هل من أدوية تؤخذ مع أدوية الرهاب الاجتماعي للتقليل من آثاره؟

هل من أدوية تؤخذ مع أدوية الرهاب الاجتماعي للتقليل من آثاره؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله

عمري 40 سنة، ولدي حالة رهاب اجتماعي حادة، وقد قابلت الطبيب، ووصف لي علاجا سلوكيا معرفيا، بالإضافة إلى عقار: (paroxetine) واسمه التجاري ( paxetin 20 mg) حبة واحدة يوميا.

سؤالي: هل هنالك أدوية أخرى تأخذ مع هذا الدواء لدعمه وتقليل آثاره الجانبية؟ وهل يمكن أخذ (اندرال) تحديدا؟

جزاكم الله خيرا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ الفاتح عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة وضالله وبركاته، وبعد:

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونشكرك على التواصل مع إسلام ويب.
أخي الكريم: الباروكستين دواء ممتاز، دواء فاعل جدًّا، ويمكن أن تصل جرعته حتى أربعين مليجرامًا في اليوم بالنسبة لمرضى الرهاب الاجتماعي.

ويا أخِي الكريم: بما أن قناعاتك بفعالية الدواء ودوره في العلاج قوية، أرجو أيضًا أن تكون قناعاتك بالعلاج السلوكي مهمة، والحمد لله تعالى في السودان أصلاً التواصل الاجتماعي هو واحد من الأسس الاجتماعية الرصينة والمعروفة، فأرجو ألا ترهب المواقف، هنالك فرصة عظيمة لك بأن تتفاعل مع الآخرين، أن تزور المرضى، أن تزور أرحامك، أن تمشي في الجنائز، أن تحضر المناسبات كعقود الزواج وخلافه، هذا كله يؤدي إلى نوع من التواصل الاجتماعي الحسن دون خوف أو رهبة.

فيمكن بعد التشاور مع طبيبك أن ترفع الجرعة إلى أربعين مليجرامًا؛ لأن الدراسات كلها تُشير أن الرهاب الاجتماعي وكذلك الوسواس القهري يستجيب بصورة أفضل لجرعة الأربعين مليجرامًا، والتي يجب أن تأخذها على الأقل لمدة ثلاثة إلى أربعة أشهر، بعد ذلك ترجع إلى الجرعة الوقائية العلاجية وهي عشرون مليجرامًا.

بالنسبة للإندرال: لا مانع من تناوله، فهو عقار جيد، لكن لا يُسمح باستعماله بالنسبة للذين يعانون من الربو، والجرعة المطلوبة هي تقريبًا من عشرة إلى عشرين مليجرامًا مرتين في اليوم لمدة شهرين، ثم بعد ذلك تخفض الجرعة على عشرة مليجراما يوميًا لمدة (مثلاً) لمدة شهر، ثم يتم التوقف عن تناوله.

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

منقووووووووووول

هل تناول أدوية الرهاب يسبب الهوس والاضطراب الوجداني؟

هل تناول أدوية الرهاب يسبب الهوس والاضطراب الوجداني؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
بعد أن وجدت عددا كبيرا من الأدوية الرخيصة الفعالة لعلاج الرهاب الاجتماعي مثل: (philozac‎‏) و(moodapex‎)، أصبت بوسواس من هذه الأدوية، فأخاف أن أشتريها لأنني قرأت عن أشخاص أصيبوا بالهوس بعد تناولهم لمثل هذه الأدوية، أشخاص في الأصل لا يعانون من الاضطراب الوجداني، ولكن ظهر بعد تناولهم للعلاج، وأخاف أن أكون مهيأ لهذا المرض -لا قدر الله- عند تناول هذه النوعية من الدواء.

أرجوكم انصحوني ماذا أفعل؟ علما أنه يستحيل أن أذهب إلى الطبيب.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الرحمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أيها الفاضل الكريم: ما الذي يجعل من المستحيل أن تذهب إلى الطيب؟ لا، هذا التفكير خاطئ جدًّا، وهذا يُمثِّل وصمة اجتماعية كبيرة، أنت شاب متفهم لطبيعة الأشياء، والآن نحن في عصر -الحمد لله تعالى- يوجد فيه تخصصات، والطب النفسي تقدَّم بصورة كبيرة جدًّا، فلا تضع أمام نفسك هذا الحاجز أنني لن أذهب إلى الطبيب، لا، من حقك أن تذهب، من حقك أن تستفسر، من حقك أن يناظرك الطبيب وتُجري معه الحوار الإيجابي الذي يقود إلى تشخيص حالتك بصورة صحيحة، ومن ثم تُوضع لك الخطة العلاجية وتتم المتابعة، هذا هو الأصل في الأمور، فلا تضع لنفسك أبدًا حاجزًا.

بالنسبة للأدوية المضادة للاكتئاب وفي نفس الوقت مضادة للمخاوف: لا تؤدي أبدًا إلى الهوس، هذا ليس صحيحًا، إلا إذا كان الإنسان لديه ما يُعرف بالاضطراب الوجداني ثنائي القطبية من الدرجة الثانية أو الثالثة، هذا غالبًا يكون اضطرابًا كامنًا خاملاً، لكن قد يُستثار لأسباب عديدة ومنها تناول الأدوية التي تؤدي إلى ارتفاع المزاج وربما الانشراح.

فالأمر واضح جدًّا –أيها الفاضل الكريم– والمودابكس هو أحد الأدوية، أي أنه قد يجعل للإنسان القابلية لأن ينتقل إلى القطب الهوسي إذا كان في الأصل لديه اضطراب واجداني ثنائي القطبية، فالأمر محسوم ومحسوم جدًّا في هذا السياق، وأعتقد أن ذهابك للطبيب ومناقشته سوف يفيدك كثيرًا، وإن أردت أن تأخذ بما ذكرته لك كقناعة علمية حقيقية فهذا أيضًا فيه خير كثير لك -إن شاء الله تعالى-.

أشكرك على التواصل مع إسلام ويب.

منقووووووووووول

أعاني من الرهاب الاجتماعي، ما البديل عن دواء ؟

أعاني من الرهاب الاجتماعي، ما البديل عن دواء (اركاليون)؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم

أنا شاب، عمري 27 سنة، حاليًا أتعالج من الرهاب الاجتماعي عن طريق دواء (لوسترال)، جرعة 75، (وبوسبار 10)، مرتين في اليوم، و(أركاليون 200)، حبتين، وحاليًا مستقر نفسيًا، ولكن عندي تشتت ذهني وعدم تركيز؛ مما أدى لسقوطي أكثر من مرة في الامتحانات.

علمًا أني ظللت أتناول (اركاليون) لمدة 6 شهور؛ لذلك أرغب في بديل قوي عن (الاركاليون)، مع العلم أني أذاكر جيدًا، لكن التركيز والتشتت، هم العائق أمامنا.

شكرنا لكم.

الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ mohamed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أنت تعاني من الرهاب الاجتماعي، وهنا لا بد أن تقوم بالتطبيقات السلوكية التي تقوم على مبدأ: تحقير هذا الرهاب، وتصحيح مفاهيمك حول نفسك، والانسجام والتفاعل الاجتماعي الفعال، وهذا يتم من خلال صلاة الجماعة وممارسة الرياضة الجماعية، وأن تكون في الصفوف الأولى دائمًا في كل شيء، وأن تشارك الناس في مناسباتهم، وممارسة الرياضة أمر أصيل وضروري جدًّا لتجديد طاقاتك، وكذلك بناء نوعٍ من التمازج الاجتماعي الفعال الذي سوف يفيدك.

العلاجات الدوائية: (اللسترال) دواء ممتاز، ربما تحتاج أن ترفع الجرعة إلى حبتين في اليوم –أي مائة مليجرام–، هذه يمكن أن تكون لمدة ثلاثة أشهر مثلاً، ثم بعد ذلك ارجع لجرعتك الأصلية، أو حتى إذا خفضتها إلى حبة واحدة –أي خمسين مليجرامًا–، فلا بأس في ذلك إذا وافق طبيبك على ذلك.

(البوسبار) لا بأس به، فهو دواء داعم. (الأركليون) يُقال عنه الكثير، لكن الثوابت العلمية أيضًا قليلة، وأعتقد أن شخصًا في مثل حالتك لا يحتاج لمثل هذه الدعائم الغذائية إذا جاز التعبير. عليك بالتوازن الغذائي السليم، عليك بالنوم المبكر، هذا يُساعدك في التركيز تمامًا. عليك بممارسة الرياضة، وعليك بتلاوة القرآن بتدبرٍ وبتمعنٍ.

إذًا النوم الليلي المبكر، وتلاوة القرآن، وممارسة الرياضة، والتوازن الغذائي، وأن ترفع جرعة (اللسترال) إلى مائة مليجرام، أعتقد أن هذه علاجاتك الأساسية وليس أكثر من ذلك.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

منقووووووووووول

أعاني من الرهاب الاجتماعي والوساوس، فهل السيروكسات مناسب لي؟

أعاني من الرهاب الاجتماعي والوساوس، فهل السيروكسات مناسب لي؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله

جزيل الشكر لكم، وبارك الله فيكم، وجزاكم كل خير.

أنا شاب عمري 21 سنة، أعاني -كما أنا أخمن- من الرهاب الاجتماعي، مواضيعكم كافية ووافية عن الرهاب -والحمد لله- ولكن أريد أن أطلعكم على بعض مواقف الرهاب التي تنتابني:

1- إذا قال أحد: أنه فقد شيئا أو سُرِقَ؛ ينتابني شعور كما لو كان أنا الذي سرقته، ويبدأ قلبي بالخفقان.

2- عندما أقترب من نقطة تفتيش عسكرية أشعر وكأنني مجرم، وسيقبضون علي، ويرتعش قلبي ويرجف صوتي إذا كلمني الشرطي.

3- يأخذ مني الآخرون حقوقي وأغراضي بالمراوغة والحنكة، ولا يغيب عني ذلك، ولكن دون منعهم أو حتى إشعارهم بذلك، ودون غضب، ولكن بعد ذلك تنتابني نوبات غضب شديد، وإذلال لنفسي، وفقدان الأمل، وكره للحياة.

4- لا أجيد مكالمة الناس، وأسلوب التواصل الاجتماعي؛ مما يزيد اليأس، ويمنعني من التقدم.

5- أغضب بسرعة إن تصرف رجل بعنف معي، وتظهر جميع أعراض الرهاب عندها، رغم أنني أكون قد أوسعته ضربا؛ لكوني متفوقا بدنيا (عذرا للوصف) وأريد ضربه أكثر وأكثر.

6- خجل شديد من حواء، حتى في العمل لاحظت مديرتي ذلك، وأخبرتني أن أحسن نفسي.

7- لا أحلم أبدا في منامي بأي شيء منذ حوالي أربع سنين، كما لم أبك أبدا منذ نفس المدة، رغم معرفتي بفوائد البكاء، فبدأت أشعر بثقل على صدري.

توفي والدي منذ أن كنت رضيعا، وكانت أمي تخاف علي، ومعظم وقتي أقضيه بالمنزل حتى الآن، ربما هذه سبب من مسببات مشكلتي.

أريد أن أبدأ بأخذ دواء سيروكسات، ولكن فقط سيروكسات 20 ملغ متوفر هنا في لبنان، ولا أريد أن أزور طبيبا نفسيا؛ لأن الجلسة تكلف غاليا، وأنا ذو دخل محدود، فأرجوكم تحديد جرعتي من السيروكسات أو أي دواء آخر تنصحوني به.

كتب الله أجركم، وبارك بكم، أحبائي في الله.

والسلام عليكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أشكر لك تواصلك مع إسلام ويب وثقتك في هذا الموقع، وأنا أثمِّن حُسن اطلاعك على ما تُقدِّمه الشبكة الإسلامية، وقد استعرضتُ بتأنٍّ شديد النقاط السبعة التي أوردتها، والتي تمثِّل ملخصًا لأعراضك التي تشتكي منها، وبالفعل أقول لك: أنك تعاني من درجة بسيطة إلى متوسطة من الرهاب الاجتماعي ذي الطابع الوسواسي، لأنك حين تكون عُرضة لمواجهات تأتيك مخاوف، لكن هنالك استباق فكري ووسواسي، وهذا قد يُفسِّر أعراضك الأخرى أيضًا من حيث الخجل، والتجنب، وإن شاء الله تعالى حالتك بسيطة أيها الأخ الفاضل الكريم.

أنا أريدك أن تطبق كل النصائح التي نذكرها في إسلام ويب حول أهمية العلاج السلوكي، والذي يقوم على مبدأ تحقير الخوف والوساوس، والقيام بعمل الضد، وتطوير الذات اجتماعيًا، وهذا ممكن جدًّا أيها الفاضل الكريم، والرياضة يجب أن تأخذ حيزًا في حياتك، كذلك تمارين الاسترخاء.

أما بالنسبة للعلاج الدوائي فأنا أتفق معك تمامًا أن الزيروكسات دواء رائع، دواء ممتاز، ونصيحتي ووصيتي لك هو أن تأخذه بالترتيب الذي سوف أذكره لك؛ لأن الالتزام بالجرعة يُعتبر أحد المفاتيح الجوهرية ليؤدي الدواء فعاليته، ويتحصَّل الإنسان على الفائدة التي يرجوها منه.

ابدأ في تناول الدواء بجرعة عشرة مليجرام –أي نصف حبة– يوميًا، تناولها بعد الأكل، يمكنك أن تتناولها نهارًا أو ليلاً، وبعد عشرة أيام اجعلها حبة كاملة، استمر عليها لمدة شهر، ثم اجعلها حبتين –أي أربعين مليجرامًا– وهذه جرعة علاجية محترمة جدًّا وفاعلة، وأسأل الله تعالى أن ينفعك بها.

استمر عليها لمدة ستة أشهر، ثم خفض الجرعة إلى حبة واحدة (عشرين مليجرامًا) تناولها يوميًا لمدة ستة أشهر أخرى، ثم اجعلها نصف حبة يوميًا لمدة شهرٍ، ثم نصف حبة يومًا بعد يومٍ لمدة شهرٍ، ثم نصف حبة مرة ة واحدة كل ثلاثة أيام لمدة شهرٍ آخر، ثم توقف عن تناول الدواء.

بهذه المنهجية نكون قد أوضحنا لك الجرعة التمهيدية، ثم الجرعة العلاجية، ثم جرعة الاستمرارية والوقاية، ثم جرعة التوقف التدريجي.

هذا مطلوب جدًّا في علاج باروكستين، لأنه دواء بالرغم من أنه فعّال وممتاز إلا أنه قد يسبب آثارًا انسحابية إذا لم ينتظم الإنسان في الجرعات، أو تعجَّل في التوقف عنه دون تدريج.

أيها الفاضل الكريم: الدواء ربما يفتح شهيتك نحو الطعام، هذا يحدث في حوالي ثلاثين بالمائة من الناس، فكن حذرًا حتى لا يزيد وزنك، وحاول أن تمارس الرياضة، ففيها فائدة كبيرة جدًّا كما ذكرت لك. والدواء أيضًا بالنسبة للمتزوجين ربما يؤخر القذف المنوي عند المعاشرة الزوجية، وبالنسبة لغير المتزوجين الذين لا يُمارسون العادة السرية ربما يقل عندهم الاحتلام نسبيًا، لكن الدواء قطعًا لا يؤثِّر على هرمون الذكورة عند الرجل، أو المقدرة على الإنجاب.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

منقووووووووووول

مشكلتي في الخوف من الأمراض وتوقع إيذاء الناس لي والرهاب الإجتماعي

مشكلتي في الخوف من الأمراض وتوقع إيذاء الناس لي والرهاب الإجتماعي
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم

أنا فتاة عمري 23 عاما، غير متزوجة، حدث لي قبل سنة من اليوم موقف ودائمًا أضع اللوم عليه في كل شيء، قريبتي والتي أصبحت أكرهها بعد هذه الحادثة كانت مريضة، والتقيت فيها في فترة مرضها وشعرت بخوف شديد منها ومن الذي تعاني منه، إلى أن أحسست أن ما بها سيصيبني، ومررت بقلق شديد واكتئاب، وأصبحت أشعر بما يسمى بتبدد الذات، هذا ما قاله لي الطبيب النفسي، وصرف لي حبوبا مضادة للقلق والاكتئاب، لكنني أوقفتها قبل إتمام مدة العلاج بكثير.

كانت حالتي النفسية قبل هذه الحادثة جيدة جدا، ولم أشكو من شيء أبدًا، لكنني كنت حذرة كثيرا على نفسي ولا أثق بأحد، ودائمًا أشعر أن الذين حولي سيؤذونني، مع العلم أنني عندما كنت صغيرة مررت بمضايقات قد تكون هي السبب. أريد أن أتخلص من هذا الخوف والتفكير في صحتي كثيرا، وأنا أثق في نفسي وأثق في إنجازاتي وأنني قادرة على كل شيء، وحالتي الدراسية جيدة جدًا، لكن هنا مشكلتي خوفي من الأمراض وإيذاء الناس لي، علما أن هذه الأفكار ليست إلزامية وملحّة وإنما تأتي فترات ثم تختفي.

أما بالنسبة لتبدد الذات شعرت به مجددًا وأعتقد أنه نتيجة القلق، لكنني لست أدري ما الذي يقلقني؟ وكلما جاءتني نوبة أتجاهلها تماما، وأفكر بشيء آخر وأنجح في هذا، وأشعر أني في حلم، لا أحس بالواقع، ودائما أحاول التعرف على من حولي، هل هذا تبدد ذات؟ وما الحل؟

أريد أن أشعر باتزان مزاجي ونفسيتي بدلاً من التذمر من الحياة المملة، وأفكاري بأن كل شيء ليس له معنى وطعم، مع العلم أني أمارس الرياضة وتمارين الاسترخاء.

سؤالي: لا أستطيع الذهاب للطبيب النفسي، لكن هل سلبرايد يناسبني؟ وما الذي أعانيه تحديدا؟

سؤال آخر: أواجه مشكلة أحيانا في حديثي أمام مجموعة من الأشخاص، وأشعر بتنميل بوجهي، وأفسر هذا برهاب اجتماعي، عالجته بيني وبين نفسي، وتحدثت مرتين أمام ما يقارب 40 شخصا أو أكثر، ارتبكت في البداية لكن نجحت، وأنا فخورة بهذا، لكن المشكلة أن هذا الارتباك إلى الآن يحصل معي، وأعانيه حتى أحيانا عندما أتحدث مع شخص واحد!

ما العمل؟ وهل أكرر ما فعلت لتجاوز هذا الشيء؟

وشكرًا لكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Nor حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الذي تعانين منه هو قلق وسواسي، وشعورك أنك في حلمٍ هي جزء مما يسمى بـ (تبدد الذات)، أو ما يسمى (التغرب عن الذات) أو (اضطراب الآنيَّة)، وهو نوع من أنواع القلق النفسي وليس أكثر من ذلك.

عقار (زاناكس) والذي يعرف باسم (ألبرازولام) يفيد في مثل هذه الحالات، لكن هذا الدواء قد يُسبب التعود والإدمان لدى بعض الناس، وإن تم تناوله يجب أن يكون ذلك تحت إشراف طبي ولمدة لا تتجاوز أسبوعين أو ثلاثة وبجرعة صغيرة.

منهجك في ممارسة الرياضة وتمارين الاسترخاء هو أمر جيد جدًّا، وبقي عليك أن تحقري هذه الأفكار، ولا تأخذي بها أبدًا، واستبدليها بما هو ضدها تمامًا، مشاعر القلق والاكتئاب السابقة لا تجعليها تستحوذ عليك أبدًا، فالإنسان يمكن أن يُبدِّل نفسه، ويمكن أن يغيّر نفسه ولا شك في ذلك. أنت صغيرة في السن، وأمامك مستقبل مشرق – إن شاء الله تعالى-، استثمري الوقت بصورة صحيحة وجيدة، وتواصلي اجتماعيًا، واجعلي لحياتك هدفًا، هذا يُخرجك تمامًا من ضائقة القلق والمخاوف والوساوس.

الخوف من الأمراض يُعالج عن طريق الأذكار، واتخاذ التحوطات المطلوبة في مثل هذه الأحوال دون مبالغة أو إفراط في ذلك، والنوم المبكر، وتنظيم الوقت، وممارسة الرياضة، هذا كله يعطيك شعورًا بأنك في حالة صحية جيدة. وأنصحك أيضًا بزيارة المرضى، هذا -إن شاء الله- لك فيه ثواب عظيم، وفيه نوع من التعريض الذي يمنع عنك الاستجابات السلبية، وأقصد بذلك الخوف من الأمراض ومن يحملونها.

أنا ذكرت لك عقار (زاناكس) كدواء جيد لعلاج اضطراب الأنيّة، لكن الدواء الأفيد في حالتك بصورة عامة هو عقار (سيرترالين)، ويسمى (لسترال) أو (زولفت) تجاريًا، وهو دواء متوفر في المملكة، وأنت تحتاجين أن تتناوليه لمدة قصيرة، ثلاثة إلى أربعة أشهر فقط، تبدئي بخمسة وعشرين مليجرامًا – أي نصف حبة – تتناولينها ليلاً لمدة أسبوع، بعد ذلك اجعليها حبة كاملة لمدة ثلاثة أشهر، ثم نصف حبة لمدة أسبوعين، ثم نصف حبة يومًا بعد يومٍ لمدة أسبوعين آخرين، ثم توقفي عن تناول الدواء.

هذا هو الذي أنصحك به، وأسأل الله لك العافية والشفاء.

منقووووووووووول

هل تؤثر أدوية الرهاب الاجتماعي على الخصوبة والجنس مستقبلا؟

هل تؤثر أدوية الرهاب الاجتماعي على الخصوبة والجنس مستقبلا؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم

أعاني كثيرًا في حياتي الاجتماعية بسبب عدم ثقتي في نفسي، والخوف من المواجهة والأعراض التي أعاني منها هي عدم الثقة بالنفس، والخوف من المسؤولية، ودائمًا أحس أنني أقل من المقابل، وأحتقر نفسي، وعندما أتحدث مع شخص معين لا أستطيع النظر في عينيه مباشرة، ولا أعرف السبب، ولا أعرف كيف، وأشعر بارتباك شديد، وأحس أن لساني مربوط عند محاولة التحدث، وأشعر بارتباك شديد عندما توجه لي دعوة لحضور مناسبة اجتماعية، وأظل أفكر طوال الطريق ماذا سوف أقول وكيف سأدخل، وبمن سألتقي هناك؟!

إلى ماذا تشير هذه الأعراض؟ وكيف أعالجها؟ علمًا أنني قرأت العديد من الأدوية التي تخص الخوف والرهاب، فهل يوجد منها دواء ذو آثار جانبية قليلة؟ وهل لهذه الأدوية التي تخص الخوف والرهاب الاجتماعي آثار على الخصوبة والجهاز التناسلي ككل سواء على المدى القريب، أو على المدى البعيد؟ أي الاستمرار في تناولها لعدة أشهر.

شكرًا وبارك الله فيكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مصعب حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أيها الفاضل الكريم: لا بد أن تعيد تقييم نفسك، فأنت لست أقل من الآخرين بأي حال من الأحوال، مفاهيمك السلبية حول ذاتك لا بد أن تُصحَّحَ، البشر هم البشر صغيرهم وكبيرهم، وصاحب الحظوة في هذه الدنيا والضعيف والقوي كلهم واحد، كلهم بشر، يأكلون ويشربون، وينامون، ويذهبون إلى دورة المياه لقضاء حاجتهم، ويمرضون ويموتون.

فيا أيها الفاضل الكريم: نظرتك نحو الآخرين يجب أن تكون فيها شيء من الإنصاف لنفسك والمساواة الدائمة، ولا خير لعربي على أعجمي إلا بالتقوى، فيا أخِي الكريم: كن من المتقين، اسعَ لأن تطور ذاتك من خلال الدين، فهذا يعطيك ثقة كبيرة وعظيمة جدًّا في نفسك، وعزة نفس المسلم هي شيء عظيم.

إذًا: افهم ذاتك بصورة صحيحة، لا تحقّرها، لا تقللها أبدًا، وقم ببعض الإنجازات، ببعض الأفعال حتى وإن كانت صغيرة، وكن نافعًا لنفسك ولغيرك في هذه الحياة الدنيا، وهذا يجعلك حقًّا تحسُّ بمكافأة داخلية عظيمة.

نظّم وقتك، فتنظيم الوقت وحسن إدارته يعطي الإنسان شعورًا إيجابيًا جدًّا، شعور الإنجاز، شعور الاستفادة من الحياة ومن الوقت، والشعور باكتساب مهارات جديدة.

حاول – أخِي الكريم – أن تكون لك قاعدة من الإخوان والأصدقاء، الذين تستلهم منهم أشياء مفيدة، فالمرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يُخالل، ومثل الجليس الصالح كحامل المسك، فإما أن تبتاع منه، وإما أن يُهديك منه، وإما أن تجد منه ريحًا طيبة.

المساهمات الإيجابية في شؤون الأسرة حتى وإن كانت بسيطة تعطيك شعورًا عظيمًا جدًّا بقيمة ذاتك.

إذًا خلاصة الأمر: لا تحقّر ذاتك، وأنا أؤكد لك أنك لست بأقل من الآخرين.

العلاج الدوائي (نعم) هو محور آخر مهم، -والحمد لله تعالى- الآن بين أيدينا أدوية فعالة جدًّا، ليس لها آثار جانبية خطيرة، لا تأثير لها على الخصوبة أبدًا، دواء مثل سيرترالين، والذي يعرف تجاريًا باسم (زولفت) من الأدوية الممتازة، آثاره الجانبية بسيطة، وهي أنه قد يفتح شهيتك قليلاً نحو الطعام، وهذا قد يؤدي إلى زيادة في الوزن لدى البعض، وقد ينتج عنه أيضًا تأخر في القذف المنوي عند الجماع بالنسبة للمتزوجين، لكنه لا يؤثر أبدًا على هرمون الذكورة أو الإنجاب عند الرجل.

الجرعة المطلوبة في حالتك هي أن تبدأ بحبة واحدة في اليوم، وقوة الحبة خمسين مليجرامًا، تناولها بانتظام ليلاً بعد الأكل لمدة شهر، وبعد ذلك اجعلها حبتين ليلاً – أي مئة مليجرام – استمر عليها لمدة أربعة أشهر، ثم اجعلها حبة واحدة ليلاً لمدة أربعة أشهر أخرى، ثم حبة يومًا بعد يوم لمدة شهرٍ، ثم حبة واحدة كل ثلاثة أيام لمدة شهرٍ آخر، ثم توقف عن تناول الدواء.

أيها الفاضل الكريم: هذا هو الترتيب العلمي الدقيق لتناول هذا الدواء، ولتتحصل على فائدته أرجو أن تلتزم بما ذكرته لك.

أشكرك على ثقتك في إسلام ويب، وأسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

منقووووووووووول

مشكلتي مع الرهاب الاجتماعي تؤثر على حياتي سلباً، أريد حلاً.

مشكلتي مع الرهاب الاجتماعي تؤثر على حياتي سلباً، أريد حلاً.
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أشكر لكم جهودكم في هذا الموقع، عسى الله أن يجعله في ميزان حسناتكم.

أنا فتاة عمري 23 سنة، مشكلتي هي: الخجل الاجتماعي، وتحديدًا في احمرار وجهي في بعض المواقف، لا شيء يقلقني كهذا الأمر، فكلما تذكرت أن وجهي يصبح أحمراً، شعرت بحرارة في وجهي، وازددت خجلًا، فتمنيت أن أختفي عن أعين الناس، وبعض المرات يخبرني أحدهم أن وجهي أصبح أحمراً، بدون أن أشعر بذلك، وبدون أن أكون في موقف يستدعي الخجل.

مع العلم أن هذا الخجل ليس دائماً، يغمرني في بعض الأحيان، لحظات أكون جريئة وثقتي بنفسي عالية، وأستطيع التحدث بصوت عال، وأتصرف بعفوية، وأستطيع أيضًا أن أقوم بتقديم عرضاً أمام مجموعة من الناس، وأشرحه بدون خجل أو خوف.

لا أستطيع أن أحدد تمامًا ما هي المواقف التي تثير خجلي وخوفي من الناس، لكن تقريبًا قد أكون في لحظة رهاب من الناس في المواقف التي تكون فيها ثقتي في نفسي ناقصة، أو التي لا أكون فيها مستعدة للمواجهة.

عندما أكون في مجموعة من الناس ويوجه لي أحدهم سؤالاً مفاجئاً أو تعليقاً، ثم تتوجه كل الأنظار إلي، فإن هذا الموقف يخيفني، وأبدأ بالشعور بدقات قلبي تزداد، والدم يثور في وجهي، فيزيدني هذا الشعور خجلًا، رغم أنني أحدث نفسي بأنه لا بأس، لا شيء يستحق الخجل، جميعهم ناس مثلي، لكن بلا فائدة.

أيضا في بعض المواقف -لكنها نادرة الحدوث-، أتلعثم وينعقد لساني وأنسى ما أريد قوله -حصل هذا في مقابلة للوظيفة-، مع العلم أنني الآن في عمري هذا أفضل مما كنت عليه قبل أكثر من سنة، وأشعر أن هذه المشكلة تخف تدريجياً كلما كبرت، لكن وكما قلت ما يتعبني هو حمرة وجهي، وارتجافي.

أحيانا أرغب في التخلص من هذه المشكلة، وخصوصا أنني مقبلة على وظيفة وعلى زواج، وقرأت استشارة في موقعكم عن عقار الأندرال، فكرت في أخذه، لكن فضلت أن أستشيركم أولاً، وجزيتم عنا كل خير.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ norh حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا لك على التواصل معنا بهذا السؤال.

نعم يمكن لبعض الشابات، وخاصة من صاحبات البشرة البيضاء أن يحمرّ وجهها أو الخدان، وخاصة في بعض المواقف المحرجة قليلاً، أو التي تسبب لها بعض الارتباك الاجتماعي، كالحديث مع أصدقاء جدد، أو أشخاص غرباء، أو عندما تجد نفسها في موقف غير معتادة عليه، فتشعر باحمرار الوجه وسخونته.

واحمرار الوجه ردة فعل فيسيولوجية لا إرادية، حيث لا يستطيع الإنسان السيطرة على ردة الفعل هذه؛ لأنها لاإرادية، ولكن يمكن من خلال الزمن، ومن خلال النمو والنضج الاجتماعي أن تعتاد الشابة على مثل هذه المواقف، وبالتالي لا تعود تربكها، وبالتالي لا تنفعل ولا تشعر باحمرار الوجه.

والواضح أن شخصيتك وكما ورد من خلال سؤالك شخصية قوية واجتماعي، فهذا سيمهد لك الطريق ويسرّع نضجك الاجتماعي، وخاصة أنك الآن في العشرين من العمر، وهي مرحلة نهاية المراهقة، وبالذات مرحلة النضج الاجتماعي، فاطمئني، ما هي إلا فترة تطول أو تقصر حتى تعتادين على مثل هذه المواقف الاجتماعية، واحمرار الوجه هذا لا يشير لضعف في الشخصية أو ما شابه، بل على العكس، يدل على حسن الأدب والخلق.

ومن الآن وحتى يحصل هذا، فلا بأس من احمرار الوجه القليل هذا، فهو مؤشر طبيعي لأدبك وخلقك، وبأنك ما زلت في مرحلة النمو، والناس يتوقعون هذا من مثلك، وبالعكس قد يستغربون لو كنت غير هذا.

والعلاج الدوائي الذي ورد في سؤالك ممكن تماما، حيث هناك بعض الأدوية التي تساعدك على التحكم بالأعراض الخارجية للرهاب الاجتماعي، ومنها احمرار الوجه، ومنها: دواء بروبرونالول/ إنديرال (Prpronalol/ Inderal)، وهو دواء يستعمل بجرعات عالية لعلاج بعض أمراض ضغط الدم وغيره، إلا أنه بجرعات صغيرة يفيد في التخفيف من الأعراض الخارجية للقلق والرهاب، ويمكن تناول 20 ملغ ساعة قبل التعرض للموقف الذي يتوقع الإنسان أنه سيرتبك فيه، كالمقابلات الرسمية وغيرها.

وعادة أنصح أن يشرف على علاج مثل هذه الأمراض والصعوبات النفسية الطبيب النفسي، والذي أمامه عدة خيارات يعرفها هو غير هذا الدواء الذي ذكرته هنا.

وفقك الله.

منقووووووووووول

أعاني من الرهاب والقلق والخوف وضعف الإلقاء أمام الجمهور

أعاني من الرهاب والقلق والخوف وضعف الإلقاء أمام الجمهور
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم
أشكر لكم طروحاتكم، وأجوبتكم الجميلة.

أنا طالب طب، في ال23 من العمر، عندي نوع بسيط من الرهاب الاجتماعي، منذ قرابة ال8 سنوات، وهو الخوف من الإلقاء أمام الجمهور أو الصلاة بالناس أو القراءة بصوت عالي أمام الجمهور، وكان ظهور هذا الخوف تدريجياً حيث كنت في المدرسة الابتدائية أحب الإذاعة والتحدث أمام المدرسة بكاملها، وفجأة صرت أكره أن أشارك مشاركة طويلة، وأكتفي بقراءة كلمات بسيطة، ثم إني أخاف أصلا من الوقوف أمام الجمهور.

تطورت الحالة نسبياً قريباً وصرت لا أخاف الجلوس مع مجموعة كبيرة، ولكن تقريباً أتجنبه أو أكرهه، وهذا التطور كان قبل سنة تقريباً، وأحس أنه تدريجي.

عندي الخوف المرضي من الأشياء المستقبلية، والتفكير فيها تفكيراً مطولاً، ولكني ولله الحمد أتحكم به عقليا، وأكبح الوساوس إما بمواجهتها أو تجاهلها.

في اختبار نهائي قبل أسبوعين جاءتني مرتين نوبات هلع وذعر، ودخلت المستشفى خوفاً من الأعراض، وأريد التأكد، لدرجة أني عملت ECG، وجلست تقريبا أربعة أيام طريح الفراش أنتظر متى يخف ضغطي أو أموت، ووقفت أمام المرآة وتحدثت مع نفسي بصيغة: أنا خائف من الرسوب! طيب وبعدين؟ سوف أتأخر في الجامعة، طيب وبعدين؟ وجلست أقنع نفسي لمدة خمس دقائق، واختفت بعدها النوبات والخوف، ودخلت الاختبار وانا اضحك وانتهت حالة الخوف من الاختبارات تماماً، وبعدها تغير الوسواس إلى وسواس الخوف من المرض والموت، ونغص حياتي لمدة أسبوع، ولله الحمد، أيضاً تغلبت عليه بالتجاهل وإقناع النفس، وعرفت كثيراً واقتنعت بنظرتي لنفسي وردود أفعالي، وأقارنها بردود أفعال الناس أنني شخصية تميل للقلق، وتكبير المخاوف عن حجمها، ولكن بقي عندي هو التفكير في الموت كثيراً، ومشكلتي كل ما تحسنت قرأت عن الموت وازدادت حالتي سوءاً.

أنا أشعر بأنني بحاجة إلى علاج دوائي لمساعدتي في علاج الوساوس، ولم أزر طبيباً نفسياً أبداً، اشتريت سيبراليكس، ولكن والدتي منعتني منه، وقالت: لا تأخذه إلا بعد ما تستشير الطبيب، وها هي حالتي بالكامل، وتفكيري بالموت والوساوس هو ما يقض مضجعي.

أنا في حالة اكتئاب أقدر أصنفها متوسطة، ولكنها أفقدتني طعم الحياة، العلاج الإدراكي والسلوكي، قرأتها كثيراً، وأعرفها جيداً، وأنا أطبقها بالتمام، وكنت ألعب رياضة المقاومة، وتوقفت عنها بسبب الاختبارات، وسأرجع لها بإذن الله، وقرأت مؤخراً عن تمارين الاسترخاء، وسأطبقها بإذن الله.

أريد من سعادتكم إخباري عن السيبراليكس، هل هو مفيد لحالتي المتضمنة للرهاب + ووسواس المخاوف القهرية، والشخصية المائلة للقلق من المستقبل؟

أيضا لدي الخوف من النوم وحدي أو في ظلام منذ الصغر، وتطور مع حالة الخوف، حيث أن ظروفي المادية صعبة قليلاً، ولا يمكن أن آخذ دواءين في نفس الوقت، وأذكر سعادتكم بأن سيبراليكس موجود معي، ولله الحمد.

شكراً لكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عيسى حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وأسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

أيها الفاضل الكريم: لديك شيء من قلق المخاوف الاجتماعية، ولديك فكر استباقي، أدخلك في نوع من الوساوس.

يمكن أن نسمي تشخيصك: قلق المخاوف الوسواسي من الدرجة البسيطة، هي ظاهرة نفسية ليست خطيرة، لكنها مزعجة لصاحبها.

أنت الحمد لله تعالى، طالب طبٍّ، وإن شاء الله تعالى أمامك مستقبل باهر، فعليك أن تجتهد في دراستك، وأن تُحقِّر هذه الأفكار الوسواسية وتتركها جانبًا، وأن تُكثر من التواصل الاجتماعي، وأن تستمر في برامجك السلوكية، وممارستك للرياضة، وتمارين الاسترخاء، وأن تنظر لحاضرك بقوة وثبات، وألا تخاف من المستقبل أبدًا، هذه هي الأسس الرئيسية التي يجب أن تعتمد عليها في حياتك.

قطعًا صحبة المتميزين من الشباب فيها خير كثير لك، وحرصك على الصلاة مع الجماعة، والإصرار على ذلك، هي من أفضل السبل التي تتخلص بها من الرهاب الاجتماعي.

بالنسبة للعلاج الدوائي: أقول لك نعم الـ (سبرالكس Cipralex) والذي يعرف علميًا باسم (استالوبرام Escitalopram) دواء ممتاز، دواء فاعل، دواء سليم جدًّا، ومحاولة إقناع والدتك مرة أخرى لتسمح لك بتناول هذا الدواء أعتقد أن ذلك أمرًا مُهمًّا، ولا أعتقد أن والدتك سوف تعترض إذا تفهمتْ بالفعل حاجتك لهذا الدواء، وأنه دواء سليم.

ربما يكون من المستحسن أن تستشير أحد أساتذة الطب النفسي في كلية الطب التي تدرس بها، وأنا متأكد أنه سوف يوافق على تناولك لهذا الدواء، بعد ذلك أخطر وأخبر والدتك أنك قد قمت بهذه الخطوة، وسوف تقر وتوافق -إن شاء الله تعالى- على تناولك للدواء.

الجرعة المطلوبة في حالتك هي جرعة صغيرة، ابدأ بخمسة مليجرام (نصف حبة) تناولها يوميًا لمدة عشرة أيام، بعد ذلك اجعلها حبة كاملة، تناولها أيضًا يوميًا لمدة أربعة أشهر، ثم اجعلها نصف حبة يوميًا لمدة شهرٍ، ثم نصف حبة يومًا بعد يوم لمدة شهرٍ آخر، ثم توقف عن تناول الدواء.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

منقووووووووووول

هل تقنية الحرية النفسية والتنويم الإيحائي يخلصاني من الرهاب الاجتماعي؟

هل تقنية الحرية النفسية والتنويم الإيحائي يخلصاني من الرهاب الاجتماعي؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
بارك الله فيكم, وجزاكم الله عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء؛ جراء تعاملكم الراقي, وإفادتكم العامة بعلمكم الغزير.

لدي عدة أسئلة, أتمنى أن تتسع صدوركم لها:

1- ما رأي حضرتكم في تقنية الحرية النفسية التي ظهرت مؤخرا؟ وهل صحيح أنها مسجلة ومعتمدة في الجمعية الأمريكية للطب النفسي؟

2- ما رأي سعادتكم في التنويم الإيحائي لمريض الرهاب الاجتماعي كعلاج أساسي أو كداعم؟

3- هل بالإمكان لو تعاملنا مع العقل الباطن عن طريق التكرار (التأكيد) بعبارات إيجابية؛ نزاحم بها الأفكار السلبية كالخجل, واستخدام عبارة مضادة لها كالجرأة, وتكرارها مرارا حتى ترسخ؛ ما رأيكم بجدوى هذه الطريقة؟ وإن كانت هناك طريقة أفضل؛ أتمنى الإيضاح والتفصيل فيها.

4- أنا مقبل على دراسة في بلاد غريبة بعد عدة أسابيع؛ فهل تنصحونني بالذهاب أم بالعدول؟ لو كانت الإجابة نعم فما هي أنسب التخصصات التي من الممكن أن أتكيف معها بحكم المرض.

آسف على الإطالة.

وبارك الله في البطن التي أخرجتك للنور يا دكتور.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ناصر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

كثر الحديث عن تقنيات علاجية نفسية كثيرة، ومنها: الحرية النفسية، والتنويم الإيحائي –كما ذكرت وتفضلت– وهو من الأساليب العلاجية القديمة.

الذي أريد أن أؤكده لك أيها الفاضل الكريم: لا أعتقد أن منهجية واحدة في العلاج تفيد، لأن الحالات النفسية -بسيطة كانت أو شديدة– هي متعددة الأسباب، ولا بد أن يكون العلاج أيضًا متعدد الطرق والوسائل، وهذه حقيقة مُجمع عليها.

وما يفيد إنسانٍ من وسيلة علاجية قد لا يفيد شخصًا آخر، هذا مُثبت تمامًا، وإرادة التحسن والقبول الشخصي لوسيلة العلاج ومدى مقدرات المعالج، أعتقد أنها عوامل رئيسة تُحدد نتائج العلاج.

مثلاً موضوع الحرية النفسية: قابلني من يؤمن به إيمانًا مطلقًا، وقد استفاد من ذلك، قابلني مَن قال أنه عالج نفسه عن طريق التأمّل، وقابلني أيضًا من قال لي إن هذه كلها أوهام –أي الحرية النفسية أو العلاج عن طريق التأمل وهكذَا-.

فالناس إذًا متباينة جدًّا، ومختلفة جدًّا في طريقة تقييمها وتقبُّلها وتطبيقها لهذه الوسائل العلاجية، وأنا أتبع المدرسة التي تُشير إلى أن الأسباب ما دامت متعددة فوسائل العلاج يجب أن تكون متعددة، ويجب أن يتخذ الطبيب والمريض قرارهما مع بعضهما البعض.

بالنسبة هل صحيح أن الحرية النفسية مسجلة ومعتمدة في الجمعية الأمريكية للطب النفسي؟ .. حقيقة لا علم لي بذلك.

سؤالك الآخر حو التنويم المغناطيسي أو الإيحائي لمريض الرهاب، هو يفيد بعض المرضى الذين يتأثرون إيحائيًا، سريعي التأثر، وهذا التنويم الإيحائي أو حتى تمارين الاسترخاء العادية تقلل كثيرًا من القلق والتوتر، والرهاب الاجتماعي أحد مكوناته الرئيسة هو القلق والتوتر، فإذا أزلنا القلق والتوتر نكون هنا قد تحكّمنا في الخوف والرهاب بصورة واضحة جدًّا.

سؤالك الثالث حول التعامل مع العقل الباطني عن طريق التكرار؟ .. هذا تعامل مع العقل الظاهر، والعقل الباطني في ذات الوقت: أن تؤكد لذاتك شيئًا من خلال تكراره، إذا كنت مقتنعًا بذلك، ولك اليقين التام، وأخذت الأمور بجدية، قطعًا يحدث هنالك تحول وتغيُّر، ولا شك في ذلك؛ إذًا ليست عملة التكرار فقط، إنما التكرار بالجدية، وبالتدبر وبالتمعن، وأن تكون هناك الدافعية الحقيقية، وإرادة التحسن والتغيير كما نسميها.

هذه الطريقة ممتازة إذا طُبقتْ بالصورة التي ذكرتها لك.

في خصوص الدراسة: أنا أعتقد أنك يجب ألا تُحدد البلاد التي أنت ذاهب إليها دون أن تُحدد نوعية الدراسة التي تريد أن تدرسها، فقم بمسحٍ عامٍ للإمكانيات التعليمية الموجودة في البلد الذي تريد أن تذهب إليه، ثم قرر بعد ذلك في المادة التي تريد أن تدرسها.

إذا كانت فرصة التعليم لك في البلاد الغربية أفضل فليس هنالك ما يمنع من الذهاب، ما دمتَ سوف تُحافظ على دينك، وتستفيد من المعارف الموجودة هنالك، أما إذا كان بإمكانك أن تجد فرصة تعليمية ممتازة في بلدك فلا أرى ضرورة أن تذهب إلى غيرها من البلاد.

أما بالنسبة لموضوع المادة التي سوف تختارها فهذا يرجع إلى رغبتك -كما ذكرت لك- وما هو متوفر، مع ضرورة أن تقدِّر أيضًا حاجة سوق العمل، هذه مهمة جدًّا، لكن فقط الذي أنصحك ألا تدرسه هو العلوم النفسية، لأن مدارسها مختلفة، وتفسيراتها متناقضة في بعض الأحيان، وربما تضر بصحتك النفسية.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا.

منقووووووووووول

الرهاب الاجتماعي المتعلق بالأداء أثر على دراستي في كلية المختبرات

الرهاب الاجتماعي المتعلق بالأداء أثر على دراستي في كلية المختبرات
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

أسأل الله أن يوفقكم لما يحب ويرضى.

أنا طالبة في المستوى الثالث في كلية المختبرات، مشكلتي هي الرهاب الاجتماعي المتعلق بالأداء، فبمجرد أن أكون في المعمل ونقوم بعمل جماعي في وجود الدكتور، أو وجود شخص غريب غير صديقاتي، تبدأ يدي ترتجف ولا أستطيع التحكم والسيطرة عليها، مما سبب لي إحراجا لدرجة تفكيري في ترك الدراسة، وتناولت اندرال 10 لكن دون فائدة، علما أني يتيمة الأبوين وتربيت تربية قاسية بعض الشيء.

أرجو أن أجد عندكم الحل السريع لأني سوف أمتحن الأسبوع القادم، وكل امتحانات في معامل، والله وحده من يعلم بحالتي.

الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ روان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أنت الآن في عقلٍ مُدرك، ولك الإرادة، ولك القدرة على أن تُديري حياتك بقوة ونجاح -إنْ شاء الله تعالى-، نسأل الله تعالى الرحمة لوالديك. كوني مثابرة، كوني مجتهدة، واعلمي أن نور العلم نور وما بعده نور، واحرصي في أمور الدين، هذا هو التزود الحقيقي لمواجهة الحياة ومصاعبها، قال تعالى: {وتزودوا فإن خير الزاد التقوى}، وقال تعالى: {يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات}.

ما تعانين منه هو رهاب اجتماعي من الدرجة البسيطة، والإندرال لوحده فقط لا ينفع، يجب أن يُضاف إليه عقار مثل عقار يعرف تجاريًا باسم (زولفت) واسمه الآخر (لسترال)، ويسمى علميًا باسم (سيرترالين)، والجرعة المطلوبة صغيرة، أن تبدئي بنصف حبة (خمسة وعشرين مليجرامًا) يتم تناولها ليلاً لمدة أسبوع، بعد ذلك تجعليها حبة كاملة ليلاً لمدة ثلاثة أشهر، ثم نصف حبة ليلاً لمدة شهرٍ، ثم نصف حبة يومًا بعد يومٍ لمدة شهرٍ آخر، ثم تتوقفي عن تناوله.

وفي ذات الوقت تناولي الإندرال بجرعة عشرة مليجرام صباحًا ومساءً لمدة شهر، ثم عشرة مليجرام صباحًا لمدة شهرٍ آخر، ثم يتم التوقف عنه. وفي ذات الوقت يجب أن تُكثري من دخول المعمل والتعامل مع المعدات، لا تتجنبي، التجنب يزيد هذا الخوف، وحين تكونين في البيت ادخلي المطبخ مثلاً وتخيلي أنك في المعمل، هذا أيضًا يعطيك نوعًا من التعريض أو التعرض لمصدر خوفك.

أريدك أيضًا أن تتدربي على تمارين الاسترخاء (2136015)، اجلسي في الغرفة على كرسي مريح، ثم أغمضي عينيك وافتحي فمك قليلاً، تأمَّلي تأمُّلاً سعيدًا، ثم خذي نفسًا عميقًا وبطيئًا عن طريق الأنف، ثم أمسكي الهواء في صدرك لمدة أربع ثوانٍ، ثم أخرجي الهواء بكل بطء وقوة عن طريق فمك، وكرري هذا التمرين خمس مرات متتالية بمعدل مرة صباحًا ومساءً لمدة أسبوعين، وسوف تجدين فيه فائدة كبيرة جدًّا، يساعدك خاصة كحل سريع لموضوع الامتحانات، وذلك بجانب الإندرال.

أسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

منقووووووووووول