كيف أتخلص من الأعراض الناتجة عن الاكتئاب؟

كيف أتخلص من الأعراض الناتجة عن الاكتئاب؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم

أنا صاحب استشارة رقم (2137958) وأنا أراسلكم منذ نحو 3 سنوات، لقد أخذت بالنصيحة وذهبت إلى الدكتور النفسي، وكان تقييمه اكتئابا متوسطا مصاحب لأعراض جسمانية.

بعد الخوف من تناول الدواء وتغيره باستمرار استقررت على (السيروكسات) وبدأت ب 12.5 لمدة شهرين، ثم 25، ذهبت جميع أنواع التوتر العضلي، مثل رفة اليد والرعشة، والصداع والقولون العصبي، وأصبحت في حالة مريحة، وأصبحت أركز في حياتي، ولكن الأعراض الأساسية مستمرة.

-عدم وضوح الرؤية بشكل طبيعي، ويزيد هذا مع التوتر، أو عندما أكون في مشكلة، فلا أرى بشكل طبيعي إطلاقا.

-آلام خلف العين، وفي جبهة رأسي وخلف الأذن، وهذه الأعراض ما زالت مستمرة حتى الآن، حتى عندما توقفت عن (السيروكسات) بعد سنة بأمر من الطبيب، وقال: إن هذه الأعراض سوف تختفي مع الوقت، وهذا لن يحدث.

أنا الآن أعاني من هذه الأعراض منذ نحو 3 سنوات، لا تزيد حدتها إلا مع التوتر، ولا تقل عما هي عليه.

توقفت عن زيارة الطبيب، ودخلت في دوامة الاكتئاب مرة أخرى، ولا أفكر في شيء سوى هذه الأعراض، وكيف أصبح شخصا طبيعيا، أرى العالم بصورة واضحة؟!

أريد أن أعرف ماذا أفعل، كي تختفي هذه الأعراض؟ هل هذه الأعراض لن تؤثر على العين لأنها منذ أكثر من 3 سنوات؟ وهل هناك تمرين ممكن أن يقلل من حدتها؟ وهل أزور طبيبا نفسيا آخر؟

علما أن هذه الأعراض اختفت مرة في بداية مرضي، وفجأة في الصباح صار عندي صداع شديد في الجهة الأمامية من رأسي، وأصبحت الرؤية طبيعية، وعندما استيقظت في اليوم التالي أصبح الوضع كما هو عليه حتى الآن.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من الواضح أنه وبفضل من الله تعالى يوجد تقدم كبير في حالتك من حيث زوال الأعراض، وتبقى فقط عندك أعراض عدم وضوح الرؤية، والتي تكون أكثر وضوحًا مع التوتر، وكذلك آلام العين، وفي جبهة الرأس وفي الأذن.

أيها الفاضل الكريم: أعتقد أن هذه حالات توترية بسيطة، ناتجة عن تقلصات وانقباضات عضلية، قد يكون سببها وجود شيء من القلق، والذي أراه أيضًا أنك رجل حساس تراقب نفسك من الناحية الفسيولوجية ووظائفك الجسدية.

أريدك أن تكون على قناعة تامة أنك بخير، هذا مهم جدًّا، وأنت الآن في مرحلة جديدة، فحاول أن تستفيد من ذلك بالإكثار من ممارسة التمارين الرياضية، فهي من أفضل التدابير التي تؤدي إلى الاسترخاء العضلي، والشعور العام بالراحة النفسية.

إذن التمارين الرياضية العامة مهمة جدًّا، وهنالك تمارين خاصة تُعرف بتمارين قبض عضلات الوجه وإطلاقها، وقد قمنا بتوضيحها في استشارة إسلام ويب، والتي هي تحت الرقم (2136015) أرجو أن ترجع لهذه الاستشارة لتطبيق هذه التمارين، وعش حياتك بإيجابية، هذا هو المطلوب.

أنا أرى أنك لست في حاجة لزيارة الطبيب النفسي، لكن إن قمت بذلك فلا بأس في ذلك، وفي ذات الوقت أريد أن أصف لك دواء بسيطًا، لا تحتاج للزيروكسات أبدًا في هذه المرحلة، الذي تحتاجه عقار (دوجماتيل) والذي يعرف علميًا باسم (سلبرايد)؛ حيث إنه متميز لعلاج الأعراض النفسوجسدية ذات المنشأ القلقي مثل النوع الذي تعاني منه.

جرعة الدوجماتيل هي خمسون مليجرامًا (كبسولة واحدة) تتناولها ليلاً بعد الأكل لمدة أسبوع، ثم اجعلها كبسولة صباحًا ومساءً لمدة شهرين، ثم اجعلها كبسولة واحدة ليلاً لمدة شهر، ثم توقف عن تناول الدواء.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

منقووووووووووول

كيف نعيش مع شريك مصاب بالاكتئاب؟

صور اخبار تفاصيل كيف نعيش مع شريك مصاب بالاكتئاب؟ 2024 فيديو

حين يغرق أحد الزوجين في حالة من الاكتئاب، تتعرّض العلاقة الزوجية لتقلّبات كثيرة. كيف يمكن مساعدة الشريك الذي يبدو فجأةً بعيداً جداً عنّا؟ إنها مشكلة صعبة لكن

خليجية

لمشاهدة الخبر كامل اضغط على الرابط التالي

اضغط هنا

للمزيد من الاخبار

اخبار الجزيرة نت الاخبار كلها مقدمة من موقع الجزيرة نت , أخبار , الجزيرة , أحداث , عاجل , حصري

أشكو من آلام الرأس والمثانة وكثرة التبول منذ طفولتي، هل لها علاقة بالاكتئاب؟

أشكو من آلام الرأس والمثانة وكثرة التبول منذ طفولتي، هل لها علاقة بالاكتئاب؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قبل كل شيء أشكركم جزيل الشكر على هذا الموقع، وفقكم الله لما يحبه ويرضاه، وأطلب السماح والمعذرة على الإطالة، لكن أظن أن هناك ارتباطا بين كل ما أعانيه من أمراض طبية كانت أو نفسية.

أنا شابة أبلغ من العمر 37 سنة، غير متزوجة، أعيش في بلد أوربي وحدي، سأحاول شرح كل حالة أعانيها على حدة.

أولا: كثرة التردد على الحمام، وهي مشكلة رافقتني وأنا طفلة دامت 10 سنوات، حيث كنت لا أستطيع النوم ليلا، وكان يجب أن أذهب إلى الحمام على الأقل 4 أو 5 مرات، وهذه المشكلة لا زالت ترهقني كثيرا، ولاحظت أن ترددي على الحمام يزداد بكثرة عندما أكون قلقة ومتوترة، وأحيانا كثيرة أحس بتنمل المثانة، ويجب أن أقوم بالضغط لخروج البول، في الثلاث سنوات الأخيرة زرت طبيب نساء أمرني بإجراء تحاليل، وعمل تصوير للكلى، كما قاموا بإدخال ثلاث أنابيب في المثانة، وكنت أحس بدخول الهواء وهذا كان مؤلما جدا، كما قمت بعمل ترويض طبي للمثانة، وإدخال إبرة كهربائية مرة كل أسبوع في أحد العروق في القدمين، كل هذا كانت نتائجه إيجابية.

كما قمت بإجراء دراسة لمدة ثلاثة أيام لمعرفة كمية الماء المستهلك، وكمية البول المطروح كل ساعة، إلا أنهم نصحوني بشرب الماء كثيرا، وحتى الآن لم يصفوا لي أي دواء، والآن أنتظر عمل صورة للمثانة البولية.

زرت طبيب نساء في بلدي الأصلي المغرب وشرحت كل ما قمت به من فحوصات، فأخبرني أن حالتي مرتبطة بالتوتر والقلق، ووصف لي دواء لمدة 3 أشهر يسمى ديترسيتول 4 ملغ، إلا أني أحسست بتحسن في الليل فقط خلال مدة العلاج، وسرعان ما عاد كل شيء لما كان عليه من قبل.

المشكلة الثانية: أنا كثيرة التوتر والقلق لأقل الأسباب، والإحساس بالملل وعدم المبالاة، وهذا أيضا رافقني منذ صغري، فأنا أعاني من كثرة الأرق عندما أكون مقبلة على فعل أي شيء أو لدي مشاكل، وأستيقظ عدة مرات في الليل، وأرى كوابيس عن الثعابين والعقارب، وأحيانا أحلم بشخص يضاجعني وأستيقظ وأجد نفسي أتحرك في مكاني وأتصبب عرقا، إلا أنني لا أستطيع أن أتذكر أو أرى وجهه، وهناك أحلام تتكرر.

ودائما أحس بتعب شديد وعدم الرغبة في الخروج أو فعل أي شيء، إلا أني دائما ألوم نفسي وأخطط وأضع برامج، إلا أني أحس أن جسدي ضد تفكيري.

كما أن 8 ساعات نوم لا تكفيني، وكثيرا ما أستيقظ ولا أستطيع الوقوف على قدمي من الألم فيهما، كما أني متقلبة المزاج والمشاعر فيمكن أحب اليوم شخصا وغدا أكرهه بدون سبب، وفي سن 18 سنة بدأت أحس بألم في رأسي، وبعده بدأت أحس بثقل في العينين، وأجريت فحوصات للنظر وكانت إيجابية، ففي 10 سنوات الأخيرة أعاني من ألم فظيع في الجهة الأمامية للرأس وثقل العينين، والرغبة في التقيؤ، وزرت دكتورا مختصا شخص حالتي بالألم النصفي، وصف لي تريبتزول 10 ملغ ليلا، مع ابوبروفين كل صباح، وكل ثلاثة أشهر كان يصف لي حبوبا في حالة الألم الشديد، إلا أن كل ذلك لم يجدِ، وكثيرا ما كنت أذهب للطوارئ، كما أحس بألم المعدة والقيء حتى لو كنت أعمل حمية.

أجريت فحصا يسمى كولونوسكوبية للمعدة والقولون وكل شيء كان إيجابيا، كما أني عندما أفاجأ بموقف أحس فيه بخطر شديد أحس كان هناك ضربات سكين في رأسي تتبعها دوخة، ويجب أن أتكئ على حائط لبضع دقائق.

المشكلة الثالثة: أعاني من ألم في الكتف الأيمن لحد الأصابع وما بين الكتفين والرقبة، وأجريت تصويرا للكتف فوجدوا ما يسمى بالتهاب الكيس الموجود في الكتف والذراع، وهو ما يعرف ببولستس.

والمشكلة الرابعة: أعاني من قلة التركيز وسرعة النسيان، فلا أستطيع اكتساب لغة أجنبية برغم دراستي لها، فعندما أعتمد على الحفظ كنت أحصل على معدل جيد إلا أني سرعان ما أنسى كل شيء، برغم أني أفهم كل شيء، وأعيش كثرة التردد، أعاني كثيرا لاتخاذ قرار معين، وتعذيب الضمير في حالة وقوعي في خطأ أو تقصير، ففكري لا يتوقف عن التفكير، وأحيانا في ذات اللحظة أفكر في مواضيع مختلفة بسرعة كبيرة، كما أعاني من الخوف وعدم الأمان.

فبماذا تنصحونني؟ وهل يمكن أن تدلوني على دكتور نفسي في المغرب؟

وأسأل الله التوفيق لكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ hajar حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وأسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

رسالتك واضحة جدًّا – أيتها الفاضلة الكريمة – وبالفعل أنت لديك مخاوف قلقية وتوترات نفسية، لم تصل – الحمد لله تعالى – للدرجة المرضية، إنما هي ظاهرة مهمة جدًّا، ولا يمكن أبدًا أن نفصلها من ظاهرة المثانة العصبية التي تعانين منها. أنت قمت باتخاذ الإجراءات الصحيحة، وهي مقابلة الأطباء من أجل الفحص حول موضوع البول، والإجراءات التي تمت هي إجراءات سليمة، نسأل الله تعالى أن ينفعك بها، وبقي الآن الجانب النفسي.

يوجد بالمغرب الأخ الدكتور البروفيسور (إدريس الموسوي) طبيب نفسي بارع جدًّا، كانت تجمعني به صداقة منذ سنوات طويلة، لكن في السنوات الأخيرة لم نتواصل، فيمكن أن تسألي عنه، وقطعًا إذا لم تستطيعي الوصول إليه أنا متأكد أنه يوجد أطباء نفسيين آخرين متميزين.

الذي تحتاجين إليه هو الإكثار من تمارين الاسترخاء، هذا مهم جدًّا، وممارسة الرياضة، وعليك أيضًا بالنوم المبكر، وتجنب تناول الميقظات والمثيرات كالشاي والقهوة، هذه حاولي أن تتجنبيها أو تقللي منها على أقل تقدير، وفي ذات الوقت كوني معبرة عن ذاتك، أكثري من التواصل الاجتماعي، احرصي على أمور دينك، وكوني متفائلة، ولا تخافي من المستقبل، المستقبل – إن شاء الله تعالى – فيه خير كثير، وخوفنا من المستقبل يُفقدنا الحاضر.

أنت بالفعل في حاجة لعلاج دوائي بسيط مضاد للمخاوف والقلق والتوترات، وسوف يُساعدك من الناحية النفسية، من الناحية المزاجية، وكذلك في موضوع المثانة والبول، من أفضل الأدوية التي سوف تساعدك العقار الذي يعرف تجاريًا باسم (زولفت Zoloft)، أو يعرف تجاريًا باسم (لسترال Lustral)، ويسمى علميًا باسم (سيرترالين Sertraline) دواء جيد وممتاز، وهنالك دراسات أيضًا تُشير أن مضاد الاكتئاب القديم والذي يعرف تجاريًا باسم (تفرانيل Tofranil)، ويعرف علميًا باسم (امبرمين Imipramine) ربما يكون مفيدًا جدًّا في مثل هذه الحالات.

كما ننصحك بالاستماع للرقية الشرعية؛ فإن فيها نفع كبير لما يتعلق بالرؤى والاكتئاب وغيرها من وساوس الصدر، والقرآن شفاء لما في الصدور.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

منقووووووووووول

أي الأدوية النفسية أفضل لعلاج القلق والاكتئاب؟

أي الأدوية النفسية أفضل لعلاج القلق والاكتئاب؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم

منذ خمس سنين تناولت حبة من انافرناين 50مجم، وجاءني هبوط ودوخة، وفقدان للوعي، وعدم القدرة على التنفس، مع أنني لم أكن أعلم ما هو هذا الدواء؟ لقد كنت آخذه لغرض إطالة فترة الجماع، وكانت أول مرة أتناوله.

دخلت في دوامة من التعب وضربات القلب السريعة، والتنميل والدوخة المستمرة، وفقدان الشهية، وفقدان الوزن، واضطرابات القولون، وضعف جنسي، وبكاء مستمر.

ذهبت لأطباء باطنين، وعملت تحليلات وأشعة، ولا يوجد أي مرض -الحمد لله- وأرشدني أحد الأطباء بعد رحلة 8 شهور دون جدوى إلى أن السبب نفسي.

ذهبت إلى أفضل طبيب في الإسكندرية ووصف لي سيبراليكس10مجم لمدة شهر، مع البراكس أول شهر فقط، ثم زيادة الجرعة إلى 20 مجم، واستمررت على تلك الجرعة سنتين، وتحسنت -الحمد لله- بنسبة 80 بالمائة، وبعد ذلك خفضت الجرعة إلى 10 مجم على فترات حتى لا أشعر بالأعراض الانسحابية.

أتناول حبة الأربع من السيبراليكس، ولي نحو شهرين، والسيبراليكس أصابني بخمول جنسي، وما زالت تأتيني خنقة، وكأن أحدا يضغط على حلقي مع غصة، وغازات وخمول، بالإضافة للحالة الجنسية.

تحدثت إلى طبيبي في الإسكندرية هاتفيا، حيث أنني أعمل بالسعودية، ووصف لي ويلبترين 150 مجم، حيث إنه يزيد النشاط، كما أنه لا يؤثر على الحالة الجنسية.

ذهبت إلى طبيب بمستشفى في المدينة النبوية لأتأكد، ووصف لي دواء آخر، وهو بريستيك 50 مجم.

هل أستمر على دواء سيبراليكس أم هناك دواء خفيف ليس له بناء كيميائي، يمكن تناوله لتخليصي من تلك الأعراض التي تأتيني أحيانا؟ وهل أتناول ويلبترين 150 مجم؟ وأيهما أفضل للقلق؟ وهل هو آمن ولا يؤثر على الكبد، أو يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم؟ وهل يسبب فقدان شهية، أو أرق، أو أتناول بريستيك 50 مجم؟ وهل يؤثر على الناحية الجنسية؟

أرجو الإفادة، ونشكركم على جهدكم وعطائكم في جعل الموقع نورا لكل من هو تائه في بحر القلق والاكتئاب.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ وائل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

وصلتنا رسالة مشابهة جدًّا لرسالتك هذه منذ أشهرٍ قليلة، عمومًا أرحب بك جدًّا في إسلام ويب، وأسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

أخِي الكريم: الأدوية قطعًا كل إنسان يتفاعل معها حسب بنائه الجيني، فالدواء قد يُفيد إنسانًا معينًا ولا يفيد إنسانًا آخر، وهكذا.

يوجد ميول أسري للاستجابات الدوائية، لذا حين نُريد أن نكتب دواءً نفسيًّا لأي شخص في أي حالة نسأله إن كان أحد أقربائه يتناول دواءً معينًا، ومدى استجابته لذلك الدواء؟

عمومًا أمرك -إن شاء الله تعالى- بسيط، ولا أريدك أن تعتمد فقط على الآليات العلاجية الدوائية، الجأ للآليات العلاجية الأخرى، فحالة التعب وضربات القلب السريعة والتنميل والدوخة يتضح أنها أعراض نفسوجسدية (سيكوسوماتية).

أخِي الكريم: ممارسة الرياضة، والتفكير الإيجابي، والحرص على الصلاة في وقتها مع الجماعة، والذكر، والدعاء، وتلاوة القرآن، هذه كلها فيها خير كبير لك.

أرى أن الدواء المناسب بالنسبة لك يعرف تجاريًا باسم (ريمارون) ويعرف علميًا باسم (ميرتازبين) هذا مُحسِّنٌ جدًّا للنوم، وفي ذات الوقت يُزيل القلق، ويُحسِّنُ المزاج، وليس له تأثيرات سلبية جنسية، وجرعته هي خمسة عشر مليجرامًا ليلاً – أي نصف حبة – كما أنه يتميز بأنه ليس له أي آثار انسحابية، ويمكن التوقف عنه في أي لحظة دون أي مشاكل أو ارتدادات سلبية.

لكن بما أن الطبيب قد نصحك بالـ (بريستيك) فأنا حقيقة لا أريد أبدًا أن يعلو رأيي على رأي زملائي، الطبيب الذي قام بمعاينتك وفحصك ومناظرتك هو في وضعٍ أفضل مني لاتخاذ القرار المناسب، والبرستيك دواء رائع، وهو مستخلص من الإفيكسر كما تعرف – أخِي الكريم – لكنه قد يؤثر تأثيرًا بسيطًا على الأداء الجنسي لدى بعض الناس.

موضوع التأثير الجنسي السلبي أعتقد أن الحالة النفسية للناس تلعب دورًا كبيرًا فيه، فالإنسان إذا توقع هذا الشيء أن يحدث من خلال التأثير الإيحائي سوف يحدث؛ لأن الخوف من الفشل يؤدي إلى الفشل، وهذا هو منطق الأشياء.

الويلبيوترين: دواء ممتاز لكنه ليس دواءً جيدًا لعلاج القلق، ويُحسِّنُ المزاج، ويُعرف عنه أنه لا يزيد النوم، بل يزيد اليقظة، كما أنه يُحسِّنُ الأداء الجنسي، ولا يؤدي إلى زيادة في الوزن، ولا يؤثر على الكبد، لكن عيبه الوحيد أنه ربما يُنشِّطُ البؤرات الصرعية لدى الذين لديهم قابلية لنوبات الصرع، وهذا نادرًا ما نشاهده.

أسأل الله لك التوفيق والسداد، وأشكرك على الصلة بإسلام ويب.

منقووووووووووول

هل من علاج للأعراض الجسدية الناتجة عن القلق والاكتئاب؟

هل من علاج للأعراض الجسدية الناتجة عن القلق والاكتئاب؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
بسم الله

أولا: أحمد الله إليكم، وأشكركم جزيلا على هذا القسم الرائع في الشبكة الإسلامية المباركة, وأرجو أن تقرؤوا رسالتي بتمعن, ورجائي الحار أن يكون الرد وافيا وشافيا كما عهدناكم.

منذ 10 سنوات كنت أتناول طعام العشاء, وفجأة أحسست أني غير قادر على البلع, ففحصت نفسي عند طبيب أنف وأذن وحنجرة, فقال لي: لا يوجد عندك شيء, طبعا فحصت بالمنظار, وأنا أيضا لا أحس بأي ألم, لا في المريء, ولا في غيره, ولكن أحس أني غير قادر على البلع, إلا عند تناول المهدئات, فتقل الصعوبة, ولكن شيئا قليلا.

بعدها بعام, وبسبب التوتر الذي أصابني من مشكلة الأكل والإحساس بأني شبه معاق؛ جاءتني نوبة هلع قوية, ثم توالت علي النوبات, ومع الوقت أصبت برهاب الساحة, ورهابات كثيرة جدا, حتى أني صرت أحمل أمراضا نفسية كثيرة جدا.

بدأت العلاج عند الأطباء النفسيين, وتناولت الكثير جدا من مضادات الاكتئاب, وبجرعات عالية, ولفترات طويلة جدا, ومنها السيروكسات 40 ملغ, والانفرانيل حتى 175 ملغ, والسيبرلكس 20 ملغ, والزولوفت 100 ملغ, وغيرها, ولكن دون أي فائدة.

ومنذ 3 أشهر تناولت اموكسيسيلين 1 غراما؛ لتجنب الإصابة بالتهاب بسبب إصابتي بالأنفلونزا العادية؛ فارتحت من كل الأمراض النفسية من اليوم الأول, بنسبة كبيرة جدا تصل إلى 90%, حتى أني تركت كل الأدوية النفسية في يومين, ثم ذهبت لطبيب المعدة, فقال لي: قد تكون عندك جرثومة المعدة, وأعطاني الدواء دون الكشف عنها, وهو اموكسيسيلين 1 غراما مرتين يوميا، وفلاجيل 500 مرتين, واوميبرازول 20 مرتين, ولمدة 10 أيام.

ارتحت أكثر في الأيام الـ 5 الأولى, وعدت كما كنت سابقا, ولكن بدأ المرض يعود, فرجعت للطبيب, فكتب لي اموكسيسيلين 1 غراما, و(clarithromycin 500)وفلاجيل 500, و(Inexium 20) حبة يوميا.

بعد أسبوع ارتحت بشكل نهائي, ولمدة أسبوع كامل, ثم بدأ المرض يعود تدريجيا, ولما عدت للطبيب قال لي: هذه أدوية الجرثومة, ولا أعرف غيرها.

الآن عادت الحالة أقل بقليل من الأول, وأريد أن أعرف ما الاحتمالات, والمهم إلى أي طبيب أذهب؟ وما الفحوصات التي يجب أن أجريها؟ وقد تأكدت أن مرضي ليس نفسيا؛ لأنه لا يوجد تاريخ مرضي في العائلة, وأنا عندي شجاعة كبيرة جدا من قبل, ولم أمرض بأي مرض نفسي من قبل، أريد أن أعرف ما العلاج الرباعي؟ وما العلاج التتابعي؟

سؤال آخر: أعاني من النسيان بشدة, فهل ممكن أن يكون بسبب المهدئات؟ أم هو نقص فيتامين (b12)؟

الرجاء من الأطباء المحترمين المساعدة قدر الإمكان, كما أرجو أن يكون الرد مفصلا ووافيا، وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

جزاك الله خيرًا على تواصلك مع إسلام ويب، ونؤكد لك أننا قد تفحصنا رسالتك بكل دقة، ومن حيث المنظور النفسي أنا أتفق معك، أنت لا تعاني من مرض نفسي حقيقي، لكن هنالك ظاهرة نفسية لا يمكننا تجاهلها، وهو أن ما حدث لك أولاً من شعورٍ مفاجئ بعدم القدرة على البلع، هذا ربما يكون قد تسبب في نوع من القلق النفسي الداخلي، ومن ثم أصبحت تأتيك شيء من المخاوف والوساوس ربما حول البلع، والبلع قطعًا مرتبطًا ارتباطًا وثيقًا بالجهاز الهضمي، ومن ثم بدأت تأتيك الأعراض التي تحدثت عنها، وجُلَّها متمركز حول الجهاز الهضمي.

ويا أخي الكريم: هنالك علاقة وطيدة جدًّا بين القلق النفسي بجميع درجاته وأنواعه, وبين اضطرابات الجهاز الهضمي، هذه العلاقة وثيقة ومعروفة، ومن الأمراض الشائعة والمعروفة بين الناس القولون العصبي، والحقيقة الاسم الصحيح هو القولون العُصابي، أي الذي ينتج من القلق أو مرتبط بالقلق.

فإذن أخي الكريم: أنت لست مريضًا نفسيًا، هذا أؤكده لك، لكن هنالك ظاهرة، وهي أن أعراضك في مجملها هي أعراض نفسوجسدية، يتسبب القلق في إثارتها أو زيادتها، وحين تزيد عليك الأعراض الجسدية هي أيضًا تؤدي إلى زيادة في القلق، وموضوع النسيان الذي تحدثت عنه قطعًا التأكد من مستوى فيتامين (ب) مؤشر مهم، لكن أعتقد أنه مرتبط بحالة القلق والأعراض النفسوجسدية التي تعاني منها.

أنا أرى أنك محتاج لأن تكثف التمارين الرياضية، أن تنام مبكرًا، أن تشغل نفسك وتستثمر وقتك بصورة صحيحة، هذا يؤدي إلى صرف الانتباه عن هذه الأعراض، وأنصحك أيضًا ألا تُكثر التردد على الأطباء، التزم بطبيب واحد كطبيب الأسرة (مثلاً) أو الطبيب الباطني، وراجعه مرة كل أربعة أو ستة أشهر (مثلاً) من أجل إجراء الفحوصات الروتينية والدورية، والمهم هو أن تسعى أن تعيش حياة صحية، والحياة الصحية –كما ذكرت لك– تتطلب ممارسة الرياضة، النوم المبكر، حسن إدارة الوقت، الغذاء المتوازن، تطوير المهارات، الحرص على العبادات، الترفيه على النفس بما هو طيب وجميل، التطور المعرفي من خلال القراءة والاطلاع.

هذا –يا أخي– يعطي الإنسان حياة صحية جيدة متوازنة، فأنا أنصحك بذلك.

من الناحية النفسية: لا أرى أنك محتاج لمضادات الاكتئاب، لكن ليس هنالك ما يمنع، إذا تناولت دواءً بسيطًا مضادًا للقلق، ويُعرف أنه يُفيد كثيرًا في أعراض الجهاز الهضمي، هذا الدواء هو (دوجماتيل) والذي يعرف علميًا باسم (سلبرايد) الجرعة المطلوبة في حالتك جرعة صغيرة، وهي خمسون مليجرامًا، تتناولها ليلاً لمدة أسبوع، بعد ذلك اجعلها خمسين مليجرامًا –أي كبسولة واحدة– تناولها صباحًا ومساءً لمدة شهرين، ثم اجعلها كبسولة واحدة يوميًا لمدة ثلاثة أشهر، ثم توقف عن تناول الدواء.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وسوف يفيدك أيضًا أحد الأخوة الأطباء المختصين في الأمراض الباطنية ببعض المعلومات الإرشادية التي أسأل الله أن ينفعك بها، وكل عام وأنتم بخير.
__________________________________________
انتهت إجابة الدكتور محمد عبد العليم استشاري أول الطب النفسي وطب الإدمان.

وتليها إجابة الدكتور محمد حمودة استشاري أول باطنية وروماتيزم.
__________________________________________

لقد أجابك الأخ الدكتور: محمد عبد العليم عن الشق النفسي للسؤال, وقد طمأنك ولله الحمد.

وبالنسبة للأدوية لعلاج الجرثومة اللولبية في المعدة؛ فإنه يجب التأكد من أن الجرثومة موجودة, ولعلاجها أنت تناولت مرتين العلاج, دون أن يتم إجراء أي تحليل لك, أو منظار, فقد تكون الآلام التي تشكو منها هي ليست من جرثومة المعدة, وللتأكد من وجود الجرثومة في المعدة يتم تحليل البراز للجرثومة, أو يتم عمل تحليل النفس (braeth test) وبعد العلاج يتم أيضا إجراء تحليل البراز مرة أخرى, فإن كان التحليل إيجابيا, ثم أصبح سلبيا بعد العلاج؛ فإن هذا يعني الاستجابة للعلاج, أما إن استمر التحليل ايجابيا؛ فإنه يعني أن الجرثومة لم تستجب للعلاج, وقد يتم اللجوء إلى العلاج الرباعي.

إن الأعراض عندك قد خفت بشكل كبير عن الأول, ولله الحمد, ولذا يجب أن تقوم بالإرشادات التي شرحها لك الدكتور محمد عبد العليم, ويفضل عدم تناول أي دواء غير الدواء الذي وصفه لك الدكتور محمد عبد العليم, ويجب أن تراقب الوضع, فأنت قلت إن الأعراض تخف عليك عندما تتناول الأدوية المهدئة.

عافاك الله.

منقووووووووووول

أشكو من آلام الرأس والمثانة وكثرة التبول منذ طفولتي، هل لها علاقة بالاكتئاب؟

أشكو من آلام الرأس والمثانة وكثرة التبول منذ طفولتي، هل لها علاقة بالاكتئاب؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قبل كل شيء أشكركم جزيل الشكر على هذا الموقع، وفقكم الله لما يحبه ويرضاه، وأطلب السماح والمعذرة على الإطالة، لكن أظن أن هناك ارتباطا بين كل ما أعانيه من أمراض طبية كانت أو نفسية.

أنا شابة أبلغ من العمر 37 سنة، غير متزوجة، أعيش في بلد أوربي وحدي، سأحاول شرح كل حالة أعانيها على حدة.

أولا: كثرة التردد على الحمام، وهي مشكلة رافقتني وأنا طفلة دامت 10 سنوات، حيث كنت لا أستطيع النوم ليلا، وكان يجب أن أذهب إلى الحمام على الأقل 4 أو 5 مرات، وهذه المشكلة لا زالت ترهقني كثيرا، ولاحظت أن ترددي على الحمام يزداد بكثرة عندما أكون قلقة ومتوترة، وأحيانا كثيرة أحس بتنمل المثانة، ويجب أن أقوم بالضغط لخروج البول، في الثلاث سنوات الأخيرة زرت طبيب نساء أمرني بإجراء تحاليل، وعمل تصوير للكلى، كما قاموا بإدخال ثلاث أنابيب في المثانة، وكنت أحس بدخول الهواء وهذا كان مؤلما جدا، كما قمت بعمل ترويض طبي للمثانة، وإدخال إبرة كهربائية مرة كل أسبوع في أحد العروق في القدمين، كل هذا كانت نتائجه إيجابية.

كما قمت بإجراء دراسة لمدة ثلاثة أيام لمعرفة كمية الماء المستهلك، وكمية البول المطروح كل ساعة، إلا أنهم نصحوني بشرب الماء كثيرا، وحتى الآن لم يصفوا لي أي دواء، والآن أنتظر عمل صورة للمثانة البولية.

زرت طبيب نساء في بلدي الأصلي المغرب وشرحت كل ما قمت به من فحوصات، فأخبرني أن حالتي مرتبطة بالتوتر والقلق، ووصف لي دواء لمدة 3 أشهر يسمى ديترسيتول 4 ملغ، إلا أني أحسست بتحسن في الليل فقط خلال مدة العلاج، وسرعان ما عاد كل شيء لما كان عليه من قبل.

المشكلة الثانية: أنا كثيرة التوتر والقلق لأقل الأسباب، والإحساس بالملل وعدم المبالاة، وهذا أيضا رافقني منذ صغري، فأنا أعاني من كثرة الأرق عندما أكون مقبلة على فعل أي شيء أو لدي مشاكل، وأستيقظ عدة مرات في الليل، وأرى كوابيس عن الثعابين والعقارب، وأحيانا أحلم بشخص يضاجعني وأستيقظ وأجد نفسي أتحرك في مكاني وأتصبب عرقا، إلا أنني لا أستطيع أن أتذكر أو أرى وجهه، وهناك أحلام تتكرر.

ودائما أحس بتعب شديد وعدم الرغبة في الخروج أو فعل أي شيء، إلا أني دائما ألوم نفسي وأخطط وأضع برامج، إلا أني أحس أن جسدي ضد تفكيري.

كما أن 8 ساعات نوم لا تكفيني، وكثيرا ما أستيقظ ولا أستطيع الوقوف على قدمي من الألم فيهما، كما أني متقلبة المزاج والمشاعر فيمكن أحب اليوم شخصا وغدا أكرهه بدون سبب، وفي سن 18 سنة بدأت أحس بألم في رأسي، وبعده بدأت أحس بثقل في العينين، وأجريت فحوصات للنظر وكانت إيجابية، ففي 10 سنوات الأخيرة أعاني من ألم فظيع في الجهة الأمامية للرأس وثقل العينين، والرغبة في التقيؤ، وزرت دكتورا مختصا شخص حالتي بالألم النصفي، وصف لي تريبتزول 10 ملغ ليلا، مع ابوبروفين كل صباح، وكل ثلاثة أشهر كان يصف لي حبوبا في حالة الألم الشديد، إلا أن كل ذلك لم يجدِ، وكثيرا ما كنت أذهب للطوارئ، كما أحس بألم المعدة والقيء حتى لو كنت أعمل حمية.

أجريت فحصا يسمى كولونوسكوبية للمعدة والقولون وكل شيء كان إيجابيا، كما أني عندما أفاجأ بموقف أحس فيه بخطر شديد أحس كان هناك ضربات سكين في رأسي تتبعها دوخة، ويجب أن أتكئ على حائط لبضع دقائق.

المشكلة الثالثة: أعاني من ألم في الكتف الأيمن لحد الأصابع وما بين الكتفين والرقبة، وأجريت تصويرا للكتف فوجدوا ما يسمى بالتهاب الكيس الموجود في الكتف والذراع، وهو ما يعرف ببولستس.

والمشكلة الرابعة: أعاني من قلة التركيز وسرعة النسيان، فلا أستطيع اكتساب لغة أجنبية برغم دراستي لها، فعندما أعتمد على الحفظ كنت أحصل على معدل جيد إلا أني سرعان ما أنسى كل شيء، برغم أني أفهم كل شيء، وأعيش كثرة التردد، أعاني كثيرا لاتخاذ قرار معين، وتعذيب الضمير في حالة وقوعي في خطأ أو تقصير، ففكري لا يتوقف عن التفكير، وأحيانا في ذات اللحظة أفكر في مواضيع مختلفة بسرعة كبيرة، كما أعاني من الخوف وعدم الأمان.

فبماذا تنصحونني؟ وهل يمكن أن تدلوني على دكتور نفسي في المغرب؟

وأسأل الله التوفيق لكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ hajar حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وأسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

رسالتك واضحة جدًّا – أيتها الفاضلة الكريمة – وبالفعل أنت لديك مخاوف قلقية وتوترات نفسية، لم تصل – الحمد لله تعالى – للدرجة المرضية، إنما هي ظاهرة مهمة جدًّا، ولا يمكن أبدًا أن نفصلها من ظاهرة المثانة العصبية التي تعانين منها. أنت قمت باتخاذ الإجراءات الصحيحة، وهي مقابلة الأطباء من أجل الفحص حول موضوع البول، والإجراءات التي تمت هي إجراءات سليمة، نسأل الله تعالى أن ينفعك بها، وبقي الآن الجانب النفسي.

يوجد بالمغرب الأخ الدكتور البروفيسور (إدريس الموسوي) طبيب نفسي بارع جدًّا، كانت تجمعني به صداقة منذ سنوات طويلة، لكن في السنوات الأخيرة لم نتواصل، فيمكن أن تسألي عنه، وقطعًا إذا لم تستطيعي الوصول إليه أنا متأكد أنه يوجد أطباء نفسيين آخرين متميزين.

الذي تحتاجين إليه هو الإكثار من تمارين الاسترخاء، هذا مهم جدًّا، وممارسة الرياضة، وعليك أيضًا بالنوم المبكر، وتجنب تناول الميقظات والمثيرات كالشاي والقهوة، هذه حاولي أن تتجنبيها أو تقللي منها على أقل تقدير، وفي ذات الوقت كوني معبرة عن ذاتك، أكثري من التواصل الاجتماعي، احرصي على أمور دينك، وكوني متفائلة، ولا تخافي من المستقبل، المستقبل – إن شاء الله تعالى – فيه خير كثير، وخوفنا من المستقبل يُفقدنا الحاضر.

أنت بالفعل في حاجة لعلاج دوائي بسيط مضاد للمخاوف والقلق والتوترات، وسوف يُساعدك من الناحية النفسية، من الناحية المزاجية، وكذلك في موضوع المثانة والبول، من أفضل الأدوية التي سوف تساعدك العقار الذي يعرف تجاريًا باسم (زولفت Zoloft)، أو يعرف تجاريًا باسم (لسترال Lustral)، ويسمى علميًا باسم (سيرترالين Sertraline) دواء جيد وممتاز، وهنالك دراسات أيضًا تُشير أن مضاد الاكتئاب القديم والذي يعرف تجاريًا باسم (تفرانيل Tofranil)، ويعرف علميًا باسم (امبرمين Imipramine) ربما يكون مفيدًا جدًّا في مثل هذه الحالات.

كما ننصحك بالاستماع للرقية الشرعية؛ فإن فيها نفع كبير لما يتعلق بالرؤى والاكتئاب وغيرها من وساوس الصدر، والقرآن شفاء لما في الصدور.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

منقووووووووووول

هل دواء يساعد على التخلص من الاكتئاب؟

هل دواء (لاريكا) يساعد على التخلص من الاكتئاب؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

منذ مدة أصبت باكتئاب، وكنت أتناول سالبكيس لمدة سنة، وكنت خلال السنة أحيانا لا أتناوله، وفي آخر زيارة لي للدكتور طلب مني التوقف، وقال: إن العلاج انتهى، ووصف لي (لاريكا) يستخدم عند الحاجة.

علما أني إلى الآن لا زلت أعاني، ولا أحب الاختلاط بالناس، ودائما حزينة، وأشعر بتعب، وأفكر في الموت، وقد اعتزلت الناس، وأشعر بضيق في صدري، وأنا أعاني من هذا بعد وفاة أبي رحمه الله، وجميع موتانا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاطمة يحي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نسأل الله تعالى لوالدك الرحمة والمغفرة، ولجميع موتى المسلمين، وأن يرحمنا إذا صرنا إلى ما صاروا إليه.

أيتها الفاضلة الكريمة: إذا كان تشخيص حالتك بالفعل هو اكتئاب نفسي؛ فأنت محتاجة لتناول مضادات الاكتئاب، ومع احترامي الشديد للأخ الطبيب الذي وصف لك الـ (لاريكا) إلا أنه ليس مضادًا للاكتئاب، قد يُقلل من القلق، لكن في ذات الوقت هو دواء أُثبت الآن أن الكثير من الناس يمكن أن يُدمنونه.

فما دام تشخيص حالتك هو الاكتئاب النفسي؛ أنا أؤكد لك أن الاكتئاب يمكن أن يُعالج، وحتى إن لم يساعدك السبرالكس فهنالك أدوية أخرى كثيرة جدًّا يمكن أن تُساعدك.

اذهبي إلى طبيب نفسي مختص، تثقين به، احكي له كل أعراضك منذ بدايتها، دون أن تستعملي كلمة (اكتئاب)، تحدثي عن مشاعرك، عن أعراضك البيولوجية الخاصة بشهيتك للطعام، مستوى الدم لديك، مستوى التركيز، مزاجك العام، أنشطتك اليومية، وضحي كل ذلك للطبيب، ودعي الطبيب يؤكد على التشخيص، ثم يعطيك العلاج الدوائي الصحيح.

هذه هي الطريقة الصحيحة –أيتها الفاضلة الكريمة– وأنا أبشرك أن الآن لدينا أدوية فاعلة وعظيمة وممتازة جدًّا، والالتزام بجرعة الدواء –وأقصد بذلك الالتزام القاطع– هو الذي يؤدي إلى النفع العلاجي، أما أن يتناول الإنسان الدواء بصورة متقطعة فهذا له أضرار بليغة جدًّا، وأهم هذه الأضرار والسلبيات هو أن فعالية الدواء سوف تضعف، مما يؤدي إلى ما نسميه بالإطاقة، أي أن الموصلات العصبية في الدماغ التي يعمل من خلالها الدواء سوف تتبلَّد، وتكون استجابتها ضعيفة جدًّا للدواء.

فيا أيتها الفاضلة الكريمة: الالتزام بالدواء مهم، وأضف إلى ذلك: أن تطوري حياتك، وتغيِّري نمطها، أن تكوني إيجابية، أن تديري وقتك بصورة ممتازة، أن تفعّلي مهاراتك، أن تجعلي للحياة معنى، أن يكون لك مشروعًا في حياتك وهدف (أهداف قصيرة المدى – أهداف بعيدة المدى – أهداف طويلة المدى) وتضعي الآليات التي توصلك إلى هذا، وهذا ممكن جدًّا أيتها الفاضلة الكريمة.

هذا هو المطلوب، وهذه هي الطريقة التي يُهزم بها الاكتئاب، وإن شاء الله تعالى أنت قادرة وجديرة بأن تقومي بهذا.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

منقووووووووووول

ما زلت أعاني من آثار طفولتي التعيسة، فكيف أخرج من قوقعة الاكتئاب؟

ما زلت أعاني من آثار طفولتي التعيسة، فكيف أخرج من قوقعة الاكتئاب؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم

أنا فتاة في 21 من عمري، تعرضت في صغري لحوادث كثيرة، تركت أثراً نفسياً سلبياً علي، مما جعلتني أخاف من كل شيء، ومن الجميع، وأن أحاول الانتحار أكثر من مرة، فلقد شاهدت وفاة جدتي أمامي بحادث سير، ومعاقبة أحد والديّ لي بجرحي بسكين كبير، وتعرضي للتحرش الجنسي من أقاربي أكثر من مرة.

أميل إلى العزلة كثيراً، ولا أحب أحداً، أكره الجميع، ولا أحب الاختلاط بأهلي، وأحاول قدر الإمكان الابتعاد عنهم، إلا أنني صرت ألجأ إلى تأليف القصص، ولكنها أصبحت نقمة علي لأنني أصبحت أعيش في عالم القصة، وأنسى الواقع الذي أعيش فيه، تحولت حياتي إلى وهم مما تسبب لي في مشاكل أكثر من قبل، وعندما أمر بحالة من العصبية والضغط ألجأ دائماً إلى إيذاء نفسي، فكانت آخر نوبة عصبية لي قبل شهور، حيث قمت بتشويه وجهي، عندما أقوم بفعل شيء ما كهذا، أشعر بالراحة، ولكن عند انتهاء الشيء أشعر بالندم، وأتمنى لو أن ذلك لم يحصل، وأتمنى الموت!

أرجوكم، أنا أعاني من اكتئاب شديد، وأريد أن أجد حلاً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ وفاء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

جرح النفس وإيذاؤها وتشويه الجسد هي من المتنفسات النفسية السيئة جداً، وهو أسلوب معروف لدى بعض الفتيات على وجه الخصوص، ومهما بلغت درجة الانفعال النفسي السلبي والغضب والتوتر وحتى الاكتئاب، مهما بلغت درجته يجب عليك أن تتوقفي عن هذا الفعل، والمسلك الخطأ والخطأ جداً، والذي أراه مشوهاً لنفس الفتاة ولجسدها وحتى لسمعتها أيضاً.

الأمور لا تعالج بهذه الطريقة -أيتها الفاضلة الكريمة-، وأنا تدارست رسالتك تماماً وبدقة شديدة، ووجدت بالفعل أنك قد مررت بظروف تربوية سلبية بعض الشيء، لكنها ليست الأسوأ في الدنيا، قطعاً التحرش الجنسي نحن نهتم به كثيراً، خاصة حين يكون في السنين الأولى من الطفولة المبكرة، أو الطفولة المتأخرة، له أثار نفسية سلبية، لكن الإنسان حين يكبر ويدرك ويكون في مثل عمرك ويطور مهاراته ومعارفه، يستطيع أن يوجه نفسه التوجيه الصحيح ويتخطى العقبات التربوية السابقة.

أنت لديك بعض الأعراض الاكتئابية، لكنك في ذات الوقت مطالبة بالانضباط المسلكي، لا تجرحي نفسك، نظمي وقتك، كوني إيجابية ومتفائلة، تجنبي العزلة، الحياة طيبة وجميلة، تفاعلي مع أسرتك تفاعلي مع صديقاتك، كوني الخيرات من الفتيات، اعطي نفسك وذاتك مسميات جديدة تقوم على الإيجابية، تقوم على الأمل، تقوم على التفاؤل، ارسمي خارطة مستقبل لنفسك حتى تحققي آمالك العراض.

محاولات الانتحار هي من أسخف ما يمكن أن تلجأ له أي فتاة، والتوقف عنه هو الشيء الأساسي، والذي يعطيك شيئاً من الشعور بالاعتماد على نفسك وذاتك وتقديرها بصورة أفضل، -أيتها الفاضلة الكريمة-، خلاصة الأمر مهما كانت الصعوبات التي حدثت لك فيما مضى، والحوادث التي تعرضت لها، فالتعامل مع الحياة يتم على أساس ما هو المطلوب الآن، وما هو المطلوب في المستقبل، وكيف أعيش حياتي الآن بقوة والمستقبل بقوة وأمل ورجاء، يجب أن يكون هذا هو ديدنك، ويجب أن يكون هذا هو منهج تفكيرك، والأمور -إن شاء الله تعالى- ليست بالسوء الذي تتصورينه، حاولي أن تذهبي وتقابلي الطبيب النفسي للمزيد من الإرشاد والتوجيه النفسي، وإن رأى الطبيب أن هنالك حاجة لإعطاء علاج دوائي مضاد للاكتئاب، فسوف يقوم بإعطائك العلاج المطلوب.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً.

منقووووووووووول

هل يسبب اللولب الهرموني العصبية أو الضيق أو الاكتئاب؟

هل يسبب اللولب الهرموني العصبية أو الضيق أو الاكتئاب؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
سؤالي عن اللولب الهرموني، هل يؤثر على النفسية مثل الحبوب؟ هل يسبب عصبية أو ضيقًا واكتئابًا؟ أرجو الإجابة بوضوح؛ لأني متخوفة من هذه الناحية.

وصفتم لي، ولكم جزيل الشكر في استشارة سابقة حبوب total fertility لخفض هرمون الذكورة، لم أجدها في الصيدليات، واقترح عليّ أحدهم أن أبدلها بحبوب الماكا، فهل لها نفس التأثير؟ وهل تسبب زيادة في الوزن؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ خلود حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نعم – يا عزيزتي- إن اللولب الهرموني قد يؤثر على الحالة النفسية, ولكن هذا يحدث بنسبة قليلة جدًا, لا تتجاوز 6 % من النساء اللواتي يستخدمنه, بمعنى أنه من ضمن كل 100 امرأة تستخدم اللولب الهرموني, سنجد 6 منهن فقط يعانين من تغير في حالتهن النفسية كالشعور بالتوتر، والعصبية، والاكتئاب، ويعتقد بأن هذا يحدث بعد استعمال اللولب لفترة طويلة، وليس فترة قصيرة, كما ويعتقد بأن مثل هذا الأمر يحدث عند من لديها أصلا استعدادًا لذلك, وقد يكون السبب هو تغير نسبة الهرمونات، أو بعض المواد الكيميائية في الجسم.

وللتخفيف من أية أعراض جانبية غير مرغوبة للولب الهرموني, فإننا ننصح بأن يتم الحفاظ على وزن مناسب للطول, مع ممارسة رياضة بسيطة بشكل يومي لمدة نصف ساعة, والإكثار من تناول الأطعمة الغنية بالمغنيزيوم.

بالنسبة للحبوب التي ذكرتيها (توتال فيرتلتي total fertility)، فهي عبارة عن مجموعة فيتامينات ومكملات غذائية, ويعتقد بأنها تحسن الخصوبة, فإن لم تجديها, فيمكنك استبدالها بأي نوع آخر يكون مكتوب عليه كلمة فرتليتي fertility (أي خصوبة )، وهنالك الكثير منها مثل:
fertility blend- solary fertility كلها تقريبًا تحتوي على نفس المركبات, وإن لم تجدي أيًا منها, فيمكنك تناول حبوب (السنتروم برينيتال )، أي حبوب ( السنتروم قبل الحمل )، فهي ستعطي نفس الفائدة -بإذن الله تعالى-.

نسأله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية.

منقووووووووووول

هل لقانون الجذب الفكري حقيقة، وما هي أعراض الاكتئاب؟

هل لقانون الجذب الفكري حقيقة، وما هي أعراض الاكتئاب؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
1-هل لقانون الجذب الفكري حقيقة وهو صحيح؟
2-ما هي أعراض الاكتئاب؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ لقمان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحباً بك في استشارات الشبكة الإسلامية، ونتمنى لك دوام الصحة والعافية.

ابننا العزيز حسب ما أعلم أن ما يسمى بقانون الجذب الفكري ليس بقانون، بل هو نظرية لم تثبت صحتها، ولا يوجد أساس علمي لنظرية الجذب.

أما أعراض الاكتئاب فهي عديدة، وقد تظهر كلها أو بعضها، ومنها عدم الاستمتاع بالحياة والتشاؤم، وعدم التركيز وصعوبة اتخاذ القرار واضطراب النوم، وقلة الشهية للطعام، وقلة النشاط، وقلة الدافعية، والأفكار الانتحارية.

والله الموفق.

منقووووووووووول