شعوري الدائم بالضيق من خطيبي بات يهدد زواجنا، فما العمل؟

شعوري الدائم بالضيق من خطيبي بات يهدد زواجنا، فما العمل؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

وفقكم الله لما يحب ويرضى، وجزاكم الله خيراً على موقعكم الرائع.

منذ سنة تقدم لخطبتي شاب، صليت صلاة الاستخارة دون تركيز؛ بسبب فرط سعادتي به، علماً بأنني أعدت الصلاة أكثر من مرة.

طلق أبي أمي منذ حملها بي، وحينما خطبني ذلك الشاب كنت أحلم بتكوين أسرة مستقرة، وكنت أحلم بأن أعوض أولادي كل ما حرمت منه، رغم سني الصغير، فأنا أبلغ من العمر (17) سنة، وافقت على خاطبي، واستمرت خطوبتنا سنة كاملة، حدث في هذه السنة بعض المشاكل البسيطة، التي وجب علينا تجاهلها، وحدثت مشكلة بيني وبين أخت زوجي، مما دفعني للضيق منها، بعد ذلك لم أشعر بالراحة تجاهها، ثم تطور هذا الشعور، فأصبحت لا أرتاح لأهله.

تم عقد قراننا – بفضل الله -، ولكنني بت أشعر بالضيق الشديد في وقت حضور خطيبي، دون سبب واضح، وفي زيارته الأخيرة، علمت بأنه يحتفظ بصور ومقاطع خليعة، فضايقني ذلك، ثم قام خاطبي بإرضائي، لكنني ما زلت أشعر بالضيق تجاهه، شعر خطيبي بذلك، فسألني: هل أنت مجبرة على الزواج بي؟ فأجبت بالنكران، فقد كنت أريده بكل رضا.

ظللت أدعو الله بأن يخفف هذا الضيق ويجليه عن نفسي، وأن يرحل خطيبي، وحينما رحل بكيت كثيراً، بعد خروجه لم أتواصل معه بالشكل الجيد، وأشعر بالضيق حينما يحدثني، صليت اليوم صلاة الاستخارة من جديد، وكنت كلما دعوت الله، اشتد ضيقي، حاولت أن أفكر بخصاله الإيجابية، إلى أن ارتحت، فأعدت الاستخارة من جديد، وعاودني الضيق مرة أخرى، لا أريد اتخاذ قراري بسرعة، لذلك قررت الانتظار قليلاً والتريث.

سؤالي لكم: هل هذا الضيق إشارة للانفصال وترك خاطبي؟ علماً بأنني كنت أحبه كثيراً، وقد سامحته وعفوت عنه عن كل ما عمله معي، ولكن ما هو الحل مع شعوري الدائم بالضيق؟ وكيف أعرف إن كان شراً لي؟

بانتظار ردكم، وجزاكم الله خير الجزاء.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سائلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحباً بك – ابنتنا الفاضلة – في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يقدر لك الخير، ثم يرضيك به، وأن يصلح الأحوال، وأن يحقق لنا ولكم فى طاعته الآمال.

لا شك أن الانطباع الأول، والانشراح، والقبول الذي حصل، هو القاعدة التي نبني عليها، والضيق الحاصل، له أسبابه الواضحة، والتي منها الاحتكاك بأخته، ثم المواقف التي حصلت منه، والشيطان يكبر الأمور وإن كانت صغيرة، ولا عجب، فعدونا لا يريد لنا الخير والزواج، بل هو يقرب من ينجح من أجناده في إيصال الناس إلى الطلاق، فعاملي عدونا الشيطان بنقيض قصده.

وأرجو أن تحافظي على الأذكار، وعلى قراءة الرقية الشرعية، فإنها ذكر ودعاء، وأنت بحاجة إليها، خاصة عندما لا تكون للضيق أسباب واضحة، ولا شك أن الاستخارة لها علاقة بالقناعات الراسخة في الواقع، والشيطان سوف يحرص على زرع البغض والكراهية، والأمر كما قال ابن مسعود: " إن الحب من الرحمن، وإن البغض من الشيطان، يريد أن يبغض لكم ما أحل الله لكم ".

وطالما كان الشاب مناسباً، فننصحك بإكمال المشوار، واعلمي أنك متزوجة منه، وليس من أهله، مع ضرورة أن تحسني علاقتك بهم، فليس هناك مصلحة في العداوات، وهي أثقل الأشياء حملاً وصعوبة.

وهذه وصيتنا لك بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، وقد أسعدنا تواصلك مع موقعك، ونفرح باستمرار تواصلك، ونسأل الله أن يبارك لك وعليك، وأن يحفظك ويسددك.

منقووووووووووول

متى أتخلص من الوسواس القهري الذي جعلني في دوامة الضيق والقلق والخوف؟

متى أتخلص من الوسواس القهري الذي جعلني في دوامة الضيق والقلق والخوف؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم..

أشكركم على هذا الموقع الرائع الذي عرفني بكثير من الأشياء، وأرجوا منكم جوابي بشكل مفصل بما أمر به.

فقد مضت 10 سنوات على إصابتي بالوسواس القهري، المرض الذي أعاق حياتي، وجعلني دوما بقلق وضيق وخوف، تعالجت مرتين بحبوب انفرانيل، وأحسست بتحسن، وآخر فترة علاج استمرت 7 أشهر، وقطعت العلاج بالتدريج، وأحسست بأن الحياة عادت إلى جسدي، وكانت هنالك وساوس تراودني، وأستطيع طردها، وكانت الوساوس تأتيني بالنظافة والعقيدة والأمراض، ولكن قبل ما يقارب العشرة أيام راودتني فكرة عن رب العالمين، أثقلت كاهلي، وطرحتني أرضا، وانهمرت دموعي، وضاقت الأرض علي، كيف ولماذا أفكر هكذا عن ربي حبيبي؟ وإلهي هو من يسترني ويرزقني، من إذا أخطأت سامحني؟ هو الذي شافاني وعافاني ووفقني، كيف أتحدث عنه هكذا؟ أخاف أن أتكلم عن طبيعة الفكرة خوفا منها.

والله لقد رجعت حياة الضيق إلي، أنظر إلى الناس وأقول هل تراودهم نفس أفكاري؟ والمشكلة أن الفكرة تأتيني، فيبدأ لساني ينطق بها، وأسرع أنا إلى تصحيحها، وأدخل دوامة الأفكار التي لا تنتهي، وإذا أردت الانتهاء، أكون قد أصبت بأعراض خطيرة، كضيق النفس، والخفقان، والخمول، وبرودة الأطراف، والدوخة، وكل هذه الأعراض أقول سوف يعاقبني الله على قولي وتفكيري، وأنهار أكثر.

أرجوكم الأفكار تخص ربي بصورة سلبية، وتخص قدرته وعظمته، وتراودني أفكار على أن أحلف بالقرآن على أشياء تخص قدرة ربي، ولأني أعرف عظمة عدم الحلف بالقرآن، فكيف بي يدفعني التفكير بالحلف بقدرة رب العالمين بصورة سلبية ومكروهة؟

فكرة الحلف دمرتني وأرعبتني، تكلمت مع زوجي بهذا الموضوع، وقال لي: بأنها مجرد وساوس، تجاهليها، بدأت أخجل من أقول لزوجي عن أفكاري، فأنا أعرف بأنها تفاهات، ولكن لا أستطيع التخلص منها، فإذا تجاهلتها تخنس، ولكنها ترجع وتظهر فجأة فتقتلني.

كرهت نفسي، إلى متى سوف أبقى مصابة بهذا المرض؟ لن يهدأ بالي أبدا، كيف ستستمر حياتي مع طفلي الصغير؟ هل سيرى جنون أمه؟ هل سأصاب بالجنون؟ هل سيعاقبني ربي على أفكاري التي أنطق بها؟

أنا أصلي، وأسبح، وأقرأ القرآن، وخريجة من كلية التربية الرياضية، وأمارس الرياضة بالمنزل يوميا، حتى أساعد جسدي الذي ينهكه التفكير.

أرجوكم ساعدوني، لا أريد العودة إلى العلاج النفسي، أريد علاجا سلوكيا، كيف يمكنني أن أكون قوية العزيمة، وأطرد الوساوس وأحتقرها؟

ماذا عن وسوسة الحلف بالمصحف، لأنها الوحيدة التي ترعبني، وكيف أدفع عني الحلف والأفكار السيئة عن ربي؟ ومتى سينتهي عذابي، وترجع حياتي طبيعية، وأمارسها بدون خوف وقلق وضيق؟

والله إنني من شدة الضيق ملامح وجهي تغيرت، وبدأت حياتي بالانطواء، عانيت كثيرا من هذا المرض، تركت أمورا أحبها، وعلاقات بالأهل بسبب مرضي.

فأحيانا أعرف بأنه مرض، وربي لن يحاسبني، لكني أريد التخلص أصلا من هذه الأفكار نهائيا، فقد قضيت 10 سنوات من عمري في هذا المرض، ودخلت حياتي بمطبات وصعوبات وصراعات كأنني أقاتل، وأرى أصدقائي وزملائي بفترة الدراسة يمارسون حياتهم بصورة طبيعية، إلا أنا أعاني من الأوهام.

أرجوكم ساعدوني.

الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ الحائرة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أتفق معك أن الوساوس مؤلمة، خاصة حين تكون من النوع الذي ذكرته، لكن -أيتها الفاضلة الكريمة– إذا تدبرنا ورجعنا بذاكرتنا إلى العهد النبوي، وهو أفضل القرون، ورد أن الصحابة قد اشتكوا إلى الرسول -صلى الله عليه وسلم– من الوساوس، ففيما معناه أتى بعض أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم– وقالوا: يا رسول الله، والله إن زوال السموات والأرض لخيرٌ لنا من أن نتحدث بما يأتينا في أنفسنا، فرد النبي -صلى الله عليه وسلم- بقوله: ذلك صريح الإيمان، وقال: الحمد لله الذي رد كيده إلى الوسوسة.

كان هذا هو الوسواس ولا شك في ذلك -أيتها الفاضلة الكريمة–، فطمأنهم الرسول -صلى الله عليه وسلم– قائلاً: إن ذلك من صريح الإيمان، ونصحهم -صلى الله عليه وسلم– بأن يقول الواحد منهم (آمنت بالله) ثم ينتهي، وقال لآخر: (فليستعذ بالله ولنتهِ)، أي أن يستعذ بالله ممن يسوس في صدور الناس، وألا يناقش الوسواس، أن يُحقّر الوسواس، وهذا هو المنهج العلاجي الصحيح.

أنا أقول لك أن أهم شيء في مواجهة الوسواس هو تحقيره، وعدم نقاشه، وعدم حواره، بالرغم من إلحاحه وإصراره واستحواذه، الفكرة الوسواسية تخيليها في شكل كرة زجاجية، قومي بالدوس عليها، وضعيها تحت قدمك، وحقّريها، وهذا يحتاج منك لذاكرة بصريَّة، وخيال خصب وجميل، وإصرار على التغيير والتحسن.

أيضًا هذه الوساوس حتى موضوع الحلف على المصحف والذي أزعجك، هذا اربطيه ببعض المنفرات، فكري في نفس الفكرة الوسواسية، لكن لا تناقشيها، وفي ذات الوقت قومي بالضرب بقوة وشدة ليدك على جسمٍ صلبٍ كالطاولة مثلاً، ولابد أن يكون هنالك ألمًا جسديًا شديدًا، اربطي ما بين هذا الألم والفكرة الوسواسية، كرري هذا التمرين عشر مرات.

تمرين آخر: قومي بشمِّ رائحة كريهة قبيحة، وفي ذات الوقت فكري في الوسواس، هذا أيضًا ربط لما نسميه بالربط التنفيري، هذا علاج مهم وعلاج عظيم جدًّا، ويتطلب منك التكرار.

ممارسة تمارين الاسترخاء أيضًا فيها نوع من التخلص من الوساوس من خلال التغلب على القلق.

إذًا هذه هي المبادئ الرئيسية، والعلاج الدوائي مهم – أيتهاالفاضلة الكريمة–، ولا تنزعجي له، مهما طالت مدته هو جيد، والوساوس تعالج من خلال جرعات كبيرة نسبيًا، ومن أفضل الأدوية عقار يعرف علميًا باسم (فلوكستين Fluoxetine)، ويسمى تجارياً باسم (بروزاك Prozac)، أريدك أن تبدئي في تناوله بجرعة عشرين مليجرامًا، تناوليها يوميًا صباحًا أو مساءً لمدة أسبوعين، ثم اجعليها كبسولتين (أربعين مليجرامًا) يوميًا، واستمري عليها لمدة شهر، ثم اجعليها ثلاث كبسولات –أي ستين مليجرامًا– يوميًا، تناولي كبسولة في الصباح وكبسولتين ليلاً، استمري على هذه الجرعة لمدة أربعة أشهر، ثم خفضيها إلى كبسولتين يوميًا لمدة عام كامل –وهذه ليست مدة طويلة–، ثم كبسولة واحدة يوميًا لمدة عام آخر، ثم كبسولة يومًا بعد يومٍ لمدة شهرٍ، ثم توقفي عن تناول الدواء.

إذًا هذه هي الطرق العلاجية، وأنا أؤكد لك أن الوسواس يمكن أن تُقتل وتُفتت وتنتهي تمامًا، التزمي بما ذكرته لك، ولو راجعت الطبيب أيضًا فهذا فيه فائدة وخير كبير لك.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

منقووووووووووول

معاناة مع الخوف والضيق

معاناة مع الخوف والضيق
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم

أنا متزوجة ولدي 4 بنات، ولكنني أعاني حالة نفسية صعبة جداً منذ 4 سنوات، حيث أعاني من خوف وقلق وضيق في الصدر لدرجة أنه ليس لدي رغبة في الأكل أو المعاشرة الزوجية وحتى الاهتمام بالبيت، لذلك أرجو المساعدة.

وبارك الله فيكم.

الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ انتصار حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فأعراض الخوف والقلق والتوتر هذه نتيجة من القلق، وضيق الصدر ناتج من انقباض عضلات الصدر، وفي حالة التوترات النفسية كثيرًا ما تتوتر عضلات الصدر، وكذلك البطن وأسفل الظهر مما ينتج عنه هذه الأعراض النفسوجسدية (السيكوسوماتية) وضعف رغبتك في الأكل والمعاشرة الزوجية وحتى الواجبات المنزلية: هذا ناتج من شعورٍ اكتئابي.

التشخص النهائي لحالتك هو أنك تعانين من قلق المخاوف الاكتئابي، هذه الحالة بسيطة -إن شاء الله تعالى- أنت -الحمد لله تعالى- لديك أشياء طيبة وجميلة في حياتك، لا بد أن تتفكري وتتأملي في هذه الإيجابيات العظيمة، ولا تدعي الفكر السلبي يسيطر عليك.

النقطة الثانية هي: ضرورة الالتزام بتنظيم الوقت، عليك بالنوم المبكر، عليك بالاستيقاظ المبكر، الصلاة في وقتها، الأعمال المنزلية، تجهيز البنات، الاهتمام بأمر الزوج، ترتيب المنزل، هذا كله –أختِي الكريمة– يتطلب منك دافعية داخلية وإصرارا على الأداء والتنفيذ مهما كانت مشاعرك.

أرجو أيضًا أن تتواصلي اجتماعيًا، هذا فيه خير كبير لك، وأنت قطعًا محتاجة لأحد مضادات قلق المخاوف الاكتئابي، ومن أفضلها دواء يعرف باسم (سيرترالين) إن كان هنالك إمكانية لمقابلة الطبيب النفسي فهذا جيد، وإن تكن هنالك إمكانية أرجو أن تتناولي هذا الدواء، والجرعة هي خمسون مليجرامًا، تناوليها ليلاً لمدة شهر، بعد ذلك اجعليها مائة مليجرام –أي حبتين– ليلاً، استمري على هذه الجرعة لمدة ثلاثة أشهر، ثم اجعليها حبة واحدة ليلاً لمدة ثلاثة أشهر أخرى، ثم حبة يومًا بعد يوم لمدة شهرٍ، ثم حبة واحدة كل ثلاثة أيام لمدة شهرٍ آخر، ثم توقفي عن تناول الدواء، هذا الدواء ممتاز وسليم وآمن وغير إدماني ولا يؤثر على الهرمونات النسوية، لكن لا ننصح باستعماله في أثناء الحمل.

إذا أجريت أيضًا فحوصات عامة من خلال مقابلة الطبيبة في المركز الصحي هذا سيكون أمرًا جيدًا، تأكدي من مستوى الدم ووظائف الغدة الدرقية، ومستوى فيتامين (د) وفيتامين (ب 12) ووظائف الكلى والكبد، هذه الفحوصات العامة والروتينية مهمة، والإنسان يجب أن يعرف صحته الجسدية، لأن الجسد والنفس لا يفترقان، إذا اشتكت النفس اشتكى الجسد، أو إذا اشتكى الجسد اشتكت النفس.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

منقووووووووووول

أعاني من الضيق وكثرة التفكير بعد اتخاذ القرارات هل هذا طبيعي؟

أعاني من الضيق وكثرة التفكير بعد اتخاذ القرارات.. هل هذا طبيعي؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله.

أنا شاب 25 سنة، أعاني منذ شهر من أعراض الاكتئاب فقدان الشهية، النقد الذاتي المفرط، الأرق، كثرة التفكير والحسرة، هذا بعد انفصال في علاقة عاطفية جادة وبعيدة عن ما حرم الله، حدث هذا بسبب كثرة المشاكل بيننا، لكن ما لا أفهمه هو أنني أعاني من اضطراب نفسي جعلني أشك في قواي العقلية؛ لأنني أنا من اختار الانفصال بعد تفكير طويل وصلاة الاستخارة.

( مع العلم أنني لم أكن أداوم على صلاتي حينها)، لكن بعد ما حصل ما أردت لم أتقبل الأمر، وأحسست بالندم الشديد، وألم نفسي حاد، وبعد محاولة مني بإصلاح الوضع، وعادت المياه إلى مجاريها أحسست بالندم مرة أخرى، وخفت أن أظلم تلك الفتاة إن لم نوفق مجددًا، وأتحمل ذنبًا، وهذا أدى إلى الانفصال مرة أخرى إلى الأبد، وأحسست بالندم مرة أخرى، خصوصًا لما علمت أن تلك الفتاة ستتم خطوبتها.

أنا أعاني من كثرة التفكير، مما يفقدني رغبة في مزاولة أي نشاط، وهذا أثر على دراستي في الماجستير، وعلى حياتي بصفة عامة، ولم أعد أفرح بأي شيء جميل في حياتي.

أنا أتساءل هل هذه الاضطرابات بعد اتخاذ القرارات شيء طبيعي أم مرضي؟ وأرجو نصائحكم للخروج من هذه الحالة النفسية دون اللجوء إلى عقاقير المضادة للاكتئاب.

مع العلم أنني مند 15 يومًا أتناول عقار اتاراكس عندما يتعذر عليّ النوم بشكل طبيعي.

وشكرًا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد نوري حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حالتك ليست حالة مرضية، هي ظاهرة نفسية، نسميها بعدم القدرة على التكيف، أو عدم القدرة على التواؤم، والارتباطات العاطفية ليست بالأمر السهل، خاصة إذا كانت علاقات جادة والقصد منها الزواج، حين يحدث الشرخ والانفصال وعدم التوافق قطعًا هذا يُمثِّل وينتج عنه هزّات نفسية، والإنسان إذا كان مُخلصًا في علاقاته وبعد ذلك لم تستمر هذه العلاقة قد يحسُّ بشيء من تأنيب الضمير، وتأتيه الهواجس والأفكار المتعلقة بتلك العلاقة، وربما يستذكر مواقف معينة فيما مضى، هذه تزيده من الشجون والآلام النفسية.

أيها الفاضل الكريم: تفاعلك تفاعل وجداني، وليس تفاعلاً مرضيًا، لكن هنالك أمر مهم جدًّا: أنت الحمد لله تعالى أخذت بما هو شرعي، وقمت بالاستخارة، والاستخارة – أيها الفاضل الكريم – هي أنك طلبت ممَّن بيده الخير أن يختار لك ما هو خير، وبعد ذلك لم يحدث نصيب، فإذًا {عسى أن تكرهوا شيئًا وهو خيرٌ لكم وعسى أن تُحبوا شيئًا وهو شرٌ لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون}.

فيا أيها الفاضل الكريم: هذا هو المنهج الذي يجب أن تجعله مرجعية لك في موقفك الوجداني هذا وليس أكثر من ذلك. التطبع والتواؤم والتكيُّف مع الموقف سوف يأتي، واسأل الله تعالى أن يرزقك الزوجة الصالحة، وسر حياتك بخطىً قوية وثابتة، وأحسن إدارة وقتك، وليس هنالك أكثر من هذا.

أنت لا تحتاج أبدًا لعلاج دوائي، كل الذي تحتاجه هو بناء قناعات جديدة أن هذا الأمر غير مكتوب لك، وأن في انصرافه ربما يكون خيرًا لك، وأن تفاعلك هو تفاعل إنساني وجداني عاطفي، لكن في ذات الوقت يجب تتكيف وأن تتوائم، وألا تخرج الأمور عن سياقها.

أما بالنسبة لعقار (أتراكس) فهو يُحسِّن النوم، لكن أرى لا داعي له أبدًا. واجه الأمور بمنطق وعقلانية، واحرص على أذكار النوم، ومارس الرياضة، وتجنب النوم النهاري، سوف يتحسَّن نومك كثيرًا إن شاء الله تعالى.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

منقووووووووووول

نزول قطرات بعد التبول أصابتني بالوساوس والضيق

نزول قطرات بعد التبول أصابتني بالوساوس والضيق
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعاني من مشكلة، وهي أني بعد التبول- أعزكم الله سبحانه- تنزل بعض قطرات البول، مما يسبب لي ضيقًا شديدًا، خاصة بعد أن أجدها سواء بعد الصلاة أو أثناءها، مما يجعلني أعيد الصلاة، ولكن -ولله الحمد- شفاني الله تعالى، لكن صار الأمر لي الآن حوالي سنة بعد التبول تبقى قطرات بسيطة، فأقوم بعصر القضيب، والتجفيف بالمناديل، والغسل بالماء، والقيام والجلوس لحين أتأكد من انقطاع تلك القطرات، فأغسل بالماء وأخرج، لكن الأمر يسبب لي ألمًا كبيرًا، كذلك تأخري لوقت كبير في الحمام.

قرأت قبل ذلك على الموقع أنه لا يلزمني عصر القضيب، لكني أخاف من أن تنزل قطرات بول في ثيابي، فتمنعني من الصلاة، خاصة أن معظم وقتي خارج البيت في العمل، أو أن أعود للوساوس والضيق، فماذا أفعل؟

عملت تحليل ووجدت عندي أملاح أوكسالات، وأخذ إبيماج فوار، لكني لا أستطيع أن أستمر أو أضبط جرعة الفوار، ولا أعلم هل هناك أقراص تستخدم في علاج الاوكسالات؟ كذلك أخبرني طبيب أن عندي غازات كثيرة في البطن، ورمل على الكلى.

الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبًا بك -ابننا الحبيب- في استشارات إسلام ويب، ونشكر لك تواصلك معنا، ونسأل الله تعالى أن يمُنَّ عليك بعاجل العافية والشفاء.

ما قرأته -أيها الحبيب- أو سمعته من عدم وجوب عصر القضيب كلام صحيح، ولا سيما إذا كان يؤدي ذلك إلى حصول ألم كبير -كما ذكرت في كلامك-، أو أنه يجرك إلى الوقوع في شِراكِ الوسوسة، ففي هذه الحالات ننصحك بأن تتجنب هذا السلوك.

الواجب عليك شرعًا بعد انقطاع البول أن تغسل المحل لإزالة النجاسة، ولا تلتفت بعد ذلك لمجرد الاحتمال أنه قد خرج منك بول، فإذا تيقنت يقينًا جازمًا كيقينك بأن الشمس موجودة في النهار، ففي هذه الحالة عليك أن تطهر بدنك وثيابك إذا أردت الصلاة.

أما إذا كان الأمر مجرد احتمال – توهم أو شكوك – فلا تلتفت لذلك، ولا علاج أحسن وأمثل يطرد الوسوسة عنك مثل هذا العلاج، وهو الإعراض التام عن هذه الوسوسة.

وننصحك بأن تأخذ بالهدي النبوي في هذا الباب، وهو أن تنضح ثيابك بقليل من الماء بعد الاستنجاء حتى إذا حاول الشيطان أن يوهمك بأنه قد نزل منك بول نسبت ما تجده من الرطوبة إلى ذلك الماء الذي نضحته، فهذا يقطع دابر الوسوسة ويُبعد عنك الشيطان.

وإذا سلكت هذا الطريق فإنه سيزول عنك ما تعانيه -بإذن الله تعالى- وقد قرَّر كثير من العلماء – كما ذكر ابن تيمية وغيره – أن عصر القضيب ونحو ذلك من الحركات التي يقوم بها بعض الناس بدعة مُحدثة ليست من الدين، كما قرروا أيضًا بأن الذكر طبيعته أنه يُدِرُّ البول كلما حاول الإنسان عصره واستخراج ما فيه، ولذلك قالوا: (هو كالضرع، إن تركته قَر، وإن حلبته دَر).

فيسعك إذًا أن تفعل بهذه الوصايا التي أوصيناك بها.

أما إذا تيقنت يقينًا جازمًا أنه قد تساقط شيء من البول، ففي هذه الحالة الواجب عليك – عند أكثر العلماء – أن تطهر بدنك وثيابك قبل الصلاة، ويرى بعض العلماء أنه إذا كان هذا شيء دائم معك – أي يأتيك كل يوم – وينزل البول بغير اختيارٍ منك، فهذا يعُدُّونه ضمن الحالات التي يتعسَّر التحرز منها، فيُفتي فقهاء المالكية بأنه لا يجب غسل هذه النجاسة للمشقة، فإذا وجدت الأمر شاقًا عليك وانطبقت عليك هذه الصفة فإنه يسعك الأخذ بقول هؤلاء الفقهاء حتى يمُنَّ الله عز وجل عليك بالشفاء والعافية.

ولكنا لا نرى أنك في حاجة إلى كل هذا، فإن مجرد الشكوك والاحتمالات ستزول عنك -بإذن الله تعالى- إذا اتبعت ما وصفناه لك.

نسأل الله أن يمُنَّ عليك بعاجل العافية والشفاء.

وأما الناحية الطبية فسيتولى أحد الأخوة الأطباء إرشادك إلى ما ينفعك بإذنِ الله.
_______________________________

انتهت إجابة الشيخ أحمد الفودعي مستشار الشؤون الأسرية والتربوية، وتليها إجابة د. أحمد محمود عبد الباري استشاري جراحة المسالك البولية:

بالنسبة للأوكسلات ورمل الكلى، فعليك بالإكثار من شرب الماء الذي يؤدي إلى إذابة الأملاح، وأما غازات البطن فيفضل الإكثار من تناول الخضراوات الطازجة، والتقليل من أكل المطاعم, واستخدام أقراص ديسفلاتيل ثلاث مرات يوميًا.

أما بالنسبة لقطرات البول فعادة ما تكون بسبب احتقان البروستاتا, ولذلك لا بد من تفادي احتقان البروستاتا الناتج عن كثرة الاحتقان الجنسي، أو كثرة تأجيل التبول، أو التهاب البروستاتا، أو الإمساك المزمن، أو التعرض للبرد، ولا بد من الابتعاد عما يثير الغريزة والمسارعة في تفريغ المثانة عند الحاجة لذلك، وتفادي التعرض للبرد الشديد.

ويمكن تناول علاج يزيل احتقان البروستاتا مثل: Peppon Capsule كبسولة كل ثمان ساعات, أو البورستانورم، أو ما يشبههما من العلاجات التي تحتوي على مواد تقلل من احتقان البروستاتا مثل: الـ Saw Palmetto، والـPygeum Africanum، والـ Pumpkin Seed فإن هذه المواد طبيعية، وتصنف ضمن المكملات الغذائية, وبالتالي لا يوجد ضرر من استعمالها لفترات طويلة (أي عدة أشهر) حتى يزول الاحتقان تمامًا.

والحكم الشرعي للوضوء عند من يعاني من السلس البولي هو الوضوء مع كل صلاة بعد دخول وقتها دون الحاجة لتغيير الملابس, ولكن إذا سيطرت عليك الوساوس، ولم تكتف بالحكم الشرعي فعليك باللجوء إلى طبيب نفسي ليساعدك في تخطي الوساوس.

والله الموفق.

منقووووووووووول

بالصور: أفكار مبتكرة لـ"سراير" المنزل الضيق

صور اخبار تفاصيل بالصور: أفكار مبتكرة لـ"سراير" المنزل الضيق 2024 فيديو

"السراير" من قطع الأثاث الرئيسية بكل منزل ، ومع ضيق مساحة بعض المنازل وكثرة أعداد أفراد الأسرة ، يكون البحث دائما عن حلول مبتكرة وأفكار ظريفة تساه

خليجية

لمشاهدة الخبر كامل اضغط على الرابط التالي

اضغط هنا

للمزيد من الاخبار

اخبار الجزيرة نت الاخبار كلها مقدمة من موقع الجزيرة نت , أخبار , الجزيرة , أحداث , عاجل , حصري

«شاتيلا» . مخيم الضيق الذي يتّسع لـ 7 آلاف صديق

الضيق والمشاكل المادية هل هي بسبب المعاصي التي اقترفناها؟

الضيق والمشاكل المادية هل هي بسبب المعاصي التي اقترفناها؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لدي سؤال وأرجو الإفادة، وجزاكم الله خيرًا.

أنا شاب في منتصف العشرينيات، متزوج ولدي طفل يبلغ عمره عامًا تقريبًا، ولكن أثناء فترة خطوبتي من زوجتي الحالية والتي امتدت لما يقرب من عام ونصف، حدثت للأسف تجاوزات في العلاقة بيننا، كالتقبيل والعناق وما إلى ذلك، ولكنها لم تصل إلى ما يفعله الأزواج، واستمرت هذه التجاوزات مدة فترة الخطوبة، وفي كل مرة يحدث ذلك كنت أندم أنا وهي على ما فعلنا ونستغفر الله، ونتعاهد على عدم العودة لذلك مرة أخرى، ولكن للأسف، في كل مرة كنا ننهزم أمام نفوسنا الأمارة بالسوء والشيطان، ونعاود فعل تلك الأمور المخجلة.

هي الآن زوجتي منذ ما يقرب من عامين، وقد رزقنا الله بطفل، كما أننا نحب بعضنا بعضًا، ولكني منذ الزواج وحتى الآن أمر بظروف مادية ومعيشية في غاية الشدة والصعوبة، وهذه الظروف تؤثر بشدة في نفسيتي ونفسية زوجتي، والحمد لله على كل شيء، مع العلم إنني عندما أتذكر هذه التجاوزات أستغفر الله وأتوب إليه.

كما أنني -والحمد لله- قد من الله علي وجعلني من المواظبين على الصلوات في مواقيتها، وكذلك النوافل وركعتين قيام ليل يوميًا، وكذلك أكرمني ووفقني للقيام بورد يومي من الاستغفار والتسبيح والصلاة على نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- وأيضًا قراءة ما تيسر من القرآن الكريم حتى أثناء فترة الخطوبة وما كان يحدث فيها من تجاوزات، ولكن زوجتي غير منتظمة في الصلاة، فهي -للأسف- قد تصلي يومًا وتنقطع يومين رغم محاولاتي ومحاولتها هي شخصيًا للانتظام في الصلاة.

أعتذر للإطالة، ولكني فقط أردت أن أشرح مشكلتي شرحًا وافيًا واضحًا، وسؤالي هو: كنت قرأت أثناء تصفح الإنترنت أن ما أعانيه الآن من ضيق ومشاكل مادية مع زوجتي هو بسبب التجاوزات التي اقترفناها معًا أثناء فترة الخطوبة، فهل هذا صحيح أم لا؟ أرجو الرد والإفادة؛ فأنا في حيرة من أمري.

وفي النهاية نسألكم صالح دعائكم بظهر الغيب، وجزاكم الله كل خير، ووفقكم لما يحب ويرضى.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبًا بك -أيهَا الأخ الحبيب– في استشارات إسلام ويب، ونسأل الله أن يفتح لك أبواب الخير، وأن يكفيك بحلاله عن حرامه، ويُغنيك بفضله عمَّن سواه.

نشكر لك تواصلك معنا، كما نشكر لك شعورك بحاجتك إلى التوبة والاستغفار مما سبق من ذنوبك وسيئاتك، وهذا الشعور مبدأ الخير ومفتاحه -إن شاء الله تعالى– وخير ما نوصيك به: المسارعة إلى التوبة، والإكثار من الاستغفار، والتوبة تعني أن تندم على ما فات من معصية، وألا ترجع إليها في المستقبل، مع ترك الذنب.

وهذا الذي وصفته من حالك من أنك نادم على ما كان توبة، فإن النبي -صلى الله عليه وسلم– يقول: (الندم توبة)، وقال -صلى الله عليه وسلم-: (التائب من الذنب كمن لا ذنب له)، فأحسِن ثقتك بربك، وحسِّن ظنك به، فإنه سبحانه يقول في الحديث القدسي: (أنا عند ظنّ عبدي بي).

وخذ بأسباب الرزق المشروعة، وتوكل على الله، فإن التوكل على الله تعالى من أعظم أسباب الرزق، كما قال سبحانه وتعالى: {ومن يتوكل على الله فهو حسبه}.

نوصيك –أيهَا الحبيب– بالاستمرار والدوام على ما أنت فيه من الخير، من المحافظة على الفرائض، واجتناب ما حرم الله تعالى، كما نوصيك بالسعي الجاد في إصلاح زوجتك، وتذكيرها بعواقب ترك الصلاة، فإن من ترك فريضة واحدة حتى يخرج وقتها لقي الله تعالى وهو عليه غضبان، فأكثر من نصحها، وحاول أن تُسمعها المواعظ التي تُذكرها بالجنة والنار، والوقوف بين يدي الله، وادعُ الله تعالى أن يهديها ويُصلح شأنها.

وما قرأته من كون التضيق في الرزق قد يكون بسبب الذنوب والآثام فكلامٌ صحيح؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم– يقول: (وإن العبد ليُحرم الرزق بالذنب يُصيبه) ولكن كما قدَّمنا: التوبة تمحو ما قبلها، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له –كما سمعتَ وكما رأيت في حديث النبي صلى الله عليه وسلم-.

فلا ينبغي أن تهتمَّ كثيرًا بما مضى وما سلف من ذنوبك ما دمت قد أحسنت التوبة، ولكن اجعل من تذكر هذه الذنوب دافعًا لك إلى إحسان العمل والزيادة من الخيرات، فهذا النوع من التذكُّر حسنٌ جميلٌ.

أما تذكر الذنب الذي يُقيِّدُ صاحبه عن العمل الصالح، ويُدخل اليأس إلى قلبه، ويُقنطه من رحمة الله، فهذا تذكُّر مذموم لا يُطالب الإنسان به، بل ينبغي أن يُعرض عنه.

فحسِّن ظنك بالله، واعلم أنه سبحانه وتعالى غافر الذنب، وأنه لا يتعاظمه شيء، وأنه يفرح بتوبة التائبين، ويُبدِّل سيئاتهم حسنات، واعلم يقينًا أن تقدير الله تعالى وحكمته في جريان أقداره على العباد، اعلم أن ذلك بمقتضى الحكمة والرحمة، فلا يُقدِّر لك إلا ما هو خير لك، وقد قال سبحانه وتعالى: {وعسى أن تكرهوا شيئًا وهو خيرٌ لكم وعسى أن تُحبوا شيئًا وهو شرٌ لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون}.

نسأل الله بأسمائه وصفاته أن يفتح عليك من أبواب الخير ما لا تعلمه، وأن يكفيك بحلاله عن حرامه.

منقووووووووووول

البكاء الدائم عند الضيق هل يؤدي للعمى؟

البكاء الدائم عند الضيق هل يؤدي للعمى؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذه هي رسالتي الأولى لكم، وأتمنى الرد عليها.

أمر في حالة نفسية سيئة بهذه الفترة، مما يضطرني للبكاء بشكل يومي، فهل كثرة البكاء تؤدي للإصابة بالعمى؟ وما هي أضرار البكاء على العين؟ وهل كتم البكاء يعتبر مضراً؟ أخيراً هل البكاء يؤدي إلى جفاف العين؟

حينما أبكي، يتكون على خط الرموش – مكان خط الكحل -، خطاً أبيضاً، فهل هذا الخط يدل على وجود الماء الأبيض في عيني؟ فأنا أشعر بوهج بسيط حينما أنظر لشاشة التلفاز، مع دوخة وزغللة.

سؤالي الأخير لكم: هل شطف العين بماء الصنبور بشكل يومي يؤثر على العين؟

ولكم مني خالص الشكر، وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ضحي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالطبع الحالة النفسية السيئة تسبب إرهاقاً للعين، مثلها مثل الإرهاق البدني, والبكاء الكثير يرهق الجسد كله، وليس العين فقط , ولكنه لا يسبب العمى، ولكن قد يسبب جفافاً مؤقتاً.

أما بالنسبة للشريط الأبيض الذي يتكون، فهذه غالباً بعض الإفرازات التي تفرزها العين؛ نتيجة لبعض الالتهابات التي تصاحبها, وهو ليس دليلاً على وجود ماء أبيض، وليس هناك علاقة بينهما.

لا أدري ماذا تقصدين بشطف العين بماء الصنبور؟ هل هو ماء نظيف؟ وما قوة دفع الصنبور؟ وهل يوجه إلى العين مباشرة؟ أما إذا كان يؤخذ باليد النظيفة وتشطف به العين فلا بأس.

وبالله التوفيق.

منقووووووووووول

شعوري الدائم بالضيق من خطيبي بات يهدد زواجنا، فما العمل؟

شعوري الدائم بالضيق من خطيبي بات يهدد زواجنا، فما العمل؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

وفقكم الله لما يحب ويرضى، وجزاكم الله خيراً على موقعكم الرائع.

منذ سنة تقدم لخطبتي شاب، صليت صلاة الاستخارة دون تركيز؛ بسبب فرط سعادتي به، علماً بأنني أعدت الصلاة أكثر من مرة.

طلق أبي أمي منذ حملها بي، وحينما خطبني ذلك الشاب كنت أحلم بتكوين أسرة مستقرة، وكنت أحلم بأن أعوض أولادي كل ما حرمت منه، رغم سني الصغير، فأنا أبلغ من العمر (17) سنة، وافقت على خاطبي، واستمرت خطوبتنا سنة كاملة، حدث في هذه السنة بعض المشاكل البسيطة، التي وجب علينا تجاهلها، وحدثت مشكلة بيني وبين أخت زوجي، مما دفعني للضيق منها، بعد ذلك لم أشعر بالراحة تجاهها، ثم تطور هذا الشعور، فأصبحت لا أرتاح لأهله.

تم عقد قراننا – بفضل الله -، ولكنني بت أشعر بالضيق الشديد في وقت حضور خطيبي، دون سبب واضح، وفي زيارته الأخيرة، علمت بأنه يحتفظ بصور ومقاطع خليعة، فضايقني ذلك، ثم قام خاطبي بإرضائي، لكنني ما زلت أشعر بالضيق تجاهه، شعر خطيبي بذلك، فسألني: هل أنت مجبرة على الزواج بي؟ فأجبت بالنكران، فقد كنت أريده بكل رضا.

ظللت أدعو الله بأن يخفف هذا الضيق ويجليه عن نفسي، وأن يرحل خطيبي، وحينما رحل بكيت كثيراً، بعد خروجه لم أتواصل معه بالشكل الجيد، وأشعر بالضيق حينما يحدثني، صليت اليوم صلاة الاستخارة من جديد، وكنت كلما دعوت الله، اشتد ضيقي، حاولت أن أفكر بخصاله الإيجابية، إلى أن ارتحت، فأعدت الاستخارة من جديد، وعاودني الضيق مرة أخرى، لا أريد اتخاذ قراري بسرعة، لذلك قررت الانتظار قليلاً والتريث.

سؤالي لكم: هل هذا الضيق إشارة للانفصال وترك خاطبي؟ علماً بأنني كنت أحبه كثيراً، وقد سامحته وعفوت عنه عن كل ما عمله معي، ولكن ما هو الحل مع شعوري الدائم بالضيق؟ وكيف أعرف إن كان شراً لي؟

بانتظار ردكم، وجزاكم الله خير الجزاء.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سائلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحباً بك – ابنتنا الفاضلة – في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يقدر لك الخير، ثم يرضيك به، وأن يصلح الأحوال، وأن يحقق لنا ولكم فى طاعته الآمال.

لا شك أن الانطباع الأول، والانشراح، والقبول الذي حصل، هو القاعدة التي نبني عليها، والضيق الحاصل، له أسبابه الواضحة، والتي منها الاحتكاك بأخته، ثم المواقف التي حصلت منه، والشيطان يكبر الأمور وإن كانت صغيرة، ولا عجب، فعدونا لا يريد لنا الخير والزواج، بل هو يقرب من ينجح من أجناده في إيصال الناس إلى الطلاق، فعاملي عدونا الشيطان بنقيض قصده.

وأرجو أن تحافظي على الأذكار، وعلى قراءة الرقية الشرعية، فإنها ذكر ودعاء، وأنت بحاجة إليها، خاصة عندما لا تكون للضيق أسباب واضحة، ولا شك أن الاستخارة لها علاقة بالقناعات الراسخة في الواقع، والشيطان سوف يحرص على زرع البغض والكراهية، والأمر كما قال ابن مسعود: " إن الحب من الرحمن، وإن البغض من الشيطان، يريد أن يبغض لكم ما أحل الله لكم ".

وطالما كان الشاب مناسباً، فننصحك بإكمال المشوار، واعلمي أنك متزوجة منه، وليس من أهله، مع ضرورة أن تحسني علاقتك بهم، فليس هناك مصلحة في العداوات، وهي أثقل الأشياء حملاً وصعوبة.

وهذه وصيتنا لك بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، وقد أسعدنا تواصلك مع موقعك، ونفرح باستمرار تواصلك، ونسأل الله أن يبارك لك وعليك، وأن يحفظك ويسددك.

منقووووووووووول