لا أستطيع النوم لوحدي وأعاني من الوسواس القهري أريد علاجات سلوكية

لا أستطيع النوم لوحدي وأعاني من الوسواس القهري.. أريد علاجات سلوكية
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولاً: أود أن أشكر جميع القائمين على هذا الموقع.

أنا شاب أبلغ من العمر ثمانية عشر عاماً، وأعاني من وساوس قهرية كثيرة، ولقد اعتدت عليها وأصبحت أفهمها جيداً وأتجاهلها، ولدي العديد من الوساس التي تضايقني، فمثلاً لا أستطيع النوم لوحدي يجب أن يكون هنالك شخص لكي أستطيع أن أنام، كذلك بعض الأفكار في سب الله عز وجل، والصلاة أمام الناس كي يشاهدوني أصلي، بالإضافة إلى ذلك أقوم بعد خطواتي عند صعود السلم، ويجب أن تكون رقما معينا، وأقوم بجمع النقاط التي فوق الأحرف عند سماعها.

لقد سمعت عن دواء بروزاك، ولكني أخاف من تناول الأدوية حتى لا يزداد لديّ المرض عندما أتوقف عن تناوله، وأنا لا أريد العلاج بالأدوية الطبية، فهل هنالك علاج للوسواس القهري غير الأدوية الطبية؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالفعل أنت تعاني من أنماط مختلفة من الوسواس القهري، والوساوس تكثر في فترة اليفاعة لدى بعض الناس، أما أسبابها فهي غير معروفة بالكليَّة، لكن هنالك نظريات، هنالك من يقول أن العوامل الوراثية تلعب فيها دورًا كبيرًا، والسبب الثاني: قد يكون أن الإنسان تعرضَ لشيء من المخاوف في صغره، أو بُنيت لديه أفكار خاطئة حول سلوكٍ معينٍ، وبعد ذلك بدأ يوسوس حوله ويحدث نوع من المبالغة في التفكير.

هنالك مدرسة تسمى بالمدرسة التحليلية ترى أن الوسواس ناتج من ضعف بعض الدافعات النفسية لدى بعض الناس، والبعض يتحدث عن أساليب التربية، فالتربية الحازمة في بدايات الطفولة ربما تكون من نتائجها الوساوس.

هذه نظريات لا أعتقد أنها كلها صحيحة، النظرية القوية الآن والتى يُعتدُّ بها تمامًا هي النظرية البيولوجية، وهي أن الوساوس تنتج أو تستمر أو يُساعد في ظهورها اضطراب في كيمياء الدماغ في مناطق معينة، أهم منطقة تسمى بـ (نواة كوديت) يحدث نوع من عدم التوازن لمادة تسمى بالسيروتونين، هذا هو الذي يؤدي إلى ظهور الوسواس.

بالنسبة للأشخاص الذين لديهم قابلية وراثية، أو أن شخصياتهم فيها نوع من القلق والتوتر: أعتقد أن هذه نظرية معقولة جدًّا وسليمة جدًّا، هنالك بالطبع وساوس شيطانية، وساوس الإغواء، وسواء الضلال، وساوس السقوط في الشهوات، هذه يلعب الشيطان فيها دورًا كبيرًا، وكل من يعاني من وسواس – أيًّا كان نوعه – عليه أن يُكثر من الاستغفار، وأن يستعيذ بالله تعالى من الشيطان الرجيم ومن وسوسته، وأن يُكثر من قراءة المعوذتين؛ لأن الشيطان يخنس حين يُذكر اسم الله تعالى، ويجب أن تكون لدينا قناعات كاملة بذلك.

وساوسك التي تعانين منها أراها وساوس طبية، تُعالج من خلال تحقيرها، عدم متابعتها، عدم تحليلها، لكن هذا قد لا يكفي؛ لأن الأدوية مطلوبة في هذه الحالات، حيث إن التوازن الكيميائي البيولوجي لا يتم إلا من خلال تناول الدواء، فأنا أنصحك – أيها الفاضل الكريم – بأن تذهب وتقابل الطبيب النفسي، يُوجد الآن أدوية فعّالة أدوية ممتازة سليمة غير إدمانية، مدة العلاج الدوائي محددة ومعروفة، لا تحرم نفسك من هذه النعمة العظيمة، ولا تعيش مع عذاب الوساوس.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.

منقووووووووووول

الوسواس القهري الذي تعاني منه زوجتي دمر حياتي، ما الحل؟

الوسواس القهري الذي تعاني منه زوجتي دمر حياتي، ما الحل؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم

الوسواس القهري الذي تعاني منه زوجتي دمر حياتي، فأنا متزوج منذ 4 شهور، وزوجتي مصابة بمرض الوسواس القهري تتخيل أن الناس كلها تراها وتراقبها، وأنها لها معهم خصوصيات!

ذهبت لأكثر من دكتور نفسي، وكذا علاج من القرآن، وهي حامل، وكانت تأخذ علاجا والدكتور غيره إلى علاج آخر، وهي في حالة هيجان وصراخ مستمر.

أنا أتعس إنسان في الوجود، ما لقيت حلا، وكرهت حياتي بسب الوسواس بها الذي دمرني، وتحس أن الطيور والناس في الشارع يتكلمون عليها، فصرت في حالة نفسية سيئة جدا، ما الحل؟ علما أنها حامل، ما الدواء الذي لا يؤثر على الحمل؟

جزاكم الله خيرا، وشكرا.

الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وأسأل الله لزوجتك الشفاء والعافية.

أخِي الكريم: الأفكار التي ترددها زوجتك – وهي أفكار ظنانية – تحمل سمات الشك والارتياب، هذه ليست أفكارًا وسواسية، هذه في الغالب أفكار ذُهانية، وأرجو ألا تنزعج لذلك، الهلاوس السمعية تظهر على هذه الشاكلة، وكذلك الظنان خاصة ما يعرف بالظنان الباروني أو الزواري، يكون بنفس الكيفية التي ذكرتها.

أخِي الكريم: لا تعاتبها على تصرفاتها كالهياج والصراخ، قد لا تكون تحت تحكمها المطلق، وهذا يدعونا ويدعوك للحرص على علاجها.

أنت ذكرت أنك ذهبت لأكثر من طبيب نفسي، أعتقد أنه يجب أن تُراجع طبيباً نفسياً واحداً تثق في علاجه، لأنها بالفعل تحتاج لأدوية مضادة للذهان، وهنالك أدوية ممتازة، أدوية فاعلة، وأدوية سليمة.

بما أنها حامل الآن لا بد أن يتم تخيُّر الدواء الأكثر سلامة، ولذا مقابلة الطبيب مباشرة مهمة جدًّا أيها الأخ الفاضل، ومن جانبي أقول لك: لا تتضجر، لا تكتئب، أخِي، هذه الحالات يمكن علاجها بصورة تامة، لكن هذا لا يتم إلا من خلال الالتزام بتناول الدواء.

أيها الفاضل الكريم: اذهب بزوجتك الكريمة إلى الطبيب، وسوف يصف لك الأدوية، هنالك أربعة أو خمسة أدوية، كلها فاعلة وممتازة، لكن قد لا تكون كلها سليمة في مرحلة الحمل، خاصة الأربعة أشهر الأولى والتي يتم فيها تخليق الأجنة.

أرجو أن تذهب بزوجتك إلى الطبيب، وأرجو أن تتواصل معي لتفيدني بنتيجة المقابلة مع الطبيب، وأنا على أتم الاستعداد أن أساهم بكل ما يُفيد زوجتك، ويجعل زواجكما أكثر استقرارًا.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

منقووووووووووول

متى يزول الاكتئاب والرهاب والوسواس عند تناول الأدوية؟

متى يزول الاكتئاب والرهاب والوسواس عند تناول الأدوية؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله

عندي سؤال في غاية الأهمية بخصوص الأدوية النفسية.

أعاني من اكتئاب ورهاب، وذهبت إلى دكتور، وشخص حالتي وكتب لي علاج الزيروكسات، والمودابكس، ونصحني أن أستمر عليهما لمدة ستة أشهر.

السؤال المهم بخصوص موضوعي: أنا مستمر على العلاج حتى الآن -لمدة ثلاثة أشهر-، والعلاج نفع مع هذه الحالة، لكن لا يزال الاكتئاب والرهاب، والذي حدث تحسن بسيط في الحالة.

أريد أن أعرف : هل الاكتئاب والرهاب يزولان تماما عندما أنتهي من العلاج أم لا، أم يزولان في أول أسبوعين من العلاج لكن العلاج غير نافع مع هذه الحالة والمطلوب التغير؟

وما هي الفترة التي أستمر عليها في تناول الزيروكسات، والمودابكس؟ وهل لهما تأثير مع عقار الترامادول، أم لهما تأثير على مفعول العلاج؟

وهل الأفضل أن أستمر على علاج واحد فقط وعلاج بجانبه لتحسين أدائه؟

شكراً، وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إسلام حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أنت قمت بالإجراء الصحيح لحالتك التي تعاني منها، وهو أنك قد ذهبت إلى الطبيب النفسي، وقد وصف لك الأدوية المضادة للاكتئاب، وكذلك الرهاب.

وبالنسبة للتاريخ الطبيعي لفعالية الأدوية: هذا يتفاوت من إنسان إلى آخر، فعالية هذه الأدوية في المتوسط تبدأ بعد أسبوعين من تناول الدواء، ويستمر نفعها وفائدتها بصورة مضطردة، وتصل إلى قمة فعاليتها في الشهر الثالث في معظم الحالات.

وبعد أن يصل الدواء لفعاليته الممتازة وتبدأ الأعراض في الاختفاء، هنا نقول: من الأفضل للمريض أن يستمر على الدواء لمدة شهرين على الأقل، ثم بعد ذلك يبدأ في الخفض التدريجي للدواء؛ لذا نصحك الطبيب بأن تكون على علاجك لمدة ستة أشهر، وهذه أقلَّ مدة مفترضة لعلاج حالات الاكتئاب والرهاب.

ومن الضروري أن تستفيد من العلاج الدوائي من خلال: أن تكون إنسانًا فعّالاً، وتتخلص من الاكتئاب، وأن تواكب الحياة، وأن تكون لك أنشطة اجتماعية، وعلى نطاق عملك، وأن تسعى دائمًا لأن تكون نافعًا لنفسك ولغيرك.

هذا هو العلاج التأهيلي الذي يمنع الانتكاسات؛ لأن حوالي خمسين بالمائة من الناس تأتيهم أعراضهم مرة أخرى حين يتوقفون عن الدواء؛ لأنهم لم يؤهلوا أنفسهم من خلال العلاج السلوكي الذي تحدثنا عنه.

بالنسبة لتناول دواء أو دواءين: هذا متروك لتقدير الطبيب، وهذه الأدوية سليمة، وبعض الأطباء يفضلون أن يعطوا دواء واحدًا بجرعة كبيرة، والبعض الآخر يفضل أن يعطي دواءين متشابهين لكن لديهما قوَّة تضافرية فيما بينهما، وتكون الجرعة في كل الدواءين متوسطة، هذه كلها مناهج صحيحة، ولا تنزعج لذلك.

بالنسبة لعقار (ترامادول): دواء إدماني، أنا لا أنصح باستعماله أبدًا، مُخل تمامًا بكيمياء الدماغ، ولا أرى أبدًا أن يستمر الإنسان عليه مهما كانت الظروف، إلا تحت مقتضيات طبية مُلحة ومعروفة، وهي الآلام السرطانية، بخلاف ذلك لا أرى أبدًا أن يستعمل الإنسان الترامادول لمدة طويلة.

أسأل الله لك العافية والتوفيق والسداد.

منقووووووووووول

تكريم أسرة مسلسل “الوسواس” في مصر

تكريم أسرة مسلسل “الوسواس” في مصر
أسرة المسلسل تواصل تصوير الجزء الثاني، تمهيدا لعرضه خلال الشهور القليلة المقبلة، إن لم يلحق بموسم رمضان.

توقفت عن السبرالكس فعاد الوسواس والقلق!!

توقفت عن السبرالكس فعاد الوسواس والقلق!!
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم

أنا شاب كنت أعاني منذ حوالي 15 سنة من وسواس قهري وتوتر وقلق مرضي. الأمر هذا كان يحصل لي في ظروف معينة، وبالتحديد عند سفري لدولة خليجية؛ لأن شغلي هناك، كشفت عند دكتور نفسي، ووصف لي سيبرالكس وديورازاك.

استمررت على العلاج سنة ونصفًا، لكن كنت قد وقفت ديورازاك في منتصف المدة، وأحسست بتحسن كبير، المهم الآن الدكتور أمرني بوقف السبرالكس تدريجيا، يعني آخذ حبة يوما بعد يوم، وبعد أسبوعين نصف حبة، وبعدها يوما بعد يوم.

المشكلة أنني منذ أن أوقفت العلاج وأنا أحس أن مزاجي غير طبيعي، ومتوتر دائماً، وأعصابي غير جيدة، ورجع التفكير مرة أخرى ولكن ليس بدرجة كبيرة كالسابق، وعندي مشكلة سرعة القذف، فهل أرجع للعلاج أم ماذا أعمل؟ مع العلم أني سأسافر إلى بلدي بعد شهر، وكان المفروض أن أكمل في الشغل، لكن الفكر والقلق يسيطران علي؛ فأهرب منهم برجوعي لبيتي. ماذا أعمل في الموضوع هذا؟

سني 38 سنة، ومتزوج وعندي أسرة.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ sayed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً.

أخي: ما تحس به وما أسميته برجوع الأعراض بانتكاس الحالة هذا شعور طبيعي قد يأتي لبعض الناس، حالتك لم تنتكس، لكن لأنك انتقلت من متغير إلى متغير آخر، وهو أنك كنت تتناول الدواء ثم توقفت عن تناول الدواء، والأثر النفسي قد يؤدي إلى الشعور بأنك الآن في حالة انتكاسة، لا، أنت بخير، وإن شاء الله تعالى سوف تظل على خير، هذه الأفكار السلبية التي تأتيك عابرة، كن إيجابياً، وتفاءل كثيراً حول المستقبل، وسوف تقضي إجازة طيبة وسعيدة جداً مع أسرتك.

بالنسبة لسرعة القذف أفضل علاج لها هو تمارين الاسترخاء، وأن تجعل خيالك الجنسي في حدود المعقول، وحين تأتي أهلك لا تنس الدعاء، أسأل الله تعالى أن يجنبكم الشيطان، وأن يجنب الشيطان ما يرزقكما.

وبالنسبة للعلاج الدوائي، فإن عقار باروكستين زيروكسات بجرعة 10 مليجرام يومياً لمدة شهر هو الأفضل لعلاج هذه الحالة.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً.

منقووووووووووول

هل العامل النفسي والوسواس القهري يكون سبباً رئيسياً في التبول اللاإرادي؟

هل العامل النفسي والوسواس القهري يكون سبباً رئيسياً في التبول اللاإرادي؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم
دكتور: أنا أصبت بالتبول اللاإرادي ليلاً منذ ثلاث سنوات تقريباً، أي بعد إصابتي بالوسواس بسنتين؛ مما جعل نفسيتي تتوتر جدًا فأصبت بالقولون العصبي، والغريب أنني لا أتبول إلا إذا احتلمت أو يخيل إلي في المنام أني أتبول، أما في النهار إذا خرج المني بشهوة لا يخرج معه البول، فهل العامل النفسي ومرض الوسواس القهري يكون سبباً رئيسياً في التبول اللاإرادي؟ يعني إذا تحسنت نفسيتي يمكن يستقر الوضع تدريجياً؟

بارك الله فيكم.

الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علاء حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فيعرف أن القلق النفسي قد يزيد من التبول اللاإرادي، والوساوس أحد مكوناتها الرئيسية هي القلق النفسي، وعليه أنصحك ألا تقلق، حاول أن تمارس تمارين رياضية، وكذلك تمارين الاسترخاء، هذا يساعدك كثيرًا، وفي ذات الوقت احرص أن تمسك البول في أثناء النهار حتى تعطي المثانة الفرصة لتتسع ويزداد حجمها، وتكون محابس البول أكثر قوة، وأيضًا احرص أن تفرغ مثانتك تمامًا قبل النوم، هذا مهم جدًّا، ورياضة تقوية عضلات البطن على وجه الخصوص هي من الرياضات المهمة والمفيدة جدًّا.

وربما تكون محتاجًا لعلاج دوائي أيضًا، عقار مثل (إمبرامين/ أنفرانيل) سيكون مفيدًا لك فيما يخص التبول اللاإرادي، والأنفرانيل -أيضًا- له فائدة كبيرة في علاج الوساوس القهرية.

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

منقووووووووووول

ألم حنجرتي المفاجئ أصابني بالخوف والوسواس

ألم حنجرتي المفاجئ أصابني بالخوف والوسواس
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم

دكتوري الفاضل: شعرت اليوم بألم شديد جداً في حنجرتي بالجهة اليمنى، وحينما بحثت في الشبكة العنكبوتية قرأت أمورا عديدة أصابتني بالخوف وأقلقتني كثيراً، وراودتني أفكار كثيرة حول أنها عظمة سمك عالقة بحنجرتي، وأشعر أيضاً بألم في يدي اليمنى، ولا أستطيع رفعها من شدة الألم.

أتمنى منكم أن تساعدونني؛ لأنني منذ أن صحوت وأنا أفكر بالأمر، مع العلم أنني حينما أريد بلع الطعام لا يمكنني ذلك إلا مع شرب السوائل، وأشعر بحرارة، وأيضاً أشعر بأنني مصابة بوسواس المت وأنني سأموت، ولا أعلم هل أنا أتوهم؟ أم أن ما أشعر به حقيقي؟

أرجو منكم مساعدتي فأنا خائفة جداً، وشكراً.

الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سارة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

طبعاً الإنسان دائماً حين يصاب بشيء، -خاصة إذا كان يسبب له ألماً- قد يلجأ إلى سوء التأويل، ونجده يفكر في ما هو سيء، وهذا الأمر ناتج من أننا نعيش في زمان كثرت فيه الأمراض، والناس غير مطمئنة، وأجد لك العذر أيتها الابنة الكريمة.

هذه مجرد مخاوف ووساوس مرضية، ليست أكثر من هذا، ولا يوجد هنالك شيء يسمى وسواس الموت، إنما هنالك خوف من الموت، والموت يجب أن يخاف منه الإنسان، ولكن يخاف الخوف المعقول، الخوف المتزن، الخوف الصحيح الذي يدفع الإنسان نحو أن يعمل من أجل آخرته، فلا تخافي خوفاً مرضياً، إنما خافي خوفاً، معرفياً، لائقاً.

وهذا سوف يشعرك بالسعادة والرضا، لن تحسي بخوف حقيقي أبداً، حين تتفكرين وتتدبرين في الموت أن أمره بيد الله تعالى، وأن كل نفس ذائقة الموت، وأن الإنسان يجب أن يعيش حياته بقوة، وأمل، ورجاء، ويتقي ربه، ويعمل لآخرته، هذا سوف يساعدك كثيرا.

هذا هو الطريق الصحيح، وهذه الوسائل السلوكية التي نراها أنفع وأنجع للناس، أيتها الفاضلة الكريمة، اصرفي انتباهك تماماً عن هذه الأعراض، وأنا أرى أن تذهبي وتقابلي الطبيبة في الرعاية الصحية الأولية؛ لتقوم بفحص حنجرتك، أنا متأكد أنه – إن شاء الله تعالى – أنه لا يوجد شيء، ولكن من الأفضل الفحص، وهذا النوع من الوسوسة والتخوف لا ينتهي إلا بعد مقابلة الطبيب، وأن يقوم الطبيب بالإجراءات الفحصية الإكلينيكية الصحيحة، وإن كان هنالك حاجة لأي فحوصات أو صور أشعة، سوف يقوم الطبيب بإجراء ذلك.

لا توسوسي، لكن اذهبي إلى الطبيب، لتزداد قناعاتك بأنك بخير وعلى خير – إن شاء الله تعالى -، أمر آخر هو أن تستفيدي من وقتك، أنت صغيرة في السن – الحمد لله تعالى -، ولديك طاقات نفسية وجسدية هائلة جداً، سخريها اجتهدي في دراستك، كوني محببة إلى والديك، اسعي دائماً لبرهما، كوني نشطة، كوني شعلة داخل الأسرة، وهذا – إن شاء الله تعالى – يشعرك برضا، وسعادة كبيرة، ويزيل عنك هذه المخاوف والوساوس.

اسأل الله لك التوفيق والسداد، وكل عام وأنتم بخير.

منقووووووووووول

هل من دواء لعلاج الوسواس القهري لا يؤثر سلبياً على الصحة؟

هل من دواء لعلاج الوسواس القهري لا يؤثر سلبياً على الصحة؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم.

أنا محتاجة لدواء لعلاج الوسواس القهري، بحيث ﻻ يؤثر سلبياً على صحتي، فأنا في العشرين من العمر، وقد زاد وزني كثيراً مع حالتي النفسية، فلا أريد دواءً يزيد من وزني أبداً.

والسؤال الثاني: هل تؤثر العادة السرية على الوسواس القهري؟ وشكراً لكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

العلاج له أسس في الطب، أولها: التأكد من التشخيص، بعد ذلك يعطى العلاج الصحيح، وبالجرعة الصحيحة، وللمدة المطلوبة، وتكون هنالك متابعات طبية، وهذه هي الأسس العامة والمهمة والجوهرية للتعامل مع الحالات الطبية، خاصة الحالات النفسية.

وللوسواس القهري تشخيص له معاييره وله ضوابطه، فإن كنت متأكدة أن تشخيصك هو الوسواس القهري، هنا أقول لك إن الأدوية التي تفيد في الوساوس القهرية كثيرة، لكن نجاحها يتطلب إجراءات وتدابير خاصة، أهمها: الالتزام بجرعة الدواء، والصبر عليه، وعدم التوقف منه حين يحس الإنسان بالتحسن، إلا بعد أن يكمل المدة.

وهنالك دراسات الآن تشير أن استصحاب العلاج الدوائي بالعلاج السلوكي يزيد من فاعلية كلاهما، هذه من أحدث النظريات المعروضة الآن فيما يخص الوسواس القهري، أي الدواء يؤدي إلى تمسك المريض أكثر بالعلاج السلوكي، والعلاج السلوكي ربما يدفع المريض أيضاً للتمسك بالدواء وربما تحسين فاعلية الدواء.

من أفضل الأدوية التي سوف تناسبك عقار بروازك والذي يعرف باسم فلوكستين، وهو لا يزيد الوزن وليس له تأثير أبداً على الهرمونات النسائية، وحسب شدة الوسواس تكون الجرعة، فإذا كانت الوساوس بسيطة كبسولة واحدة في اليوم لمدة ثلاثة إلى أربعة أشهر فسوف تكون كافية جداً، وإذا كان الوسواس من النوع المتوسط يجب أن تكون الجرعة كبسولتين في اليوم، يبدأ الإنسان بكبسولة واحدة يستمر عليها لمدة أسبوعين، ثم ترفع إلى كبسولتين في اليوم لمدة ستة أشهر، ثم كبسولة واحدة في اليوم لمدة ثلاثة أشهر، ثم كبسولة يوماً بعد يوم لمدة شهر، ثم يتم التوقف عن تناوله.

أما إذا كانت الوساوس من النوع الشديد، فالجرعة يجب أن تكون ثلاث كبسولات، والبداية تكون كبسولة واحدة يومياً لمدة أسبوعين، ثم كبسولتين لمدة شهر، ثم ثلاث كبسولات في اليوم يتم تناولها بمعدل كبسولة في الصباح وكبسولتين ليلاً، ومدة العلاج على هذه الجرعة أربعة أشهر، ثم تخفض الجرعة إلى كبسولتين يومياً لمدة أربعة أشهر أخرى، ثم كبسولة واحدة يومياً لمدة أربعة أشهر أيضاً، ثم كبسولة يوماً بعد يوم لمدة شهر، ثم يتم التوقف عن تناول الدواء.

الجرعة التي ذكرتها وكذلك مدة العلاج هي في المتوسط، لكن هنالك تفاوتات كثيرة جداً بين الحالات، وكل إنسان متفرد قطعاً بتكوينه البنيوي والجيني، وكذلك تأثيرات البيئة عليه.

العادة السرية عادة قبيحة ولا شك في ذلك، وهي لها تأثيرات سلبية كثيرة على الذين يعانون من الوساوس القهرية؛ لأن معظم مرضى الوساوس القهرية تكون الدرجة الضميرية عندهم عالية، بمعنى أنهم يميلون إلى الفضيلة، وتجد عندهم حساسية كبيرة جداً في شخصياتهم وذواتهم، لذا ممارسة العادة السرية يشعرهم بالذنب، وهذا يزيد من قلقهم وهذا قطعاً يزيد من الوساوس، وأثر وضرر العادة السرية من حيث اشتداد أعراض الوسواس القهري نراها أكثر عند البنات.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً.

منقووووووووووول

عاد لي الوسواس القهري من جديد ولا أشعر بالأمل ما الحل؟

عاد لي الوسواس القهري من جديد ولا أشعر بالأمل.. ما الحل؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
د. محمد عبد العليم.

حقيقة لا أعرف كيف أبدأ، تم تشخيصي قبل ست سنوات بالوسواس القهري، وتعالجتُ بالسيروكسات، -والحمد لله- قلّت الوساوس وخفّت حدتها، تعرضت لانتكاسات على مدار الخمس سنوات الفائتة، لكني تغلّبت عليها، -والحمد لله-، لكنّي أعتقد أني حاليًا أتعرض لانتكاسة مجددا بنفس قوة الأزمة السابقة.

وسواسي قبل ست سنوات كان عبارة عن وساوس فكرية لا أفعال قهرية، مررت بأغلب الوساوس الفكرية، العقيدة والدين والتلفظ بالشتم، وتسلّط علي وسواس الخوف من المرض والموت وتوهم المرض، وصلت لمرحلة نتف الشعر القهري، وكنت أتوهم بمرض في القلب، وتعرضت لخوارج انقباض لشدة الضغط، وهذا ما أتعبني وتعرضت نهاية لنوبة هلع.

في العطلة الصيفية السابقة – قبل شهرين ونصف تقريبًا -، تعرضّت لضغوط على المستوى العائلي، ومن بعدها والوسواس بدأ يفرض ظهوره، يبدو لي أنه عاد، وسواس الخوف من المرض، أصبحت أخاف من المرض الفتّاك أعاذنا الله منه – لا أستطيع نطق اسمه حتى -، أصبحت تتسلط علي الأفكار، أخاف أن أتعذّب قبل موتي، وبأن الله سيعاقبني؛ لأني لا أحسن الظن، ولا أتوكل عليه، مع إني لا أقصد هذا، أصبحت أوسوس في أكلي، وأقرأ عن تلك الأمراض، وصارت تأتيني صور مؤذية في عقلي وكأنّي أتعالج منه.

هل رأيتم وساوس الخوف من الموت والذي يعيش فيه الشخص وكأنه لا أمل له وكأنه ينتظر موته، وأنه لن يعيش طويلًا؟ أنا أشعر مثلهم، لكنه فيما يخص المرض، أشعر بالاكتئاب الثانوي أيضًا، هل أعود للعلاج؟ أم حالتي يمكن أن تخف بالسلوك المعرفي؟ وكيف أبعد هذه الوساوس؟

ظهرت لي كتلة في الثدي فوق الحلمة من اليسار وتحت الإبط ، وقال الطبيب – بعد الأولتراساوند -: إنها عقد لمفاوية، وأنها بسبب الهرمونات وأنتِ في سن تختلف فيه الهرمونات، فلا أعلم لماذا ما زلت أشعر بالخوف؟ هل تشخيصه صحيح؟ وهل الثدي نفسه فيه عقد لمفاوية؟ وقبل موعد الدورة بحوالي 10 أيام جاءتني حكة في نفس الثدي، ونفس المكان الذي توجد فيه العقدة، وأيضًا في بعض مناطق الجسم، كالظهر والفخذ، فهل هذا طبيعي، وله علاقة بالدورة؟

أيضًا لاحظت أنه زاد قلقي وأصبح يأتيني وخز في الكفين، أو في كف واحدة إذا تعرضت لضغط، وأحيانًا بدون ضغط وفي وقت الراحة، هل هذا من التوتر؟ وهل له علاقة بزيادة كريات الدم الحمراء؟ لأني في آخر تحليل لي كانت نسبتها 5.10.

وشكرًا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ GDeei حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

قطعًا أنت تعانين من وساوس قهرية ولا شك في ذلك، وحتى الوساوس القهرية قد تكون أسوأ في أحيانٍ كثيرة؛ لأنها تكون مستحوذة ومسيطرة ومُلحة، ويلجأ الإنسان لمحاورتها، ويحاول أن يخضعها للمنطق، وهذا يُعقِّد من الوساوس كثيرة خاصة الوساوس الفكرية.

لا شك أن اطلاعاتك كثيرة في هذا المجال، ومُلمَّة بمبادئ العلاج السلوكي، والذي يقوم على مبدأ مواجهة الوساوس من خلال تحقيرها، وعدم الاسترسال فيها أو تحليلها، والسعي لأن لا تُوضع أجوبة للتساؤلات، إنما تُحقَّر، هذا مهم جدًّا.

والوساوس متداخلة والمخاوف تكون مصاحبة لها؛ لذا أصبت بشيء من عدم الاطمئنان حول وجود ما وُصف بالعقد اللمفاوية في الثدي.

هذا الجانب ما دام الطبيب أوضح لك وقام بالإجراء الطبي الصحيح وأجرى عمل الـ (أولتراساوند)؛ فيجب أن تقتنعي وتثقي في الطبيب، والأطباء يأخذون هذه الأحوال بجدية شديدة جدًّا، وجود مثل هذه الغدة اللمفاوية والأورام حتى وإن كانت صغيرة في الثدي، لا تهاون في هذا الموضوع، الطبيب دائمًا يتخذ أقصى إجراء، وإن كانت هنالك أي شكوك فيمكن أن تُزال جراحيًا، وهي عملية بسيطة جدًّا.

فتعاملي على هذه المنهجية، وأنا أعرف أن فكر المخاوف الوسواسي سوف يكون مُلحًّا عليك، لكن بطرده وتحقيره والإكثار من الدعاء -إنْ شاء الله تعالى- أمورك سوف تسير على خير.

التوتر ليس له علاقة بزيادة كريات الدم الحمراء، التوتر هو جزء من الطاقات النفسية السلبية التي يُصاب بها الإنسان، ويمكن للإنسان أن يُقلل منه من خلال ممارسة تمارين الاسترخاء، والتفكير الإيجابي، وممارسة الرياضة، والتعبير عن الذات؛ لأن هذا فيه فرصة عظيمة جدًّا لأن يزيل الإنسان احتقاناته الداخلية، ومن الضروري – أيتها الفاضلة الكريمة – أن تجعلي لحياتك هدفًا، وأن تجتهدي في هذه المرحلة في دراستك، وأن تكوني مثابرة، وأن تكوني إيجابية… هذا كله ضروري.

بالنسبة للعلاج الدوائي: نعم أراه ضروريًا، كثيرًا من الناس تعاودهم الوساوس من وقت لآخر، خاصة إذا لم تكن إجراءات العلاجات السلوكية قوية وراسخة ومارسها الإنسان يوميًا دون أي تهاون.

الزيروكسات دواء رائع ورائع جدًّا، وتجربتك معه إيجابية في المرة السابقة، فأنا أؤيد تمامًا أن تبدئي في تناوله، وقطعًا إن استشرت طبيبك سوف يُدعّم الرأي الذي قلناه لك، وهذا سوف يُعضد ويقوّي من قناعاتك حول حالتك وعلاجها.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

+++++++++++++++++++
انتهت إجابة د. محمد عبد العليم استشاري أول الطب النفسي وطب الإدمان.
وتليها إجابة د. رغدة عكاشة استشارية أمراض النساء والولادة وأمراض العقم.
+++++++++++++++++++

نعم – يا عزيزتي- يوجد في داخل نسيج الثدي عقد لمفاوية, وهذه العقد قد تصاب بالالتهاب والتضخم أيضًا إذا ما أصيب الثدي بالتهاب أو مرض, وأحيانًا قد تتضخم بدون وجود أي مرض واضح.

ومن الممكن رؤية مثل هذه العقد اللمفاوية خلال تصوير الثدي, وهذا يحدث في حوالي 5% من حالات التصوير الروتيني، وبالطبع لا يمكن وضع تشخيص نهائي لطبيعة أي كتلة يتم جسها في الثدي إلا بعد أن يتم سحب عينة منها بإبرة رفيعة, وفحص هذه العينة في المختبر النسجي, فهنالك الكثير من الحالات التي يتشابه منظرها مع منظر العقد المفاوية، ومنها الكتل الدهنية, وغدد الحليب, والتليفات الكيسية، وغير ذلك.

لذلك نصيحتي لك هي: التوجه إلى طبيبة جراحة مختصة؛ من أجل عمل تصوير للثدي, وتحديد إن كنت بحاجة إلى عينة أم لا.

بالنسبة للحكة التي حدثت في الثدي، وفي أنحاء أخرى من الجسم: على الأرجح أن سببها هو حالة حساسية لشيء ما, قد يكون من الملابس، أو في الطعام، أو من الصوابين, أو أي شيء آخر.

وقد تكون هنالك علاقة بين الكتلة وبين الحكة, فبعض الأمراض الجلدية التي تسبب الحكة قد تترافق بارتكاس لمفاوي, أي بظهور غدد لمفاوية, لكن لا علاقة بين عدد الكريات الحمراء, وبين الكتلة التي ظهرت.

لعلاج الحكة يمكنك تناول حبة واحدة يوميًا من حبوب تسمى (زيرتك zyrtic) لمدة أسبوعين, فإن تحسنت الحكة أو اختفت، ولم تظهر أعراض جديدة؛ فهذا هو المطلوب.

أما إن لم يحدث تحسن, أو إن ظهرت أعراض جديدة لم تكن موجودة من قبل؛ فهنا يجب مراجعة الطبيبة لعمل الكشف الطبي ثانية, والتأكد من التشخيص.

نسأله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائمًا.

منقووووووووووول

كيف أتخلص من الوسواس القهري السيء نحو خطيبتي؟

كيف أتخلص من الوسواس القهري السيء نحو خطيبتي؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أشكركم على حسن مساعدتكم للمرضى.

أبلغ من العمر 29 عاما, كانت بالسابق تأتيني أفكار غريبة, وكانت تمضي بسرعة, إلى أن خطبت إحدى الفتيات معي بالعمل, وهي على خلق عال, فبدأت تراودني أفكار أنها غير جميلة, أو أنها لن تشبع رغبتي, وقد تمكنت من هذه الأفكار.

في يوم من الأيام جاءتني فكرة تقول: وما أدراك أن تكون هذه الفتاة ذات خلق؟ ولم يكن لديها تجارب؟ هنا انهار كل شيء فيّ, رغم أنني أحبها, وأعرف خلقها, لكن لا أستطيع منع الأفكار.

راجعت الطبيب, فشخص حالتي بالوسواس القهري, ووصف لي الفافرين والريسبال, وأنا الآن آخذ 250 من الفافرين منذ شهر تقريبا, وسأزيدها إلى 300, وأعمل على العلاج السلوكي من تمارين الريلاكسيشن, ومقاومة الأفكار, لكن لم ألاحظ أي تحسن في حالتي.

أرجوكم أرشدوني: هل أنا في الطريق الصحيح؟ وهل الريسبال يسبب الإدمان؟ لأني أحس أنه يخدرني, وهل أستطيع رفع الفافرين من 250 إلى 300 خلال أسبوع؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حسن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أخي الكريم: قبح الله الوسواس, أنت تحتاج أن تكثر من الدعاء أن يصرف الله تعالى عنك هذا الوسواس القبيح, وفي ذات الوقت خذ بالأسباب التي تصرف الوسواس, وأهمها مبدأ التجاهل والتحقير, وعدم الدخول في ناقش وحوار مع الوسواس، وأن تزرع أفكاراً مخالفة له.

هذه الفتاة والحمد لله طيبة, وصاحبة خلق, أسأل الله تعالى أن يجمعك بها على خير, هذا هو الذي يجب أن يكون مبدؤك في التفكير، وحقيقة أنصحك بتعجيل الزواج, فهذا إن شاء الله تعالى فيه حل كبير لهذه المشكلة.

بالنسبة للعلاج الدوائي: الفافرين دواء متميز, وأنا لا أرى أنك بحاجة إلى جرعة 300 مليجراما, حقيقة على العكس تماماً, أرى 200 مليجراما ستكون كافية جداً بالنسبة لك، ورزبيردال تناوله بجرعة 1 مليجراما, هذا هو الذي تحتاجه من حيث الأدوية، إلا إذا نصحك طبيبك بغير هذا فالرأي الأرجح هو رأي طبيبك, وليس رأيي لأن طبيبك قد قام بمعاينتك, وفحصك ومناظرتك, ومن ثم أتخذ القرار العلاجي الدوائي.

تمارين الاسترخاء مهمة جداً, صرف الانتباه مهم, العلاج عن طريق التأمل أيضاً مفيد جداً, توزيع الوقت وإدارته بصورة حسنة هذا كله إن شاء الله تعالى يعود عليك بخير كبير, وخير وفير إن شاء الله تعالى، لا تدع أي مجال للفكر السلبي, حقره, اصرفه, تخلص منه, واستبدله بما هو إيجابي, وإن شاء الله تعالى أنت لديك أشياء طيبة وجميلة كثيرة جداً في حياتك, فحاول أن تتذكرها دائماً, وحاول دائماً أن تطور ذاتك.

بارك الله فيك, وجزاك الله خيراً, ونسأل الله لك التوفيق والسداد, ونشكرك على التواصل مع استشارات إسلام ويب, وأرجو أن تعجل بالزواج, وأسأل الله تعالى أن يتم لك هذا بأسرع وقت ممكن, وأن تلتقي مع زوجتك على خير, وأن يبارك الله تعالى لكما.

والله الموفق.

منقووووووووووول