كيف أتخلص من الفصام وأتحكم في النفس؟

كيف أتخلص من الفصام وأتحكم في النفس؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
كيف أتخلص من الفصام والتحكم في النفس؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أيها الفاضل الكريم: من الذي قال لك: أنك تعاني من الفصام؟ الفصام ليس بالتشخيص السهل، وأنت في هذا العمر يجب أن تتهم نفسك بأنك تعاني من هذا المرض، والتحكم في النفس يأتي من خلال تحمُّل المسؤولية حيال النفس، وأن تعرف أن الله تعالى قد حباك بعقلٍ كبير وجبَّار، يحتوي على اثني عشر مليون خليَّة، لكلٍّ فعله، وعمله، ووظائفه، ويجب أن تستغلها من أجل اكتساب العلم والمعرفة، وتطوير ذاتك، وأن تُحسن إدارة وقتك، وأن تكون بارًا بوالديك.

أيها الفاضل الكريم: أمامك فرصة عظيمة جدًّا أن تُطوِّر نفسك. وإذا كان سؤالك سؤالاً عامًّا حول كيفية التخلص من الفصام، فالفصام مرض، له معايير تشخيصية –كما ذكرت لك– ويجب ألا تتهم نفسك به، أو تُشخّصها، هذا ليس صحيحًا، هذا الأمر يُترك للأطباء، يُترك للمختصين، وليس كل المختصين على اقتدار في التعامل مع مرض الفصام.

والآليات العلاجية معروفة: هنالك أدوية، هنالك تأهيل، هنالك تطوير اجتماعي للإنسان؛ لتحسين مهاراته لمقاومة هذا المرض، والحمد لله تعالى نحن الآن في مرحلة زمنية أصبحت العلاجات فيها متوفرة وممتازة، وكل الذي ينقصنا هو ثقافة الكثير من المرضى وأسرهم تحتاج لشيء من التعديل والتطوير؛ لاستيعاب أهمية مواصلة العلاج لمن يُعانون من مرض الفصام.

أسأل الله لك التوفيق والسداد، والعافية والصحة.

منقووووووووووول

هل ممارسة العادة السرية تسبب ضعف الثقة بالنفس؟

هل ممارسة العادة السرية تسبب ضعف الثقة بالنفس؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم

أنا شاب عمري 26 سنة، أعاني من إدمان شديد على العادة السرية, أمارسها منذ 11 سنة.

لدي رهاب اجتماعي, لا أستطيع التكلم في مجمع من الناس, حتى لو تكلمت أحس أني لست طبيعيا, فكلامي كله متصنع, وأفكر كثيرا في المستقبل, وأحلم كثيرا, ولكن لا أفعل شيئا, فأي مشروع أبدأ فيه لا أكمله, كما أن جسمي ضعيف, وطولي 170 سم، ووزني 67 كيلو.

أخاف من المسؤوليات، وأحب العزلة, وأخاف من المواجهة، وأعاني من عدم التركيز, ولا أعرف توصيل الفكرة, وقد تغيرت نبرة صوتي أكثر من مرة, وأحيانا تكون عادية, وأحيانا تكون منخفضة.

أخجل لأرضي الناس قبل إرضاء نفسي, وأخطئ في الحديث أثناء الجلوس مع الناس, وإذا أحرجني أحد في موضوع؛ عندها لا أقدر أن أرد عليه الرد المناسب.

أحيانا ينتابني شيء من الخوف, والرجفة, والقلق, وخفقان القلب, عندما يكون بداخلي موضوع ما, وأريد أن أطرحه, وعند خروجي من المنزل أحس أن الناس كلهم ينظرون إلي؛ مما يشعرني بالخجل, بل وقد أتعثر؛ مما يجعلني أكره الخروج, وأنا أصلا لا أخرج إلا نادراً.

وبالنسبة للعادة السرية أتوب وأعود إليها, وقد حصل ذلك أكثر من مرة.

أرجو منكم التكرم والنظر جديًا في حالتي.

بارك الله لكم, ونفع بكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ معتز حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمرحباً بك في استشارات الشبكة الإسلامية, ونتمنى لك دوام الصحة والعافية.

1- أخي الكريم مشكلتك ربما تكون متعلقة بنقصان الثقة بالنفس, وواحدة من أسبابها هي ممارسة العادة السرية, والتي -كما تعلم- لها آثارها الصحية والنفسية, وأيضاً تمتد إلى التأثير على العلاقة الزوجة فيما بعد؛ لذلك ننصحك بالإقلاع عنها فوراَ, وإن شاء الله إذا زادت ثقتك بنفسك سيتحسن كل شيء, وتكون أكثر جرأة ومبادأة.

2- فمن المؤكد أن لديك قدرة على التحدث والكلام, فقط تحتاج لكسر الحاجز الوهمي, والأفضل أن تبدأ محادثاتك بالتعريف بنفسك, والتعبير عن مشاعرك تجاه المواقف الحياتية المختلفة, ثم طرح الأسئلة على محدثك, وحاول التعليق على ما يذكره أو يقوله لك, واكسر حاجز الصمت بالحديث في الأمور العامة.

3- التزم بفعل الطاعات, وتجنب فعل المنكرات؛ لتقوى العلاقة بينك وبين المولى عزَ وجلَ, فإذا كنت مع القوي فستكون إن شاء الله أقوى, ولا تخاف من شيء مخلوق, وقم بتعديد صفاتك الإيجابية, وحبذا لو كتبتها وقرأتها يومياً.

4- لا تقارن نفسك بمن هم أعلى منك في أمور الدنيا, بل انظر إلى من هم أقل منك, واحمد الله على نعمه.

5- عدم تضخيم فكرة الخطأ, وإعطائها حجماً أكبر من حجمها, فكل ابن آدم خطاء, وجلّ من لا يخطئ, وينبغي أن تتذكر أن كل من أجاد مهارةً معينة, أو نبغ في علمٍ معين؛ مرَّ بكثيرٍ من الأخطاء, والذي يحجم عن فعل شيءٍ ما بسبب الخوف من الخطأ لا يتعلم, ولا يتقن صنعته.

6- لا تستعجل في الإجابة على الأسئلة المفاجئة, وحاول إعادة السؤال على السائل؛ بغرض التأكد, ولا تضع نفسك في دور المدافع, بل ضعها في دور المهاجم, وفي المحادثات, تعلم كيفية إلقاء الأسئلة, ومارسها أكثر من الإجابة على أسئلة الآخرين, واعلم أن الناس الذين تتحدث معهم لهم عيوب, ولهم أخطاء أيضاً.

7- بالنسبة للقلق والخوف: حاول ممارسة تمارين الاسترخاء, فستساعدك كثيراً إن شاء الله, وتجد تفاصيلها في الاستشارة رقم: (2136015).

8- للتغلب على ممارسة العادة السرية يمكن اتباع الآتي:

1- حدد يوماً معيناً للإقلاع عن هذه العادة, وليكن يوماً له أثر طيب على نفسك, ثم وقع مع نفسك عقداً ملزماً لإنهاء هذه العادة نهائياً, واستعن بالله, وأكثر من قول حسبي الله ونعم الوكيل.

2- كما تعلم أن الصوم يكسر الشهوة الجنسية, فإذا استطعت إلى ذلك سبيلا فأفعل.

3-التفكير دوما في أضرارها, ويا حبذا إذا دونت ذلك في مذكرة, واطلعت عليه كل يوم.

4- لا تجلس لوحدك كثيراً, وحاول ملء الفراغ بما هو مثمر ومفيد.

5- إذا أتتك الرغبة لممارسة ذلك فحاول تجاهل الأمر, وفكر في ممارسة نشاط آخر, وتذكر أن الله تعالى يراقبك, وهو مطلع على ما تفعل.

6- ابتعد عن كل ما يهيج الرغبة الجنسية (صور ، أفلام، مناظر، قصص …. إلخ).

وللفائدة راجع أضرار العادة السرية: (240438582428424312260343)، وكيفية التخلص منها: (22704113712428455119)، وحكمها الشرعي: (46926102324312).

وأخيراً نقول لك تذكر دائماً من يستعفف يغنيه الله من فضله.

وفقك الله وسدد خطاك.

منقووووووووووول

هل سيحاسبني الله على حديث النفس؟

هل سيحاسبني الله على حديث النفس؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم

عندي وسواس دائم، ودائما ما تحدثني نفسي بالخير وأحيانا بالشر، ولكني والله دائما ما أعمل الخير.

كما أنني كثيرا ما أتخيل أن ابنتي المتوفاة بجانبي، وأنني أتحدث معها في صمت، فهل سيحاسبني الله على ذلك؟ وكيف أتوب إلى الله؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ المشتاقة للفردوس حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبًا بك -أختنا الكريمة– في استشارات إسلام ويب، ونسأل الله لك العافية، وأن يأجرك في كل ما أصابك، وأن يُبدلك خيرًا مما فاتك.

أما عن الوساوس –أيتهَا الكريمة–: فاعلمي أن علاجها هو الإعراض عنها، وعدم الالتفات إليها، واللجوء إلى الله تعالى بالاستعاذة من الشيطان ووساوسه، فإذا فعلت ذلك وصبرت على هذا الطريق؛ فإن الله تعالى سيصرفها عنك.

وأما ما تُحدثين به نفسك من الشر: فاعلمي أن الله تعالى تجاوز لهذه الأمة ما حدَّثت به نفسها ما لم تعمل أو تتكلم، وهذا من فضل الله تعالى وسعة رحمته، فلا تقلقي، ولا تدعي للشيطان سبيلاً يتسلل منه إلى قلبك؛ ليورثك الحزن والكآبة، واصرفي قواك الذهنية والنفسية والبدنية للمزيد من القُربات التي تنفعك في دنياك وآخرتك، فأكثري من ذكر الله، واستكثري من الاستغفار والصلوات وأنواع الخير والقُربات، فإن ذلك يملأ وقتك بما يطرد عنك الهم والقلق، كما أنه يعود عليك بسعادة العاجل والآجل، والنفس –أيتهَا الكريمةَ– إن لم يشغلها صاحبها بالخير شغلته بغيره.

وأما التخيلات التي تتخيلنها في شأن ابنتك: فإن الله تعالى لا يؤاخذك بها، ولا تأثمين بذلك، ولكنها تخيلات لا تنفعك، بل قد تعود عليك بأنواع من الأضرار، كإثارة الأسى والحزن، ونحو ذلك، فالخير لك في أن تصرفي نفسك عنها، وأن تشتغلي بالنافع.

فخلاصة وصيتنا لك هي: الوصية النبوية العظيمة التي قال فيها النبي -صلى الله عليه وسلم-: (احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز)، فاصرفي همَّك وحرصك واجتهادك نحو النافع من أمر الدين أو من أمر الدنيا، واستعيني على دينك بمصاحبة الصالحات، والإكثار من حضور مجالس الذكر وسماع المواعظ، والاشتغال بتعلم العلم النافع، فإن هذه من أجل القُرب التي يُتقربُ بها إلى الله تعالى.

وأما الاستغفار فصيغه كثيرة، فإذا قلت: (أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه)؛ فهذه من أمثل الصيغ، وسيد الاستغفار قد وصفه النبي -صلى الله عليه وسلم– بهذا الوصف بأنه سيد الاستغفار، وهو أن يقول الإنسان: (اللهم أنت ربي، لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعتُ، أعوذ بك من شرِّ ما صنعت، أبوء لك بنعمتك عليَّ، وأبوء بذنبي، فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت).

وقد علم النبي -صلى الله عليه وسلم– أبا بكر الصديق –رضي الله عنه– أن يقول في دعائه: (اللهم إني ظلمتُ نفسي ظلمًا كبيرًا وإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، فاغفر لي مغفرة من عندك، وارحمني، إنك أنت الغفور الرحيم).

وكل صيغ الاستغفار تؤدي المقصود، ولكنها متفاوتة في الثواب والأجر، فإذا قال الإنسان: (اللهم اغفر لي) فقد استغفر، وإذا قال: (أستغفر الله) فقد استغفر، وهكذا.

نسأل الله لك المزيد من التوفيق والصلاح والإعانة على الخير.

منقووووووووووول

ليس عندي ثقة بنفسي، فكيف أعزز الثقة بالنفس؟

ليس عندي ثقة بنفسي، فكيف أعزز الثقة بالنفس؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم

أنا أعاني كثيرًا في حياتي؛ بسبب عدم الثقة بالنفس والخوف من المواجهة بكل أنواعها، مثل: تجربة شيء جديد، أو شراء شيء جديد، والخوف من المجهول، ومِن فعلِ أشياء لم أفعلها من قبل، وأميل إلى البقاء في المنزل، وعدم الاختلاط؛ بسبب الخوف من المجهول، ولا أعرف ما السبب؟ ولكنه شعور داخلي، لا إرادي!

آمل أن تدلوني على العلاج المناسب.

شكرًا لكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرًا لك على الكتابة إلينا.

ليس هناك إنسان عنده ثقة كاملة بنفسه، وإنما يختلف الأمر من شاب لآخر، وحتى عند نفس الشاب قد يختلف الأمر من وقت لآخر، فالشاب العادي والذي ثقته بنفسه لا بأس بها، قد يشعر بالتردّد وضعف الثقة بالنفس نوعًا ما عند ما يكون أمام تحدٍّ جديد، كأنْ يكون على وشك تجربة أمر جديد، كما يحدث معك.

هناك خطوات كثيرة يمكن أن تبنيَ ثقة الشاب بنفسه، واطمئنْ فأنت بمجرد الكتابة إلينا، فقد قمت بالخطوة الأولى، وهو أن تشعر أو تُقِرّ بأنك بحاجة لرفع الثقة بالنفس.

حاول أن تتعرف -إن استطعت- على بعض أسباب ضعف الثقة بالنفس عندك، هل هي طبيعة التربية أو وجود من يُكْثِر من انتقادك؛ لأن هذا مما يضعف الثقة بالنفس، وأحيانًا مجرد انتباهك لهذا، يُمكن أن يحميك من المزيد من الضعف.

تذكّر أنه لا يوجد إنسان كامل، فكل واحد يمكن أن يرتكب أخطاء، فحاول أن تتعلم بعض الدروس من أخطائك، وتجنب الميل للكمال، وأن تكون أمورك كلها أفضل ما يمكن، فأحيانًا لا بد أن نَقبَل بأقل مما هو الأفضل.

مما يعزز الثقة بالنفس كثيرًا، هو موضوع تعزيز إيجابياتك ونجاحاتك المختلفة في الحياة، فتعرَّفْ على نقاط القوة عندك، وافتخر بها، هل أنت جيد في صفة أو مهارة ما؟ هل تحب اللغات؟ هل تتحلى بالروح المرِحَة؟ هل تتقن هواية من الهوايات الفنية؟

اشكر الله -تعالى- على الدوام على النعم التي أنعم بها عليك، فالشكر على النعم يزيد ثقتك بنفسك {…لئن شكرتم، لأزيدنكم…} [إبراهيم 7].

حاول أن تكون إيجابيًّا مع نفسك، ومع الآخرين، وانظر لنصف الكأس الممتلئ، وليس فقط للنصف الفارغ، كما أن تقديرك لما عند الآخرين يعزز ثقتك بنفسك، فساعد الآخرين فيما يحتاجون، وهذا من أكبر أبواب زيادة الثقة بالنفس، وفي نفس الوقت إن مَدَحكَ أحدٌ على أمر إيجابيّ عندك، فاقبل هذا المدح، واشكر الله على ذلك.

حاول أن تعبّر عن رأيك في الأمور، وإذا رأيت التَّمسُّك بهذا الرأي فلا بأس.

في بعض لحظات الضعف أمام الناس، لا بأس أن تتصنَّع أو تتظاهر بالثقة بالنفس، فهذا لن يضرّك، وإنما يعطيك الشجاعة والثقة، فتصرف وكأنك أكثر شباب الأرض ثقة بنفسه، ولماذا لا؟!

تذكر بأن النجاح يؤدي للنجاح، والثقة القليلة بالنفس يمكن أن تزيد هذه الثقة، وهكذا…

لعلّ في كل ما ذكرته لك من خطوات يكفيك لتعزيز ثقتك بنفس.

وفقك الله، ويسّر لك الخير.

منقووووووووووول

كيف أتخلص من الأفكار السلبية ومن عدم الثقة بالنفس؟

كيف أتخلص من الأفكار السلبية ومن عدم الثقة بالنفس؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم

أنا شخص أعاني من الأفكار السلبية، وعدم الثقة بالنفس،
أما الأفكار السلبية؛ فمنذ أن أصحو من النوم وحتى أخلد للنوم تكون كل أفكاري سلبية، فمثلا: متى أحظى بوظيفة، وألوم المفسدين، وأصحاب الواسطات، وألوم المجتمع بسبب عدم مراعاة المقبلين على الزواج، ولا يفكرون بحاجة الشباب، وأحيانا ألوم نفسي بسبب عفوية خاطئة قد فعلتها، وغيرها من الأفكار السلبية.

وأغلب يومي يكون تفكيري متى سوف أتزوج وأرتاح، وأيضا الهوس الجنسي بعد الزواج.

في الحقيقة أنا أعاني من هذه الأفكار منذ صغري، فأنا لا أتحدث إلى نفسي ولله الحمد، ولكن أفكاري تحصل في الدماغ عندما أخلو لوحدي، أو أكون في مجلس عام، ولا أحد يتحدث معي، فيذكرني الدماغ بهذه المواضيع.

وأيضا أعاني من عدم الثقة في النفس، فقد كنت أعاني منها منذ صغري، فمثلا: عدم مشاركتي في الصف، والخوف من الإجابة، مع العلم أني أعرف الإجابة الصحيحة، وإذا ما شاركت وأجبت الإجابة الصحيحة أشعر بالنشوة والفرحة الكبيرة، ولكن سرعان ما تعود لي عدم الثقة في النفس، وعندما كبرت أستطيع القول بأني تغلبت على بعض الجوانب، ولكن أحيانا نفسي تغلبني وتمنعني من فعل أي شيء.

أتمنى أن أجد حلا لترويض نفسي وعقلي؛ حتى أكون إنسانا إيجابيا ومركزا على أهدافي.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحباً بك في استشارات الشبكة الإسلامية، ونتمنى لك دوام الصحة والعافية.

أولاً: نقول لك الحمد لله أن ما تعاني منه هو مجرد أفكار، وأنك لم تنو أو تشرع في تنفيذها يوما من الأيام.

ثانياً: وضع الله سبحانه وتعالى الغريزة الجنسية في الإنسان والحيوان من أجل التكاثر والتناسل، ولا يتحقق ذلك إلا إذا تم تزويج الذكر بالأنثى، أما أي طريقة أو وسيلة أخرى؛ فلا تؤدي إلى الغاية المرجوة.

وكما تعلم فإن الشيطان يزين للإنسان كل ما هو محرم، فينشغل به البال والتفكير، ويظل على ذلك حتى يوقعه فيما هو محرم، وكما هو معلوم فإن السلوك يبدأ بالفكرة، ثم يحدث انفعال مع الفكرة، ثم يدفع إلى الفعل.

ثالثاً: المهم هو أن تستعيذ بالله من الشيطان الرجيم كلما جاءتك هذه الأفكار، حتى لا تعشعش في ذهنك، وتفسد عليك حياتك الدنيوية والأخروية، وأنت ما زلت في مرحلة الإعداد للمستقبل ففكر في مستقبلك، ولا تشغل نفسك بهذه الأفكار في هذه المرحلة، وأكثر من قول: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وحسبي الله ونعم الوكيل، وأشغل نفسك بالتخطيط للزواج؛ فهو الوسلية الشرعية الوحيدة التي تؤدي إلى إشباع الغريزة، وفيه السكينة والمودة والرحمة، ولا تستسلم للتبريرات الواهية التي من شأنها أن توقعك في الحرام.

علاقتك مع ربك أولى من كل شيء، ومن يتق الله يجعل له مخرجا، وإنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون؛ فانتظر الفرج من الله ليس من المجتمع، وواظب على الصلاة في جماعة؛ لأنها تنهى عن الفحشاء والمنكر، فتفكيرك في الزواج والتخطيط له من الآن بالطرق المشروعة هو الحل الناجع للتخلص من مثل هذه الأفكار؛ فأكثر من الاستغفار فإنه مجلب للسعادة والمال والبنين.

واتبع الإرشادات الآتية ربما تساعدك في زيادة الثقة بالنفس:

1- قم بتعديد صفاتك الإيجابية وإنجازاتك في الحياة اليومية، وحبذا لو كتبتها وقرأتها يومياً، فأنت محتاج لمن يعكس لك صفاتك الإيجابية ويدعمها ويثني عليها، والمفترض أن يقوم بهذا الدور الوالدان أو الإخوة والأصدقاء.

2- لا تقارن نفسك بمن هم أعلى منك في أمور الدنيا، بل أنظر إلى من هم أقل منك، واحمد الله على نعمه، وتذكر أنك مؤهل للمهام التي تؤديها.

3- عدم تضخيم فكرة الخطأ وإعطائها حجماً أكبر من حجمها، فكل ابن آدم خطاء، وجلّ من لا يخطئ، وينبغي أن تتذكر أن كل من أجاد مهارةً معينة، أو نبغ في علمٍ معين؛ مرَّ بكثيرٍ من الأخطاء، والذي يحجم عن فعل شيءٍ ما بسبب الخوف من الخطأ لا يتعلم، ولا يتقن صنعته.

4- ضع لك أهدافا واضحة، وفكر في الوسائل التي تساعدك في تحقيقها، واستشر ذوي الخبرة في المجال.

5- تجنب الصفات الست التي تؤدي للشعور بالنقص وهي: الرغبة في بلوغ الكمال، وسرعة التسليم بالهزيمة، والتأثير السلبي بنجاح الآخرين، والتلهف إلى الحب والعطف، والحساسية الفائقة، وافتقاد روح الفكاهة.

6- عزز وقوي العلاقة مع المولى عزَ وجلَ بكثرة الطاعات، وتجنب المنكرات، فإذا أحبك الله جعل لك القبول بين الناس.

نسأل الله تعالى أن يكفيك بحلاله عن حرامه، ويغنيك بفضله عن من سواه.

منقووووووووووول

كيف أتخلص من الفصام وأتحكم في النفس؟

كيف أتخلص من الفصام وأتحكم في النفس؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
كيف أتخلص من الفصام والتحكم في النفس؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أيها الفاضل الكريم: من الذي قال لك: أنك تعاني من الفصام؟ الفصام ليس بالتشخيص السهل، وأنت في هذا العمر يجب أن تتهم نفسك بأنك تعاني من هذا المرض، والتحكم في النفس يأتي من خلال تحمُّل المسؤولية حيال النفس، وأن تعرف أن الله تعالى قد حباك بعقلٍ كبير وجبَّار، يحتوي على اثني عشر مليون خليَّة، لكلٍّ فعله، وعمله، ووظائفه، ويجب أن تستغلها من أجل اكتساب العلم والمعرفة، وتطوير ذاتك، وأن تُحسن إدارة وقتك، وأن تكون بارًا بوالديك.

أيها الفاضل الكريم: أمامك فرصة عظيمة جدًّا أن تُطوِّر نفسك. وإذا كان سؤالك سؤالاً عامًّا حول كيفية التخلص من الفصام، فالفصام مرض، له معايير تشخيصية –كما ذكرت لك– ويجب ألا تتهم نفسك به، أو تُشخّصها، هذا ليس صحيحًا، هذا الأمر يُترك للأطباء، يُترك للمختصين، وليس كل المختصين على اقتدار في التعامل مع مرض الفصام.

والآليات العلاجية معروفة: هنالك أدوية، هنالك تأهيل، هنالك تطوير اجتماعي للإنسان؛ لتحسين مهاراته لمقاومة هذا المرض، والحمد لله تعالى نحن الآن في مرحلة زمنية أصبحت العلاجات فيها متوفرة وممتازة، وكل الذي ينقصنا هو ثقافة الكثير من المرضى وأسرهم تحتاج لشيء من التعديل والتطوير؛ لاستيعاب أهمية مواصلة العلاج لمن يُعانون من مرض الفصام.

أسأل الله لك التوفيق والسداد، والعافية والصحة.

منقووووووووووول

هل من دواء يخفف من مشكلة الكلام مع النفس؟

هل من دواء يخفف من مشكلة الكلام مع النفس؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا على مجهودكم، وبارك الله فيكم ورزقكم الجنة.

أيها المستشار أشكرك على إجابتك على استشارتي رقم (2212197).

منذ سنوات وأنا أعاني من مشكلة الحديث مع النفس، وفي كل سنة تزداد، ولم أعد أحتمل إلى أن أتخرج من الجامعة وأعمل ثم الذهاب لطبيب نفسي.

حاولت مرة أخرى مع والدتي وللأسف الشديد لم تأخذ كلامي بجدية، وأغلقت الموضوع دون أن تسمح لي بإكمال شرح معاناتي، وأيضا حاولت مع أختي الكبرى وأحزنتني ردة فعلها القاسية بأخذ الموضوع بسخرية واستهزاء مني، وحاولت مع صديقتي الذهاب لطبيب نفسي دون علم أهلي، لكن الجلسة الواحدة مكلفة جدا ولا أستطيع تأمين المبلغ، وبقي لي أمل واحد أن تستطيع -يا دكتور- مساعدتي بأن تصف دواء من أجل الابتعاد عن الكلام مع نفسي، أو تقليل أحلام اليقظة، لأن المشاكل الأخرى وهي عدم التركيز وتشتت الانتباه قد أستطيع بعض الشيء مقاومتها، إلا مشكلة الكلام مع النفس، فهي مستمرة ولا أستطيع مقاومتها.

أنا –الحمد لله- لا أعاني أي نوع من الهلوسات، وعندما قرأت عن مرض الذهان وجدت بعض الأعراض لدي مثل: عدم القدرة على العمل أو التركيز لمدة طويلة، أو تكرار حركات أو إيماءات مثل المشي بشكل دائري، لكن عندما أكملت قراءتي وجدت أن المريض بهذا المرض لا يدري أنه مريض، ويعتقد أنه كامل العقل، وبالتالي تعتبر حالتي كما ذكرت أنت حديث النفس الوسواسي.

المشكلة الكبرى لي أني أكلم نفسي وأضحك كثيرا وقد أبكي، أتذكر بعض المواقف التي حدثت لي أو أختلق قصصاً من خيالي وأتفاعل معها، فقط أتخيل في خيالي وأنا جالسة مع الناس وأحادثهم أو وأنا أمشي بالأغلب، وتدور نقاشات مع أشخاص أغلبهم ليسوا من خيالي بل من أصادفهم في واقعي كدكاترة الجامعة أو زميلاتي، أو أحيانا أبقى جالسة في مكاني وأسترسل بأحلام اليقظة.

حتى لو كنت في مجموعة من الناس قد أتركهم وأسرح بخيالي وأكلم نفسي، وأصبحت أحرج مرارا من هذه المواقف، أريد فقط مكانا فارغا لأكلم نفسي وأستغرق في أحلام اليقظة، وأحرك يدي وأتفاعل وأترك دراستي ويضيع الوقت مني، وهذا يؤلمني لأني لم أنجح نجاح التفوق في الفصل الماضي بسبب هذه المشكلة، وأشعر بمعاناة شديدة أثناء دراسة الامتحانات، لأنه يضيع وقت كثير مني بالكلام مع نفسي ولا أسيطر على المشكلة، فأشعر بأنه يجب علي ترك الشيء الذي أعمل به لأكلم نفسي وكأن شيئا ما بداخلي يجبرني على فعل ذلك رغما عني وخارج إرادتي، ولا أستطيع إيقاف الحديث مع النفس، فعندما أجلس لأدرس لا أستطيع أن أبقى ساعة واحدة متواصلة، لأنه رغما عني سأكلم نفسي.

تراجع تحصيلي الدراسي والجميع مصدوم من ذلك، وأصبحت أسهر كثيرا وأذهب للجامعة دون نوم، لأني لا أنهي الشيء وأقوم بتأجيل الامتحانات، وأصبحت أخاف جدا من الرسوب.

هل حالتي تعتبر معقدة جدا أم أنها يمكن أن تحل ببعض الأدوية؟ قرأت في النت عن هذه الأدوية:

1- ما رأيك بدواء سلبيريد كمضاء للتوتر والقلق، ولتقليل تشتت الانتباه وتحسين التركيز، أو (البروزاك، سيرترالين، باروكسيتين) للاكتئاب والوسواس القهري، أو دواء الأنفرانيل للوسواس القهري؟
2- ما رأيك باستخدام المهدئات، أهي مفيدة لمشكلة حديث النفس؟
3- قرأت عن دواء فلوفكسمين أنه مفيد جدا، فما رأيك به أو بدواء فلونكسول؟
4- وبشكل عام مضادات القلق أو الاكتئاب هل هي مناسبة لمشكلة الكلام مع النفس وأحلام اليقظة؟
5- وكذلك قرأت باستشارة (262777) أن الموتيفال لا بأس به لمشكلة الاسترسال بالكلام مع النفس، فهل أستطيع استخدامه؟ أرجوك أريد دواء يخفف مشكلة الكلام مع النفس والاسترسال بها.

آسفة جدا على الإطالة، وسامحني -أيها المستشار- فقد أردت أن أوضح أكثر معاناتي الشديدة، فأنا لم يتفهم أحد مشكلتي ولا يوجد من ألجأ إليه.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ maria حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أنا أقدر ما ورد في رسالتك جدًّا، وأقدر الظرف الذي تمرين به، وهو أن أهلك الكرام حتى الآن لم يوافقوا على ذهابك للطبيب النفسي، أعتقد أنك يمكن أن تقومي بمحاولات أخرى، وعسى أن يتفهم أحد أفراد عائلتك وضعك، ويوافق على أن يذهب معك إلى الطبيب النفسي. هذا أعتقد أنه ممكن وضروري في ذات الوقت، حيث إن المتابعة الطبية النفسية مفيدة.

الدوجماتيل من الأدوية المناسبة جدًّا، والذي يُسمى علميًا (سلبرايد) لكن مشكلته أنه قد يؤدي إلى اضطرابات في هرمون الحليب – الذي يعرف باسم برولاكتين – وهو هرمون رئيسي جدًّا لتنظيم الدورة الشهرية، لذا لا ننصح به لبعض النساء.

ربما يكون تناول عقار باروكستين – والذي يعرف تجاريًا باسم زيروكسات – بجرعة صغيرة أيضًا أمرًا مقبولاً إذا استطعتِ الحصول عليه، جرعة 12.5 مليجرام من الزيروكسات CR قد تكون مناسبة، قد تخفف عليك حدة الأعراض التي تعانين منها، فتناولي هذه الجرعة يوميًا حتى تذهبي وتقابلي الطبيب.

هذا هو الذي أنصحك به، وأسأل الله تعالى لك التوفيق والسداد.

منقووووووووووول

كيف يمكنني التخلص من وسواس الموت وحديث النفس؟

كيف يمكنني التخلص من وسواس الموت وحديث النفس؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم، جزاكم الله خيراً على ما تقدمونه، وبارك في سعيكم.

أنا أعاني من وسواس الموت منذ مدة تقريباً من 11 شهراً، أصابني الوسواس بعد أن مرض أبي -أطال الله عمره في الطاعة-، ومن بعدها وأنا أعاني من هذا الوسواس الذي حرمني السعادة، وبعد مدة خف عني كثيراً، وكدت أنساه، لكن منذ شهرين أصابني وسواس العقيدة، والذي نكد علي حياتي، ويجعلني أبكي كلما جاءني، وهو الوسواس الذي يلح علي أن أنطق بما يدور في نفسي، وهو سب الله -جل جلاله-، وأنا أخاف جداً أن أنطق به، أحس بشيء يجبرني عليه، يقول: انطقيه، وأنا أتعذب وأحاول تجاهله، لكنه يلازمني، وأنا أخاف أن أنطقه وأخرج من الدين، طول الوقت وأنا حزينة وخائفة، وأعيش في حالة لا يعلم بها إلا الله.

بعد دخول رمضان، رأيت في المنام أنني أختنق أو أحتضر وأنا أنطق الشهادة، لكن صوتي اختفى، فقمت مفزوعة من النوم، وبعد ذلك عاد لي وسواس الموت مرة ثانية.

والآن أعاني من الوسواسين معاً، فأخاف أن أموت على غير هذا الدين، أخاف جداً من حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-:" إن أحدكم ليعمل عمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها".

أحيانا أتغلب على هذا الوسواس، وأحياناً يتغلب علي لدرجة أنني أصاب بحالة اكتئاب شديد، حتى صلاتي وقيامي في رمضان لم يكن كما السابق، أحس أنني أتعب إذا قرأت القرآن، وأشعر بالدوار وعدم الاتزان، وأنه سيغمى علي، ونزل وزني، وشهيتي قلت -والحمد لله على كل حال-.

وأنا من النوع الكتوم، لدرجة أنه لا أحد من أهلي علم بحالتي هذه، أعيشها وأصارعها بنفسي، لا أحب أن أشتكي لأحد، لكنني أكتب لكم لعلي أجد لديكم ما يخلصني مما أنا فيه.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ tahani حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك إسلام ويب، فأهلاً وسهلاً ومرحبًا بك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأل الله أن يصرف عنك كل سوء، وأن يعافيك من كل بلاء، وأن يرد عنك كيد شياطين الإنس والجن، إنه جواد كريم.

وبخصوص ما ورد برسالتك -ابنتي الكريمة الفاضلة-:

النقطة الأولى: فإنه وبداية أحب أن أذكّرك، بأن هذه الوساوس مهما كانت العبارات التي يُطلقها الشيطان على لسانك، ومهما كانت الأفكار التي تعمل في عقلك، لن تؤثر في إيمانك -بإذن الله تعالى- ولن يؤاخذك الله -تبارك وتعالى- عليها، لأن هذه الوساوس وهذه الأفكار السلبية – خاصة فيما يتعلق بذات الملك سبحانه وتعالى – الله -جل جلاله- يعلم أن هذه من كيد الشيطان، وأنك تحبينه، وأنك مسلمة مؤمنة صادقة، ولذلك لا تشغلي بالك بهذه الأشياء، حاولي أن تنظري للفكرة على أنها فكرة تافهة، وأن يكون لديك يقين بأنه مهما حاول الشيطان أن يُلقي على لسانك مثل هذه الكلمات، أو يجعلك تفكرين بها، فإن الله لن يؤاخذك على ذلك أبدًا مطلقًا، حتى وإن تلفظت ببعض العبارات ما دامت رغمًا عنك، فأتمنى أن تتأكدي وأن تكوني على يقين من أن الله -تبارك وتعالى- لن يؤاخذك على ذلك، وأنك لست داخلة في الحديث الذي ذكرتِ جُزءً منه (أن الرجل ليعمل بالعمل من عمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع) أنت بعيدة تمامًا، وأتمنى أن تطمئني من هذه الناحية.

النقطة الثانية: أتمنى أن تقومي بعمل رقية شرعية سريعة جدًّا، بأن تستعيني بعد الله -تبارك وتعالى- بأحد الرقاة الشرعيين الثقات ليقوم بعمل رقية شرعية بالنسبة لك على أسرع وقت، وإذا لم تستريحي (مثلاً) من المرة الأولى، لا مانع من تكرار الرقية، أو لا مانع من الاستعانة براقٍ آخر، لأن بعض الرقاة قد لا يوفق لعلاج الحالة، وتحتاجين إلى راقٍ ثانٍ وثالث ورابع، فهذا لا حرج فيه، ولا تيأسي منه.

النقطة الثالثة: أتمنى أن تستمعي إلى شريط الرقية الشرعية للشيخ محمد جبريل – هذا المقرئ المصري – وهي موجودة على الإنترنت، لو كتبت في موقع البحث جوجل (الرقية الشرعية الصوتية للشيخ محمد جبريل)، وهناك رقية طويلة ورقية قصيرة، فاستمعي للرقية الطويلة والتي مدتها تسع ساعات، حاولي أن تجعليها تعمل بالليل وأنت نائمة بصوت تسمعينه وأنت نائمة، حتى يتم تطهير البيت -بإذن الله تعالى-.

كذلك احرصي – يا بُنيتي – على ألا تنامي إلا على طهارة، وأن تقولي أذكار النوم خاصة آية الكرسي والمعوذات، وأن تظلي في الذكر حتى تغيبي عن الوعي تمامًا -بإذن الله عز وجل -.

كذلك أيضًا أوصيك بالمحافظة على أذكار الصباح والمساء بانتظام خاصة التهليلات المائة (لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير) مائة مرة صباحًا ومائة مرة مساءً، كذلك (بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم) ثلاث مرات صباحًا ومثلها مساءً، وكذلك (أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق) ثلاث مرات صباحًا ومثلها مساءً.

كذلك المحافظة على الصلوات في وقتها، وينبغي ألا تفرطي فيها مهما كانت الوساوس التي تأتيك في الصلاة أو خارج الصلاة، لا تشغلي بالك بها.

اعلمي -ابنتي الكريمة الفاضلة- أن هذا نوع من الابتلاء والاختبار من الله -تبارك وتعالى- لك، وأنك مأجورة على قدر مقاومتك لهذه الابتلاءات، وهذه الأفكار السلبية، وعلى قدر صبرك، وثقي وتأكدي أن الله -تبارك وتعالى- لم ولن يتخلى عنك أبدًا.

أوصيك كذلك بالدعاء والإلحاح على الله -تعالى- أن يعافيك الله -عز وجل-، أتمنى أن تستعيني أيضًا بأخصائي يصف لك دواء، لأن هذه الوساوس القهرية التي لديك لها علاج -ولله الحمد والمنة-، و-بإذن الله تعالى- سوف تحال هذه الاستشارة على أحد الأخوة المختصين النفسانيين، وسوف يساعدك -بإذن الله عز وجل-.

إذا لم تيسر ذلك فلا مانع من الاستعانة بأحد الأخصائيين النفسيين في مدينتك.

أخيرًا: تقولين بأنك كتومة، وأنك لم تُخبري أحدًا بذلك، وهذا أيضًا جزء من المشكلة، لأنه لو لم تُخبري بذلك ما استطعنا أن نقدم لك أي شيء من المساعدة، فأنا أيضًا أتمنى أن تعرضي الأمر على والدتك أو على والدك – أقرب الناس إليك – وأن تطلبي مساعدتهم في حل هذه المشكلة، لأنه من الممكن أن يساعدونك، لأنك كيف تذهبين إلى راقٍ بغير إذن والديك؟ كيف يأتي الراقي إلى البيت دون إذنْ والديك أيضًا؟ كيف تذهبين إلى أخصائي نفساني دون إذنْ والديك؟ كيف تتعاطين دواء دون علم والديك؟ لا بد – ابنتي الفاضلة – من أن تعلم الوالدة أو الوالد أو أحدهما بمشكلتك، ولا بد أن يقفوا معك حتى تستطيعين أن تتخلصي من هذه المشكلة.

أيضًا دعاء الوالد والوالدة لك لا يُرد، فإن النبي -عليه الصلاة والسلام- أخبرنا أن دعاء الوالدين لا يُرد، فأنت في حاجة إلى دعائهما، لأن دعائهما أنفع لك من دعاءك لنفسك.

إذًا أنت تحتاجين إلى إخبارهما، وثقي وتأكدي من أن المسألة مسألة وقت، وسوف يشفيك الله -تبارك وتعالى- ويعافيك قريبًا -بإذنه تعالى جل وعلا-.
——————————————————-
انتهت إجابة: الشيخ/ موافي عزب – مستشار الشؤون الأسرية والتربوية-،
وتليها إجابة: د. محمد عبدالعليم – استشاري أول الطب النفسي وطب الإدمان-.
——————————————————
بالفعل أنت تعانين من هذه الوساوس المتأرجحة والمتقلبة، والتي تأتيك في شكل موجات تنخفض لحظة وترتفع لحظات أخرى، وهذا هو طبيعة الوساوس القهرية، لكن وساوسك أيضًا من النوع الذي يمكن علاجه -إن شاء الله تعالى- فهذا النوع من الوساوس، ولأنها وساوس أفكار في المقام الأول، تستجيب للعلاج الدوائي بصورة رائعة جدًّا.

الأخت الفاضلة: تخوفك حول الفكرة الإلحاحية المتعلقة بسبِّ الذات الإلهية – تعالى الله علوًّا كبيرًا – أقول لك: هذا لن يحدث أبدًا -إن شاء الله تعالى- نفسك طاهرة ونقية وأقوى من هذه الوساوس، ويُعرف أن الأفاضل من الناس وأصحاب الخلق القويم لا يقعون في الوساوس فعلاً أو قولاً، حين تكون ذات طابع سلبي قبيح على النفس.

أيتها الفاضلة الكريمة: من أفضل طرق علاج الوساوس هو تحقيرها، بل الاستخفاف بها، وأن تتجنبي مناقشة الوسواس، وألا تخضعيه للمنطق، ألا تحلليه، هذه الأفكار (مثلاً) خاطبيها مباشرة وقولي لها (أنت فكرة سلبية قبيحة، لن أناقشك، كل الذي سوف أقوم به أنني سوف أحقرك، وأستخفّ بك، اذهبي عني، أنت تحت قدمي) وهكذا، هذا نوع من المخاطبات الداخلية الذاتية التي وجد أنها مفيدة.

في ذات الوقت، ممارسة تمارين الاسترخاء تخفف من وطأة الوساوس، لأن المكوّن القلقي المصاحب للوساوس القهري كثيرًا ما يكون قويًّا جدًّا، ويؤدي إلى تأزم الحالة أكثر، فاحرصي على ذلك – أيتها الفاضلة الكريمة – واصرفي انتباهك أيضًا من خلال ألا تدعي أي مجالٍ للفراغ.

البشرى التي أحملها لك – وهي العلاج الأساسي – هو أن الدواء مهم في حالتك، والأدوية فاعلة وممتازة، وهي إضافة عظيمة -حقيقة- لعلاج الوساوس، أراحت الناس -الحمد لله تعالى والفضل والمنَّة له-، فاذهبي وقابلي الطبيب النفسي، حتى يُدعم لك ما ذكرته لك، وتكونين أكثر قناعة بتناول الدواء، وإن شئت أن تتناولي الدواء استنادًا وثقة فيما ذكرته لك فهذا أمر جيد.

أحد الأدوية التي أنصح بها كثيرًا من الناس، خاصة الذين أعالجهم عن بُعد، هو عقار يعرف تجاريًا باسم (بروزاك)، ويعرف علميًا باسم (فلوكستين) لأنه سليم، ولأنه فاعل، ولأنه بسيط، ولا يسبب الإدمان، ولا يسبب التأثير على الهرمونات النسوية.

جرعته هي كبسولة واحدة في اليوم، وقوتها عشرين مليجرامًا، تناوليها بعد الأكل، يمكنك أن تتناوليها صباحًا أو مساء، يفضل دائمًا في رمضان مع الإفطار، بعد أسبوعين اجعلي الجرعة كبسولتين في اليوم، وأرى أن هذه الجرعة سوف تكون كافية بالنسبة لك، علمًا أن بعض الناس يحتاجون حتى أربع كبسولات في اليوم، لكن -إن شاء الله تعالى- لن تحتاجي لهذه الجرعة، وعمومًا لو احتجت لها فهي جرعة سليمة.

استمري على جرعة الكبسولتين لمدة ستة أشهر – وهذه ليست مدة طويلة أبدًا، لأن الوساوس من طبيعتها أنها متكررة وأنها انتكاسية، لذا نفضل أن تكون فترة العلاج طويلة نسبيًا، العلاج بمكونه التمهيدي والعلاجي وكذلك الجرعة الوقائية -.

بعد انقضاء الستة أشهر وأنت على كبسولتين، اخفضي الجرعة واجعليها كبسولة واحدة في اليوم، وهذه هي الجرعة الوقائية التي نتحدث عنها، استمري عليها لمدة ستة أشهر، ثم اجعليها كبسولة يومًا بعد يومٍ لمدة شهرٍ، ثم توقفي عن تناول الدواء.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وكل عام وأنتم بخير.

منقووووووووووول

كيف أخالط الناس وأتخلص من عدم الثقة بالنفس؟

كيف أخالط الناس وأتخلص من عدم الثقة بالنفس؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله

أنا دائما أحب الوحدة والجلوس لوحدي منذ أكثر من 5سنوات، بسبب أزمة مرت بي في الصغر، أفقدتني الثقة بنفسي وبالآخرين، وأصبحت لا أثق بأحد نهائيا، حتى أسرتي، وحتى أصحابي أشعر باستهزاء منهم.

عندي وساوس كثيرة في المستقبل، كيف سيكون حالي بدون أصحاب، أصبحت لا أثق بأحد نهائيا، وأحيانا أفكر في الموت والانتحار، وأحيانا أفكر ماذا سيحصل للإنسان في قبره، وأسمع محاضرات عن الموت، وعن عذاب القبر، وأريد أن أستعد للحياة الأخرى.

مع هذا كله الناس تنتقدني، فأنا لا أجد أحدا يفهمني، وللأسف ليس عندي صاحب يعرف من هو (أحمد) وماذا بداخل (أحمد) فقد مررت بحادث في الماضي، والناس ظنت بي ظن سوء، فماذا أفعل؟ أنتم عرفتم أن (أحمد) إنسان تافه، اتركوني بحالي.

أنا ما زلت أعاني من الناس، ومن انتقادهم القاسي تجاهي، فماذا أفعل؟ الناس لا تتقبلني، فماذا أفعل؟ فلي أكثر من سنة لا أتحدث مع أحد، يعني الآن لا أثق في أحد أبدا ممن حولي، وإذا قابلت شخصا لا يعرفني أقول لنفسي: هذا يعرفني، ويظن بي سوءا.

وصلت لدرجة أشعر أن عقلي توقف عن التفكير، وأشعر بألم في رأسي، والناس لا ترحم إذا علموا أن عيبا فيك، فكيف أتخلص منهم؟ وهل المشكلة عندي أم عندهم؟ فأنا دائما كئيب، لدرجة أصبحت أرى الأشياء (طشاش أو غير واضحة)، يعني نظري أصبح ضعيفا، وليس عندي نية للطعام، ولا لأي شيء، فقدت التمتع بأي شيء، أحاول أن أتفاءل بالفرج، لكني أنجح لـ 15 دقيقة أو لـ 10 دقائق فقط، وأرجع أسوأ مما كنت.

أنا بطبيعتي لا أشكي لأحد، مهما كانت الأمور، فدائما أكتم في نفسي، وأنا شاب أريد أن أعيش حياتي بنجاح بعيدا عن الإعاقات، فحلمي رضى الله عز وجل عني، ثم تكوين أسرة، وأن يكون لي بصمة بعد مماتي.

وجزاكم الله خير الجزاء.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحباً بك في استشارات الشبكة الإسلامية، ونتمنى لك دوام الصحة والعافية، ونتمنى من الله العزيز أن يعزَّك ويرفعك في الدنيا والآخرة.

أولاً نقول لك: التفكير في الماضي، وما حدث فيه من أحداث، سواء كانت إيجابية أو سلبية قد مضت وولت، والآن ينبغي التفكير في الحاضر والعيش والاستمتاع بما فيه، أما الماضي فنستفيد منه فقط في كيفية تجنب التجارب الفاشلة، وكيفية تدارك الأخطاء السابقة.

ثانياً: نثني عليك في طريقة سردك وتحليلك لمشكلتك بصورة جيدة، وهذا يدل على وعيك وقدرتك على ترجمة ما تشعر به، وما تعاني منه، وهذا في حد ذاته خطوة من خطوات العلاج، بل هو نصف حل المشكلة.

ثالثاً: ما عانيت منه في طفولتك ربما يكون أثر في صورتك الذهنية عن نفسك وتقديرك الذاتي عنها، ورسخ ذلك في عقلك الباطن، بأنك أقل من الآخرين، وكأن الآخرين مبرئين من الخطأ، فالمقياس الذي استخدمه الذين سخروا منك مخالف لكل القيم الإسلامية والاجتماعية والأخلاقية.

طريقتهم في التعامل معك أدت إلى كبت قدراتك، ومهاراتك الشخصية والاجتماعية؛ مما نتج عنه كراهية التواصل مع الناس، والاختلاط بهم.

فنقول لك: لا تنظر لتجارب الماضي بأنها مقيدة، ومكبلة لقدراتك وطموحاتك، بل انظر إليها بأنها تجارب نستلهم منها الدروس والعبر، بل هي دافع لك للتغيير إلى الأفضل والأكمل، ورُب ضارة نافعة.

المهم أخي الكريم هو: إرضاء الله تعالى كما تطمح لذلك، فالله جلَ وعلا هو الغفور الودود، الرحيم الكريم، العفو الجليل، فإذا رضي عنك الخالق فلا يهمك رضا الخلق.

قال تعالى: (قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم).

لذلك نقول لك: مشكلة تجنب الآخرين، وعدم الاحتكاك بهم لا بد من التفكير في حلها بالطرق الواقعية، وأولها المواجهة، وعدم الانسحاب والتعذر بأسباب واهية، فحاول رفع شعار مفاده التحدي والاقتحام بالزيارات المتكررة للأهل والأصدقاء، وإجابة الدعوات والمشاركة في المناسبات، ولو بالصورة المتدرجة في المدة الزمنية، فهذه تكسبك الثقة بالنفس وتزيدها، فإذا انكسر الحاجز النفسي فسيكون الأمر طبيعياً إن شاء الله.

وإذا حدث تغيير في شخصيتك بحسن التدين، وبتعلم العلم النافع، والتخلق بالأخلاق الفاضلة؛ فستتغير نظرة الناس تجاهك، وتصبح في القمة إن شاء الله، فتمعن في سيرة الصحابة رضي الله عنهم، كيف كانت حالتهم قبل الإسلام وبعد الإسلام.

أما حديث الناس عنك فانظر إليه بأنه هدايا ثمينة غالية تهدى إليك كل يوم، فهم يعطونك حسناتهم، ويأخذون سيئاتك، وهم لا يشعرون، والظلم ظلمات يوم القيامة.

وفقك الله تعالى لما يحبه ويرضاه.

منقووووووووووول