الوسم: التشخيص

عمري 35 سنة، كنت أدخن، وأقلعت منذ أربعة أشهر، ظهر لي انتفاخ في أصابع يدي؛ السبابة والوسطى، وكنت وقتها أمرُّ بظروف نفسية سيئة، وأدخن بشراهة أكثر من المعتاد، وبعدها أصبحت مفاصل جسمي كلها تفرقع على الدوام دون تدخل مني، حتى أصابع يدي المنتفخة تفرقع أيضًا عند الإمساك بأي شيء.

عملت تحليل سرعة ترسيب بروتين (سي)، وكانت النتيجة سليمة، وعملت أشعة عادية لليدين والقدمين ومفاصل الحوض والعمود الفقري، فوجد الطبيب التهابًا بمفصل الورك والعمود الفقري، ولكنه قال لي: إنه ليس (روماتويد)، وهو أستاذ في الجامعة، وقد ذهبت إلى أكثر من 4 أساتذة في المفاصل، ولكنهم جميعًا أكدوا لي أنه ليس (روماتويد).

علمًا بأني أعاني من خشونة في الركبة، وركبتي أيضًا تفرقع بصورة مستمرة عند الحركة، فقال لي الطبيب: إن الصابونة ليست في مكانها السليم، وأوصاني بتمارين للعضلة الرباعية.

أرجو منكم مساعدتي في التشخيص السليم، علمًا بأن هناك آلامًا بسيطة تأتي في نفس الأصابع في اليد الشمال، وهي السبابة والوسطى.

بارك الله فيكم، وجعله في ميزان حسناتكم.

الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مصطفى حسن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لم تذكر لماذا أجرى أحد الأطباء صورة لمفاصل الحوض والظهر، على الرغم من أنك لم تذكر أنك كنت تشكو من آلام في مفصل الورك، أو الحوض، أو آلام في الظهر، فإن كان هناك التهاب في مفصل الورك والعمود الفقري، ومع الآلام التي تشكو منها هناك تورم في أصابع اليد؛ فإن هذا يعني أنك تعاني من نوع خاص من الروماتيزم، وكما قيل لك: هو ليس روماتويد، وهو نوع خاص من التهاب المفاصل يسمى spondyloarthritis، أي التهاب المفاصل والظهر.

يجب أن تعلم أن التدخين أحد الأمور التي تجعلك أكثر استعدادًا لالتهاب المفاصل، بالإضافة إلى الأمراض الأخرى المعروفة، منها الجلطات الدماغية في سن مبكر، ومنها أيضًا سرطان الرئة والحنجرة والمعدة والمرئ، ومنها انتفاخ الرئة وتضيق شرايين القلب وشرايين الأطراف، وإيذاء الآخرين بالتدخين السلبي؛ أي بالأدخنة التي تخرج من التدخين في البيت فيؤثر على الجنين.

أما بالنسبة لخشونة الركبة، فإني أستبعد أن يكون هناك خشونة في سنك، إلا إذا كان هناك إصابة سابقة على الركبة، وعلى الأكثر أن سبب الآلام التي فيها؛ إما بسبب أن الصابونة تتحرك من مكانها أثناء الحركة أو إنها بسبب الالتهاب إن كان هناك تورم وانتفاخ فيها.

بالنسبة لالتهاب المفاصل، فإن هناك علاجات مختلفة، وهناك علاجات حديثة فعالة، والعلاج عادة ما يتم بالبدء بالأدوية التي تخفف الالتهاب، وتخفف الآلام ومنها:
-Voltaren
Mobic
Naproxen
Feldene

وغيرها، ويتم تناول واحدًا من هذه الأدوية لعدة أسابيع، وتقييم الوضع بعدها، وقد يرى الطبيب المشرف إعطاء أدوية أخرى مثل: sulphasalazine، أو الأدوية الحديثة إن لم يكن هناك تحسن مع الأدوية الأولى، وتحتاج للمتابعة مع الطبيب؛ لذا يفضل المتابعة مع طبيب واحد، ويفضل أن يكون هو الطبيب الذي أجرى لك صورة الحوض والظهر.

علما بأن وزني الزائد تخلصت منه عدة مرات؛ حيث نزل الوزن إلى 91 كجم، ولم تتحسن حالتي، علما بأنها تلازمني منذ أعوام، كما أحس بأن شيئا مسكنا من خلف كتفي لدقائق ثم يختفي الشعور، عملت فحوصات للقلب والدم -والحمد لله- سليمة، عدا تدهن الكبد، فهل هذا يؤثر علي؟

ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ طارق حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالاستمرار على دواء السيبرالكس لفترات مطولة قد يسبب ضعفا في الانتصاب؛ لذا أنصحك بالتوقف عنه أو على الأقل تقليل الجرعة للنصف، وتناوله يوما بعد يوم، مع عمل بعض الفحوصات:
testosterone
prolactin
TSH, free T4
-CBC
-lipid profile
-Na,K

مع أفضلية متابعة أمر الكبد، والحرص على عدم الإجهاد البدني والنفسي، خاصة في العمل والبيت، ومن ثم تتواصل معنا لمتابعة التحاليل، وتوضيح المطلوب بعدها بإذن الله.

أشكركم، وأعرض معاناتي؛ لتساعدوني على الحل.

أنا أعاني من ألمٍ في فتحة الشرج، ويزيد عند عملية الإخراج -سواءً كان إسهالًا أو إمساكًا-، ما تشخيص هذه المشكلة؟ وما علاجها؟

جزاكم الله خيرًا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن آلام الشرج غالبًا ما تكون بسبب الشّقّ الشرجي، وغالبًا سببه الإمساك المتكرر، ويؤدي لألمٍ أثناء التبرز، وقد يترافق مع نزول دمٍ أحيانًا أثناء التبرز.

وإذا كان الشق حديثًا -أقلّ من ثلاثة أسابيع- فيمكن العلاج دوائيًا، أما إن كان مزمنًا، عندها يُنصح بالعلاج بالجراحة، ويُمكن أن يكون سبب الألم؛ وجود خُرّاج حول الشرج، أو يُمكن أن يكون ناسورًا حول الشرج، وهو يترافق عادة بإفرازات قيْحيّة أو دموية، وكذلك قد يكون الألم بسبب البواسير، خارج فتحة الشرج المتخثرة.

يُنصح بالمتابعة مع طبيب مختص بالجراحة؛ للكشف والتشخيص والعلاج.

كما يُنصح حاليًا باتباع حِمْية غنيّة بالخضروات الطازجة، والعصير، مع شرب الماء بكثرة؛ وذلك لمنع حدوث الإمساك؛ لأن الإمساك يُمكن أن يؤدي لزيادة الأعراض.

أنا شاب بعمر 22 عاما، أعاني من بعض أنواع الوساوس، وحصل عندي أعراض جسمية، فكنت أتجاهلها لكن كنت مرة أتحسس رأسي فكنت أضغط بيدي في الجهة اليسرى من رأسي، والمنطقة عندما أضغط بشدة تؤلمني! وكنت أضغط في الجانب الأيمن في نفس المكان فلا يوجد نفس الألم! انزعجت من هذا الألم وخفت كثيرا.

سبق أن ذهبت لطبيب مخ وأعصاب، ليس لهذا العرض وإنما لصداع مزمن، ففحصني سريريا عدة فحوصات، وقال: لا يوجد بك شيء مقلق، قلت له: هل آخذ أشعة يا دكتور؟ قال: ما يحتاج.

هل الفحص السريري كاف لاستبعاد بعض الأمراض الخطرة، كالأورام؟ كفانا الله شرها.

ما تفسيركم لهذا العرض؟ هل ممكن يعتبر شد بعضلات فروة الرأس وبسببها يخرج هذا الألم؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سليمان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وأسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

بالفعل أنت وصفت حالتك بالوساوس، وهي وساوس ومخاوف قلقية، فالذي حدث أنك حين ضغطت بيدك على الجهة اليسرى من الرأس أحسستَ بهذا الألم.

لا توجد أورام تؤدي إلى الإحساس بالألم، الأورام غير الحميدة لا يحسُّ الإنسان بألمٍ فيها، إلا بعد أن تكون في نهاياتها، الألم يحسُّ به الإنسان إذا كان هناك انشداد عضلي أو نوع من التهاب بسيط.

الذي أؤكده لك أنه لا توجد لديك أورام، فلا تتخوف وتوسوس حول هذا الموضوع.

سؤالك: هل الفحص السريري كاف لاستبعاد بعض الأمراض الخطرة كالأورام؟ قطعًا الفحص السريري لا نقول إنه قاطع في جميع الأحوال، لا، هنالك بعض الأورام لا تُكتشف إلا من خلال إجراء فحوصاتٍ مختبريةٍ أو أشعةٍ معينةٍ، والطبيب يطلبها حسب درجة الشك لديه، حسب المعلومات الإكلينيكية السريرية المتوفرة لديه.

في حالتك رأى الطبيب أن الأشعة لا داعي لها، لأن أمامه من الثوابت السريرية والإكلينيكية لا تدل لا من قريب ولا من بعيد على وجود أي شيء يُثير الشك.

الوضع هو على ما ذكرته لك، وتفسيره هو: هذه انشدادات عضلية، وهذه تحدث حتى في فروة الرأس.

بعض الناس بمجرد أن يناموا في وضعية خاطئة تحدث لهم مثل هذه الأعراض، لأن عضلة فروة الرأس هي عضلة كبيرة جدًّا ممتدة وتتأثر حتى بعضلات الرقبة من الناحية الخلفية.

أرجو ألا توهم نفسك بمثل هذه الأعراض، والحمد لله أنت بخير، وعش حياة صحيَّة، نظّم وقتك، اجتهد في دراستك، مارس الرياضة، نظّم نومك، وكن إنسانًا فعّالاً، ولا توهم نفسك أبدًا بمثل هذه الوساوس.