() والوسواس القهري !؟

صور اخبار تفاصيل ((دجنان)) والوسواس القهري.. !؟ 2024 فيديو

ثمة حقيقة عن الدمامل أو الخُراجات في جسم الإنسان.. والتي تكثر أو تزداد مع حرارة الجو أي في فصل الصيف.. ويقل حدوثها في فصول السنة الأُخرى

خليجية

لمشاهدة الخبر كامل اضغط على الرابط التالي

اضغط هنا

للمزيد من الاخبار

اخبار الجزيرة نت الاخبار كلها مقدمة من موقع الجزيرة نت , أخبار , الجزيرة , أحداث , عاجل , حصري

هل الوسواس ناتج من الاكتئاب أم العكس؟

هل الوسواس ناتج من الاكتئاب أم العكس؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم ورحمه الله تعالى وبركاته.

منذ 3 سنوات أصابني إحباط بسيط بعد الزواج، بدءاً بالقولون العصبي ثم نوبة هلع، وحصل لي هبوط في الضغط غير مبرر، دكتور باطنة وصفه بأنه بسبب اكتئاب بسيط، ثم وصف لي عقار البروزاك، وأصابني خوف من أعراضه الجانبية التي تحوي أفكارا انتحارية، وبالفعل بعد تناول العلاج بثلاثة أيام أصابني وسواس قهري شديد في هذه الفكرة، وأصبحت تتكرر ليلاً ونهاراً بلا توقف، دون اقتناع مني بصحتها أو منطقيتها، وأنزعج من رؤية أو سماع كلمة انتحار، مع اكتئاب بسبب تكرار تلك الكلمة في عقلي، فتوقفت عن البروزاك بعد أسبوع من تناوله؛ لأنه بالفعل يسبب أفكاراً انتحارية.

انتقلت للسبراليكس بجرعة 20 مجم، وأفادني بنسبة 60 بالمئة، وأصبح بلا جدوى بعد 5 شهور فتوقفت عنه، وانتقلت منذ 3 شهور إلى علاج الفافرين، بتدرج الجرعة، حاليا في اليوم السادس على جرعة 250 مجم، وسأرفع الجرعة بعد يومين إلى 300.

سؤالي كالآتي: هل الوسواس ناتج من الاكتئاب أم العكس؟ بمعنى هل أستمر على الفافرين للوسواس؟ أم أنتقل إلى اللسترال لعلاج الاكتئاب؟
ثانيا: أريد دواءً داعماً للفافرين غير ربسبردال لكي يعالج الاكتئاب.
ثالثا: بعد تناول جرعة 50 فافرين اليوم الخامس تعدل المزاج، وزال الوسواس أو العكس، لكن في اليوم السابع انتكست وزال التحسن، فتم رفع الجرعة لـ 200 بالتدرج، وانتظرت 6 أسابيع ولم أشعر إلا بتحسن بسيط، فرفعت الجرعة لـ 250، ثم قريبا لـ 300 ، سؤالي: كيف أن جرعة 50 أثرت في ليومين من السعادة، وجرعة 200 لم تؤثر لمدة 6 أسابيع.

الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سارة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

التداخل بين الوسواس القهري والاكتئاب النفسي تداخل معروف، فـ 60% من مرضى الوسواس القهري يعانون من اكتئاب نفسي في ذات الوقت، وبفضل من -الله تعالى- مضادات الاكتئاب هي نفسها هي مضادات الوساوس، أما في حالة الوسواس القهري الأولي أو الأساسي، فالأعراض الاكتئابية تبدأ بعد فترة، أحياناً يكون الاكتئاب النفسي هو المرض الأساسي، وتكون هنالك أعراض وسواسية، لكنها بدرجة أقل، إذاً هنالك تداخل كبير بين الاثنين.

أيتها الفاضل الكريمة: كما تعرفين أن علاج هذه الحالات يجب أن يكون علاجاً سلوكياً معرفياً يقوم على مبادئ تحقير الوسواس، وعدم اتباعه، والتخلص من الفكر السلبي، وبناء فكر إيجابي، وأن يكون الإنسان أيضاً مجيداً لإدارة وقته، وأن ينجز ما هو مطلوب منه، وأن يرتب حياته وأن لا ينقاد بمشاعره أو أفكاره السلبية، إنما ينقاد بأفعاله الإيجابية.

الأمر الثاني: هو تغيير نمط الحياة، مهم جداً، تغيير نمط الأفكار أولاً، ثم تغيير نمط الحياة، وهذا يعني أيضاً حسن إدارة الوقت، ممارسة الرياضة، التواصل الاجتماعي، الترفيه عن النفس بما هو مطلوب، وأن يكون الإنسان نافعا لنفسه ولغيره، من خلال قيامه بواجباته الحياتية والمنزلية مثلاً.

النقطة الثالثة: هي العلاج الدوائي والأدوية، عقار فافرين من الأدوية الممتازة جداً، والتحسن الذي طرأ بجرعة 50 مليجرام هو تحسن وقتي، هذا نشاهده كثيراً، لأن الفافرين يساعد في التحكم في القلق، وحين يتم التحكم في القلق -وحتى لو فترة بسيطة- يحدث نوع من الانبساط، والانشراح، والتفكير الإيجابي، وتقل وطأة الوساوس والاكتئاب، هذا أمر نلاحظه كثيراً، لكن هذا التغير -أو هذا التحسن- عابر وبسيط ولا يعتد به، ولا يمكن اقتلاع الوساوس والاكتئاب النفسي إلا إذا استمر الإنسان على الدواء بصورة منتظمة، والفاعلية الحقيقية لهذه الأدوية تبدأ بعد ثلاثة أسابيع.

أنا أعتقد أن الفافرين دواء جيد، واستمرارك عليه بجرعة 300 مليجرام -وهي الجرعة القصوى- سيكون أيضاً أمراً إيجابياً وصحيحاً، الفافرين قد لا يحتاج لأي مدعم، ولكن إن كان لابد لهذا الأمر، هنالك عقار يعرف باسم بوسبار أو بوسبارون، غير متوفر في جميع الدول، لكن في بعضها موجود، وهو داعم جيد، والجرعة هي 5 مليجرام لمدة أسبوعين، ثم 10 مليجرام صباحا ومساء لمدة ثلاثة أشهر، ثم 5 مليجرام صباحا ومساء لمدة ثلاثة أشهر، ثم يمكن التوقف عن تناوله.

هناك أيضاً عقار بديل، وهو فلوبنتكسول، والذي يعرف تجارياً باسم فلونسكول، جرعته هي حبة واحدة -أي نصف مليجرام- يتم تناولها في الصباح لمدة ثلاثة أشهر، والفافرين لوحده كاف في بعض الأحيان، نعطي البروزاك والفافرين مع بعضهما البعض، لكن في حالتك هذه قطعاً البروزاك سبب لك مشاكل فلا داعي له، بعض الناس يستفيدون كثيراً من عقار زولفت، والذي يعرف باسم سيرترالين هو عقار جيد، وفاعليته مثبتة، خاصة في علاج الوساوس والمخاوف، والأعراض الاكتئابية، لكن لا تستعجلي الأمور، استمري على الفافرين، اعطيه الفرصة الكاملة، وضيفي له أحد المدعمات التي ذكرتها لك، واسعي سعياً حثيثاً فيما يخص تغير الفكر المعرفي ومنهجية ونمط الحياة، هذا فيه دفع إيجابي كبير جداً.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونشكر على التواصل مع إسلام ويب.

منقووووووووووول

الوسواس القهري والاكتئاب . كيف يمكنني التخلص منه؟

الوسواس القهري والاكتئاب… كيف يمكنني التخلص منه؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
عمري 14 سنة، أعاني من الوسواس والقلق والاكتئاب، ولي سنة تقريبا على هذا الحال، بحثت كثيرا عن علاج ولم أجد، أنا لا أتحمل أكثر من هذا، وأعتقد أن السبب في هذا المشاكل العائلية التي حصلت قبل سنة تقريبا، وأحس بالوحدة، أرجو العلاج.

جزاكم الله خيراً.

الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ishaq حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فلا تستعجل في تشخيص حالتك، وتعتقد أنك مُصاب بالوسواس والقلق والاكتئاب، قد تكون لديك مجرد أعراض بسيطة، شيء من الشكوك والتردد والإحساس بالقلق البسيط، وعسر المزاج، هذا يمكن أن يحدث لأي إنسان تحت أي ظروف غير مواتية.

وأنت تحدثت أنه توجد صعوبات أسرية، هذه الصعوبات الأسرية ربما تكون ساهمت في ظهور بعض أعراض بسيطة لم تصل – الحمد لله تعالى – لدرجة المرض، وكما تعرف – أيهَا الابن الفاضل – هنالك أعراض وهنالك أمراض، الأعراض يعني (مثلاً): القلق النفسي، يمكن أن يكون عرضًا، الإنسان يقلق في بعض الأحيان، هذا لا يعتبر مرضًا، لكن إذا ظل هذا القلق ملازمًا له وبقوة وبشدة وعطل حياته، وظل معه أكثر من ستة أسابيع، هنا نستطيع أن نقول أنه يعاني من مرض القلق، وليس من أعراض القلق، وهكذَا تُوجد معايير تشخيصية.

لا أريدك أن تستعجل أبدًا في أن تشخَّص حالتك، فهذا في حد ذاته نوع من العلاج، انظر إلى الحياة نظرة مختلفة، نظرة أكثر إشراقًا وتفاؤلاً وجمالاً، إن كنت تتردد أو توسوس حول بعض الأشياء البسيطة، حقّر هذا التفكير، وإن كنت تقلق اسأل نفسك: لماذا أقلق؟ أنا بخير الحمد لله، وإن أصابك الاكتئاب استغفر الله، واسأله أن يعافيك، وابحث عن رضا والديك، واجتهد في دراستك، ومارس الرياضة، واستمتع بحياتك، هذا كله علاج لهذه الأعراض التي تتحدث عنها.

الإنسان إذا حاصرته المشاكل داخل الأسرة يمكن أن يبتعد عنها بقدر المستطاع، وإن استطاع أن يُساهم في حلِّها فهذا أمر جميل، وإن لم تستطع إما أن تعتزل بعض الشيء أو تُكثر من التواصل مع أصدقائك، مع إمام مسجدك، مع المعلمين في المدرسة، وسوف تجد السند من جانبهم، المهم هو ألا تعطِّل حياتك، ألا تتشاءم، ولا أريدك أبدًا أن تشخّص نفسك أنك مُكتئب.

هذا هو الذي أنصحك به، وإن خرجت الأمور من نطاق التحمل هنا حاول أن تذهب إلى الطبيب، أي طبيب، إذا كان طبيبًا عموميًا أو طبيبًا باطنيًا أو طبيبًا نفسيًا، سوف يقدم لك المساندة والعلاج المطلوب بإذنِ الله تعالى.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.

منقووووووووووول

متى أتخلص من الوسواس القهري الذي جعلني في دوامة الضيق والقلق والخوف؟

متى أتخلص من الوسواس القهري الذي جعلني في دوامة الضيق والقلق والخوف؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم..

أشكركم على هذا الموقع الرائع الذي عرفني بكثير من الأشياء، وأرجوا منكم جوابي بشكل مفصل بما أمر به.

فقد مضت 10 سنوات على إصابتي بالوسواس القهري، المرض الذي أعاق حياتي، وجعلني دوما بقلق وضيق وخوف، تعالجت مرتين بحبوب انفرانيل، وأحسست بتحسن، وآخر فترة علاج استمرت 7 أشهر، وقطعت العلاج بالتدريج، وأحسست بأن الحياة عادت إلى جسدي، وكانت هنالك وساوس تراودني، وأستطيع طردها، وكانت الوساوس تأتيني بالنظافة والعقيدة والأمراض، ولكن قبل ما يقارب العشرة أيام راودتني فكرة عن رب العالمين، أثقلت كاهلي، وطرحتني أرضا، وانهمرت دموعي، وضاقت الأرض علي، كيف ولماذا أفكر هكذا عن ربي حبيبي؟ وإلهي هو من يسترني ويرزقني، من إذا أخطأت سامحني؟ هو الذي شافاني وعافاني ووفقني، كيف أتحدث عنه هكذا؟ أخاف أن أتكلم عن طبيعة الفكرة خوفا منها.

والله لقد رجعت حياة الضيق إلي، أنظر إلى الناس وأقول هل تراودهم نفس أفكاري؟ والمشكلة أن الفكرة تأتيني، فيبدأ لساني ينطق بها، وأسرع أنا إلى تصحيحها، وأدخل دوامة الأفكار التي لا تنتهي، وإذا أردت الانتهاء، أكون قد أصبت بأعراض خطيرة، كضيق النفس، والخفقان، والخمول، وبرودة الأطراف، والدوخة، وكل هذه الأعراض أقول سوف يعاقبني الله على قولي وتفكيري، وأنهار أكثر.

أرجوكم الأفكار تخص ربي بصورة سلبية، وتخص قدرته وعظمته، وتراودني أفكار على أن أحلف بالقرآن على أشياء تخص قدرة ربي، ولأني أعرف عظمة عدم الحلف بالقرآن، فكيف بي يدفعني التفكير بالحلف بقدرة رب العالمين بصورة سلبية ومكروهة؟

فكرة الحلف دمرتني وأرعبتني، تكلمت مع زوجي بهذا الموضوع، وقال لي: بأنها مجرد وساوس، تجاهليها، بدأت أخجل من أقول لزوجي عن أفكاري، فأنا أعرف بأنها تفاهات، ولكن لا أستطيع التخلص منها، فإذا تجاهلتها تخنس، ولكنها ترجع وتظهر فجأة فتقتلني.

كرهت نفسي، إلى متى سوف أبقى مصابة بهذا المرض؟ لن يهدأ بالي أبدا، كيف ستستمر حياتي مع طفلي الصغير؟ هل سيرى جنون أمه؟ هل سأصاب بالجنون؟ هل سيعاقبني ربي على أفكاري التي أنطق بها؟

أنا أصلي، وأسبح، وأقرأ القرآن، وخريجة من كلية التربية الرياضية، وأمارس الرياضة بالمنزل يوميا، حتى أساعد جسدي الذي ينهكه التفكير.

أرجوكم ساعدوني، لا أريد العودة إلى العلاج النفسي، أريد علاجا سلوكيا، كيف يمكنني أن أكون قوية العزيمة، وأطرد الوساوس وأحتقرها؟

ماذا عن وسوسة الحلف بالمصحف، لأنها الوحيدة التي ترعبني، وكيف أدفع عني الحلف والأفكار السيئة عن ربي؟ ومتى سينتهي عذابي، وترجع حياتي طبيعية، وأمارسها بدون خوف وقلق وضيق؟

والله إنني من شدة الضيق ملامح وجهي تغيرت، وبدأت حياتي بالانطواء، عانيت كثيرا من هذا المرض، تركت أمورا أحبها، وعلاقات بالأهل بسبب مرضي.

فأحيانا أعرف بأنه مرض، وربي لن يحاسبني، لكني أريد التخلص أصلا من هذه الأفكار نهائيا، فقد قضيت 10 سنوات من عمري في هذا المرض، ودخلت حياتي بمطبات وصعوبات وصراعات كأنني أقاتل، وأرى أصدقائي وزملائي بفترة الدراسة يمارسون حياتهم بصورة طبيعية، إلا أنا أعاني من الأوهام.

أرجوكم ساعدوني.

الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ الحائرة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أتفق معك أن الوساوس مؤلمة، خاصة حين تكون من النوع الذي ذكرته، لكن -أيتها الفاضلة الكريمة– إذا تدبرنا ورجعنا بذاكرتنا إلى العهد النبوي، وهو أفضل القرون، ورد أن الصحابة قد اشتكوا إلى الرسول -صلى الله عليه وسلم– من الوساوس، ففيما معناه أتى بعض أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم– وقالوا: يا رسول الله، والله إن زوال السموات والأرض لخيرٌ لنا من أن نتحدث بما يأتينا في أنفسنا، فرد النبي -صلى الله عليه وسلم- بقوله: ذلك صريح الإيمان، وقال: الحمد لله الذي رد كيده إلى الوسوسة.

كان هذا هو الوسواس ولا شك في ذلك -أيتها الفاضلة الكريمة–، فطمأنهم الرسول -صلى الله عليه وسلم– قائلاً: إن ذلك من صريح الإيمان، ونصحهم -صلى الله عليه وسلم– بأن يقول الواحد منهم (آمنت بالله) ثم ينتهي، وقال لآخر: (فليستعذ بالله ولنتهِ)، أي أن يستعذ بالله ممن يسوس في صدور الناس، وألا يناقش الوسواس، أن يُحقّر الوسواس، وهذا هو المنهج العلاجي الصحيح.

أنا أقول لك أن أهم شيء في مواجهة الوسواس هو تحقيره، وعدم نقاشه، وعدم حواره، بالرغم من إلحاحه وإصراره واستحواذه، الفكرة الوسواسية تخيليها في شكل كرة زجاجية، قومي بالدوس عليها، وضعيها تحت قدمك، وحقّريها، وهذا يحتاج منك لذاكرة بصريَّة، وخيال خصب وجميل، وإصرار على التغيير والتحسن.

أيضًا هذه الوساوس حتى موضوع الحلف على المصحف والذي أزعجك، هذا اربطيه ببعض المنفرات، فكري في نفس الفكرة الوسواسية، لكن لا تناقشيها، وفي ذات الوقت قومي بالضرب بقوة وشدة ليدك على جسمٍ صلبٍ كالطاولة مثلاً، ولابد أن يكون هنالك ألمًا جسديًا شديدًا، اربطي ما بين هذا الألم والفكرة الوسواسية، كرري هذا التمرين عشر مرات.

تمرين آخر: قومي بشمِّ رائحة كريهة قبيحة، وفي ذات الوقت فكري في الوسواس، هذا أيضًا ربط لما نسميه بالربط التنفيري، هذا علاج مهم وعلاج عظيم جدًّا، ويتطلب منك التكرار.

ممارسة تمارين الاسترخاء أيضًا فيها نوع من التخلص من الوساوس من خلال التغلب على القلق.

إذًا هذه هي المبادئ الرئيسية، والعلاج الدوائي مهم – أيتهاالفاضلة الكريمة–، ولا تنزعجي له، مهما طالت مدته هو جيد، والوساوس تعالج من خلال جرعات كبيرة نسبيًا، ومن أفضل الأدوية عقار يعرف علميًا باسم (فلوكستين Fluoxetine)، ويسمى تجارياً باسم (بروزاك Prozac)، أريدك أن تبدئي في تناوله بجرعة عشرين مليجرامًا، تناوليها يوميًا صباحًا أو مساءً لمدة أسبوعين، ثم اجعليها كبسولتين (أربعين مليجرامًا) يوميًا، واستمري عليها لمدة شهر، ثم اجعليها ثلاث كبسولات –أي ستين مليجرامًا– يوميًا، تناولي كبسولة في الصباح وكبسولتين ليلاً، استمري على هذه الجرعة لمدة أربعة أشهر، ثم خفضيها إلى كبسولتين يوميًا لمدة عام كامل –وهذه ليست مدة طويلة–، ثم كبسولة واحدة يوميًا لمدة عام آخر، ثم كبسولة يومًا بعد يومٍ لمدة شهرٍ، ثم توقفي عن تناول الدواء.

إذًا هذه هي الطرق العلاجية، وأنا أؤكد لك أن الوسواس يمكن أن تُقتل وتُفتت وتنتهي تمامًا، التزمي بما ذكرته لك، ولو راجعت الطبيب أيضًا فهذا فيه فائدة وخير كبير لك.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

منقووووووووووول

الوسواس وكثرة التفكير بوجود حبة في سقف فمي تؤرقني ساعدوني

الوسواس وكثرة التفكير بوجود حبة في سقف فمي تؤرقني.. ساعدوني
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على من لا نبي بعده.

في البدء: أشكركم على هذا الموقع الرائع الذي تعينون به كل سائل بارك الله فيكم، وأتمني لكم التوفيق، أما بعد.

أنا شاب أبلغ من العمر 29 سنة، محافظ على الصلوات -والحمد لله- وأمارس الرياضة بفترات متقطعة، ومقبل على الزواج قريباً -إن شاء الله-.

مشكلتي تتلخص في أني قبل 4 أشهر عملت نظافة للمواد الجيرية للأسنان، وبعدها تحسست بلساني في سقف فمي، فشعرت بوجود حبة صغيرة في الجانب الأيمن خلف الأسنان الأمامية، فخفت منها، ومن هذه اللحظة أصبحت دائم التفكير والانشغال بها، وذهبت لأكثر من طبيب أسنان، وبعد الكشف كلهم كانت إجابتهم بأنه لا يوجد شيء -والحمد لله-، وأن الحبة هذه ليس لها وجود إلا في مخيلتي، وأن سقف فمي سليم، -والحمد لله- وطبيعي، ولكنني لم أقتنع بإجاباتهم، وذهبت لطبيب آخر، وطلب مني عمل أشعة بانوراما لأضراس العقل؛ لأني كنت أحس بألم في مكانها، ولما طلعت النتيجة قال لي: لا توجد أضراس عقل، وأيضًا ليس هناك وجود لهذه الحبة التي تتحسسها في الصورة، وطلب مني الذهاب لطب أنف وأذن؛ لأني أعاني من التهاب الجيوب الأنفية.

بالفعل ذهبت لطبيب الأنف أعطاني مضادًا حيويًا (فاكتيف 320ملجم )، وحبوب مذيبة للبلغم (ميكوسولفان 30ملجم)، وطلب مني عمل أشعة مقطعية للجيوب، وطلعت النتيجة، وكان يوجد التهاب في الجيب الأيمن الذي هو بالقرب من الأنف، وطلب مني إجراء منظارًا لنظافتها.

سؤالي لكم: هل ممكن أتخيل وجود شيء في سقف فمي، وهو غير موجود، وهل هذه الحبة، أو أي كانت هل هي موجودة أصلا هنا، مع العلم أني أعاني من ألم في الخد الأيمن لأعلى، وألم في نهاية الفك، وأحيانًا، صداع، هل للجيوب علاقة بهذا؟ وأنا أعاني من القولون العصبي.

آسف على الإطالة، وأرجوكم أفيدوني، فكثرة التفكير والوسواس أعيتني.
بارك الله فيكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أهلا وسهلا بك –أخي- الكريم في موقع استشارات إسلام ويب.

أخي الكريم: تشكو من وجود حبة في سقف الفم ( قبة الحنك )، وعملت تصويرا شعاعيا، وتبين بالتصوير الشعاعي عدم وجود أي آفة عظمية، إن وجود هذه الحبة التي تتحسسها قد تكون واحدة من الأسباب التي سأذكرها، وجميعها مظاهر طبيعية غير مرضية، ولا تستدعي أي إجراء علاجي، وهي كالتالي:
1- التجعيدات الحنكية المتوضعة في المنطقة الأمامية للفك العلوي خلف الأسنان الأمامية، وهي موجوده عند جميع البشر، ولكن تتراوح في شكلها، وحجمها بين شخص وآخر.

2- الحليمة القاطعة، وهي عبارة عن تبارز لثوي على شكل حبة خلف القواطع المركزية العلوية (الثنايا العلوية )، وهي تحتضن تحتها الثقبة القاطعة التي يخرج منها الحزمة الوعائية العصبية القاطعة الحنكية الأمامية المسؤول عن تغذية وتعصيب اللثة، والعظم في الجزء الأمامي من سقف الفم، وقد تتبارز نتيجة رض، أو التهاب، وهي طبيعية أيضًا ويختلف حجمها بين شخص وآخر.

3- وجود تبارز عظمي (الأعران العظمية )، وهي انتفاخات عظمية طبيعية ناتجة عن زيادة تشكل العظم في مناطق محددة من الفم (السطح الداخلي للفك السفلي خلف الضواحك على جانبي اللسان وفي قبة الحنك)، ولكن غالبًا ما تكون ثنائية الجانب، ولا تستدعي أي إجراء علاجي دون وجود مضايقة، أو استطباب علاجي.

وبالنسبة للصداع من الشائع أن التهاب الجيوب المزمن يسبب بصداع لدى أغلب المرضى، ولا علاقة له بموضوع الحبة التي تشتكي منها، ومن الممكن أن يكون سبب الصداع وجود أسنان منطمرة في الفك، أو أي نخور عميقة قريبة من العصب السني.

أخي الكريم: بالنسبة لشكايتك الرئيسية (حبة في سقف الفم) مع غياب أي مظاهر مرضية شعاعية لا أرى ضرورة لإجراء أي علاج، أو استقصاء إضافي.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله.
+++++++++++++++++
انتهت إجابة د. أنس العطية استشاري أمراض الفم والأسنان والوجه والفكين
وتليها إجابة د. محمد عبد العليم استشاري أول الطب النفسي وطب الإدمان.
+++++++++++++++++
نرحب بك في إسلام ويب، ونسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

أيها الفاضل الكريم: أجابك الأخ الدكتور أنس العطية – جزاه الله خيرًا – بما هو مفيد، فأرجو أن تأخذ بشرحه العلمي الدقيق والواضح بذاته، ومن الناحية النفسية أقول لك:

كثيرًا ما يُضخم الإنسان أعراضه العضوية حتى وإن كانت بسيطة، خاصة الإنسان الذي لديه ميل للقلق والخوف الوسواسي، فربما يكون قد اعتراك شيء من هذا الأمر، وأنا لا أقول أنك متوهم، لكن ربما يكون حدث شيء من التضخيم لشعورك حول هذه الحبة، وأنت أصلاً مُصابٌ بالقولون العصبي، ويُعرف أن كثيرًا جدًّا من الذين يعانون من القولون العصبي لديهم نواة قلقية، بمعنى أنهم أكثر قابلية للقلق النفسي، حتى وإن لم يظهر هذا القلق في شكل أعراض واضحة.

فيا أخِي الكريم: أرجو ألا تنزعج، تجاهل هذا الأمر تمامًا، عش حياتك بصورة طبيعية، وهذا هو الذي أنصحك به، وإذا تكررت لديك هذه التخوفات والأعراض – بعد أن تقابل الطبيب – أعتقد أنه يمكن أن تتناول عقار يعرف تجاريًا باسم (جنبريد genprid)، ويعرف أيضًا تجاريًا باسم (دوجماتيل Dogmatil)، ويسمى علميًا باسم (سلبرايد Sulipride) هو جيد جدًّا للقولون العصبي المرتبط بالقلق، وكذلك موضوع الحبة التي تشتكي منها في الفم.

جرعة الجنبريد هي كبسولة واحدة (خمسون مليجرامًا) تتناولها صباحًا لمدة عشرة أيام، بعد ذلك تجعلها كبسولة صباحًا ومساءً لمدة شهرين، ثم كبسولة صباحًا لمدة شهرٍ، ثم تتوقف عن تناول الدواء.

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

منقووووووووووول

أشكو من الوسواس القهري والعزلة والخوف كيف أتخلص منها؟

أشكو من الوسواس القهري والعزلة والخوف كيف أتخلص منها؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعاني من العزلة، والخمول، والخجل، والوساوس القهرية، ذهبت لطبيب نفسي فوصف لي دواء ابليفاي، والحمد لله قلت الوساوس، وأيضا أخاف من الأدوات الحادة، ودائما ما أبعدها عني، وكثرة الحركة والمشي غير المبرر من الأمور التي تزعجني في فترة العلاج، هل هذه الأعراض تستمر طوال فترة العلاج أم هي فترة مؤقتة؟

أود الخروج والالتحاق بأحد المراكز العلمية، لكي أنظم وأستفيد من وقتي -بإذن الله تعالى- وأقضي على مخاوفي، لكن ينتابني خوف بمجرد التفكير في الخروج، هل من الجيد العمل أم أؤجل ذلك إلى وقت آخر؟ ودائما أشعر بأنني لا أستطيع التنفس جيدا، وكأن النفس لا يصل إلي كاملاً، هل هذا من الوسواس؟

وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سارة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وأسأل الله لك العافية والشفاء.

أنت ذكرت أنك تعانين من نوع من الوساوس، وذهبت إلى الطبيب ووصف لك عقار (إبليفاي Abilifu) والذي يعرف علميًا باسم (إرببرازول Aripiprazole)، ولا بد أن تكون وساوسك هذه من نوع خاصٍّ جدًّا، لأن هذا الدواء لا يوصف بصفة عامة لجميع أنواع الوساوس.

عمومًا أنا متأكد أن الطبيب قد قام بالإجراء الصحيح، والآن ظلت عندك هذه المخاوف، فيمكن أن يُدعم الإبليفاي بدواء آخر، جرعة بسيطة من عقار يعرف تجاريًا باسم (زيروكسات Seroxat) ويسمى علميًا باسم (باروكستين Paroxetine)، أو من عقار يعرف تجاريًا باسم (زولفت Zoloft) ويسمى علميًا باسم (سيرترالين Sertraline)، أو أي دواء آخر يراه الطبيب، هذا قطعًا سوف يُساعدك.

الخوف من الأدوات الحادة يجب أن تتعاملي معه أيضًا من خلال المواجهة، والتحقير، مثلاً: تدريجيًا حاولي أن تتلمسي أي آلة حادة، قومي بذلك تدريجيًا، سوف تحسِّين بقلق وتوتر، لكن بالاستمرار قطعًا سوف ينتهي هذا القلق والتوتر.

وأنت أيضًا محتاجة لتمارين استرخاء مكثفة، سوف تساعدك في هذا الخوف، وكذلك في صعوبة التنفس التي تشتكين منها غالبًا تكون من القلق، ويؤدي إلى انقباضات عضلية في القفص الصدري، ومسببًا أيضًا للوساوس، والوساوس أيضًا مسببة للقلق، هنالك تداخل كبير بين هذه الأمور.

إذًا تمارين الاسترخاء مهمة جدًّا، يمكن أن يُدربك عليها الطبيب أو الأخصائية النفسية التي تعمل معه، أو يمكنك الاطلاع على استشارة بموقعنا تحت رقم (2136015) فيها الكثير من الإرشادات البسيطة والمفيدة جدًّا لإزالة القلق التوتري، الذي يؤدي إلى الشعور بالكتمة، أو الصعوبة في التنفس.

أيتها الفاضلة الكريمة: أنت ذكرت عرضًا مهمًّا جدًّا، أعتقد أنه قد سببه لك الإبليفاي، وهو كثرة الحركة والمشي غير المبرر، هذا نُسميه بالتململ الحركي، وبالفعل يحدث لحوالي 20-30% من الذين يتعالجون بالإبليفاي، والجرعة تلعب دورًا في ذلك، الجرعات الكبيرة – خمسة عشر مليجرامًا مثلاً – قد تُسبب هذا العرض، خاصة في الأيام الأولى للعلاج.

إذًا أنت محتاجة لمراجعة طبيبك الذي وصف لك هذا الدواء، من أجل علاج هذا العرض، والعلاج بسيط جدًّا، الطبيب قد يُعطيك عقار مثل: (إندرال Inderal) الذي يعرف علميًا باسم (بروبرانلول Propranlol)، مع جرعة صغيرة جدًّا من عقار (بنزوتربين Benztropine) وسوف ينتهي -إن شاء الله تعالى- التململ الحركي تمامًا.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

منقووووووووووول

الوسواس وسبيل الخلاص منه . .

الوسواس وسبيل الخلاص منه . .

هناك مقدمتان مهمتان في سبيل الخلاص من الوساوس والخطرات التي إنما هي نزغات من نزغات الشيطان ومكائده .
المقدمة الأولى : مقدمة علمية ( الخطوة الأولى في العلاج )
المقدمة الثانية : مقدمة تطبيقية ( الخطوة العملية في العلاج ) .
المقدمة الأولى :
تتلخص في نقاط :
1 – : حياة القلب ومادّته .
فإن حياة القلب وإشراقه مادة كل خير فيه ، وموته وظلمته مادة كل شر فيه .
وإن حياة القلب وصحته لا تحصل إلا بـ :
– إدراكه للحق . لأن الجهل بوابة الفساد والعطب ، فحين لا يدرك الحق فإنه حتما سيحويه الباطل ولابد .
– إرادته له . فإنه حين يدرك الحق ويعلمه لكنه غير مريد له فأنى له أن يحيا ؟!
– إيثاره على غيره . وحين يدركه ويريده لكنه يؤثر هواه ونفسه الأمارة بالسوء على هذا الحق فإنه كالمتخبط في ظلمات التيه !!
فصار مدار ذلك كله ومرجعه إلى الحق الذي هو الروح ، ولن يجد القلب له أماناً ولا قرارا ولا اطمئناناً إلا حين تسري فيه الروح ، وأعني بالروح روح الوحي الذي قال الله تعالى فيه : " وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِ مَنْ نَّشَاء مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ " سورة الشورى .
فأخبر تعالى أن هذا القرآن إنما هو الروح والنور والهدى ، وكل هذا – أعني الروح والنور والهدى – مادة الحياة الحقيقية وآية السعادة والإطمئنان .
عُلم من هذا أن شفاء القلب وصلاحه وحياته إنما يكون من معين القرآن ومن منبع الوحي العذب الرويّ .

2 – : فساد القلب وشقاؤه .
أمّأ فساد القلب وشقاؤه إنما يكون بـ :
– بالجهل .
– والغفلة .
– واتباع الهوى .
فبقدر هل العبد بربه بقدر ما يشقى القلب ويتعس لبعده عن مادة الحياة .
وحين يبعد القلب عن الله وعن مادة الحياة التي تحييه تتسلط عليه الشياطين بأنواع المكائد والوسوسة ، لأن الشيطان يخنس ويبعد عن القلوب الحية الذاكرة لله جل وتعالى ، ويستقر ويتسلّط على القلوب التي بعدة عن الله جل وتعالى .
وإن أعظم ما يتسلّط به الشيطان على قلوب بني آدم إنما يكون بسلاح ( الوسوسة ) .

3 – : الوسوسة وسلطة الشيطان . والوسوسة : حديث النفس والصوت الخفي .
وهي مكيدة الشيطان ( الوسواس الخناس ) !
فإنه يخلط الأمور ببعضها حتى ما يكاد تبين وجه الحق فيها إلا لمن عصمه الله تعالى من كيده ووسوسته .
إن إدارك تسلّط الشيطان ونزغاته ووساوسه ومعرفة حقيقة الشيطان وطبيعته ليولّد عند المرء وعياً يعينه على إدراك طبيعة النزغات الشيطانية والموقف الصحيح منها .
وإن المتأمل لآيات القرآن يجد شدة عنايته بالتحذير من مكيدة الشيطان وشركه أكثر من تحذيره من النفس والهوى .
لأن شر النفس وفسادها ينشأ من وسوسته فهي مركبه وموضع شره ومحل طاعته .
ويمكن أن نلخص طبيعة عمل الشيطان في إشارات مهمة ينبغي إدراكها :
– وجوده . قد أخبر الله تعالى بوجود إبليس ، وان وجوده إنما هو وجود فتنة وإضلال لبني آدم .
قال تعالى : " وَالْجَآنَّ خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ مِن نَّارِ السَّمُومِ "
وقال في ابليس : " قَالَ رَبِّ بِمَآ أَغْوَيْتَنِي لأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَلأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ "

– ترصّده .
إن الشيطان أحرص ما يكون على الإنسان عندما يهمّ بالخير أو يدخل فيه فهو يشتد عليه حينئذ حتى يقطعه ، في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إن شيطانا تفلّت عليّ البارحة فأراد أن يقطع صلاتي " !
وكلما كان العمل أنفع للعبد وأحب إلى الله كان اعتراض الشيطان له أكثر .
جاء في المسند من جديث سبرة بن أبي الفاكة أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول : " إن الشيطان قعد لابن آدم بأطرافه ، فقعد له بطريق الإسلام فقال : أتسلم وتذر دينك ودين آبائك وأباء آبائك !!
فعصاه فأسلم ، ثم قعد له بطريق الهجرة فقال : أتهاجر وتذر أرضك وسماءك ؟
وإنما مثل المهاجر كالفرس في الطِّوَل ، فعصاه وهاجر .
ثم قعد له بطريق الجهاد فقال : تقاتل فتقتل فتنكح المرأة ويُسم المال ؟
قال : فعصاه فجاهد " .
فالشيطان للعبد المؤمن بالرصد والمرصاد مصداق قول الله تعالى فيه : " ثُمَّ لآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَآئِلِهِمْ وَلاَ تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ " الأعراف .
– حقيقة سلطانه .
قد أخبر الله تعالى عن إبليس أنه ليس له سلطان على الذين ءامنوا فقال : " إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ "
فنفى جل وتعالى سلطانه عن من اتصف بصفتين :
– الإيمان . ( آمنوا )
– العمل . ( وعلى ربهم يتوكلون ) .
والسلطان سلطان الحجة والبرهان ، وابليس ليس له حجة ولا برهان على مكائده ووسوسته إنما سلطانه بالإغواء والوسوسة .
هذا هو سلطانه كما فسره حبر الأمة وترجمان القرآن ابن عباس رضي الله عنهما .
وإنما سلطان إبليس على الذين يتولونه ، قال تعالى : " إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُم بِهِ مُشْرِكُونَ "
فبيّنت هذه الآية أصناف من يتسلّط عليهم ابليس :
– الذين يتولّونه : باتباع الهوى والاستجابة لداعيه والغفلة عن ذكر الله .
– الذين هم به مشركون : وهم طائفة أشد ضلالا ممن قبلهم .
المقصود أن حقيقة سلطان إبليس إنما هي سلطة إغواء ونزغ لا سلطة حجة وبرهان .
وهذه السلطة سلطة ضعيفة في حقيقتها كما أخبر الله تعالى بقوله : " إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا "

4 – : الشعور بضرورة العلاج . وإدراك أن هذه الوسوسة إنما هي كيد الشيطان ونزغاته .
فإن هذاالإدراك هو بداية الطريق في صدّ هذا الكيد ودفعه ، فإن الإنسان حين لا يدرك أن هذا من كيد الشيطان ووسوسته فإنه لا يزال به حتى يصرعه أسيرا للوسوسة والتزيين والإغواء والإغراء .
5 – – الوسواس القهري كمرض ( عقلي أو نفسي ) .
هو من الأمراض النفسية العصابية (Neurosis) ، وهو من الأمراض التي تختلف فيها وجهات نظر العلماء المختصين في هذا المجال فبعضهم ينظر له بأنه حالة دفاع لا شعوري ضد الأمراض العقلية ( الذهانية Psychosis ) .
فيما يرى آخرون أنه مرض نفسي عصابي ولا يتحول إلى مرض عقلي إلا إذا كانت الشخصية مهيئة أساساً بالاستعداد للإصابة بالذهان .

* الصفات التي تتصف بها الشخصية المهيئة للإصابة بالوسواس (الشخصية الوسواسية ) :
1 – العناد .
2 – حب الروتين الزائد والتدقيق .
3 – شدة تأنيب الضمير .
4 – شخصية جافة عابسة لا تعطي للنفس فرصة للترفيه والمرونة والخروج بها عن المألوف والروتين المعتاد .
5 – يغيب عنه الشعور بالأمان .
6 – لا يعرف التصرف في الأحداث الطارئة والمفاجئة رغم أن ذكائهم غالباً فوق المتوسط .
7 – كثيرا ما يكون في أعمار المراهقة ما بين 17 – 27 تقريباً .

* أهم صفات هذا الوسواس ( القهري ) :
أنه يتميز الوسواس القهري بوجود وساوس معينة في ذهن المريض رغماً عنه، وهي عادة ما تكون غير سارة وملازمة للمريض وتحمل الهم والغم، ورغم قدرة المريض على التعرف عليها وعلى وعيه بأنها تافهة وخاطئة إلا أنه لا يستطيع إيقافها، وكلما حاول مقاومتها تزداد معه أكثر ومن هنا تأتي معاناته العميقة فهو يعلم ويدرك عدم صحة أفكاره ( على العكس من المريض الذهاني الذي يقتنع ويقنع الآخرين بصحة اعتقاده )
ويحاول المريض جاهداً أن يهمل أو يكبت هذه الافكار والرغبات والخيالات أو يحاول أن يعادلها بافكار ورغبات أو احياناً أفعال مضادة.
وهو ما يترتب عليه معاناة نفسية واجتماعية حادة.

* مظاهر الوسواس القهري :
يتخذ الوسواس القهري صورا ومظاهر أهمها :
1- وسواس الأفكار .
سيطرة فكرة معينة على ذهن المريض وغالباً ما تكون فكرة غير مقبولة .
2 – وساوس الصور .
سيطرة صور معينة على ذهن المريض بشكل مستمر أو متكرر وغالباً ما تكون صور عنيفة حوادث سيارات، جثث، قتل، دماء، تعفنات .. ورغم علم المريض بعدم وجودها إلا أنها تطارده في كل الأوقات .
3 – وساوس الاجترار .
تسيطر على المريض أسئلة متكررة لا يستطيع الإجابة عنها كسيطرة (خلقنا الله إذن من خلق الله ؟ ) .. وهكذا .
4 – وساوس الاندفاعات .
وهي اندفاعات قهرية تسيطر على المريض فيشعر برغبة جامحة أو اندفاع ما نحو القيام بأعمال لا يرض عنها ويحاول مقاومتها إلا أنها تسيطر عليه بإلحاح وقوة، كالقفز من النافذة، أو من السطح العالي أو من البحر ، أو نحو ذلك .
5 – وساوس الطقوس الحركية .
وهي من أكثر الأعراض الوسواسية شيوعاً وهي القيام بحركات مستمرة متكررة نتيجة رغبة جامحة تسطير على المريض للقيام بهذه الطقوس ظناً منه أنها ستخلصه من إلحاح أفكاره المسيطرة عليه، فمثلاً قد يعتقد أن يديه ملونة فيبدأ في غسلها بالماء والصابون عدة مرات ويعود ويغسلها مرة أخرى، أو استغراقه لوقت طويل في الحمام ( ليتوضأ للعصر يحتاج ساعة أو أكثر ) .

* أسباب هذاالمرض السلوكي .
أهل الاختصاص في علم النفس لا يذكرون له سببا جوهرياً معيناً عليه مداره ، لكنهم يتفقون في بعض الأسباب المهمة من مثل :
1 – العامل الوراثي .
بعض النسب وصلت إلى 87 % في التوائم المتشابهة . و 47 % في التوائم غير المتشابهة .
2 – بعض الأسباب البيئية . . وهي تتداخل نوعا ما مع العامل الوراثي ، من مثل :
– قسوة الرقابة الذاتية على النفس .
– العلاقات المحدودة للأباء وعدم إتاحة الفرصة للأبناء والحرمان من التعبير والمبالغة في الحرص الشديد .
– افتقاد الأمان النفسي وخاصة بسبب الطلاق العاطفي داخل الأسرة وغياب الحوار والصراحة بين أفراد الأسرة الواحدة.
– الأحقاد والميول العدائية المكبوتة المغذية للشعور بالذنب والخطيئة .
– تأنيب الضمير والصراع النفسي المصاحب لممارسة العادة السرية .
– الأسرة المسيطرة على زمام الأمور في كل كبيرة وصغيرة في حياة الأطفال دون تقدير للطفل وحياته ومفهومه عن ذاته ودون أدنى اعتبار لطفولته البريئة ذات العالم الخاص المليء بالخصوصية .
هذه جملة من الأسباب يشير إليها متخصصوا الطب النفسي في محاولة لاحتواء مثل هذا المرض السلوكي .

المقدمة الثانية :
وهي مقدمة عملية تطبيقية في سبيل الخلاص من الوسواس .
وهي مقدمة مرتبطة ارتباطا وثيقا بسابقتها ، وتتلخص هذه المقدمة في نقاط مهمة :

– الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم . وهذه الإستعاذة – أعوذ بالله من الشيطان الرجيم – إنما تبلغ أثرها حين تكون على اعتقاد جازم بمعانيها .
فإن العوذ اللجأ إلى الشيء والإقتراب إليه .
ومن استعاذ بالله اعتصم به ولجأ إليه ، فأي كيد يصله وهو يعتقد اعتقادا جازما أنه معتصم بالله الذي هو رب كل شيء ومليكه .
والله جل وتعالى يقول : " وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ "
فهو سميع يسمع استعاذتك فيجيبك .
عليم : يعلم ما تستعيذ منه فيدفعه عنك .
– العلم .
فإن العلم يدفع عن المؤمن الشبهة ويكبت الشهوة إلا فيما أحل الله تعالى .
إذا علمنا أن سلطان الشيطان إنما هو سلطان نزغ وإغواء لا سلطان حجة وبرهان وأنه قد يأتي للعبد من هذه الجهة على أن ما يمليه عليه حجة برهان وعلم بل ويفتح له آفاق الدليل من الكتاب والسنة يلبّسها عليه حتى ليحسبها الحيران حقاً وحجة وبرهانا وإنما هي كيد ووسوسة .
فصار طلب العلم والإخلاص فيه سببا من أسباب دفع الوسواس ودحضه .

– المداومة على أذكار الصباح والمساء وخاصة ( المعوذات ) .
فإن الذكر هو الحصن الحصين من الشيطان الرجيم .

– قطع الاسترسال .
فلا يسترسل المؤمنة أو المؤمنة مع حبائل الشيطان ومكائده وخواطره وهواجسه .
فإن الشيطان كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم يأتي للعبد فيسأله من خلقك فيسترسل معه حتى يقول له : من خلق الله ؟؟!!
وعلاج هذا قطع الاسترسال وعدم الاستجابة لهذا الوسواس سدّا للذريعة وصيانة للنفس من أن يتسلّط عليها الشيطان بوسوسته .

– صحبة الأخيار .
فإن في صحبتهم عوناً ورشاداً ونصحا وتوجيهاً ، وتبصيرا وتثبيتاً .
فعض عليهم بالنواجذ ، فإنهم نجوم يهتدى بها ، وفيءٌ في الرمضاء ، ونسيم السحر وعبيره .

– كثرة الدعاء واللجأ إلى الله تعالى ، فإن الله هو الذي يقدّر البلاء وهو الذي يدفعه .

– المجاهدة والمصابرة .

– كثرة قراءة القرآن الكريم مع التدبر وفهم معانيه .

– العلاج الدوائي .
ينقسم علاج الوسواس القهري الى قسمين ، علاج دوائي وعلاج نفسي . مع العلم بأن التزواج بين العقاقير الطبية، الأدوية المضادة للوسواس القهري وطرق العلاج النفسية الخاصة بعلاج الوسواس القهري هما أنجح لعلاج اضطراب الوسواس القهري خاصة اذا استطاع المعالج أن يختار الدواء المناسب وبالجرعة المناسبة ،لأن هناك فروقات فردية بين الناس في تقبل العلاج الدوائي وكذلك الجرعة المناسبة لكل فرد على حده.

أرهقني الوسواس في صلاتي، فهل من علاج ألزمه ليزول عني ما أعاني منه؟

أرهقني الوسواس في صلاتي، فهل من علاج ألزمه ليزول عني ما أعاني منه؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم..

جزاكم الله كل خير على ما تقدموه لنا..

لا أعلم كيف أبدأ؟ ولا أجيد التعبير جيداً، فسامحوني.

ما أعاني منه هو الوسواس في العبادة كالوضوء والصلاة، فتارة يكون شديدا لا أستطيع التغلب عليه، وتارة أستطيع التغلب وأعيش حياتي كغيري لكن بوسواس أخف.

قرأت وسمعت كثيرا عن الوسواس وعلاجه، وكيف أتغلب عليه بعدم الاسترسال، وهذا ما أفعله دائما وهو ألا أسترسل.

فأنا أثناء الوضوء أوسوس بالبسملة هل أنطقها صحيحة؟ وإذا انتهيت من البسملة أوسوس بغسل يدي، وأظل أعيد وأكرر، ثم أجاهد نفسي بالدخول للوضوء، وإذا انتهيت؛ فإنه ينتابني إحساس بأني لم أتوضأ بشكل صحيح، فأعيد وأكرر.

وحاليا لدي وسواس قوي في الصلاة بشأن تكبيرة الإحرام، فأنا عندما أقف لأكبر أشعر وكأني ألعب ولا أكبر، أو أن تكبيرتي خاطئة، فأتوقف ثم أنوي وأكبر، لدرجة أنه قد تمضي الساعة أو ساعة ونصف وأنا واقفة أحاول التكبير.

كذلك أوسوس في التحيات، خاصة بدايتها، فأظل أعيد التحيات، وإذا قلتها وانتهيت؛ يأتيني إحساس بأنها خاطئة أو ناقصة، فأعيدها.

كذلك أوسوس بأني لم أقرأ الفاتحة، أو أني لم أقرأ السورة التي بعدها، أو أني أنقصت ركعة كاملة، أو أني لم أسجد أو لم أسلم بعد الصلاة.

ولكني أستطيع حاليا التغلب عليها، فهي تشتد ويتغير الوسواس بين فترة وفترة، فأحيانا يكون قويا أثناء الوضوء وخفيفا أثناء الصلاة، وأحيانا يحدث العكس.

عندما يكون أحد بجانبي من غير أهلي، أو أكون بين مجموعة من الناس فإني أصلي مثلهم بسرعة، ولكن يشتد الأمر عندما أكن وحدي أو بين أهلي فقط.

سمعت عن علاج البروزاك وغيره من الأدوية، وأريد أن أستخدمه، ولكن أريد أن يكون باستشارة، فهل يمكن أن تقدموها لي أنتم، فما هي طريقة استخدامه؟ وما هي الجرعة المناسبة؟ ومتى أوقفه؟

لم أستطع أن أفاتح أهلي بالذهاب لدكتور، فأنا أعاني منذ أكثر من 7 سنوات، وكل يوم أنوي مفاتحتهم فيه فلا أستطيع، فأرجو منكم أن تقدموا لي شرحا وافيا بخصوص العلاج.

وجزاكم الله كل خير، ووفقكم، وسدد خطاكم، وحقق لكم كل أمانيكم بخير.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نحل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

قطعًا هذه وساوس قهرية، أنت لديك وساوس أفعال قائمة على وساوس أفكار، ومبدأ عدم الاسترسال، بل مبدأ المقاومة الكاملة والتوقف الشامل عن كل ما له علاقة بهذه الوساوس هو المطلوب.

حين تحاولين مقاومة الوساوس؛ سوف تجدين توترًا شديدًا، وقلقًا شديدًا، ومخاوف، ومزيدا من الشكوك الوسواسية، وهذا القلق يرتفع تدريجيًا إلى أن يصل إلى قمته في اليوم الثالث تقريبًا، بعد ذلك يبدأ في الانخفاض، إلى أن يصل أدنى مستواه، وذلك بعد أسبوعين تقريبًا من التطبيق لمقاومة الوساوس.

وهنالك أمور بسيطة جدًّا في موضوع الوضوء، مثلاً أن تضعي الماء في إبريق أو في إناء، كمية قليلة من الماء، واعرفي أن الإسراف مذموم، وأن الرسول -صلى الله عليه وسلم– وهو قدوتنا كان يتوضأ بماء قليل جدًّا، ضعي هذا التصور في مخيلتك، ثم بعد ذلك حتّمي على نفسك وأكدي الفعل، بمعنى أنه مثلاً عند غسل اليدين قولي لنفسك: (أنا قد غسلتُ يديَّ)، ثم الاستنشاق، وهكذا…، تُؤكدين لنفسك الفعل (الآن أنا قمت بفعل كذا)، ثم تنتقلين للفعل الذي يليه.

لديَّ مريضة لديها نفس شكواك، وطلبت منها أن تُحدد كمية الماء، وأن تقوم بتصوير نفسها عن طريق الفيديو، بعد ذلك تطلع على الفيديو –أي بعد الانتهاء من الوضوء–، وبالفعل وجدت نفسها أن وضوئها كان صحيحًا، وكان سليمًا، وهذا حسَّن من قناعتها من أجل المقاومة.

فيمكنك أن تحاولي مثل هذه الآلية العلاجية، وهكذا بالنسبة لبقية الوساوس، تحقير، رفض، عدم الخوض في الحوار الوسواسي، واعرفي أن الشكوك سوف تأتيك، لكنك من أصحاب الأعذار إن شاءَ الله تعالى.

بالنسبة للعلاج الدوائي: نعم هو مهم وضروري ونافع ولا شك في ذلك. الـ (بروزاك Prozac) والذي يعرف علمياً باسم (فلوكستين Fluoxetine) دواء رائع، دواء ممتاز، الإشكالية الوحيدة أنك لم تذكري عمرك، وعمومًا إذا كان عمرك فوق العشرين عامًا؛ فيمكنك أن تستعلمي هذا الدواء، وإذا كان أقل من ذلك فلا بد من مقابلة الطبيب.

جرعة البروزاك المطلوبة في حالتك هي كبسولة واحدة، وقوة الكبسولة عشرون مليجراما، تتناولينها بعد الأكل ليلاً أو نهارًا، تستمرين عليها لمدة شهرٍ، ثم ترفعيها إلى كبسولتين يوميًا، ويمكنك تناول الكبسولتين مع بعضهما البعض، وهذه الجرعة تمثل أربعين مليجرامًا يوميًا، وهي جرعة وسطية جيدة، أرى أنها سوف تنفعك كثيرًا -إن شاء الله تعالى-.

ومدة العلاج على هذه الجرعة هي أربعة أشهر، ثم بعد ذلك تخفض الجرعة إلى كبسولة واحدة في اليوم لمدة ستة أشهر، وهذه مدة معقولة جدًّا، ثم كبسولة يومًا بعد يومٍ لمدة شهرٍ، ثم يمكنك التوقف عن تناول الدواء.

ويتميز البروزاك بأنه سليم، بأنه غير إدماني، وليس له أي تأثير سلبي خاصة على الهرمونات النسائية.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

منقووووووووووول

اكتشاف تغيرات في المخ تساعد في علاج الوسواس القهري

اكتشاف تغيرات في المخ تساعد في علاج الوسواس القهري

نجح فريق أمريكي في تحديد تغيرات بالمخ قد تساعد الأطباء في التبنؤ بمن سيستجيب لجراحات علاج اضطراب الوسواس القهري.وقد بدت ملامح القشرة الحزامية الأمامية "جزء من المخ يلعب دوراً في عدد كبير من الوظائف، مثل تنظيم ضغط الدم، معدل ضربات القلب" ، كالهيكل.وقال جاريت بنوك

أصبت بالاكتئاب والوسواس القهري حتى صرت لا أقرأ الكتب

أصبت بالاكتئاب والوسواس القهري حتى صرت لا أقرأ الكتب
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم

أصبت بالاكتئاب والوسواس القهري، وأنا في 18، وفشل الأطباء في علاجي لعدة سنوات.

خلال هذه السنوات يكون لدي بفعل الوساوس والاكتئاب رابط عصبي غير مرغوب فيه تجاه القراءة، وهذا الشيء كان غريبا علي؛ لأني بطبعي قارئ نهم، وكانت الوساوس تهاجمني بأني لا أحب القراءة، وأني أقلد الآخرين.

ظلت هذه الوساوس مصحوبة بالاكتئاب، تهاجمني طيلة سنوات حتى وصلت إلى حالة تجعلني لا أستطيع أن أمسك بأي كتاب أو جريدة أكثر من دقائق ثم أتركها من الملل!

هذا الشيء يضايقني جدا؛ لأني لا أتوقف عن شراء الكتب، وداخلي رغبة متقدة في القراءة، لكني لا أستطيع أن أمسك بالكتاب أكثر من دقائق معدودة!
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Hasan حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ثلاثة أو أربعة أشياء إذا أخذت بها سوف تجعل نفسك أكثر طمأنينة واسترخاءً، وسوف يزول عنك القلق والتوتر.

أولاً: يجب أن تأخذ قسطًا كافيًا من الراحة، وتنام نومًا ليليًا مبكرًا، هذا مهم جدًّا، وفي ذات الوقت تتجنب النوم النهاري.

النقطة الثانية هي: تمارين الاسترخاء، هذه التمارين مهمة وضرورية، يجب أن تتدرب عليها، وموقعنا لديه استشارة تحت رقم (2136015) أرجو أن ترجع إليها وتطبق ما بها.

الأمر الآخر هو: ممارسة الرياضة، الرياضة تعتبر علاجًا ضروريًا وهامًا جدًّا لعلاج مثل هذه الحالات التوتريَّة القلقية.

النقطة الأخيرة والهامة جدًّا هي: التفكير الإيجابي، فالإنسان يُبنى سلوكه على أسس ثلاثة (الأفكار – المشاعر – الأفعال)، إذا كانت المشاعر والأفكار سلبية تؤثر على الأفعال، كما في حالتك هذه.

لذا يقول العلماء: في هذه الحالة يُجبر الإنسان نفسه على أن يفعل ما يُريد، وذلك من خلال حسن إدارة الوقت، يُصمم على شيء معين في وقت معين ويقوم بأدائه، وعندما يتم الإنجاز يحدث ما يُسمى بالمردود الإيجابي، وهذا يعود بإيجابية كبيرة على مشاعرك وأفكارك؛ مما يولِّد لديك إيجابية كبيرة جدًّا تجعلك بعد ذلك تستسهل الأفعال ومنها القراءة. فخذ – أخي الكريم – بهذا النموذج السلوكي الرائع.

أخي الفاضل الكريم: الاستغفار، الأذكار، الصلاة في وقتها، وتلاوة القرآن دعائم أساسية للنفس البشرية لترتقي وتكون أكثر استرخاءً وثباتًا ومقدرةً وجلدًا، فاجعل لنفسك نصيبًا من هذا.

أنت ذكرت أنك قد تناولت أدوية كثيرة، كما تُلاحظ أن الأدوية تركتها أنا آخر شيء، نعم هي ذات فعالية ومهمة جدًّا، لكن ما ذكرته لك من إرشادات بسيطة – وهي ذات قيمة عالية جدًّا – أرجو أن تطبقها.

دواء واحد مُزيل للوساوس وللاكتئاب ومحسِّنٌ للمزاج سيكون مفيدًا، موادبكس موجود في مصر، وهو من أروعها وأفضلها – أيها الفاضل الكريم – والاستمرار على الدواء، والمحافظة على الجرعة بانتظام، مع التطبيقات السلوكية؛ هي التي تؤدي إلى ما يُعرف بالأثر العلاجي التجمُّعي، أي هنالك تضافر بين الدواء وبين تعديل السلوك وبين الترتيبات الاجتماعية الإيجابية.

أخِي الكريم: القراءة جميلة ولا شك في ذلك، وأنت مُدرك لقيمتها، وبهذه الطريقة – إن شاء الله تعالى – تُنمّي معارفك.

أشكرك كثيرًا على الثقة في إسلام ويب.

منقووووووووووول