أو غير ذلك،واحصر ما يقوله كي تتمكن من الرد

على كل النقاط وأهم ما ورد في حديثه

هل تعاني من الشرود الذهني؟!

هل تعاني من الشرود الذهني(ضعف التركيز)؟!



هل تعاني من الشرود الذهني(ضعف التركيز)؟!

الشرود الذهني هذه الحالة أو الطبع يبتلى به العديد من الشبان والفتيات أيضاً،خاصة أولئك الذين يستغرقون في أحلام اليقظة كثيراً ، ولو تركت هذه الحالة وشأنها لاستحالت إلى عادة ولأثّرت بشكل سلبي على تفكير الشاب واستيعابه لا سيما وأنّ التركيز مطلوب في مراحل التعلّم المختلفة .

إنّ الخروج من هذه الأزمة أو المشكلة أمر ممكن إذا راعينا عدداً من الأمور :

أ . جرِّب أن تركّز على شيء معيّن لفترة طويلة نسبياً ، علّق نظراتك على لوحة فنّية معلّقة على الجدار .. ادرس كلّ دقائقها في اللون والظلال والحركات واللفتات حتى لا تغادر شيئاً منها .. ثمّ اغمض عينيك وراجع اللوحة في ذهنك .. اُنظر كم التقطت منها وكم فاتك ، وأعد المحاولة ، فإن هذا التمرين سيغرس فيك حالة التركيز .

ب . طريقك المعتاد الذي تمشيه أو تقطعه من البيت إلى المدرسة وبالعكس ، حاول أن تستذكره بقعة بقعة ومعلماً معلماً ، فهذا التمرين سينمّي لديك أيضاً حالة الانتباه والاستذكار ، ذلك أنّ التركيز وشدّ الانتباه يشبه إلى حدّ كبير أيّة قوّة عضلية أو عقلية تنمو بالمراس والمداومة ، وحتى تنشط ذاكرتك درِّبها ومرِّنها دائماً في التقاط المعلومات ومراجعتها لأ نّك إذا أهملت ذلك أصيبت الذاكرة بالضمور .

ج . لا تنتقل من فكرة إلى فكرة بسرعة .. أطل الوقوف عند فكرة معيّنة .. استغرق فيها ، كما لو كنت تتأمّل مشهداً أمامك .. فهذا يساعدك على التركيز وتثبيت الانتباه وجمعه .

د . تتبّع موضوعاً ما ، أو حدثاً ما خطوة خطوة ، منذ ولادته وحتى ختامه ، تابع أخبار زلزال وقع في منطقة معيّنة ، أو حريق شبّ في إحدى الغابات ، أو عدوان عسكري على مدينة أو دولة ، فالمتابعة وملاحقة التطورات والتفاصيل تثري في عملية التركيز .

هـ . احتفظ بدفتر مذكرات صغير (أجندة) .. دوّن فيها ما تريد القيام به من نشاط ، أي قائمة بأعمال النهار ومسؤولياتك .. أو اكتب على ورقة أو قصاصة ما تنوي عمله قبل أن تخرج من البيت ، وراجعها باستمرار ، وأشِّر على ما تمّ إنجازه .

و . قوّ حافظتك في حفظ القرآن والأحاديث الشريفة والحكم وأبيات الشعر الجميلة ، والنكات الظريفة ، والقصص المعبّرة ، فإنّ الذاكرة إذا قويت في جانب فإنّها يمكن أن تقوى في جانب آخر .

ز . وجِّه اهتمامك بما يقوله محدّثك لا بما يلبسه أو بما تحمله من ذكريات الماضي عنه .. واحصر ما يقوله في نقاط .. ويمكنك أن تعمد إلى كتابة ملخص بما يقول حتى تتمكّن من الردّ على كل النقاط أو أهم ما ورد في حديثه .

هذه وغيرها أساليب عملية التقطناها لك عن ممارسة وتجربة حياتية أثبتت جدواها .. جرِّبها فلعلّها تطرد عنك حالة الشرود الذهني وضعف التركيز .

أشاهد نفسي كثيرًا في المرآة وأعاني من الشرود الذهني ساعدوني

أشاهد نفسي كثيرًا في المرآة وأعاني من الشرود الذهني.. ساعدوني
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شاب أبلغ من العمر 21 سنة، أعيش حياة عادية، لكني منذ 8 أشهر بدأ مجال تفكيري ينحصر في مجال محدود، أفكار تلتصق بعقلي مثلا، إذا جرى حوار بيني وبين شخص ما، سوف يراودني الحوار لأيام لا أستطيع طرده من عقلي، وسرت لا أتكلم بفصاحة أجهل طريقة الكلام مع الناس.

أتردد كثيرًا في اتخاذ القرارات، أشاهد نفسي كثيرًا في المرآة، أتحدث إلى نفسي كثيرًا، أتجاهل الحوار مع مجموعة من الناس، أكرر أفعال كثيرة، شرود ذهني، يدخل عقلي في دوامة من آلاف الأفكار، لا يمكنني التوقف, حتي ضميري الذي كان يؤنبني كثيرًا تخلي عني، لا أعرف ماذا يحدث معي! فأنا أحس الآن بآلام في جبهتي، وآلام في قلبي، فقدت كل أحاسيسي ومشاعري، لم أعد أشعر بالحياة.

أنا عالق في عالم ما، أجهل طريق العودة، أنا أتعذب نفسيًا وجسديًا، لم أصارح أحدًا، فأنا أعرف أنه سوف يأخذ الأمر بمهزلة، كيف لا، هل سيستوعب عقله هذه الحالة؟ لا أظن.

أرجو منكم أن تردوا على رسالتي، فأنا أمر بحلم شبه مزعج أعيشه رغمًا عني.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد سيد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أخي الكريم: مرحباً بك في استشارات الشبكة الإسلامية، ونتمنى لك دوام الصحة والعافية.

ما تعاني منه ربما يكون نوعًا من اضطراب المزاج، وله أسباب عديدة، وهي التي تسببت في منعك من الاستمتاع بالحياة، والآن -الحمد لله- أدركت ذلك، وهذا نصف علاج المشكلة إذ أن التغيير ممكن إذا فكرت فيه بصورة جادة.

أولاً: نقول لك أنت ما زلت في ريعان شبابك، وما زال المستقبل -إن شاء الله- يوعد بالكثير، وما زالت فرص تحقيق الآمال والطموحات أمامك واسعة.

فنطلب منك أن تبعد شبح العجز، واليأس، والإحباط الذي خيم على قلبك، وفكرك، واستبدله بروح التفاؤل والنظرة المشرقة للحياة، فأنت مؤكد أن لديك العديد من القدرات والطاقات، فقط أنت محتاج لتفجيرها واستثمارها بصورة جيدة -وإن شاء الله- تصل لما تريد، انظر إلى حال من هم أضعف وأقل منك صحة وعلماً وقدرة ومهارة تعلقوا بالحياة، فأبدعوا فيها وحققوا الكثير من الإنجازات في مجالات حياتية مختلفة، فلمعت أسماؤهم وكبر شأنهم وصاروا من الأعلام، فما تم ذلك إلا بقوة عزيمتهم وإرادتهم ومثابرتهم.

ولتكن الظروف التي أنت فيها الآن بمثابة دافع للتغيير، وتذكر أن من وظائف الإنسان الأساسية في هذه الحياة هي عبادة الله تعالى، وتعمير الأرض بكل ما هو متاح، وممكن لإسعاد نفسه وإسعاد من حوله من الناس.

فاخرج من هذه الدوامة -الذي وضعت فيها نفسك واستسلمت لها – وبادر بوضع خطتك وتحديد أهدافك ماذا تريد؟ وما هو الإنجاز الذي تتمنى تحقيقه؟ وما هي المكانة التي تريد تبوؤها وسط أسرتك ومجتمعك؟ ثم قم باختيار الوسائل المناسبة لتحقيق أهدافك واستشر في ذلك ذوي المعرفة والعلم وأصحاب الخبرات الذين تثق بهم، وحاول اكتشاف قدراتك وإمكاناتك التي تؤهلك لذلك، واعتبر المرحلة التي تمر بها الآن مرحلة مخاض لولادة شخصية جديدة بأفكار ورؤى جديدة للحياة، ونظرة جديدة للمستقبل.

والمطلوب منك فقط كيف تبدأ الخطوة الأولى وتستعين بالله تعالى وتتوكل عليه، ويكون لديك اليقين الصادق بأن كل شيء بيده سبحانه وتعالى، ولا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء، إنما أمره إذا أراد شيئًا أن يقول له كن فيكون.

فأي إنجاز ولو بسيط سيؤدي -إن شاء الله- إلى تغيير نظرتك عن نفسك، وإلى زيادة ثقتك بنفسك، ولا تقارن نفسك بالآخرين في أمور الدنيا، بل قارن نفسك بمن هم أفضل منك في أمور الدين وتتطلع لمكانتهم.

أخيراً نوصيك بالمواظبة على فعل الطاعات، وتجنب المنكرات والإكثار من الاستغفار، فإنه مفتاح الفرج.

وإذا لم تتحسن حالتك، ومنعتك هذه الأفكار من ممارسة نشاطاتك اليومية، فالأفضل الذهاب إلى أقرب عيادة نفسية، فربما تجد العلاج الذي يزيل عنك هذه الأعراض.

نسأل الله لك الشفاء العاجل.

منقووووووووووول

أختي تعاني من العزلة والتفكير الزائد والشرود الذهني، وتضحك وتتكلم مع نفسها.

أختي تعاني من العزلة والتفكير الزائد والشرود الذهني، وتضحك وتتكلم مع نفسها.
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم..

أختي متزوجة، وعمرها 22 سنة، ولديها طفل واحد، حالتها النفسية صعبة، ولا نعلم كيف نتعامل معها وهذا ملخص عن حالتها:
بداية كانت تعاني من اكتئاب شديد، فانعزلت عن المجتمع، وأصبحت تجلس في غرفتها لا تتكلم، ولا تأكل، ولا تشرب، ولا تنام لمدة 3 أيام متواصلة، تفكر كثيرا، وتتكلم مع نفسها، وأحيانا تضحك بدون سبب، وعندما أسألها لماذا تضحكين؟ تنظر لي بدون أن تجيبني، وعندما أحاول أن أتحدث معها أو أسألها عن شيء، أعيد سؤالي عنها أكثر من مرة لكي تستوعبه، كنت أشعر أن عقلها منفصل عن العالم الخارجي، ولا تستوعب ما يدور حولها، ذهبنا بها إلى الطبيب ووصف لها هذه الأدوية:
1 – سيبرالكس بجرعة 10 ملغ مع رفع الجرعة تدريجيا حتى 20 ملغ.
2- أولانزابين جرعة 7.5ملغ.
3- ترانكو جرعة 10 ملغ.

بعد تناول الأدوية تحسنت حالتها تدريجيا بنسبة 50%، وأصبحت تتناول الطعام وتنام بشكل جيد، ولكن ما زالت تعاني من حالات عصبية لأسباب تافهة، وتعاني العزلة والتفكير الزائد والشرود الذهني، وما زالت تضحك مع نفسها في بعض الأحيان عندما تسوء حالتها النفسية، بدأت بتناول الأدوية منذ شهرين تقريبا، ومرت خلالها بحالة من التحسن الذي يستمر لأيام قليلة، ثم تعود حالتها سوءًا، فهل هذه الأدوية التي تتناولها أختي جيدة؟ وهل يلزم إضافة أدوية جديدة أو استبدالها بأدوية أخرى؟ وما هي المدة المتوقعة أن تتحسن خلالها؟ وكيف يمكننا التعامل معها؟

شكرا جزيلا لكم.

الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سارة حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

باركَ الله فيك وجزاك الله خيرًا، وأشكرك على الثقة في إسلام ويب، وعلى اهتمامك بأمر أختك، التي أسأل الله تعالى لها العافية والشفاء.

أيتها الفاضلة الكريمة: قطعًا الأخ الطبيب النفسي الذي قام بفحص أختك ووصف الأدوية لها، هو في موقف أحسن مني بكثير ليتحدث عن التشخيص النهائي، ويضع الخطة العلاجية، لأن من رأى ليس كمن سمع، لكن هذا لا يعني أبدًا ألا نُساهم، فنحن هنا في إسلام ويب نحرص أن نقدم كل ما يمكن أن نقدمه في حدود إمكانيات البشر.

أقول لك -أيتها الفاضلة الكريمة-: المعلومات التي أوردتها في رسالتك عن أختك الكريمة جيدة ومفيدة، والذي يظهر لي أن حالتها قد تكون اكتئابية، لكن هناك مكوّن ذهاني أيضًا، وغالبًا تكون تعاني من الاكتئاب الذهاني أو نوعا من الذهانيات الأخرى، وكلمة الذهاني تعني شيئا من عدم التوازن العقلي -هذا مع احترامي الشديد لها- وعرض أنها تضحك وحدها في بعض الأحيان، هذا ينتج من شيئين:
إما أنها تسمع أصواتًا، ونقصد بذلك وجود هواجس سمعية، وتكون هذه الهواجس ودودة ومحتواها جيد؛ لذا يستجيب لها المريض بالضحك، أو أنه ربما يكون مجرد نوعًا من حديث النفس، لكني أميل للأول، لذا كان الأخ الطبيب بارعًا حين وصف لها الأولانزبين؛ لأن الأولانزبين من أفضل مضادات الذهان -فجزاه الله خيرًا على ذلك- وقام أيضًا بإعطائها السبرالكس، وهو من أفضل مُحسِّنات المزاج، أعتقد أن علاجها الدوائي صحيح وجيد، وكل الذي تحتاجه -أيتها الفاضلة الكريمة- هو المواصلة مع الطبيب.

الأدوية هذه يُعاب عليها فقط أنها ربما تؤدي إلى زيادة في الوزن في بعض الأحيان، فأرجو أن تتحكَّم أختك الكريمة في طريقة أكلها وتناولها للطعام، وتتجنب السكريات والحلويات، والأعراض الأخرى الموجودة أعتقد أنها تتطلب نوعا من التأهيل، كأن نجعل هذه الأخت مشغولة ببيتها وبطفلها، وأن نعطيها الثقة في نفسها، وأن نشاورها حتى في الأمور البسيطة التي أصلاً نكون اتخذنا فيها قرارات؛ فالإنسان حين يشعر بكينونته وأهميته، هذا يُعطيه دفعًا نفسيًا أساسيًا، إذًا يجب أن تلعب دورها الاجتماعي، وأن تؤهل نفسها نفسيًا واجتماعيًا، هذا يُساعدها كثيرًا.

الانعزال -أيتها الفاضلة الكريمة- يحدث مع الاكتئاب الذهاني، أو الاكتئاب الشديد، أو حتى مع بعض الأمراض الذهانية، وأعتقد من خلال الدفع الاجتماعي، ومساعدتها في تنظيم الوقت، والمشاركة في المناسبات الاجتماعية، وأن نجعلها أيضًا تقرأ، وتستمع إلى البرامج الجيدة، وتكون حريصة على تلاوة القرآن، وعلى صلواتها، هذا كله يدفعها دفعًا اجتماعيًا ممتازًا، ولا بد أن تُراجع مع طبيبها.

باركَ الله فيك وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

منقووووووووووول

ضياع الوقت وكثرة الشرود والنسيان من أسوأ مشاكل حياتي

ضياع الوقت وكثرة الشرود والنسيان من أسوأ مشاكل حياتي
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيكم وأنعم عليكم بالصحة والعافية.

أنا مصابة بحالة توتر وقلق وشرود، فأنا آكل أظافري بشكل غير طبيعي، وعقلي يشرد بشكل كبيير جدا، فيضيع وقتي وأنا في أمس الحاجة إليه، أبلغ من العمر ٢٥ عاما، وأعمل وأدرس في ذات الوقت، ليس هناك أي ضغط فأنا راغبة في كلا الأمرين وأجد متعة، ولكن مشكلتي أني إنسانة شاردة الذهن كثيرة السرحان، غير قادرة على التركيز لفترة طويلة، في كل مرة أجلس لكي أذاكر أنهض، فآكل وأدخل النت أو أسرح في الفضاء، ثم فجأة أفيق لأستكمل دروسي، وأحيانا في العمل عندما يكون هنالك اجتماع مهم أشرد في وسطه، ثم فجأة أفيق لأجد أن هناك شيئا مهماً فاتني، أريد أن أحافظ على وقتي وعقلي، فهذا يسبب لي التأخر وقلة الإنجاز.

أجد أحيانا صعوبة في الحفظ لكثرة الشرود والسرحان، أقضم الأظافر والجلد الذي حولها بشكل غير طبيعي، وأحيانا أشعر بتوتر من داخل قلبي ولا أستطيع الهدوء، أريد أن أفعل شيئا لا أعلم ما هو فأتوتر، أريد علاجا يزيد من تركيزي ويساعدني لأستغل وقتي أكثر من ذلك، والله كل ما يهمني وقتي، أريد أن أنجح في دراستي وأتفوق، أريد أن أستغل دقائق عمري في ما ينفعني، الحمد لله أنا إنسانة لا ينقصني الذكاء، لكن مشكلتي أني لا أستطيع استغلال وقتي والإنجاز، دائما أنظم جدولا لكن محال أن أمشي عليه بحذافيره، أضع مؤقتا وأضبطه على نصف ساعة مثلا على أن أنجز كذا قبل انتهاء الوقت، قد تمر أول سبع دقائق في لا شيء، مجرد سرحان وشرود، وهكذا ويكون إنجازي في نصف الوقت وباقي الوقت لا شيء.

أحب أن أستيقظ باكرا لكن أجد نفسي أحيانا أنام كثيرا، أريد أن أقلل من ساعات نومي، فأنا أشعر بالنعاس بسرعة وأنام كثيرا وأنا أحتاج لوقتي هذا، أريد علاجا لا يؤثر علي ولا يسبب الإدمان أو أي مشاكل أخرى، بل يساعدني على التركيز والتوقف عن الشرود وقضم الأظافر والتفكير في لا شيء.

لدي مشكلة أخرى وهي كثرة النسيان وأنا موقنة أن سببها عدم التركيز، قد أنسى أين وضعت مفاتيحي، قد أبحث عن القلم وهو أمامي، أنسى أين وضعت أشيائي، وأنسى أيضا بعض التنبيهات، قد يطلب مني أحد إحضار شيء فأنسى وأنشغل بأمر آخر فجأة، وهذه المشكلة تسبب لي الإحراج مع أهلي وفي العمل.

وجزاكم ربي الجنة.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ إيمان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نوعية السرحان وشرود الذهن وعدم التركيز الذي لديك من الواضح أنه ناتج من القلق، وربما يكون لديك شيء من الإجهاد النفسي والإجهاد الجسدي كذلك، وأحلام اليقظة أيضًا قد تلعب دورًا أساسيًا في مثل هذا النوع من الشرود، لا يوجد لديك مرض عضوي يسبب هذا، لكن من الأفضل أيضًا أن تُجري فحوصات، تتأكدي من مستوى هرمون الغدة الدرقية، وكذلك فيتامين (ب 12) وفيتامين (د)، هذه الفيتامينات في بعض الأحيان مهمة للتركيز، وكذلك وظائف هرمونات الغدة الدرقية، هذا لمجرد التأكيد الطبي الرصين.

شرود الذهن حين يسيطر على الإنسان القلق يجعل الإنسان لا يُحدد أولوياته بصورة جيدة، مما يجعل الأمور تختلط ويتساوى ما هو مهم مع ما هو وضيع أو غير مهم، ولذا يجب أن يتنبه الإنسان لذلك، يتنبه بأن يُحدد الأولويات، الأشياء المهمة يحاول أن يركز عليها أكثر.

وأنت أيضً محتاجة لراحة جسدية وراحة نفسية، كلاهما يمكن الوصول إليهما من خلال النوم المبكر، وممارسة تمارين رياضية، وممارسة تمارين الاسترخاء. هذه الثلاثة مهمة جدًّا لتجعل قوتك الاستيعابية وحسن التركيز بالنسبة لتشتت الذهن الذي تعانين منه، وتمارين الاسترخاء على وجه الخصوص دعي أحد الأخصائيات النفسيات تدربك عليها، أو يمكنك الرجوع إلى استشارة بموقعنا تحت رقم (2136015).

أيتها الفاضلة الكريمة، وجدنا أن الخشوع الشديد في الصلاة والانتباه والتركيز، وأن يتذكر الإنسان أن للمرء من صلاته ما عقل منها، هذا يحسِّن التركيز، بل ذكر الله تعالى على الدوام يحسِّن التركيز، مصداقًا لقوله تعالى: {ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم} ومصداقًا لقوله: {واذكروا الله كثيرًا لعلكم تفلحون}. فدربي نفسك على هذه المنهجية -وإن شاء الله تعالى- سوف تجني منها خيرًا كثيرا جدًّا، وتفيدك في كل حياتك وكذلك في تركيز، وتلاوة القرآن أيضًا – وهو نوع من الذكر وأفضله – بتؤدة وتدبر فيها خير كثير جدًّا.

بالنسبة للعلاجات الدوائية أعتقد أنك محتاج لدواء بسيط مزيل للقلق والتوتر مثل عقار (فلوناكسول FLUNAXOL)، أو عقار (إمبرامين Imipramine)، أو عقار (بسبرون Busiprone)، أو جرعة بسيطة من مضادات القلق والاكتئاب والمخاوف مثل عقار (سيرترالين SERTRALINE)، حين تذهبين إلى الطبيبة وتجري الفحوصات اللازمة – إن شاء الله تعالى – سوف تصف لك الطبيبة أحد هذه الأدوية أو أي دواء تراه مناسبًا.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

منقووووووووووول