أعاني من الوسواس القهري، ما العلاج المناسب لحالتي؟

أعاني من الوسواس القهري، ما العلاج المناسب لحالتي؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم

أعاني من الوسواس القهري منذ نحو 4 سنوات، والحمد لله تم شفائي ولم أنته من الجرعة بعد.

كان الوسواس بالنسبة لي هو أن حياتي أصبحت جحيما وخوفا من المرض بشكل هستيري، ولكن الحمد لله، كتب الله الشفاء، وكانت جرعتي 25 مجم، لمدة أسبوع، وبعد ذلك 50 مجم تقريبا لمدة شهر، ثم رفعت حتى250 مجم مع الطبيب، وعندما كنت أنام في أي مكان مثل العمل مثلا أنقص لي الطبيب 50 مجم.

بعد فترة كبيرة تركت الطبيب وأنقصت من نفسي 50 مجم، فأصبحت أتناول 150 مجم، وبعد ذلك رفعت لنفسي 50 مجم من نفسي لمدة فترة، لأني أحسست بوسواس، وبعد ذلك أنقصت لنفسي بعد فترات، والآن أنا أتناول100 مجم، كجرعة وقائية مثل ما قرأت في موقعكم الكريم.

كنت سأبقى هكذا حتى تكتمل الجرعة سنة، وأقلل مثل ما شرحتم، ولكن المشكلة أن دواء فافرين اختفى فجأة من مصر، ونزل دواء اسمه فلوكسامين 100 .

هل هو نفس الدواء؟ وهل أنتقل له كأنه فافرين؟ يوجد وسواس يسير، فهل هذا طبيعي؟ وهل أحتاج أن أذهب إلى طبيب؟ علما أني أعمل في قطر، ولا استطيع المواظبة مع طبيب.

وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Mohamed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أسأل الله لك العافية والتوفيق والسداد.

أيها الفاضل الكريم: الوسواس لا بد أن تُحقّره وتفتِّتَه وتمزِّقه من خلال تجاهله وتحقيره وعدم الالتفات إليه، ولا تحلل وساوسك، لا تفكر فيها كثيرًا، إنما أغلق عليها الباب تمامًا من خلال أن تجعل مشاعرك وكيانك ووجدانك كله يقول للوسواس (لا، أنت حقير، أنا لن أناقشك ولن أتبعك) هكذا تكون الصرامة في التعامل مع الوسواس.

التخلص من الفراغ وحسن إدارة الوقت أيضًا تقلل من الوسواس، وممارسة تمارين الاسترخاء، وكذلك التمارين الرياضية فيها خير عظيم جدًّا للإنسان من أجل صحته النفسية على وجه العموم وكذلك الجسدية، ولإزالة القلق المرتبط بالوساوس القهرية.

بالنسبة للـ (فلوكسامين): هو نفسه الفافرين، والفلوكسامين قطعًا هو منتج تجاري، وأنا متأكد أنه خضع للضوابط الصناعية والكفاءة العالية، فلا تنزعج، حيث إن الدواء أصلاً قديم، وأول مرة سوّقته شركة (سُولفي) سنة 1983م، فليس هو من الأدوية الجديدة، ولا توجد صعوبة أبدًا في صناعته.

التزم بعلاجك كما هو، وطبق الآليات السلوكية، ومائة مليجرام جرعة محترمة جدًّا من أجل الوقاية، ولو احتجت لأي شيء – أخِي الكريم – قدِّم نفسك لقسم الطب النفسي، يوجد أطباء الحمد لله متميزين، وتوجد جلسات نفسية، ويوجد معالجون، والأمر في غاية السهولة، كما أن الفافرين الأصلي موجود، وكل المطلوب هو أن تُحْضِر تحويلاً من المركز الصحي ومن ثم سيتم فحصك ومعاينتك بواسطة أفراد الفريق العلاجي.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

منقووووووووووول

أعاني من التلعثم في الكلام وإعادة لفظ آخر الكلمات ما علاج حالتي؟

أعاني من التلعثم في الكلام وإعادة لفظ آخر الكلمات..ما علاج حالتي؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم

أعاني من مشكلة منذ أكثر من 4 سنوات، وهي أني أتكلم بسرعة، وأشعر أني أتلعثم في الكلام، وأقوم بإعادة لفظ آخر الكلمات، وأحيانًا أشعر برغبة بعدم التكلم، أو بالتردد بلفظ كلمة؛ لأني أحس أني غير قادر على لفظها، وأشعر أن عقلي لا ينسق الكلام مع لساني، أو أني لا أقدر أن أقول ماذا يجول في عقلي بشكل سلس.

مع العلم أني إنسان أحب أن أكون متحدثًا، وأحب الاختلاط، وأن أجلس مع الآخرين، وعندما أتكلم أمام مجموعة من الناس في جلسة أشعر أن يدي تتعرقان، وأشعر ببرودة في اليدين، ورجفة في القدمين في الركب، خصوصًا عندما أكون أنا المتكلم، وبصوت مرتفع، وأشعر بشيء في حلقي، وكأني أعاني -أجلكم الله- من بلغم، أو احتقان، أو شيء في حلقي، أو أنفي.

مع العلم أني غير مدخن، ولكن أحيانًا أصاب بالتهاب في الجيوب الأنفية بشكل خفيف عند تقلب الطقس، ويتحسن فورًا عند تناول المسكنات، مع العلم أني أشعر أن حالتي غير مزمنة إلا أني أعاني منها، وأفكر فيها، ولا أجد لها حلاً.

أتمنى أن أجد الحل لديكم لحالتي ومشكلتي، وشكرًا لكم وبارك الله فيكم، وجعل مجهودكم في ميزان حسناتكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Hamzeh حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

التكلم بسرعة هو عادة لدى بعض الناس، كما أن بعض الناس يتكلمون ببطء شديد، والحديث بسرعة بجانب أنه ربما يكون عادة مكتسبة قد يكون مرتبطًا بالقلق، خاصة إذا كان يشوبه بعض التلعثم – كما في حالتك هذه – والقلق في مثل هذه الحالات أيضًا قد يتولَّد منه شيء من الخوف الاجتماعي، مما يؤدي إلى ظهور سرعة الكلام، والتلعثم بصورة أوضح عند المواجهات الاجتماعية.

وكما تفضلت وذكرت أنك حين تكون مع مجموعة من الناس تظهر عندك هذه الأعراض النفسوجسدية من تعرُّقٍ في اليدين، وبرودة، ورجفة في القدمين.

أيها الفاضل الكريم: حالتك حالة بسيطة، حالة قلقية، تحمل أيضًا سمات الخوف الاجتماعي البسيط، والذي أقوله لك: أنت محتاج أن تتدرب على تمارين الاسترخاء، وموقعنا لديه استشارة تحت رقم: (2136015) أرجو أن ترجع إليها، وأريدك أن تتعلم كيف تربط ما بين التنفس والنطق والكلام بصورة صحيحة، ويا حبذا لو ذهبت لأحد المشايخ، وتدربت على يديه على أصول التجويد وكيفية إخراج الحروف، وتعلم مداخلها وصفاتها، وأن تربط ما بين الشهيق وكذلك إخراج الكلمات، هذا يُفيدك كثيرًا، ولا شك في ذلك.

النقطة الثانية: أريدك أن تتخذ نموذجًا من أحد المتحدثين البارعين، المحاضرين، المُذيعين، الخطباء، وتحاول أن تُقلِّده حين تكون وحدك، اتبع نفس منهجه في الكلام، وطريقة إخراجه للكلام، والربط بين التنفس، وإخراج الكلمات كما ذكرنا.

ويا حبذا لو قمت بتسجيل بعض المقاطع التي تُقلِّد فيها أنت هذا الشخص المعني، هذا كله يُساعدك، ولا شك في ذلك.

الأمر الآخر هو أن تُكثر من التواصل الاجتماعي، وأن تكون دائمًا في الصفوف الأولى في كل شيء، في تلبية الدعوات، ومشاركة الناس في الأفراح، وأن تكون في الصف الأول في صلاة الجماعة، وأن تكون لك أنشطة جماعية، وكذلك أنشطة ثقافية، هذا كله يفيدك.

أعراض تكرار الالتهابات في الجيوب الأنفية: هذه ربما تكون حساسية، وكما تفضلت قد يلعب تقلب الطقس فيها دورًا، ولدينا في علوم النفس والسلوك أن الحساسية أحيانًا تزداد مع القلق.

النقطة الأخيرة: أنت محتاج لعلاج دوائي ولا شك في ذلك، ولذا إذا تمكنت من أن تتواصل مع طبيب نفسي، أو حتى طبيب باطني ليصف لك أحد مضادات المخاوف، فهذا شيء طيب، ومن أفضلها عقار يعرف تجاريًا باسم تجاريًا باسم (زيروكسات Seroxat)، ويسمى علميًا باسم (باروكستين Paroxetine)، وسيكون الأفضل بالنسبة لك الـ (زيروكسات CR).

الجرعة المطلوبة في حالتك هي جرعة صغيرة، وهي 12.5 مليجرام فقط، تتناولها يوميًا بانتظام لمدة خمسة أشهر، ثم تجعلها 12.5 مليجرام يومًا بعد يوم لمدة شهرٍ، ثم 12.5 مرة واحدة كل ثلاثة أيام لمدة شهرٍ آخر.

الدواء سليم، وبهذه الجرعة البسيطة لن يؤثر عليك سلبًا، في بعض الأحيان قد يؤدي إلى زيادة في الوزن، كما أنه قد يُؤخر القذف المنوي قليلاً عند بعض المتزوجين، لكن لا يؤدي إلى العُقم أو شيء من هذا القبيل.

أخِي الكريم: تناول دواءً آخر يعرف تجاريًا باسم (إندرال Inderal)، ويعرف علميًا باسم (بروبرانلول Propranlol) أيضًا هو جيد، والجرعة المطلوبة في حالتك هي عشرة مليجرام فقط، تتناولها صباحًا لمدة شهرين، هذا دواء داعم؛ لأنه يكبح أنشطة الجهاز العصبي اللاإرادي مما يخفف كثيرًا من الأعراض النفسية كالقلق والمخاوف.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

منقووووووووووول

أشعر بوجود بلغم دائم في الحنجرة فهل هناك مضاد مناسب لحالتي؟

أشعر بوجود بلغم دائم في الحنجرة..فهل هناك مضاد مناسب لحالتي؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم

عندي مشكلة وهي أنني دائمًا أشعر بوجود بلغم عند الحنجرة -والحمد لله- البلغم أبيض.

تناولت مضادات حيوية (كيبوريكس واوجمنتين) وشعرت في المرتين بالتحسن، لكني للأسف كنت أفسد العلاج بتناول طعام مثل السمك والبيض المقلي، فهل هناك مضاد آخر مناسب لحالتي؟

وشكرًا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

البلغم المستمر في البلعوم الحنجري هو على الأغلب من منشأ تحسسي في البلعوم والحنجرة، ومصدره هو بعض الأطعمة التي تتناولها كما ذكرت البيض والسمك، وربما غيرها يجب أن تضع فيها قائمة من الأطعمة التي يجب تجنبها؛ حيث إن الوقاية خير من العلاج.

أحيانًا يكون سبب البلغم الحنجري هو سيلان البلغم من الفتحات الخلفية للأنف نزولا نحو الحنجرة عبر البلعوم، ولهذا لا بد من دراسة وافية لمجمل الجهاز التنفسي العلوي من أنف وجيوب أنفية وبلعوم وحنجرة للبحث عن سبب البلغم وعلاجه، وقد يتضمن الفحص التنظير التلفزيوني لهذه الطرق والتصوير الشعاعي الطبقي المحوري للأنف والجيوب الأنفية لاستكمال الدراسة حول الجيوب الأنفية، حيث قد يكون السبب تحسس في الأنف والجيوب أو التهاب مزمن في الأنف والجيوب الأنفية.

العلاج حسب السبب ففي حال التحسس البلعومي الحنجري، فهو كما ذكرت بالوقاية من عوامل التحسس، وأيضًا هناك علاجات دوائية مضادة للتحسس مثل: ( كلاريتين , سيتريزين .. )، وأما في حال كون السبب من الأنف والجيوب، فعلاج التحسس الأنفي هو بالوقاية من الروائح المسببة للتحسس مثل: العطور والبخور والمنظفات القوية والغبار والتدخين، وكذلك بالأدوية المضادة للتحسس التي ذكرتُها وبخاخات الأنف الكورتيزونية, وأما الالتهاب المزمن للجيوب فيعالج بالمضادات الحيوية وبخاخات الأنف الكورتيزونية ( فليكسوناز , رينو كورت .. ) وغسيل الأنف والجيوب بالسيروم الملحي، وأحيانًا تلزم الجراحة لتوسيع فتحات الجيوب الأنفية واستئصال الالتهاب منها.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله.

منقووووووووووول

أخف في نطق تكبيرة الإحرام بسبب الوسواس، فما علاج حالتي؟

أخف في نطق تكبيرة الإحرام بسبب الوسواس، فما علاج حالتي؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم

ابتليت بالوسواس وشفيت -ولله الحمد-، ولكن مع ضغط الحياة قد يرجع شيء يسير منه، ومما قد يصادفني أن أعجز عن نطق تكبيرة الإحرام، وأحلف أن لا أخفق في نطقها وأخفق، ويتكرر هذا الأمر كثيرا، ولا أدري لماذا أحلف وأنا أعي ما أقول تماما، فهل هذا من تأثير الوسواس؟ خاصة وأني قرأت أسئلة مشابهة تماما لهذا لأكثر من شخص موسوس، وهناك من يفتي بوجوب كفارة الحلف، وأنا ألاحظ أن هذا الأمر يحدث بالتزامن مع الوسواس، ويزول بزوال الضغط النفسي، أي يذهب إذا ذهب الوسواس ولا يحدث، ومرتبط ارتباطا وثيقا بنوبات الوسواس، فما تفسيركم؟

الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مسلمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نعم الذي تعانين منه هو من صميم الوساوس ولا شك في ذلك، وهنالك حالات كثيرة جدًّا تُعرض علينا.

أيتها الفاضلة الكريمة: هذه وساوس أفكار أكثر مما هي وساوس أفعال، ولذا نجد أن العلاج الدوائي مفيد فيها جدًّا، فقدّمي نفسك إلى قسم الطب النفسي في مؤسسة حمد الطبية ما دمت تعيشين في دولة قطر، وسوف تجدين – إن شاء الله تعالى – العناية اللازمة، وسوف نقوم بصرف الدواء اللازم لك، ونقدم لك التوجيهات المطلوبة.

وفي ذات الوقت سوف نعرضك على الأخصائي النفسي من أجل بعض التطبيقات السلوكية، والتي تتمثل في تجاهل هذا الفعل الوسواسي، وأن تقومي بنطق تكبيرة الإحرام خارج الصلاة المفروضة وخارج السنن، بمعنى أن تضعي مسجلاً أمامك وتتصوري نفسك أنك بدأت الصلاة، ولا مانع أن تتوضئي وتجلسي أمام الطاولة ثم تتخيلي نفسك أنك دخلت في الصلاة، وتكبري تكبيرة الإحرام عدة مرات، وتقومي بتسجيل ذلك، ثم تستمعي لما قمت بتسجيله، بشرط أن يكون لديك خيال ثاقب في أن تتصوري كأنك في الصلاة، هذا تمرين مفيد.

كما أن الربط بين التنفس (الشهيق) وتكبيرة الإحرام وجد أنه مفيد جدًّا، فخذي نفسًا بسيطًا عميقًا عن طريق الأنف، ثم كبري بعد ذلك تكبيرة الإحرام، هذا أيضًا يؤدي إلى انطلاقة واضحة جدًّا، حتى وإن كان الوسواس هو المهيمن والمكبِّل والمسيطر.

من الضروري جدًّا أيضًا أن تطبقي تمارين الاسترخاء بكثافة، وحين تقابلي المختصة النفسية سوف تُرشدك في هذا السياق. وموقعنا لديه أيضًا استشارة تحت رقم (2136015) سوف تجدين فيها – إن شاء الله تعالى – كل ما يفيدك فيما يتعلق بتطبيق هذه التمارين.

كما قلت لك الأدوية مفيدة، لأن كيمياء الدماغ لها علاقة وثيقة جدًّا من حيث السببية واستمرارية الوساوس، لذا تصحيح المسارات الكيميائية الدماغية المتعلقة بما يسمى بالموصلات العصبية يعتبر أمرًا ضروريًا.

ومن أفضل الأدوية عقار يعرف تجارياً باسم (بروزاك Prozac) ويسمى علمياً باسم (فلوكستين Fluoxetine)، أو عقار يعرف تجارياً باسم (فافرين Faverin) ويعرف علمياً باسم (فلوفكسمين Fluvoxamine)، أو عقار يعرف تجاريًا باسم (زولفت Zoloft) أو (لسترال Lustral)، ويسمى علميًا باسم (سيرترالين Sertraline)، أو عقار يعرف تجارياً باسم (زيروكسات Seroxat) أو (باكسيل Paxil)، ويعرف علمياً باسم (باروكستين Paroxetine)، كلها مفيدة وكلها جيدة.

أما فيما يخص موضوع الرأي الشرعي حول كفَّارة الحلف فسوف يفيدك الشيخ أحمد الفودعي – حفظه الله – في هذا السياق.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
انتهت إجابة الدكتور محمد عبد العليم، استشاري أول الطب النفسي وطب الإدمان.
وتليها إجابة الشيخ أحمد الفودعي، مستشار الشؤون الأسرية والتربوية.
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ

مرحبًا بك – ابنتنا العزيزةَ – في استشارات إسلام ويب، نسأل الله لك عاجل العافية والشفاء من الوسوسة، ونصيحتنا لك: أن تُجاهدي نفسك للإعراض عن هذه الوساوس وعدم الالتفات إليها، فليس لها علاجٌ أمثل وأحسن من هذا الدواء، وقد جربه الموفقون فانتفعوا به، فكلما حاول الشيطان أن يُوهمك أنك لم تنطقي تكبيرة الإحرام فلا تلتفتي إليه، فقوليها مرة واحدة بالشكل المعتاد الذي يقوله الناس، ولا تلتفتي بعد ذلك لأي وسواس يحاول أن يُوهمك بأنك لم تنطقيها، وهكذا افعلي في سائر عباداتك.

ومن تيسير الله تعالى ورحمته بعباده أن شرع سبحانه وتعالى ما تُدفع به الوسوسة، ويُدفع به شر الشيطان، ومن ذلك: أن شرع سبحانه وتعالى لنا ألا نلتفت إلى وسوسة الشيطان، فقال – عليه الصلاة والسلام – لمن حاول الشيطان أن يوهمه أنه أحدث في صلاته، قال: (لا ينصرف حتى يسمع صوتًا أو يجد ريحًا) فالبقاء على الأصل، والإعراض عن الوسوسة هو دواؤها النافع – بإذن الله تعالى -.

وأما اليمين فإن كان صادرًا منك تحت تأثير الوسوسة فإنه كيمين المُكره، لا تنعقد، ولا تلزمك به كفَّارة، لأن عبارة المُكره غير معتبرة، والموسوس إذا كان يفعل شيئًا تحت تأثير الوسوسة، بمعنى أن الوسوسة تُلجئه إلى ذلك فإن هذا الكلام غير مُعتد به، وبهذا قال علماؤنا، فعدُّوا الموسوس مُكرهاً، قالوا: لقوة الدافع وقلة المانع.

أما إذا كان يقول يمينا لا مُلجئًا بتأثير الوسوسة فإنه إذا خالف هذه اليمين لزمته كفّارة اليمين، ولكن الذي ظهر لنا من كلامك أنك تفعلين ذلك تحت إلجاء الوسوسة وضغطها، فأعرضي عنها، واصبري على هذا الطريق، فإذا علم الشيطان صبرك عليه وتمسكك به فإنه سييأس منك وينصرف إلى غيرك.

نسأل الله تعالى لك الخير والصلاح.

منقووووووووووول

سئمت من حياة الملل والكآبة، فهل من علاج سلوكي أو دوائي لحالتي؟

سئمت من حياة الملل والكآبة، فهل من علاج سلوكي أو دوائي لحالتي؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم..

أنا في عمر 25 سنة، متخرجة من الجامعة –ولله الحمد-، لا أظن أنني أعاني من حالة متأزمة أو صعبة، فأنا لا أشعر بالاكتئاب، وأحب الحياة، وأحب الخروج والتفسح، وأحب أن ألبس وأخرج، وأعتقد أن هذه الأمور لا يحبها المكتئب.

المهم: أنا عندي دائما أفكار سلبية، وأشعر بعدة أعراض:
أولا: بضيق في التنفس، بمعنى أنني أشعر بأن الأوكسجين لا يدخل جيدا للرئة، ربما أتوهم، لا أعلم! ثم إنني أكثر من التنهد حتى أشعر أن الأوكسجين دخل ثم أرتاح، هذه الحالة تلازمني منذ عدة سنوات، فبمرور عدة دقائق يجب أن أتنهد لأرتاح!

الحالة الثانية: أحياناً وليس دائماً أشعر بنوبات تأتي وتذهب، وكأنها مثل غيمة أو حجر على صدري، وهذا الشعور يحدث بالنهار، ولكنه يشتد عند الغروب، لذلك أنا لا أحب وقت الغروب، وهذه الحالة ليست جديدة، بل هي معي تقريبا منذ ثلاث سنوات تقريبا، ولكنني أكون في يومٍ بحالة جيدة، ويومين لا، وهكذا، وأحيانا أشعر بتنميل في أصابعي عندما تحدث هذه الحالة معي، وأدوخ.

وللعلم فأنا في حالة صحية جيدة –ولله الحمد-، وأتناول فيتامين دال، وحديد ومجموعة فيتامينات( ب1- ب6 – ب12)، والقلب أيضا سليم، وهذه الحالة تأتي لوحدها فجأة، وتذهب لوحدها بعد ساعة أو ساعتين من حدوثها.

الحالة الثالثة: أحيانا أشعر بدقات قلبي سريعة، وإذا قستها وجدتها طبيعية 80 أو 70-والحمد لله-، ومع هذا العرض أشعر بسرعة التنفس، فأنا أحيانا أشعر بحالة سرعة التنفس تتعبني وترهقني، تدوم معي ساعة أو ساعتين، ثم تذهب لوحدها وأهدأ، وعندما تحدث معي؛ أحب أن أجلس لوحدي ولا أتحدث مع أحد.

أشعر أن بداخلي توتراً وقلقاً وأفكاراص سلبية تراودني دائما، فأنا دائما أتخيل الموت والحوادث والأمور المخيفة، وصرت أخاف من الطائرة بشكل كبير ومرعب، وكلما سمعت بأحد مريض أو ميت أحس بخوف داخلي قوي، وأحس بتوتر قوي.

أنا لا أحب الليل وأخافه، ولا أحب غروب الشمس، فأنا أشعر بضيق، وأتخيل أشياء، وتأتيني الوساوس، مع أني قبل ذلك كنت إنسانة طبيعية، وعندما تأتيني تلك الحالة أحب الجلوس لوحدي بعيدا عن الناس، ولكني عندما أكون طبيعية تجدني أجلس معهم وأتحدث.

ملاحظة: أعاني من روتين يومي، فأنا ليس لدي وظيفة، وليس لدي أنشطة أقوم بها، وهذا يشعرني بالملل، ولا أعرف ماذا أعمل؟ وما هو العلاج السلوكي والدوائي الذي يفيدني؟

هل من حل لمشكلتي؟ هل دواء زولوفت جيد لي؟ وكيف أستخدمه؟ أم أن هناك دواء آخر؟ بشرط ألا يكون الدواء يسبب الإدمان.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أنت بالفعل وبفضل من الله تعالى لست مكتئبة، ومجموعة الأعراض التي تعانين منها والتي لخصتها في ثلاث أو أربع نقاط –وبوضوح شديد– تدل على أنك تعانين من درجة بسيطة إلى متوسطة من قلق المخاوف ذي الطابع الوسواسي، وهذه حالة توترية، وهي ظاهرة وليست مرضًا، فلا تنزعجي أبدًا.

العلاج -أيتها الفاضلة الكريمة- هو: أن تكوني دائمًا إيجابية في تفكيرك، وأن تضعي خططًا آنية وخططًا مستقبلية، وتتجنبي الفراغ الذهني والمعرفي والزمني، وما تعانين منه من روتين: انظري إليه بإيجابية، حيث إنك تريدين أن تكوني من المتميزات في دراستك.

حسن إدارة الوقت دائمًا تعطي الإنسان الشعور بالأريحية الداخلية والراحة النفسية، وأنه مفيد لنفسه ولغيره.

أنت محتاجة لتطبيق تمارين الاسترخاء بكثافة، هذه التمارين متعددة ومفيدة، فهنالك تمارين التنفس التدرجي، وهنالك تمارين قبض وشد العضلات وبسطها، وهنالك تمارين عن طريق التأمل.

إنِ استطعت الوصول لأخصائية نفسية لتدربك على هذه التمارين؛ فهذا أمر جيد، وإن لم تستطيعي؛ فارجعي لاستشارة إسلام ويب والتي هي تحت الرقم (2136015) وسوف تجدين فيها بعض التفاصيل الجيدة والمختصرة، فاحرصي على تطبيقها، واسألي الله تعالى أن ينفعك بها.

بالنسبة للعلاج الدوائي: نعم الزولفت أو السبرالكس كلاهما من الأدوية النافعة في حالتك، يُضاف لأيٍّ من هذين الدواءين دواء آخر يُعرف باسم (إندرال)، واسمه العلمي (بروبرلانول)، وجرعة الزولفت في حالتك جرعة صغيرة، تبدئين بنصف حبة –أي خمسة وعشرين مليجرامًا– تتناولينها يوميًا لمدة أسبوعين، ثم تجعليها حبة كاملة ليلاً، وتستمرين عليها لمدة ستة أشهر، ثم تجعلينها نصف حبة يوميًا لمدة شهرين، ثم نصف حبة يومًا بعد يوم لمدة شهر، ثم تتوقفين عن تناول الدواء.

هذه جرعة صغيرة ومفيدة، وأعتقد أن حالتك لا تتطلب أكثر من ذلك، علمًا بأن الجرعة الكلية للزولفت هي أربع حبات في اليوم.

بالنسبة للإندرال: تناوليه بجرعة حبة عشرة مليجرام صباحًا ومساءً لمدة شهرين، ثم عشرة مليجرام صباحًا لمدة شهر، ثم توقفي عن تناوله. هو دواء مساعد وممتاز جدًّا لإزالة الشعور بالانشداد العضلي أو الخفقان، ومن هذه الناحية هو دواء مريح جدًّا، وله فعالية تضافرية مع الزولفت.

الإندرال لا يُسمح بتناوله بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من مرض الربو.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وأسأل الله لك العافية والتوفيق والسداد.

منقووووووووووول

هل الأعراض التي أعاني منها تدل على إصابتي بالسرطان؟ وما علاج حالتي؟

هل الأعراض التي أعاني منها تدل على إصابتي بالسرطان؟ وما علاج حالتي؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أنا فتاة عمري 24 سنة، من فلسطين، مقبلة على الزواج، قبل حوالي سنتين ظهرت عندي مشاكل صحية متتابعة، لا أعلم إن كان يوجد علاقة بينها؟

في اليوم الأول قبل حوالي سنتين كنت مستلقية على ظهري، ونهضت دفعة واحدة، وأصابتني دوخة شديدة، وتكررت 3 مرات في نفس اليوم، وفي اليوم الآخر بدأ عندي طنين في الأذن، ومستمر حتى الآن.

أجريت كل الفحوصات اللازمة، وكان سمعي جيدا ولا يوجد عندي تراجع بالسمع، فقالوا لي: بأنه يوجد احتمال أن يكون الطنين بسبب مفصل الفك، وفعلا كان رأسي يؤلمني، ولم أكن أعرف السبب، وكنت أسمع طقطقة الفك عند الكلام، وبعد فترة بدأت أشعر بآلام قوية بالفك عند أكل أشياء قاسية.

أجريت صورة للأسنان، فظهر أن لدي ضروس عقل مطمورة، ومشاكل أخرى، وخلعت تقريبا 5 ضروس، 4 منها في جهة واحدة، و3 في جهة أخرى، حيث أن 2 منهن ضروس عقل، وسنباشر بزرع 4 ضروس خلال الفترة المقبلة.

سؤالي هو: هل يمكن فعلا أن يكون الطنين بسبب مفصل الفك، واستعمال جهة واحدة من الفك للأكل بسبب قلة الضروس؟ ثم اتبعت هذه المشكلة الإحساس بكتلة قاسية صغيرة تحت اللسان، فتوجهت لطبيب أنف وأذن وحنجرة، وقال لي: بأنها تجمعات كلس من الغدد اللعابية تحت اللسان.

بعد هذه الفترة الصعبة التي مررت بها بسبب الطنين والخوف والصدمة منه؛ بدأت أعاني من أعراض غريبة جدا بالجهاز الهضمي، ففي البداية كنت أعاني من التجشؤ المستمر، وارتجاع بالمريء، وأوجاع بالمعدة، فأجريت فحصا، وكانت النتيجة أن هناك جرثومة في المعدة، وأخذت علاجا عبارة عن ثلاثة أنواع من الأدوية، تحسنت قليلا، لكنها خفت مع الوقت، وأجريت فحصا للدم شامل، وكانت النتائج كلها جيدة جدا.

بعدها استمر الطنين، وازداد الخوف، وأصبحت الأعراض أكثر غرابة بالنسبة لي، فكنت أفكر كل الوقت بالأمراض الغريبة، وأقرأ في المواقع عن الأمراض، ولم أرجع للطبيبة مرة أخرى، وكنت أبكي طيلة الليل والنهار من الطنين، وظللت أقول لأهلي بأنني أعاني من سرطان، وأتعبتهم معي.

فكانت الأعراض:
– انتفاخ الأمعاء والقولون.
– أصوات وقرقرة أمعاء.
– وجع أسفل البطن (قليلا).
– كثرة الغازات خلال اليوم ووقت التغوط.
– إمساك يتبعه إسهال.
– تغيير في حجم وشكل البراز -أجلكم الله-.
– عدم الشعور بالراحة بعد تناول مأكولات معينة.
– أصوات البطن تزداد بعد شرب القهوة والشاي، وتناول المقالي.
– الشعور بنغز أسفل البطن.
– وأحيانا مخاط أصفر.

لم يترافق التغوط مع دماء أو نزول بالوزن -والحمد لله- إلا مرة واحدة في فترة امتحانات الجامعة، حيث أصابني إمساك لفترة طويلة، وكنت أتألم جدا عند محاولة الإخراج، فكان يخرج دم منفصل عن البراز، مع ألم قوي، واستمر ليومين تقريبا واختفى.

للعلم طولي 173 سم، ووزني الآن 105 كيلو، بعد أن كان 115 كيلو، فأنا أتبع حمية متكاملة العناصر الغذائية منذ شهرين تقريبا، ولا أدري إن كان لوزني علاقة أيضا.

لقد طلبت موعدا مع طبيبتي عدة مرات، لكنني كنت أحب الذهاب، خوفا من أن يكون سرطان -لا سمح الله- فأنا في أغلب وقتي أبحث في أعراض السرطان والأمراض الغريبة، وطوال الوقت أراقب نفسي وجسمي، فهذا تفكيري يوميا، والذي أفسد علي الكثير من الأشياء التي كان من المفترض أن أفرح بها مثل خطوبتي، وقرب موعد زفافي.

اليوم توجهت لطبيبتي أخيرا، فوجهتني لطبيب آخر مختص بالأمعاء والجهاز الهضمي، وقالت لي: بأنه على الأغلب قولون عصبي، لكنني ما زلت خائفة، ولا أعتقد بأني سأكمل الفحوصات بسبب الخوف من أن يكون سرطانا -لا سمح الله- فما تشخيص حالتي حسب الأعراض؟ وهل يمكن أن أكون مصابة بالسرطان؟ وما العلاج لهذه الحالة؟

الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ دعاء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

قد تؤدي التهابات اللثة والأسنان المزمنة لديك، بالإضافة إلى التهاب مفصل الفك إلى ضيق أو انسداد في قناة ستاكيوس الواصلة بين البلعوم والأذن الوسطى، مما يؤدي إلى الطنين، وقد يحدث بعض الخلل في السوائل الموجودة في الأذن الداخلية المسئولة عن الاتزان، مما يؤدي إلى الدوار.

والعلاج يتعلق بالأسباب، مثل:
تنظيف وإزالة شمع الأذن في حالة وجوده، والبعد عن الضوضاء، وأخذ قسط من الراحة، وتخفيف أعباء المنزل.

وهناك دواء جيد لعلاج الطنين، وإعادة الاتزان، وعلاج الدوار وهو betaserc 16 mg، يؤخذ ثلاث مرات يوميا لمدة 3 شهور، ثم يؤخذ مرتين أو عند الضرورة بعد ذلك.

ولتقوية الجسم والمناعة: يمكنك تناول كبسولات رويال جلي، وكبسولات اوميجا3 يوميا كبسولة واحدة، وقرصا من حبوب Ferose F يوميا واحدة من كل نوع، وذلك لتقوية الدم، بالإضافة إلى أخذ حقنة فيتامين ( د ) 600000 وحدة دولية في العضل مرة واحدة كل 6 شهور، والحرص على التغذية الجيدة، وسوف يمن الله عليك بالشفاء -إن شاء الله-.

والكتلة أسفل اللسان هي غدة ليمفاوية تحدث بسبب التهاب منطقة اللثة والأسنان، ويفضل تناول جرعة من مضاد حيوي مناسب مثل Augmentin 1 gm مرتين يوميا لمدة أسبوع، للعلاج والقضاء على ميكروبات الفم والأسنان، مع التعود على استعمال الغرغرة والمعجون وفرشة الأسنان ثلاث مرات يوميا على الأقل.

والعلاج الثلاثي هو عبارة عن: 3 أدوية تؤخذ لمدة 10 إلى 15 يوما، وتعطي هذه الأدوية نتائج طيبة بعد انتهاء الجرعات، وتختفي الأعراض بعد نهاية العلاج -إن شاء الله تعالى-، والعلاج هو:

klacid 500 mg مرتين في اليوم + amoxicillin 1000 mg مرتين يوميا، مع flagyl 500 mg ثلاث مرات يوميا، بالإضافة إلى nexium 40 mg قرصا واحدا على الريق صباحا، وفي نهاية الجرعات سوف تتحسن الحالة -إن شاء الله-.

ويمكن تقسيم الوجبات اليومية إلى وجبات خفيفة ومتكررة، وبعيدة عن الحار والمقليات، والعشاء الخفيف ليلا، وقبل ميعاد النوم بفترة مناسبة، مع محاولة وضع السرير بشكل متدرج، بحيث يكون مستوى الرأس أعلى من مستوى القدمين بحوالي 30 درجة على الأفقي، وذلك بوضع أو وصل قطعة من الخشب في رأس السرير، وساعتها قد تستغني عن الوسادة، وهذا الوضع يمنع ارتجاع الحمض إلى الحلق، ويخلصك من ألم المعدة المتكرر.

وبخصوص الأعراض المذكورة، ونزول البراز يابسا في فترات، وإسهالا في فترات أخرى:
فهذا له علاقة بالقولون، والمعاناة النفسية، والتوتر، فهو يساعد على انتفاخ البطن، ويؤدي إلى أعراض القولون أيضا.

ولعلاج القولون:
يمكنك تناول حبوب Spasmocanulase قرصين ثلاث مرات يوميا قبل الأكل، وحبوب Colospasmin قرصا ثلاث مرات يوميا قبل الأكل، حتى تختفي الأعراض -إن شاء الله-.

ويمكن تناول خليط مكون من مطحون: (الكمون، والشمر، والينسون، والكراوية، والهيل، وإكليل الجبل، والقرفة، والنعناع)، وإضافته إلى السلطات والخضار المطبوخة مع زيت الزيتون، وهذا يساعد كثيرا في التخلص من الغازات والانتفاخ والمغص -إن شاء الله- مع ممارسة الرياضة، وخصوصا المشي، وهذا سوف يؤدي -إن شاء الله- إلى انتظام حركة القولون، والمساعدة في إخراج طبيعي.

وفقك الله لما فيه الخير.

منقووووووووووول

بسبب عملية فقدت القدرة على التحكم في التبول، فما العلاج لحالتي؟

بسبب عملية فقدت القدرة على التحكم في التبول، فما العلاج لحالتي؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم.

أنا فتاة عمري 27 سنة، عملت عملية في العمود الفقري منذ 10 سنوات تقريباً؛ لإزالة كيس دهني، والنتيجة أن العملية أثرت على الإحساس في قدمي اليسرى، ولكنني أستطيع المشي عرجاً -والحمدلله-، وفقدت القدرة على التحكم في التبول والتبرز.

أخبرني الطبيب أنني سأتحسن مع الوقت، لكن الحالة ما زالت كما هي، وأعاني منذ فترة من زيادة كبيرة في البول مع شعور بالحرقان، علماً أنني لا أشرب السوائل كثيراً.

عملت تحليل البول، واتضح وجود نسبة بسيطة من أملاح اليورات، فوصف لي الطبيب فواراً وأقراص ماكروفيوران، لكنني لم آخذ العلاج، والموضوع يضايقني جداً، لأنني لا أستطيع التحكم في المثانة، وأعاني من الإمساك، والبراز يكون أسبوعياً تقريباً، وأعاني من شدة البرودة في الشتاء، ومهما أتغطى فلا ينفعني شيء، حيث أنني أشعر بالبرد في العظام، هل كل هذه الأعراض هي آثار جانبية للعملية؟ وهل هناك علاج مناسب لحالتي؟ حتى أستطيع أن أمارس حياتي الطبيعية.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رهف حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

عافاك الله -يا ابنتي-، بخصوص مشاكل العمود الفقري، وآثار العملية وما ترتب على ذلك من فقدان بعض الإحساس، بإمكانك الذهاب إلى عيادة / أ د طلعت الحديدي أستاذ العظام والعمود الفقري، فله خبرة وباع كبير في علاج مشاكل العمود الفقري، وكانت عيادته في وسط القاهرة في باب اللوق بجوار وزارة الداخلية، ويعمل في مستشفى مصر الدولي في الدقي، وسوف يساعدك في هذا الموضوع -إن شاء الله-.

وبخصوص تكرار البول يجب عمل مزرعة للبول، وبيان هل هناك بكتيريا من عدمه، وتناول العلاج بناء على نتيجة المزرعة، مع فحص سكر صائم 12 ساعة، وعادة فحص السكر بعد ساعتين من تناول الطعام، وعرض نتيجة التحليل على الطبيب المعالج.

والنقطة الأهم في علاج الإمساك، من خلال تناول فاكهة التين الطازج والمجفف المنقوع، والسلطات وزيت الزيتون، والخبز الأسمر وشوربة الشوفان، وتلبينة الشعير وهي عبارة عن مغلي ملعقتين شعير مطحون في كوب حليب دافئ قبل النوم، كل ذلك يساعد على إخراج لين، ويمكن تناول حبيبات Agiolax ملعقة كبيرة مرتين يومياً؛ للمساعدة في علاج الإمساك أو أكياس fybogel على كوب كبير من الماء.

والألياف مفيدة جداً لجسم الإنسان؛ للمساعدة في علاج الإمساك، وعملية الهضم الجيد، وبالتالي تساعد في تنظيف الجهاز الهضمي، وهناك نوعان من الألياف، النوع الأول: الألياف غير القابلة للذوبان، وهي موجودة في منتجات القمح الكامل والذرة والنخالة، وبذور الكتان المفيدة جداً في خفض نسبة الكوليستيرول السيء، ورفع نسبة الكوليستيرول الحميد، وهي موجودة أيضا في بعض أنواع الخضار والفاكهة، وهناك الألياف القابلة للذوبان حيث توجد في الفواكه والخضروات، وفي نخالة الشوفان ودقيق الشوفان، ودقيق الشعير والبقوليات.

مع فحص وظائف الغدة الدرقية TSH & Free T4؛ لأن كسل وظائف الغدة يؤدي إلى الشعور الزائد بالبرد، بالإضافة إلى الكسل والوهن، والإمساك والضعف العام.

وفقك الله لما فيه الخير.

منقووووووووووول

أشعر بشرود ذهني وقلة تركيز، فماذا تكون حالتي؟

أشعر بشرود ذهني وقلة تركيز، فماذا تكون حالتي؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم

أنا شاب بعمر 20 سنة، منذ أسبوعين شعرت بشرود ذهني، وقلة تركيز، وأيضا صداع خفيف خلف رأسي، بعدها بيومين ذهب الصداع نهائيا، وما زلت أشعر بالخمول والشرود لدرجه أوصلتني إلى الوسوسة والتوهان في أشياء غريبة حتى هذه اللحظة.

بحثت في الانترنت ووجدت أن أعراضي قد تكون مشابهة لمس أو فقر دم، والحقيقة حياتي تغيرت تماما، ومعظم أوقاتي أقضيها في المنزل أمام الكمبيوتر، ولا أعلم إن كان هذا الأمر عضويا أم نفسيا؟!

الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمود حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حالتك هذه – أيها الفاضل الكريم – الذي يظهر لي أنها حالة مؤقتة، فهي بدأت عندك منذ أسبوعين، وأنا أتصور ولدرجة كبيرة أن جلوسك في الكمبيوتر والذي ربما يكون لأوقات طويلة – كما ذكرت – هو السبب في الصداع، لأن وضع الرأس وفقرات الرقبة كثيرًا ما يؤدي إلى هذا النوع من الصداع من الخلف، خاصة إذا كانت وضعية الرأس غير صحيحة، لأن عضلة فروة الرأس عضلة طويلة جدًّا تتأثر بوضعية وحركة الرقبة.

الشعور بشرود الذهن أيضًا ناج من أنك حصرت كل معارفك وانتباهك في الكمبيوتر، فلا يمكن أن يكون لك تركيز أو رغبة في غيره، وهذا كله أدى إلى افتقاد الفعالية التي نتج عنها الشعور بالخمول والشرود.

أيها الفاضل الكريم: أنا أنصحك بشيء واحد: اذهب وقابل الطبيب لتُجري فحوصات عامة، للتأكد من صحتك الجسدية، أنا لا أراها علة عضوية، لكن هذا مبدأ طبي سليم، أن يتأكد الإنسان من وضعه الصحي من خلال إجراء الفحوصات الروتينية.

بعد ذلك نصيحتي لك هي أن تُقلل من ساعات جلوسك على الكمبيوتر، وهذا ليس بالصعب أبدًا، قم بوضع جدول تدير من خلاله وقتك ويومك، وحدد أسبقياتك، لا تحرم نفسك من الكمبيوتر، لكن يجب ألا تزيد عن ساعتين في اليوم، وابحث عمَّا هو مفيد في الكمبيوتر.

كذلك لا بد أن تتواصل اجتماعيًا، وهنالك تواصلات اجتماعية ممتازة: زيارة الأصدقاء، الانضمام لجمعية ثقافية أو اجتماعية في مرفقك الدراسي، الحرص على الصلاة مع الجماعة، ممارسة أي نوع من الرياضة الجماعية، هذا يؤدي إلى زوال الخمول والشرود.

النوم المبكر أمره عظيم وعجيب لتحسين الصحة النفسية لدى الشباب، فمن خلاله يتم ترميم كامل لخلايا الدماغ، مما يقوي من فعاليتها، هنالك مادة تُعرف باسم (BDNF) هي العنصر الرئيسي الذي يؤدي إلى ترميم خلايا الدماغ، وهي تُفرز قطعًا في أثناء النوم أو مع الصوم أو ممارسة الرياضة، وكلها طيبة هذه الثلاثة أيها الفاضل الكريم، فاحرص عليها.

لا بد أيضًا أن تضع مشروع عمرٍ، مشروع حياة، ماذا تريد أن تكون؟ وتُخطط لهذا المشروع، وتضع الآليات التدبيرية التي سوف توصلك إلى أهدافك.

أيها الابن الكريم: لا بد أن تستعيذ بالله تعالى من الهم والغم والعجز والكسل، وتكون صادقًا في دعائك، وبيقينٍ قاطع أن الله تعالى سوف يستجيب لك.

لا مانع من أن تتناول أحد الأدوية البسيطة جدًّا التي تُزيل القلق والشرود، وتزيل عنك – إن شاء الله تعالى – هذه الأعراض النفسوجسدية البسيطة، الدواء هو يعرف تجاريًا باسم (دوجماتيل Dogmatil) ويعرف علميًا باسم (سلبرايد Sulipride) وهو معروف جدًّا في مصر، تناوله بجرعة خمسين مليجرامًا ليلاً لمدة أسبوع، ثم اجعلها خمسين مليجرامًا صباحًا ومساءً لمدة شهر، ثم خمسين مليجرامًا ليلاً لمدة شهرٍ آخر، ثم توقف عن تناول الدواء.

وإذا كانت نتائج فحوصاتك تتطلب تناول أي فيتامينات فلا مانع في ذلك.

أما بخصوص موضوع المس: فيا أخِي الكريم: هذا الأمر أرجو ألا تشغل نفسك به، فالله خيرٌ حافظًا وهو أرحم الراحمين، وعليك بالصلاة في وقتها، والدعاء والذكر، وأن ترقي نفسك، الأمر في غاية البساطة، ولا توهم نفسك وتُدخلها في هذه الظلمات التفكيرية.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

منقووووووووووول

أتناول أدوية للاكتئاب فما رأيكم بها، وهل ستتحسن حالتي؟

أتناول أدوية للاكتئاب .. فما رأيكم بها، وهل ستتحسن حالتي؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم

أعاني منذ 3 أشهر من ترجيع مستمر، وضيق في النفس، وأحس أني متوترة، وكأن هناك نارًا في دمي، ذهبت لأكثر من طبيب عضوي، ولم أجد أي شيء، وشعرت بأني غير طبيعية حيث حدثت لي صدمة بعد تجربتين حقن مجهرين، وعند المحاولة الثالثة تعبت، وعملت عملية المرارة مما تسبب في توقف العملية، وأحسست وقتها بحزن شديد.

بعد العملية استمررت 3 أسابيع بحالة جيدة، ولكن مع قرب ابتداء أخذ المنشطات وإجراءات الحقن المجهري تعبت جدًا، كان زوجي رافضًا في البداية موضوع الطبيب النفسي، ولكني ذهبت للطبيب، وقال: إني حساسة منذ الصغر، وأني مصابة باكتئاب، ووصف لي ديبرام 20 حبة في البداية، وعندما ساءت حالتي وصف لي واحدة ونصف أخذته بالتدريج، وريميرون 30 نصف حبة مساءً أخذته بالتدريج؛ لأني كنت لا أنام حتي أصبت بالهوس، وذلك منذ 10-3-2014، وأصبحت أتحسن ثم أسوء، وهكذا.

قال لي إن الحالة ستسوء وتتحسن إلى الاستقرار، ولكني تعبت جدًا، فذهبت أول أمس لطبيب آخر، فأمرني بالتوقف عن الديبرام، وأخذ افيكسور اكس ار 75 صباحًا، أو بعد الغداء، ولاميكتال 25 حبة مساءً، أسبوعا، ثم حبة صباحًا ومساءً، ونصف حبة ريميرون مساءً.

أسالك هل سأستمر هكذا؟ وخاصة أني أعمل وأشعر معظم الوقت بالغثيان، خصوصا في الصباح، وأستيقظ مبكرًا وأشعر بعدم الراحة والملل، وليس لي أي لذة، وهل هناك خطر إن توقفت عن الديبرام فجأة؟ مع أني سألته، فقال: إن افيكسور يعمل على نفس الهرمون بالإضافة إلى هرمون آخر، هل ستتحسن حالتي -إن شاء الله-؟

أشعر بالعذاب، وعدم الشهية، ونزول في الوزن، والحزن، ساعدني بالله عليك، وما رأيك بهذا الدواء؟ وخاصة أني بعد شهرين يمكن أن أعمل حقنا مجهريا ثان، فماذا أفعل أشعر بالضغط الشديد جدًا؟

إضافة: أدوية البرد مع مضادات الاكتئاب.

السؤال: أتناول افكسور 75 بعد الغداء، ولميكتال 25 مساءً ونصف حبة ريميرون مساءً، وأصبت بالبرد مع ارتفاع في درجة الحرارة، وحرقة في الفم والحلق، ما الأدوية المناسبة التي أستطيع أن آخذها مع مثل هذه الأدوية؟ مع العلم أني بسبب الاكتئاب أحس بالغثيان والقيء صباحًا مع الاستيقاظ مبكر جدًا، أشعر بالمرارة في حياتي، كل يوم أستيقظ وأنا متعبة وشديدة التعب، وإحساس سيء بسبب القيء، وما رأيك في أدوية الاكتئاب المذكورة؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ noha حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالفعل أنت تعانين من اكتئاب ظرفي مرتبط بموضوع العلاج عن طريق الحقن المجهري، وهذا بالطبع ظرف يُسبب شيئا من القلق، والانتظار في حد ذاته لمعرفة نتائج هذا الإجراء الطبي في حد ذاته قد يشكل ضغطًا نفسيًا على الإنسان.

لا أقول: إنك مكتئبة اكتئابًا حقيقيًا بيولوجيًا مطبقًا، هو اكتئاب ظرفي، وأعتقد أنك لو شجعت نفسك، وكنت إيجابية في تفكيرك؛ ستستطيعين أن تتخلصي من الكثير جدًّا من هذه الأعراض، وأحسني إدارة وقتك، هذا يساعدك كثيرًا في تجاوز هذه المرحلة.

بالنسبة للعلاج الدوائي: أنا أرى بالفعل أن عقار (إفيكسر) والذي يعرف علميًا باسم (فلافاكسين) هو العقار الأمثل لحالتك، له ميزات كبيرة جدًّا، وسيفيدك كثيرًا، والطبيب حاول أن يُدعِّم الإفيكسر عن طريق تناول اللامكتال، هذا لا بأس فيه أيضًا، والريمارون قطعًا سوف يحسِّن لديك النوم والمزاج، في ذات الوقت سوف يحسن كثيرًا شهيتك للطعام.

أعتقد بعد أن تختفي الأعراض وتستقر الأمور ربما تحتاجين فقط لتناول الإفيكسر، أو ربما يطلب منك الطبيب التوقف عن الإفيكسر والاستمرار على الريمارون فقط، كلا الخيارين جيدين، و -إن شاء الله تعالى– يؤدي إلى نتائج علاجية صحيحة.

تابعي مع طبيبك، وكوني أكثر تفاؤلاً، وكما ذكرت لك: حالتك -إن شاء الله تعالى- حالة وقتية ظرفية، وليس أكثر من ذلك.

حاولي أن تنامي مبكرًا، وتجنبي النوم النهاري، ومارسي بعض الأنشطة الرياضية التي تناسبك، هذا يحسِّن من دافعيتك، ويزيد من طاقاتك النفسية والجسدية.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.

منقووووووووووول

هل هذه العلاجات النفسية والجرع مناسبة لحالتي؟

هل هذه العلاجات النفسية والجرع مناسبة لحالتي؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
الدكتور: محمد عبد العليم حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أكرر امتناني لكم لسعة صدركم لنا، ونصائحكم الثمينة السديدة وعلمكم الواسع، فكل الدعاء لكم بالسعادة في الدنيا والآخرة.

لن أطيل عليكم، فربما استشاراتي السابقة توضح الكثير، فأنا مريض بالاضطراب الوجداني ثنائي القطب من النوع الثاني، ومعظم النوبات اكتئاب حاد، ونوبات هلع، ووساوس وقلق -تستمر ثلاث سنوات- ونادراً ما أصاب بالهوس.

أتناول (100 ملغم) (Lamictal + 300 ملغم Wellbutrin) بناء على نصيحتكم الصائبة منذ حوالي سنة ونصف، وأموري جيدة -ولله الحمد-، رغم أن الدواءين يتشاركان في الأعراض الجانبية، ويسببان القلق والأرق والعصبية الشديدة، إلا أني أحمد الله على ما أنا فيه، وكل ذلك لا يقارن بجحيم الاكتئاب كما تعلمون.

لدي أسئلة أرجو من حضرتكم إجابتها بشيء من التفصيل؛ لأنها قد تفيد الآلاف من الزوار أيضاً:

1- هل يمكنني إضافة علاج (دواء) للتخفيف من الأرق والقلق والعصبية الشديدة الناتجة عن العلاجين؟ خصوصاً أن القلق والشد الدائم سبَّبَا لي مشاكل في الانتصاب وسرعة القذف، والعصبية سببت لي مشاكل اجتماعية.

2- مؤخراً قمت بزيادة الجرعة في (Lamictal) إلى (200 ملغم)؛ لأنها الفعالة في ضبط المزاج -كما لاحظت في السابق-، لكن أيضاً أصبح لديّ ضعف شديد في الذاكرة القصيرة، وحرقة مزعجة في العينين، هل عليَّ خفض الجرعة أم إيقاف استعمال العلاج؟

3- من المفترض أن النوع الثاني من ثنائي القطب، الاكتئاب فيه مقاوم للعلاج، وفعلاً هذا ما حدث معي خلال شهور طويلة في بداية النوبة الأخيرة (اكتئاب)، حيث جربت عدة مضادات، ولم أصل إلى نتيجة، هل عليَّ إيقاف (Wellbutrin)؟ خصوصاً أنه باهظ الثمن ومتقطع الوفرة هنا.

4- إذا كانت مثبتات المزاج هي العلاج الأفضل لثنائي القطب بشكل عام، ومضادات الاكتئاب قد تسبب الهوس وتسارع النوبات، فلماذا لا يتم إيصال المريض لحالة الهوس بالمضادات، ثم تثبيت المزاج بالمثبتات؟ لأن السيطرة على الهوس أسهل بكثير، وتحافظ على تفاؤل وسعادة المريض، ويفترض أن يبقى كذلك طالما يتناول المثبتات، بينما في الاكتئاب تبقى الكثير من أعراضه رغم العلاج – تجربة شخصية-.

5- فكرت في إضافة (Cipralex) رغم معرفتي بخطورة الأمر، فتناولت (10 ملغم) لمدة يومين، وشعرت بهدوء لم أشعر به طوال سنة ونصف، ثم قررت استشارتكم أولاً قبل الاستمرار في تناوله؛ لأني تعبت من القلق والعصبية والمشاكل الجنسية، فقد كنت أخطط أنه وبمجرد الوصول للقطب الانشراحي، سأتوقف عنه، وسأستعمل المثبتات كما في السؤال السابق، فما رأيكم؟

6- عندما أضطرُ لاستخدام مهدئ كل عدة أشهر (Xanax)، فإنه يسبب لي نوبات هلع شديدة جداً، وتقلب شديد بين أفكار انتحارية واكتئاب تزول خلال يوم من تناوله، حدث ذلك ثلاث مرات، ولا أفهم السبب!

أخيراً أعتذر عن الإطالة، فأنا أراسلكم منذ فترة طويلة، وأعلم مشاغلكم وعدد الاستشارات التي تصلكم، لكن لا يوجد عندنا أطباء نفسيين إلا بعدد أصابع اليد الواحدة، ولا يقومون إلا بكتابة الروشتة، ويطلبون من المريض الانصراف!

شكراً لكم، وجزاكم الله كل خيراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مؤمن حفظه الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نحن سعداء جدًّاً لتلقي رسائلك واستشاراتك، وبالفعل فأسئلتك أسئلة في الصميم ومفيدة، ونسأل الله -تعالى- أن ينفع بها الجميع.

أيها الفاضل الكريم: بالنسبة لسؤالك الأول، أقول لك: نعم، بل أنا متحمِّسٌ جدًّاً؛ لأن تناول (السوركويل) حتى ولو بجرعة بسيطة، من (25) إلى (50) مليجرامًا، ستكون جرعة رائعة جدًّاً، وسوف يُحسِّنُ النوم، ويُقلل القلق، وكذلك التوترات.

والدواء البديل (للسوركويل)، يعرف تجارياً باسم (سوليان Solian)، ويسمى علميًا باسم (إيميسلبرايد Amisulpiride)، كثيرًا ما يستعمل في إيطاليا كمثبِّتٌ ومحسِّن للمزاج، فله خاصية في أنه يُقلل الاكتئاب كثيرًا، والجرعة -أيضًا- هي (50) إلى (100) مليجراما ليلاً، إذاً أمامك خياران، كلاهما طيب -إن شاء الله-.

بالنسبة لسؤالك الثاني: أعتقد أن (اللامتروجين) بجرعة (200) مليجراما هو الأنسب في حالتك؛ لأن القطب الاكتئابي هو المتسيِّد، وفي هذه الحالة -بالفعل- يعتبر (اللامتروجين) علاجًا ناجزًا، و(اللامتروجين) لا يؤثر أبدًا على الذاكرة سلبًا، فحاول أن تنام مبكرًا، وأن تمارس الرياضة، وأن تقرأ القرآن الكريم، فهذه تُحسِّنُ التركيز كثيرًا.

بالنسبة للسؤال الثالث: إيقاف (الويلبوترين) لا بأس به، ما دام باهظ الثمن، ومتقطع الوفرة، لكن في هذه الحالة -حالة إيقافه- يعتبر تناول (السروكويل) مهم من وجهة نظري، أو يمكن أن تتناول (الزيروكسات) كبديل جيد، لكن بجرعة لا تزيد عن (10) مليجرامات يوميًا -أي نصف حبة- وهذا يُجيب عن سؤالك الخامس، -أي أنني أفضل (الزيروكسات) على (السبرالكس)-.

بالنسبة لسؤالك الرابع: من الناحية العلمية الدخول في القطب الاكتئابي أو القطب الانشراحي كلاهما واحد، فكلاهما انتكاسات، والدخول في أيٍّ منهما ليس أمرًا مرغوبًا أبدًا؛ لأن ذلك قد يُدخل المريض في نوبات متكررة، أو ما يسمى بالباب الدوَّار، وهذا لا نريده لأيِّ إنسان أبدًا، إذاً فادفع نحو القطب الانشراحي، ثم تناول مثبتات المزاج، ونظريتك أعجبتني كثيرًا، لكن أعتذر إليك -أخِي مؤمن- فإنها ليست صحيحة.

أما السؤال السادس: فإذا كان (الزاناكس) لا يفيدك، فلا تتناوله، وأتفق معك أنه في حوالي خمسة بالمائة من الناس قد يكون (للزاناكس) فعل وتفاعل عكسي تمامًا، (فالزاناكس) يُقال: إنه أفضل دواء لعلاج نوبات الهلع والهرع، لكن في حالتك يزيد منها، وهذا ناتج من الفعل المُعاكس (للزاناكس)، والذي لم يُفسَّرُ أبدًا، أخي الكريم: ابتعد عنه ولا تتناوله؛ والسبب واضح -كما ذكرت لك- وهذا ما نشاهده في حالات قليلة كما ذكرت لك.

أرجو -أخي الكريم الفاضل- ألا تحسّ بأيّ نوع من الحرج حين تُريد أن تسأل سؤالاً، فهذا الموقع وُجِدَ من أجل هذا الغرض.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وأسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

منقووووووووووول