الوسم: الجلوس

أقدّر مجهودكم المفيد، فأنا أتابعكم منذ فترة، وقررت التواصل معكم؛ لثقتي بالله ثم في خبرتكم.

أشتكي من ألمٍ في الخصية اليسرى منذ أسبوع أو أكثر، وكنت قد ابتليت بالعادة السرية الخبيثة، -والحمد لله- تبتُ منها منذ 4 شهور، وأتاني الألم منذ فترة قصيرة، وقمت بزيارة الطبيب، وقال لي: إنها التهاب بالخصية، وهناك اشتباه بالدوالي، وأحس بألمٍ خلال الجلوس أكثر مما يكون أثناء الوقوف.

أود سؤالكم عما يلي: إني لا أحس بأي تحسن منذ أخذت الدواء، وهو (دافلون 500)، و(رابيدوس 50)، و(كوينوكس 750)، فلماذا؟ وهل لبس الملابس الضيقة يؤدي إلى تفاقم المشكلة؟ حيث –للأسف- إن طبيعة ملابس العمل ضيقة إلى حد ما، ولم تكن تضايقني من قبل. وهل لا بد من لبس الكيس الذي يرفع الخصيتين كسبب للعلاج أو أنه فقط لتجنب الألم؟ وهل لهذا تأثير على الخصوبة فيما بعد أم لا؟

ملحوظة: معي (سْكان) لتحاليل الدم والبول و(الالتراساوند)، وأرغب بإرسالها لكم.

شكرًا لكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمود حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

في البداية، من الأفضل إرسال تقرير السونار والتحاليل؛ لبيان هل هناك دوالي أم لا؟ وكذلك بيان هل هناك التهابات أم لا؟

أرى من خلال ما ذكرته من معلومات، أن الأقرب للتشخيص، هو احتقان البروستاتا؛ وذلك نتيجة الإفراط المسبق في ممارسة الاستمناء، وكذلك عند التوقف عن الممارسة ومع الاستمرار على التعرض للمثيرات الجنسية، وتكرار الانتصاب دون إشباع جنسي؛ والذي يحدث فقط مع الجماع الكامل، وكذلك التعرض لبرودة على منطقة الحوض، والملابس الضيقة، وكذلك الجلوس لفترات مطولة باستمرار دون قيام؛ كل تلك العوامل تؤدي لاحتقان البروستاتا، والذي يؤدي لألم في الخصية، خاصة اليمنى، وكذلك اليسرى، ويزداد مع الجلوس كثيرًا والملابس الضيقة -كما وضحنا-.

لذا عليك بالآتي:
– الاستمرار في التوقف عن العادة السرية.
– تجنب المثيرات الجنسية، والتزام غض البصر، وتجنب الاختلاط.
– الحرص على الصوم، والرياضة المنتظمة.
– تجنب الجلوس لفترات مطولة مستمرة، وتجنب الملابس الضيقة، وتجنب تعرض الحوض للبرودة.

مع العلاج الآتي:
(prostanorm cap)، مرة يومياً، لمدة 10 أيام.
(cataflam 50)، مرتين يومياً، لمدة 5 أيام.

عليك بالتواصل معنا بعد العلاج؛ لبيان متابعة الحالة، والاطلاع على تقارير السونار وبقية التحاليل.

عند الجلوس أو التمدد أهز نفسي مثل قارورة الماء عندما تهزها لمدة 3 ثوان، مع العلم أنه كان عندي قبل 4 شهور نوبات هلع وداور، والدكتور نصحني أن أمارس الرياضة ومارستها وارتحت.

ذهبت لدكتور هنا في أمريكا -أذن وأنف وحنجرة- وكنت أظن أن عندي مشكلة في الأذن الداخلية، ولكن الحمد لله.

وزني ليس كثيرا، وعمري 28 سنة، مع العلم أني أفكر كثيرا في ابني وعمره سنة، وحتى الآن لم أره.

يقولون: إن (stress) يعمل هذه الأعراض، فما صحة هذا؟

وجزاكم الله عني خير الجزاء.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حمدي حفظه الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أيها الفاضل الكريم: هذا الذي تعاني منه من التمدد عند الجلوس أو الاهتزاز المتكرر، والذي يحدث بصورة رتيبة، نشاهده بالفعل مع القلق النفسي البسيط، أو ما وصفه الطبيب بأنه (stress)، وبعض الناس قد يكونون تعودوا على هذه الأنماط من السلوكيات للتخلص من قلقهم بصورة لا شعورية.

هذا قد يكون تفسيراً لحالتك، ولذا تعتبر الرياضة، ويضاف إليها تمارين الاسترخاء، من العلاجات الأساسية والضرورية جدًّا لهذه الحالة، وكذلك أن تشغل نفسك، وأن تُحسن إدارة وقتك، وأن تنام مبكرًا، هذا مهم جدًّا.

والاسترخاء مع الدعاء وجد أنه مفيد جدًّا؛ لأن الإنسان حين يكون مسترخيًا، ويدعو، ينقل نفسه إلى مرحلة من التأمُّل العميق، وهذه مرحلة مطلوبة في حياتنا؛ لإزالة كل الضغوطات، وأيضًا التعبير عن ذاتك والتفريغ النفسي فيه خير كثير وكثير لك.

الحالة بسيطة، وما ذكرناه لك من توجيه أراه كافيًا، وأسأل الله أن ينفعك به.

أنا فتاة، ووالدتي -حفظها الله- متعبة نفسيًا؛ لذلك تفتعل المشاكل معي، وذلك الأمر جعلني سريعة الغضب والعصبية، وأنا أريد برها، وأريد في نفس الوقت تجنّبها؛ يعني لا أريد الجلوس والتحدث معها كثيرًا؛ لأنها متقلّبة المزاج وعصبية، ولا أستطيع فهم ما يرضيها وما لا يرضيها؛ لأنها إن لم تجد، تفتعل المشكلة، وأنا بصراحة تعبت نفسيًا.

هل عليّ شيء لو ابتعدت عنها إلا إن طلبت مني شيئًا أو تحدثتْ إليّ بشيء، وإلا أصمت معها؟ وقد عانيت منذ الصغر معاناة لا يعلم بها إلا الله، ولا أريد التحدث كثيرًا عن تلك المعاناة، لكني أريد معرفة حدود الله في علاقتي بها، فأنا لا أطيق الحديث والجلوس معها، راحتي بالابتعاد عنها، مع تأدية الواجبات؛ من مساعدتها في الأمور المنزلية والمالية.

إذا تكلمتْ شتمتني، وتحدّث عني أمام إخوتي بما يسوؤني، وهي تميل لهم أكثر، -والحمد لله- إخوتي مدركون؛ لأنهم أحيانًا يتعرضون لِأذاها، إلا أنهم أغلب وقتهم في الخارج، وأنا الابنة، فهل يلحقني شيء من هذه المعاملة؟

أفيدوني، جزاكم الله خيرًا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمة الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمرحبًا بك -ابنتنا الفاضلة- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يوفقك، وأن يصلح الأحوال، وأن يرزقك بر والدتك، وأن يحقق لنا ولكم الآمال.

إذا تذكر الإنسان ثواب البر، وأجر البرَرَة، سوف ينسى الآلام، فاحتسبي الأجر، وواصلي الصبر، وإذا لم نصبر على أمهاتنا، فعلى من سيكون الصبر؟!

أرجو أن تحافظي على قربك من الوالدة، ولا تبتعدي عنها، خاصة إذا كان ذلك سيحزنها؛ لأن إدخال الحزن على الوالدة لا يجوز، ونتمنى ألا تتأثري بكلامها؛ لكونها مريضة، وليس على المريض حرج، ولا تركّزي على كل كلمة؛ لأن ذلك مما يجلب لك الأتعاب، ويدفعك للضيق والغضب، وما برّت والدتها مَن تحدّ لها النظر عند الغضب، وعودي نفسك حسن الاستماع، وافعلي ما فيه رضوان الله، وتمسكي بما فيه مصلحة الوالدة، واعلمي أن الوالدة يرضيها حسن الاستماع.

إذا قالت الوالدة وهي تنظر للشمس: هذه ليست شمسًا، فلا تجادليها، واكتفي بالسماع، ولا تعطي كلماتها أكبر من حجمها، ولا تتحرجي من تصرفاتها؛ فهي كبيرة ومعذورة.

وصيتنا لك بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله لنا ولك التوفيق والسداد.

لدي بعض البقع الكبيرة في منطقة ما بين القدم والساق، وهذه البقع تظهر في كثير من الناس من عائلتنا ماعدا الأطفال، وغالبًا ما تتشكل بسببب كثرة الجلوس على الأرض، وهي جلد صلب وأسود وأخذت طبقة من الجلد، وهي تمامًا مثل الجلد المتقرن الذي يظهر على الركبة؟

كيف يمكن التخلص من هذا النوع؟ علمًا أن لدي واحدة على يدي، وتلك نتجت إثر سقوطي من السلم، إنها تحرجني جدًا، فكيف أتخلص منها؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ الجنه حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالنسبة للمشكلة التي تعانين منها فهي في الغالب زيادة في تقرن الجلد وسمك طبقة الجلد السطحية، وذلك بسبب الجلوس على الأرض واحتكاك تلك الأماكن المذكورة الدائم معها، ومن المهم حتى يكون العلاج فعالًا أن تغيري من أسلوب الجلوس على الأرض بالشكل الحالي، والذي يجعل تلك الأماكن محتكة بالأرض وعليها وزن الجسم، بالإضافة إلى وجود سجادة سميكة ولينة كعازل بين الجلد والأرض أثناء الجلوس والصلاة.

يمكنك استعمال المستحضرات التي تحتوي على اليوريا والسالسيلك أسيد مما هو متاح في بلدكم، وذلك لتنعيم الجلد، والتقليل من سمكه في تلك الأماكن، ويفضل استعمال تلك المستحضرات بعد الحمام، والجلد ما زال رطبًا؛ حتى تعمل تلك المستحضرات بشكل مثالي، ويمكن استعمال تلك الكريمات -أيضًا- على المكان الموجود على اليد.

أنصح بزيارة طبيب الأمراض الجلدية؛ لتقييم الحالة ومتابعة التحسن، واستبعاد وجود أمراض جلدية بها زيادة في الطبقة القرنية.