الوسواس القهري والخوف والقلق أثرت سلبًا على حياتي، ما العلاج؟

الوسواس القهري والخوف والقلق أثرت سلبًا على حياتي، ما العلاج؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا صاحب الاستشارة رقم: (2244771) وقد عرضت حالتي عليكم بالتفصيل؛ لأني لا أريد الذهاب إلى طبيب نفسي؛ ولا أجرؤ على الذهاب، وأصاب بالتوتر والخوف والحياء، بالإضافة إلى ثقتي العالية بكم، وأيضا ليس لدي وقت للذهاب لحضور جلسات الطبيب، فلو تفضلتم بتحديد جرعات الدواء، ومدة العلاج.

وأنا من الشاكرين لكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ صالح سليمان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نشكر لك –أخِي الكريم– ثقتك في إسلام ويب، وكنتُ لا أريدك أن تقول أنني لا أريد الذهاب إلى الطبيب، نعم قد تكون هنالك ظروف، لكن دائمًا نحن نحاول أن نقدم عملاً جيدًا.

عمومًا أسأل الله تعالى أن يسهل أمرك، وإن تمكنت من إجراء الفحوصات الطبية في المركز الصحي، أو عند أي طبيب هذا أيضًا فيه نوع من تأكيد الجودة الطبية.

بالنسبة للدواء: أنا رشحت لك عقار زولفت ويدعّم بعقار دوجمايتل، وجرعة الزولفت هي كالآتي:

ابدأ بنصف حبة –أي خمسة وعشرين مليجرامًا– تناولها ليلاً لمدة عشرة أيام، بعد ذلك اجعلها حبة كاملة، تناولها ليلاً لمدة شهر، ثم اجعلها حبتين ليلاً –أي مائة مليجراما– وهذه هي الجرعة العلاجية الوسطية المطلوبة، علمًا بأن الزولفت يمكن أن يتم تناوله حتى أربع حبات في اليوم، لكن لا أرى أنك في حاجة لهذه الجرعة.

استمر على جرعة المائة مليجراما، أي الحبتين من الزولفت ليلاً وبانتظام، استمر عليها لمدة ستة أشهر، ثم اجعله حبة واحدة ليلاً لمدة ثلاثة أشهر، ثم اجعلها نصف حبة ليلاً لمدة شهرٍ، ثم نصف حبة يومًا بعد يوم لمدة شهرٍ آخر، ثم توقف عن تناول الدواء.

أما الدوجماتيل فجرعته هي خمسون مليجرامًا، يتم تناولها صباحًا ومساءً لمدة شهرين، ثم خمسين مليجرامًا في الصباح لمدة شهرٍ، ثم توقف عن تناول الدوجماتيل، واستمر على تناول الزولفت حسب ما وصفتُ لك.

هذه الأدوية أدوية سليمة وفاعلة جدًّا، الآثار الجانبية للزولفت تتمثل في أنه قد يؤدي إلى زيادة في الوزن في بعض الأحيان، لكن لا يُسبب الإدمان أو التعود، وبالنسبة للمتزوجين أيضًا قد يؤخر القذف المنوي قليلاً، لكن لا يؤثر على ذكورية الرجل أو القدرة على الإنجاب.

أيها الفاضل الكريم: أريدك أن تأخذ الشق العلاجي الدوائي، وكذلك الشق السلوكي مع بعضهما البعض، لأن الدواء لوحده بالرغم من أنه مفيد، لكن حين يتوقف منه الإنسان قد تأتيه انتكاسات أخرى، وأنت لك تجربة جيدة في هذا المجال، لذا التدعيم بالمتطلبات السلوكية والاجتماعية مهم جدًّا، كما أن الالتزام بالدواء حسب الجرعة الموصوفة والمدة المطلوبة يعطي نتائج رائعة جدًّا بإذنِ الله تعالى.

نشكر لك –أيها الفاضل الكريم– تواصلك وثقتك في إسلام ويب.

منقووووووووووول

أصبحت أتخيل أن زوجي يطلقني في كل كلمة يقولها من الوسواس

أصبحت أتخيل أن زوجي يطلقني في كل كلمة يقولها من الوسواس
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كنت أعاني من وساوس في مسألة الطهارة، وظلت معي فترة طويلة أكثر من ثلاث سنوات، ولكن بدأت تختفي منذ سنة، ومع بداية زواجي ظهرت معي وساوس أخرى في مسألة الطلاق، حيث إن كل كلمة يقولها زوجي أشعر أنها طلاق، وأي مشكلة تحدث بيننا أسمع أنه يطلقني، ولكنّي عندما أسأله، يقول أنه لم يقل ذلك. وبما أن زوجي يعمل محامياً، فهو يتحدث في مسائل الطلاق كثيراً، ويذكر لي مثلاً: أن رجلا قال لزوجته: (أنت طالق)، فأتخيل أنه يوجه الكلام لي.

وهذا الأمر أشعر أنه بدأ يدمر حياتي مع زوجي، وأنا الآن في السنة الأولى من زواجي، وحامل بطفلي الأول، فماذا أفعل؟ هل أطلب الطلاق لكي أرتاح؟

وشكراً.

الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نهى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ليس هنالك ما يدعوك أبداً لطلب الطلاق كمكافأة للوساوس، لماذا ذهبت بتفكيرك إلى هذا المدى؟ كل الذي تعانين منه هو وساوس، وهذا أمر واضح جداً، أعرف أن الوساوس حين تكون في أمور حساسة تكون مؤلمة جداً لصاحبها، اذهبي -أيتها الفاضلة الكريمة- وقابلي الطبيب النفسي سوف يقوم بإعطائك العلاج اللازم لهذه الوساوس وسوف تنتهي تماماً، هنالك علاجات دوائية ممتازة لكن يجب أن يقدر أمر أنك حامل، وفي ذات الوقت هنالك العلاجات السلوكية التي تقوم على مبدأ تحقير الوسواس، والإغلاق عليه واستبداله بفكرة أو فعل مخالف.

الأمر في غاية البساطة، هذه الوساوس يمكن قهرها يمكن علاجها، يمكن القضاء عليها تماماً، وذهابك للطبيب أعتقد أنه سوف يساعدك كثيراً، وحتى الأدوية المضادة للوساوس فيها ما هو سليم أثناء الحمل، لكن يجب أن يكون اتخاذ قرار بتناول الدواء من الطبيب بعد مقابلتك مقابلة مباشرة.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً.

منقووووووووووول

الوسواس القهري أشغل تفكري، ماذا أفعل؟

الوسواس القهري أشغل تفكري، ماذا أفعل؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
أنا طالبة في الثالثة والعشرين من العمر، صنفت مرضي قبل الآن على أنه قلق المخاوف الوسواسية, تسوء الحالة عند الضغوطات، أو إذا جلست مع نفسي أفكر فيها وأتخوف منها لدرجة ظهور الأعراض الجسدية علي.

ذهبت إلى دكتورة نفسية، وأعطتني 3 أنواع من الأدوية منها: سبرالكس، وأعطتني نصائح سلوكية، مكثت فترة وأنا بخير، وكانت هناك مشاغل في حياتي أعتقد أنها خففت الأعراض.

لكن الآن هناك حالة تأتيني وهي الأصعب إلى الآن، وهي: أني عند قراءة أي مرض نفسي تصبح حالتي جحيما، وأن هذا المرض سيأتيني، وأسوء الأمراض هي الوسواس القهري.

عندما قرأت عنه أصبحت أتخيل أن هناك فكرة ستسيطر علي ولن أستطيع مواجهتها، وستقلب حياتي جحيماً, وهذه الفكرة أصبحت تراودني ليلاً ونهاراً، وحرمتني من الأكل، ومن لذة الحياة، وكنت أعاني كثيراً.

وأيضا كنت أضع فكرة سخيفة في رأسي وأريدها أن تسيطر علي بقوة، ولا أعرف ماذا سيحل بي؟

وهناك أصعبها وهي: أني كلما أندمج قليلا في الحياة يأتيني وسواس يقول لي: أنت لستِ بخير، ويجب ألا تكوني سعيدة، ولا تنسي مرضك وهكذا، فيتقلص جسمي ويبدأ الضيق يحل بي، ويذهب اندماجي مع الناس والحياة، يعني أني أكون أضحك معهم هكذا فقط وأنا فكري مع الوسواس، وهذا شيء بشع ومتعب، وهكذا طوال اليوم.

فهل هذا فعلاً وسواس قهري، أم من المخاوف الوسواسية؟ علماً بأنه كان لدي وسواس الخوف من الموت، أتناول حالياً اسيتالوبرام 10مجم لمدة شهر لكنه لم يأتي بنتيجة.

أرجو نصيحتك بشأن العلاج الدوائي والمدة، وأيضا العلاج السلوكي، هل وضعي خطير؟ وهل يمكن أن يزداد خطورة؛ لأني أصبحت متأكدة أني لن أعيش طبيعية بعد الآن، وسأظل في المعاناة هكذا، رغم أني أجاهد لتذهب عني الوساوس.

وأيضا كما ذكرت هذه الأعراض قد تذهب فجأة عني، لذا أخاف أن أخذ العلاج مثلاً لمدة سنة وتذهب عني في هذه السنة، ثم تأتيني بعد انتهائي من العلاج، لقد عرفت أن هذه النوبات تأتيني عندما أتذكرها، أو عند الضغوطات الشديدة، ماذا أفعل إذا جاءتني أحد هذه النوبات؟

وجزاك الله خيراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاطمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

قلق المخاوف الوسواسي حالة معروفة جدًّا، والإنسان من خلال الصلابة السلوكية والقناعة بأن هذه الحالة يمكن السيطرة عليها، وتحقير الفكرة، وعدم الاستجابة لها، أو الخوض في نقاشها، يستطيع أن يعيش حياة طيبة جدًّا دون وجل، أو خوف، أو إصابة بهذه الحالة.

أيتها الفاضلة الكريمة: تحليلاتك الوسواسية هي مشكلتك الكبرى، فلا تحللي الوسواس، حين تطرأ الفكرة في رأسك وتستحوذ عليك، وتُلح من أجل أن تحلليها هنا قولي للفكرة: (أنتِ فكرة وسواسية حقيرة، أنتِ تحتَ قدمي، لن ألجأ لتفصيلك أو تفسيرك أو مجرد التفكير فيك) هذا الرفض، والذي يجب أن يكون بقوة وشدة وقناعة وجديَّة؛ هو أحد السبل التي تبني دفاعات نفسية مستديمة تحميك -إن شاء الله تعالى- من الوسواس، هذا أساس العلاج.

وصرف الانتباه من خلال الانخراط في أنشطة أخرى، أنشطة مخالفة تمامًا لما يدور حوله الوسواس، هذا وُجد أنه يساعد كثيرًا، وتمارين الاسترخاء، والتمارين الرياضية، وحسن إدارة الوقت.

إذًا الأمر يتطلب منهجية ونمط حياة يُبنى على أسس جديدة، هذا قطعًا يحميك -إن شاء الله تعالى- من الوسواس ومن الخوف، أو حتى القلق التوقعي الذي تحدثت عنه وأنتِ متخوفة حوله.

قولك: إن النوبات تأتي حين يتذكرها الإنسان، أو حين يكون تحت ضغوط شديدة، أنا أقول لك: إن كل الناس عُرضة لبعض الانتكاسات، مهما كانت أحوالهم النفسية إذا كانوا تحت ضغوط شديدة وحدثت لهم هشاشة نفسية، لكن الإنسان لديه دفاعات إذا بناها بصورة صحيحة حتى وإن حدثت انتكاسة سوف تكون بسيطة وخفيفة، وتكون لديه الآليات التي يطرد من خلالها هذه الحالة ويعيش حياة سعيدة.

بالنسبة للعلاج الدوائي حتى تكون القاعدة العلاجية صحيحة: ارفعي جرعة السبرالكس إلى عشرين مليجرامًا يوميًا، هذه هي الجرعة العلاجية، حتى إن بعض الأبحاث تُشير الآن أن الجرعة الأفضل ثلاثين مليجرامًا، لكن أنا أعتقد أن عشرين مليجرامًا كافية تمامًا، وهذه يجب أن تستمري عليها لمدة ستة أشهر على الأقل.

بعد ذلك ارجعي إلى الجرعة الوقائية وهي عشرة مليجرام، وهذه يمكن أن تستمري عليها لمدة عامٍ مثلاً، ثم اخفضيها إلى خمسة مليجرام يوميًا لمدة شهرين أو ثلاثة، ثم خمسة مليجرام يومًا بعد يوم لمدة شهرٍ، ثم توقفي عن تناول الدواء.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا.

منقووووووووووول

أرهقني الوسواس في صلاتي، فهل من علاج ألزمه ليزول عني ما أعاني منه؟

أرهقني الوسواس في صلاتي، فهل من علاج ألزمه ليزول عني ما أعاني منه؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم..

جزاكم الله كل خير على ما تقدموه لنا..

لا أعلم كيف أبدأ؟ ولا أجيد التعبير جيداً، فسامحوني.

ما أعاني منه هو الوسواس في العبادة كالوضوء والصلاة، فتارة يكون شديدا لا أستطيع التغلب عليه، وتارة أستطيع التغلب وأعيش حياتي كغيري لكن بوسواس أخف.

قرأت وسمعت كثيرا عن الوسواس وعلاجه، وكيف أتغلب عليه بعدم الاسترسال، وهذا ما أفعله دائما وهو ألا أسترسل.

فأنا أثناء الوضوء أوسوس بالبسملة هل أنطقها صحيحة؟ وإذا انتهيت من البسملة أوسوس بغسل يدي، وأظل أعيد وأكرر، ثم أجاهد نفسي بالدخول للوضوء، وإذا انتهيت؛ فإنه ينتابني إحساس بأني لم أتوضأ بشكل صحيح، فأعيد وأكرر.

وحاليا لدي وسواس قوي في الصلاة بشأن تكبيرة الإحرام، فأنا عندما أقف لأكبر أشعر وكأني ألعب ولا أكبر، أو أن تكبيرتي خاطئة، فأتوقف ثم أنوي وأكبر، لدرجة أنه قد تمضي الساعة أو ساعة ونصف وأنا واقفة أحاول التكبير.

كذلك أوسوس في التحيات، خاصة بدايتها، فأظل أعيد التحيات، وإذا قلتها وانتهيت؛ يأتيني إحساس بأنها خاطئة أو ناقصة، فأعيدها.

كذلك أوسوس بأني لم أقرأ الفاتحة، أو أني لم أقرأ السورة التي بعدها، أو أني أنقصت ركعة كاملة، أو أني لم أسجد أو لم أسلم بعد الصلاة.

ولكني أستطيع حاليا التغلب عليها، فهي تشتد ويتغير الوسواس بين فترة وفترة، فأحيانا يكون قويا أثناء الوضوء وخفيفا أثناء الصلاة، وأحيانا يحدث العكس.

عندما يكون أحد بجانبي من غير أهلي، أو أكون بين مجموعة من الناس فإني أصلي مثلهم بسرعة، ولكن يشتد الأمر عندما أكن وحدي أو بين أهلي فقط.

سمعت عن علاج البروزاك وغيره من الأدوية، وأريد أن أستخدمه، ولكن أريد أن يكون باستشارة، فهل يمكن أن تقدموها لي أنتم، فما هي طريقة استخدامه؟ وما هي الجرعة المناسبة؟ ومتى أوقفه؟

لم أستطع أن أفاتح أهلي بالذهاب لدكتور، فأنا أعاني منذ أكثر من 7 سنوات، وكل يوم أنوي مفاتحتهم فيه فلا أستطيع، فأرجو منكم أن تقدموا لي شرحا وافيا بخصوص العلاج.

وجزاكم الله كل خير، ووفقكم، وسدد خطاكم، وحقق لكم كل أمانيكم بخير.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نحل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

قطعًا هذه وساوس قهرية، أنت لديك وساوس أفعال قائمة على وساوس أفكار، ومبدأ عدم الاسترسال، بل مبدأ المقاومة الكاملة والتوقف الشامل عن كل ما له علاقة بهذه الوساوس هو المطلوب.

حين تحاولين مقاومة الوساوس؛ سوف تجدين توترًا شديدًا، وقلقًا شديدًا، ومخاوف، ومزيدا من الشكوك الوسواسية، وهذا القلق يرتفع تدريجيًا إلى أن يصل إلى قمته في اليوم الثالث تقريبًا، بعد ذلك يبدأ في الانخفاض، إلى أن يصل أدنى مستواه، وذلك بعد أسبوعين تقريبًا من التطبيق لمقاومة الوساوس.

وهنالك أمور بسيطة جدًّا في موضوع الوضوء، مثلاً أن تضعي الماء في إبريق أو في إناء، كمية قليلة من الماء، واعرفي أن الإسراف مذموم، وأن الرسول -صلى الله عليه وسلم– وهو قدوتنا كان يتوضأ بماء قليل جدًّا، ضعي هذا التصور في مخيلتك، ثم بعد ذلك حتّمي على نفسك وأكدي الفعل، بمعنى أنه مثلاً عند غسل اليدين قولي لنفسك: (أنا قد غسلتُ يديَّ)، ثم الاستنشاق، وهكذا…، تُؤكدين لنفسك الفعل (الآن أنا قمت بفعل كذا)، ثم تنتقلين للفعل الذي يليه.

لديَّ مريضة لديها نفس شكواك، وطلبت منها أن تُحدد كمية الماء، وأن تقوم بتصوير نفسها عن طريق الفيديو، بعد ذلك تطلع على الفيديو –أي بعد الانتهاء من الوضوء–، وبالفعل وجدت نفسها أن وضوئها كان صحيحًا، وكان سليمًا، وهذا حسَّن من قناعتها من أجل المقاومة.

فيمكنك أن تحاولي مثل هذه الآلية العلاجية، وهكذا بالنسبة لبقية الوساوس، تحقير، رفض، عدم الخوض في الحوار الوسواسي، واعرفي أن الشكوك سوف تأتيك، لكنك من أصحاب الأعذار إن شاءَ الله تعالى.

بالنسبة للعلاج الدوائي: نعم هو مهم وضروري ونافع ولا شك في ذلك. الـ (بروزاك Prozac) والذي يعرف علمياً باسم (فلوكستين Fluoxetine) دواء رائع، دواء ممتاز، الإشكالية الوحيدة أنك لم تذكري عمرك، وعمومًا إذا كان عمرك فوق العشرين عامًا؛ فيمكنك أن تستعلمي هذا الدواء، وإذا كان أقل من ذلك فلا بد من مقابلة الطبيب.

جرعة البروزاك المطلوبة في حالتك هي كبسولة واحدة، وقوة الكبسولة عشرون مليجراما، تتناولينها بعد الأكل ليلاً أو نهارًا، تستمرين عليها لمدة شهرٍ، ثم ترفعيها إلى كبسولتين يوميًا، ويمكنك تناول الكبسولتين مع بعضهما البعض، وهذه الجرعة تمثل أربعين مليجرامًا يوميًا، وهي جرعة وسطية جيدة، أرى أنها سوف تنفعك كثيرًا -إن شاء الله تعالى-.

ومدة العلاج على هذه الجرعة هي أربعة أشهر، ثم بعد ذلك تخفض الجرعة إلى كبسولة واحدة في اليوم لمدة ستة أشهر، وهذه مدة معقولة جدًّا، ثم كبسولة يومًا بعد يومٍ لمدة شهرٍ، ثم يمكنك التوقف عن تناول الدواء.

ويتميز البروزاك بأنه سليم، بأنه غير إدماني، وليس له أي تأثير سلبي خاصة على الهرمونات النسائية.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

منقووووووووووول

أعاني من الوسواس في الطهارة منذ عشر سنوات أريد دواء

أعاني من الوسواس في الطهارة منذ عشر سنوات.. أريد دواء
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
أعاني من الوسواس في الطهارة منذ عشر سنوات، وغالبًا لا أستجيب للوسوسة، لكني أحس بتأنيب الضمير، فهل من أدوية؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد عبده حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الوساوس القهرية بالفعل مؤلمة للنفس، خاصة وساوس الاضطهاد، وأود أن أنقل لك بُشرى، وهي أن هذا النوع من الوساوس أصبح الآن يُعالج بصورة ممتازة جدًّا وفاعلة جدًّا، والعلاج له عدة وسائل:

هنالك أدوية يصفها الأطباء بجرعات معلومة، ولمدة معروفة، تتفاوت من إنسان إلى آخر، وهنالك ما يعرف بالعلاج السلوكي، والذي يعلب فيه المعالج الدور الأساسي ليكون نموذجًا للمريض ليقتدي به، ويوجه التوجيهات الطبية المتعددة، وكلها مفيدة.

أنت موجود بدولة قطر، -والحمد لله- خدمات الطب النفسي بالقسم النفسي بمؤسسة حمد الطبية ممتازة جدًّا، فأرجو أن تقدم نفسك لقسم الطب النفسي، فقط أحضِرْ تحويلاً من أحد المراكز الصحية؛ لأن هذا الإجراء الإداري مطلوب، ومن ثم سوف يتم مناظرتك ومقابلتك ومعاينتك من قبل أحد الأطباء، والذي سوف يقوم بالاستماع إليك بتفاصيل دقيقة، ومن ثم يُوضع التشخيص الدقيق، لأن الوساوس أيضًا متعددة ومتشعبة، وبعد ذلك تُوضع الخطة العلاجية والتي تشمل –كما ذكرت لك– علاجًا دوائيًا زائدًا العلاج السلوكي.

والله الموفق.

منقووووووووووول

احذر بعض أدوية «باركنسون» ربما تصيبك بالوسواس القهري

احذر.. بعض أدوية «باركنسون» ربما تصيبك بالوسواس القهري

كشفت دراسة طبية حديثة أن أدوية علاج مرض الشلل الرعاش "باركنسون" ربما ترفع خطر الإصابة باضطرابات السيطرة على الانفعالات مثل، الوسواس القهري.وأكد البروفيسور توماس مور، مؤلف الدراسة في معهد الممارسات الدوائية الآمنة ومحاضر في علم الأوبئة والإحصاء الحيوي في جامعة "جورج" بواشنطن، أن تلك الأدوية

أعاني من الوسواس القهري، ما العلاج المناسب لحالتي؟

أعاني من الوسواس القهري، ما العلاج المناسب لحالتي؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم

أعاني من الوسواس القهري منذ نحو 4 سنوات، والحمد لله تم شفائي ولم أنته من الجرعة بعد.

كان الوسواس بالنسبة لي هو أن حياتي أصبحت جحيما وخوفا من المرض بشكل هستيري، ولكن الحمد لله، كتب الله الشفاء، وكانت جرعتي 25 مجم، لمدة أسبوع، وبعد ذلك 50 مجم تقريبا لمدة شهر، ثم رفعت حتى250 مجم مع الطبيب، وعندما كنت أنام في أي مكان مثل العمل مثلا أنقص لي الطبيب 50 مجم.

بعد فترة كبيرة تركت الطبيب وأنقصت من نفسي 50 مجم، فأصبحت أتناول 150 مجم، وبعد ذلك رفعت لنفسي 50 مجم من نفسي لمدة فترة، لأني أحسست بوسواس، وبعد ذلك أنقصت لنفسي بعد فترات، والآن أنا أتناول100 مجم، كجرعة وقائية مثل ما قرأت في موقعكم الكريم.

كنت سأبقى هكذا حتى تكتمل الجرعة سنة، وأقلل مثل ما شرحتم، ولكن المشكلة أن دواء فافرين اختفى فجأة من مصر، ونزل دواء اسمه فلوكسامين 100 .

هل هو نفس الدواء؟ وهل أنتقل له كأنه فافرين؟ يوجد وسواس يسير، فهل هذا طبيعي؟ وهل أحتاج أن أذهب إلى طبيب؟ علما أني أعمل في قطر، ولا استطيع المواظبة مع طبيب.

وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Mohamed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أسأل الله لك العافية والتوفيق والسداد.

أيها الفاضل الكريم: الوسواس لا بد أن تُحقّره وتفتِّتَه وتمزِّقه من خلال تجاهله وتحقيره وعدم الالتفات إليه، ولا تحلل وساوسك، لا تفكر فيها كثيرًا، إنما أغلق عليها الباب تمامًا من خلال أن تجعل مشاعرك وكيانك ووجدانك كله يقول للوسواس (لا، أنت حقير، أنا لن أناقشك ولن أتبعك) هكذا تكون الصرامة في التعامل مع الوسواس.

التخلص من الفراغ وحسن إدارة الوقت أيضًا تقلل من الوسواس، وممارسة تمارين الاسترخاء، وكذلك التمارين الرياضية فيها خير عظيم جدًّا للإنسان من أجل صحته النفسية على وجه العموم وكذلك الجسدية، ولإزالة القلق المرتبط بالوساوس القهرية.

بالنسبة للـ (فلوكسامين): هو نفسه الفافرين، والفلوكسامين قطعًا هو منتج تجاري، وأنا متأكد أنه خضع للضوابط الصناعية والكفاءة العالية، فلا تنزعج، حيث إن الدواء أصلاً قديم، وأول مرة سوّقته شركة (سُولفي) سنة 1983م، فليس هو من الأدوية الجديدة، ولا توجد صعوبة أبدًا في صناعته.

التزم بعلاجك كما هو، وطبق الآليات السلوكية، ومائة مليجرام جرعة محترمة جدًّا من أجل الوقاية، ولو احتجت لأي شيء – أخِي الكريم – قدِّم نفسك لقسم الطب النفسي، يوجد أطباء الحمد لله متميزين، وتوجد جلسات نفسية، ويوجد معالجون، والأمر في غاية السهولة، كما أن الفافرين الأصلي موجود، وكل المطلوب هو أن تُحْضِر تحويلاً من المركز الصحي ومن ثم سيتم فحصك ومعاينتك بواسطة أفراد الفريق العلاجي.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

منقووووووووووول

الوسواس وكثرة التفكير بوجود حبة في سقف فمي تؤرقني ساعدوني

الوسواس وكثرة التفكير بوجود حبة في سقف فمي تؤرقني.. ساعدوني
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على من لا نبي بعده.

في البدء: أشكركم على هذا الموقع الرائع الذي تعينون به كل سائل بارك الله فيكم، وأتمني لكم التوفيق، أما بعد.

أنا شاب أبلغ من العمر 29 سنة، محافظ على الصلوات -والحمد لله- وأمارس الرياضة بفترات متقطعة، ومقبل على الزواج قريباً -إن شاء الله-.

مشكلتي تتلخص في أني قبل 4 أشهر عملت نظافة للمواد الجيرية للأسنان، وبعدها تحسست بلساني في سقف فمي، فشعرت بوجود حبة صغيرة في الجانب الأيمن خلف الأسنان الأمامية، فخفت منها، ومن هذه اللحظة أصبحت دائم التفكير والانشغال بها، وذهبت لأكثر من طبيب أسنان، وبعد الكشف كلهم كانت إجابتهم بأنه لا يوجد شيء -والحمد لله-، وأن الحبة هذه ليس لها وجود إلا في مخيلتي، وأن سقف فمي سليم، -والحمد لله- وطبيعي، ولكنني لم أقتنع بإجاباتهم، وذهبت لطبيب آخر، وطلب مني عمل أشعة بانوراما لأضراس العقل؛ لأني كنت أحس بألم في مكانها، ولما طلعت النتيجة قال لي: لا توجد أضراس عقل، وأيضًا ليس هناك وجود لهذه الحبة التي تتحسسها في الصورة، وطلب مني الذهاب لطب أنف وأذن؛ لأني أعاني من التهاب الجيوب الأنفية.

بالفعل ذهبت لطبيب الأنف أعطاني مضادًا حيويًا (فاكتيف 320ملجم )، وحبوب مذيبة للبلغم (ميكوسولفان 30ملجم)، وطلب مني عمل أشعة مقطعية للجيوب، وطلعت النتيجة، وكان يوجد التهاب في الجيب الأيمن الذي هو بالقرب من الأنف، وطلب مني إجراء منظارًا لنظافتها.

سؤالي لكم: هل ممكن أتخيل وجود شيء في سقف فمي، وهو غير موجود، وهل هذه الحبة، أو أي كانت هل هي موجودة أصلا هنا، مع العلم أني أعاني من ألم في الخد الأيمن لأعلى، وألم في نهاية الفك، وأحيانًا، صداع، هل للجيوب علاقة بهذا؟ وأنا أعاني من القولون العصبي.

آسف على الإطالة، وأرجوكم أفيدوني، فكثرة التفكير والوسواس أعيتني.
بارك الله فيكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أهلا وسهلا بك –أخي- الكريم في موقع استشارات إسلام ويب.

أخي الكريم: تشكو من وجود حبة في سقف الفم ( قبة الحنك )، وعملت تصويرا شعاعيا، وتبين بالتصوير الشعاعي عدم وجود أي آفة عظمية، إن وجود هذه الحبة التي تتحسسها قد تكون واحدة من الأسباب التي سأذكرها، وجميعها مظاهر طبيعية غير مرضية، ولا تستدعي أي إجراء علاجي، وهي كالتالي:
1- التجعيدات الحنكية المتوضعة في المنطقة الأمامية للفك العلوي خلف الأسنان الأمامية، وهي موجوده عند جميع البشر، ولكن تتراوح في شكلها، وحجمها بين شخص وآخر.

2- الحليمة القاطعة، وهي عبارة عن تبارز لثوي على شكل حبة خلف القواطع المركزية العلوية (الثنايا العلوية )، وهي تحتضن تحتها الثقبة القاطعة التي يخرج منها الحزمة الوعائية العصبية القاطعة الحنكية الأمامية المسؤول عن تغذية وتعصيب اللثة، والعظم في الجزء الأمامي من سقف الفم، وقد تتبارز نتيجة رض، أو التهاب، وهي طبيعية أيضًا ويختلف حجمها بين شخص وآخر.

3- وجود تبارز عظمي (الأعران العظمية )، وهي انتفاخات عظمية طبيعية ناتجة عن زيادة تشكل العظم في مناطق محددة من الفم (السطح الداخلي للفك السفلي خلف الضواحك على جانبي اللسان وفي قبة الحنك)، ولكن غالبًا ما تكون ثنائية الجانب، ولا تستدعي أي إجراء علاجي دون وجود مضايقة، أو استطباب علاجي.

وبالنسبة للصداع من الشائع أن التهاب الجيوب المزمن يسبب بصداع لدى أغلب المرضى، ولا علاقة له بموضوع الحبة التي تشتكي منها، ومن الممكن أن يكون سبب الصداع وجود أسنان منطمرة في الفك، أو أي نخور عميقة قريبة من العصب السني.

أخي الكريم: بالنسبة لشكايتك الرئيسية (حبة في سقف الفم) مع غياب أي مظاهر مرضية شعاعية لا أرى ضرورة لإجراء أي علاج، أو استقصاء إضافي.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله.
+++++++++++++++++
انتهت إجابة د. أنس العطية استشاري أمراض الفم والأسنان والوجه والفكين
وتليها إجابة د. محمد عبد العليم استشاري أول الطب النفسي وطب الإدمان.
+++++++++++++++++
نرحب بك في إسلام ويب، ونسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

أيها الفاضل الكريم: أجابك الأخ الدكتور أنس العطية – جزاه الله خيرًا – بما هو مفيد، فأرجو أن تأخذ بشرحه العلمي الدقيق والواضح بذاته، ومن الناحية النفسية أقول لك:

كثيرًا ما يُضخم الإنسان أعراضه العضوية حتى وإن كانت بسيطة، خاصة الإنسان الذي لديه ميل للقلق والخوف الوسواسي، فربما يكون قد اعتراك شيء من هذا الأمر، وأنا لا أقول أنك متوهم، لكن ربما يكون حدث شيء من التضخيم لشعورك حول هذه الحبة، وأنت أصلاً مُصابٌ بالقولون العصبي، ويُعرف أن كثيرًا جدًّا من الذين يعانون من القولون العصبي لديهم نواة قلقية، بمعنى أنهم أكثر قابلية للقلق النفسي، حتى وإن لم يظهر هذا القلق في شكل أعراض واضحة.

فيا أخِي الكريم: أرجو ألا تنزعج، تجاهل هذا الأمر تمامًا، عش حياتك بصورة طبيعية، وهذا هو الذي أنصحك به، وإذا تكررت لديك هذه التخوفات والأعراض – بعد أن تقابل الطبيب – أعتقد أنه يمكن أن تتناول عقار يعرف تجاريًا باسم (جنبريد genprid)، ويعرف أيضًا تجاريًا باسم (دوجماتيل Dogmatil)، ويسمى علميًا باسم (سلبرايد Sulipride) هو جيد جدًّا للقولون العصبي المرتبط بالقلق، وكذلك موضوع الحبة التي تشتكي منها في الفم.

جرعة الجنبريد هي كبسولة واحدة (خمسون مليجرامًا) تتناولها صباحًا لمدة عشرة أيام، بعد ذلك تجعلها كبسولة صباحًا ومساءً لمدة شهرين، ثم كبسولة صباحًا لمدة شهرٍ، ثم تتوقف عن تناول الدواء.

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

منقووووووووووول

أعاني من الوسواس والتوهم المرضي حتى من مجرد الصداع أرجو المساعدة

أعاني من الوسواس والتوهم المرضي حتى من مجرد الصداع.. أرجو المساعدة
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم

أنا فتاة في 15 من عمري، بدأت مشكلتي في شهر رمضان؛ إذ شعرت بألم وحرقة مكان الكلى، وعملت تحليل بول وظهر أنه يوجد التهاب، وأخذت المضاد الحيوي ولم يذهب الألم، ذهبت إلى الطبيب وعملت سونارا قال أنه يوجد انسداد بسيط في الكلية اليمنى، وعمل لي أشعة بدون صبغة للتأكد من وجود حصوات، وكانت النتيجة سليمة، وأعدت تحليل البول وكان سليما، وإلى الآن أعاني من ألم أسفل الظهر وفي الكلى على شكل نوبات، ويزداد كثيرا قبل الدورة الشهرية، وأنا أعاني من إمساك مزمن وغازات، فما هو السبب؟ هل هي مشكلة في الجهاز التناسلي أم قولون عصبي؟

أنا خائفة كثيرا، وقد مللت من الآلام والمستشفيات.

وأعاني من الوسواس والتوهم المرضي، وعندما أصبت في وقت الاختبارات بصداع توتري شعرت بخوف شديد، وقلق دائم أن يكون السبب ورما في الرأس، وأنا الآن أعاني من ألم أسفل الظهر وفي الكليتين، وخائفة جدا أن يكون فشلا كلويا، فماذا أفعل؟

الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ زهراء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فعادة لا يسبب الفشل الكلوي ألما بالكليتين فلا داعي للقلق من ذلك، وما دام تحليل البول سليما، والأشعة المقطعية سليمة، فلا داعي للقلق، وعليك بالإكثار من شرب الماء، وغالبا ما تعانين منه بسبب اضطراب القولون الذي يزداد مع الاضطراب النفسي.

ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ
انتهت إجابة الدكتور أحمد محمود عبد الباري، استشاري جراحة المسالك البولية.
وتليها إجابة الدكتور محمد عبد العليم، استشاري أول الطب النفسي وطب الإدمان.
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ

من الواضح أنه لديك مخاوف قلقية، ولا أقول توهمًا مرضيًا، لكن قطعًا مشاعرك المبالغ فيها حول الأمراض وأنك مصابة بأمراض كالأورام في الرأس أو الفشل الكلوي، هذا قطعًا يشغل الإنسان، ويؤدي إلى الوسواس، ويؤدي إلى القلق وعدم التركيز والتوتر، والإنسان حين يلجأ لهذه التفسيرات الخاطئة حول صحته يكون دائمًا في جانب التشاؤم.

حالتك فسّرها لك الطبيب وقد قام بإجراء الفحوصات اللازمة، والحمد لله تعالى النتيجة سليمة، فيجب أن تكون قناعاتك صلبة حول ما ذكره لك الطبيب، والطبيب ليس له مصلحة أن يُخفي عنك أي شيء.

عمومًا أنت في حاجة للآتي:
أولاً: أن لا تقرئي كثيرًا عن الأمراض.

ثانيًا: أن تعيشي حياة صحيَّة، بمعنى أن تنامي مبكرًا، أن تمارسي شيئًا من الرياضة التي تناسب الفتاة المسلمة، أن تنظمي طعامك وغذاءك، وأن تُديري وقتك بصورة طيبة، وأن تصرفي انتباهك تمامًا عن هذه الوسوسة من خلال حُسن إدارة الوقت، والاجتهاد في دراستك، وأن تتجنبي الفراغ الزمني والفراغ المعرفي والفراغ الذهني، هذه الفراغات تؤدي إلى هذه الوساوس.

ثالثًا: لا مانع أن تراجعي طبيبة الأسرة مثلاً مرة كل ستة أشهر من أجل إجراء الفحوصات العامة وليس أكثر من ذلك.

رابعًا: عليك بالدعاء، الدعاء هو سلاح المؤمن، واسألي الله تعالى أن يحفظك.

لا أعتقد أنك في حاجة لأكثر من ذلك، كوني صارمة جدًّا مع نفسك لتدفعي هذه المخاوف والوساوس عنك، لا تتهاوني مع نفسك، لا تحاوري هذه الأفكار والمخاوف حول المرض، قولي لنفسك: (هذه مجرد مخاوف مرضية لا أساس لها، أنا الحمد لله بخير، وأنا في حفظ الله، وسوف أظل على خير، ويجب أن أصرف نفسي إلى ما هو أنفع وأفيد لتكون لي حياة مستقبلية هانئة وسعيدة).

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.

منقووووووووووول

أصبت بالوسواس القهري وعالجت نفسي بنفسي، فما نصيحتكم؟

أصبت بالوسواس القهري وعالجت نفسي بنفسي، فما نصيحتكم؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم

أعاني من الوسواس القهري منذ مدة تقرب من خمس سنين أو أكثر، ولقد تشعب ليشمل جميع أنحاء حياتي تقريبا، وخصوصا اهتماماتي.

تقدمت بالعلاج عند الكثير من الأطباء ولكن لم ينجح ذلك؛ لأنهم لم يستخدموا معي الأدوية المشهور كفاءتها، والتي علمتها مؤخرا.

أنا طالب في كلية الطب، وقررت أن أعالج نفسي باستخدام الفافرين، فما رأي حضرتك؟ وهل أضيف عليه أي من الأدوية التي تختص بالدوبامين كحقنة التقطير؟

أنا بدأت بخمسين مل منذ 5 أيام، فهل أزيدها حاليا إلى 100؟ مع العلم أني في إجازة وسأتقبل الآثار الجانبية، ولذلك أريد أعلى جرعة في أقل وقت قبل بداية الدراسة.

وبالنسبة للعلاج السلوكي: هذا لا أطيقه، وخصوصا في الوساوس الفكرية، فما العلاج السلوكي للتخلص من الوساوس القهرية الفكرية المجردة عن الأعمال؛ لأنها هي التي تؤرقني أكثر من الأعمال القهرية التي لا تتعلق بأعمال قهرية؟

وكيف أستطيع التفرقة بين ما هو طبيعي من الأفكار، وما هو مرضي؛ لأني لو عرفت أن أميز ما هو مرضي لتغلبت عليه بإذن الله حتى ولو كان بمشقة؟

أرجو الإفادة؛ لأني أعاني بحق، وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

معاناتك مع الوسواس إن شاء الله تعالى سوف تنتهي، من المهم جداً أن يكون لديك توجه إيجابي حول هذا الموضوع، ويجب أن لا تعتقد أن طول مدة معاناتك مع المرض سوف تكون عائقا للتحسن، لا، التحسن يأتي والناس دائماً تخاف من الماضي، وكذلك المستقبل، أنا أريدك أن تعيش الحاضر وتحقر هذا الفكر الوسواسي، وهذه أفضل طريقة سلوكية.

وبالنسبة للفلترة أو التمييز بين ما هو صحيح وما هو وسواسي: الأمر واضح، وهذه تجربة شخصية، الإنسان يستطيع أن يميز فلا تجهد نفسك وتدخل في وسواس جديد للتمييز بين ما هو واقعي ومنطقي، وما هو وسواسي، الحمد لله تعالى آلياتك العقلية التي وهبها لك الله تعالى لها القدرة التامة في أن تميز بين الاثنين، فدع الأمور تسير في مسارها العادي جداً.

بالنسبة للعلاج الدوائي: لا شك أن الوساوس الفكرية تستجيب للأدوية بصورة فعالة جداً، وأتفق معك أن جرعات الأدوية يجب أن تكون هي الجرعات الصحيحة والسليمة، خاصة أنه يعرف أن الوساوس القهرية لا تستجيب بصورة جيدة للجرعات الصغيرة.

وعقار مثل: الفافرين جرعته الكلية هي حوالي 300 مليجرام في اليوم بالنسبة للبالغين، أنت الآن تتناول 100 مليجرام هذه نعتبرها جرعة تمهيدية ممتازة جدا، ظل عليها لمدة أسبوعين، ثم اجعلها 200 مليجرام يومياً، يمكنك أن تتناولها كجرعة واحدة ليلاً، أو بمعدل 100 مليجرام صباحا و100 مليجرام مساء، استمرارك على هذه الجرعة لمدة شهرين سوف يكون وسيلة جيدة جداً للتأكد من فاعلية الدواء في خلال الشهرين.

من المفترض أن يحدث تحسن، فإن حدث فهذا هو المقصود وعليه استمر على نفس الجرعة، وإن لم يحدث هنا توجد عدت خيارات: إما أن تضيف عقار البروزاك مثلاً بجرعة 20 مليجرام يومياً، أو ترفع الفافرين إلى 300 مليجرام يومياً، هذه كلها خطط قد تكون سليمة، وأنا في مثل هذه الحالات أفضل أن يكون هنالك نوع من الإشراف الطبي النفسي، فتواصل مع أحد أساتذتك في كلية الطب قسم الصحة النفسية، وأنا متأكد أنك سوف تجد منهم الدعم والتوجيه التام، خاصة فيما يتعلق بأنواع العلاج الدوائي.

ليس هنالك ما يدعوك في هذه المرحلة لتتناول أياً من كوابح الدوبامين هذه تتطلب بعض الفنيات، نعم في بعض حالات الوساوس نحتاج لعقار ريزبيريدون بجرعة صغيرة، لكن لا أريدك أبداً أن تسبق الأمور وتلجأ إلى أدوية الخط الثاني والثالث، دعك الآن على الفافرين بالجرعة التي ذكرناها، وأنا أؤكد لك أنه دواء سليم جداً، ولا بد أن تنشط آلياتك السلوكية، لا أريدك أبداً أن تظل تحت الانطباع بأن العلاج السلوكي ليس علاجاً مجدياً، هو علاج مجدٍ، وهو علاج بسيط جداً، تحقير الفكرة الوسواسية، عدم مناقشتها، عدم حوارها، الإغلاق عليها، والاستخفاف بها، واستبدالها بما هو مضاد لها؛ هذه هي الطريقة الصحيحة.

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

منقووووووووووول